1734

By lorean_17

102K 1.3K 1K

الرواية مكتملة💋💗 مش انا الكاتبة الحقيقة بس انا رجعت نزلتها بعد حذفها من قبل الكاتبة الأصلية🎀 ماحد يسأل ليش... More

خبر هامم
part1💗😭
part 2🤨
part 3💃🏻
part 4🥳
part 5🤗
part 6🎀
part 7💫
part 8📑
part 9😭
part 10💗
part 11🫠
part 12💘
part 13💞😭
part 14💞
part 15🎀
part 16😉
part 17🫀
part 18💋🎀
part 19🤦🏻‍♀️🫱🏿‍🫲🏻
مهممم
part 20🤨
part 22🙃
part 23🎧
part 24🥹
part 25😵
part 26🤗
part 27🥲
part 28😞
part 29😵💔😭
بارت فيه صور💗

part 21🥺

2.3K 48 56
By lorean_17

يريد إنتزاع جهاز اللعب من يدي..

"جاكسون أسفة على التطفل لكن حقا كنت متشوقة للعبها"

هو نظر لي بغضب

"منذ متى و أنتِ تلعبين"

"منذ السادسة"

أجبت بتردد و هو وسع أعينه،

"إنها العاشرة مساءا، هل أنت جادة تجلسين مقابل شاشة اللعب كل هذه الساعات؟"

هو نزع جهاز التحكم من يدي غصبا و أنا إستلقيت على الأرض أتذمر.

"أنا حقا أكرهك"

هو لم يعرني إهتماما بل حدق بالشاشة و نبس مصدوما بإنزعاج..

"أيتها اللعينة لما كررتي جميع الجولات، علي بدأها الأن من الأول! لما لم تصنعي ملفا خاصا منفصلا عن خاصتي!!"

حدقت به مقوسة فمي و هو أطفئ شاشة التلفاز و إلتفت ينظر إلي بحنق

"أنتِ حقا شقية"

قال يدنو من سريره و بدأ بفك أزرار قميصه..

"لو لم تعاند لما تطفلت"

قلت و هو إلتفت لي..

"لقد كان لدي شرط"

قال و لزالت ملامحه منزعجة ثم إنتزع قميصه أمامي..
حسنا هو يجد الأمر عادي.. لكن أنا لا.

"سأذهب"

قلت لكنه أوقفني سريعا.

"إلى أين"

أمسك رسغي و أنا إلتفتت له أحدق به بتوتر.

"ستذهبين دون عقابٍ على تطفلك، مثلما حصلتي على اللعب غصبا سأحصل على شفتيكِ غصبا"

أوه لا!!! إبتسم بخبث وسحبني نحو صدره..

"لقد طلبتها ذاك اليوم.. لكنني الأن سأخذها قسرا"

أمسك وجنتاي بين يديه و إنحنى لتقبيل شفاهي.. أقفلت أعيني بقوة أنتظر من شفاهه أن توضَع فوق خاصتي..
لكن طرق بالباب أوقفه عن ما كان بصدد القيام به.
فزفر و انا تنهدت..

"أدخل"

قال بإنزعاج ثم إبتعدت عنه قليلا و دلف يونجون اللطيف..

"سيدي، السيد سيلفاتور يريدك"

"حسنا"

قال جاكسون و ما إن أراد يونجون الذهاب حتى أوقفته.

"أه يونجون توقف لدي شيء لأقوله لك"

قلت أتبعه و بلا شك تركت جاكسون يحدق مصدوما..
إلتفتت له و إبتسمت،

"سأكون جاهزة على تمام الموعد"

قلت و هو هز رأسه بقلة حيلة.
حاوطت كتفاي يونجون بذراعي و أقفلت باب غرفة جاكسون من بعدي،

"ما الذي أردتي إخباري به"

هو سأل بكل براءة و أنا ضحكت،

"أنني أحبك يا فتى، لقد أنقذتني"

هو أظهر ملامح الصدمة و توردت وجنتيه بشكل فائق السرعة..
توقفت غير مصدقة لهذا المنظر... إلهي لا أستطيع..
أمسكت وجنتيه بين يداي أشد عليهما..

"أنت تبدو كقطعة مارشميلو"

قلت بصوت متذمر و هو وضع يده على يدي يحاول إبعادها بخجل،

"أرجوكِ توقفي"

رفضت و ظللت متشبة بما اقوم به حتى سمعنا صوت رئيسة الخدم تنادي عليه..

رأيتِ دائما ما تُقِعينني بالمشاكل"

هو نبس يجري بعيدا و أنا ضحكت لشكله ثم خطوت نحو غرفتي.
هو حقا أنقذني..
أنا لا أشعر بالراحة بتقبيل جاكسون.. حسنا ربما قمت بذلك أحيانا لكنها فقط رغبات أنانية..
لم أدعه يطارحني المضجع و لو لمرة يوماً، فقط ننما و نحن نحصن بعضنا البعض.
لست مستعدة لأن اجرب تلك الأحاسيس مجدداً.
أو ربما لن أستطيع تقبل شخص أخر.
•••
أضع أقراطا بأذناي كأخر لمسة لمظهري المتألق، فُتِحَت باب غرفتي و لم ألتفت كوني علمت أنها أمي،
أعلم أنها ستدخل لتحدثني كأنما لا شيء حصل صباحا..

"تبدين رائعة"

هي قالت تمدح شكلي بهذا الفستان الأسود..
ولأكون صريحة أنا حتما أبدو رائعة..
الفساتين السوداء تليق بي..

"شكرا"

كل ما كلفت به نفسي و أعيني لازالت على المِرآة..

"أصبحت علاقتكما أنت و جاكسون أحسن من ذي قبل"

"هممم"

ببرود همهمت و هي تنهدت..

"ستأكلان بالخارج صحيح؟ لن تشاركننا العشاء"

أنا أومئت و لا زلت مشغولة بتعديل شعري.

"حسنا أتمنى لكما سهرة ممتعة"

قالت و انا تمتمت بشكرا ببرود لتغادر.
إنها من النوع الذي يجدر بك أن تعاملهم ببرود فور قيامهم بشيء خاطئ.
كي يشعروا بالذنب على الأقل.
غادرت غرفتي أحمل بيدي حقيبتي الصغيرة.
نزلت الأدراج، و قد سمعت صوت طقطقة الأشواك و السكاكين على الأطباق.
تقدمت نحو صالة الأكل و وجدت كلً من أمي و أبي يتناولان طعامهما و يونجون يقف فوق رأسهما دون حراك.
رفع والدي رأسه بي و إبتسم لي فدنوت منه أقبل خده و نظرت له.

