للعرض فقط

By Amalsophy

171K 5.2K 301

وضع القدر أمينة في طريق حسناء فهل أمينة تصبح الوجه الآخر لعملة حسناء ،هل يستطيع محمد الصروي أن يغير ميراث آل... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون

الفصل السادس

7.7K 234 11
By Amalsophy


جلس ينفث دخان لفائف التبغ الباهظة الثمن ، لم يكن مدخن شره ولكنه يبقى في خانة المدخنين ، يتذكر حديثه مع أبيه ويشعر بالإختناق والضيق ليأخذ لفافة أخرى من العلبة .

ماذا يمكن أن تمنحه نجوان او عزيزة لا يستطيع أبيه أن يتفوه به ، قلق هو قلق من الكلمات التي لم يسمعها بعد هناك شيئاً كبير لم يعرفه بعد وواجب عليه إيجاد المرأة المعنية بالأمر أولاً .

إقتربت الساعة من العاشرة ومن المفترض أن تصل الفتاة التي أرسلتها إحسان الآن ، هذا ما يحتاج إليه الآن فتاة لطيفة تهمس له بمعسول الكلام ليخرج بها ضيقه وإختناقه .

طرقات على الباب أخرجته من شروده ، فتح الباب ليجد أمامه ما جعل مقلتيه تخرجان من موضعها ، نعم هو طلب شيئ مختلف ولكنه بالتأكيد لم يطلب هذا .

نسى ضيقه من حديث أبيه ونسى شقيقته المغتصبة فقط إحتار في سواد عينيها وملامحها المصرية الخالصة وتلك الجديلة هي أكثر ما يميزها .

جديلته البنية السميكة للغاية والطويلة جداً فستان بسيط من اللون الاسود به نقاط لا تكاد تظهر ، وجه خالي من المساحيق تماماً يظهر بشرة خمرية صافية خالية من الشوائب .

كانت عادية من جمالها ، ربما إلتقى هو بمن هن أكثر منها جمالاً وجاذبية، ولكنها مختلفة أحس هو بختلافها من النظرة الأولى ، ما يميزها هو طول شعرها الغير عادي والذي يسحرك من الطلة الأولى .

بريئة نعم بريئة هي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ليست جاهلة ولكنها ليست لئيمة ، هي ببساطة فتاة بسيطة ، بدت رقيقة وهشة كالزجاج تخشى عليها من الكسر ، تشعر وكأنك يجب أن تعلق عليها لافتة ممنوع الإقتراب أو اللمس .

أخرجه من هيامه بذلك الكائن صوت عذب ناعم رقيق يتحدث بكلمات وكأنها همس لطيف لموسيقى كلاسيكية ناعمة " يظهر إني غلط في الشقة ، أسفة " قالت وإستدارت لتتراجع .

شعر بأن هناك خطأ ما لا يمكنها أن تذهب بهذه البساطة لم يشعر بنفسه إلا وهو يجذبها من معصمها داخل الشقة ، ويغلق الباب بالمفتاح لتشهق هي بصدمة مما حدث .

لم يمهلها دقيقة واحدة للتفكير فقد حدث كل شيئ بسرعة لم تشعر بنفسها سوى وهي محتجزة بين الجدار وبين جسد ذلك الغريب وكفيه يكبلان معصميها بقوة على الحائط خلفها لتصيح بحدة " انت مين وعاوز ايه مني ، حضرتك فاهم غلط انا اتلغبط في الدور بس " قالت وهي ترتجف رعباً من نظراته الحارقة .

نطق لأول مرة منذ رأها " إنت حلم ولا حقيقة ، مفيش حقيقة كدا لازم انا نايم وباحلم إخبطيني صحيني خليني أفوق ، متعيشينيش الوهم أكتر من كدا" .

كان يتأمل تفاصيل وجهها وينظر لشعرها بإنبهار تبتلع ريقها ليتحرك عنقها برقه مثيرة ، ثم تعض شفتيها بذعر حقيقي لتزيد من إثارته ،وذلك الشعر وتلك الجديلة الطفولية أه يا محرقتي بنيرانك أردف قائلاً "لو كنت حقيقية خليني أحس بيكي ،شعرك دا حقيقي ،أنا لما قلت لإحسان حاجه مختلفة متوقعتش كل الإختلاف دا".

أدمعت عين أمينة ولم تعرف كيف تتصرف كل ما إستطاعت إخراجه هو شهقاتها ودموعها مصحوبة ببعض الرجاء " أبوس إيدك سيبني أمشي ، وانا مش هاقول لحد عليك ، أنا معملتش حاجه انا بس كنت رايحه شغل وإتلغبط في الدور ، سيبني أمشي أبوس إيدك" .

نظر لدموعها بأسى وسحب إحدى كفيه من يمسح العبرات المتناثرة على وجنتيها هامساً بعشق " بطلي عياط وبعدين انت متلغبطيش إحسان بعتاكي هنا ، هي واضح بس إنها مقلتلكيش نوعية الشغل ".

