1734

By lorean_17

113K 1.4K 1.1K

الرواية مكتملة💋💗 مش انا الكاتبة الحقيقة بس انا رجعت نزلتها بعد حذفها من قبل الكاتبة الأصلية🎀 ماحد يسأل ليش... More

خبر هامم
part1💗😭
part 2🤨
part 3💃🏻
part 4🥳
part 5🤗
part 6🎀
part 7💫
part 8📑
part 9😭
part 10💗
part 11🫠
part 12💘
part 13💞😭
part 14💞
part 16😉
part 17🫀
part 18💋🎀
part 19🤦🏻‍♀️🫱🏿‍🫲🏻
مهممم
part 20🤨
part 21🥺
part 22🙃
part 23🎧
part 24🥹
part 25😵
part 26🤗
part 27🥲
part 28😞
part 29😵💔😭
بارت فيه صور💗

part 15🎀

3.4K 43 57
By lorean_17

"قاومي إذ إستطعتي الأن"

أمال رأسه مقتربا من وجهي.. و قد دهشت لفكرة أن يقبِل فعلا على القيام بها!! و قبل أن يقترب أكثر قال :

"ما رأيكِ أن أغير نظرتك حول ما صُنِع بالصين؟"

قال قبل أن يقدم على فعلته.
حتى أسرع و وضع شفتيه ضد خاصتي مسببل تجمد أوصالي.. هو لم يتعمق بقبلته بل فقط قبلني سطحيا ثم عاد للخلف ينظر لوجهي المصدوم.
أنا فقط أحاول إستوعاب أن شفاها غير شفاه جونغكوك قد قبلتني...

"ما به وجهك"

سأل ساخرا لأحاول فك يداي من قبضتيه..

"أفلتني أيها الداعر"

نطقت بغل أحرك يدي بوحشيه..
لكنني لم أفهم ما حصل بعد أن دفعه أحدهم عني بقوة و رماه أرضا... و بطريقة ما إنه هو..
لوهلة ظننتي بكابوس و لم أستيقظ منه للأن..
لأنه من المستحيل أن يكون هنا..
من المستحيل أن يصل بهذه اللحظة بالضبط إلا إذا كان حظك عاهر كخاصتي أو أعيش ببلاد العجائب.
جاكسون نظر لجونغكوك بحنق شديد بينما الأخر يحدق به وهو واقف.
أراد جاكسون النهوض من على الأرض لكن ركلة بقدم جيون قد أسقطته أرضا متأوها و سببّ هذا شهقتي.

"جونغكوك هل جننت"

حاولت أن أعترض تقدمه نحوه لكنه دفعني بقوة بيده وقد كدت أسقط أرضا إثر ذلك.
إنحنى جونغكوك نحو المرمي أرضا و أمسكه من ياقة قميصه و إنهال عليه بلكمةٍ واحدة لم يستطيع جاكسون تفاديها.
انا فقط واقفة أشاهدهما بينما دموعي تنزل بغزارة، أود الذهاب و النداء على أي أحد ليقوم بتفريق هذا الهمجي قبل أن يشوه وجه الفتى بلكماته المكررة لكنني لا أمتلك الجرأة.. و قد حاول جاكسون أن يدافع عن نفسه بشكل بسيط إلا أنه لم يستطيع.

"جونغكوك أرجوك توقف"

صرخت غير قادرة على التقدم نحوه مخافة أن أتلقى تلك الضربات القاضية كذلك، فجونغكوك يبدو لي فاقدا لوعيه تماما.
هو رماه بقوة و عاد للخلف، لم يبتعد حتى رأى دمائه المنهمرة من ثقوب أنف جاكسون و بين شفتيه.
حوّل نظره لي بأعينه المتوهجة دبّت الرعب بجسدي و إلتفت مغادرا المكان يأخذ منديلا من جيبه ينظف يداه..
حدقت بسرعة بجاكسون الذي بدى كأنه فاقد لوعيه..هو يستحق نوعا م..
ضميري أخبرني أن أتقدم لمساعدته لكنه زمجر.

