للعرض فقط

By Amalsophy

171K 5.2K 301

وضع القدر أمينة في طريق حسناء فهل أمينة تصبح الوجه الآخر لعملة حسناء ،هل يستطيع محمد الصروي أن يغير ميراث آل... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون

الفصل السادس عشر

7K 224 5
By Amalsophy

همست بقلق "إنت مين" ،رمقها بدهشة لم يصدق أذنيه ،صحيح أن الطبيب أخبره أنها في هذه المرحلة من العلاج ربما تصاب بهذيان ولكن نسيانه هذا أمر لا يستطيع تصديقه .

أجابها بذات همسها "إنتِ مش عارفاني "لتنظر له بتوتر بينما تهز رأسها نفياً ،نظر لها ولكنها تطالع كل شيئ حولها برهبة وذعر ،تبدو قلقه ومرتعبة ومن ثم قالت "إنت مش معاهم ،مش كدا؟ ".

ليتحدث محمد قلقاً "مع مين؟" ، بكت بينما تضم شفتيها بحركة طفولية إعتادها محمد حينما تجهل الإجابة على أمراً ما ثم قالت "معرفش ،بس إنت طيب أنا مرتحالك ،وحاسة إنك مش زيهم ".

ضمت قبضتيها لصدرها وإنكمشت على ذاتها أكثر مبتعدة عن طرف السرير ، إبتسم محمد بمرارة هل يخبرها الحقيقة أم يتركها لم يخبره الطبيب .

تحرك بهدوء تجاه الباب هامساً "هابقى أجي تاني ،لو مش هاتضايقي " ،إبتسمت بمكر بينما إستدار هو صاحت "محمد حبيبي".

ليلتفت لها مجدداً مندهشاً ولكن ما إن رأى إبتسامتها الماكرة حتى صاح متصنعاً الغضب "كنت بتمثلي عليا "
لتكتم ضحكه خافته ولكنها قالت بسعادة "بصراحة قلت أجربها عليك أشوف هاتعمل إيه لو لقيتني ناسياك ".

إقترب منها هامساً "هأعمل إيه يعني ،هأفضل أحبك على طول " وضع كفها بين كفيه مقبلاً إياه برقة ثم قال "وحشتيني أوي وحشتي الولاد هايتجننو عشان يشوفوكي وماما نجوان بتصبرهم بالعافيه" .

دمعت عيناها بصمت بينما لسانها ينطق "وإنت كمان وحشتني أوي ، ربنا يكتبلي أخرج من هنا بخير وأكون في حضنك إنت والولاد ".

****************
جلست نجوان على الأريكة البسيطة ، والتي تعرف جيداً موقعها وملمس قماشها الرخيص ،ففي يومٍ من الأيام جلست هنا وتبادلت الحكايا مع جارتها وصديقتها فردوس .

وفنجان القهوة من يد فردوس على الموقد الكحولي الصغير(السبرتاية) "على نار هادية زي ما بتحبيه"جملة بسيطة عادت لذاكرتها لإمرأة أصبحت هي الأخرى ذكرى كقهوتها وجملتها .

جلس إلى جوارها أحمد الجبالي ، ينظر لها بين الفنية والأخرى بخجل ،فقد كان أخر لقاء بينهما مذري حينما رفضت حتى النظر في وجهه ،فقطإصطحبت الأطفال ورحلت .

لم تعبأ بصراخه بإسميها نجوان وعزيزة ، لم تكترث إلى نبرة التوسل في صوته والتي تحولت إلى تهديد ثم يأس من الإجابة .

لم تنسى حرفاً واحداً مما قيل قبل سنوات ،حينما عاد من الولايات المتحدة خصيصاً لأجلها حينما أخبرته ماريا الخادمة عن سرقتها لمجوهرات والدته .

وصل القسم من المطار مباشرة ، كل شيئ حدث في بضعة ساعات ،ولكن ساعة واحدة كانت الفاصلة ساعة واحدة أخرجها من القسم وإصطحبها معه إلى مطعم هادئ على النيل .

ولكن تلك الساعة سمعت هذه المرأة من أكثر الكلمات الجارحة التي يمكن أن يسمعها المرء في حياته بأكمله تذكر كل كلمة نطق بها بوضوح " إنتِ بجد سقطي من نظري ،مكنتش اتخيل انت بالذات دون عن الخدم اللي في القصر كلهم تمدي إيدك ،عملتي ليه كد؟ لو محتاجه كنت أطلبي مني مش تسرقينا، يا خسارة يادادا إنت طلعتي فعلا زي ماما ما بتقول أصلك الواطي غلب عليكِ".