قالت بسرعة وهي تحاول إزاحته من أمامها " لا قالتلي هاقعد مع ست كبيرة محتاجه اللي يراعيها ويديها الدوا".

قال ساخراً " إعتبريني مسن واديني الدوا" ، إنطلقت دموعها بغزارة ، وعلت شهقاتها وصاحت فيه " حرام عليك ، سيبني أروح لحال سبيلي ، أنا مش وش كدا انا بنت ناس ، إرحمني معندكش إخوات بنات" .

ما إن نطقت كلمتها الأخيرة حتى تسمر في مكانه رامقاً إياها بنظرة حزينة ولمعت في عينيه الدموع أوقفتها كبرياؤه الجريحة .

كلمة واحدة ذبحته أعادته إلى بداية اليوم إلى شقيقته وما تعرضت له ، إلى ذلك الحيوان الذي ذبحها بدم بارد وإغتال برائتها هل يمكن أن يكون مثله الآن ، إستعاد شريط حياته منذ ثلاث سنوات ، حين عاد من الخارج .

ومنذ سنة بالتحديد حيث التحول الكبير في حياته ، إحسان تلك الحية الرقطاء التي أفسدته وعرفته على عالم جديد لم يكن يعرفه من قبل ، عالم الظلام وفتيات الليل ، تحضر له الفتيات من كل الألوان .

لم يكن له تلك النوعية من العلاقات من قبل حتى خلال إقامته في الخارج لم يكن ذلك الشاب الفاسد الذي هو عليه الآن تذكر تحذيرات منى من إحسان كثيراً ما حذرته بسبب التغيرات الواضحة عليه ولكنه لم يستمع لها .

حتى الإسبوع الماضي ارسلت له نورا فتاة جميلة جذابة ومتمرسة في تلك المهنة ، ولكنه أمسك بها تضع له عقار في العصير ، وإعترفت له أنها مخدرات طلبت منها إحسان دسها له كي لا يستطيع الإستغناء عنها لم تعرف إحسان بذلك ولم يواجهها ولكنه فضل التحري ومعرفة أسبابها الحقيقية

إذا هو لا يختلف عن ذابح شقيقته كثيراً حتى وإن كان ما يفعله برضى الطرف الأخر ، يظل ما يفعله في خانة الحرام والخطأ .

نظر لأمينة المذعورة والتي لم تتوقف دموعها للحظة جذبها من ذراعها إلى أريكة قريبة من باب الشقة وقدم لها كوب من عصير البرتقال ، ولكنها أبت أن تشربه وأبت أن توقف دموعها جلس على ركبتيه أمامها " إهدي واشربي العصير دا ، مفيهوش حاجه صدقيني ، انا أسف لو رعبتك ، ماتخافيش مش هاأذيكي " .

رمقته أمينة بنظرة حذرة وهي تتناول الكوب منه قالت وهي تكفكف دمعها " أبوس إيدك سيبني امشي والله أنا عمري ما هاحكي لحد أي حاجه بس سيبني أمشي " .

إبتسم لها إبتسامة جذابة وقال بمراح " واضح انك متعرفيش انا مين ، لانك لو تعرفي ، هاتتأكدي اني ميهمنيش أي حد، قوليلي تعرفي إحسان منين " .

قالت بتردد " كانت جارتنا زمان ، وقابلتها صدفه صعبت عليها لما عرفت ظروفي ووهمتني إنها هاتشغلني ممرضة ، آه أترايها بترميني في النار " تعالت نشيجها وتأوها في نهاية كلماتها.

جلس هو على مقعد هزاز مقابل لها ثم تحدث بهدوء " وإيه الظروف اللي تخلي بنت في سنك تنزل تشتغل ممرضة ، شكلك بنت ناس زي ما بتقولي ومش وش بهدله " .

روت أمينة قصته في عجاله ملخص سريع وهي تشهق من حين لأخر وتسيل دموعها " أمي وأبويا أتوفوا من من أسبوعين وسايبن في رقبتي خمس أخوات كلهم بيتعلمو وانا لسه فاضلي سنه في الجامعة ، مين هايرضى يشغلني قبل ما أخلص " .

قال هو بهدوء حذر وبأسلحة حادة تقطع ما بداخله " انت اسمك ايه " لتجيب هي بهمس" أمينة " ليردف هو مكملاً " شوفي ياأمينة انا مش هأذيكي ، أنا هاديكي الكارت بتاعي تيجي بكرا الشركة ، هاشغلك معايا مديرة مكتب انا كنت محتاج واحدة ، بس لو خلفتي وعدك هاجيبك لو كنتي فين " .

أومأت أمينة شاكرة له وه تتناول الكارت من وما ان قرأت الإسم حتى نظرت له بصدمة ثم قالت بجمود " هو انت تقرب لإحسان إيه " نظر لها بهدوء قائلاً " واحد زي ممكن يقرب لواحدة زباله زي إحسان إزي ، إحسان دي واحدة زبالة كانت معرفة غلط وبعد اللي حصل انهاردا علاقتي بيها هاتنقطع تماماً " .

