1734

By lorean_17

115K 1.4K 1.1K

الرواية مكتملة💋💗 مش انا الكاتبة الحقيقة بس انا رجعت نزلتها بعد حذفها من قبل الكاتبة الأصلية🎀 ماحد يسأل ليش... More

خبر هامم
part1💗😭
part 2🤨
part 3💃🏻
part 4🥳
part 5🤗
part 6🎀
part 7💫
part 8📑
part 9😭
part 10💗
part 11🫠
part 12💘
part 13💞😭
part 14💞
part 15🎀
part 16😉
part 18💋🎀
part 19🤦🏻‍♀️🫱🏿‍🫲🏻
مهممم
part 20🤨
part 21🥺
part 22🙃
part 23🎧
part 24🥹
part 25😵
part 26🤗
part 27🥲
part 28😞
part 29😵💔😭
بارت فيه صور💗

part 17🫀

2.9K 33 33
By lorean_17

أنا نظرت لأمي و هي قالت

"سأذهب لأرتاح قليلا بعدها سنذهب لتجهيز العشاء عند إستيقاظي"

أومئت بلا حول وقوة و أمي نهضت من مكانها.

"أريد الجلوس معكِ أكثر لكن حقا على وشك السقوط لقلة نومي"

هي بررت و أنا إبتسمت لها أطمئنها.

"إدوارد إنهض هيا للغرفة ستتضرر رقبتك و ظهرك من نومك بهذا الشكل"

أبي تذمر و نهض من مكانه يتبعها وسمعت أمي تقول له أن يتصل بجونغكوك قبل أن ينام، فتنهدت أحدق بالفراغ..
تستمر القصة أدناه
في مثل هذه الساعة هو يكون هنا معي..
يقوم بأي شيءٍ ليقبلني أو يستفزني..
حسنا لورين.. لنتوقف..
أخذت هاتفي أراسل ميرا لكنها ليست نشطة و هذا زاد من كأبتي، لكنني بشكل غريب قررت مراسلة جاكسون...

LRN :
*Hi ..*

نظرت لرسالتي و لم تمر دقيقة حتى وصلني الرد، أ يحمل هاتفه طيلة اليوم أم ماذا..

JN :
*اوه.. أنظروا من راسلني*

LRN :
*just bored*

JN :
*حطمتي أمالي*

LRN :
*لقد حطمت أمال نفسي أيضا*

JN :
*تتحدثين بالألغاز أم ماذا*

LRN :
*لا تهتم*

JN :
*هممم..*

LRN :
*ما الذي تقوم به؟*

JN :
*أراسلك*

LRN :
*تراسلني فقط*

JN :
*أجل لقد كنت ألعب ألعاب الفيديو لكنني توقفت عند مراسلتك لي*

LRN :
*أنت تجعلني أشعر بأنني شخصل مهم لك lmao*

JN :
*ربما*

LRN :
*Humm*

JN :
*لورين*

LRN :
*??*

JN :
*ما رأيك أن نلتقي ؟*

LRN :
*لما؟*

JN :
*لا أدري نتسكع ربما ؟ أشعر بأنني لست بخير*

نظرت لرسالته مطولا.. أنا حقا أحتاج لذلك أيضا، لكنني لن أستطيع اليوم...

LRN :
*لقد عاد والداي لتو من السفر لن أستطيع اليوم ما رأيك عن غذا؟*

JN :
*سأرى*

LRN :
*إذن أراك لاحقا*

رميت الهاتف جانبا و أشعلت التلفاز ليتزامن هذا مع رن جرس المنزل مجددا..
خفق قلبي بشدة لمجرد تخلي أنني سأرى وجهه إذا فتحت الباب..
وضعت يدي على المقبض بإضطراب لأفتح الباب ببطء..

"مفاجأة"

فصرخت ميرا ترتمي علي تضمني بقوة، بادلتها العناق أتنهد و هي إبتعدت تحدق بوجهي مبتسمة..

"هل إستيقظتي لتو؟"

سألتني و أنا نفيت.

"و لما تبدين تعبة بهذا الشكل؟"

سألت بقلق و انا قلت :

"كنت أتجهز لنوم، فقد إستيقظت باكرا اليوم بسبب حماسي لعودة والداي"

هي وسعت أعينها.

"إلهي هل عادا؟"

سألت تدفعني ودخلت المنزل تبحث بأعينها و أنا تبعتها بعد إغلاقي للباب.

"لقد ذهبا لنوم"

قلت و هي توقفت عن البحث...

"لابد و أنهما تعِبَين"

هززت رأسي و هي قالت :

"لنخرج من هنا"

عقدت حاجباي و هي أمسكت يدي تسحبني بحماس.

حدقت بها بتوتر كبير.

"ل-لما هنا جيد أيضا"

هي أمسكت يدي تسحبي قسرا.

"كلا هنل ممل، هناك توجد ورود رائعة و خُضرة بكل مكان أخي لن يرفض دخولكِ معي"

فتحت باب المنزل و أخرجتني تقفله ورائها مضيفة :

"لقد مررت على منزل أخي أولا و هو هناك لكن فيوليت لا أخبرني أنها ذهبت لتسوق"

أنا فقط أستمع لكلامها و نبضات قلبي تتسارع.. اتمنى أن لا ألتقي به أتمنى أن يكون بغرفته..
لأنه سنمر من الصالة أولا ثم ندخل المطبخ حيث يوجد الباب المؤدي للحديقة أتمنى أن لا أتصادم به حقا..
هي فتحت الباب كون المفاتيح قد كانت بحوزتها، أشتدت قبضتي حول يدها دون وعي، أدخل مطرقة الرأس لا أريد رفعه.

"ربما ذهب لنوم"

سمعت هسهسة ميرا لأرفع رأسي بعد كلامها أحدق حولي، هو ليس هنا..
تبعتها نحو المطبخ و خطونا نحو باب الحديقة لأبتسم فور رؤيتي لها..
لقد مررت منها مرتين لكن كلاهما كانا بالليل و لم يسنح لي رؤيتها عن قرب هكذا.
هو حقا يعتني بها بشكل مذهل.
أشارت لي أن نتقدم نحو كرسيين ذي لون أبيض تتوسطهما طاولة بيضاء حديدية، جلست و لازلت لا أشعر براحة..

