حِـيـنَ يَـخْـضَـعُ الــشَـيّ...

By k10_ky

186K 9.6K 8.6K

عُـقـود مِـن الـعيشِ وَحيـداً بيـنَ طَـياتِ الـظِلال مُكَـبلٌ بـذكـرياتِ حُـبه الأول حَـتى تَـقـتحمَ حَـياته... More

|01|
|02|
|03|
|04|
|05|
|06|
|07|
شخصيات
|08|
|09|
|10|
|11|
|12|
|13|
|14|
|15|
|16|
|17|
|18|
|20|
|21|
|22|
|23|
|24|
|25|
|26|
الـــنهايــة | 27

|19|

3.7K 249 178
By k10_ky


----------------------------------------------------
حـــين يــــخضـع الــشــــيطـان لـــقلــــبه
----------

ملاحــظة: شـروط الفصل الأخيــر (100 تعـليق+ 100 نجـمة)

***

خـرج كلا من جونغـكوك و آشـا من ذلك الـمتجـر وفي أيدايهم علـبة من الراميـون الجاهـز ، ليـجلسا علـى الرصـيف البارد بجانـب الـمتجـر و فتحا علـبة الرامـيون فإنطـلق منها بخـار كثـيف لشدة حرارتـها

بادرت آشـا أولاً في الأكـل بلهـفة فتنـهدت بتلـذذ ثم غمغـمت وسط مضغـها

"يا إلـهي كم هذا لذيـذ!! أنا سعـيدة لأننـي لم أفقـد حاسـة التذوق"

لتـلاحظ نظـرات جونغـكوك التائـهة بطرقات وجـهها الذي إزداد حسـنه أضعافـاً مضاعـفة بسـبب تحـولها ، يبـتسم ببـلاهة وليس ذنـبه حتمـاً

فجمـالها لـيس بالـهين علـى قلـبه الـمُـرهق

"ماذا هنـاك ؟ "

نفـى برأسـه بمعنـى لا شـيئ وهو يحـرك بأعواده الخشـبية خيوط الرامـيون لكـنه قرر البـوح

"لقـد زاد حسـنكِ وهذا يخـيفني"

إرتـخى كتفـا آشـا بعدم فـهم لكلامـه ذاك
ما الـذي يخـيف بجمالـها

"ماذا تقـصد ؟ "

وجـه نظـراته نحوها مجـدداً قائـلاً

"أنـتِ الآن الإنـسو ، بقدرات مذهـلة و وجه ملائـكي يفتن الناظـر ، أنـتِ لم تعودي بحاجـة لي ، أخـاف أن يأتـي يوم ما و يمـيل قلـبك لرجـل غيـري"

تبـسم بمرارة ليكمل

"أنـتِ لم تعودِ تـلك الفـتاة الضـعيفة الـتي تحـتاج حمـاية منـي ، أخـاف أن تنكـسر صـورة الرجـولة بعيـنيكِ فتبحثـين عن الأقـوى"

كلامـه ألـجم لسـانها و صدمـها بـشدة
أهـذه وجـهة نظره حقاً ؟
وقد أغضـبها حديثـه حقاً
أهو يـشك الآن بوفـاء قلـبها و حـبها له ؟

"كـيف تجـرؤ علـى قول هـذا لـي جيـون جونغـكوك!! "

هتـفت بإنـفعال وهـي ترفـع يدها في وجـهه ، تود بـشدة صفـعه

"لا تجـرؤ حتـى علـى التفـكير بهذا مجـدداً أيـها الـوغد"

جذبـت ياقة قمـيصه بعنـف نحوها لتدمـج شفـتيهما في قـبلة قويـة إلتـهمت بها شفتـيه

"مهـما كانت قوتـي ، ستـكون رجلـي الذي أبكـي علـى صدره و أحتـمي خلـف ظـهره ، اليـوم و غداً و إلـى الأبـد ، قلـبي سيـكون وفـياً لكَ وحـدكَ"

همـست أمام شفـتيه اللتان إسـتحوذا علـى تركـيزها ثم وضـعت عيـنيها بعـينيه ، تناظـره بـبرائـة مطـلقة وكأنها لـيست من كانـت مستـحوذة علـى شفاهه للـتو

"مفـهوم ؟"

"نظـراتكِ هذه تغـريني لإنتـهاككِ فقـط لأرى خضـوعكِ المرهـق وأنـتِ تناجـين بإسـمي"

غلغـل أنامـله بخـصلات شـعرها ، يشـد علـيها شـيئاً فـشيئاً وهو يقـوم بسحـبها للـخلف ، ليـمسك فكـها يقربـها إلـيه أكـثر بينما يتولـى إبهامـه تلمـس شفتـها السـفلية وعدسـتيه تأمـل تقاسـيم وجـهها بدقـة ، بيـنما تناظـره بجـفون نصف مفـتوحة و ثغـر مغـري دفـعه لخـطف شـفتها مجـدداً في قـبلة هادئـة ، حتـى يــتلذذ ببـطئ بتلك الحلـوى

وفجـأة دفـعت صـدره عنـها و رمقـت الطـريق العامـة بغـضب

"ماهـذه الرائـحة!! "

