للعرض فقط

By Amalsophy

170K 5.2K 301

وضع القدر أمينة في طريق حسناء فهل أمينة تصبح الوجه الآخر لعملة حسناء ،هل يستطيع محمد الصروي أن يغير ميراث آل... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون

الفصل الرابع عشر

7.2K 323 15
By Amalsophy

جلست أمينة أمام أحمد واجمه ،تبدو في كابوس مريع حقائق قذرة هل يمكن أن يعيش الإنسان حياة أسوأ من تلك التي عاشاتها حسناء .

ربما لو قدر لها أن تقتل لكان أهون من تلك المهانة والمذلة ،تذكرت في حسناء فيما مضى تلك الفتاة الجميلة المحبة  الهادئة، هل كانت تحمل بداخلها كل تلك الهموم ؟ هل عاشت بينما قلبها وكرامتها قتيلة أب لا يرحم وشقيق جاهل .

نظرت لأحمد بنظرة محيرة ،هل هو صادق ولم يكن يعرفها بالفعل؟ أم إنه يحاول الوصول لها لأنها تزوجت بضابط شرطة كما يدعي؟ هزت رأسها بنفي هو لم يكن يعلم من هي إحسان من الاساس كيف توصل إذن إلى حقيقة كونها شقيقته .

تحركت شفتاها بهمس "إنت عرفت منين انها أختك" ،نظر لها أحمد بعدم فهم فقالت "إنت قلتلي إنها إتعمدت تعرفك وجودها عن طريق الظابط اللي إتجوزته لما إنت كنت بتدور على دادا عزيزة ،عرفت منين بقى إن إحسان هي حسناء أختك".

إبتسم أحمد بهدوء قائلاً "البركة فيكي " نظرت له بإستفهام ليردف "يوم ما جيتيلي شقة الزمالك قلتيلي إن إحسان كانت جارتك ،يومها أنا جيت وراكي عشان اطمن عليكم إنت وحسام ،لكن المنطقة دي بالذات أنا عارفها كويس جداً جيتها كتير لما كنت بدور على دادا عزيزة ،اللي إتضحلي بعد كدا إنها مدام نجوان مرات بابا ،إتكلمت مع عم صابر اللي انا عارفه كويس لأني سألته اكتر من مرة عليهم ،وفي اليوم دا قالي إن حسناء ظهرت وانها جابت شغل لأمينة بنت يتيمة من الحارة ووعدني يجيب رقم تليفونهم منك ".

نظرت له أمينة بحيرة وتذكرت حينما حدثته على الهاتف يومها أخبرها أنه سأل عم صابر على عنوان أحدهم ،ربما كان صادقاً ولكنها عادت لتسأله فقط كي يطمئن قلبها "وليه ماحاولتش تتواصل معاها مباشر ".

رأت ومضة حزن مع لمعة خفيفة تمر بعينيه ولكنه تمالك نفسه سريعاً قائلاً "حاولت يوم ما عرفت ان دا فرحها رحت لها لكن هي رفضت كلام معايا وجوزها هو كمان ،حتى دادا عزيزة أقصد مدام نجوان مغفرتليش اللي قولته قبل سبع سنين لما والدتي لفقت لها قضية السرقة ،ومن اليوم دا وانا مش عارف أتواصل معاها نهائي ".

دمعت أمينة ولم تعرف كيف سمحت لعبراتها بالنزول ،هل طوال هذا الوقت كانت حسناء ضحية هؤلاء ،أحقاً أن عزيزة عاشت حياتها بأكملها خادمة في منزل زوجها ؟ ،هل كانت تحب زوجها لهذه الدرجة .

صرخت بحدة "مستحيل فيه حاجه غلط ،مهما كان درجة حب الست لجوزها مستحيل تقبل تشتغل خدامة في بيته ،إيه اللي إضطر عزيزة أو نجوان إنها تشتغل السنين دي كلها عندكم وخصوصاً إنها كانت عندها بنت محتاجه رعاية ،دي ماما الله يرحمها كانت بتلاقي حسناء ماكلتش باليومين بسبب ضغط الشغل على والدتها".

تأملها أحمد قليلاً ثم هز رأسه نفياً ولكنه عاد لينظر لها نظرات متحيرة قائلاً "انتي صح ،ازاي تقبل تعيش خدامه عندنا في البيت وخصوصاً إن بتاريخ جوازها هي الزوجه الأولى يعني هي اللي ليها حق مش ماما ".

همست أمينة "إنتو مش بشر بجد ،ازاي قدرتوا تعملوا كدا المسكينة حياتها كانت مدمرة "، فكر أحمد بداخله ماذا لو علمت أمينة أن والدته هي من خطط لحادثة الإغتصاب وكل لحظات دمار شقيقته .

ولكنه لن يستسلم وعلى أمينة أن تساعده لذا نطق بطريقته المسيطرة وكأن كلماته أمر غير قابل للنقاش ولكن في صورة سؤال "هاتسعديني ولا لأ؟! ".