"تايهيونغ لم يجب رسائلي للأن"

قالت فجأة و أنا دحرجت أعيني..

"تحدثي عن شيء أخر غير تايهيونغ، مللت"

"أشتم رائحة غيورين بالأرجاء"

اللعينة.. نجحت بجعلي أضحك رغم وضعي نظرا لتعابير وجهها و هي تستنشق الهواء.
فشاركتني الضحك هي الأخرى تقول،

"أشعر بأنك بمزاج سيء"

فتنهدت أحدق بالمنظر المخضر أمامي

"أفكر مليا بالإمتحانات لم يتبقى لها الكثير"

هي عبست أيضا لكنها سرعان ما إبتسمت بإتساع..

"لا أصدق أن بعد هذا العام سنرتاد الجامعة"

أنا دحرجت أعيني بملل

"لست متحمسة لها أبداً، لدي بعض الأصدقاء الجامعين كلهم يخبرونني أنهم يتمنون لو ظلوا بالثانوية"

هي نظرت لي بقرف

"لما كل هذه السلبية يا فتاة"

أنا تنهدت

"أنعمي علي بقليل من إيجابيتك"

"مثل ماذا؟"

هي سألت و أنا حدقت بها بسهو.

"مثلا كيف تحافظين على إيجابيتك بأن لا أحد سيعترض على زواجكِ من تايهيونغ رغم فارق سنكما"

سألت و هي إبتسمت بهيام

"هالة الحب المحيطة بنا كفيلة بمدي بالإجابية"

"أتمنى خوض علاقة بإطمئنان كمثلك"

تستمر القصة أدناه

"كنت سأقترح عليك أخي لو لم يكن مخطوبا"

قالت بمزاح لكن يليتها لم تتحدث.. فقلت..

"لا شكراً لست أنوي الإرتباط بمن يكبرني بسبع عشر سنة كبعض الناس"

فقلصت أعينها بي،

"أنتِ ترمين كلاما غير مباشرٍ عليّ همم؟"

قالت بمزاح..
لأكتفي الإبتسام لها، حتى قالت :

"سأذهب لجلب أي شيء من الثلاجة لنشربه"

أومئت لها، غادرت مجلسها و أنا بدأت ألقي بنظري هنا و هناك.. الحديقة بسيطة لكنها ملفتة للأنظار و منعشة لم يصدق المرئ أنها لشخصٍ مظلمٍ مثله.
نهضت محض فضول أتجول بأركانها حتى وصلت لمنعطف ما و هناك إستطعت لمح نافذتي..
حدقت بنافذتي و أول ما تذكرته هو ذاك اليوم..
أول يوم لي هنا حيث هو كان يقف بمكاني ينظر لي..

"ما الذي تفعلينه؟"

إنتفضت بهلع عندما أتى صوته من خلفي لألتفت بسرعة و إرتباك، لقد كان يمسك بيده مقصا كبيرا و يرتدي قميصا أسود بلا أكمام.
يبدو أنه كان يقص بعض الأعشاب و الاوراد الذابلة، فالعديد منها مرمية هنا..
رمشت بسرعة و هو بدى باردًا و محتارا بالآن ذاته.

"ل- لقد دعتني ميرا لنجلس هنا"

قلت بتوتر و هو تقدم نحوي يحدق بي بنظرات ترعبني، شعرت بنبضاتي بحلقي و هو إقترب من جسدي.

"دعتكِ لتجلسي لا أن تتجولي"

قال بحدة و انا إزدردت ريقي.

"أسفة "

قلت لأغادر لكنه إستوقفني بإمساكه لرسغي.
نظرت ليدي بقلق ثم له.. فرق شفتيه للحديث لكنه فقط توقف كأنما أصبح عاجز عن إتمام كلامه..
حدق بوجهي يمرر لسانه على شفته السفلى و كم بدت ملامحه منزعجة..
أفلت يدي و أنا غادرت بسرعة عائدة لمكاني و تزامن هذا مع ظهور جسد ميرا الخارج من المطبخ حاملة صينية بيديها..
حمدا لله أنها لم تهتم.. هذه الفتاة تصدمني أحيانا لعدم إكتراثها لِما يحصل حولها.

•••

و أخيرا غادرت المنزل بعد أن وصل وقت رحيل ميرا، عدت أدراجي لمنزلي و قد رننت جرسه كوني لا أملك المفاتيح، أتمنى أن تكون أمي مستيقظة..
وبالفعل هي كذلك.. نظرت لي بحواجب معقودة.

"أين كنت؟"

سألت و أنا دخلت.

"مع صديقة"

أجبت و هي لم تتعمق بالسؤال و لا أدري لما، لم أتوقع هذا.

"إتبعيني إلى المطبخ"

قالت و قمت بكل بطء أنا حقا أشعر بالكسل لمساعدتها..

"هل إتصلتم به؟"

سألتها أخرج من الثلاجة ما طلبته مني.

"أجل"

أجابت و انا هززت رأسي، أضع الخضروات على الطاولة.

"أنتِ لستِ على ما يرام"

صوت أمي جعلني ألتفت لها حيث كانت واقفة خلفي..

"لا"

قلت بهدوء و هي همهمت،

"تعرفتِ على أحدمهم أم ماذا؟"

أنتم من عرفتموني عليه بالأحرى..

"كلا، أنا فقط تعبة بسبب الدراسة المكثفة هذه الايام"

هي همهمت مجددا بتفهم و لا أدري لما أجِد همهمتها مثيرة لشك..

"كل شيء سيكوم على ما يرام"

قالت و أنا إكتفيت بالصمت..

-09:30

وضعت مرطب الشفاه كأخر لمسة و أعلم أن أمي ستحدق بي بأعين كالرصاص لأنني إرتديت فقط بيجامة مزينة بقطط زهرية...