"أغربي عن وجهي"

و قال بصوت غاضب و لم أعارض.
أنا لازلت اشك بأنني عالقة بكابوس ما.. لأنه من المستحيل أن ينزل جونغكوك من السماء ليبرح جاكسون ضربا ثم يذهب.
جريت أغادر المكان و لا أدري من أين أتت شجاعتي للحاق بجونغكوك.
الكل الأن دخل الحصص إلا انا أجري نحو باب الثانوية.. التي كان الحارس على وشك إقفالها.

"جونغكوك!!!"

صرخت منادية عليه بأعلى صوت بعد أن لمحته يركب سيارته.
جريب بسرعة نحوها و وقفت عند نافذته.. طرقت النافذة لينزلها و قد فعل دون النظر لي.

"م-ما الذي حصل لتو"

سألت بين لهثاتي و هو حدق بي بأعينه الحادة.

"إصعدي"

قال و أنا نفيت أشير للخلف

"كلا أملك حصص وستقفل البا.."

"إصعدي"

كرر ينظر لي بجدية، و لم أجد نفسي سوى أقوم بذلك.. ركبت بالمقعد قربه ثم إنطلقت السيارة لمكان لا أعرفه.

"جونغكوك ما الذي حصل، ما الذي كنت تفعله بالثانوية؟"

سألته بفضول كبير بعد الصمت الذي لم يرقني و هو لم يجب فقط يقود سيارته بهدوء و أراه يداعب داخل خده بلسانه.
توقفت السيارة قرب منظر طبيعي بقمة تطل على نهرٍ ما.. لقد كان المنظر منعشا..لكن موقفي لا يسمح لي بالإنتعاش..
نظر لي يحك شفته السفلى بأسنانه بهدوء كأنه يتجهز للحديث لكنه سرعان ما أشاح نظره عني و خرج من السيارة يتكئ عليها.
أ علي الأن الخروج؟
هو هادئ و هذا جيد، لكن ليس قابل لثقة.
فتحت باب السيارة بتررد بالأول ثم تقدمت أقف قربه أحدق بالمنظر أمامي.
أملك أسئلة عن ما حدث و لما أتى لثانوية و كيف علم بمكاننا أنا و جاكسون.
لو لم أتبعه و دخلت حصتي لكان أفضل لي من المجيء إلى هنا.سمعت تنهيدته الخفيضة و بعدها إلتفتَ فقط برأسه يحدق بي.
رفعت أنا كذلك نظري نحوه و أشحته بسرعة ..
لما أفعل هذا، أريد فقط أن أحدق به لمرة واحدة دون توتر.

"تُواعدين؟"

صدر صوت ساءل منه لأنظر له سريعا، أواعد؟
أن أملك كابوسا مثلك بحياتي فهل سأملك وقتا لتفكير بالمواعدة.
لحظة! ماذا إن أخبرته بأنني أفعل؟

"لِما تسأل؟"

أشاح نظره عني و أجاب :

"كي تنفصلي عنه"

حسنا ثقة جونغكوك بنفسه، تفوق ثقة جاكسون بميليارت السنوات الضوئية.
ضحكت بخفة ساخرة و هو نظر لي مجددا يعقد ذراعيه فوق صدره.

"تعلمين شيئا لورين؟"

حدقت به بأعينٍ متساءلة أنتظر منه إكمال حديثه.
هو تنهد و فرق شفتيه لقول :

"تعلمين كم أشتهي صفعكِ الأن"

تفاجئت بكلامه الذي قاله بكل هدوء و جدية، ثم أضاف :

"لكنني أقاوم بمشقة الأنفس"

أشاح نظره عني و عاد لتحديق بالأمام، يتنهد كل ثانية.

الموقف بيننا غريب شيئا ما، أو ربما جونغكوك هو الغريب هنا.. هدوئه هذا لا يروقني كالعادة..
هو قابلني فجأة بظهره يزفر و يرد خصلات شعره للخلف..

