1734

By lorean_17

115K 1.4K 1.1K

الرواية مكتملة💋💗 مش انا الكاتبة الحقيقة بس انا رجعت نزلتها بعد حذفها من قبل الكاتبة الأصلية🎀 ماحد يسأل ليش... More

خبر هامم
part1💗😭
part 2🤨
part 3💃🏻
part 4🥳
part 5🤗
part 6🎀
part 7💫
part 8📑
part 9😭
part 10💗
part 11🫠
part 12💘
part 13💞😭
part 14💞
part 15🎀
part 16😉
part 17🫀
part 18💋🎀
part 19🤦🏻‍♀️🫱🏿‍🫲🏻
مهممم
part 20🤨
part 21🥺
part 22🙃
part 23🎧
part 24🥹
part 26🤗
part 27🥲
part 28😞
part 29😵💔😭
بارت فيه صور💗

part 25😵

3.1K 41 6
By lorean_17

Flash back

"كفاكِ ما حصلتي عليه اليوم"

نبس ينظر لوجهها الذي إكتسب حمرة لا تُعقل، أقفلت أعينها تحاول تنظيم تنفسها تحت نظرات من كان يتأمل كل إنش بها..هائما بها..

"لدي شيء لأخبركِ به"

قال فجأة و هي لم تفتخ أعينها فقط تساءلت عن ما هو.
تنهد يريد إشاحة نظره عنها و بنفس الوقت لا يريد ذلك، فنهض من فوقها وقال ما جعلها تفتح أعينها على مصرعيهما :

"سنذهب غذا لأمريكا"

End flash back

حدقت بذاك الكيس الموضوع على الأريكة الحمراء المقابلة لسرير, أظن أن بها ثيابً لأرتديها.
بعد أن أخبرني البارحة أننا سنسافر لأمريكا غادر الغرفة دون تركي أستفسر ما الامر، نهضت و لازلت أشعر بالنعاس قليلا.

تقدمت نحو الأريكة لتفقد ما بداخل الكيس.. و كما توقعت.. الثياب لأرتديها.. لا اعلم حتى متى قام بجلبهم.
أخذت أرتديهم بعد أن حصلت على حمام خفيف، كل ما يشغلني هو ما سبب هذا السفر المفاجئ.
هل لازلت سأعلق معه.
هل يعلم جاكسون بإختفائي هذا؟ و هل من الممكن أن لا أرى والداي مجددا..مجرد التفكير بهذا يجعلني أرتعش..
إلتفتت للباب حينما سمعت صوت فتحها حدقت به و هو فقط أنزل نظره لما إرتديته ثم رفعه مجددا نحو وجهي.
أشار لي أن أتبعه لخارج الغرفة و هذا ما قمت به، نزلت الأدراج أتبع جسده..
هو هادئ..
أعني لطالما كان هادئا إلا أنه أكثر هدوءا هذا الصباح..
مشيت خلفه نحو صالة الطعام، و قد تبينت لي سفرة الفطور مجهزة جلس مكانه و كذلك أنا.
إستهل تناوله لطعامه بهدوء بينما أنا لم أستطيع بعد..عقلي مليء بتساؤلات و ما أتوقعه هو تخييب ظني و لن يجيب عن أيهم..

"هل يمكنني أن أسئلك"

تلفظت بتردد و هو رفع نظره من طبقه يحدق بي ببرود و قال :

"إذ كنتِ تودين السؤال عن كيف لكِ أن تغادري الدولة دون جواز سفر و تلك الأسئلة، فَلا تسألي"

تبا! لِما نبرة صوته حادة بهذا الشكل.لا يمكنني نكر أنني كنت سأسأله هذا السؤال.

"و لكن ما المُراد من هذا؟ لما سأسافر معك؟"

سألت و أنا بالفعل أتوق لجواب مباشر لكنه فقط أمسك كأس قهوته يرتشف منه و أجاب ببرود :

"لدي عمل هناك، و قلت لِما لأ أخذك معي لأقوم برمي جسدك و نحن نحلق بسماء؟"

هل علي أن أشعر بالذعر الأن؟ حدقت به مطولا و أريد فقط ان أستوعب ما إن كان يتحدث بجدية.
فملامحه لا تدل على المزاح أبدا.
إخترت أن أصمت و بدأت بتناول طعامي بينما كل ما يتخيله ذهني الأن هو كيف سيبدو شكلي و أنا أسقط من الطائرة

حركت بؤبؤ عيناي أسترق النظر من تحت جفني للجالس هناك.. رغم تفضيلي لهذا الجو.. ان يكون هادئا ولا يحدثني..
إلا أنني أجد هذا من الغريب نوعا ما..
•••

"أخي!!!"

صوت أنثوي نادى عاليا من ورائي وقاطع الصمت الموجود هنا، رأيته يرفع رأسه لخلفي و بنفس اللحظة نادى صوت أخر صغير..

"جوكووك"

"أيها المشاكس أخبرتك أن لا تنادي خالك بإسمه"

"هو من أخبرني أمي"

رأيت جونغكوك يبتسم بينما أنا إلتفت مستغربة من هذه الأصوات الدخيلة، حتى جف حلقي عندما تلاقت نظراتنا..

نظري ثبت مباشة فوق أعينها بينما ذاك الطفل قد مر من جانبي مباشرة نحو جونغكوك و الذي ربما قد قام بحمله.
ماذا بحق السماء!

"لورين؟"

هي نبست بوجه مصدوم تقترب منا أكثر.
إزدردت ريقي بتوتر و حدقت بسرعة بجونغكوك الذي أدهشني بعدم إكتراثه..
بل فقط يُجلِس الطفل الصغير فوق فخذه و إندمج كليهما بالحديث..

"ما اللعنة التي تحصل هنا؟"

سألَت منفعلة و بنفس اللحظة لاحظت وجود جسد أخر من خلفها يتقدم نحونا و تبين أنه تايهيونغ الذي قال :

"أسف جونغكوك لقد حاولت منعها، أخبرتها أن نلتقي مباشرة بالمبنى لكنها رفضت"

لحظة أي مبنى؟ و هل هما أيضا سيذهبان لأمريكا؟ أطرقت رأسي أحدق بأناملي أستمع لكلامهم..

"هل و اللعنة أنت أيضا تعلم؟"

قالت تخاطب تاي الذي لم يجبها.

"جونغكوك ما الذي تفعله لورين هنا؟"

سألت منزعجة و تشير بأصبعها نحوي، نظرتُ له بإرتباك و هو أيضا حدق بي ببرود ثم حول نظره لميرا.

"ما رأيكَ جي وون أن تخرج للعب بالحديقة ريثما نتجهز للمغادرة؟ "

قال جونغكوك يخاطب الفتى الصغير الذي أومأ سريعا و إبتعد عن جونغكوك يجري نحو الخارج..
جونغكوك تنهد و إتكئ على الكرسي خلفه،

"أنا و لورين بعلاقة"

وسعت نظري به بسرعة،
هل هو جاد الأن!! أي علاقة اللعنة عليكَ.
هو فقط يحدق بميرا بهدوء و التي حولت نظري لها و رأيت دهشتها العارمة،

"منذ متى؟ و لما لا أعلم بهذا؟"

سألت بلا إستوعاب و حنق هو حمل كأسه مجددا يرتشف منه، حسنا لو كنت بمكان ميرا لجُنِنت بسبب هذا البرود المستفز.

"منذ أربعِ سنوات"

لم أستطيع كبح السعال الذي صدر مني بسبب ما قاله، نظرت لوجه ميرا المنصدم ثم حدقَت هي بي لأنزل رأسي سريعا أضغط بأظافري داخل كفي.

"لورين، هذا ليس صحيح أ ليس كذلك؟"

رفعت نظري لها بتوتر و هي أضافت :

"هل أنتما حقا بعلاقة منذ أربع سنوات"

أنا نفيت برأسي و يداي سريعا،

"كلا نحن-"

"تعلمان لا نملك وقتا لهذا، سنذهب الأن"

قاطعني الأخر و هو ينهض من مكانه.

"أنتظركِ بالخارج"

وجه كلامه لي و غادر المكان ليتبعه تايهيونغ أيضا.. ميرا حاولت إقافهما لكن جونغكوك لم يكترث و هذا زاد من موقفي سوءا، كيف سأواجهها..

"لورين ما الذي يحصل"

أطلت النظر لها طويلا بعد سؤالها...
ثم فرقت شفاهي لقول ما بجعبتي فما من داع لأخفاء شيء كهذا عنها بعد الأن..بل كان علي إخبارها بهذا منذ أن كنا صديقات مهما كانت ستكون العواقب..

"أنا و أخاكِ م- مررنا بعلاقة قبل أربع سنوات و لكن لم-"

"كيف؟؟ أي علاقة؟"

قاطعتني بغضب تقترب مني و أنا أطرقت رأسي لثانية ثم رفعته أحدق بها مجددا، لكنها أضافت،

"م- منذ ذاك الوقت؟ منذ أن كنا صديقات و لم تخبريني بأي شيء؟"

سألت بلا إستوعاب و أنا لم أجب..هي أضمرت تتأملني لثوانٍ حتى أفرجت عن ضحكة ساخرة و قالت :

"لا أصدق، لورين لقد أخبرتكِ بكل شيء يتعلق بي و بتايهيونغ، كنت اخبركِ بأدق التفاصيل عن حياتي العاطفية و الشخصية أيضا، و أنتِ كل ما قمتِ به هو إخفاء شيء مهمٍ كهذا عني؟ شيء متعلق بأخي أيضا ؟!
لا أصدق أنني كنت أحاول قدر الإمكان الوصول إليك و لكن على ما يبدو إختفائك و ذهابك دون السؤال عني و لو لمرة قد كان إختياركِ الشخصي و كنتِ سعيدة به"

"ميرا ، أنا لم-"

"انتِ ماذا؟ مجرد صديقة مزيفة وثقت بها؟ إلهي!"

صمتت فجأة تمسك جبينها بأصبعيها كأنما أدركت شيئا ثم أكملت :

"هل أنتِ حقا جعلتِ من أخي يقع لك ثم تركتيه؟
و الأن عدتي لتفسدي حياته؟ ربما لولاك لكان الأن متزوجا بفيوليت التي لابد و أنه تركها بسببك، إلهي كيف لم أفكر بهذا ! أنتِ لا تستحقين أي حد بجانبك لورين، أنت تفسدين كل ش-"

"توقفي!!"