انا لست بحال جيدة لأهندِم نفسي بشكل رسمي خصوصا و الضيف هو جونغكوك و بلا شك خطيبته رأس البرتقالة...
هما هنا.. لقد وصلا قبل ربع ساعة و لا أستطيع النزول لترددي الشديد.
أمسكت رأسي بين يدي مجددا أحدق بالأرض.
وجهه و ملامحه عندما إعترف لي لا تفارق ذهني.
أنا حقا لا أصدق أنني قمت بعكس ما أردت
لقد أردت الإرتماء على صدره و ضمه بقوة لأخبره أنني أفعل المثل و ربما أكثر، لكنني فقط رفضته و ركضت نحو غرفتي.. لأنه ذاك ما وُجِب أن يحصل حتى و إن كان نقيض رغبتي.
رفعت رأسي عندما دلفت أمي الغرفة دون إذن..

"لقد جلسنا على طاولة الطعام بالفعل متى تنوين النزول؟"

قالت مباشرة و انا تنهدت..

"لا أشعر بأنني بخير"

هي حدقت بي مجددا بنفس نظرات الشك

"لورين شيء ما يحصل معكِ و ستخبرينني عنه عندما أخلو بك، الأن غيري ثيابك و إنزلي فورا"

قالت بصرامة و انا إنتظرتها حتى غادرت الغرفة ثم خرجت دون تغير ثيابي، ما الذي سأرتديه جديا...
نزلت وعلمت أنهم بصالة الطعام.. تلك الصالة لم ندخلها منذ مجيئنا لهذا المنزل..
تنهدت حينما بدأ يتوضح لي صوت حديثه مع والدي و صوت حديث فيوليت مع أمي..
أعلم أنني سأبدو كطفلة لا أهمية لوجودها بين الراشدين.
تقدمت أحدق بالأرض و لشدة توتري لا أدري أين سأجلس حتى جلست قرب والدي..
رفعت نظري و أول ما قابل أعيني هو نظرات أمي القاتلة.. أنا أشحت نظري بسرعة عنها و حدقت بطبقي..

"سيد جيون نحن حقا شاكرين لإهتمامكَ بلورين بغيابنا"

نبس والدي و أنا رفعت نظري بحذر أحدق بجونغكوك الذي كان ينظر لي مسبقا..

"على الرحب"

قال بهدوء و أنا أشحت نظري عنه و بالصدفة تصادمت أعيني بخاصة فيوليت التي كانت أيضا تنظر لي بحدة.
أنزلت رأسي أحدق بطبقي و أتناول ببطء شديد دون شهيةٍ أستمع لكلامهم الممل غصبًا. تستمر القصة أدناه

"و بذكر شريكنا الجديد لدي خبر لكِ صغيرتي"

رفعت نظري بسرعو نحو أبي الذي أشار إلي بحديثه.

"نعم أبي؟"

أبي نظر لأمي مبتسما ثم قال :

"أحد شركائي بالعمل إقترح أن تتعرفي على إبنه و ربما إذا تفاهمتما قد تصبح علاقة بينكما.."

قال مبتسما و أنا إندهشت و دون شعور نظرت لجونغكوك الذي كان يطرق رأسه يأكل من طبقه بكل هدوء..

"ل-لا أدري ما أقول"

قلت بصوت خفيض و أبي ضحك..

"لا عليك ستقابليه غذا، ثم قولي ما شئتِ"

عقدت حاجباي و أبي نظر لجونغكوك..

"سيد جونغكوك إذا سمحت أيمكنني إستئجار حديقة منزلك للغد؟ أنوي إقامة حفل شواء عائلي سأعزم شريكي إليه"

جونغوك أومأ بهدوء

"لا يوجد مانع"

ثم عادوا للحديث مجددا و أنا فقط أفكر بما قاله أبي..
ربما سيكون هذا عاملا لأنسى جونغكوك و هو أيضا.
أنا لن أعترض على هذا... ماذا إن راقني الفتى؟

"أستأذن"

كان صوت جونغكوك الذي نهض متوجها نحو الحمام..
إنها فرصتي لأغادر مكاني فقد كنت متوترة من النهوض تحت نظراته، وضعت الشوكة و السكين جانبا ثم إستأذنت لقد ألح علي أبي للبقاء لكنني اعترضت كوني حقا أشعر بالتعب و علي إكمال بعد الواجبات..
ودعت فيوليت بزيف و التي أومئت لي كذلك بملامح باردة لا تمت للود بصِلة.
خرجت الصالة سريعا و صعدت الأدراج مع شعوري بتعب الشديد رغم عدم قيامي لأي شيء سوى التنفس.
فَتحت باب الغرفة بملل و أقفلتها ورائي أحدق بالسرير بذهن فارغ.
حتى إلتفتت بسرعة حينما فُتِحَت باب غرفتي فجأة، نظرت له بصدمة و هو أقفل الباب خلفه.
وسعت أعيني به بخوف و نظر لي هو بوجه يرسم ملامح الانزعاج، ما الذي يحصل؟
تقدم نحوي يجعلني أشعر بإرتعاش ساقاي.

"بكل سهولة ستقبلين مقابلة هذا الفتى ؟"

"هاه ؟"

بغباء أخرجت هذا الصوت غير مستوعبة لكلامه
وهو تقدم أكثر يمسك فكي بيده بقوة.

" بكل سهولة ستتخطين ما إعترفت به لكِ صباحا؟"

أضاف بصوت غاضب و أنا فقط حدقت به بذعر أتضرع لرب أن لا تصعد أمي للغرفة و أن يزيح يده التي تؤلمني.

"جونغكوك أنت تؤلمني"

قلت بصعوبة وهو شد على قبضته اكثر.

"أ لم أخبرك أنكِ خاصتي ؟"

نطق غاضبا ثم فجأة أبعد يده بحنق و أعطاني بظهره يرد خصلات شعره للخلف حتى إلتفت لي مجددا مضيفا بكل إمتعاض و غضب :

"أيتها اللعينة أنا أحبكِ، ألم تكفيكِ هذه الكلمة؟"

بدأت بالإرتجاف و هو إقترب مني أكثر سلل ذراعه لخلف خصري مسببا رعشتي و قال بصوت هادئ عاكَس الذي سبقه :

"لا أريد التوقف عن الشعور بالحياة لورين"

تحسَسَت أنامله خدي و أقفلت أعيني حينما وضع رأسي فوق صدره يعانق

أقفلت أعيني ببطء بعد تخلل رائحته التي لطالما أحببتها بأعماقي، و كلماته لزالت تتكرر بأذني مخلفة صدى لا يكف.. لم أقم بأية ردة فعل رغم شده لي أكثر و أكثر لصدره الواسع..
هو إبتعد عني بعد مدة و نظر لوجهي.. أعلم أنه ينتظر جوابي فقط من ملامحه..
لكنني قابلته بصمت و حدقت به بأعين مترددة و خائفة..
إبتسم على جنب كأنما خاب ظنه ثم أفلت يدي الذي كان يمسكها ببطء و قابلني بظهره مغادرا الغرفة..