"اللعنة عليكِ لورين سمعته يقول لأستغرب ثم إلتفت لي مجددا. هل كل شيء بخير؟ أعني جونغكوك قد ورده إتصال و غادر سريعا للمركز"

هو نظر لها بوجهه البشوش و قال :

"لقد تعرض أحد جواسيسنا لطلقةٍ نارية من طرف العدو، و خسارته تعني خسارة صديق قديم أكثر من خسارة معلومات يملكها هو وحده"

"أوه ! أتمنى أن يصبح بخير، شكرا على الإجابة"

قالت وهو هز رأسه.
مر وقت قصير ليقف قرب باب منزله ثم نزل سيارته و ما إن إلتفت ليدخل حتى إستدار لها مجددا..

"يمكنكِ الدخول و الجلوس قد أتأخر قليلا بالبحث عن ما أريده"

قال وهي لم ترفض نظرا لرغبتها بقضاء حاجتها منذ أن رأت مشهد ضرب جونغكوك لجاكسون.
نزلت تتبعه و دخلا كلاهما المنزل ليصرخ جيمين مناديا على أمه،

"أمي، تعالي معي ضيف!"

قال بالكورية لتخرج والدته من المطبخ سريعا عند سماعها لضيف.
نظرت للورين بحواجب معقودة ولورين فقط إكتفت بالإبتسام لها تنتظر الوقت المناسب لطلب ذهاب للحمام.

"إلهي بني و أخيرا قمت بإختيار فتاة جميلة؟"

قالت تقترب من لورين و أمسكت وجهها بين يديها.. جيمين شعر بالإحراج رغم أن لورين لم تفقه شيئا مما قالته..

"أ أمي إنها ليس..."

"ما إسمك صغيرتي"

قاطعته سائلة الصغيرة و لورين إكتفت بالإبتسام کالبلهاء.. لا تفهم ما تقول و تلعجوز حدقت بها كذلك تنتظر جوابها.
حتی وعی جیمین أنها لا تجيد الكورية، و أسرع للقول،

"أمي انها ليست كورية هي لا تفقه كلمة مما تقولينه"

الأم بدت مشدوهة قليلا لكن سرعان من سحبتها للجلوس معها و لورين فقط تلعن نفسها داخليا.
جيمين جرى يصعد نحو مكتبه و لورین تحرك قدما بسرعة، هي تريد الدخول للحمام حالا!
لم تتوقف الأم عن الحديث عن أشياء عديدة بينما لورين لم تفهم كلمة واحدة فتنهدت بضجر و أخذت هاتفها.
كتبت ما تريده بالمترجم و جعلتها تستمع لما تريده.. الام صمتت تترجم لا تدري ما تفعله لورين..
لكن لورين کررت الضغط على مكبر الصوت لتسمع الترجمة مجددا..

"تريدين الذهاب للحمام ؟"

سألت الأم و لورين هزت رأسها حتى دون علمها لما تقوله، فإبتسمت العجوز و نهضت تشير لها أن تتبعها.

LOREN'S P.O.V💋

"عودي مجددا صغيرتي، و إذا ضايقكِ جيمين يوما أخبريني، لكنه سيكون زوجا جيدا حتى و إن كان عجوزاً هو وسيم!"

تلك الإمرأة تتحدث و هي تلوح لي من باب منزلها.. ركبت السيارة أبتسم لها بزيف فنظر لي جيمين بحرج و أنا سألته عما كانت تتفوه به و كل ما قاله هو :

"لقد قالت أنها سررت بمعرفتكِ"

تلك المقالة كلها و في الأخير سررت بمعرفتي؟
زادت رغبتي في عدم تعلم اللغة الكورية الأن.

"شكرا لك"

شكرت جيمين و أنا أنزل السيارة هو آكتفى الإبتسام يومأ لي و انا خطوت نحو باب المنزل و دلفته.
ما الذي سأخبر به الإدارة غذا عن تغيبي..
و إلى متى سأخفي معرفتي لجونغكوك العميقة عن میرا.لقد كان اليوم بالثانوية و كان من الممكن أن يحدثني قربها!
فقد قال مسبقا أنه لا يهتم إذا علمت.. لكنني أهتم!

AUTHOR'S P.O.V🔪

نهض ثلاثتهم عدی جونغكوك حينما خرج جين من الغرفة الذي كان يعالج بها هوسوك.. حدق بِهم و جلس على أحد الكراسي يقول :

"لقد خسر الكثير من الدم، أتمنى أن يصبح بحال أفضل قريبا"

ملامحهم كانت حزينة للغاية عدى جونغكوك الذي بدی غير مهتمٍ.