"جاكسون ينتظرك بالخارج"

قال و انا هززت رأسي ثم رفعته نحو يونجون.

"ما الذي يقوم به؟"

سألت والداي.

"يقف، يقوم بعمله"

أبي اجاب يأكل طعامه و انا ضحكت هزؤا

"أنتما تجلسان بكل راحة و هو واقف يحدق بكما تأكلان؟"

ابي رفع رأسه يحدق بي معقود الحواجب و انا أتممت :

"أتركا الفتى يذهب لمكان عمله، عندما تحتجان له يمكنكما منادته"

أشرت ليونجون أن يذهب هو نفى بسرعة لكنني حدقت به بحدة ليجد نفسه خاضعا لي و ذهب جريا..
فإبتسمت للطافة أبسط ما يقوم به.. ثم غادرت بعد أن ودعت أبي..
خرجت الحديقة و تقدمت نحو موقف السيارات حيث وجدت جاكسون يتكئ على سيارته السوداء..

"ما هذه الوسامة"

صفرت أتغزل به و هو رفع رأسه من على هاتفه و بدأ برد خصلات شعره بكبرياء مصطنع..

"حتى بمنزلي لا أتخلص من المتحرشات"

إكتفيت الإبتسام له و هو فتح لي باب مقعدي، فركبت أولا ثم هو أيضا إلى أن سمعته يزفر.

"مابك"

سألت أحدق به بينما هو يحرك المفاتيح.

"فقط لا أريد النظر لكِ، لأنني لن أضبط نفسي كالمُعتاد مني"

أطبقت شفاهي ضد بعض و أشحت نظري سريعا للأمام...أنا أشعر بحرارة الخجل..
فتح بواب خروج السيارات ثم إنطلقنا بوجهتنا لإحدى الملاهي..
•••

"إسمحي لي"

كان جاكسون الذي فتح باب السيارة بعد وصولنا يمد يده لي، حدقت بوجهه مبتسمة ثم أمسكت بيده..

"ما هذا التصرف النبيل يا سائق الدراجات"

رمى مفاتيح سيارته لحراس الملهى ليقومو بركنها، ثم نظر لي يقول :

"تعلمين أنني سأقتلكِ إذا علِم والدي بأنني لازلت أقود الدراجات!"

•••
تقدمنا لداخل الملهى، و شيئا فشيئا بدأ صوت الموسيقى يثقب طبلة أذني، حدقت بالمكان و أول ما لفت إنتباهي هك العديد من أجساد الفتيات الشبه عاريات يرقصن على عصى الرقص، يتمايلن و يلتفّن حوله بجسدٍ مرنٍ كالثعابين و الرجال يقفت حولهن يحدقون بهن بشهوة.
هذا كام مقرفاً.. أتساءل ما شعورهن؟
لن أصدق أن هنالك أي فتاةٍ ستحب عملاً كهذا لنفسها.
أتمشى بقربه و أمسك بذراعه، وصلنا لأرائك حمراء دائرية و جلس كلانا، ثم مباشرة بعد ذلك أتت نادلة بثيابها التي تفضح أكثر مما تستُر..
حدقت بشكلها و تحركاتِها بإشمئزاز حتى إرتمى لدماغي فكرة ما سبب تواجدها هنا هي أيضا..
امي كذلك تكره هذا..
أخبرتها عن طلبي بعد جاكسون ثم بدأت ألقي أنظاري هنا و هناك..

"إنه ملهى للأغنياء فقط"

قال قرب أذني لشدة صخب المكان و أنا إبتسمت بسخرية

"كلما زادت ثروتكَ، زادت قذارتك معها"

قلت و لا أظن أنه سمعني..
حسنا لِما أشعر بالندم لمجيئي..
وضعت الفتاة كؤوسنا على الطاولة ثم غادرت ترقص بمؤخرتها كالدجاجة..
حملت كأسي أرتشف منه، حتى سمعت كلامه،

"تريدين الرقص؟"

فنفيت

"ليس الأن"

أجبته و هو أومأ متفهما.
بقينا على تلك الحال لمدة طويلة.. كل ما تجمعنا هي الأحاديث الطويلة..
وقد بدأ الأمر يروقني شيئا فشيئا بسبب شربي لأكثر من كأس..

"كما أخبرتك أنا أريد تربية ضفدع"

قلت أضحك و هو أجاب :

"كنت أمتلك نفس الفكرة قديما"

أفرجت عن ملامح الصدمة و أمسكت كأسي أرفعه بنظرات ثملة،

"نخب الضفادع"

هو ضرب كأسه بخاصتي و شربنا ما بجعبتنا دفعة واحدة.

"المزيد"

صحت عاليا لنادلة مرت من جانبي و هي أتت تسكب النبيذ بكؤوسنا و غادرت.
انا لازلت واعية، لكن أشعر بأعيني بدأت بالإرتخاء، أما جاكسون.. و كأنه لم يشرب شيئا..
•••
إلتفتت سريعا عندما سمعت صوت صراخ ما و لم يكن من طرف فتاة بل الكثير..
الراقصات نزلن بسرعة من أماكنهم و جميع من كان يرقص بوسط الملهى توقفوا و الموسيقى أيضا بدأت بالإنخفاض تدريجيا إلى أن توقفت.
إلتفتت لجاكسون و هو أيضا بدى مستغربا يحدق حيث أحدق..
نهض سريعا يتحقق من الأمر و أمرني أن لا أتحرك لكنني لالطبع لم أهتم لكلامه و تبعته سريعا أغذي فضولي..

"الكل فليثبت مكانه! الملهى قيد التفتيش"

صوت قاسٍ صاح عاليا ليشهق الجميع.
أما لازلت مشوشة لا أستطيع إدراك ما يحصل .

"الملهى محاصر، كونه مقر مشتبه لبيع المخذرات. الكل متهم و من حاول الفرار سيعتقل بشكل مباشر"

صوت رجل أخر دخل مسمعي و أنا عقدت حواجبي،

"أ هو جاد؟؟"

قلت لجاكسون الذي إلتفت لي سريعا ثم عاد لمحاولة إلتقاط شيء بعدسته،

"الكل أريده أن يجلس بكل هدوء، ستبدأ عملية التفتيش.. أقفلو أبواب الملهى"
(بحس كوك راح يكون معهم😭🤧)

صياح أخر مجددا بالكاد نسمعه بسبب صوت البكاء و النواح من كل مكان...
وبعده مباشرة دخل عدد هائل من ضباط الشرطة و إنتشروا بالمكان..
الكل بدأ بالجلوس و جاكسون أيضا سحبني خلفه، و أنا بالفعل بدأ تأثير الخمر يظهر علي..