قاطعتها بحدة أنهض من مكاني أرسم ملامح الحنق الشديد.
"أنتِ تتحدثين دون حتى معرفة أي لعنة"

صرخت بوجهها هي صمتت تحدق بي مشدوهة و أنا أكملت حانقة :

"أعترف أنني قمت بتصرف غبي لإخفاء شيء كهذا عنكِ لكن أ لا يمكنك التساؤل ما السبب؟ ما الذي سيجعلني أخفي شيئا كهذا؟ تتوقعين أن من السهل أن أخبرك بِما أمُر به بهذا الشكل و مع من مع أخيك؟ و الذي كان بالفعل مع علاقة بفيوليت؟ كيف كانت ستكون نظرتك نحوي؟ كيف لي أن أسمح لأي احد أن يعلم أن هنالك من يستغل جسدي متى ما أراد و لا يمكنني منعه؟ أ عترف انني وقعت له رغم ذلك، لكنني لم أكن قادرة على البقاء. لقد اُجبرت على ترك كل شيء خلفي بسبب عائلتي.. حتى حبي القذِر لأخيك. و لم أكن أتمتع بالشجاعة لتواصل معكِ لأنني خشييت أن التقي به مجددا بأي طريقة كانت، بينما أنا أحاول نسيانه."

"فقط لمرة واحدة توقفو عن جعلي الشخص السيء هنا، لا أنتِ و لا جونغكوك يعلم ما مررت به من لعنة منذ مجيئي لهذه الأرض قبل سنوات إلى هذه اللحظة و كله بسببه"

صمتت و نظرت لها مطولا بينما صدري يصعد و ينزل بفعل إضطراب تنفسي،

"من عليكِ لومه حقا هو أخاكِ، حقا أتمنى لو لم ألتقي أياً منكم"

أضفت بصوت مخنوق ثم لم أستطيع قراءة ملامحها،
إلا أنني سرعان ما قابلتها ظهري لأغادر لكنها قاطعت مغادرتي بسؤالها :

"ما سبب عودتكِ إذن؟ أ لم تقولي أنكِ لا تريدين رؤيته مجددا بأي طريقة كانت؟ لما انتِ هنا إذن؟ و بمنزلنا"

نظرت للأرض بجمود ثم إلتفت لها أحدق بها بهدوء،

"لا أملك الجواب.. إسئلي جونغكوك فهو يملكه"

إستدرت مكملة خطواتي للخارج مهرولة، جعدت ملامحي إثر أشعة الشمس التي قابلتني فور أن وطئت أقدامي أرض الحديقة.
تنقلت بأنظاري هنا و هناك وقد بدى لي تايهيونغ يقف بعيدا..
ذاك الداعر أود أن أركله لأكثر منطقة حساسة بجسده..

تقدمت نحوه حيث كان يقف قرب سيارتان سوداء و بقربه طفله..

"أنت"

قلت بفظاظة فور أن وقفت قربه و هو نظر لي يرمش متوترا..

"حسنا أسف بشدة لكنني كنت مجبرا"

قال سريعا و هو يشير لطفل كي لا نتحدث حول هذا قربه..تنهدت و حدقت حولنا،

"أين الأخر"

سألت بالإنزعاج و هو رد،

"لقد عاد لداخل المنزل، لم تريه؟"

أنا فقط نفيت بوجه غاضب و هو عقد حاجبيه..

"هل كنتِ تبكين؟"

"لا"

أجبت بنبرة عدائية و هو هز رأسه

"حسنا فقط لا تقومي بضربي"

نظرت له بنظرات لو كانت رصاصا لإخترقت رأسه،

"لا تتحدثي مع أبي بهذا الشكل"

صوت صغير في الأسفل خاطبني، بلغةٍ إنجليزية ركيكة و لطيفة بنفس الآن.. أنزلت رأسي أحدق بالوجه الغاضب و رغم ذلك لم يتخلص من لطافته
حسنا لا يسعني قول شيء أنا ضعيفة أمام الاطفال..

"أوه أعتذر"

قلت له بصوت لطيف و هو هز رأسه..
لمحت جسد ميرا يقترب نحونا ثم حاولت الإبتعاد قليلا عن مكان تاي و وقفت أنتظر الأخر، تأملت الحديقة أرى ما إن كان أي طريق للهروب..
لكن أينما رميت نظرك تجد حارسا يقف كتمثال..

"لورين، يمكنكِ ركوب السيارة نحن سننطلق قبلَكما"

إلتفت لتاي الذي كلمني يشير لسيارة جونغكوك القريبة من موقعي بينما ميرا صعدت السيارة..
لم أجبه فقط نظرت له بغضب و إلتفت كما كنت،
اللعين ليزال يملك الجرأة ليحدثني كأنما لا شيء حصل.
سمعت صوت تحرك سيارته خلفي و أنا ها هنا لازلت أنتظر أحدهم ليظهر و بعد دقائق لمحت جسده يغادر قلب المنزل لخارج الحديقة بينما يتحدث بالهاتف و يدس يداً بجيب بنطاله.
تأملته مطولا ثم تنهدت أشيح نظري حتى وقف بجانبي،

"هيا"

قال و هو يخبئ هاتفه بجيبه، تبعته بكل هدوء و ركبت حيث اشار لي..
هو إتخذ مجلسه كذلك و شغل محرك السيارة ينطلق مغادرا أسوار قصره، كان الجو هادئا للغاية ذهني منشغل بما حدث قبل دقائق..
لازالت مشوشة ما إن كان علي قول كل ذلك لميرا أم لا، وضعت رأسي على زجاجة النافذة أحدق بالشوارع بملل بينما الأخر كل ما يقوم به هو القيادة بهدوء شديد.

أنا لم أستطيع النوم ليلة البارحة لكثرة تفكري بهذا السفر و لا أظنني سأسيطر على رغبتي بالنوم الأن.
•••
AUTHOR'S P.O.V

"لا يمكنني تصديقك تاي! كنت تعلم كل شيء؟!"

صرخت ميرا التي لم تستطيع كبح بكائها منذ أن غادرا القصر.

"لم يكن لدي الحق لإخبارك بشيء يخصهما"

قال تاي و اعينه تنتقل بينها و بين الطريق بقلقٍ.

"أنت دائما تخيب أمالي"

نطقت بفظاظة تمسح دموعها بمنديلها.

"أمي لا تبكي"

نبس جي وون من الخلف بصوت مهزوز هي لم تجبه فقط تستنشق ماء انفها، حتى تنهد تاي عندما صرخ جي وون معلنا بدأه لسلسلة بكائه بسبب بكاء أمه.

"هل أنت سعيد الأن جعلته يبكي"

تاي وسع أعينه

"لكنني لم أفعل ش-"

"فقط أصمت"

قاطعته و إلتفتت تحاول تهدئة جي وون بينما تاي فقط يحدق بالطريق بحزن يعلم أنها ستغضب وغضبها سيكلفه الكثير.
•••
لا يسعها التوقف عن الإبتسام و تلمس شفاهها كلما تذكرت ما حصل البارحة..هي حتى لا تستطيع التركيز على العمل و الأوراق الموضوعة أمامها فوق المكتب بسبب عدم توقفها عن التفكير به..
لا يمكنها تصديق أنها تواعد بارك جيمين بعدما كان مجرد شيء يستحيل الحصول عليه..

"تفضل"

نطقت بعد أن أيقظتها الطرقات على باب مكتبها.
حولت أنظارها للباب الذي فُتح حتى تسارعت نبضات قلبها و لم تعد قادرة على إخفاء إبتسامتها، إلا أنها حاولت الحافظ على شخصيتها المُتزنة.

"مرحبا"

قال بصوت هادئ و هي هزت رأسها.
أقفل الباب من بعده ثم تقدم يقترب من مكتبها و جلس مقابلا لها،

"لقد مررت من مكتبك قبل نصف ساعة لم تكوني هنا"

هو قال مباشرة و هي أبتسمت

، "أجل لقد وصلت فقط قبل قليل"

هو هز رأسه متفهما ثم سألت :

"سمعت أن السيدان جونغكوك و تايهيونغ سيسافران اليوم"

جيمين أومأ

"أجل، شيء عائلي، و بما أن جونغكوك لن يكون هنا فسيمكننا مغادرة المركز بشكل مبكر قليلا اليوم"

عقدت هيفن حاجبيها بلا فهم

"ما الذي تقصده"

هو إتكئ على الكرسي يحدق بها،

"أعني أريد الخروج معك بموعد، مساءً"

رمشت هيفن لثواني ثم إبتسمت تطرق رأسها تلعب بأنملها فوق المكتب،
جيمين إبتسم لاشعوريا لردة فعلها الخجولة و هي رفعت نظرها تومئ موافقةً.

"حسنا إذا، إبعثي لي عنوان منزلك..سأتي لأقلك عند الساعة الثامنة"

قال تزامنا مع نهوضه من مجلسه و هي هزت رأسها.. أخرج بطاقة صغيرة من سترته و مدّها لها..

"هذا رقمي"

أمسكتها تنظر لها ثم حولت نظرها لوجه جيمين..

"أراك لاحقا"

قالت تزين وجهها ببسمةٍ و الأخر حرك رأسه ثم إلتفت مغادرا المكتب..
هيفن ظلت تتأمل الباب التي أقفلها بعد خروجه..
حتى تخلصت من وجهها الهادئ و أطلقت صرخة صامتة بينما تصفع خديها برفق في محاولة لإسراف الخجل و التوتر عنها.
•••
توقفت سيارته وراء سيارة تايهيونغ مباشرة أمام مبنى شاهق العلوّ.. إقترب رجل من سيارة جونغكوك و أخر من سيارة تاي يفتحون الصندوق لأخذ حقائب السفر.
جونغكوك حول نظره للتي قد غاب وعيها بنوم خفيف بينما تسند رأسها على زجاج النافذة.. حدق بها مطولا بملامح خالية من أي تعبير..
كل ما كان يشغل باله طيلة الطريق هو ما سمِعه عن طريق الصدفة من حديثها هي و ميرا و هو بسبيله لغرفته.
مد يده نحو وجهها يزيح خصلات شعرها التي تغطي ملامحها و ردها خلف أذنها، تأمل جانب وجهها المِثالي لثوانٍ... حتى تنهد و غادر مجلسه.
أقفل الباب و نظر لتايهيونغ و ميرا التي تحمل بين يديها جي وون النائم، حدقت به ببرود و هو أيضا أشاح نظره من عليها و تقدم نحو باب مقعد لورين.
فتح الباب برفق و هدوء ثم إنحنى يحمل جسدها بين يديه تحت نظرات ميرا التي تنهدت و أكملت خطوها داخل المبنى تتبع تايهيونغ.
أقفل جونغكوك الباب بقدمه و نظر لوجه النائمة بين يديه. أكمل خطوه نحو باب المبنى يرى ميرا و تاي يقفان قرب باب المصعد.
وقف قربهما.. نظرا له و للورين بين يديه عكسه هو الذي لم يهتم و أشار لهما أن يدخلا المصعد بعد أن فُتِح.
دلف تاي و ميرا تحمل طفلها بين يديها و تبعهما جونغكوك يقف مقابلا أوجههما بظهره الواسع.
أُغلِق المصعد و ضغط تاي على زر صعودا لسطح المبنى.