تذكر مشهد عينيها الدامعه بينما هو يغادر ويقذفها بمبلغ مالي لم يعرف له عدد ،محاولة أخيرة للتحقير ، مشهد بالكامل كافي لزرع الكراهية مدى الحياة.

إلتفت ببطئ تجاهها ليواجه عيناها اللامعتان إستعداداً للبكاء ،تعلقت النظرات ببعضها وكأن الافكار التي تجول بداخلهما واحدة ذكرى سيئة لشخصين كان تربطهما في الماضي علاقة قوية .

ولكن الحاضر يثبت هشاشة أساس تلك العلاقة يثبت زيفها وخداعها ،تثبت أن الأصل غلاب كما قال هو في أخر لقاء ،تثبت أن بيسان وأشرف يسريان في دمه كما تسري النار في الهشيم .

فتح فمه ليتحدث ولكنها قاطعته "عاوز إيه من أمينة يابن أشرف " نظر لها بدهشة ،هل هذا حقاً ما تهتم به أليست تهتم بمسامحته ولو بالقليل .

ولكنه بدلاً من التبرير وإستجداء مسامحتها وجد نفسه يتحدث بغطرسة وسخرية "إيه مش عاوزة تسألي على جوزك؟ أشرف بيه الجبالي اللي كنت شغالة عنده هو ضرتك خدامة ".

نظرت له بهدوء وإبتسامة سخرية تلوح فوق شفتيها لا تكاد تكون ظاهرة ، تعرفه جيداً ،تحفظه عن ظهر قلب ككتاب مفتوح ،تستطيع قرائته كما لو أنه قصة أليس في بلاد العجائب بكامل متعتها .

أعادت كلماتها مجدداً وكأنها لم تسمع منه شيئ " بردو مقولتليش عاوز إيه من أمينة "،طأطأ رأسه بخجل"معرفش ومش عاوز أعرف ،كل اللي أعرفه إني مش هأذيها".

رمقته بنظرة جادة " انت متقدرش ،عارف ليه عشان انت مش أشرف ولاحتى بيسان ،وهي مش حسناء الغلبانة ،دي امينة اللي اخوها ورجالة الحتة دي يقطعو من لحمك وانت حي ".

بدلا من الحديث وجد لسانه ينطق كلمة إشتاق لقولها كثيراً "سامحيني" لم يعرف كيف خدعه لسانه ونطق بها ، ولم يعرف كيف خذله كبرياؤه وإنطلق مطالباً بالسماح.

بينما هي نظرة له كأم حنونه إنتظرت تلك الكلمة لسنوات ، رغم ما فعله وشعورها بتغلغل أشرف الجبالي وزوجته في شرايين أحمد إلا أنها كانت على ثقة في تربيتها له .

كانت واثقة أنه تشرب مبادئها وقيمها ،حتى عندما بدأت حسناء إنتقامها السخيف أكثر ما كان يثير غيظها هو تقبل أحمد لهذة الافكار القذرة البعيدة عن ما لقنته في صغره ،ولكن بالرغم من شعورها بتخبطه وضياعه إلا ان ذكرى اللقاء الأخير كانت حاجزاً بين أمومتها وكبريائها.

أعاد كلماته من جديد بنبرة منكسرة "أنا بجد أسف عمري ما كنت أتوقع اني أعمل معاكي انت بالذات كدا "، تأملها بأعين لامعه ومشهد لرجل ضعيف يظهر تماسكاً لا يمتلكه في الحقيقة ثم أردف "وقتها لما اتصلت بيكي زي كل يوم وملقتكيش ،ماريا قالتلي انك سرقتي ماما ،أنا اتجننت مش لأنك سرقتي لا! لأنك موجوده في السجن بعيد عني بساعات ،انا لحد الآن مش عارف حجزت ونزلت مصر بالسرعة دي إزاي " .

مسح دمعه خائنة إنفلتت على وجنته بغدر لكرامته وكبرياؤه ،ليزيد من حرقة قلب نجوان على فلذة كبدها ،الذ لا تجروء على إخباره بحبيبته ،ولا تستطيع ضمه كأس أم غابت عن صغيرها لسنوات .

ضائعة هي هي بين ماضي مشين لزوجها وحاضر يخبرها بقرب صغيرها ،ومستقبل واعد له طالما هي بعيدة عن حياته .

قاطعت حديثهما أمينة وهي تضع القهوة على الطاولة الصغيرة مرحبة ،بجارة قديمة كان لها مكانتها في يوم من الأيام قائلة بإبتسامة "القهوة باستخدام عزيزة نورتينا انهاردة".

لتبادلها المرأة الإبتسام بهدوء قائلة "ماشاء الله كبرتي يا أمينة ،دا انا ماشية من هنا وانت مفعوصة بضفاير ماتتخيريش عن حسناء لما خرجت بيها من هنا " أنهت كلماتها بنبرة حزينة تمزق الأنياط .