"ما الذي يحصل"

قلت و هو فقط لم يجبني بل بدى غاضبا..

لن أظل هنا"

هسهس يحمل حقيبتي و سترته، سحبني خلفه هو يريدنا أن نخرج..

"توقفا"

صوت حاد من خلفنا نبس و إستدار جاكسون له بغضب.

"لا علاقة لي بما يحصل بالملهى و سأغادر"

قال جاكسون بإنفعال و أنا إلتفتت أحدق بوجه الشرطي..
أرمش بكثرة أشعر أنه سيغمى علي لكثرة دواري بسبب الخمر..

"الجميع يقول نفس الكلام، لذلك ستلزمان أماكنكما الأن"

قال الشرطي بحدة.

"لقد قلت أنني لن أظل هنا"

نطق نجاكسون بسخط.

"ما الذي يحصل نامجون"

صوت أخر من خلفنا نطق بجمود.
تسمرت مكاني عكس جاكسون الذي إلتفت سريعا له.

"نريد المغادرة"

أجابه بحدة.
بينما أنا لازلت أحدق بالارض بأعين مشدوهة ترمش ببطء، و قد زال مفعول الخمر حقا!
أم أن مفعوله ما يطعلني أتوهم؟
لكني أمتلك أمنية واحدة..
أمنية واحدة فقط..و هي أن أستدير و لا أرى من أتوقع.
إزدردت ريقي بصعوبة..
و آبيت الإلتفات لمهلة..
إلا أن رغبتي بقطع الشك باليقين دفعتني للإستدار بالعرض البطيء تحت نبضات قلبي المتسارعة.
سقط قلبي أرضا فور أن رأيت جسده يقف مقابلا لي بشكل مباشر..
لم أستطيع الرمش بتاتا
و هو نظر لي كما نظر لجاكسون بكل بردد ثم أعاد نظره له،

"إذهبا للجلوس"

أمر ببرود و أعلم أن جاكسون أحس بالاستفزاز.
بينما أنا فقط أحاول إستوعاب نظرته الباردة نحوي.
هو لا يتذكرني...

"لن أفعل"

قال جاكسون و سحبني لنغادر لكن يد الأخر دفعته بقوة ليعود للخلف.

"لن أكرر كلامي، خطوةٌ واحدة أخرى ستصنعان بها مكانا لكما بالسجن"

جفلت به بصدمة و جاكسون ضحك ساخرا، انا فقط أحدق به صعودا و نزولا..
لا يمكنني تصديق انه يقف الأن أمام أعيني..
لقد إزداد ضخامة..وهيبة.

"أ تحسب نفسك مخيفا"

قال جاكسون و جونغكوك تنهد و نظر للشرطي خلفنا أومأ برأسه فقط و شعرت به يتقدم نحونا، لم يكن لوحده بل شرطي أخر .
أمسك بي من دعاه جونغكوك بنامجون و الأخر بجاكسون.

"ما الذي تفعله"

أنا قلت أحاول فك يدي لكنه بالفعل أحكمها وراء ظهري بالأصفاد.
مقاومة جاكسون كانت أقوى لكنه بالأخير أضحى مكبلا..

"خذاهما للمركز"

نطق جونغكوك يحدق بجاكسون ثم تقدم يتخطانا.
أنا لا أصدق ما يحصل.
إلتفتت برأسي أنظر له و هو فقط يقابلني بظهره و يقوم بعمله.
ركبنا سيارة الشرطة تحت لعنات جاكسون،
بينما أما لازلت غير مستوعبة لما حصل..لا يمكنني تقبل هذا حتى و إن كان حلما..
•••
مرت ساعة و نصف و نحن داخل هذه الزنزانة الخاصة بمركز التحقيق.. الضباط يحدقون بنا من مكاتبهم.
أنا من حين لأخر أقف و أتكئ على الحائط بينما جاكسون يمشي ذهابا و إيابا بغضب..
لازلت عالقة بتلك اللحظة.. لازلت عالقة بنظرته الجامدة نحوي و الخالية من أي معنى..
لا يمكنني تصديق أنه لم يتذكرني..
سمعت صوت أكثر من سيارة وقفت خارج المركز، حتى خفق قلبي بعد أن دلف هو بالأول ثم ورائه من دعاه بنامجون و تايهيونغ أيضا الذي فقط للأن لاحظته..
هم تغيرو... لقد أصبحو أكثر هيبة.
لا يمكنني حقا إستوعاب الأمر.
تايهيونغ ثبت نظره فوقي مباشرة بينما جونغكوك لم ينظر لجهتنا بل تقدم نحو مكتبه.
جاكسون إقترب من قطبان الزنزانة و أمسك بهم.

"أريد أن أتصل بالمحامي الأن"

نطق صارخا بهم، و تايهيونغ تقدم نحونا..

"إسترخي"

قال له ثم نظر لي مطولا.. حتى أشاح نظره عني.

"سيد تايهيونغ الرئيس يطلبهما بمكتبه"

إلتفت تايهيونغ لأحد الضباط بعد أن صاح بكلامه.
فنظر لنا ثم عاد يحدق بالمكلف بمفاتيح الزنزانة.

"إفتحها"

قال ثم خرج كلينا نحن أولا و ورائنا تايهيونغ..
كلما خطوت خطوة تتضاعف نبضات قلبي أكثر لشدة الإختناق.
فتح تاي باب المكتب، دخل هو أولا ثم جاكسون ثم أنا.نظرت بتردد كبير لمن يجلس مكتبه بتبجح و يتكئ على كرسيه.
نظر لنا بأعين حادة ثم أشار للكرسيين الماقبلين له.
جاكسون جلس.
لكنني ترددت.. أو ربما تبعثرت كليا و لم أعد قادرة على معرفة ما يحصل حولي و ما يجدر بي القيام به أو التفكير به.
تقدمت أحاول تقمص البرود، و جلست أنظر لجاكسون الذي بدأ حديثه سريعا :

"أريد أن أتصل بمحامي حالا، سألقنكم درسا على إتهامكم الباطل هذا"

نبس بإنفعال و جونغكوك رمش ببرود.

"أنت من ألقى بالشبهات على نفسكَ فدفعتنا لإعتقالكما سيد-"

أنزل رأسه يحدق بملف ما فوق مكتبه و أكمل :

"-سيد جاكسون وانغ صحيح؟"

جاكسون نظر له بغضب و الأخر أومأ لتايهيونغ بأن يغادر مكتبه و بالفعل قام بذلك مغلقا الباب.