"جين، علينا القيام بعملية جراحية لإنتشال الشريحة من جسده"

قال نامجون فجأة ليومأ جین

"سنقوم بهذا لكن حتى يصبح بحال أفضل، حالته الصحية الأن لا تسمح له بأن يتعرض للتخذير"

هز نامجون رأسه متفهما ثم إستقام نامجون.

"علي الذهاب لتفقد بعض ما وجدت بحقيبة هوسوك ربما بها شيء سيفيد"

"سأذهب معك"

قال جيمين و الذي نهض كذلك.

"أنا سأذهب للمشفى، سأعود لتفقد هوسوك ليلا"

قال جين و هز جونغكوك رأسه، غادر الثلاثة ليظل فقط تايهيونغ و جونغكوك يحدقان بالفراغ.

"عمل ثلاث سنوات تم تدميره بلمح بصر"

نبس تايهيونغ بإحباط.

"يجب أن نهتم الأن لصحة هوسوك و توخي الحذر و تشديد الحراسة عليه، حياته معرضة للخطر"

تايهيونغ تنهد بضيق بعد کلام جونغكوك يحدق بالارض أمامه حتى رفع رأسه ينظر لجونغكوك بعد تذكره لإتصال ليلة أمس..

"ما الذي أردت التحدث حوله البارحة؟"

نظر له جونغكوك بحدة وفرق شفيته

" ما الذي أخبرت به لورین عني"

سأل بشكل مباشر كونه تذكر الأمر مما جعل تاي يجفل به.
"م - ما الذي تقوله ؟"

"عندما أرسلتك لثانوية ذاك اليوم هل حظيتما بحديث ؟ ربما عني"

تايهيونغ لا يجيد الكذب، صمت يحاول على الأقل تجهيز نفسه للكذب ، فنفى برأسه قائلا و هو ينظر هنا و هناك بتوتر :

"كلا لقد أخذتها لمقهی ما، أخبرتني أنها تريد البقاء به هذا ما حصل ما الذي سأخبرها به اصلا ؟"

جونغكوك تنهد يدعك عينه بأصبعه.

" حسنا تايهيونغ يمكنك المغادرة الأن و حينما تقرر قول الحقيقة عد إلى هنا"

"م - میرا"

حنى تحدثت بصعوبة و صدمة.. بينما میرا قد تصنمت كليا لا تدري ما يحصل.

" ما الذي تفعلينه هنا؟ هل أخي معك؟"

سألتها بنبرة مشدوهة.. حتى تسلل صوت رجولي أخر من خلف میرا..

"لا أنا هنا"

إلتفتت له بسرعة لتجده يتقدم نحوهما بعد أن وصل لتو ولم يشعرا به.

"جونغكوك ما الذي يحصل"

سألته میرا بوجه بدأ يتسلله الغضب.
كل ما كانت تشعر به لورین بتلك اللحظة أنه سيغمى عليها لموقفها الذي لا يحسد عليه.

"جونغكوك أنا أسألك"

أشاح الأخر نظره من فوق لورين بعد أن تحدثت میرا بنبرة غاضبة.لِيقول :

"إنها نوعا ما فتاة تعجبني"

نظرت له لورین بدهشة و ميرا لم تقوى على التفوه بكلمة أخرى لشدة صدمتها

"ماالذي تتفوه به؟ جونغكوك ما الذي يحدث؟"

هو نظر لها رافعا حاجبه

"ماذا؟ أ ليست صديقتك؟ إنها فتاة تروقني لأخلاقها الرفيعة أحسنتِ بإختيار من تصاحبين"

حدق بي مبتسما على جنب و كم وددت لكم وجهه المستفز.. أما هي فزادت تعقد ملامحها تشوشاً.

"ك-كيف؟"

نظر لها يمثل الدهشة

"لحظة ؟ أ لم تخبركِ أنها تستأجر منزلي؟"

اللعين !!!!!
ميرا حدقت بي بسرعة

"ت-تستأجر؟"

نطقت بهمس غير مصدقة ثم حدقت مجددا بجونغكوك.

