تناديه سيدي ج1 قطعة من القلب...

By user72111140

837K 24.2K 915

جرحٌ تلقاه فدُمِغت به روحه بفعل يدٍ غادرة... فنأى عن البشر إلا عن قلبٍ دافئ بحكمته الآسرة.. فجاءت لتعلل جرحه... More

من قصيدة لأن
تمهيد & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الأول & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الثاني & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الثالث& تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الرابع & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الخامس & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل السابع & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الثامن & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل التاسع& تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل العاشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الحادي عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الثاني عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الثالث عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الرابع عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الخامس عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل السادس عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل السابع عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الثامن عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل التاسع عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل العشرون & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الحادي والعشرون & تناديه سيدي & صابرين
الثاني و العشرون & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الثالث و العشرون & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الرابع و العشرون & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الخامس و العشرون & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الخاتمة & تناديه سيدي & صابرين شعبان
عتاب ♡♡ صابرين شعبان
من أجلك جميلتي ♡♡ صابرين شعبان

الفصل السادس & تناديه سيدي & صابرين شعبان

26.8K 910 25
By user72111140


الفصل السادس

مدت يدها لها بالثوب تعيده قائلة بحرج ..
" لا جدتي لا أستطيع قبوله منك أعذريني حبيبتي و لكن لا أستطيع " زمت فريدة شفتيها بضيق و قالت بحنق ..
" نجمة إن لم تأخذي الثوب غضبت منك هل تسمعين أنا لا أسألك أن تأخذيه أنا أمرك بهذا و الآن أذهبي لتبديل ملابسك و تريني كيف سيبدو فأنا متحمسة لرؤيته عليك و أتركي شعرك هذا مسدلا نحن وحدنا الليلة و لا عيون مراقبة " و غمزت لها بعينيها مازحة .. كانتا قد أمضيتا معظم اليوم في التسوق في المتاجر الكبيرة و الأسواق الشعبية التي أمضيتا وقتا طويلا في مشاهدة  المعروضات بها و قد أشترت فريدة لنجمة ماسكات للشعر و عقد من الخرز الأزرق و سوار مماثل كهدية مناسبين للثوب الذي اختارته فريدة الذي كان قصير و بدون أكمام.. قائلة لها أنه مناسب للجلوس معها في المنزل... قالت نجمة بخجل .." و لكن حفيدك جدتي ماذا سيقول عني سيعتقد أني أستغلك "
تذمرت فريدة و هى تدفعها لغرفتها في الأسفل التي أعدتها لها إذا أرادت تبديل ملابسها قبل الذهاب لمنزلها أو استعدادا للخروج كما حدث اليوم ..
" أذهبي الآن نجمة و إلا غضبت منك طِراد ليس هكذا و لن يقل أو يعتقد شيئاً أنت هى الحساسة للأمر "
تنهدت نجمة باستسلام و ذهبت لغرفتها لتبدل ملابسها بالثوب الجديد كانتا قد تناولتا الغداء في مطعم صغير في السوق الشعبية لعلم فريدة بأن طِراد لن يأتي و ها هو موعد العشاء قد قرب .. هى تعلم أنه سيبيت ليلته في المزرعة مفضلا البقاء وحده على العودة لهنا و نجمة ستبيت ليلتها في المنزل مع فريدة ..قالت الأخيرة بصوت عال ..
" سهر تعالي لهنا " خرجت سهر مسرعة متسائلة
" نعم سيدتي هل هناك شئ هل تريدين أن أجهز لك العشاء الآن "
ردت فريدة تجيبها بهدوء .." لا سهر أذهبي اليوم باكرا لمنزلك و أبيك و أنا سأجهزه أنا و نجمة فهى ستمكث معي اليوم لا تقلقي هيا أذهبي حتي لا تتأخرين "
عقدت سهر حاجبيها تشعر بالغضب و لكنها لم تظهره لفريدة فأحنت رأسها باستسلام لتنصرف لمنزلها ..كانت ذاهبة لتبديل ملابسها عندما اصطدمت بنجمة التي بدلت ملابسها بثوبها الجديد نظرت إليها سهر بحقد فقالت نجمة بارتباك .." أسفة لم أرى أمامي أعذريني " ردت سهر من بين أسنانها غيظا..
" يحق لك أن لا تري أمامك و تدهسين من يقف في طريقك عزيزتي "
قالت نجمة مرتبكة تشعر أنها تكرهها و لا تعرف السبب ..
" أسفة لم أفهم ما تقولين " ابتسمت سهر بمرح مدعي قائلة .." كنت أمزح معك عزيزتي أراك غداً تصبحين على خير " انصرفت سهر و نجمة تنظر إليها بحيرة ثم ما لبثت أن هزت كتفيها بلامبالاة و اتجهت مسرعة نحو الغرفة التي تمكث بها فريدة لتريها الثوب الجديد الذي اختارته لها ..نظرت إليها فريدة بعينين لامعة و هى تتفحصها باستحسان فقد كانت تبدو فاتنة بثوبها القصير الذي يصل فوق الركبة و ذراعيها العارية بفتحته المثلثة التي تظهر بشرتها البيضاء كانت قد تركت شعرها منسدل كما طلبت منها فريدة رافعة جانبيه بمسكاتها الجديدة الصغيرة المزينة بفصوص ألماس تنهدت فريدة براحة مبتسمة برقة و هى تقول .." فاتنة عزيزتي لا أعلم أين عيني الرجال المحترمين كيف لم ترى كل هذا الجمال الأنثوي للأن و لم يتقدم أحدهم يقتحم حصونك العالية ألا يوجد محاربين ليفوزوا بالجائزة الكبرى "
اقتربت منها نجمة تحتضنها هاتفة بخجل .." أخجلتني جدتي كفاك مديحا حتى لا أغتر بنفسي "
ضحكت فريدة .." يا لتواضعك يا فتاة أنت حقاً بريئة للغاية كم أتمنى "
صمتت فريدة شاردة فقالت نجمة متسائلة .." ماذا جدتي ماذا تتمنين "
ابتسمت فريدة بمرح قائلة .." لا شيء عزيزتي ..هيا لنذهب لنجهز عشاءنا فقد صرفت سهر حتى نكون على راحتنا اليوم ما رأيك " رفعت نجمة يدها بعلامة استحسان و قالت .." حكيمة جدتي أحسنت صنعا هيا بنا نذهب ساعد لك عشاءا أمممم طيب لن تنسينه من تحت يدي و ستقبلينني عليه أيضاً "
وضعت فريدة يدها في يد نجمة ذاهبتان للمطبخ لتعدا الطعام و فريدة تقول بمرح .." سنرى كيف هو طعامك نجمتي أتمنى ألا نحتاج لطبيب فيما بعد " ضحكت نجمة عاتبة .." جدتتي" اختفت صوت ضحكاتهم عند دلوفهم للمطبخ لتجهيز العشاء لا يعرفن أن هناك من يراقب بغضب ...
**********