*******************
منذ ما يقارب الثلاث ساعات وهي تذرع الغرفة ذهاباً وإياباً ، متوترة ،قلقة  تشعر بتمزق داخلي وإنهيار لكل الحصون التي بنتها خلال السنوات الماضية .

تتذكر حديث والدتها ، ثم تأتيها صورة أمينة وهي باكية ، تصورت أمينة في مكانها منذ سبع سنوات ، مغتصبة مذبوح بسكين الغدر ملقاة مدرجة بدمائها ، ولكنها وحيدة إذ أنا هناك لا أم لها لتطيب جراحها  وتصرخ باكية فقط أمينة وقاتلها ومن سيكون غير ابن الجبالي .

أخذت مفاتيحها وإنطلقت راكضاً إلى سيارتها إنطلقت بأقصى سرعة لها علها تلحق أمينة من مصيرها المذل والمهين ما ذنب أمينة كي تتسخ بقذارتها هي ، الموضوع خرج من طور الإنتقام من الجبالي بنسختيه إلى الإنتقام من أناس لا ذنب لهم بتلك المأساة .

نعم ستنقذ امينة وتقطع صلتها به تماماً ، وتبتعد لتبني حياتها من جديد ، ستعيش برفقة محمد وأبنائه ، وتنسى الجبالي وبيسان وقذارتهم .

ضغط زر المصعد الذي تأخر فلم تنتظر وإنطلقت إلى الدرج صاعدة إياه بسرعة قصوى تطرق الباب بأقصى قوتها صارخة " إفتح الباب يا احمد ، إفتح بدل ما أبلغ البوليس " .

فتح لها الباب بهيئته المشعثة دون قميص فصرخت فيه وهي تضربه بقبضتيها " في أمينة يا بن الجبالي ، عملت فيها إيه إنطق ، وديتها فين " .

نظر لها بصدمة وهي تزيحة من طريقها لتدخل إلى الشقة صارخة " أمينة ، أمينة إنت فين حقك عليا " قالت ذلك وهي تفتح أبواب الغرف الواحدة تلو الاخرى ولا مجيب.

جلست على احد المقعاد منهكة القوى تبكي وتصيح بإسم امينة " أمينة ، قتلتك بإيديا ، سامحني يارب " .

قال احمد بهدوء " ولما انت خايفة عليها اوي كدا ، بعتيها ليه من الأول " لم تجيبه ولكنه بقيت على حالها تبكي وتهذي بالكلامات إلى أن إنهارت فاقدة الوعي.

تحرك أحمد بسرعة محاولا إفاقتها ، حتى إستفاقت تهذي من جديد باسم أمينة فقال محالولا تهدئتها " إهدي يا إحسان أمينة محصلهاش حاجة ، روحت من شوية اتصلت باخوها وأخدها من شوية وروحو "

نظرت له أمينة بجمود ثم قالت وهي تمسح دموعها " يعني مأذتهاش ، ولا إغتصبتها. " ليجيبها بجدية " أبداً انا مش حيوان يا إحسان وعمري ما أجبر بنت على حاجة زي كدا" .

رمقها بنظرة مملوءة بالأسى ثم أردف " وكويس انك جيتي عشان انا حابب أقطع علاقتي بيكي ، انا مكنتش كدا يا احسان ومش حابب البني ادم اللي إتحولت له ، أنا مشهارمي اللوم كله عليكي ، لكن انت بجد ساهمتي في تحويلي لشخص انا مبحبش أبصله في المراية ".

إلتقطت نفس عميق ثم زفرته وكأنها تخرج معه كل السواد الذي إتشح به قلبها لسنوات" كويس انها جات منك يا بن الجبالي ، امسح نمرتي وانسى اننا إتقابلنا في يوم من الايام كان هايضيع بينا واحدة ملهاش ذنب" .

________________________________

تفاعل بليز لو الرواية عجباكم وياريت تقترحوها على أصدقائكم وتعملو شير ليها على فيس بوك وتويتر

Continue Reading

You'll Also Like

2.1M 34.9K 36
[ S E X U A L C O N T E NT ] لم أتوقع بأنّني سأنْجذب لـِزوْج عمّتـي الأربعيـني بمُجرد تصادم سُبُلِ طُرقاتـنا في تلك الليلة و هِي ليلة مُقدّسة بالخطـ...
203K 4.2K 25
صدفه...ثم ...اصدقاء....ثم...حبيبان❤ #اول_روايه
1.2K 51 14
مهما حدث سأظل احبك ولن ابتعد عنكي مهما قولتي او فعلتي من جفاء ونكران رغم هذا اعلم بمدي عشقكي لي لقد صرت اسيرا مقيدا بي جنون عشقك ولن ابتعد عنكي الي ا...
618K 101K 71
(يا إيها الناس أتقو الله بالنساء اوصيكم بالنساء خيراً) لم يستوصوا بنا خيراً يا رسول الله لقد كسرو القوارير والافئدة