سألـت آشـا بإنفـعال زائـد ، جونغـكوك الـذي أغـمض عيـنيه بقــوة متـحسراً علـى فسـاد تلك اللـحظات الجـميلة بسـبب رائـحة الدم الذي تسـللت لأنوفـهما

رمـت آشـا ما بيدها علـى وشك أن تركـض نحو مصـدر الرائـحة لولا ذراعا جونغـكوك الذي حاوطاهـا ، تمنعانـها من الـذهاب فصـرخت بجـنون وهي تحـاول الإفـلات

"دعنـــي جونغـكوك...اتركـني!!! "

"ألـم تقولِ أنكِ لا تريديـن إراقـة دماء البـشر ؟ "

"لـم أعد أطـيق هذا العـطش مجـدداً"

"متأكـدة ؟ إن أفـلتكِ لن يردعكِ رادع"

دام صمـتها للـحظات قـبل أن تجـيب

"أجـل ، كما قـلت لي من قبـل...قتـل روح واحـدة عوض العـشرات ، لا أريـد أن أفقـد السـيطرة و أقــتل الـكثــير لذا أفـلتنـــي جونغـكوك"

تبـسم جونغـكوك برضا ليـقوم بتحـرر آشـا التي ركـضت بـسرعة خيالـية نحـو مصــدر رائـحة الدمـاء
ثم لحـقها بحمـاس ، فهـو يريد رؤيـة ما الذي ستـفعله

ليـصلا نحو شاحـنة قد تعـرضت لحادث علــى بُـعد كيلـومترين من الـمكان الذي كانا به يمكـثان

خطـت آشـا و خلـفها جونغـكوك نحو مقعـد السائـق لتقوم بـخلع باب الشاحـنة وكأنـه لا شـيئ و رميـه بإهـمال ، فوجـدت ذلك السائـق فاقـداً لوعـيه
يوشـكُ علـى الموت بوضـوح

رمقـت آشـا جونغـكوك بتسـاؤل وتردد فهـي واللعنة ستـقتل شخـصاً لأجـل نفـسـها لكن جونغـكوك قد شجـعها بوضعه ليده علـى كتـفها و أومـأ لها

"واحـد بدل مجـزرة "

أومـأت له بموافـقة قبل أن تطـلق العنـان لغريزتـها و تنـقض علـى السائـق بشراسـة بواسـطة أنيابـها الحادة التـي ظهـرت حالـما رغــبت في إمتـصاص ذلك السائـل الثخـين الأحمــر ، الذي كان يغـرق المـكان

حتـى حررته جثـة خامــدة وهـي تناظـر السـماء بإبـتسامة

بفمـها الملـطخ بعشـوائية

"هــذا...هــذا مذهــل"

أرخـت جفون عيـنيها بمتـعة ، تلعــق ما تبــقى علــى شفاههـا وكأنها ثمــلة

"لا تعــتادي كثــيراً جمــيلتي ، فنحن لا نقــتل كل يــوم "

رمقـته بغــيظ

"ولكـن هذا لـذيذ

أريـد المـزيد و الــمزيد "

قهقه جونغـكوك علــى حماسـها المخــيف ، جاذبا لخــصرها إلـيه

"سنكـتفي بدمـاء الـحيوانات عزيزتــي
أما دمـاء البـشر فسـتكون نادرة ، كجائـزة علـى صبرنـا"

زمجـرت بعدم رضـا و عانقـته بغـضب
وكأنـها لـيست من كانت تقـول أنها لا تريــد قتـل البــشر منذ مـدة وهـذا لم يزد سوى من ضـحكات جونغـكوك الذي أخـذ في المـسح علـى خصـلات شــعرها الأسـود ، الممتـد حتـى خاصـرتها

ولكـن لحـظات معدودة و رفـعت رأسـها نحو زوجـها وقد بدأ تأنـيب الضـمير في نهـش روحـها

"لا أصـدق أنني قتـلت شخـصاً ، ماذا إن كانـت لديه عائـلة ؟ زوجـة و أولاد ينتـظرون عودته!!!"

و ليخـفف من حمـلها نبـس وهــو يعـبث بخـصلات شـعرها

"لقد كان علـى وشك الموت علـى أي حال ، لــيس ذنـبكِ أنه كان يقـود وهـو ثمــل "

"حقـاً ؟ "

"لا تـقلقي صغـيرتي ، كـل البـشر سيـموتون يوماً مـا ، فهـذا قانـون الحـياة"

كانـت نظرات جونغـكوك مثـبتة علـى فمـها الذي لا يزال ملطـخاً بالدم
فدنى نحـوها يلعقـه لهـا ، خاتماً للأمـر بـقبلة

"أحــبكِ"

"فقـط ؟ "

همـست بخجـل بـسبب تلك الـكلمة وهي تعبـث بأزرار قمـيصه

"إنـظري نحو الـسماء "

فعـلت ما قالـه لتـضحـك بقـوة ، فقد تذكـرت أنه قالـها من قبل

"أحـبكِ بإتسـاع الـسماء و بعـدد النجــوم "

"وأنا أيـضاً رَجُــلي "

***

فــي ذلك الـمنزل الـذي يـغلب زجاجـه علـى صــخره
والذي يتوســط تلك الغابـة الكثـيفة الـتي كادت آشـا تلقى حتـفها يوماً ما فـيها علـى يد مصاص الدماء ذاك ، المـدعو بـ تاي يونغ