وضعت الطعام على الطاولة و هتفت به تناديه ليأتي .." وسيم تعال حبيبي لقد جهزت العشاء " خرج وسيم راكضا مبتسما فقالت له صبا .." حبيبي أذهب لوالدك أستدعيه ليأتي " ذهب وسيم لغرفة والده ليخبره أن الطعام قد جهز طرق الباب بهدوء فسمح له والده بالدخول ...دلف الصبي للداخل قائلاً .." أبي تعال لتناول العشاء قبل أن يبرد تقول لك أمي " نهض تامر ليرتدي قميصه شاعرا بالاختناق من الوضع كله فحبيبته بجانبه و لا يستطيع أن يقترب منها أو يحادثها بشكل طبيعي فهو مازال في قلبه غصة من ناحيتها و لم يستطع مسامحتها بعد لم فعلته و لا يستطيع التظاهر كأن شيء لم يكن حتى أمام طفلهم الذي يرى في عينيه نظرات حيرة و ألم من وضعهم يشعر بالتهديد خوفاً من ترك والدته له في يوم ما كما فعلت من قبل .. خرج معه يمسك بيده فسأله وسيم .." أبي لما يدك دافئة هل تشعر بالمرض " انتصبت صبا واقفة بتوتر عند سماعها لحديث وسيم مع والده تنظر إليه بقلق بالغ .. رأت وجهه محمر قليلاً كأن معه حرارة تخشى سؤاله عما به فيتضايق انتظرت إجابته لوسيم فقال بهدوء.." أنا بخير حبيبي لا تقلق هيا لنتناول الطعام " جلسوا جميعاً على الطاولة يأكلون بصمت لا يتخلله سوى بعض الكلمات من وسيم يذكر فيها ما حدث اليوم في المدرسة و هما ينصتان مبتسمين و كل منهم في واد آخر ..نهض تامر قائلاً .." وسيم أنهي طعامك و أذهب لسريرك و لا تزعج والدتك أتفقنا " هز الصبي رأسه موافقا و أنصرف تامر قائلاً .." تصبحان على خير " نهض وسيم بدور قائلاً .." لقد شبعت أمي سأذهب لتنظيف أسناني و أذهب للنوم تصبحين على خير " قبلته صبا .." و أنت بخير حبيبي " بعد خروج وسيم نهضت صبا لتزيل الأطباق و تعد شيء دافئ لتامر فهى تعلم أنه عندما يصاب بالحرارة يتناول مشروب دافئ و يأخذ خافض حرارة و قرصين مسكن لإصابته بالصداع مع الحرارة دوماً .. دلفت لغرفته بعد أن طرقت الباب بهدوء دون انتظار إذن منه تقدمت من فراشه تنظر إليه بضيق فقالت بحنق .." لما نزعت قميصك ألا تعلم أن وضعك سيسوء بسبب الرطوبة في هذا الوقت من العام .." أعتدل في الفراش و هو يجيبها بضيق .." لا دخل لك بشئوني صبا هيا أذهبي لغرفتك و أتركيني لأنام " دنت منه و وضعت الكوب بجواره على الكمود و قالت تمد له بخافض الحرارة .." تناول هذا أولا و سأتركك و أرحل تامر لا تخف أنا لم أت لهنا لفرض نفسي عليك "
شعر بالغضب من حديثها لماذا هل هى لم تعد مهتمة به لم تعد تريده الآن هل ملت هكذا بسرعة من محاولة استرضائه هل استسلمت و ستكتفي بوسيم كما أخبرها أن تفعل.. أزاح يدها بغضب و قال .." أخبرتك مرارا أني لا أريد منك شيئاً و أنا حذرتك من قبل ألا تدخلين لغرفتي هيا أذهبي "