"جونغكوك علينا التحدث بشأن ه-"

"لن أتحدث بأي شيء يخصني و يخص لورين معكِ"

قاطعها بحدة و هي ضغطت على أسنانها ضد بعض بغضب، مرت دقيقة حتى توقف المصعد بأعلى طابق غادروه و صعدوا بعض الأدراج وصولا لباب سطح المبنى.
وطئت أقدامهم سطح المبنى حيث توجد طائرة خاصة صغيرة الحجم، يقف حولها بعد من أتباع عائلة جيون.
تقدم جونغكوك قبل تاي و ميرا و صعد الطائرة، إقترب لأحد المقاعد قرب نافذة دائرية يضع جسد لورين هناك برفق.
ميرا و تايهيونغ تقدما للمقاعد الخلفية و التي تفصل عن جهة جونغكوك و لورين بستار أبيض.
جلس تاي مقعده ثم تنهد بعد أن جلست ميرا بعيدة عنه و خلفه بمقعدين، إلتفت ينظر لها هي التي ترسم ملامح الإنزعاج تنظر للفراغ.

"أنا أسف، إغضبي بأي شكل أردتي لكن لا تبتعدي عني"

نبس يقوس حاجبيه بحزن.. هي لم تجبه بل إرتدت نظراتها الشمسية و حولت نظرها لنافذة قربها، فتنهد و إستدار يتكئ على المقعد مقفل العينين مربعا أذرعه ضد صدره حزينا.
•••

جونغكوك جلس مقابلا للتي أنزل ظهر مقعدها ليساعدها على النوم بشكل أريَح

"المرجو التأكد من وضع حزام الأمان، الطائرة ستنطلق بعد خمس دقائق"

"هل أنت بخير؟"

سألت بإهتمام لكنه لم يجبني، حدقت مجددا من النافذة ثم نظرت له،

"لقد حلقت الطائرة بالفعل"

قلت و هو فتح أعينه يحدق بي بهدوء.

"هل تخشى صعود الطائرة؟"

سألت مندهشة نوعا ما، لكنه لم يجبني و أشاح نظره من فوقي نحو النافذة.
أنا فقط نظرت ليده ليزال يشد عليها بقبضة محكمة، لا يمكنني تصديق أن يخاف من شيء كهذا.
إلتفتت لظهر مقعدي و قمت برفعه كي أجلس بإعتدال.لا يمكنني إحصاء عدد المرات التي صعدت بها الطائرات.. لقد بت أعرف كل شيء يخص الطيران و كل شيء متعلق بالطائراتظ
قمت بفك حزام الأمان ثم نظرت لجونغكوك،

"يمكنك فك حزامك"

قلت بعفوية مشيرة لحزام أمانه.
هو نظر لي ثم للحزام تحمحم قليلا ثم قام بفكه بهدوء.

"جونغكوك هل أنت بخير؟"

كررت سؤالي وهو نظر لي بإنزعاج ظاهر.

"كيف أبدو لكِ؟ توقفي عن السؤال"

قال بفظاظة و إكتفيت بتحديق به ثم رفعت كتفاي.. ربما فقط يتهيئ لي أنه مضطرب.
تنهدت أتأمل منظر السحاب عبر النافذة. ليتني لم استيقظ أنا بالفعل بدأت أشعر بالملل.
لا أملك حتى هاتفا لإستماع للموسيقى على الأقل.
نظرت لجونغكوك مجددا يبدو أنه متعمق بالتفكير بشيء ما، أشحت نظري عنه سريعا حينما نظر لي.
من أكره المواقف التي أتعرض لها هي هاته.

"لقد كان الأمر يتعلق بي و بكِ فقط"

قال فجأة و أنا نظرت له مستغربة،

"عفوا؟"

هو حدق بي ببرود و أضاف

"كان بإمكانكِ التواصل مع ميرا، لا دخل لها بأي شيء حصل بيننا"

حدقت به مطولا بلا جواب.. ثم رردت بنظري لنافذة.

"كنت سأفعل، لكنني مُنعت من الحصول على هاتف أو على أي وسيلة قد تجعلني متصلة بوسائل التواصل لمدة عام"

قلت بهدوء، ثم نظرت له :

"و بعد أن إستطعت الحصول على هاتف كانت قد مرت سنة من مغادرتي لكوريا.. و لم أجد أي منطق في أن أراسلها بعد أن إِختفيت لعام"

هو إستمع لي و لم يبدي أي تعبير و أنا فقط أقفلت أعيني أسند رأسي على ظهر المقعد،
حل الصمت لدقائق حتى فتحت أعيني و نظرت له.

"أنت الأن لا تُبقيني معك لأنني إستفززتك ذاك اليوم"

قلت مباشرة مما جعله يلتفت نحوي،

"أجل"

أجاب ببرود هو الأخر..

"و ما السبب إذن؟"

سألته بهدوء وهو تنهد..

"لأجعل الأمور تسير بالشكل الصحيح هذه المرة"

رمشت بسرعة، لم أفهم ما يعنيه

"كيف؟"

تسائلت و هو لم يقم بشيء سوى طبطبته على فخذه الأيسر بيده..

"إقتربي"

نظرت ليده الموضوعة على فخذه ثم لوجهه..

"لا أريد"

و بسبب نظرة واحدة منه غيرت رأيي كليا .
نهضت بتوتر أقترب منه وقفت أمام جسده الجالس و هو قام بسحبي نحو فخذه و أجلسني فوقه.

"لازلتِ تبدين صغيرة الحجم"

قال بينما يحاوط خصري بذراع واحدة،

"أم ربما أنت هو الضخم"

هو إبتسم بهدوء، ثم إرتعشت لإمساكه يدي يملأ الفراغات بين أنامله بأناملي و ليزال يتأملني..

"لقد تُرِكت الأوضاع بشكل غير منظم لورين"

قال بينما يد ذراعه التي تلف خصري تتلمسني برفقٍ، انا فقط أنظر له بلا فهم لما يقوله و بإرتباك بسبب لمساته و قربه الذي لم يفشل يوما في توتيري،

"كل شيء حصل بسرعة.."

أضاف يتنقل بين أعيني..لم أجيب.. إكتفيت الصمت

"أريد إعطاء الأمر فرصة أخرى"

حتى قال بصوت هادئ.

"فرصة لماذا؟"

سألت.هو رفع يده الأخرى يرد خصلات شعري وراء أذني،
ثم قال :

"فرصة لِـ لورين و جونغكوك"

تسارعت نبضات قلبي بشكل مبالغ به و هو ظل يتأملني بهدوء، لم أستطيع تحريك شفاهي و لا أدري ما الذي علي بالأصل قوله.

"جونغكوك"

صوت من الخلف كسر صمت المكان لقد كان تايهيونغ الذي فتح الستار وتقدم نحونا..
افور سماعي له إنتفضت لأبتعد عن جونغكوك،
لكني نظرت له حينما شد على خصري و وجدته يحدق بي بحدة و يردني لجلوس فوق فخذه.

"إثبتي مكانكِ"

نبس ببرود ثم حول نظره لتايهيونغ الذي هو الأخر لم يبدي أي نوع من الخجل، سواي أنا التي أطرقت رأسها كي لا تظهر خدودي المحمرة..

"ماذا هناك تاي؟"

"كنت أريد التحدث معك بشيء يخص العمل، لكن بعد أن رأيت منظركما هذا أُصِبتُ بالكأَبة"

"ماذا؟ لِمَ؟"

سأل جونغكوك و سمعت تاي يتنهد..

"ميرا تأبى الحديث إلي و الأمر الأكثر إزعاجً هو أن جي وون نائم.. أي كنا سنحظى بجلسة هادئة دونه.. أعلم أنها ستحدثني عندما يستيقظ، إنها تجيد التلاعب بي"

قال متذمراً

"لم لا تحدثك؟"

سأل جونغكوك مجددا ليجيب تاي :

"إنها تلومني على عدم إخبارها بعلاقتك بلورين،
على أي سأذهب لأتغزل بالمضيفة ريثما تسامحني أختك"

رفعت نظري لتاي سريعا بعد الذي قاله ثم لجونغكوك الذي يحدق به بنظرات جادة.

"ماذا؟ كأنكما لا تعلمان أنني أمزح"

دحرج أعينه ثم إستدار عائدا مكانه و جونغكوك ردّ نظره لي..

"من الأشياء التي لا أريدكِ أن تتجرأي على القيام بها معي يومًا"

قال و انا حدقت به مستغربة انتظر توضيحه لكلامه،

"أن تتوقفي عن التحدث لي كما تفعل ميرا الأن بتايهيونغ"

نظرت له مدهوشة و هو أضاف،

"كيف يسمح لهذا أن يحصل؟ أتذكر الكثير من الليالي التي كان يأتي فيها تاي لمنزلي فقط لأن ميرا غضبت منه و لا تريد أن ترى وجهه، لو كنت بمكانه لضاجعت زوجتي و أعدكِ أنها ستسعد كثيرا بهذا ناسيةً ما يغضبها"

"هل المضاجعة هي الحل الوحيد بنظرك؟"

هو إبتسم و هز رأسه،

"سنجرب هذا حينما تحاولي تجاهلي لأنكِ غاضبة مني و سترين التأثير الإيجابي"

ختم حديثه ببسمةٍ، ثم أضاف :

"لا أؤمن بشراء علب الشكولاتة و الدمى و الورود الحمراء، تلك التفاهات تجعلني أود سأتقيئ"

أنا نوعا منصدمة لم يسبق له أن تحدث لي بهذا الشكل...
ظللت أحدق به لثوانٍ حتى قلت،

"و لما تتحدث كأنك واثقٌ مِن أنني أريد أن أمد علاقتنا بفرصة؟"

هو تأمل أعيني بهدوءٍ،

"إذن أخبرِيني بأنكِ لا تريدين"

صمتت أتأمل أعينه الجميلة متنصِتةً لنبضاتي..