وضـعت آشـا الخـطوة الأولـى بداخـله لتطلق زفـيراً طويـلاً

"لقـد مرّ وقـت طويـل منذ أن أتـيت لهذا الـمكان! "

"المـنزل مسـرور بـقدوم سيــدته! "

غمـغم جونغـكوك وسـط خصـلات شعـرها وهـو يقف من خـلفها مقــيداً لــخصـرها بقبـضتيه

قهقـهت آشـا ببـهوت

"لقـد كدت أمـوت حينما قصـدته آخـر مرة ، أمـتأكد من أن الـمنزل آمن ؟ "

"لقـد تكـفلت بأمر ذلك الوغـد منذ سنوات معـشوقتي"

لثـم عنـقها متنـهداً بنـشوة وكأنه يتـعاطى أجـود أنـواع المـخدرات ثم أضـاف قائـلاً بنبرة سخـرية

"أسـاساً...أنـتِ الآن من يجـدر بالناس خوفـكِ ولـيس العكـس"

ضحـكا معـاً قبل أن تجـفل آشـا بحـماس بعدما تـذكرت شـيئاً مهماً

"أيـن وايـت ؟ "

"لابـد أنه خرج ليـصطاد ! "

أجابـها ثم أجـبرها علـى الإسـتدارة نحوه وجهاً لوجـه

"لقـد غفـلت عن شـيئ مهم آشـا!! "

قطـبت الأخـرى حاجـبيها

"أيـن قرينـكِ ؟ منذ أن تـمَ عـضكِ و لم يـظهر أي حيـوان مرافـق لكِ!"

"لابـد أن السـبب هو غيـبوبتـي!! "

أومأ جونغـكوك بـصمت قبل أن تريـح آشـا كفيـها علـى كتـفيه و تنبـس بوجه متـجهم و نبـرة تحـمل حقـداً

"جونغـكوك...خـذني إلـى قاتـل أخـي!! أريـد أخـذ الثأر!"

"لـيس الآن حبيبـتي ، إلـى أن تتـعرفي علـى حدود قوتـكِ و ما تسـتطيعين فـعله بقوة الإنـسو"

"لـكن.."

"بـدون لكـن...لـيس الآن رجـاءاً ، رجـاءاً!!! "

وكأنـه يطـلب أمنـية صعـبة للـغاية من زوجـته فقد كانـت نبرة الرجـاء علـى وجهه تشي بتعـبه و إرهاقه بـسبب كثـرة الأحداث المأساويـة التي إنهالـت عليـهما

فما كان علـى آشـا إلا الخـضوع لرجـائه و إحتـضانه

"حـسناً زوجـي الحـبيب ، لـيس الآن "

إبـتسمت له و لثمـته بسـطحية قـبل أن تتنــهد بإنزعاج

"أشــعر بالقرف من نفــسي ، أريــد الإسـتحمام"

"ما رأيـكِ بالإسـتـحـ...."

أبعـدته عنها قـبل أن يـكمل جمـلته التي عرفـت مقـصدها

"لا لا ، أريــد قضــاء بعض الوقت مع جسـدي بمفردي "

ربت علـى رأسـها مقهقهاً

"رغـبتكِ مطاعـة نجـمتي"

تبـسمت له بخجـل قـبل أن تتوجـه نحو الطابـق العلــوي
تحديداً غرفــته والتي أصـبحت غرفتـها أيـضاً

دخـلت الـحمام لتـبدأ في خلــع ثيابــها ثم سمـحت لنفـسها بأخذ قسط من الـراحة وســط تلك الرغــوة ذات رائـحة الفانــيليا

كما تحــبها تماماً

لابد أنه قد إقـتنى هذه الرغـوة خصـيصاً لها فهي تتذكر جيــداً أن كل مستـحضرات إسـتحمامه في المرة السابقـة كانت بعــطر الأوركيد

***

بعــد إسـتحمام دام ساعــتين

خـرجت آشـا من الـحمام بمنـشفة تعانق جسـدهـا ، متجـهة مباشرة نحــوغرفــة الملابــس حتـى تجد شـيئاً تستـر به نفـسها رغم علـمها جيــداً بأنها لن تحتـاج أي قطــعة ثياب اللـيلة

وقـبل تدخـل ، إلـتفت للـخلف فــي فـضول إزاء الوقـت ، نحو تلك الساعـة التي تتـسلق الجدار وقد كان العيـار يشيـر نحو الساعـة الرابـعة صباحاً

بعد رؤيـتها للـساعة ، دخــلت غرفة الملابـس لتتفاجئ بها مملــؤة بجل أنـواع الـملابس النسائــية فـضلاً عن ملابـس زوجـها

"واااو ، متـى إقـتنـى جونغـكوك متـجراً لي ؟"

و تشـبيهها لم يكن مبالـغة حتـى ، فالـمكان يحـوي شتـى أنواع الأثـواب و الأحـذية ، الـمجوهرات
لن تـكون في حاجـة لإشـتراء أي قطـعة ولا حتـى صدرية لسـنوات عدة مقــبلة