قالت بغضب فهو يتصرف كالأطفال الذين أخذت منهم لعبتهم .." تامر كفاك تعنتا أنت مريض تناول دواءك و كفاك تصرف كالأطفال و أنا سأبتعد عن طريقك أنت تعلم أن لم تتناوله ساءت حالتك و أصبت بالحمى "
نهض من على فراشه يدنو منها بغضب ممسكا بذراعيها بقوة يشعر بقربها يحرقه أكثر من الحرارة التي تسري في جسده لا يعلم كيف عاش بعيداً عنها لسنوات و مازال صلبا و لم ينهار للأن و لا يعلم كيف تزوج غيرها كان جسده يرتجف احتجاجا منه له لعدم ضمها إليه .." لم لا تبتعدي عني فقط وجودك يشعرني بالضيق لم أنت يابسة الرأس هكذا إذا ظننتِ أني سأسامحك فقط لأنك تهتمين بما يخصني فأنت واهمة صبا فأنا أكرهك هل تسمعين أكرهك "
لمعت عينيها بالدموع و هى تضم جسدها إليه تدنو منه تتلمس صدره العاري بيديها قائلة بقوة .." أنت كاذب تامر كاذب أنت تحبني أنت غارق في حبي "
تنفس بحنق و هو يقبض على ذراعيها بقوة يؤلمها التصق بها و قال ببرود .." ألم يخبرك وسيم عن زواجي بأخرى صبا "
أرتعش جسدها بصدمة غير مصدقة و هى تقول باستنكار .." لا أنت لم تفعل تامر أليس كذلك أنت فقط تريد أن تؤلمني و تؤذيني صحيح و إلا أين هى أنا لم أرى أحدا منذ قدومي لهنا "
ابتسم بسخرية إذن وسيم لم يخبرها حقا.. أحياناً يظن أن ولده نضج قبل أوانه و أنه يفهم من الحياة أكثر مما يسمح به صغر سنه مؤكد ذلك بسبب الذي مر به في لحظة تغافله عنه تلك الفترة الماضية الصعبة فترة زواجه من تلك الحمقاء التي كادت تضيع ولده.. هل صغيره يظن أنه إن أخبرها بزواجه رحلت والدته عن المنزل أجاب ببرود " بلا فعلت صبا و لكني شعرت بالملل معها فطلقتها هل تعلمين أنا لم أجد من ترضيني مثلك عزيزتي فإذا كنتِ تريدين هذا لا مانع لدي و لكن أعلمي أنه سيكون فقط مجرد رغبة لا أكثر فلا تطمحين في المزيد " كان يتحدث بمكر و هو يمر بيده على جسدها يتحسسها بقميصها البيتي الطويل الذي يحتوي جسدها و يظهر مفاتنها أمامه بكل وقاحة و كأنها تغويه عن عمد ..أرتعش جسدها تحت لمساته يشعرها بالإهانة و الرخص و هى تقول بعدم تصديق .. " لا أنت لست هكذا أنت لا تفعل شيء كهذا أنت زوجي و أنا أعرفك جيداً "
نظر إليها ببرود قائلاً .." إذا أنت لم تعرفيني " أضجع على سريره مغمض العينين و قال بهدوء .." حين تأتين لغرفتي في المرة القادمة سأعلم أنك موافقة على حديثي والأن أذهبي أريد النوم الأن و ليس لي مزاج لشيء آخر الليلة إلا إذا استطعت أن تغيريه لي لن أمانع "
كانت صبا تنصت إليه بذهول و هى تردد في نفسها .. هذا ليس زوجي هذا ليس زوجي استدارت لتخرج من الغرفة و تغلق الباب خلفها بهدوء حتى لا تحطمه فوق رأسه أعتدل في الفراش ينظر للباب المغلق بحرقة و هو يتنفس بصعوبة ضم قبضته بغضب قبل أن يلقي الكوب بجانبه على الأرض ليشيع الفوضى في الغرفة كما يشعر داخله