★★★★★★★★★★★

طرقات بسيطة مع إنتظار دقائق مرت كالدهر ،لازالت تفقد الثقة ،فعلة حسناء معها جعلتها تنتفض ذعراً من عناوين الشقق المجهولة .

أوصلها أحمد قبل قليل إلى العنوان الذي أكد لها أن المتحري الخاص الذي إستدعاه من الخارج أحضره له منذ فترة ،ولكن الإختبارات والدراسة هي ما جعلته يؤجل رغبته في وساطتها بينه وبين شقيقته .

تذكرت ذكرى أليمة جعلتها تشعر بضيق من حسناء ،حينما ارسلتها إلى أحمد الجبالي ،كادت تتفقد شرفها وشرف عائلتها في ذلك اليوم .

فكرت في العودة أكثر من مرة ،ولكن وعداً قد قطعتها على نفسها أن تحاول ،فبالرغم من فعلة حسناء معها والتي لم يكن لها مبرر إلا أن تلك الإنسانة تستحق أن تشعر بالعدل ولو مرة في حياتها .

عاشت حسناء منبوذة محطمة لتأتي حادثة كارثية لتقضي على البقية المتبقية من حطامها كإنسانة، فكرت في سعادة في أحمد وهو يرجوها هل يثق بها إلى هذه الدرجة .

رددت حالمة "وبعدهالك يابن الجبالي" لتسمع صوت نسائي رقيق يقول "أفندم" أثناء شرودها غي أحداث اليوم وبالأخص في أحمد الجبالي لم تنتبه إلى الباب الذي فتح .

نظرت إلى الفتاة التي تقف في الباب ،جميلة بملامح شرقية وهيئة غربية عملية ،رفعت رأسها مجدداً للتأكد من رقم الشقة والطابق ثم قالت بقلق "هي دي شقة حسناء الجبالي".

أومأت الفتاة ثم قالت "مين حضرتك " همست امينة براحة "أنا أمينة صاحبتها وجارتها من زمان ،هي موجودة".

أومأت الفتاة مجدداً بينما تمد يدها مبتسمة وهي تقول بسعادة "أنا إيزابيلا بنت خال محمد، إتفضلي دقيقة واحدة أنادي حسناء ".

بدت الفتاة للوهلة الأولى ودودة ولطيفة وهذا ما جعل أمينة تشعر براحة ،بعد ذعرها حينما ظنت أن حسناء لازالت تتصرف كإحسان .

دقائق ودخلت حسناء بلهفة وإرتباك "أمينة حصل معاك حاجة تاني ،إوعي يكون احمد عمل معاكي حاجه ،هو أكدالي إنه سابك تمشي بخير ".

نظرت لها أمينة بشفقة وسرعان ما إستعادة هدوئها  ثم قالت "مفيش حاجه حصلت وأحمد مكدبش عليك انا فعلا بخير ".

لتنهار حسناء باكية "سامحيني ياأمينة ،أبوس إيدك سامحيني ،أنا مش عارفه إزاي عملت معاكي كدا ،والله أنا ندمت لو كان حصلك حاجة أنا كان ممكن أموت نفسي ،لو تعرفي أنا فكرت اد إيه فيكي الفترة الي فاتت هاتعذوريني ،كان نفسي أكلمك بس ماكنش ليا عين بعد عملتي ".

ربتت أمينة على كتفها قالت مشفقة على حال هذه المرأة التي وجدت الحياة في منتهى القسوة "إهدي ياحسناء ،انا مش جاية أعتبك أو ألومك اللي حصل حصل وانتهينا والحمد لله إنها جات على قد كدا ".

نظرت لها حسناء بعينين ملطختين بالكحل المختلط بالدموع ثم قالت بنبرة إنتباه متأخرة "طيب إنت جاية ليه ،وعرفتي عنواني هنا منين ".

صمتت أمينة قليلاً ولم تعرف كيف تخبرها بالأمر جال بخاطرها أنه ربما لو دخل أحمد الجبالي بالأمر لأنهارت المرأة أمامها لكن ما باليد حيلة .

قاطع تفكيرها صوت حسناء "أمينة رحتي فين" إنتبهت أمينة واجمة لتردف حسناء "يعني مجوبتنيش عرفتي عنواني منين ".

رددت أمينة بجفاف "بصراحة أنا جاية هنا بطلب من مديري في الشغل " نظرت لها حسناء بقلق وحيرة ثم رددت "مديرك؟ ،أعذوريني لو كان فهمي بطئ".

أجابت أمينة محاولةً أن تبدو هادئة عكس القلق الذي يكاد يحرقها من الداخل "مديري هو ،الاستاذ أحمد الجبالي وهو اللي باعتني أتكلم معاكي ".

★★★★★★★★★★

أمام مدخل البناية توقفت سيارة سمراء اللون باهظة الثمن ملفته للنظر، لا يمكنك ألا تلاحظها أو تنتبه لوجودها ،بالرغم من رقي المنطقة إلا أن السيارة كانت تدل على مستوى معيشي أعلى بكثير من مجرد حي راقي بالقاهرة .