خـطفت بـأنامـلها قارورة عـطر وقامـت أولاً بـتمييز رائــحته قـبل أن ترش منــه بـسخاء فوق رأســها و رســغيها ، متـجنبة عنــقها

"يا إلـهي ، كم هـو خلاب"

لآشـا ثــلاث أشـياء تمجـدهم في حيـاتهـا
العـطور ، الأحـذية و الأسـنان

تقـيم أي شـخص من خلال هذه الـمعايير الـثلاثة
تحـبه أو تكـرهه فهذه الـثلاث بالـنسـبة لـها هي معيار للـجمال حتـماً

و لـجونغكوك فـضلاً عن وسامـته الـمميتة ، أسـنان ناصـعة البيـاض ، مقـومة بـمثالية ، عـطوره الـثـقيلة تسـحرها و أحـذيته لا حـديث عنـها

وهـذا أول ما جـذبها فـي السيد جيـون فـي أول لـقاء بيـنهما

"مبـذر"

ثم قهقهـت بـصخب حالـما أدركـت سبب فـعلته
فهـي قد تذكرت كل مـرة قد ذهـبا معاً للـتبضــع ولـحسن الـحظ أن لجونغـكوك بالاً واسـعاً و صـبر بوذا علـى تصـرفات آشـا الـمسـتفزة في إختـيارها للـملابس و الوقـت الطويل الذي تـحتاجه في تقـرير ما تريـد شرائـه وما لا تريـد

وبعـد جولة تحـديق علـى كل الـمجوهرات النفـيـسة التي تنام تحـت ذلك الزجـاج الشـفاف ، إنتـقلت نحـو أحـد الأدراج بحـثاً عن الـملابس الداخلـية فتفاجئت بقمـصان حريريـة للـنوم

"لا يـوفر فرصـة "

و عوض أن تـكمل بحـثها عن الملابـس الداخلـية
أخـذت إحـدى تلك القـمصان فـي لون قرمـزي دمـوي ، كـلون عيـنيها لتقـوم بكسـوة جسـدها اليافـع به ، ذو المنـحنيات و التـضاريس الـمثيرة لرغبة الإسـتكشاف

وقفـت أمام الـمرآة لتـشهق بإعـجاب وهـي تلتـف من حولـها ، بغـية وصول عيـنيها لكل منـطقة بهـا لترتاح يديـها علـى نهديها اللذان لم يسترهما سـوى طبقة مخرمـة رفـيعة بالـكاد تخـفيهما ثم قامت برفعـهما قلـيلاً و تعـديل القـميص ليلائـمها بمثالـية

"و للـمرة الـمليون ، جونغـكوك محـظوظ بي"

إنفـجرت ضاحكــة علـى حديـثها ثم تنـهدت بقـلة حيـلة علـى غرورها بـجسدها الـذي إكتـسبته بـسبب جونغـكوك الذي يـقدس الأرض الذي تمـشي فوقـها

وضـعت مجـفف الشـعر بعد إسـتخدامه لـها لـتنتـقل نحو مسـتحضرات الـتجميـل و نشـأت في وضـع بعض الـحمرة الغامقــة علـى شفاه ثغـرها الـممتلئـة ثم الماسـكارا و ختامـها بمحدد الـعينين الذي قامت بواسـطته ، رسـم خطٍ رفـيع في نهايـة جفنــيّ عيـنيها ، جاعـلة منهما أكـثر حدة و طولاً مزيـلة لأي ملامـح طفـولية التي تكـرهها ، فهـي تريد أن يراها زوجـها كـ إمرأة بالـغة ولـيس مجرد طـفلة

وفـي ذلك الزمـن الذي إسـتغرقته آشا بداخـل غرفة الملابس ، كان جونغـكوك قد إسـتحم بالفــعل و إرتـدى تلك الـثياب التي وضـعتها له آشـا علــى مضـجعهما
فهـي كانت تعـلم أنها ستـستغرق وقـتاً طويـلاً في تجـهيز نفــسها لأول لـيلة مع زوجـها ، لذلك إختـارت له قمـيصاً بأكمام قصـيرة و سروالاً مريـحاً ملائـماً لما بعد الإسـتحمام

"آشــا! إلـى متـى ستـبقين بالــداخل ؟ "

رمقـت الباب بنـظرة جانــبية وفي يدها ملـمع الشـفاه الذي كانت علـى وشك وضـعه كلمـسة أخــيرة

وحين طـال صـمتها ، أردف الآخـر بفقدان أمـل من خروجـها

"أعـلم أنكِ متـوترة لذلك لـن أجـبركِ علـى أي شــيئ إلا حين تكـونين مسـتعدة"

عبـس بعدم رضـا ثم أضاف قبـل أن يغادر الغـرفة نحو غرفة المعيــشة بالطابـق السـفلي

"أنا لن أقــدم علـى فعل أي شـيئ ولا حتـى محاولة إغرائـكِ لذلك أخـرجـي ، سأكـون بإنتـظاركِ لنشـاهد فيـلماً معاً"

و غـادر الغـرفة مكـرهاً تحت قهقـهات آشـا الـمكتومة بـكفها ، فهـي كانت تتـعمد إسـتفزازه