*********

... كانت تضع أمامها من الطعام الذي أعدته لهم للعشاء كان طعام خفيف حتى لا يتعب معدة الجدة أو يؤرق نومها ..عندما قالت هذه الأخيرة .." يكفي نجمة لن أستطيع تناول المزيد " قالت نجمة بعتاب .." جدتي أنت لم تتناولين الكثير لا تخشي شيئاً لن يصيبك عسر الهضم من طعامي " ضحكت فريدة .." معك حق نجمتي طعامك جيد حقاً أنت ستكونين زوجة جيدة لرجل محظوظ " قالت نجمة بخجل .." جدتي كُفي عن مدحي على أي شئ أفعله أنت تخجليني " همت فريدة أن تجيبها عندما سمعا طرقا على الباب فعقدت فريدة حاجبيها بتعجب قائلة .." من يا ترى سيأتي في هذا الوقت " ثم شعرت بالقلق فقالت .." نجمة أذهبي لتفتحي الباب أخشى أن يكون طِراد أصابه شيء " شعرت نجمة بالقلق هى الأخرى متسائلة ماذا سيصيبه فهو سيبيت يومه في مزرعته كما أخبرتها الجدة اتجهت مسرعة للباب تفتحه لتتنهد بارتياح قائلة .." سيدي لقد أتيت " كان يقف مستندا على جانب الباب بكتفه يضع يده في جيب سرواله ينظر إليها بتفحص من قدميها العارية لذراعيها و ثوبها بفتحته التي تظهر جسدها و كأنها أفاقت على نظراته فتذكرت مظهرها فشهقت بخجل فأسرعت ذاهبة للداخل تتجه لغرفتها و فريدة تهتف بها .." نجمة من القادم " دلف طِراد للداخل يقبض يده داخل جيبه يقول بهدوء و عيناه مازالت معلقة بالراكضة للداخل .." هذا أنا جدتي طِراد " تنهدت فريدة براحة و هى تمد يدها إليه ليقترب .." حبيبي تعال لهنا ..هل تناولت العشاء .." و قبل أن يجيبها أكملت هى تجيب .." مؤكد لا بالطبع حتما كنت على الطريق تعال ..تعال أجلس لقد أعدت نجمة عشاء طيب " ثم و كأنها تذكرت .." أين هى لأين ذهبت " جلس طِراد بجوارها على المقعد و أمسك بالملعقة و بدأ يتناول طعامه بجوع دون أن يعلق على حديث جدته نظرت إليه فريدة بصمت كان يأكل من طبق نجمة فخشيت أن تخبره فيترك الطعام و ينهض ..ابتسمت بحنان قائلة .." هل أعجبك " هز رأسه موافقا بصمت و عاد يكمل تناوله عادت نجمة بعد أن بدلت ملابسها نظرت إليها فريدة باستنكار لما فعلت و قالت حانقة .." لما بدلت ملابسك " أشارت إليها نجمة بعينيها فابتسمت فريدة و قالت بمرح.." تعالي لتكملي طعامك و لكن أسكبي لنفسك طبق أخر فهذا قد أحتُل من أحدهم " رفع طِراد حاجبه بدهشة و هو ينظر إلى الطبق فهم أن ينهض فأمسكت الجدة بيده تمنعه فابتسمت نجمة بخجل و أمسكت بملعقة كبيرة تضع أمامه مزيداً من الطعام شعر بالارتباك لم فعلته و لكنه عاد ليكمل طعامه جلست نجمة على الجانب الآخر من الجدة و بدأت هى الأخرى تناول طعامها بخجل و صمت و الجدة تقول بمرح عما فعلاه اليوم و أين ذهبا و هو ينصت باهتمام ملقياً على نجمة نظرات جانبيه كانت قد بدلت ذلك الثوب القصير بأخر طويل بأكمام طويلة و فتحة عنق صغيرة لم يصدق عيناه و هو يرها أمامه بهيئتها تلك فاتنة ناعمة و جميلة جميلة للغاية تركض لغرفتها ليتطاير شعرها الطويل خلفها تذكره بالأميرات الخياليات بشعورهن الطويلة و فتنة أجسادهن زم شفتيه بقوة لعنا يوم أخبرته جدته عنها و عن زواجه بها لم لا تخرج من رأسه فقط يكفيه ما به لا يريد المزيد ..