الفصل العشرون

12K 394 63
                                    


تحركت أمينة بهلع برفقة شقيقها بين المحتشدين أصبح القصر بمثابة سكنة عسكرية رجال الشرطة يطوقون المكان، الجيران والمعارف الجميع تجمهر إثرصوت النيران .

حاول أحدهم منعها لتصيح به "أنا أمينة مصطفى مديرة مكتب أحمد بيه إبن القتيل " ، سمعها أحدهم ليقترب مشيراً إلى إليها بالدخول.

إقترب منها الضابط "حضرتك مديرة مكتب احمد الجبالي إزاي وفيه واحدة جوا بتقول نفس كلامك "
لتجيبه "أيوا دي أكيد أستاذة منى رئيستي في الشغل ،حضرتك عارف الشركات الكبيرة بتمشي إزاي " .

أشار لها الضابط بالدخول بينما انهمك هو بعمله محذراً إياها " متمشيش قبل ما ناخد أقوالك ".

إنطلاقت أمينة للداخل لترى كل شيئ بشكل مبهم جدران وأثاث وبعض العاملون بالمنزل في حالة صدمة بينما الأخرون وكأن الأمر لا يعنيهم.

وهناك في ذلك الجانب يرقد جثمان الرجل مغطى بغطاء جلدي أسود مغلق إستعدادً لنقله المشرحة، بينما منى تجلس في جانب وحدها ولاتتوقف دموعها وهذيانها بكلمات غير واضحة .

إقتربت منها أمينة محاولة أن تبدو ثابته كي لا تنهار بجوار منى، لتلقي منى بنفسها بين أحضان أمينة "شوفتي اللي حصل ، انا كنت في المكتب ولقيت الخدم بيكلمني وبيقولو أن الباشا انضرب بالنار ،لما جيت لقيته انتحر وسايب رسالة لمستر أحمد وواحدة اسمها حسناء وانا مش عارفه أوصله خالص ".

ربتت أمينة على كتفها محاولة تهدئتها ثم همسات بهدوء "أحمد في شقة الزمالك كلميه هناك "، رفعت منى رأسها عن كتف أمينة ونظرت لها بشك لتنطق متسائلة "ومستر أحمد هايروح شقة الزمالك ليه ".

أجابتها أمينة بحدة " معرفش اسألي ميار أهي كانت معاه هناك ،انا رحتله من شوية لأنه مابيردش على التليفون ، وهي قالتلي أنه مش هناك" .

نظرت منى ببلاهة ثم قالت بشك "مستحيل ! لان ببساطة انا بعت شقة الزمالك بنفسي لأحمد الشيمي صاحب محالات الملابس المشهور من سبع شهور، يبقى ازاي أحمد هناك دلوقتي " .

أردفت منى بشك "وبعدين مستر أحمد هايخد الحشرة اللي اسمها ميار دي ليه، دا مبيطقهاش ولولا الشغل عمره ما يتحمل وجودها اصلا من زمان من ايام الباشا الله يرحمه ".

صدمة إعتلت وجه أمينة وتهللت اساريرها وهمست بتلقائية "يعني هو مش هناك، طيب هي ليه قالت لي كدا؟" .

تكلمت منى بحدة "إحنا في إيه ولا إيه دلوقتي خلينا في المهم، البيه المختفي دا ولازم يكون هنا دلوقتي " أجابتها أمينة بتردد "فيه حد كمان لازم يعرف غير أحمد".

للعرض فقطWhere stories live. Discover now