"هل لي بسؤال"

نبست بهدوء و هو أومئ

"ذاك المنزل.... أعني المنزل الذي إستأجرناه قد-"

"تركته مباشرة بعد زواجي بفيوليت"

قاطعني مجيبا ما كنت سأسئله عنه،

"لقد كنت أرى بكل ركن هناك شيئا يخصنا، أردت فقط أن أجعل من أمر نسيانك أكثر سهولة على الأقل بالإبتعاد عن ذاك الحي"

أضاف بهدوء و أنا فقط أتأمل وجهه أنزلت رأسي أحدق بأناملي ثم رفعته حينما قال :

"رغم كرهي لمنزل عائِلتي، إلا أنه أهون مِن البقاء بمنزل يذكرني بكِ لورين"

حدق بأبعد عمق بعدسة عيناي و أنا كذلك أطلت النظر له لثوانٍ حتى أشحت نظري مجددا تحت نبضات قلبي التي تكاد تحدث ثقبا بصدري.

"أنا لم أريد أن أرحل جونغكوك"

قلت بينما ألعب بأناملي و أأبى النظر له مباشرة،
سمعته يتنهد عميقا ، فرفعت نظري له وقلت :

"لا أعلم ما الذي نقوم به الأن، لكن حقا بعد أن بدأ كل منا حياته بدون الأخر دعنا لا نعلق أكث-"

"من أخبركِ أنني بدأت حياتي يوما دونكِ؟"

قاطعني بشيء من الجدية، ثم أتمم :

"لازلت عالقا بسنة 2018، لازلت أحاول فهم كل ما قمت به و ما لأزال أقوم به.."

تنقلت بين أعينه و أضاف هو،

"أودكِ أن تعلمي لورين أن بعد عودتكِ بعد كل هذه السنين.. لن أسمح لكِ بالذهاب و إن كانت رغبتكِ"

تأملته قلقاً..
و لا أعلم لِما تذكرت جاكسون و خفق قلبي بشدة.

•••
AUTHOR'S P.O.V
غادرت مركز الشرطة قبل ساعات و ها هي لازالت تجلس مقابلة لخزانة ثيابها لا تدري ما سترتديه لم يعجبها أي شيء..
لقد أرسلت له موقع منزلها بالفعل رغم أن الموعد متبقي له أكثر من أربع ساعات..

"ألهي لمَا لا أمتلك فساتين"

نطقت تخاطب خزانتها ثم أنزلت نظرها لرف أحذيتها الرياضية،

"حتى أنني لا أملك أي حذاء كعبٍ عال"

نهضت من فوق السرير بحزن و أخذت هاتفها تبحث عن رقم والدتها..

*هيفن؟*

*أمي هل أنا قبيحة*

سألت مباشرة بصوت حزين،

*عزيزتي ما بك هل أنت بخير*

*كلا أمي أنا لا أملك فساتين جميلة لأرتديها بموعدي الأول و لا حتى أحذية راقية أنثوية*

*أ لهذا السبب أنتِ حزينة؟ أ لم أبذر حياتي كلها و أنا أخبرك بأن تشتري فساتين مثلك مثل كافة الفتيات، و الأن لما كل هذا أصلا؟*

هيفن إرتمت على سريرها..

*إنه موعدنا الأول، أنا حقا لا أدري ما ستكون نظرته و أنا ذاهبة معه بسروال أسود و سترة جلدية سوداء مع حذاء أسود و كأنه يواعد قِطعة فحم*

ضحكت والدتها بسبب ما قالته لتجيب :

*عزيزتي لو كان سيحبك، فسيحبك لشخصك، كيفما كنتِ سواء كدمية باربي أو كقطعة فحم*

هيفن تنهدت عميقا تفكر بكلامها ثم أضافت الأم بحماسة :

*أخبريني هل هو وسيم؟*

*أخخ أمي أكثر مما تتوقعين*

*إبعثي لي صورته، أو قوما بزيارتي هنا بِبوسان سأكون سعيدة بهذا*

*أمي على مهلك لقد تواعدنا فقط بالأمس*.

*أسفه تحمست، أن أعلم أنكِ تواعدين أمر غير مصَدق*

كانت هيفن ستجيبها إلا أنها عقدت حاجبيها بعد أن سمِعت صوت جرس المنزل،

*على أي أمي سأذهب الأن إلى اللقاء*

أغلقت الخط و رمت الهاتف فوق السرير..غادرت الغرفة و تقدمت نحو الباب وضعت يدها على المقبض تفتح الباب حتى إبتسمت بإتساع..

"لا أصدق"

إرتمت على صدر صديقها الذي ضمها هو أيضا بشدة ثم إبتعدت تنظر له..

"لقد إشتقت لك بيكهيون"

"كلمة إشتقت لك لا يمكنها وصف إشتياقي لك"

هي ضحكت و أشارت له أن يدخل ثم قامت بإغلاق الباب،

"لقد كنت مارا من جانب المبنى و أردت المرور على شقتكِ لأطمئن عليك"

قال يرتمي على الأريكة و أمسك جهاز التحكم يشغل التلفاز،

"هذا يعني أنك ستغادر الأن"

هو فرقع أصبعيه يشير لها بسبابته و غمزها

"تماما حلوتي"

"حسنا إذن"

قامت بإطفاء التلفاز.

"بما أنكَ ستذهب سريعا فدعنا نتحدث قليلا هل أتيت لزيارتي أم لمشاهدة التلفاز"

هو ابتسم فتقدمت تجلس بجانبه،

"أخبرني كيف هو العمل بمتجر والدك"

"كالمؤخرة"

جفلت تضرب كتفه

"أيها العفن سأخبر والدك"

هز كتفيه بلا مبالة

"لا أهتم دائما ما أخبره بهذا"

هي أخذت تسأله مجددا :

"ماذا عن حبيبتك؟ هل لازلتما تتشاجران كل ثانية؟"

"لقد إنفصلنا قبل نصف ساعة، أعلم أنها ستنشر صورة لها بالإنستغرام مع صديقها المقرب المقرف و أنا سأغار و سأراسلها و سنتتشاجر كثيرا و كثيرا ثم سنتصالح و ستخبرني لأتي لمنزلها و سأمضي الليل معها و غذا سنتشاجر مجددا لأنني إستخدمت فرشاة أسنانها عن طريق الخطأ و عن كم أنني إنسان غير منضبط و عشوائي و لا أستحق أن أكون بعلاقة مستقرة، هكذا تسري الحياة معنا "

هيفن حملقت به بأسى

"هذا مزري"

بيك هز رأسه موافقا،

"أعلم، لكنني أحبها مع الأسف رغم أنها قد إستبدلت عقلها بمؤخرتها"

"أقسم أنني سأخبرها بهذا"

هو تنهد.

"و من يهتم؟ أنا دائما ما أخبرها بهذا"

"أنت النوع من الأحباء الذي لا أريد أن أحصل على واحد منهم يوما"

هو ضحك سخريةً،

"أحصلي على واحد على الأقل ثم يمكنك وضع شروط"

نظرت له تبتسم على جنب،

"أيها المغفل، لن تصدق أن النونا خاصتك قد حصلت على حبيب و أخيرا"

هو وسع أعينه

"تمزحين"

"و هل هذا شيء يمزح الناس بشأنه"

هو ضحك عاليا

"إلهي هيفن، إنها نهاية العالم"

هي فرقت شفاهها لتتحدث إلا أن رنين الجرس قاطعها،
إلتفتت تحدق بالباب ثم ردت نظرها ل بيكهيون مستغربة.

"هل هذه حبيبتك؟ ربما تعقبتك و ظنت أنك تخونها"

قالت بمزاح ثم نهضت نحو الباب لتفتحه، حتى سقط قلبها أرضا عندما وجدته يقف أمام أعينها.
يقف بينما يحمل سترة لباسه الرسمي بأصبعيه و يسندها على كتفه إبتلعت ريقها لمنظره الجذاب بتلك الازرار الأولى من قميصه المفتوحة و شعره المردود للخلف بإهمالٍ.

"ج- جيمين"

تكلمت بتوتر وهو فقط يبتسم.

"أعلم أنه ليس وقت موعدنا، لكنني غيرت رأيي.. أريد تمضية النهار بمنزلك..هل من مانع؟"

هيفن فقدت قدرتها على الحديث بينما الأخر يتأملها بأعينه الجميلة،

"حلوتي من هناك"

عقد جيمين حاجبيه لصوت الذي صدر من الداخل و بنفس اللحظة بيكهيون تقدم ليقف ورائها مباشرة،

"اوه هاي"

قال بعد أن نظر لجيمين الذي حول نظره لهيفن بإستفسار

"ء أحم جيمين هذا بيكهيون صديق طفولة، بيكهيون إنه جيمين ال- ء أحم-"

"فارس الأحلام إذن"

أكمل بيكهيون عنها ثم إبتسم يمد يده لجيمين،

"سررت بمعرفتك سيد جيمين"

جيمين بادله المصافحة ببرود و ملامح جامدة..

"حسنا إذن أراكما لاحقا، إلى اللقاء حلوتي"

تخطى بيكهيون جيمين بينما يدندن بأغنية ما و جيمين إلتفت يتتبعه بنظره ثم ردّ نظره لهيفن..

"سأظل بالباب؟"

هو قال و هي تحمحمت بتوتر

"أ- تفضل اسفة"

إبتعدت من الطريق تسمح له الدخول و هو فعل بينما يتنقل بأعينه بشقتها..

"تعشين لوحدك؟ "

سأل و هي أقفلت الباب.

"أجل"

أجابت و الأخر ألتفتت لها بينما يضع سترته فوق الأريكة

" لست من ذاك النوع ..لكن لما ينادِيك بحلوتي؟"

رمشت هيفن به مطولا لا تستوعب سؤاله حتى تحمحم هو سريعا..