أعادت توجـيه وجـهها نحو الـمرآة لـتمرر ملمع الشفاه فوق حمـرتها ثم إمتـصت شفتـيها بلـطف حتـى يتوزع الـملمع

وقـفت أمام البـاب بتردد لتـقوم بفتحـه والـخروج لغـرفة الـنوم والتي كانت فعـلاً فارغـة ، لقـد ظـنت أنه يختـبئ هنا حتـى يصيـدها حالـما تخرج ولكـنه خيـب ظـنها لذلك غادرت غرفـة نومـها هي الأخـرى

نحـو الـطابق السـفلي مروراً بذلك الـبهو ثم السـلالـم التي تدرجتهم علـى رؤؤس أصـابعها
واحـدة واحـدة حتـى لا يـكتشف أمر قـدومها بحاسـة سمـعه القـوية
يعـني هو معضـل وهي معـضلة ، كان لقـاء الجـبابرة

وقـفت بـثبات عند آخـر الـدرج معـدلة لـشعرها الطـويل الـمتموج ، وهي تقـف مـقابل ظـهر جونغـكوك الذي كان يحـمل قارورة خــمر و كأســين ، إضـافة لـصحون الـمكسرات والشـيبس التي وضـعها على الطاولـة التي تفـصل الأريكـة علـى شاشة التلفـاز

وبيـنما هو منـهمك في قــراءة تلك الـورقــة الملتـصقة بالقـارورة ، متفقداً لـتاريخ و مكـان إنتـاجها ، صـفرت له آشــا مثل العـصفورة وهـي تسـتند بذراعـــها علـى الـجدار بيـسارها

"هاي ، أيـها الـمثير "

إلـتفت جونغـكـوك للـخلف مسـتفهماً ، قاطباً بـخفة لحاجبـيه قـبل أن ترتـخي كل معالـم وجهه بـدهـشة حالـما وقـعت عيـناه علـى تلك الدمـية الواقـفة أمامـه وهي تناظــره بإبـتسامة جانـبية ماكــرة

حتـى أنه لم يــشعر متـى إنزلقـت القارورة و كؤؤسـها من يده لتندثر فتاتاً علــى أرضـية الـمنزل

رفـعت أنامـل يدها أمـام وجـهها الباســم ، مشـيرة له بالقـدوم وحالـما شـعرت بأنه سيـشن خطاه نحوها هربـت بحمــاس نحو الأعلـى مجــدداً مخـلفة خلــفها أصـوات قهقهـات عالــية الصــدى بين الأنوثـة و الـطفولة

رغـم سـرعة جونغـكوك في لحاقـها ، وجـدها قد إختــفت بالفـعل ، فخطـى يمـشي بهدوء بحـثاً عنـها و الضـحكة تشـق وجـهه

لا يـصدق أبــداً أبــداً أن هذه اللـحظة قد آنت بالفـعل
لا وبل حبيبـته و بكل رغـبة منـها أتت مناديـة علــيه

ليـس و كأن الشـهوة تسيـره ولـكنه يريدها
كـل خلـية فـي جســده الضـخم تطـالب بها و ترغــب بها هــي فقــط
أن يتوحــدا ككيان واحــد
أن يعـبرا عن حبهما الــصادق لـبعضهما بالقـبل و اللمـسات الحمـيميــة
وأن يرسـما علـى أجسـاد بعضهما البعـض فـن الحب

ولأنـها لم تعـد إنسـاناً بعد الآن ، هو لا يـسمع صوت تنـفسها حتـى يجدها ولكـنه سيـفعل حتـماً ، فالـبيت بيـته وهو لـيس بـقصر.

دخـل غرفـة نومه ليتخـصر للـحظة وهو يتـجول ببصره في أرجـائها حتـى تبـسم بإنتـصار حينما علـم مخبأها
لقـد ظن أنها سـتجد مكاناً أفـضل للإختـباء
ولـكن خلف الباب ؟
هذا ســخيف حقاً

"أيـن هي يا ترى!!! "

نبـس ممـثلاً الـحيرة ، أما آشـا فكانت تكتـم ضحكـها بـصعوبة وقد قررت الخروج من مخـبأها ، فخـطت نحـوه بـهدوء حيـنها جونغـكوك إلـتفت للـخلف و حمـلها بالفـعل معانقاً لـها من خـصرها الرفـيع الذي جعل من جسـمها شـبيهاً بـساعة رمل

ضحكا معاً بإنتـصار ليـضعها أرضاً مجـدداً و يداه تـعانقان عنقـها ، يناظـرها بـهيام و ضـياع قـبل أن ينـقض علـى ثغـرها يقـبله بـنهم دون أن تختـفي إبـتسامة السـرور من وجهـيهما

فـصل القـبلة محـدثاً لها

"خلـف الباب ؟؟ حقاً!! "

"لم أكـن أنوي جعـلك تبـحث كثــيراً"

أمالـت رأسـها لتـقبل كف يده الذي كان محتجزاً بين أنامـلها دون أن تكـسر ذلك التواصـل البـصري بين عيـونهما

و مجـدداً قد دمـج ثغريهما ، يمـتص شفـتها السـفلية تارة و العلـوية تارة أخـرى دون أن يـكترث لقوته خوفـاً علـيها
فهما الآن متـعادلان القـوى الجـسدية كأي ثنـائي

