ولـكن رغـم كل ذلك التـعب كانـت تضـحك في بعـض الأحـيان بـسعادة غامـرة كلـما تتـذكر أنها و أخيـراً قد تزوجـته وقد إرتبـط اسـمها باسـمه للأبـد.
"جيـون آشـا "
تمتمـت بخـفوت ذلك الاسـم مجـدداً وكأنـها تنـعش ذاكرتـها و تستـعيد إحسـاس الغـبطة كل مـرة
لقـد كان وقـع هذا الاسـم علـى مسامعـها كنغـمات جمـيلة من الموسـيقى
رفـعت جفـنيها نحـو الـمرآة لتلـمح هـيئتـها الفاتنـة في ذلك الـروب الأبـيض الحـريري الذي إرتـده بعدمـا قامـت بـخلع ثـوب زفافـها الثقـيل و تـريح جسـدها من وزنـه القاتـل ، كـما حـررت خصـلات شـعرها من تلك التسـريحة و نزعـت كل المجـوهرات من علـيها فما فائـدتها بعد إنتـهاء يـوم زفـافها ؟
تنـهدت بخـفة حالـما تذكـرت شقيقـها الأرعـن الذي لم يحـضر لأسـعد يوم فـي حياتـها وكم آلـمها و أحـزنها هذا بـل يكـاد يـدمـر فرحـتها بهذا اليـوم ولـكنها لن تطـلق أي حكـم مسـبق علـى شقيقـها ، بل ستنتـظر منـه حجـة ويجـدر بها أن تكون قـوية وإلا فهـي لن تسـامحه أبـداً