"جونغكوك!!"

أوقفته بعد أن وضع يده على مقبض الباب.
إلتفت لي ببرود ينظر لي بملامح فارغة ينتظر أن أعطيه سببا لإيقافي له..
شددت على قبضة يدي بتوتر.. نبضات قلبي تكاد تحدث ثقبا بصدري خطوت نحوه مقتربة منه أكثر.
وقفت أحدق بأعينه المظلمة الهادئة.
أطرقت رأسي أرضا ألعب بأناملي بإرتباك، لازلت أشعر بالتردد حيال قول ذلك، نظرت لوجهه الجامد ثم أردفت :

"أ تعلم كم كان من الصعب إنكار مشاعري نحوكَ صباحا؟"

عقد حاجبيه بتشوش منتظراً إتمام حديثي و بالفعل فعلت بعد أن مددت يدي لإمساك خاصته التي كانت مدسوسة بجيب سرواله أمسكتها بين يداي أحدق بها بدلا من وجهه و أكملت كلامي :

"لقد وددت فعلا أن أخبرك أنني أيضا واقعة لك منذ مدة لكنني لم أستطيع لأني لا أملك أي حق لأشعر على هذا النحو"

صمتت أبلل شفتي بلساني ولازلت أحدق بيده التي أمسح على ظهرها بإبهامي ببطء..

"نحن لن نكون معا جونغكوك.. رغم مشاعرنا من المستحيل أن نمضي سويا.. أمي لن تقبل و أبي أيضا.. أنت تملك بالفعل خطيبة و ستتزوجان بعد شهر.. و نحن قريبا سننتقل من هنا.. بأي طريقة من الطرق سنكون معا؟"

رفعت رأسي أسأله بملامحي.. ثم أتممت

"ربما ستنسى كل شيء فور زواجك، و أنا كذلك سأتعر-"

"لورين"

قاطعني و انا أضمرت أحدق به.

"همم؟"

همهمت بنبرة خفيضة ليقول :

"تحبينني؟"

الأن هو من أمسك يدي يتأمل حدقيتاي على حدة بهدوء.. أنا أشعر بألم خانق جهة صدري...
أنا حقا نادمة لوقوعي له.
هززت رأسي و قلت :

"أحبكَ"

أفرج عن بسمة كم أحببتها.. هو لم يبتسم بهذا الشكل من قبل..
و فقط لتفكيري بأن إعترافي ما جعله يبتسم على هذا النحو يوقض فراشات ببطني..

"لكن لا ي-"

فقاطعني بسحبه لي و ضمي مجددا بكل دفئ..

"كفاكِ ثرثرة عن إستحالة مضينا سويا"

قال بهدوء.. ثم أبعدني عنه، إنحنى يقبل خدي وأضاف :

"غصبا عن الجميع أو العكس أنتِ لي"

تستمر القصة أدناه
إبتعد عني... تأملته طويلا... حتى قلت

"هل سيزامنني للأبد هذا الشعور جونغكوك؟"

عقد حاجبيه بلا فهم..

"أي شعور؟"

"شعوري.. بأنكَ لا تستحق مشاعري"

خلت ملامحه من التعبير كأنما لم يتوقع كلامي.. فقال بهدوء،

"هلي أن أحاوِل إستحقاقهم؟"

رمشت به.. هل أريد أن أسمح له؟
لكن.. لا أشعر بأنه سيستحقهم يوماً بعد كل شيء...
لم أجِبه.. فقط أطرقت بصري.. و شعر بإبهامه يداعب يدي و قال :

"سأحاول لورين.. أعدكِ سأفعل"

أفلت يدي... وغادر الغرفة بعد أن تركني أحدق بالباب الذي أغلقه بعده..
لا أجد إبانة لكلامه، تقدمت نحو سريري و خفقان قلبي لم يهدأ و لن يهدأ..
ما الذي سيخبرهم عن تأخره؟ حسنا بالطبع لن يتجرأ والداي على سؤاله عن ما سبب تأخرك بالحمام الذي لم يذهب له اصلا..
نمت على ظهري أحدق بالسقف، حسب كلامه ما الذي سيحدث إذن؟
ما الذي يعنيه؟
هل يمكن أن نكون معا؟
أطفئت نور المصباح قربي و دثرت جسدي بالغطاء احاول قدر الامكان أن أنام لكن إفراطي في التفكير لن يسمح لي أبدا..
بقيت على هذا الحال أكثر من ثلاث ساعات حرفيا، أنا الأسوأ حينما أبدأ بالمبالغة في التفكير.
الأن أحدق فقط بالنافذة و التي تذكرني به مجددا.. عانقت الوسادة أستنشق رائحته..
لا أصدق أنني صارحته أخيرا بمشاعري..
تنهدت أفكر بالغذ..
حسنا حسب معرفتي لوالدي هو لن يقرر مكاني، أي إذا رفضت لن يعترض إرادتي..
أقفلت أعيني أستحظر النوم لكن هاتفي أصدر رنة رسالة..
أخذته و فتحت الرسالة التي كانت من جاكسون..

JN :
*Yoo*

LRN :
*مرحبا*

JN :
*لم أتوقع أنني سأجدك*

LRN :
*اذن لما راسلتني مادمت تتوقع انك لن تجدني*

JN :
*التجربة*

LRN :
*لما لازلت مستيقظ*

JN :
*الافراط في التفكير، ماذا عنك؟*

LRN :
*نفس الشيء، ما الذي يشغل بالك؟*

JN :
*انه منتصف ليل و الليلة عيد ميلادي*

LRN :
*اوووه!! و ما الذي تقوم به هنا عليك ان تحتفل*

JN :
*احتفل؟ مع من؟*

LRN :
*يا فتى هل انت بخير*

JN :
*لا أدري*

LRN :
*سأخبرك بشيء انا أيضا لم يتبقى سوى اسبوع لعيد ميلادي*

JN :
*اوه ولدنا بنفس الشهر، صدفة لطيفة*

LRN :
*لحظة! انت تعلم ما معنى اللطافة إذن*

JN :
*هيهي، ظريف*

LRN :
*جداً*

JN :
*لورين هلا أسديتي لي معروفا؟*

عقدت حاجباي بلا فهم، ما الذي سيطلبه مني؟ اغني له اغنية عيد الميلاد مثلا..