"إنفعالك جعلنا نشك بك أولا سيد وانغ، و بما أننا لم نتحقق من شكوكنا بعد فسنبقيكم لليلة أخرى هنا"

حدقت به مشدوهة و جاكسون ضحك ساخرا،

"تمزح صحيح"

جونغكوك عاد يتكئ على كرسيه يحدق به ببرود.

"عليك أن تخفف من ردات فعلك هذه، لن تقف لصالحك"

لم يجبه جاك ليسأل :

"الأن لدي بعض الأسئلة البسيطة"

تقدم مجددا يشبك يديه فوق المكتب،

"ما سبب تواجدكما بالملهى"

سأل و انا فقط أحدق بأناملي..

"فقط التسكع"

أجاب بقلة صبر ثم،

"و أنتِ سيدتي؟ تبدين هادئة بشكل مثير لشك"

رفعت رأسي و خفق قلبي عندما وجدت أعينيه تحدق مباشرة بي..
ينظر لي بهدوء، لا أستطيع قراءة أعينه.
لم أعتد نظراته هذه من قبل.
بما سأجيب، و لما يتصرف كأنه حقا لا يعلم من أكون.

"أنا فقط منصدمة"

قلت و هو سأل بهدوء

"لما؟"

قضمت خدي من الداخل لنبرته الهادئة أستطرد ما أفكر به و أجبت ب :

"لأننا فقط ذهبنا الملهى كموعد، لم أتوقع حدوث هذا"

فهمهم بتفهم.

"الملهى كان محط أنظارنا منذ مدة، و هو مليء بتجار الممنوعات، و أعيننا تصب مباشرة فوق الأغنياء أصحاب المنازل المرموقة..سيد وانغ نتأسف على هذا، لكنك لن تنام الليلة على سريرك الناعم"

نهض من مكانه و توجه نحو الباب يفتحه و إستطعت سمع أمره بأن يأخذونا..
جاكسون بدى هادئا هذه المرة لكن ملامحه حقا حانقة..تقدم بنا الضباط و جونغكوك نظر إلينا ثم لضباط..

"ضع كل أحد منهما بزنزانة منفردة"

نظر له جاكسون سريعا، و الأخر غادر لمكان أخر بداخل المركز..
بجسده الذي يختفي أكثر عمقا بالمركز شيئا فشيئا.
ثم أطرقت رأسي أتمشى حيث يتقدم بي الشرطي من نفس الطريق الذي سلكها جونغكوك.
الصدمة أبكمتني.
ولم يعد يسعني شيء سوى التحديق بما يحصل حولي بصمت.
جاكسون تم أخده بالجهة المعاكسة لي بزنزانة ما، و انا كذلك.
جلست على ذاك السرير الذي لا يتواجد شيء سواه هنا خلف القطبان.
شعوري مزعج للغاية.. لا أصدق أنني على وشك النوم بمركز التحقيق بسبب تهمة لا دخل لي بها.
ما ستكون ردة فِعل والداي بعد أن يعلما.
زفرت بحنق بعدما تذكرت أمي و التي من الممكن أن تأتي و تتقابل بجونغكوك..
جمعت ساقاي لجسدي أحضن ركبتاي ضد صدري بكِلتا ذراعاي.
الزنزانة ساقعة البرودة و فستاني القصير و الخفيف لا يلائم هذا المكان أبدا.

AUTHOR'S P.O.V

وضع يده على مقبض باب مكتب جيمين و فتحه بقوة دالفا بخطوات ثابتة، إلتفت له كل من جيمين و تايهيونغ اللذان كانا يتحدثان، فعقد كليهما حواجبهما بسبب ملامحه الغير مفهومة.

"جونغكوك؟"

لم يجب الاخر نداء تايهيونغ و جلس واضعا ساقا على ساق مقابلا لجيمين الجالس على مكتبه.
الأخران حدقا ببعضهما البعض بتعجب ثم به،
حتى فرق جيمين شفتيه للحديث قائلا :

"جونغكوك لقد أخبرني تاي أنها-"

"أجل، فقط لا تنطِق إسمها"

قاطعه جونغكوك بحدة و تايهيونغ نظر لجيمين كأنما يتحدثان فقط بأعينهما..

"جونغكوك .. عليك أن تطلق سراح جاكسون"

نطق تايهيونغ بجدية جاعلا من الذي كان يحدق بالأرض يرفع أعينه نحوه ببرود.

"لا. عليه أن يتأدب. تلك ليس طريقة المُثلى للحديث مع ضُباط الشرطة"

أجابه بصوت أجش ليضيف تايهيونغ :

"لكنك تسقط عليه إتهامات لا لزوم لها. لقد وجدنا بالفعل الرأس المدبر لبيع الممنوعات و تدرك أن جاكسون لا دخل له"

جونغكوك دعك جبهته بأصبعه، حدق بجيمين يتنهد ثم لتاي.

"أصبحتُ أملك شكوكا تُجاهه بعد إنفعاله المبالغ به ذاك. ما الذي كان سيحصل لو لزِم مكانه كجميع من كانوا بالملهى إلى أن تنتهي عملية التفتيش؟ لكان بمنزله الأن"

قال بهدوء ليلتفت لجيمين الذي قال :

"حسنا لكن .. تعلم.. الأُخرى لا دخل لها"

جونغكوك فقط صمت يرمش محدقا بجيمين.. لم بقل شيءً..حتى نطق بعدها بحدة بعد صمت وجيز ينظر لتايهيونغ :

"أطلب أحد الضباط أن يأخذ لها بطانية"

تايهيونغ لم يصدق ما سمِعه.

"م-ماذا؟".

عقد المعني حاجبيه بحدة، لم يجيب بشيء بل أطرق بصره يتفقد ساعته اليدوية،

"لم أعلم أنك أصبحت رؤوفاً بمساجين"

قال تايهيونغ يحاول إغاضته جونغكوك لم يهتم له و نظر لجيمين قائلا ببرود :

"أتيت لأسئلك عن القضية التي إستلمتها البارحة، يمكنك أن تسلمها لهيفين بدلا منك، أنت تملك بالفعل العديد من القضايا"

تاي تقدم نحو الباب ليغادر و قبل أن يغادر إلتفت مخاطبا جونغكوك :

"هل أبعث بطانية لجاكسون أيضا؟"

تاي كان يحدق بجيمين الذي أيضا نظر له، أما جونغكوك لم يلتفت له لكنه قال بحدة

"لا"

أطبق تاي شفتيه ضد بعض يكبح ضحكته و جيمين أشاح نظره عن تاي سريعا كي لا يضحك هو الأخر.
ثم غادر تايهيونغ المكتب.