"لما لم تخبرني جونغكوك أنت تعلم أنها صديقتي لما لم تأتي بسيرة هذا على لسانك"

حدق بها بحدة نظرا لنبرتها الشبه صارخة فأنزلت أعينها خِشيةَ نظراته،

"راقبي طريقة كلامك ميرا"

هي أومئت تنزل رأسها.

"أسفة أخي"

تمتمت بشبه همس وهو قال ببرود :

"لقد ظننت أنها أخبرتك، علاوة على ذلك لما طرقتي باب هذا المنزل؟ أنا أقطن بالمجاور"

أشار لمنزله الأخر لتجيب :

"لقد إختلطَ عليَ الأمر"

هو همهم متفهما ثم قال بهدوء :

"إذن سأترككما حينما تنتهيا من حديثكما يمكنك القدوم لمنزلي"

خطى يبتعد عنا بعد كلامه متوجها لباب منزله الأخر.. انا راقبت جسده المغادر و لازلت جامدة لا أصدق أنه وضعني بموقف كهذا و رحل بدم بارد.
ميرا حدقت بي بنظرات كم كرهتها ثم نطقت :

"لما لم تخبريني بهذا؟ أ لهذا كنتِ دائما تتهربين حينما أخبرك بأني سأتي لزيارتك؟"

"ميرا أنا حقا لم أقص.."

"فقط أريد سببا وجيها لإخفاءكِ شيئا كهذا عني"

قاطعتني بصرامة و أنا لم أجد شيئا لأجيبها به
أنا حقا لا أملك سببا، لكنني كنت خائفة من أن تعلم بعلاقتي بأخيها التي تخطت صاحب منزل و مستأجره.

"أنا أسفة ميرا حقا لا أدري لما لم أخبركِ"

قلت بتعب و هي إبتسمت بسخرية.

"انا حقا منصدمة لورين، هذا ليس منطقيا البتة"

عزمت أن تخطو مبتعدة نحو منزل أخيها
لكنني تبعتها ممسكة إياها من رسغها.

"ميرا أرجوك لا تسيئي الفهم أنا لم أقصد إخفاء الأمر عنك فقط ك-كنت مترددة"

"أوه حقا؟ و لما ك.."

قاطعها رنين هاتفي الموضوع بسترة لباسي المدرسي نظرت لها بحرج ثم أخرجت الهاتف لأرى رقما مجهول.

"لحظة، لا تغادري أرجوكِ"

ترجيتها و هي ربعت يديها فوق صدرها تدحرج عينيها تحدق بالحي.

*من؟*

فتحت الخط متساءلة ليجيب الأخر سريعا :

*لورين إنه كيم تايهيونغ أيمكننا الحديث؟*

وسعت حدقيتاي بميرا التي كانت تنظر لي بإنزعاج فقابلتها ظهري بسرعة و إبتعدت عنها..
لما يحدث كل هذا فقط معي يا إلهي.

*أرجوك تحدث بسرعة إن ميرا معي*

قلت بصوت خفيض رغم إبتعادي عن ميرا وهو أجاب

*اوه ! لم اكن أعلم، المهم يمكننا اللقاء؟*

*أين؟*

*بنفس المقهى، إتصلي بي حينما تكونين مستعدة.. سأنتظرك هناك*

أغلقت الخط بسرعة أحدق برقمه، من أين حصل على خاصتي؟
إلتفتت لأجدها واقفة بنفس المكان و بنفس الملامح.. ثم إقتربت منها متوترة و أمسكت يدها.