LRN :
*ماذا؟*

JN :
*هلا خرجتي لمقابلتي؟*

LRN :
*ماذا الأن؟؟*

JN :
*أجل*

وسعت نظري برسالته حتى...

MERA:
*لورين تايهيونغ غاضب مني*

ليس وقتك ميرا ليس وقتك..
دخلت لغرفة الدردشة الخاصة بميرا و سألتها عن السبب لكنها لم تجبني و أنا عدت احدق برسائلي مع جاكسون، هل هو جاد.

LRN :
*أين أنت الأن؟*

JN:
*قريب من منزلك يمكنني المجيء لأنتظرك بنفس المكان لذاك لليوم*

حدقت برسالته مطولا ثم وافقت.. لابد و أنه حقا يحتاج أحدًا بجانبه.
حملت معطفا دافئا و لبسته فوق ثياب النوم، غادرت الغرفة و قد كانت الأضواء بالفعل منطفئة..

*اين انت الآن*

أنا دائما أتساءل لما لا أملك رهاب الأماكن الخالية و المظلمة، قد أشعر بالذعر فقط إذا شاهدت فيلم رعب لكنني.. أنا حقا لا أخاف..
نزلت الأدراج و لا أرى شيئا سوى الظلام و بما أنني أحفظ المنزل فخطوت نحو الباب دون حاجتي لإشعال ضوء هاتفي..
عضضت شفتي بقوة أفتح باب المنزل ثم أغلقته خلفي بهدوء شديد كي لا يصدر صوتا..
أدخلت يدي بجيب معطفي أتفقد مفاتيح المنزل، ثم قلصت نظري أحاول لمح جسد جاكسون..
كل ما يستمع بالحي الخالي و الهادئ الأن هو خطوات حذائي.. كما أن سيارة جونغكوك لم تكن متواجدة... ذلك جعلني أخاف أن ألتقي به.. لكنني أتمنى أن لا أفعل.
تبين لي جاكسون و أخيرا، لقد كان من الصعب رؤيته و هو يرتدي كل شيء أسود.
وقفت قربه و هو نظر لي، فقط ضوء القمر ما يضيء الحي.. مصابيح الحي لا تعمل منذ أسبوع علينا الإبلاغ عن هذا.
لكن دعوني أحدق بجاكسون..
هو يبدو حقا حزين..

"أ كل شيءٍ على ما يرام ؟"

سألت بعد التحديق الصامت الطويل و هو نفى.

"ماذا يحصل؟"

هو تنهد.

"اشعر بالوحدة"

"الوحدة؟"

كررت متسائلة و هو تنهد مجددا.. حسنا لقد كان يبدو شخصا ذي شعبية و يملك العديد من الأصدقاء، أو كالمعتاد المظاهر خاذعة..

"أكره ليلة عيد ميلادي"

أضاف و أنا زادت ملامحي تشوشا.

"يا فتى أنت غريب حقا"

قلت و هو إبتسم بيُبسٍ

"مللت تمثيل دور الفتى السيء و الذي لا يقهر"

قال بهدوء و أكمل

"لا أدري لما أخبركِ بهذا، لكن حقا شكرا لإستماعك"

تستمر القصة أدناه أنا إبتمست و قلت

"يمكنك إخباري عن ما يزعجك، يمكنك حتى معانقتي الأهم هو أن تعود للمنزل و أنت بحال أفضل على الأقل"

هو نظر لي بجدية مما جعلني أستغرب.

"لورين، حقا لم أتوقع معاملتك هذه معي بعد ما قمت به من قبل.. أشعر بالذنب"

لم أجِب... فإقترحت أن نبدأ المشي نبتعد قليلا عن الحي، لقد كانت الشوارع خالية لكن يمكن إيجاد البعض يتمشون مثلنا..

"علاقتي بوالداي معقدة قليلا"

قال مكملا حديثنا و أنا كلي أذان صاغية.

"خاصة والدي، إنه يفرض علي رأيه و يريدني فقط أن أقوم بما يريده غير مكترثٍ لما أريده"

نظرت له و هو تنهد مكملا

"أنا لا أريد ترأس شركته بل أريد أن أصبح متسابق دراجات نارية لا أقل و لا أكثر"

"أ لا تظن تنه يخشى أن يصيبك مكروه؟ تعلم هذه الرياضة خطيرة"

قلت و هو ابتسم ساخرا

"كنت لأفكر على هذا النحو لو لم يكن يتصرف بأنانية بكل شيء يخصني"

اتوقفت بعد أن شعرت بألم ساقاي و هو وقف..

"هل تعبتي"

سأل بأهتمام و انا نفيت أبتسم

"كلا فقط أردت الوقوف لدقيقة"

هز رأسه و أنا بدأت مجددا الحديث

"تعلم أن الحياة عبارة عن جانبين أحدهما سلبي و الاخر إيجابي يجتمعان بإنسجام رهيب"

هو ظل هادئا يتصنت لي فأكملت،

"على أي أنا سيئة بهذه الخطابات لكن أنا دائما ضد من يخبرني أن كل شيء سيكون على ما يرام، لأنه من الممكن أن يزداد سوءا بدلا من ذلك"

إبتسمت له ثم عدت لأكمل المشي و هو كذلك..

"الحياة لن تكون على ما يرام دائما، و لن تحصل على كل شيء تريده.."