وبيـنما هو يتـفنن في تقـبيلها ، كانـت أقـدامهما تتراجـع للـخلف بـكل رويـة حتـى إرتـميا في الفراش

سحـبها آشـا نفـسها للـخلف لتتوسط السـرير ، ساحـبة معها شفتا جونغـكوك الذي لم يـفصل قبـلته لها إلا بعدما إتخـذت آشـا مكاناً مريـحاً لها

لبـث لبـرهة وهو يناظـرها مبـتسماً ، يُـسهب في تأمـلها بينما تعـبث أصابعه بخـصلات شـعرها المتـمردة علـى وجـهها الضاحـك ينفـيها خلف أذنـيها

"آخـر ما كنتُ أتوقـعه لهذا اليـوم أن أرى عيـنيكِ الـطفوليـتين ، تناظرانني بهذه الطـريقة ، فـي هذا الصـباح فقـط كنت عند جسـدكِ النائـم أبكـي و أتضـرع لإسـتيقاظـكِ ، والآن أنـتِ بين يداي مبـتسمة"

"كـم الحيـاة متـقلبة"

ضحك بـخفة قائـلاً بعدها

"أنـتِ جلادتي آشـا ، منذ أن إلـتقيتكِ و أنا أتـعذب ببـطئ"

"قـل القـليل و إفـعل الـكثير حبيبـــي"

إنفـجر الآخـر ضاحكاً و إرتمـى بجسده علـيها

"ماذا!! "

هتـفت بغـيظ ، أيـسخر منـها؟

"لا شــيئ ، مجـرد نوبـة سعـادة مفــرطة"

لجمـلته تلك حررت آشـا ضحكـة خافـتة هي الآخـرى و أخـذت في العـبث بخـصلات شــعره بـهدوء

"أحـبكِ آشـا ، أعـشقكِ بـجنون و خــطورة "

غمغـم بيـن عنقـها و كـتفها ثم رفـع وجـهه ليبـدأ في طبـع قـبلات لطــيفة علـى كل بقعـة في وجـهها ، نـزولاً لـعنقها الذي قـبله بقلـيل من القـوة بل إمتـصه ببـطئ فتنهـدت آشـا مغلـقة لسـتائر عيـنيها وقد كان جسـدها يسـمو للـسماء مع كـل قـبلة

إجتاحتـها الرغـبة كحال جونغـكوك فسـحبت وجهه نحـوها مقـبلة له بقـوة ليـأخذ بيديـها مثـبتاً لهما بقبـضة واحـدة أعلــى رأسـها الذي كان يتـمايل مع القـبلة بمرونة
أما يـده الأخـرى فكانـت تتـجول دون حـدود تحـت قطـعة الحرير الدمويـة تلك ، متـسبباً بلمساتـه رعـشات لا نهائــية لجـسدها الذي كان ينتـفض و يتـمايل بجـنون

وقـف جونغـكوك بجـذعه ليـقوم بخـلع قمـيصه بكل لهـفة ، دون أن يزيـح عيـنيه من عينيّ حبيبـته التي كانـت ترمقــه بضـعف في إنتـظار عودته لـها

إنزلقـت يده تحت خـصرها ، حامـلاً لـجسـدها الذي رمـاه أعلـى السرير

لـيحبو نحـوها معتــلياً لها مجــدداً وأخـذ فـي تـجريدها من ثوبـها الـذي رمـاه بإهـمال فـي أحد زوايا الغـرفة الـتي شـهدت علـى أول مطـارحة للـغرام بيـنهما
أجـمل اللـيالـي الـتي سـتخلد في ذاكـرتهما

إلـتحام أجـسادهما الباردة الـتى كانت تتـلوى بألــم و متــعة ثم إنتـشاء تحــت ذلك الغــطاء الأسـود الذي كان يسـتر عريـهما و أصـوات تنـهداتهما العالـية و تمـطقات شفاههما الـتي كانت تتـوحد كل حيــن بإشــتياق

***

دقـت السـاعة الـسابعة صـباحاً من هـذا اليـوم الخريـفي

وآشـا لا تزال مسـتيقظة ، وسـط أحـضان جونغـكوك الذي كان يـغط في الـنوم بعـمق بعـد ليـلة جمـيلة متقـدة بيـنهما
حرب عشـق و رغـبة

تتوسـد ذراعـه عوض الـوسادة ، تناظر أمامـها بـشرود تام وكأنـها قد إنعزلت عن الـعالم برمـته

ببـطئ ، سـحبت نفـسها بعيـداً عن ذلك النائـم لتترك قــبلة لطـيفة علـى صـدغه ثم غادرت الفراش نحو غرفـة الـملابس

إرتدت ملابـساً مريـحة لـتشق طـريقـها خارج الغـرفة ثم الـمنزل بـأكـمله . تمـشي في شـرود وهـي تدس يديـها بداخل تلك السـترة الخـفيفة وسط أشـجار الغابة التي يتوسـطها منـزل جونغـكوك

تمشـي و تمـشي كجثة بدون روح حتـى خرجـت من الغابـة فلفـحتها نسـمات البحـر الصـباحية ، شـديدة البــرودة لتـدفع شعـرها للـخلف بقـوة