"إنسي ما قلت"

قال و هي إبتلعت ريقها بإضطراب.

"تفضل بالجلوس"

أشارت له و هو قام بكل هدوء، أنزلت نظرها سريعا لما ترتديه ثم غادرت نحو غرفتها.
أخذت سروالا قطنيا ترتديه بدلا من السروال القصير و عادت للخروج نحو صالة الشقة.

"انا حقا لم أ توقع مجيئك بهذا الوقت"

قالت بينما تجلس بالأريكة قربه و هو إبتسم..

"بالعادة لا أحب الجلوس بالمطاعم و قد وجدته شيئا نمطيا للغاية لذلك غيرت رأيي، تعلمين تلك البدايات المملة للعلاقات"

هيفن ضحكت بخفة،

"إذا ما هي البدايات التي تريدها أنت؟"

سألت تحدق به و هو أجاب :

"سأخبرك بعد أن تخبريني ما السبب الذي جعلك تقبلين مواعدتي بسهولة بعد أن قلتِ أنني لست نوعكِ"

أضمرت تتأمل وجهه لثوان حتى تنهدت تحك فروة رأسها بتردد،

"حسنا الأمر سيبدو محرجا"

قالت و هو فقط إكتفى بالنظر لها مبتسما بخفة و ينتظر إكمال حديثها،

"كلنا نعلم شهرتك بعالم التحقيق و بما أنني أيضا كنت مولوعة بهذا المجال فقد كنت أسمع عنك الكثير..."

صمتت و التوتر و الإحراج تملكانها،

"أكملي"

قال بهدوء و هي أومئت.

"احم.. لقد كنت معجبة بك... منذ أيام الكلية، أعني كنت أتتبعك منذ زمن..بصراحة كان إعجابا فقط لأنك قدوتي بالتحقيق.. وكنت أحاول بأي طريقة أن أحضى بحديث معك لكنني لم أمتلك الفرص"

صمتت تنظر له بحرج ثم أكملت

"لكن على ما يبدو الأمر قد تطور بشكلٍ أخر"

صمتت و خدودها قد إكتسبت حمرة الخجل بينما هو يجد هذا منظرا يستحق مشاهدته طيلة حياته.

"كنتِ تحاولين تمثيل دور صعبة المنال، أنتِ حتى أخبرتني أن نوعك المثالي هو جونغكوك"

قضمت شفتها بقوة و حرج، و جفلت حينما رفع يده يلمس خدها المحمر..

"لكن لا بأس يليق بك دور الفتاة السيئة"

هيفن لم تعد قادرة على القيام بشيء سوى التحديق به متجمدة تماما..
طالت نظراتهما لثوان و عندما شعرت بإقترابه البطيء نحوها شيئا فشيئا تحمحمت و نهضت من مكانها سريعا..

"ءء أ تشعر بالجوع؟ يمكنني تحظير أي شيء"

هو تحمحم أيضا يمسح فوق جسر أنفه و قام برد خصلات شعره للخلف، نظر لها بهدوء ثم نهض من مكانه يقترب من جسدها.

"كلا ، أنا فقط أريد إخباركِ عن نوع البدايات التي أريد أن نبدأ بها علاقتنا"

نظرت له بتوتر و هو حاوط خصرها و ألصقها بجسده.
حدق بأعينها على حدى ثم أنزل نظره لشفاهها تأملهما لثوانٍ.
بدأ بإقتراب منهما ببطء حتى أطبق شفاهه ضدهما.. هيفن بالعادة ليست من هذا النوع الذي سيشعر بهذا التوتر الشديد بمجرد قبلة..
لكن نبضاتها التي تتسارع بشكل خيالي لا تساعدها بتاتا، لم تجد نفسها سوى تحاوط رقبته و تبادله القبل بشغف.
بدأت قبلتهما تتخد منحنى عميقا شيئا فشيئا حتى وجد جيمين يديه تتمردان فوق جسدها.
أدخل يديه تحت قميصها يتحسس بشرتها الدافئة بأنامله الباردة الشيء الذي أرعش جسدها كليا.
إبتعد عنها يلهث و هي كذلك، حدق بأعين بعضهما البعض حتى قال :

"أريدكِ"

هيفن نظرت له مطولا و لم يمهلها مهلة أخرى لتجيبه فقام بحمل جسدها بلمح البصر و تقدم نحو غرفتها حيث رأها تدخل قبل قليل.
نظر لخزانتها المفتوحة و ثيابها التي ترميهم بكل مكان قرب الخزانة هو إبتسم و نظر لها..

"هل مرت حرب من هنا"

قال مازحا و هي إبتسمت

"كنت أرى ما سأرتديه لموعدنا"

"اوه"

خرجت من فمه بعفوية ثم وضعها فوق السرير و إبتسم،

"لا تقلقي لن يكون عليكِ إرتداء شيءٍ"

قال بينما بدأ يفتح أزرار قميصه.. قضمت شفتها تبتسم بخجل و هو رمى القميص بالارض و مد يده نحو كتفها يجعلها تستلقي بهدوء على ظهرها فوق السرير..
إعتلى جسدها يحدق بأعينها على حدة ثم إنحنى نحو أذنها و همس جاعلا منها تقفل حدقيتيها دون أن تشعر :

"لنجعل ذِكرى موعدنا الأول مميزة"

إبتلعت ريقها بسبب نبض قلبها الشديد و هو إبتعد للخلف ينظر لها بنظرات تذيبها ثم إنحنى مقتربا من شفاهها يضع خاصته فوقها و بدأ سلسلة تبادلهما للقبل الشغوفة.
إستشعرت يده التي بدأت تجردها من ثِيابها البسيطة و هي الأن تحته عارية لا تستر شيئا سوى عضوها بثوب شفافٍ أسود.

العقدة التي إنقبضت بمعدتها لا يمكنها وصفها حينما أنزل يده نحو الثوب الأسود، بينما فمه ينهش رقبتها بكل ما أتي من شهوة و يده الأخرى تعتصر ثديها.. غرست أناملها بخصلات شعره..

بينما تئِن بفعل النشوة التي حصلت عليها إثر حركاته الدائرية على رحمها من فوق ثوب سروالها الداخلي..
هو إبتعد فجأة و بدأ بإنتزاع بنطاله و يليه بالسروال الداخلي.. هي أقفلت أعينها بسرعة و سمعت ضحكته،

"لا تفوتي منظرا كهذا"

شعرت به ينحني مجددا نحوها فتحت أعينها بعد أن أمسك يدها نظرت لأعينه بتوتر ثم وسعتها بعد أن وضعها على رجولته..
هو إبتسم على جنب و ضغط يدي أكثر بتلك المنطقة حينما أرادت إنتزاعها إبتلعت ريقها..

"هيا قومي بعملك معه، و لا تخبريني أنكِ لا تعلمين كيف لأنني لن أصدق..أعينك الجريئة تفضح كل شيء"

بإنحنى مجددا يقبل شفتيها بينما هي بدأت بتدليك عضوه، هو أيضا إنتزع سروالها الداخلي و بدأ بمداعبة عضوها ببطء يصعب عليها الأمر،

"ه-هيفن، أسرع"

نطق بشفتيه التي تحتك بشفاهها نبرته كانت مثيرة بشكل لا يصور..
وكذلك زمجرته التي غادرت حلقه بعد أن بدأت بتحريك يدها بشكل أسرع و قد إستحلت الأمر بشدة.
أبعد يدها بقوة و عاد للخلف يزفر نظرت لوجهه و قد و جدت خذيه بالفعل قد إحمرا فرق ساقايها و قد وضع واحدا فوق كتفه..
جزء كبير منها مستمتع بما يحصل لكنها ليست مستعدة بعد..

"جيمين"

نطقت بتوتر و هو نظر لها،

"مرتكِ الأولى؟"

سأل مسغربا و هي نفت،

"لم أمارس منذ مدةٍ طويلة"

هو لم يستطيع كبح بسمته الواسعة و قال :

"هذا سيجعل الأمر مميزا أكثر"

إحمرت خدودها و هو إبتسم لشكلها

"فقط إسترخي"

قال بصوت هادئ ثم رأته يدخل أصبعيه بفمه، لا تصدق أنه قام لتوه بتبليلهما بلعابه ثم عاد يداعب أنوثتها بهما..
رؤيته و هو يقضم شفاهه بذاك الشكل بينما أعينه على أنوثتها تجعلها بقمة الإستثارة،
تزامنا مع وضعه عضوه ضد فتحة خاصتها إشتدت قبضتها على غطاء السرير، أخرجت نفسا عميقا و هو بدأ بإدخاله شيئا فشيئا...هي حتما شعرت بالألم ببادئ الأمر .
رأت جيمين يعقد حاجبيه بقوة لا يعلم أنه يجعلها بحال أسوء بتعبيرات وجهه المثيرة تلك،

"لا أملك صبرا لإخراجه سأبدأ بالإيلاج فورا"

هو قال بين لهثاته ثم إنحنى يشبك فراغات يده بخاصتها و يرفعهما فوق رأسها..

بدأ بسلسلة حركته المتتالية و التي بإثرها لم تتوقف عن الصراخ و الأنين للذة التي شعرت بها و المصحوبة بألم طفيف.
وقبل حتى أن يقذف أخرج قضيبه و حملها بين يديه بلمح البصر و جعل ظهرها يقابل وجهها..
إنحنت على ركبتيها تحشر وجهها بين الوسائد و هو قال :

"فقط لمعلوماتك، إنني أفضل الدوغي ستايل في الممارسة"

هي لم تجب فقط حشرت و جهها بالوسادة أكثر، كيف ستخبره أنها أيضا تحب هذه الوضعية..
عاد بإدخال خاصته بأنوثتها من الخلف..
صرخت بقوة حينما أدخله دفعة واحدة و الأن كل ما يُستمع هو إرتطام أجسادهما التي ملئتها قطرات العرق و قد إحمرت بالفعل..
هو حتى لم يتوقف عن صفع مؤخرتها بينما يسألها مررا و تكررا ما إن كان يعجبها الأمر و هي تكتفي بالأنين..أخرج صوتا عميقا و مزمجرا حينما قذف داخلها بعد مدة..
و هي أيضا لم تكبح تأوهها العميق و دموع النشوة عندما قذفت بنفس اللحظة..
إرتمى جسده قربها و كلاهما يلهث بشدة بينما يحدقا بالسقف، إلتفتت جيمين ينظر لوجهها و هي أيضا نظرت له..
شعرت بيده تشبك فراغات يدها.. شده عليها بقوة و هي كذلك تحت نظراتهما لبعضهما البعض بهدوء..