نظرت له أكمل،

"عليك أن تتماشى مع الأحداث المقدرة لك الأن، ان تملك نظرة بعيدة المدى أيضا، قد تترأس الشركة و تصبح شخصا مسؤولا و تتغير طريقة تفكير والدك بك، و بذلك يمكنك أن تصبح ما تريده و أنت تعمل بالشركة، العمل هو الأولوية، الشركة ستقدم لك على طبق من ذهب أ ليس كذلك؟ لن أكون أكثر دراية بما تشعر به جاكسون ربما أنت تكره فكرة ترأس الشركة و تملك كامل الحق أن تحب و تكره ما تشاء، جاكسون اخخ انا حقا لا أجيد التكلم بهذه الأمور.. لكن فقط أريدكَ أن تعلم أن تحقيق أحلامكَ لن يفوت الأوان عليه أبدا.. يمكنكَ تحقيقهم بأي وقت إذا حضرت رغبتكَ القوية"

حككت جبهتي بإحراج هو فقط يتمشى و يحدق بالأرض، أنا كذلك صمتت حتى توقف فجأة و نظرت له..
إقترب مني و حضنني بكل هدوء، صدمت لوهلة لكنني بادلته العناق بالاخير...

"أنتِ لطيفة"

ابتسمت في وجهه

"عيد ميلاد سعيد"

إبتسم لي و هز رأسه

"شكرا لكِ"

"ستجدني دائما"

إبتسم بوجهي بلطفٍ و أخبرته أن نعود أدراجنا لمنزلي...
وقفنا بنفس المكان القريب من حيي..

"أ لازال موعدنا قائما بالنسبة للغذ؟ لأنني حقا أعتذر لا يمكنني المجيء"

قلت متأسفة و هو إبتسم..

"لا عليك أنا أيضا لن استطيع المجيء"

تنهدت براحة ثم ودعنا بعضنا البعض و هو توجه لدراجاته المركونة بمكان قريب من هنا..
خطوت نحو باب المنزل و أخذت هاتفي أتفقده و قد وجدت رسالة من ميرا..

MERA :
*لقد إنزعج من تسكعي مع سوبين كل يوم، إنه يرفض الرد على رسائلي و إتصالاتي*

لا أدري لما ضحكت، وقفت قرب الباب أفتحها بهدوء..
ثم أسرعت نحو غرفتي و أنا فقط أدعو الرب أن لا أرتطم بأي من أمي و أبي..
أغلقت باب غرفتي خلفي و تنفست الصعداء
نزعت معطفي و إرتميت على السرير أجيب ميرا،

LRN :
*جديا؟ يغار من سوبين؟*

MERA :
*لقد أخبرته أنه معجب بكِ و مع ذلك لم يجبني*

LRN :
*أيتها اللعينة من أخبركِ بهذا.؟*

MERA :
*هو. لكنه فقد الامل *

LRN :
*عليه أن يفعل*

MERA :
*لما؟ هل تملكين شخصا بذهنكِ؟*

LRN :
*كلا، لكن غذا سألتقي بشاب.. إنه إبن أحد شركاء أبي من العمل و ربما قد تكون بيننا علاقة ما، زِيادةً على ذلك أنا لست مهتمةً به أراه فقط كصديق*

MERA :
*زواج مصلحة؟ صفقة؟*

LRN :
*ميرا توقفي عن هذه المراسلة المبتذلة*

MERA :
*حسنا أسفة *
*لكن جديا، هل زواج مصلحة؟*

LRN :
*أخشى أن يكون ذلك*

MERA :
*لوووورررريييين !! تاي يتصل بي إلهي إلى اللقاء*

MERA :
*لحظة هل أجيب؟ هل أجيب أم أستعمل كبريائي؟*

حركت رأسي يمينا و شمالا ، هذه الفتاة حقا....

LRN :
*عليك أن*

قبل أن أكمل كتابة رسالتي كانت قد رسلت هي واحدة أخرى

MERA :
*الللعننة!!! أردت الضغط على الزر الأخضر لكنني ضغطت على الأحمر، سيسيء فهمي! هل أعيد الإتصال به أنا؟*

LRN :
*أ تعلمين شيئا؟؟*
*أغربي عن وجهي أريد النوم*

رميت الهاتف جانبا و وضعت رأسي على الوسادة أتجاهل رسائلها العديدة.
الان أنا حقا اشعر بالنوم الشديد

نزلت نحو المطبخ سريعا بعد إسستيقاظي حيث وجدت أمي و أبي يجلسان على الطاولة و يفطران بكل هدوء.
إبتسما لي و أنا كذلك بادلتهما البسمة أتخذ مكانا معهما.

"لقد قصدتما المجيء بعطلة الاسبوع صحيح"

سألتهما فجأة و هو أومئا.

"أجل، فوالدك أراد أن يعرفك على ذاك الشاب سريعا"

نظرت لوالدي.

"أبي ماذا إن لم أشعر بالراحة معه"

أبي فقط نظر لي بهدوء ثم لأمي.

"لا تسبقي الاحداث"

هذا ما كلف نفسه للقوله، مما جعلني أشك أن يكون عبارة عن صفقة ..أو علاقة مصلحة.
إذا حصل هذا حقا سأنصدم.. أبي ليس من هذا النوع..

"على أي سأذهب لمنزل جونغكوك"

أردفت أمي و نظرت لها سريعا،

"لما؟؟"

هي إرتشفت من كوب قهوتها بهدوء.

"تعلمين سنجهز الطعام هناك، لقد تحدثت لفيوليت قبل إستيقاظك أخبرتني أنها ستساعدنا.. تلك الفتاة حقا لطيفة"

"لكن أمي يمكننا أخذ الطعام لهناك بعد تجهيزه"

قلت أعترض موقفها وهي رفعت كتفيها.

"فيوليت من ألحت"

أومأت أبتسم بوجهها بزيف و أطرقت رأسي أتناول فطوري.
فيوليت تقوم بهذا عمدا.

"إرتدي شيئا جميلا الليلة"

قال أبي و أنا أومئت.

"لم يتبقى سوى أسبوع لتصبحي بالثامن عشر"

قالت أمي مبتسمة و أنا أومئت مجددا ببرود
دائما ما أكره حفلات الباربيكيو.. إنها مملة.
•••
أنا الأن بمطبخ منزل جونغكوك أقف مع أمي و فيوليت.
أنا فقط أقوم بما يخبراني به بينما الحديقة بالخارج قد إستدعى أبي بالفعل من سيجهزونها.
جونغكوك كالمعتاد هو يكون بعمله بهذا الوقت.