"جونغكوك، تريدني ان أسلم قضية صعبة كتلك لمتدربة جديدة إنها ليست بتلك المهارة بعد"

"فقط قم بما قلته"

قوس جيمين فمه منزعجا، أما جونغكوك نهض مكانه..

"غذا أخبرها عن هذا"

جيمين هز رأسه منصاعا بينما هو بالأصل رافض لهذا رفضا قاطِعا.
غادر جونغكوك المكتب يدس كلتا يديه بجيوب سرواله الاسود.
تقدم بخطوات هادئة حتى توقف عندما مر من جانب زِنزانتها.
إلتفت يحدق بداخلها.
كانت تضم ساقيها داخل صدرها بينما تحشر وجهها بين ركبتيها.
لاحظ إرتجاف جسدها.
حدق بها لثوانٍ.. ثم أشاح نظره بلا مبالة يكمل مشيه لوجهته.
قابل بطريقه أحد الضباط يحمل بطانيةً،
ألقى الضابط تحيته على جونغكوك الذي إكتفى بتحريك رأسه ثم توجه مكتبه، بحمل مفاتيح سيارته و خرج المركز مغادرا نحو منزله مباشرة.

LOREN'S P.O.V

"إستيقظي"

صوت جامد و قاسٍ أفزعني، إنتفضت له و رفعت رأسي الذي كان محشورا بين ركبتاي و نظرت لشرطي.

"هيا"

كرر بحدة أكثر و انا نهضت أشيح عني تلك البطانية التي أتى بها أحد الضباط البارحة ليلا.
أنا حقا شاكرة له، لكنت الان متجمدة بسبب البرودة الساقعة.
الأخر أمسك بذراعي و أخرجني الزنزانة.. إنه أسوأ صباحٍ على الإطلاق..
تقدم بي و أخيرا خارج الممر و أضحينا وسط المركز حيث المكاتب موَزعة بكل مكان
ظهر لي جاكسون يقف و يقابلني بظهره بينما جسده يغطي جسدين خلفه..
لكن فجأةً أمي أمالت زاوية رأسها ليظهر وجهها فور لمحها لي و صاحت بإسمي تتقدم سريعا نحوي تضمني بشدة.
لمحت والدي الذي ايضا تقدم سريعا إلي بينما جاكسون ظل مكانه يحدق بنا.

"هل أنت بخير، إلهي بشرتك باردة"

وضعت كفها على ذراعي العاري.

"انا بخير"

قلت بصوت تعب ثم نظرت لأبي بنظرات مرتخية بعد أن كلمني :

"لا بد و أنكِ تشعرين بالجوع صحيح"

وضع يده على رأسي و انا هززت رأسي ببسمة باهتة.
أنا لا أعلم ما حصل هنا.
أرى جاكسون يمسك هاتفه و يتصل بشخص ما.. أمي فقط ممسكة بيدي و أعينها قلقة بينما أبي يقف جانبي و يمسح على شعري كأنما يهدأني.
أنا بالفعل هادئة أبي.. بل حتى لم أتأثر بسجني لليلة كامله هنا..
أنا فقط لازلت تحت تأثير صدمة بسبب صدفة لم تكن بالحُسبان..
فجأة كليهما نظرا خلفي كأنما ظهر جسد ما لفت إنتباههما كليا..
إلتفتت أنا أيضا أحدق بمن هذا..
لأجده يتقدم نحونا بخطوات ثابتة يحمل أوراقا بيضاء..
أعيني فقط تحدق به بإرتباك بينما هو ينظر لأبي و هو متقدم نحونا..وقف قربنا و رفع الأوراق بوجوهنا..

"لم يتبق شيء سوى توقيع هذه الأوراق ثم يمكنكم المغادرة"

تزامناً مع كلامه شعرت بسُترة ما قد وُضِعت فوق كتفاي من الخلف و قد كانت من جاكسون..
حدق به جونغكوك ببرود شديد ثم قال أبي :

"أشكرك سيد جونغكوك حقا"

جونغكوك لم يبدي أي ردة فعل بل عاد ينظر لجاكسون بدلا من ذلك.

"إتبعاني"

قال له و أظنه يعنينا انا وجاكسون.
أمي طبطبت على كتفي و لتو أدركت أنها أيضا كانت قربي بينما كنت أحدق بجيون.
نظرت لها بتردد و هي فقط قابلتني بنظرات عادية.
جاكسون حاوط ذراعي و تبعنا جسد جونغكوك نحو مكتبه..
أعيني تتفقد ظهره..منكبيه أضحيا أكثر وسعا و يمكنك فقط ان تقع له بمجرد التحديق بظهره..
نفضت افكاري سريعا..هل أنا لتو فكرت بذلك؟
فتح باب المكتب و دلفنا بعده..
جاكسون حقا لم يتذكر جونغكوك..
وضع الأخر الأوراق على مكتبه و أمسك قلما ثم رفع وجهه بجاكسون..
هو لا يكلف نفسه حتى لنظر لي..

"خُذ"

جاكسون أبعد ذراعه الذي كان يحاوطني بها و أمسك القلم تحت نظراته الهادئة..
عكس خاصة جاكسون التي كان من السهل لمح الغضب بعينيه..
وقَّع جاكسون ثم مد لي القلم..
أمسكته بهدوء و تقدمت أنحني نحو الورق..
وضعت القلم فوق الورق و رفعت نظري نحو الذي كان يكتف ذراعيه فوق صدره و يحدق بالورقة، لقد وددت أن تلتقي أعيننا لكنه فقط نظر للورقة و تقدم يمسكها.

"نتأسف على ما حصل ليلة البارحة. لكن كما قلت سيد وانغ أنت من دفعني لشك و أيضا وقاحتك مع رجال الأمن كانت أمراً لن يقف لصالحك"

أنت لم تتركني أتصل بالمحامي د"

قال و جونغكوك إقترب من كرسي مكتبه يجلس عليه.

"لماذا؟ تحب خلق المشاكل لنفسك؟"

أجابه بنبرة إستفزت جاكسون الذي فرق شفتيه للحديث لكن هاتفه رن و نظر مطولا لجونغكوك ثم أنزل رأسه لهاتفه و أردف يخاطبني،

"هيا بنا"

قال لي و هو يخطو مسرعا نحو باب الخروج من المكتب مجيبا هاتفه.
إبتلعت ريقي و ثم إستدرت أيضا أغادر المكتب.
لم أتوقع لقاءا كهذا، توقعت انه سيندهش مثلي..
و سيأتي ليتحدث معي، أو أي شيء.. لكن لم أتوقع هذا النوع من اللقاء. كأنما لم يحصل بيننا شيء من قبل..
توقفت عن مغادرتي للمكتب و إستدرت أنظر له.
لقد كان مطرق الرأس يقرأ شيئا ما.