"أظنني قد تخطيت مرحلة الإعجاب بعد هذا"

قال يتأملها و لا يأبى إشاحة أعينه من فوقها..
هي إبتسمت بسعادة الشيء الذي جعل من الأخر يقترب من وجهها و يقبل خدها بقوة..
أنزل يده ليمسك خاصتها تحت نظراتٍ دافئة، إلى أن شهقت و نهضت سريعا تنظر له بصدمةٍ ما جعله يستغرب.

"الواقي!"

قالت بنبرةٍ عالية و هو عقد حاجبيه

"ماذا؟"

هي أمسكت جبينها بين يديها تقول

"لقد نسينا الواقي أيها الوغد"

•••
LOREN'S P.O.V

تجعدت ملامحي بسبب الدغدغة التي أشعر بها على وجهي، فتحت أعيني شيئا فشيئا و أبعدته حيث كان رأسي يتكئ و لتو إستوعبت أنني نمت بين أحضان جونغكوك.نظرت له بوجه نائم بالكاد أرمش،

"تنامين أكثر مما تستيقظين"

قال و أنا دعكت عيناي

"هل وصلنا"

سألت و هو همهم

"فقط لتو"

هززت رأسي و هو ساعدني لأبتعد من بين أحضانه وقفت على أقدامي أفرد ذراعاي عاليا،

"تاي و ميرا ينتظراننا بالخارج"

قال و أنا حدقت بالأرض مطولا..
!!!هل مرت ميرا من هنا و انا نائمة.. رآتني بذاك الشكل.؟؟

"هيا"

هو كرر و أنا تبعته لكن قبل أن تطئ أقدامي خارج الطائرة شعرت به يضع سترته الرسمية على كتفاي..
أطرقت رأسي أرضا أحاول التخلص من تلك المشاعر و أمسكت بالسترة جيدا..
الجو بارد حقا خصوصا و أنه الليل، نزلتُ الطائرة و جونغكوك خلفي..حدقت بالمكان مستغربة.. هل نحن في سطح مبنى؟
شعرت بذراعه تحاوط كتفاي ثم تقدم بي نحو الباب و الذي بواسطته دخلنا المبنى، رأيت ميرا و تاي يقفان قرب باب مصعد ما و تقدمنا نحوهما.
كل ما أحاول القيام به هو عدم إلتقاء أعيننا أنا و ميرا، دخلنا المصعد و لم يكن أي أحد منا يتحدث سوى جي وون الصغير الذي كان يُحدِث إنعكاسه بالمرأة الموجودة بالمصعد..

توقف المصعد بعد دقائق و ها نحن ذا خارج ذاك المبنى الشاهق الذي لا أعلم ما الذي يكون و لست مهتمة.

حدقت بالشارع المنير و الطرقات المليئة بالسيارات السريعة..
رأيت ميرا و تاي يتقدمان نحو سيارة سوداء و ورائهما رجل يسحب حقائبهم.
و بجانب تلك السيارة سيارة أخرى تقدم نحوها رجل يضع حقيبة ما بصندوقها..
رفعت نظري لجونغكوك قربي و الذي هو أيضا نظر لي يقول :

"مرحبا بكِ بلاس فيغاس"

وسعت أعيني به و هو سحبني نحو السيارة..
لاس فيغاس؟!؟!

ركبنا هذه المرة كلينا بالمقاعد الخلفية، وقام السائق مباشرة بتحريك السيارة نحو وجهتها..
أنا نسيت تماما تواجد جونغكوك بجانبي و كل ما فعلته هو إنزال زجاج النافذة و إلتصاقي بالنافذة أتأمل الطرقات..
لاس فيغاس، لم يسبق لي أن زرت هذه الولاية، و قد تحدث عنها أصدقائي كثيرا، زيارتها حلم لي!!
و هي حقا كما وصفوها، خيالية.
توقفت السيارة أمام فندق شاهق بعد مدة من القيادة و أنا فقط في محاولة لإستوعاب أنه فندق بِيلاجِيُو..
إلتفتت لجونغكوك سريعا الذي كان يمسك بيده هاتفه و يتفقده،

"أخبرني أننا لن ندخل هذا الفندق"

قلت بنبرة مصدومة.. هو رفع نظره لي :

"لقد قمت بالحجز هنا..أ لا يعجبك؟"

قال مستغربا و أنا ضحكت بلا تصديق.. لا يعجبني؟
إلتتفت لنافذة أتمم تحديقي بالمنظر خارجا.. إلى أي حد قد تصل ثروة هذا الرجل؟
من المستحيل أن يكون هذا كله فقط لأنه رئيس مركز شرطة..
أعني، إنه فندق بيلاجِيُو ليس أي فندقٍ بسيط..
نزلنا السيارة و نظرت حولنا بتعجب

"أين تاي و ميرا؟"

تساءلت و هو نظر لي لثانية ثم أعاد نظره للأمام،

"ذهبا لمنزل أمي"

أجاب ببرود و لا أدري لما نبرته بدت غريبة و لا أظن أنه خَيار جيد أن اسأله لِما لم يذهب هو أيضا..

"ناولِني هذه"

قال جونغكوك يخاطب السائق الذي كان سيحمل الحقيبة، لكن جونغكوك أوقفه و أخذها عنه يسحبها وراءه..
تقدمنا نحو باب الفندق و ها هو فكي قد سقط أرضا فقط بدلوفنا لمدخل الفندق، المكان المذهل لا يساعدني على إخفاء إندهاشي!
تبعت جسد جونغكوك و أعيني فقط تتأمل المكان هنا و هناك..
وقفنا عند موظفة الإستقبال و التي نظرت لجونغكوك مبتسمة بإتساع،

"مرحبا بك سيدي، هل يمكنني مساعدتكما"

تكلمت بلطف و هو أيضا أجاب :

"لقد قمت بحجز غرفة"

"الإسم من فضلك"

جيون جونغكوك"

كتبت الموظفة شيئا بالحاسوب أمامها ثم،

"أجل، الغرفة 107"

قالت ثم مدت له ببطاقة بسرعة البرق..
هي حتى كيف وجدتها بسرعة بين كل تلك البِطاقات..

"يمكن لموظفينا حمل الحقيبة عنك سيدي"

قالت بلباقة و هو فقط إبتسم بوجهها و نفى..حمل المفتاح يختم وقوفه هناك بغمزة جعلتني أوسع أعيني و جعلت تلك الغبية تضحكت بخجل..
اللعينة أنظر كيف جعلها تقضم شفتها..
أنا هنا!!!

"هيا"

قال يخاطبني و أنا حدقت به منزعجة.. تصنمت مكاني لوهلة أنظر للذي بدأ بالتمشي مبتعدا، حتى تبعته بغضب و دخلنا مصعدا ما.
ضغط على زر معين لم ألاحظه كوني كنت أحدق بباب المصعد المقفل بحنق، أشحت سترته من فوق كتفاي و مددتها له.

"خذ"

بفظاظة قلت، أمسكها بينما و أنا لازلت أحدق بالباب أمامي.
لكن بعد ثوانٍ فقط شعرت بإلتصاق جسده خلفي..

"إبتعد عني"

قلت بحدة.

"ما بكِ"

سأل بهدوء و أنا لم أجب، هو ظل يحرك وجهه ببطء داخل جوف رقبتي من الخلف..
الشيء الذي جعلني أرتجف بفعل أنفاسه الساخنة التي تتضارب ضد بشرتي، جمعت شجاعتي و إبتعدت ألتفت لنظر له..

"لا تقترب مني إذهب لموظفة الإستقبال تلك و أغمز لها بدل الإلتصاق بي"

قلت بإنزعاج و أردت العودة لأخر المصعد لكنه أمسك يدي و جعل ظهري ضد حائط المصعد.

" ليس أنتِ من يقرر متى سأقترب منكِ"

قال ببرود يسند يده على الحائط جانب رأسي و يده الأخرى موضعة تحت ذقني يرفع بها وجهي لأحدق به..

"هل تغارين؟"

نبس مبتسما على جنب و أنا إبتلعت ريقي.
حتى فُتح المصعد فجأة إلتفتت للباب سريعا و وجدت رجلان يقفان بالخارج فوسعت أعيني بهما و هما أيضا..
عكس جونغكوك الذي نظر لهما ببرود ثم سحبني لنغادر المصعد..

"أترك يدي"

قلت بغضب أحاول إفلات يدي لكنه توقف عند باب الغرفة..قام بفتحها و أدخلني..
أفلت يدي و أقفل الباب من بعده، نظرت للغرفة المذهلة و لذاك المظهر المدهش الذي تطل عليه..
هذا كان كفيلا لتشتيتي لثوانٍ لكنني سرعان ما ألتفتت للذي يقف خلفي.

"لما لم تحجز غرفتين ؟ أو على الأقل غرفة بسريرين!! أنا لن انام معك على سرير واحد"

هو نظر لي بهدوء بينما يتجه نحو حمام الغرفة.

"كما تشائين، توجد أريكة كما ترَين يمكنكِ إستخدامها"

أشار للأريكة البيضاء و أنا شددت على قبضة يدي بينما هو دلف الحمام و تركني، تقدمت نحو النافذة الواسعة أطل على منظر المدينة المتلألِأ..

يعني جديا.. لو كنت ساُختَطَف ليتم جلبي لفندق بيلاجِيو و بلاس فيغاس فهذا لا يعد إختطافً بالمَرّة.

إرتميت على السرير منهمكة، إنه حقا النعيم.. هذا السرير يمكنني النوم فوقه للأبد دون تركه.
بعد ربع ساعة من الإستلقاء رفعت نظري لباب الحمام و التي غادره جونغكوك و أخيرا..
إحمرت خدودي بشكل سريع فور أن رأيته يخرج عاري الصدر بينما يستر جزئه السفلي بمنشفة..
و أخرى يحملها بيده و ينشف بها خصلات شعره المبتلة، أشحت نظري عنه سريعا حينما تلاقت أعيننا..
سمعته يفتح الحقيبة.. اللعين لقد أخذ يرتدي ثيابه دون إذنٍ أو حياءٍ..
إلتفتت سريعا كي لا أرى أي منظر غير متوقع، ثم سمعته يخطو مقتربا من السرير.. تقدم للإستلقاء فوقه بكل هدوء..
نظرت له منزعجة ثم نهضت من مكاني..