"لورين هلا أعطيتني قطع الليمون"

إنها فيوليت.. نظرت لها ببرود و نهضت أحملهم من جانبي لأعطيها إياهم حيث تقف مع أمي تقطع اللحم لشرائكح فبذلك سيسهل شوائها..
أمسكتهم عني تبتسم بطريقة مقززة..
ثم عدت مكاني حيث كنت أجهز صلطة الخضار..

"لقد عاد جونغكوك"

رفعت نظري بفيوليت التي أخذت تمسح يدها وخرجت المطبخ سريعا بعد سماعها لصوت فتح الباب.

"علاقتهما لطيفة"

قالت أمي مبتسمة و أنا دحرجت أعيني ألعب بهاتفي مجددا..
يمكنني سماع صوتهما من المطبخ لكن لا يمكنني تمييز ما يتحدثان حوله، لتردف أمي بعتاب،

"تقدمي و ساعدني بشيء بدلاً من حملك لهاتفك"

"أمي هل عدنا لهذا مجددا؟ لقد إرتحت حقا من
مضايقتك طيلة هذا الشهر"

قلت بضجر وهي لم تتأثر حتى بكلامي.

"إن لم أفسد صفوة راحتك من سيفعل؟"

هي قالت تستفزني و أنا ضربت يدي على الطاولة بغضب و إنفعال..
لا أدري لما فعلت هذا لكنني أشعر فجأة بالغضب الشديد..

نظرت لي أمي مستغربة و أنا نهضت من مكاني..

"سأذهب.. لا أقوم بشيءٍ أصلا.."

قلت بغيظ.

"إنتظري-"

قالت لكنني لم أعرها إهتماما و خرجت المطبخ تزامنا مع دخول فيوليت..
و كذلك لمحت جسد جونغكوك يصعد السلم نحو غرفته.
تنهدت و تقدمت نحو باب الخروج، كان بإمكاني الدخول للمنزل عن طريق الحديقة لكنها مليئة بالعاملين، و أكره المرور بمكان ممتلأ بالجنس الأخر.
وضعت يدي على المقبض لكنني توقفت و إلتفتت أحدق بالسلم...لقد إشتقت إليه..
هل أصعد؟ هم بالفعل منشغلون بالمطبخ لن يلاحظوا..
هل أنتهز الفرصة لدقائق ؟
أبعدت يدي عن المقبض و تقدمت بهدوء شديد نحو السلم، نظرت لباب المطبخ حيث رأيت كل من أمي و فيوليت يقابلاني بظهرهما منشغلان بعملهما.
جريت بسرعة أصعد السلم و كذلك نسبة الأدرينالين تصعد بجسدي، تقدمت نحو الغرفة حيث كان بابها مفتوح قليلا فتحته بسرعة و دخلت أغلق الباب من خلفي بإضطراب و إلتصقت بها أتنفس الصعداء..
إلتفتت لألقي نظرة على الغرفة حتى صدمت عندما وجدته ينظر لي بينما يحمل بيده قميصه و هو عاري الصدر، و يبدو أنه كان سيرتديه لكن دخولي أوقفه.

"لورين؟"

تساءل و أنا إزدردت ريقي أحدق بشكله.

"ء.."

تقدم نحوي رافعا حاجبه مبتسما بخِفة،

"يبدو أن أحدهم إشتاق لي"

قال بهدوء فرمشت به بتوتر..

"أتعلم أظنني سأذهب"

إلتفتت لأغادر لكنه منعني محاصرا إياي مع الباب.

"ليس بهذه السهولة"

أغلق الباب بقفله و أنا للأن لا أستطيع الإلتفات لأرى وجهه نظرا لإلتصاق صدره بظهري..
لفني ببطء و ألصق ظهري بالباب يضع عليه يده..

"لو لم يعودا أهلكِ لكان من الأفضل"

قال و أنا حدقت به ليكمل :

"لقد أفسد والدكِ كل شيء بذكره لإبن شريكه هذا"

قال بصوت خفيض يمرر أصبعه على خدي..

"لكنك سترفضين صحيح؟"

سأل لكنني ساهية...
هو يبدو وسيما ،لطالما كان كذلك لكن...
بهذه اللحظة، هو يبدو أكثر وسامة ولا أدري السبب.
أمسك يدي يسحبني خلفه، جلس على سريره و أجلسني فوق فخديه يحاوط خصره بساقاي، بينما أنا فقط أشاهد

"سمعت أن عيد ميلادك لم يتبقى له سوى أسبوع"

وسعت أعيني به

"كيف علمت؟"

ليس شيئا صعبا على شرطي أن يملك معلومات عن أي شخص"

أنا إبتسمت بخفة و أومئت

"أجل و أخيرا سأتخلص من لقب قاصر"

هو ضحك

"حقا؟ هل هنالك من يناديك قاصر أصلا و هو لا يعلم سنّكِ؟"

فرمشت أستوعب ذلك...

"سيسمح لكِ القانون بالقيام بأشياء كثيرة بعد بلوغك السن القانوني، ما الذي تودين القيام به؟"

أنا أشحت نظري عنه أحدق خلفه بتفكير ثم حدقت به مجددا،

"أريد شرب الخمر و أرتاد الملهى"

رفع حاجبه

"مثير للإهتمام"

هززت رأسي لأضيف،

"بصراحة حينما كنت بالسادس عشر كنت أتوق لأصبح بثامن عشر لأفقد عذريتي"

هو وسع نظره بي قليلا

"جديا؟ لورين يمكنك فقدانها الأن"

باغتني برميه لي على السرير و إعتلاء جسدي، لم أستطيع كبح ضحكتي ثم قلت :

"حقا لا أصدق أنني كنت أفكر بهذا حينها"

هو إنحنى يقبل خدي و نظر لي مجددا مبتسما بشكل يجعلني أحدق به بلا رمش لشدة مثالية وجهه.