"ميرا أنا حقا أسفة إذ غضبتِ، لكنني حقا لم أكن أعلم أن جونغكوك هو شقيقك إلا عند ليلة عيد ميلادك.. أعلم أنه قد مر وقت طويل على ذلك.. لكنني لم أستطيع إخبارك و لا أدري لما كنت مترددة و متوترة و خجلة"

أخذت أمثل دور المسكينة التي ندمت...
لكنني حقا حزينة كونها غضبت مني، و أتمنى أن تصدق كلامي الغير منطقي.
هي تنهدت ثم أمسكت يدي كذلك :

"لابأس الأن.. لكن لا تخفي عني شيئا مجددا، هل هذا واضح؟"

أنا أومئت بسرعة و هي إبتسمت لتأخذني في كنفها شددت عليها كذلك بعناق قوي و كل ما أفكر به الأن هو ماذا ستكون ردة فعلها إذ علمت أنني أعرف تايهيونغ و قد تقابلنا و تحدثنا و نملك موعدًا اليوم، أنا حقا صديقة سيئة...
هي إبتعدت عني مبتسمة ثم قالت :

"سأذهب الأن إلى أخي لقد أتيت لأزوره ببيته فلم تسنح لي فرصة لزيارته منذ مدة"

أنا أومئت متفهمة ثم قلت بكل عفوية :

"ستجدين خطيبته كذلك هناك"

لقد عقدت حواجبها بحدة لتضيف بصدمة..

"ماذا؟؟ فيوليت هنا؟"

لم أتوقع ردة فعلها هذه، أومئت بالإيجاب و زفرت الأخرى بضيق..

" تعلمين كم أكرهها؟ هي قد واعدت تايهيونغ عندما كانوا بالثانوية إلهي أنا أكرهها هي لازالت تتصرف مع تايهيونغ بشكل يقرفني، ما هذا الحظ"

ضربت الأرض بحذائها بينما أنا حدقت بتحولها الجذري مشدوهة... حقا واعدت تايهيونغ؟
واو...
لكننا هنا نتشارك نفس الأحاسيس.
نكره فيوليت.
هي أخبرتني أنها ستذهب و قد لاحظت تغير مزاجها.. بينما أنا عدت أدراجي للمنزل و صعدت غرفتي أفكر فيما يريده تايهيونغ.
إرتميت على سريري بعد أن غيرت ثيابي و تكررت عبارته تلك بدماغي مجددا.

"إنها فتاة ربما تعجبني"

لن أنكر أن قلبي نبض بوحشية حينها لكن بالطبع هو لم يعنيها كما فكرت بها، زفرت بحنق و نظرت لساعة.

أتمنى أن لا أنام لوقت طويل رغم كوني حقا أتضور للنوم و أيضا أريد الذهاب لتايهيونغ في وقت مبكر دون أن يلاحظ الأخر.
وضعت المنبه على الوقت المحدد و أغلقت جفني في محاولة لتحظير النوم.

AUTHOR'S P.O.V💕

"لقد أصبحتِ أكبر منذ أخر مرة رأيتكِ بها"

قالت فيوليت تضع صينية العصير فوق الطاولة تحت طلب الضيفة بينما ميرا دحرجت عينيها بملل.

"ماذا تتوقعين؟ أن أصبح أصغر؟"

قالت ببرود و إرتشفت من عصيرها ثم أضافت :

"تعلمين نحن نكبر عزيزتي هكذا تجري الحياة"

فيوليت إبتسمت بسمة صفراء بينما ميرا لم تكلف نفسها عناء الابتسام بزيف حتى..
و أخذت تحدق بأركان المنزل و تصميمه تنتظر جونغكوك أن ينزل من غرفته.

"لما أتيتِ؟"

سألت ميرا فجأة لتعقد فيوليت حواجبها بلا فهم و تداركت ميرا الموقف،

"أعني تعلمين أمي هناك لوحدها بأمريكا أنتِ الوحيدة من تكون بجوارها غالبا"

فيوليت هزت رأسها متفهمة لتجيب :

"هي من إقترحت علي أن أزور جونغكوك"

فضحكت مِيرا..