تبـسمت بـخفة ثم قفـزت من أعـلى ذلك الـمنحدر بلا خـوف و دون إكـتراث و إقـتربت من شـط البـحر لتـتخذ مجـلساً أمامـه علـى رمالـه ، تعانـق ساقـيها وتراقـب تلك الـموجـات بـشرود و فراغ واضـح في عيـنيها

صورة تشـي بـحزنهـا الشـديد

هـي حتى لم تعـش حدادها علـى وفـاة شـقيقـها بعد
لم تحـزن أو تبـكي لتفرغ مكـبوتاتها حتى لم تؤاتـها الفـرصة فهـي قد إسـتيقظت من غيـبوبة سـنة بالأمـس فقــط

حاولـت بـشدة تمثـيل الـسرور ليلـة أمس لأجـل جونغـكوك الذي عانـى كثيـراً لأجـلها
يسـتحق قدراً من السـعادة هـو
ولن تبـخل علـيه بالـحب البـتة بل سـتمطره و تغرقــه به
ولكـنها بحاجـة للـتعافي
قلـبها لا يزال جريـحاً لأجل أخـيها
لن يـشف إلا بـموت قـاتله
لن تغـفر له أبــداً

أرخـت رأسـها علـى ركـبتيها بـتعب وأجشـهت باكـية
وأخـذت تبـكي و تبـكي لتفرغ حمـولة قلـبها الــمثقل
بل وقــفت وأخـذت تصـرخ ملئ حنجــرتها
من يـراها الآن سيـجزم بأنها مجـنونة لا محـــالة لكــن ليــس هو

كان جونغـكوك يـقف خلفها ، يراقـبها بـحسرة وهي تعيـش نوبة من الـجنون
تصـرخ و تركـل الرمـال و تركــض في الـمكان
أقـصى أمنـياته الآن هو إمتــصاص كل ألــمها بــقبلة و تحمـله بدلاً عنـها
فهو معتـاد علـى ألـم الفقــدان
معتـاد علـى الجروح والآلام الـلانهائــية التي يـزال يقــمعها بداخــله حتى الآن
يتـذكر نفــسه حيـنما عايـش وفـاة عائــلته
والـده و نسـيبه ثم أمــه
خطـيبته التي غدرت بـه
هو و أخـته الـلذان عاشا جسـداً بلا روح لسـنوات و سـنوات
دون وجـهة و دون رغبـات سوى الدم
دون منـزل و بلا مأوئ
يتامــى

لكـنه لأجـل آشـا يمكـنه أن يـعيد الـكرة و يأخذ الألـم بدلاً عنها
فقـط لو يمـــكنه
حيــنها لن يتــردد للــحظة وحيـــدة

مشـى نحـو آشـا التي كانت تبـكي ساجدة لشدة ألــمها وجلس علـى ركبتيه أمامـها

"إبـكي علـى صدري فقـط ، لا تتألـمي لـوحدكِ "

رفـعت وجـهها الـمبلل نحوه ثم إرتــمت بــحضنه تروي صـدره بـمياه عيـنيها و تدمـي أذنيـه بصوت بـكائــها

بعـدما هدأت آشـا و تمالـكت نفـسها ، جلـس كلاهما علـى الشاطئ تحـت تلك السـماء الـملبدة بغــيومها الرماديــة
يوم غائــم و جاف كـ قلوبــهما

يعانـقها و يــملس شــعرها

يـتأملان البـحر بتقـلباته ، فـي صمت مخـيف
هـي لم ترد الـتحدث وهو لم يــرغب بـكسر ذلك الصـمت لإعطـائها هدوءاً
وقد كان محـقاً
كل ما تحـتاجه الآن هو عناق وليـس كلــمات
تريد أن تستـشعر وجــوده فقــط
لا داعي للــكلمات

وحيــنما تأكـدت من جاهزيتها في التـحدث مجـدداً
أردفت مبـتسمة

"أتـعلم ؟"

همـهم لها بإهـتمام

"كـنت دوماً أنا و سوهـو نسـرق سيـارة والــدي لـنذهب بها إلـى البـحر ، تماماً كهذه السـاعة من الصـباح ، نسـبح لوحدنـا ثم نعـود للـمنزل لنسـمع توبيـخات والـدي و صـراخه الغاضـب"

تبـسم جونغـكوك لحديثـها

"لقـد كان وقـت سـباحتنا المفـضل الصـباح حينما يـكون الشاطـئ فارغاً من البــشر ، فهو كان شـديد الغيــرة علي
لا يـقبل أن يرانـي رجلٌ بملابـس مبـتلة"

"رجـل بمعنى الـكلمة"

تمـتم جونغـكوك

"لـقد كان يـنوي جـمع أصـدقائه لـتلقينك درساً حيـنما إنفـصلت عني وكم ضـحكت حيـنها"

ضـحك جونغـكوك مع آشـا التي أكمـلت وهي تناظر أمامـها بعيـون حالـمة يملؤها البـؤس

"لقـد كسر سيـارتك لأنه رأى دمـوعي و حينما مرضت بالإكـتآب كان هو سـندي ، يحـاول إبـهاجي بشتى الطرق و يراقـبني بـحذر خشـية من محـاولة الإنتـحار مرة ثانــية"