إقترب هو من السيارة التي يعرفها جيداً ويعرف صاحبه ،تأججت نيران مزدوجة في داخلة ،بمشاعر مختلطة مابين الغضب والقلق .

فتح الباب دون الإنتباه إلى الحرس الشخصي خلف السيارة ،ممسكاً قميص أحمد الجبالي بقبضته مخرجاً إياه من السيارة بعنف "صارخاً فيه بحدة " بتعمل إيه هنا ياكلب ،أنا مش سبق وقلتلك إبعد عن سكتي وسكة مراتي ".

لم يشعر محمد سوى بيدان قويتان تكبلانه من الخلف لشخصين ذي بنية جسدية ضخمة ، تم الأمر في لحظات وكان مسحولاً بين أقدامهم .

صرخ أحمد الجبالي فيهم بحدة "مكانك إنت وهو ،إزاي تعملوا كدا من غير إذني ،إنت إزاي احيوان منك ليه تتصرف كدا من دماغك ".

حاول أحد الحراس شرح أنهم فعلوا هكذا بسبب تطاوله ولكن أحمد نهرهم بينما ينخفض أرضاً ليساعد محمد ،لم يكن محمد ضعيفاً أو صغير البنسة ولكن فقط المفاجأة عنصر فعال في لك المواقف .

رمقه محمد بإرهاق بسبب الضرب العنيف ثم قال بتعب "عاوز مننا إيه يابن الجبالي ،مبقاش فيها حاجة تانية تاخدوها حتى روحها أخدتوها ،سيبلي اللي باقي منها أنا راضي بيه ".

تنهد أحمد حابساً عبراته بينما لسانه ينطق "عاوز أختي ياكابتن ،عاوز أردلها حقها عاوز أصلح اللي إنكسر ،وأرجع لها روحها".

ليجيبه محمد "اللي فوق دي مراتي مش أختك ،لو ليك أخت روح طالب أبوك يعلنها للعالم ويقود دي بنتي صحي بيسان هانم من من قبرها وقولها ان دي أختك وشرفك وطالبها  ترجع اللي راح ".

نظر له محمد ساخراً بينما يردف مكملاً "الحق عند الحق، يابن الجبالي واللي إنكسر عمره مايتصلح ،والروح مابترجعش ،والكرامة بتترمي تحت الرجلين طوول مافي في البلد دي اللي زيك إنت وأبوك ".

لم يستطيع احمد حبس دموعه اكثر من ذلك فإنفجرت عيناه وقال من بين دموعه "انت مش فاهم حاجه ،انامش زيهم انا تربية دادا عزيزة مش تربية بيسان وأشرف الجبالي ،عمر ما كان ليا أم غيرها ،أختي دي إتمنيتها حلمت بيها لكن عمرها ماكانت حقيقة ،ويوم ما الأمنية إتحققت جاتلي مدمرة عشان مفرحش بيها ".

جلس أحمد الجبالي أرضاً غير عابئ بمركزه الإجتماعي ،ليمسح دموعه بيد واحدة بينما الأخرى تعلو ركبته المرتفعة عن الأرض ثم قال "انا مش هأذي حسناء زي ما إنتو فاكرين ،بالعكس لو فيه حد في الدنيا دي هايحبها ويخاف عليه يبقى أنا ،أنا كل اللي عاوزه أسمعها وتسمعني يبقى ليا عين أرتبط بالبنت اللي بحبها وانا راسي مرفوعه وأختي في إيدي مش وأنا بأداري عنها الحقيقة القذر والعار اللي أنا عايش فيه ".

لم ينتبه أي منهما إلى هاتان الواقفتان خلفهما في مدخل البناية ،بينما إحداهما ملطخة ببقايا الكحل الأسود تشبه الأشباح والأخرى تسندها كي لا تسقط أرضاً .

"حسناء" صرخة مدوية بإسمها حركت الجميع راكضاً ..

*******************

لا دا هازعل وأجيب ناس تزعل بجد كنتو الاول بتحمسوني أكتب كدا تعليقات ومظبطني دلوقتي بتستخسرو الڤوت 😭😭😭

براحتكم بقى اللي عاوز يتفعل هو حر واللي مش عاوز كتر خيره على عدم التقدير

إذكر الله

Continue Reading

You'll Also Like

46.7K 995 8
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة مني مصطفى الاسيوطي
4.1K 275 45
لقيت فيكى كل وصف معانى الحب سرحت كثيرا ف عيناكى التى سحرونى عشت معاكى اجمل سنين حياتى بحلوها ومرها فكرت كثيرا انكى تستحقي اسم يليق بحبي اليكى ولقتنى...
250K 5.8K 17
اللي حصل مع شفق خلاها تتدمر و ترجع أقوى من الأول
5K 157 35
حقوق النشر محفوظة ل الكاتبه ملكه الآبدع أيه محمد رفعت منقول