"لقد جلبت ثيابكِ أيضا، إرتدي شيئا مريحا لنوم"

قال يشير للحقيبة بينما يحدق بهاتفه..أنا تقدمت نحو الحقيبة أبحث عن ثياب لأرتديها.
أتمنى أن لا أجد ثيابا للعاهرات فذلك متوقع منه .
أمسكت تلك الأقمشة أرفعها بيداي و أحدق بها مندهشة..

"جديا جونغكوك، سأرتدي هذه الفساتين الفاضحة بينما أنام معك على سرير واحد"

إلتفت أنظر له و أحمل بيداي فساتين حريرية سوداء، و رفع نظره من على الهاتف نحوي بهدوء و قال :

"أفضل من أن تنامي عارية"

زفرت بغضب لإستفزازه الذي لا أطيقه و هو أضاف يرفع حاجبه

"و لِمَا تتحدثين كأني لم أرى شيئا من قبل؟ هذا يجعلكِ تبدين غبية"

"لأنك فقط ترى دون إرادتي"

أجبت منزعجة و هو هز رأسه،

"إذن إرتدي أحد تلك الفساتين دون إرادتكِ أيضا"

أشاح نظره عني نحو هاتفه بلا إكتراث و أنا أخذت أحد تلك الفساتين بغضب و توجهت نحو الحمام لأستحم..
لم أستغرق الكثير بالحمام حتى غادرته أجفف شعري بالمنشفة وجدته يقف و يقابلني بظهره بينما يطل من النافذة و يدخن.. حدقت لثوانٍ بظهره حتى سمعت طرقا بباب الغرفة، إلتفتت لها و تقدمت لأفتحها و قد وجدت عاملا يقف و بقربه طاولة متحركة..

"العشاء الذي طلبتموه سيدتي"

قال بلباقة و أنا إبتسمت له أهز رأسي..
إبتعدت عن الباب لأسمح له بإدخال الطاولة، أعيني كانت فقط مثبتة على الأطباق الموضوعة فوق الطاولة أتوق

فقط لإلتهامها بكل و-"

"هل التحديق من ضمن عملك؟"

رفعت نظري نحو الصوت الذي صدر من جونغكوك، رأيته يحدق بذاك الخادم بإنزعاج و الذي أنزله بألتباس..

"أعتذر سيدي"

غادر الغرفة سريعا يقفل الباب ورائه و أنا نظرت لجونغكوك الواقف قرب النافذة..

"ما بك؟"

سألت مستغربة.

"لا شيء"

أجاب بجمود و تقدم نحو الطاولة يسحبها أقرب لسرير و جلس فوقه.
و أنا كذلك بدون أي مقدمات إقتربت أجلس قربه و بدأت تناول الطعام.. هذا حقا مجهز بطريقة ساحره..
هو لم يقم بتناول الكثير بل نهض من قربي بعد أن تناول القليل من قطع اللحم و شرب مشروبا غازي هو حتى لم يلمس المقبلات.. تتبعته بنظري نحو الحمام ثم أنزلت رأسي لأكمل طعامي..
إبتسمت بسعادة بعد أن أنهيت كل ما كان موضوعا أمامي.. أجزم أن جونغكوك المستلقي خلفي على سرير يرسم ملامح التقزز..
نهضت نحو الحمام لأغسل يداي و أنظف أسناني ثم عدت للغرفة و بالفعل أقفل أعينه، لما أشعر أنه ليس بخير؟
تقدمت لطاولة أسحبها بعيدا عن السرير،

"جونغكوك؟"

همهم و أعينه لازالت مقفلة..

"هل أطفئ الأنوار؟"

سألت و هو هز رأسه
فأطفئت نور الغرفة و بنصف طريقي للإقتراب من الأريكة هو قال فجأة :

"هل تجيدين التدليك؟"

إلتفتت له و بسبب النوافذ المفتوحة أستطيع رؤية وجهه

"كيف؟"

نبست مستغربة و هو فتح أعينه، إستقام بجزئه العلوي على السرير و إنتزع قميصه ليظل عاري الصدر..
عاد يستلقي فوق السرير على بطنه ثم قال :

"قمي بتدليك ظهري، إنه يؤلم"

رمشت لثوانٍ بجسده،

"لا أدري كيف سأ-"

"هيا"

تلفظ بصوت هادئ و أنا إقتربت من السرير..
صعدت فوق جسده من الخلف و وضعت أناملي فوق ظهره أقوم بتدليكه..
قمت بشد قبضة يداي فوق منكبيه و هذا جعله يتأوه بشكل خفيف، لا أملك تجربة بهذا لكنه ليس بشيء صعب..

"أنتِ جيدة بهذا"

قال بينما يحشر وجهه بين الوسائد، هو لم يكف عن الأنين إثر تدليكي و أصواته تلك حقا تجعلني مُحرجة.
مرت بعض الدقائق الأخرى حتى أخبرني بأن هذا كافٍ..إبتعدت من فوق جسده و أردت مغادرة السرير نحو الأريكة لكن يده قامت بسحبي من رسغي لأرتمي جانبه..

"الأن توقفي عن هذه الحركات و أدخلي تحت غطاء السرير"

قال بنبرة خفيضة للغاية و متعبة بينما أعينه مغلقة

"لا أريد"

هو تنهد،

"رجاءاً"

فتح اعينه ينظر لي إبتلعت رقي..

"حسنا أفلت يدي"

قلت بالمقابل هو قام بأفلاتي فرفعت غطاء السرير و دثرت جسدي به.. قابلت وجهه بظهري بينما أرمش بالفراغ..
شعرت بيده تطوق بطني ثم إلتصق بظهري كعادته..
شعرت برعشة حينما لامس ظهري الشبه العاري صدره العاري تماما..

"سأخبركِ بسر"

قال فجأة

"ما هو؟"

سألت بفضول و هو أضمر صامتا لثوانٍ حتى قال :

"أخشى ركوب الطائرات"

لقد توقعت هذا حقا! إلتفتت له سريعا و هو فتح أعينه ينظر لي و قال سريعا :

"إذا كنتِ ستضحكين، أنصحك أن لا تقومي بذلك"

أنا لم أكن سأضحك حتى.. لكن بعد أن قال هذا لم أستطيع كبح ضحكتي.

"لم أقصد أسفه"

قلت أطبق شفتاي ضد بعض أحاول إيقاف ضحكي..

"لكن لما؟"

سألت و ظل ينظر لي للحظات.. لِما تهيئ لي كأنه سرح بشيء ما؟

"إنها مرتي الثالثة التي أصعد بها طائرة.. إنني قليل السفر"

قال بهدوء و انا عقدت حاجباي بينما هو أكمل :

"ذكرياتي مع السفر عبر الطائرة سيئة قليلا و ذلك يجعلني متوترا حينما أركبها.."

تصنت لحديثه بحرص و لم أجد نفسي حتى سألته عن

"أي ذكريات؟"

هو لزِم الصمت ينظر لي و أنا لتو إستوعبت سؤالي.. بحق اللعنة لم يكن علي أن أسأل!

"لورين أ لا تشعرين بأن شيئا ما ينقص؟"

سأل يعقد حاجبيه و أنا رمقته بإستغراب،

"ماذا؟"

تزامنا مع سحبني يلصقني بقوة ضد جسدها مقربا أوجهنا،

"لقد مر هذا اليوم بدون تقبيل"

وسعت نظري و لا أدري لما بهذه اللحظة بالذات تذكرت موظفة الإستقبال لأناظره بحنق..

"لاتقبّلني"

هو ضحك،

"أوه حسنا"

قال ثم إقترب أكثر من وجهي واضعا ثغره فوق خاصتي، شعرت بإنقباضٍ بمعدتي فور أن بدأ بتحريك شفاهه ضد شفاهي.. أقفلت أعيني بلا شعور و هو إبتعد عني وحرك شفاهه قرب خاصتي يقول بصوت خفيض،

"لِمَ تقاومين؟ أنتِ حقا لا تستغلين حظكِ، لا تدركين معنى تقبيل شفاه جيون جونغكوك"

"ما هذا الغرور؟"

قلت ساخرة هو أيضا إبتسم على جنب،

"بصراحة لم أستخدم غروري معكِ بعد.. لم أستخدم معكِ شيءً حتى.. لطالما كنتِ إستثنائية"

نبض قلبي الغبي يريد فضحي جانبه، أعلم أنه لاحظ توتري ثم قام بإبعاد يده التي كانت تقرب جسدي منه و إستلقى مكانه..أنا قابلته بظهري سريعا أمسك جهة قلبي.

AUTHOR'S P.O.V

- الصباح التالي

غادرت الحمام بينما تدعك أعينها, لازالت تشعر بالدوار بسبب النوم إلتفتت للباب حينما سمعت طرقا بها..
تقدمت نحوها بكسل و فتحت لتجد موظفة تحمل بيدها كيس كبير,

"لقد أرسله لكِ السيد جيون، هو بإنتظاركِ بمقهى الفندق"

قالت بكل لباقة و لورين أومئت متفهمة تحمل عنها الكيس ثم غادرت الأخرى و لورين قامت بإغلاق الباب..
نحو السرير تضع فوقه الكيس و بدأت بتفقد ما فيه بفضولٍ..

رفعت حاجبيها بإنبهار من الفستان الأزرق الغامق و البسيط..
رمقته بإعجاب كبير فوضعته على السرير و قامت بتفقد ما ظل بالكيس و قد كان حذاء كعب عال أسود و حقيبة تناسبه..
و ضعتهما أيضا جانبا و تبقى صندوق أخير بالكيس.. أخذته لتندهش حينما وجدتها علبة مستحضرات التجميل.

"كنت بحاجة لها"

قالت بسعادة ثم بدأت بتجهيز نفسها..
لازالت لا تدري ما الذي سيقومان به هذا اليوم هنا.
•••
دلفت مقهى الفندق بأبهى حلتها، رمت أنظارها بالمكان بحثا عنه حتى لمحته يجلس بإحدى الطاولات و يحمل جريدة الصباحِ بين يديه.
لم تجده بالغرفة حينما إستيقظت، لم تتوقع أن تجده بهذه الاناقة..دائما ما كان كذلك.. لكن البذلات الرسمية دائما ما تنجح في برز كل معالم وسامته و رجولته.
تقدمت نحوه بخطوات ثابتة حتى وقفت قرب طاولته

"مرحبا"

قالت بينما تتخذ مجلسا مقابلة له.. هو أنزل الجريدة من على وجهه..
و لم يتوقع أن يطيل النظر لها بشكل مبالغ به.