فأين حسناء الرقيقة ذات الجدائل الذهبية والحجاب الزهري من المرأة المحطمه الملقاه بالمصح النفسي كمريض أجرب لايطيق أحد إقترابه .

ولولا رجولة محمد ومعدنه النقي لكانت انتهت حسناء منذ سنوات ،أما منتحرة أو ضيفة دائماً في مستشفى الأمراض العقلية .

سرعان ما استعادة صوتها وحاضرها هروباً من مضي يمزق داخلها على إبنتها الضحية الوحيدة بين الجميع فنطقت بهدوء بلهجة حاولت أن تجعلها رسمية وكأنها بمهمة عمل ثقيلة "حسناء عاوزة تشوفك لو معندكيش مانع طبعاً ،دا عنوان المصحة اللي هي فيه ،الزيارت مفتوحة ليها الساعة خمسة يوم الخميس ".

أنهت كلماتها بينما تضع ورقة مطوية على الطاولة ،تشعر بأن طلبها صعب وخاصة بعد فعلة حسناء معها والتي ربما مازالت تترك أثرها في قلب أمينة .

فحسناء حتى اللحظة لم تخبر امها عما حدث بين أمينة وأحمد ،إنها حتى لم تخبرها بشأن زيارة أمينة لمنزلها، ووساطتها لأحمد .

تحركت نجوان تجاه الباب ولكن أمينة أوقفتها متسائلة "هو حضرتك معرفتيش ايه السبب اللي رجع لحسناء الحالة دي ،أقصد يعني يوم ما دخلت المصحة ".

نظرت لها المرأة بدهشة هي تعرف نعم هي تعرف كل شيئ ،ملامحها تنطق ما حدث مع حسناء وكأنها عايشته لحظه بلحظه همست بفقدان الثقة في نفسها وبإنكسار "انت عرفتي منين اللي حصل ".

لتنزيل أمينة كتفيها بالمباراة بينما تقول "كنت هناك انا كنت مع أمينة ساعة الحالة ماجات لها" ،إذاً كانت حاضرة ولكن لما أخفت حسناء عنها ذلك .

وتساءلت بداخلها هل أمينة كانت برفقة أحمد يومها، أم أن كل منهما ذهب بمفرده ،هل أمينة الآن تحت رحمة الجبالي الصغير كما عاشت هي في كنف الكبير وتجرعت مرارة حياتها على يديه .

لن تسمح لأحمد بتدمير أمينة كما فعل اشرف معها ،ولكن عليها أولاً التحدث لإبنتها لمعرفة أبعاد الموضوع ،كي لاتخطو خطوة واحدة تدمر بها حياة الفتاة

هزت رأسها بتكامل بينما تشير إلى احمد ساخرة "إسأليه ،كان واخد مصيبة إيه لحد بيتها كان هايجيب أجلها " ثم تحركت تجاه الباب لينتهي بها المطاف في الخارج بينما تصفع الباب خلفها بضيق.

نظرت أمينة تجاه أحمد بقلق ثم قالت بتوتر "هي تقصد إيه بالكلام دا ؟، هو إنت ليك يد في اللي حصل يومها " في تلك اللحظة وبينما تنهي كلماتها تهدج صوتها وتعالت أنفاسها ذعراً وإضطراباً من فكرة محتملة مرت في خاطرها .

هل تعمد إيذاء حسناء في ذلك اليوم؟، وهل كانت هي الطريق لفعل ذلك؟ ،هل إستغلها حينها لينفذ مخططاً ما بداخله .

صاحب فيه بحدة "إنطق ،كان لك يد في اللي حصل ؟ "، جاهد أحمد لمحاولة الشرح البسيط ولكن تباطئ في الكلام كي لا يخرج كلمة عن طريق الخطأ تحسب عليه، أمينة في حالتها الثائرة هذه تتصيد له الأخطاء وهو لا يرغب في مزيد من الجفاء معها فقد إفتقدها حقاً

Continue Reading

You'll Also Like

10.2M 475K 75
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...
3.1K 27 5
رأها فى أحلامه فعشقها لتتجسد أمامه فى الحقيقه............. تابعوا ........ ❤️❤️❤️ بقلم : ريم الشربيني
13.6K 785 23
طبعا كلنا نسمع عن تأجير بيت..او عقار.. او محل بيع..لكن تأجير زوج غريبه شويه بس الأغرب ان البطله بتحب جوزها جدا بس ياترى ليه هتأجر واحد يحل محلو ...غ...
929K 23.2K 41
روايه جميله جداااا بتجمع بين الرومانسيه و الطابع الدينى والكوميديا