"كي لا ينسى أن له خطيبة صحيح؟"

شعرت الأخرى بحرارة الإهانة تصعد بجسدها ببطء..و لم تجد شيئا لتجيب به سوى التحديق بها بجمود و عدم راحة.
حتى تسلل لمسامعهما صوت رجولي يقول :

"أصبحتِ وقحة ميرا"

جعل المعنية تلتفت ليمينها حيث يتقدم جونغكوك نحوها..
تشعر بالحرج لأن أخاها قد سمع سخريتها من خطيبته، لكنه فقط تقدم للأرائك وجلس تاركا إياهما خلفه على طاولة الطعام.
هي وضعت كأس عصيرها جانبا و ذهبت نحو أخيها كأن لا وجود لفيوليت و التي صعدت غرفتها كي لا تفقد سيطرتها و تقوم بتصرف متهورٍ.
جلست قرب الذي أخذ كتابا بين يديه

"لقد إشتقت لك لما لا تزورني؟"

تذمرت ميرا بينما جونغكوك إرتدى نظراته الطبيه يقلب صفحات الكتاب.

"تعلمين لا أحب ذاك المنزل"

أجاب ببرود و هي تنهدت لتقول :

"على الأقل إتصل بي و أخبرني أنك تريد لقائي"

لم يرفع نظره نحوها بعد بل توقف عند صفحة محددة و تجهز ليبدأ قرائتها، لكنه قال قبل ذلك :

"عذراً.. لكنني أحتاج لقراءة هذا الكتاب"

حدقت به فاقدة الأمل، لقد إعتادت على حركاته هذه، لماذا لزال يجعلها تشعر بأنه يزيِف حبّه لها.

"هل يمكنك فقط لمرة أن تتوقف عن التصرف ببرود إتجاهي؟"

رفع حاجبه ثم نظر لها ينزل قليلا نظراته من على عينيه.

"ما الذي تقولينه؟"

لمعت أعين ميرا و أكملت حديثها :

"أ يمكنكَ التوقف عن تحميلي ذنب شيء لم أقم به، لقد مرت ثمانية عشر سنة جونغكوك و أمي لازالت على قيد الحياة توقف رجاءاً"

"هل أتيت لتضايقِيني بغيرتك المثيرة لإشمئزازي أم ماذا؟"

صمت ينظر لها بجدية ثم أضاف يقترب منها :

"يمكنكِ الرحيل و سيكون هذا أفضل من إزعاجي بتصرفاتكِ هذه التي لا أطيقها"

جفلت به مشدوهة.

"لقد أتيت لنستمتع و إذ كان هناك من يستوجب عليه الرحيل عن دماغكَ هي لورين"

فقد صبره إثر أجوبتها السريعة و الوقحة التي تستفزه فإقترب منها راسما ملامح الحنق الشديد و أمسك فكها بين يده يشد عليه،

"إذ قمتِ بذكر إسمها مجددا سأقتلع لسانكِ، لا تستفزي صبري، صمتي على طريقة حديثك المتمادية لا تعني أنني أسمح لك بتخطي حدودك"

دفعها لترتمي على السرير و أعينها تلمع بسبب الدموع..خرج الأخر صافعا باب الغرفة خلفه و توجه مباشرة نحو الباب الحديدي...
خطى تجاه غرفة لورين و فتح بابها بهدوء و كما توقع... هي نائمة.
أراد الخطو أكثر ليقترب منها لكنه منع نفسه و لا يدري السبب.. هو لا يدري حتى لما فكر بالمجيء إليها دون سبب..
أقفل الباب خلفه و نزل الادراج نحو الصالة..
لا يشعر بالراحة حينما يكون بنفس المكان الذي تتواجد به فيوليت.
لا يعلم كيف سيمضي حياته الزوجية معها بعد شهر، إستلقى على الأريكة يحدق بالسقف و يضع كفه خلف رأسه و اليد الاخرى فوق بطنه، بينما يثني قدما و الاخرى يفردها..
هو لزال يشعر بأنه ليس مستعدا لتكوين أسرة، لا يشعر بأنه سيصبح أبا صالحا، بل و يملك رُهابا من إحتمالية حصوله على أطفال..
يخشى أن يعيش أطفاله ما عاشه..
أقفل أعينه و تذكر مجددا هوسوك.
ليزال غائبا عن الوعي منذ أن عالج جين جرحه العميق..فتح أعينه يحدق بالساعة المعلقة هناك، ليزال الوقت مبكرا لعودته للمركز.. لذلك سينعم بقسط من النوم.. الذي لا يزور أعينه إلا نادراً...
•••
لكمت المنبه الذي ثقب طبلة أذني بصراخه ليسقط أرضا، دعكت عيناي بقبضة يدي و كم أشتهي إكمال نومي.. انا أشعر و كأنني لم أنم...
ثلاث ساعات ليست كافية بنسبة لي، حتى و إن كانت قيلولة، لا أملك كلمة قيلولة بقاموسي أصلا، أملك فقدان الوعي بدلها.