"جونغكوك.."

نبست بنبرة مترددة و رعشة التوتر واضحة عليها..
رفع الأخر نظره نحوي بهدوء.

"جونغكوك؟"

كرر ندائي بحاجب مرتفع بحدة و أنا إزدردت ريقي لما فهِمتُه،

"أعني... سيد جيون"

"ماذا هناك؟"

سأل بجمود يضع ما كان يقرأه جانبا.و إتكئ على الكرسي خلفه.
لم أتوقع أن يكون من الصعب التحديق بأعينيه بشكل مباشر هكذا.

"أ- لا تتذكـ-"

قاطع سؤالي رنين هاتفه، هو أشاح نظره عني و حمل هاتفه الموضوع جانبه..

"عفوا"

قال لي و أنا الأن حقا مجبرة لتحمل هذه الرسميات التي لم ترقني.

*نعم؟*

أجاب بنبرة ليست بتلك البرود الذي كان يتحدث به قبل قليل معي..

*لا أدري، لا أملك الوقت الكافي لذلك*

*بلى لكنني منشغل قليلا *

*أعلم أن الحضانة ليست بذاك البعد لكن الوقت ليسعني*

هو تنهد بعد كلامه الاخير ثم أضاف كأنما إنهزم،

*حسنا سأذهب لجلبه... أنا أيضا*

أبعد سماعة الهاتف من على أذنه بعد إنهائه للمكالمة و أنا فقط أعض خدي من الداخل بتوتر شديد.
بديهيا.. هو كان يحدث زوجته، التي أخبرته أن يجلب طفلهما من الحضانة ، هذا شيء ستدركه دون تخميند
هو يبدو زوجا رائعا.
تبعثرت مجددا فور أن نظر لي.

"ما الذي كنتِ تريدين قوله؟"

كيف سأتكلم الأن، لما وضعت نفسي بموقف كهذا أصلا..

"ل-لا شيء ،أسفة على الأزعاج"

أنزلت رأسي كإحترام، ثم غادرت المكتب بسرعة دون أن أنظر لوجهه.
كنت سأسئله ما إن كان يتذكرني..
سؤال مثير لسخرية.. لكنه بالفعل جعلني أشك بذلك، و بشدة..

"إبعثوه لغرفتي، أود أن أظل لوحدي"

خاطبت أمي التي سألت ما إن كنت سأشاركهم الغذاء، لقد عدنا لتو من ذاك المركز.

تجاهلت جاكسون الذي ناداني من الخلف و صعدت سريعا نحو غرفتي، لا أريد الإستماع لأي شيء.. أقفلت الباب من بعدي و جلست على السرير أحدق بالفراغ.

أريد إستوعاب ما حصل، أريد أن أتخطى ما حصل ليلة البارحة و صباحا...أعلم أن هذا لن يكون بتلك السهولة..
لم.. لم أتوقع أن ينبض قلبي بذاك الشكل.
تنهدت و إستقمت أتوجه نحو الحمام، جهزت حوض الإستحمام و إنتشلت ثيابي..
ثم إسترخيت فور غوصي بالمياه الدافئة..
لما أنا أشعر على هذا النحو الأن؟
لا يجب أن اشعر أبدا هكذا، لا يجب أن أفكر بتلك الطريقة حتى..إنه من الماضي الأن.
•••
غادرت الحمام أجفف شعري و سمعت طرقات على باب غرفتي لأتلفظ بإذن الدخول، فُتحت الباب ليظهر وجه يونجون البشوش يحمل صينية بها غذاء متكامل.. إبتسم لي و أنا كذلك، بينما لازلت منشغلة بتنشيف شعري.

"أتمنى انكِ بخير، لقد قلقت كثيرا بعدما سمعت الخبر صباحا"

حدقت به مبتسمة للطافته.

"شكرا لك يونجون".

هو هز رأسه ، لكن لما أشعر بأنه يريد قول شيء ؟

"يونجون أ هنالك خطب؟"

سألت مستغربة الملامح . وهو عض شفته، ثم قال :

"ب-بصراحة هنالك شيء أريد إخبارك به"

انا تقدمت نحو الطعام أتفقده.

"بالطبع قل ما تريد"

لم انظر له بل أخذت الشوكة و أمسكت بها قطعة لحم أضعها داخل فمي.

"أحم.. ل-لقد كنت أحكي لأمي عنكِ كثيرا و عن معاملتك المميزة لي و--"

توقف عن الكلام بتوتر و أنا رفعت رأسي انظر له،

"و ماذا؟"

"ء.. هي تريد أن تقابلك"

نظرت له لمدة.. حتى ضحكت.. هل هذا يدعو للتوتر؟

"أ هذا ما أردت إخباري به؟"

هو هز راسه بسرعة و خجل.ثم إبتسمت أبعثر شعره

"بطبع سأفعل"

لمعت أعينه بسرعة و أردف سريعا

"حقا؟؟"

أومئت مضيفة

"فقط أخبرني متى ستنتهي من عملك و سنذهب"

هو أومأ ببسمة واسعة

"سأفعل، حقا أشكرك.. ستكون سعيدة بهذا"

أنا إكتفيت بالابتسام و هو طلب إذن المغادرة، ثك تنهدت و أعدت نظري لطعام..
جاكسون اللعين، لو فقط صمت لم تعرضنا لكل هذا. لكن هو دائما هكذا.. منفعل لأتفه الأسباب.
•••
دخلت المنزل تحت لهثاتي بعد الرياضة التي مارستها بالحديقة.. توجهت نحو المطبخ لأخذ تفاحة من الثلاجة..
حتى إنحنى الخدم لي فور دخولي و كم إنزعجت.. بحثت بينهم عن يونجون لكن لم أجده..
لقد سعدت كثيرا بلقاء أمه قبل ثلاث أيام، هي فقط أرادت شكري..و لا يمكنني وصف لطافته و هو يجلس قربها يضم أياديه فوق فخذيه يطرق رأسه بخدود متوردة و يستمع لأحاديثنا.

خرجت المطبخ و لازلت أتصبب عرقا، الكل ربما ليزال نائما..لقد شغلت نفسي بأي شيء بعد ذاك الحادث.
ما إن وضعت قدما على الدرج الأول لأصعد غرفتي حتى أوقفني صوت أبي..

"لورين "

إلتفتت أمضغ ما قضمته من التفاحة.

"أبي"

قلت كذلك وفمي ممتلأ.

"دخلتِ لتو؟"

همهمت.