إلـتفت جونغـكوك نحو آشـا بوجهه ليرى دمـوعها تنـهمر بـسخاوة

"لقـد كان مجـنوناً ولـكن أتـعلم ما الـمؤلم حقاً بشأنـه ؟"

"ماذا ؟"

"الفــتاة الوحيـدة التي أحبــها غادرت الـحياة في عمر يافـع ، لقـد تغـير كثـيراً منذ وفاتـها ، لقـد توقـف عن الدراسـة بعـدما تخرج من الثانويـة الأول في دفـعته
  إكتـفى بإحتـجاز نفــسه في غرفـته طوال اليوم ، يُـشـغل وقت فـراغه بتلك الألـعاب السـخيفة و الـخمر ليـلاً"

تفاجئ جونغـكوك بـكلامهـا فلطـالما ظن أن شقـيقها عديم الفائدة و غـبي ولكن يبـدو أنه قد عانـى

ماهو إلا ضـحية للـظروف كحالـه

إعـتصر قلب جونغـكوك ألـماً عليـه

فقد حبيـبته !!

أولـيس هذا الـموت الحـقيقي ؟

موت الـروح و القـلب

"تعـرضت لحادث مرور أدى بـحياتها وهذا دمـر سوهـو تماماً و لا لـوم علــيه ، لا لـوم"

إنـهارت آشـا مجـدداً ، تبـكي بوجع وهي تخـبئ وجهها بـصدر جونغـكوك الذي إكتـفى بالـمسح علـى ظـهرها
سيـظل صامـتاً إلـى أن تـتحدث بما يوجع خاطرهـا

"أخـ ـبـ ـرني فـ ـقط لماذا فـ ـعل هذا بأخـ ـي!
لـمـا ؟؟ "

أمسـكت قمـيصه بغـضب مخـيف وكأنـها على وشك ضـربه وقد تغيـر لون عيـناها للون البـنفسجي مجدداً
لتصرخ بوجهه

"لن أقـتل يانـغسو!! الـموت سيـكون رحـمة له ، سأجـعله يعـيش عذاباً مخــيفاً لأبــد الدهــر ، سأنتـقم أشـد إنتــقام"

هـبّ جونغـكوك إلـى إحـــتواء حبيبـته ، ضرورة الـتهديـئ من روعـها، يمـسح علـى شــعرها دون توقــف

"إهدأي فانـيليـتي رجـاءاً ، إهـدأي"

أومـأت له بـضعف وسط أحضـانه وهي تعتـصر قميـصه بقوة

"سأهدأ ، سأهدأ ، أنا قـوية لأتـحمل أجـل ، سأتــحمل"

"ما رأيـكِ بالعـودة للـمنزل الآن ؟ ألـست جائـعة فانيـليتي ؟ هم ؟"

"لـنعد ، فقـد زال بعـضاً من ضــيق صـدري شكـراً لك حبيبــي"

إبـتسم مشفقاً علـى حالـها قـبل أن يـقف و يمد لها يده لتأخــذ بها و تــقف كنوع من الــمساعدة رغم عدم حاجــتها ، لكنـها ستتظـاهر بالضـعف لأجــله

فقـط كي تـــشعره بـدور كــرجل و أهمـــيته فـي عيـنيها
مهما كانـت قوتـها ستبـقى آشـا تتدلل علــيه و تعتمــد عليـه في كل شــيئ

وضـعت يديـها علـى كـتفيه من الـخلف و قفزت علـى ظهره مقـهقهة

"هيـا أيـها القـوي ، أنا متـعبة لأعـود للـمنزل "

أرخـت وجـهها علـى كتفه بـتعب كإرتخاء ذراعيــها اللتان كانـت تترمجـحان إثر حــركة سير جونغـكوك ، عائــداً بها إلى الـمنزل

***

3384كلــمة ✔️

-شو رايكم بالفصل ؟؟

-اول ليلة بينهم ؟؟🗿

-قصة سوهو ؟؟💔🥺

Continue Reading

You'll Also Like

13K 1.7K 46
{مُكتملة} «إن رأيتُكِ في عوالمٍ أخرى سأُحبُكِ سيُحبُكِ قلبي مرة و إثنان وثلاثة حتى المرة المليون و أكثر انتِ كنتِ عالمي الدافئ و أصبحت علاقتي بكِ كال...
40.6K 1.1K 24
" لما لا تبتعد عني !.. إبتعد وحسب ؟! " كل ما شعرت به تالياً هو إشتداد لمسات كايلان لها .. يستمر بالضغط على فكها .. يكاد يكسر كل عظمة به .. " الإبتعاد...
1.9K 99 10
✧وَ تَظُنِينَ أَن عَيْنَاكِ هَـٰذِهِ عَادِيَةٌ لَكِنَكِ لَا تَعْرِفِينْ أَنْهَا تَجْعَلَنِي أثْمَلْ فِي بُحُورَهَا،،،، جَسَدِكْ مِثْلْ النَبِيذِ عِن...
2.3K 156 12
كيم يوري مصممة أزياء متخرجة حديثا تأخذها الحياة لشركة عالمية يترئسها مهووس النضافة و العبقري جيون جنكوك