"أ لن يضعو الفطور سريعا؟ إنني أتضور جوعا"

قالت بإنزعاج لتفسد مظهرها الأنيق بكلامها..
هو نظر لها نظرة بمعنى (جديا)

"لقد إلتهمتي كل طبق بطاولة عشاء في ليلة، كيف أمكنك الإستيقاظ و أنت تتضورين جوعا؟"

نبس بينما يعيد إمساك الجريدة،

"حينما أتناول الكثير بالليل أستيقظ صباحا وأنا متضورة جوعا"

هو لم يجبها و هي فقط ظلت تتأمل المقهى و من يجلس به، كلهم ذات منزال مرموقة و أبسط شيء يرتدونه يساوي الملايين..

"هل أنت من إختار هذا الفستان"

سألته بشكل مباشر و هو رفع نظره لها و أومأ..

"تملك ذوقا رفيع"

تمتمت بهدوء و هو قام بطي الجريدة و وضعها جانبا..

"أعلم"

ثم تزامن هذا مع وصول طلب جونغكوك..
غادر النادل بعد أن وضع كل شيء على الطاولة.. حدقت بالفطور بشهية مفتوحة ثم نظرت لجونغكوك و كوب قهوته التي يرتشف منها و إتكئ على الكرسي..

"أ لن تفطر؟"

سألت مستغربة و هو نفى..

"لا أملك شهية"

"أنت لم تتناول جيدا ليلة أمس، و الأن لا تريد الفطور هذا ليس صحي"

قالت بينما بدأت بتناول فطورها بهدوء،

"لقد دخنت، لذلك فقدت شهيتي سأتناول فيما بعد"

أجاب ببرود و هي نظرت له،

"ستفقد الوزن"

"إهتمي بطعامكِ الأن"

قال يشير لطعامها بينما يحمل كوبه و يرتشف منه.
لورين فقط قامت بما يقوله دون إعتراض و هو لم يشح أعينه من فوقها...

"أخبرني إلى أين سنذهب"

قالت تتبع جسده الذي يتوجه لخارج الفندق، هو لم يجبها بل نظر لهاتفه الذي رن.

نظرت له لورين بإنزعاج حينما أجاب المتصل و تجاهل سؤالها.. وقف كليهما بالخارج بينما السائق يقوم بتجهيز السيارة..
وقفت قربه تستمع له و هو يتحدث عبر الهاتف دون أن تفقه شيئا نظراً لحديثه بلغته الأم..
هي ظلت تتأمل المكان حولها بإعجاب حتى إستقر نظرها على سيارة يخرج منها جسد رجل..
قلصت أعينها بشدة حينما شعرت بأنه وجه مألوف..حتى وسعت أعينها عندما تعرفت عليه...

" بروفيسرو جايكووب!!"

صاحت غير مصدقة، الشيء الذي جعل جونغكوك يلتفت لها عاقدا حاجبه..
من نادت عليه إستدار يبحث عن مصدر النداء بينما هي أسرعت بخطواته تقترب من جسد جايكوب،

"إلهي بروفيسور هذا أنت!"

قالت بصوت مرح و هو عقد حاجبيه حتى وسع أعينه فجأة عندما تعرف عليها،

"لورين ؟"

نبس و هي إبتسمت و إرتمت على حضنه تضمه،
تحت نظرات الذي لم يعد قادرا على التركيز مع كلام من يخاطبه خلف الهاتف..
أعينه فقط فوق جسد الأخرى الذي إلتصق بشدة بجسد ذاك الذي لا يعرفه..
إرتصت أسنانه يشيح نظره عنهما يحاول إتمام حديثه بالهاتف..

"منذ متى و أنتِ هنا"

سأل جايكوب.

"منذ البارحة، لقد أتيت مع احم.. مع صديقي"

أشارت لخلفها و هو نظر للمكان الذي تشير ثم رد بصره لها،

"أنا هنا مع زوجتي، لقد أتينا فقط لنحظى ببعض الأوقات الممتعة"

لورين هزت رأسها مبتسمة و هو سأل

"ظننتكِ ستقولين أنكِ مع خطيبكِ، أين هو؟"

تصنمت لوهلة.. حتى تحمحمت تجيب

"إنه بالصين.. تعلم أنه يعمل بشركة والده"

جايكوب أومئ متفهما ثم مد يده يقرص خدها

"أنتِ تبدين بحالٍ جيد، أنظري لهذا الفستان كم هو جميل عليك"

إحمرت خدود لورين بخجل مبتسمة، بينما الأخر الذي أنهى مكالمته الهاتفية لم يعد قادرا على الصبر.
رسم خطواته نحو موقعهما ثم وقف بجانبها يحاوط خصرها بهدوء،

"مرحبا"

قال بهدوء و جايكوب تلفظ بنفس الكلمة،

"أ لن تعرفيني عن صديقك ؟"

سأل جايكوب بمزاح و لورين ضحكت ضحكة مزيفة..

"صديقها؟"

جونغكوك نبس مستغربا.. و نظر للوري..

"هل حقا أخبرته بأنني صديقكِ؟ أ لن تكفي عن هذا حبيبتي؟ أعلم أنني أغضبتكِ"

ختم كلامه يقبل خدها ثم رد نظره لجايكوب الذي رسم ملامح الدهشة..

"أدعى جيون جونغكوك، حبيب لورين"

مد يده لجايكوب الذي نظر ليد جونغكوك مطولا ثم صافحه..

"جايكوب، لورين إحدى طالباتي المميزات بالجامعة"

جونغكوك أومأ متفهما بينما لورين تعض خدها من الداخل بشدة بسبب الألم الذي تخلفه قبضة جونغكوك على خصرها..

"نستأذنك الأن، نملك موعداً"

قال جونغكوك بلباقة و الأخر أومى متفهما بينما لازالت نظراته المستغربة فوق لورين التي لم تعد قادرة على النظر له..
جونغكوك سحب لورين معه نحو السيارة بينما ملامح الغضب قد غلفت وجهه..

"أترك خصري، هذا يؤلم"

نطقت بهدوء بينما هو فتح باب المقاعد الخلفية و أشار لها ان تركب.. ركب هو أيضا بجوارها ثم إنطلق السائق لوجهته..

"ما اللعنة التي قمتَ بها، إنه يعلم بخطوبتي بجاكسون و قد تحدثنا عنه لتو! ما الذي سيعتقده الأن؟ لن أستطيع-"

"أصمتي"

قاطعها بحدة ينظر لها بنظرات جعلتها ترمش ملياً.

"عن أي جاكسون لعين تتحدثين؟ أخبرتك أن تنسي شأنه"

نبس ممتعضا ثم أضاف

"و ذاك اللعين جايكوب أو ايًا يكن..من هو لتلتصقي بصدره بذاك شكل، أ لا تملكين حدودا لنفسكِ؟"

حدقت به مدهوشة عكسه هو يحدق بها بكل غضب

"إنه فقط أستاذي"

قالت بصوت خفيض تطرق رأسها،

"لا يهم، لا تلصقي ذاك الجسد بأيٍ كان سواي!"

قال بكل جدية و تملكٍ بينما هي تأبى رفع رأسها لحرجها، تعلم أن السائق يستمع لكل شيء و هذا الجالس بجواره لا يبالي بأي كان..
•••
توقفت السيارة قرب مشفى كبير.. حدقت لورين به من النافذة بإستغراب..
جونغكوك نزل السيارة و مد يده لها.. أمسكتها هي برفق و ساعدها على الخروج..
لا تدري إلى أين ستؤول الأمور مع إنفصامه هذا ففقط قبل قليل كان على وشك ضربها لشدة غضبه.
هي إلتزمت الصمت بينما تتقدم قربه لداخل المشفى..توجه مباشرة نحو المصعد و تبعته هي يدخل كليهما و هو ضغط على رقم 4..

"أ كل شيءٍ على ما يرام؟"

سألت هي بإهتمام تكسر الصمت..
هو لم يجبها في بادئ الأمر..حتى مرت بعض الثواني و قال بهدوء :

"أمي ستخضع لعملية"

لورين حدقت به مندهشة عكسه هو الذي كان يحدق بالأمام ببرود..
ثم لم تضيف أي شيء و إكتفت بالصمت..
توقف المصعد بالطابق الرابع للمشفى، بدأت بوابته تفتح شيئا فشيئا وبنفس لحظة خروجها كان هنالك من سيدلفه..

"ء أسفه"

قالت لورين التي إرتطمت بجسد فتاة كانت ستدلف المصعد هي كذلك.
الاخرى أيضا نظرت لها لتعتذر.. لكنها فقط صمتت تنظر للورين و جونغكوك بدهشة..
لورين تجمدت كليا بينما جونغكوك نظر لفيوليت بلا أي تعبير.

The End 💘

جيمين⬇️

هيفين⬇️

فستان هيفين⬇️

فستان لورين⬇️

توقعتوا أنه جيمين يكون هيك؟

شو بتتوقعوا يصير مع لورين و ميرا؟

بتتوقعوا أنه فيوليت يكون عندها حبيب أو مرتبطة؟

بتتوقعوا فيوليت تلاحق جونغكوك كمان مرة؟

بتتوقعوا ميرا إلي تكون نادت فيوليت عشان تحاول انها ترجع علاقتها مع جونغكوك؟

بتتوقعوا جايكوب و فيوليت يكونوا في علاقة؟

بحبكممم💘

Continue Reading

You'll Also Like

11.9K 282 6
The sequel to the Michael x reader Y/C/N= Your child name Your daughter ends up missing as she sneak out the house to trick or treat. But Michael M...
70.5K 7.1K 29
The beginning of the problems was me😆
23.7K 471 28
No BITCH here تفاصيل معقده عن حياة الضباط المخابرات و المجال السياسي و العسكري
1.6K 120 9
فتاه انطوائيه لاتتكلم مع احد الا للضروره لاتخرج من المنزل الا لحاجتها قليل ماتتفاعل مع من حولها لديها اسرار لااحد يعرفها هي اصلا لاتعرفها تحب الاستكش...