"و أنت أي كنت؟"

"خارج المنزل أتمشى"

"أمي لازالت نائمة؟"

سألت و هو هز رأسه يتقدم نحوي لنصعد السلم سوِيًا..

"عليكِ أن تسدي لي معروفا"

قال بهدوء و أنا فقط همهمت أنتظر توضيحه،

"أريدك أن تُصيلي غرضا مهما لعنوان معين"

عقدت حاجباي متساءلة :

"هل يتعلق الأمر بالشركة؟"

هو أومئ بالإيجاب و إبتسم بوجهي،

"إنه الزبون الأول الذي طلب كمية كبير من منتوجات شركتنا الثانية، و أعلم أنه قام بذلك عمدًا هو يحب المساعدة"

رمشت به لازلت لا أفهم..

"و ما الذي علي أن أقوم به، ما دخل كل هذا؟"

هو وقف قرب باب غرفته و قال :

"لأن صاحب الطلبية هو السيد جونغكوك، و أريدكِ أن توصليها إليه بنفسك.. لقد طلبها قبل يومين و اليوم هو موعد التسليم"

"ما اللـ-"

لم يسعني القيام بشيء سوى التحديق بوجه أبي بجفول.

"أين المكلفون بتسليم منتوجات الشركة لزبائن؟ لما سأذهب أنا؟"

عملت على أن تبدو نبرتي طبيعية بينما أنا أصرخ من الداخل ب (لا)

"بالطبع نمتلك المكلفين بالتسليم، لكن السيد جونغكوك ليس أي شخص.. و فكرت ما إن كان سيكون لبقا أن تذهبي له بنفسك كزيارة أيضا، ربما تلتقين بزوجته.. لا تنسِ أنه قد إعتنى بكِ حينما إحتجنا ذلك"

ما الذي يهذي به والدي الأن..
و إلى متى سأمثل هذا البرود، أنا أريد أن أصرخ فورا معترضة.

"أبي.. لا اظنني أستطيع، كما تعلم سأبدأ من اليوم البحث عن ما سأحتاجه و ما سأتمكن من الوصول أليه بشهاداتي، أنا فعلا مشغولة"

هو تنهد و لوهلة ظننت ان هذا سيجدي نفعا.. لكنه قال :

"بالطبع يمكنك القيام بذلك، زيارة السيد جيون لن تأخذ من وقتكِ أكثر من نصف ساعة، و الأن أنا أريد الذهاب للإستحمام و التجهز لشركة"

"لكن أبي-"

هو فقط دخل غرفته بعد فتحها دون إمهالي أي فرصة للحديث مجددا..
ما اللعنة التي تحصل معي، أ لا يوجد أسوأ من حظي؟!
زفرت بحنق أحدق بباب غرفة والدي، ثم إلتفتت أتجه نحو خاصتي أهسهس بلعنات.
•••

"هيا جاكسون"

نطق والدي و هو ينهض من على سفرة الفطور.. جاكسون أيضا نهض يأخذ سترته و يرتديها..

"لورين، لا تنسِ الطلب سأخبر الخادمين أن يضعوا الطلبية بصندوق السيارة.. و وثيقة التوصيل الذي على المستلم توقيعهما توجد فوق مكتبي"

قال كلامه ثم غادر يتبعه جاكسون، لقد ظننت أن جاكسون سيسأل عن ما الذي يحصل و لكن هو بدى كأنه يعلم.. أو لا يكترث..أو مشغول الذهن؟
أ لا يدري أن الزبون نفسه من سجننا قبل ثلاث أيام أم ماذا؟
حدقت بأمي بملامح قلقة و هي كذلك ترمقني بهدوء،

"ستذهبين إذن"

قالت ترتشف من كوبها دون النظر لي..
إشتدت قبضي فوق فخذي توتراً،

"لا أريد"

أجبتها وهي تنهدت..

"فقط إعملي على أن تعودي سريعا، أنا حقا لا أدري كيف يفكر والدكِ"

قالت وهي تستقيم من مكانها و ملامحها متضايقة، هي أيضا لا تريدني أن ألتقي به مجددا.
أعلم ذلك.. هي تخشى شيئا ما.. شيء لن أسمح له أنا طبعا بالحدوث.
نهضت من مكاني و تقدمت نحو مكتب والدي
لا أصدق أنني سأضطر لأقول له (وقِع هنا) و
سنكون بذاك القرب.
أتمنى أن تكون زوجته التي أكره لفظ إسمها، بالمنزل بدلا منه.. حملت الأوراق و غادرت المنزل نحو سيارتي..
ثم إنطلقت نحو الموقع الذي أخبرني عنه والدي..
كل ما أفكر هو جاكسون الذي بدى غريبا هذا الصباح..كأنه شارد الذهن و يفكر بشيء لا يعلمه سواه..هو لم يشاركنا الحديث كما إعتدنا، و كذلك لم يتحدث معي كما إعتدت
ربما تعِب.. فمنذ حادث الملهى و هو على ذاك النحو.
•••
غريب... الموقع لا يمت بِصلة لمنزل جونغكوك.
أ يعقل أنه غير إقامته؟
عقدت حاجباي و أنا أنظر تارة لطريق و تارة لخريطة الإلكترونية.. لقد إقتربت كثيرا من الموقع.
دخلت سيارتي حيا يبعد قليلا الأماكن العمومية.
ذاكرتي بدأت بالعمل، لقد سبق لي أن أتيت إلى هنا
الخريطة تدل على أمني بالموقع.. نظرت عبر النوافذ هنا و هناك..
حتى لمحت باب كبيراً
حدقت به مطولا بسبب ذاكرتي التي تحاول إسترجاع شيء يخصه، حتى و سعت أعيني.
أ ليس هذا نفسه!
إنه نفسه المنزل الذي حظرت فيه حفلة عيد ميلاد ميرا.
كان من الصعب تذكر المكان صباحا.
ترجلت من السيارة و التوتر يلحف جسدي كليا، تقدمت نحو ذاك الباب الحديدي الكبير.
حسب ما أتذكره، فهذا الباب حقا يخفي خلفه شيئا تستحي أن تناديه بالمنزل..
رننت الجرس و لم تمر سوى ثوانٍ قليلة حتى إنفزعت بفتح الباب..ظهر لي رجل كبير في السن لكن يرتدي ثيابا رسمية خاصة بالخدم..رمشنا ببعض كثيرا حتى إستوعبت نظراته المتسائلة،

"أه أنا أتيت لتسليم الطلبية لشركة *** "

هو أظهر ملامح التذكر و أنا أتممت حديثي،

"أ يوجد من بإمكانه إدخال الطلبية؟ إنها بالسيارة"

"طبعا ،فقط أمهليني ثانية"

قال و دخل سريعا..
أنا إلتفتت نحو السيارة و عدت إليها أفتح صندوقها و تزامن هذا مع خروج شابين يرتديان نفس لباس الرجل العجوز.