عاد على صوت فريدة تسأله باهتمام " حبيبي لما عدت اليوم هل حدث شيء هناك ضايقك " رفع رأسه ينظر لجدته و قال بصوت متحشرج مختنق ..." كريم مريض جدتي فلم ..لم أستطع البقاء " رفعت فريدة يدها تلمس شعيرات وجنته تتخللها بأصابعها لتلامس جلده ..
" حبيبي لا تقلق سيكون بخير .. ماذا ستفعل " أجاب طِراد .." لقد تركت معه الطبيب و غداً سأذهب لرؤيته في الصباح" قالت فريدة بهدوء .." إذن أذهب لتستريح من تعب الطريق " قالت نجمة بارتباك .." هل تسمحين لي بالذهاب إلى المنزل جدتي " رد طِراد أمراً.." لا لقد تأخر الوقت لتذهبي و لا يجوز أن أوصلك الآن في هذا الوقت ستظلين هنا الليلة كما طلبت من أبيك " ردت بخجل .." و لكن .." قاطعها طِراد .." ليس هناك ولكن ما أخبرك به ينفذ هل هذا مفهوم " ابتسمت فريدة و أجابت نجمة بضيق .." حسنا سيدي " نهض طِراد .." سأذهب لغرفتي لأستريح الآن تصبحان على خير " أنصرف بهدوء و نجمة تغمغم بحنق .." جدتي أن حفيدك هذا رجل متسلط " ابتسمت فريدة و قالت بحزن .." و لكنه طيب القلب عزيزتي "
أمسكت بيد الجدة قائلة .." لا تحزني جدتي "
ردت فريدة بألم .." أنا لست حزينة أنا فقط أريد رؤيته سعيدا و ليس متألما و يشعر بالمرارة هكذا "
صمتت نجمة لا تعرف بما تجيبها ..هل تقول لها أنه نفس أمنيتها لم تشعر بالحزن لأجله هى أيضاً.. لم ترغب في معرفة كل تفاصيله لما يشدها و يربكها في نفس الوقت .. لم هو جذاب هكذا بجرح وجهه لمَ لم يشعرها بالنفور أو التقزز .. كل ما شعرت به هو رغبتها بلمسه و تمرير يدها عليه نهضت نجمة تتساءل  .." هل أنهيت طعامك جدتي سأذهب لأعد لك شيء دافئ حتى تستطيعين النوم " هزت فريدة رأسها .." لا نجمة لا أريد شيئاً هيا سأساعدك في إزالة الأطباق"
قالت نجمة تجيبها باستنكار .." لن يحدث هذا بل ستذهبين لغرفتك و أنا سأجلب لك كوب حليب دافئ " ابتسمت فريدة و قالت بمكر .." بل أعديه لطِراد فهو يحب تناوله قبل أن ينام و كانت سهر تحضره له كل يوم فلتجلبيه و أنا سأعطيه له لا تقلقي " ردت نجمة بحنق .." و ما الذي سيقلقني جدتي "
ضحكت فريدة بمرح قائلة .." أن تتذكري رب عملك السابق ذلك اليوم " ردت نجمة بضيق .." جدتي أنت أصبحت مثل تلك العجائز الماكرات أنا لم أتذكره أنت من ذكرتني به الآن "
ضحكت فريدة واضعة أصبعها على فمها .." أشش يسمعك طِراد تنعتين جدته بالعجوز فيثور " رفعت نجمة الأطباق لتذهب إلى المطبخ قائلة .." سأذهب حتى لا أثور أنا عليك "
ضحكت فريدة بخفوت و نظرت إليها بحزن و هى تصعد إلى الأعلى لترى حفيدها قبل أن تأوي لغرفتها .. فتحت بابه بهدوء لترى ما إذ كان نائماً وجدته على الفراش و المصباح بجواره مضاء فسألته برقة .." حبيبي ألم تستطع النوم " أعتدل على السرير و قال بهدوء ..