"إذن كنتِ منحرفة"

لم أستمع لكلامه لإنغماسي بتأمل وجهه و بلا شعور مددت يدي أتلمس خده.
إنها حقا..المرة الأولى التي أقوم بتلمس خده هكذا و تمرير أناملي فوقه.
تأملت كل إنش بوجهه على حدة، لأستقر بنظري على فمه رفعت نظري لأعينه كأنما أطلب الإذن لتقبيله و بالفعل وجدته يحدق بي بهدوء، ثم إنحنى نحوي يطبق شفاهنا ضد بعض، أقفلت أعيني و حاوطت رقبته أبادله القبل بكل حب.
إبتعد عن فمي يحشر وجهه برقبتي موزعا قبلاته عليها، و أنا خللت أناملي بخصلات شعره مستمتعا بتقبيله لنقطة ضعفي.
هو إبتعد عني يحدق بأعيني بخاصته المبتسمة.

"هل أتيت لتفقديني صوابي و تذهبين؟"

أشحت نظري عنه بخجل أحدق بصدره و هو جعلني أنظر له برفعه لذقني بأصبعه..

"عليكِ الرفض"

قال و أنا تنهدت

"لا أعلم"

هو عقد حاجبيه بحدة

"لا تعلمين؟ هل أفهم من كلامك أنه توجد نسبة لموافقتك؟"

أومئت بهدوء و قلت

"يعتمد على شخصية الفتى"

هو ضحك بغضب

"لورين هل نحن نلعب الأن؟"

رمشت بلا رد، فإبتعد عني يجلس على السرير.. أخذ قميصه المرمي قربه و لبسه..

"جونغكوك، فقط دعنا نوقف هذا هنا لن يكون لمصلحتنا"

أردفت بعد أن جلست كذلك على السرير أنظر لظهره و هو إلتفت لي بملامح جادة..

"لا أريد ذلك"

قال ثم نهض من على السرير

"و لو كنتِ تريدين ذلك لما صعدتِ لغرفتي"

إقترب من باب غرفته و فتحها، أنا تنهدت و إستقمت من مكاني أقترب نحو الباب و قبل أن أخرج هو أوقفني، إنحنى لتقبيل خدي بقوة ثم أبتعد مبتسما..

"أراكِ مساءً حبيبتي"

أضاف بنبرة لطيفة، حدقت به بصدمة و خرجت الغرفة مندهشة ، هل هو لتو...
إلهي..
أنا لم أفكر بطريقة النزول عندما صعدت، الأن ما الذي سأقوم به..
نزلت الأدراج ببطء و هدوء.. أعيني فقط على باب المطبخ..
أقفلت بصري حينما وصلت لأخر السلم و جريت بسرعة نحو الباب أفتحها و بلمح البصر غادرت المنزل أتنفس الصعداء.
جونغكوك على حق لو لم يعودا والداي لكان أفضل.
•••
لقد مر الوقت سريعا.
أمي قد عادت لتو وقد أتت لغرفتي لتخبرني أن أجهز نفسي بينما أنا حقا لست مستعدة، أريد فقط النوم.
غادرت سريري أفتح خزانة ملابسي بكسل.
لو كان الأمر يقتصر على رأيي لإرتديت سروال جينز و سترة جلدية فقط.
لكن أعلم أنهما يريداني أن أرتدي فستان و أسدل شعري و إلخ...
أخذت أول فستان رأته عيناي..
إرتديته و تقابلت مع المرأة . حسنا هذا ضيق قليلا سأنزعه..
تزامن تفكيري هذا مع دخول أمي لغرفتي و حدقت بي مبتسمة بإتساع..

"اوه طفلتي إنه فستان رائع"

قالت وأنا حدقت بها بغباء، لقد توقعت أن تقول العكس..

"هل أعتمِده؟"

هي أومئت و أنا رفعت كتفاي بلا إهتمام ثم تقدمت نحو المرأة، ظننت أنها ستعترض.

"عزيزتي حاولي الانسجام مع هذه العائلة ولا تظهري جانبك الكئيب كعادتك"

دحرجت عيناي بملل و أومئت لها بسرعة..
هي غادرت الغرفة بعد مناداة أبي لها و أنا أخذت مخطط العين أرسم خطا خفيفا فوق عيناي..
هل سيكون جونغكوك موجود؟ أعني غالبا يكون بالعمل بهذا الوقت..
أنا فقط لا أريده أن يكون متواجدا..
أسدلت شعري و إرتديت بعض الخواتم وبما أنني من المعارضين لأحمر الشفاه و ضعت فقط مرطبً لشفاه..
إرتديت حذائي الاسود، أقصد حذاء أمي..
ثم نظرت للمرأة لأخر مرة.. أنا حقا أبدو فتاة بالعشرينات و هذا لا يروقني أريد أن أعيش كل سنٍ لا أن أتخطى السنوات...
رششت عطري ثم غادرت الغرفة..نزلت الأدراج نحو المطبخ أريد شرب كأس ماء..فتحت الثلاجة و إتكئت على الطاولة خلفي أرتشف من كأسي، حتى دخل أبي فجأة يعدل ساعته اليدوية. نظر لشكلي و ابتسم متسعا..

"The End💋💓"

بس هيك كان البارت اتمنى يكون عجبكم اليوم كمان بارت راح ينزل و اسفة على التأخير بس كان في مشكلة عندي في الواتباد

فستان لورين ⬇️

شو بدكم كمان صور؟





Continue Reading

You'll Also Like

17.3K 746 30
This book is a little outdated and will be getting a rewrite soon! ------------------ Fighting, dragons were always fighting in the Rainforest. Not p...
366K 15.7K 101
SLICE OF LIFE (short chapters) Kim Seokjin, the youngest from Kim's family, was force to marry Jeon Jungkook, a complete stranger which he never drea...
23.7K 471 28
No BITCH here تفاصيل معقده عن حياة الضباط المخابرات و المجال السياسي و العسكري
89.8K 2.5K 26
"𝐜𝐚𝐮𝐬𝐞 𝐢'𝐯𝐞 𝐡𝐚𝐝 𝐞𝐯𝐞𝐫𝐲𝐭𝐡𝐢𝐧𝐠, 𝐛𝐮𝐭 𝐧𝐨 𝐨𝐧𝐞'𝐬 𝐥𝐢𝐬𝐭𝐞𝐧𝐢𝐧𝐠, 𝐚𝐧𝐝...