"إسمحي لنا"

قالا و هما بدأ بحمل الصناديق المربعية.
أقفلت صندوق السيارة بعد أن اخرجوا كافة الطلبية.. و تقدمت نحو مجلسي بالسيارة لأحمل وثيقة التوصيل..عدت للباب و وجدت نفس العجوز ينتظرني و ما إن رآني أفسح لي الطريق،

"تفضلي، السيد جونغكوك بالداخل"

إختل إنتظام تنفسي لثانية أفكر فيما قد يحصل، حتى تنهدت في محاولة سرف التوتر عني.

"أ لا يمكنك أن تجعله يوقع؟ أنا سأنتظر هنا"

قلت سريعا و آمل أن يقبل لكنه أطرق رأسه برسمية معتذراً،

"أسف سيدتي، السيد يرفض هذا"

اللعنة..
فقط خذ الورقة ما الذي ستخسره..
أشار لي ان أتقدم و فعلت بكل تردد.
أول ما قابلته أعيني هو الحديقة الواسعة التي سبق و أن وصفت ضخامتها..
أتمشى وراء العجوز و مع كل خطوة أدعو أن تحدث معجزة كي لا ألتقي به..كأن يظهر فجأة ثقب زمني أرتمي داخله و أختفي للأبد.
دلفت قلب القصر و كم كان هادئا..حدقت هنا وهناك التصميم ملفت للأنتباه..

أشار لجهة معينة من قلب المكان و إلتفتت حيث كانت الصالة الكبيرة..
و قد كان جالسا بها...
تصنمت مطرحي.
إبتلعت ريقي بصعوبة، هذا فقط دون أن تلتقي اعيننا.. فماذا إن حدقنا ببعضنا البعض؟
هو يمسك بيده كتابا يقرأه.
و العجوز رأيته يتقدم نحوه و وقف قربه ينحني له ثم قال :

"سيدي المكلفة بتوصيل طلبيتك تحتاج توقيعك للمغادرة"

أنا إبنة صاحب الشركة أيها الأصلع.
رفع الأخر رأسه نحو العجوز ينصت له ثم إلتفت لجهتي.
شعرت بنبض قلبي كأنما سيحدث ثقبا بصدري، هو حدق بي مطولا بملامح لا يمكن فهمها.
الخادم العجوز نظر لي و أشار لي أن أقترب، بينما انا حقا مترددة من أخطو و لو نصف خطوة.
أطرقت رأسي أرضا، و تقدمت أمسك الأوراق بيدي بقوة و إرتباك.
غادر العجوز تحت إشارة جونغكوك الذي لم أستطيع رفع نظري نحوه بعد.
مددت يدي الممسكة بالورق، و قلت أزيف هدوئي.

"أحتاج توقيعك هنا"

قلت أشير بأصبعي للمكان فوق الورقة و بصعوبة نظرت لأعينيه الذي كانا بالفعل يحدقان بي ببرود

"أين القلم؟"

سأل بِغتةً.
فتجمدت و لم أجد شيئا لأقوله..
إلهي أ حقا نسيت القلم؟!
أشاح نظره عني ثم نادى على إسم أحدهم، وقد كان نفسه الخادم الذي أتى سريعا.

"أحظر قلما ما"

الأخر ذهب مجدداً يلبي طلبه.
و أنا ظللت مكاني واقفة أمسك الأوراق بين يداي و أحدق بالارض بكل توتر
إسترقت نظرة خفية له و وجدته قد عاد لقراءة الكتاب بين يديه.
انا حقا بدأت أشك بأنه قد نسِيني تماما.

"تفضل سيدي"

أمسك جيون القلم من الاخر و أخبره مجددا بأن يغادر..مددت له الاوراق و بدأت بالإشارة للمكان الذي عليه ان يوقع به بكل ورقة.
وقد كان يوقع بكل برود و هدوء..
انا حقا لا أهتم!
لكن النظر له هكذا، برودته بهذه الشكل حقا لا تروقني.
على الأقل فليظهر الكره إذا كان حاقدا على تَركي له.
هذا إذا كان مهتماً..
هو لا يبدي أي تعبير.. و كأنني كأي شخص قد مر بحياته.
أو بمعنى أدق كأنني شخص لم يمر بحياته قَط..
هذا مهين لي.. خاصة و أنني قد أظهرت صدمتي له بوضوح.

"أ لا تتذكرني؟"

غادر السؤال فاهي دون وعي، أحدق به هو الذي كان مطرق الرأس و يوقع أخر ورقة..
و قد توقفت حركة القلم بيده فور أن تسلل سؤالي له لثانية.. ثم عاد لإتمام توقيه.
ما اللعنة التي تلفظت بها !!
نبض قلبي بحنجرتي بسبب الإرتباك حينما رفع رأسه يحدق بأعيني مباشرة..
رمشت به بتوتر شديد و أتمنى فقط أن تنشق الأرض لتبتلعني بدلا من هذا الصمت و الموقف المزعج.
حتى قال بصوت هادئ و بارد إهتز له كياني :

"و هل تتوقعين مني أن أنساكِ؟"

The End 💘

شو رأيكم في علاقة جاكسون و لورين؟

بتتوقعوا علاقة جونغكوك و لورين ترجع مثل قبل؟

بتتوقعوا جونغكوك جاب اولاد من فيوليت؟

بس هيك كان البارت بحبكممم💓

دلعتكم بارتات مبارح بارتين و اليوم بارتين شو بدكم احسن من هيك؟

Continue Reading

You'll Also Like

346 100 8
أثم وقع في حب قديسة بوابة الجحيم كانت تُفتح له علي مصراعيها بينما هي كانت في النعيم تصرخ ألماً عليه . كيم تايهيونغ إختار أن يكون أثم مُتلذذ بآثامه...
1.9M 97.6K 38
Presenting the story of ISHIKA MEHRA Whose innocence made the king bow down to her AND ABHIRAJ SINGH RATHORE Whose presence is enough to make the per...
69.5K 2K 17
Warning: 18+ ABO worldကို အခြေခံရေးသားထားပါသည်။ စိတ်ကူးယဉ် ficလေးမို့ အပြင်လောကနှင့် များစွာ ကွာခြားနိုင်ပါသည်။
66.7K 4.9K 56
In their previous life, taehyung had been overweight. His face was covered in acne. Yet jungkook still forcefully ate him up. Exactly how much did h...