" جدتي هل هناك شيء أنت بخير " دلفت إلى الغرفة لتجلس بجواره على الفراش و هى تلمس وجهه بحنان .." بلى أنا بخير و لكن هل أنت بخير طِراد لم أنت حزين هكذا بني " أجاب بخفوت .." لا شيء  أنا فقط قلق على كريم هذا كل شيء "
ابتسمت فريدة بحزن فهى كانت ترى كيف كان ينظر لنجمة وقت العشاء أو عندما تتواجد معهم لا تعلم إن كان يشعر بشيء ما نحوها. أو فقط يشعر بالفضول .. لم لا يحاول التقرب منها بدلاً من ابتعاده عنها لم يعذب نفسه.. لم لا يريد أن يجازف معها .." حسنا بني حين تريد التحدث أنا سأكون متواجدة من أجلك " أبتسم بهدوء فقالت بمكر .." نجمة ستأتي لك بالحليب أنا أعرف أنك لا تستطيع النوم بدون تناوله "
قال بضيق .." لا أريد  أنا سوف ا..." سمع طرق الباب فقالت فريدة تأذن لها بالدخول .." تعالي نجمة " دلفت إلى الغرفة بخجل و هى تخفض رأسها حتى لا تقع عيناها عليه في غرفته .." أنا أسفة  بحثت عنك في غرفتك لم أجدك خشيت أن يبرد الحليب فأحضرته "
مدت فريدة يدها تأخذ الكوب لتعطيه لحفيدها الذي تناوله بصمت فقالت فريدة .." هيا بنا حتى نتركه بسلام لينام و أنت تعالي معي لغرفتي نثرثر قليلاً قبل النوم ما رأيك " أجابت نجمة بهدوء .." حسنا جدتي، تصبح على خير سيدي " هز رأسه بصمت فخرجت و جدته من الغرفة تغلقان الباب بهدوء ..وضع الكوب بجانبه و هو يستلقي على ظهره يغمض عينيه بألم هى حتى لم تنظر إليه حتى تتضايق من رؤيته لذلك كانت تريد الذهاب لمنزلها ..لا تريد التواجد بقربه ..زفر بضيق مغمغما بخفوت .." أخرجي ..أخرجي من رأسي نجمة لا أريد التفكير بك أو الشعور بشيء ما نحوك ..سامحك الله جدتي لقد كنت سعيدا قبل إقحامك لها في حياتي " بسخرية أجاب .." متى كنت سعيدا طِراد متى لا تكذب على نفسك" أعتدل و أمسك بالكوب بيده و هو يشم رائحته يتلمس رائحتها فيه ثم رفعه ليتناوله مرة واحدة ليضعه بجانبه و يستلقي مرة أخرى ليغفو سريعًا و كأنه تناول مهدئا و ليس كوبا من الحليب

******★******★******★******

Continue Reading

You'll Also Like

67.3K 1.3K 7
جميع حقوق الملكية تخص الكاتبه ابتهال علاء هذه المرة كانت مصادفة ولم أفتعلها أنا ..ولكنها أفضل بكثير من أي مرة تعمدت فيها لقائكِ حتي ولو لم تعرفيني...
326K 12.1K 21
حبٌّ كبير يصارع أمواج العاشقَين العاتية... فبين مدّ غرورها و جزر كبريائه.....بات مرسى الأمان بعيدا... و حين اقتحمت سفنها حدود المثلث المحظور ...جذبت...
30.7M 2.1M 99
( قاسي لايعرف الرحمة) لولا انك لم تكسر شيئاً ما بداخلي لولا إنك لم تضيعني بين طرقاتي لولاقسوتك علي انانيتك واحتجازي لما مات الشعور داخلي
354K 7.7K 17
الملخص .. كذبة و ورطة تورطت هدية عندما كذبت و أدعت ، أن عامر شهاب حبيبها ، ماذا سيفعل عامر عندما يعلم بكذبتها تلك ، هل سيجبرها حقا على قبول خطبته...