أذكر أن أمي قد ظنت أنني ميتة لعديد من المرات و هي تحاول إيقاظي من النوم.

أشحت الغطاء من على جسدي و غادرت سريري نحو الحمام..
عندما تنتهي دورتي الشهرية أشعر كأنني حررت مجددا..
إستحممت سريعا و خرجت أبحث عن أي شيء أرتديه و قبل ذلك أرسلت رسالة لرقم تايهيونغ و أخبرته أنني سأغادر المنزل بعد نصف ساعة.
إرتديت حذائي الرياضي الأبيض كأخر لمسة مع فستاني الأزرق البسيط، ثم خرجت غرفتي أتوجه نحو الأسفل..

وضعت يدي على مقبض الباب، لكنني تجمدت حينما صدر صوته من خلفي..

"إلى أين؟"

إستوقفني بنبرة مبحوحة، إلتفتت بالعرض البطيء.
منذ متى وهو هنا بحق السماء.

"س-سأخرج لأتمشى قليلا"

حدق بي بعين مقفلة و الأخرى مفتوحة، يبدو أنه إستيقظ من نومه لتو فقط.
دعك عينيه بأصبعه و أشار لي أن أقترب دون كلمة.
ليس وقتك جونغكوك!!!
إقتربت بهدوء نحوه و أنا أقول

"هلا تحدثنا فيما بعد أريد الخروج"

هو فقط نظر لي و لازالت ملامحه منكمشة إثر النعاس.. لم يجبني بل تثاءب عميقا و فرد ذراعيه عاليا، و كأنني أملك الوقت كله لأشاهدك و أنت تتكسل و تتثاءب.
حدق بي من الأسفل للأعلى ثم قال :

"كنت ستغادرين دون إعلامي؟"

اوه رائع..

"ليس بالشيء الضروري"

"كلا.."

أجاب تلقائيا ثم أضاف :

"لن تخرجي"

حدقت به بصدمة غاضبة.

"أنت تمزح بالطبع"

نفى برأسه و إستقام من مجلسه يمسك يدي.

"هيا لننم لازلت أشعر بالنعاس"

سحبني خلفه لكنني نفضت يدي من قبضته.

"لقد إستيقظت لتو لا أشعر بالنوم"

هو حدق بي صامتا كأنه يستوعب كلامي ثم عاد لإمساك يدي و سحبها.

"لكنني أشعر بالنوم"

سحبني غصبا نحو غرفتي بينما أنا لم أتوقف عن التذمر، أقفل باب غرفتي و توجه بي نحو السرير.
أفلت يدي و أخيرا ثم إستلقى و طبطب على السرير جانبه يشير لي أن أستلقي معه.

"أ لا ترى أنني أرتدي ثيابا للخروج دعني أرحل"

هو دحرج أعينه بملل.

"لا أريدكِ أن تذهبي"

ربعت ذراعاي فوق صدري أحدق به بلا صبر.

"لما؟"

"لإنكِ لم تنوي إخباري بأنكِ تودين الخروج، أنتِ مسؤوليتي أ نسيتي؟ و الأن إقتربي لننم"

قضمت داخل خدي أحاول كبت غضبي، تقدمت نحوه و إستلقيت قربه سأقوم بما يطلبه و سأغادر حينما ينام هذا هو الحل الوحيد...
وجدته يبتسم بوجهي و سحبني أكثر نحو جسده يلصقني به..

"دعنا ننم بهدوء"

قلت أبعد يده التي بدأت تتحسس فخذي صعودا و نزولا..
هو عقد حاجبيه يأمرني فقط بملامحه أن أبعد يدي التي تمنعه.. حتى قال :

"ما الكذبة التي صنعتيها لجعل ميرا تثق بكِ"

قال بعد تحديقه الصامت بي.. نظرت له بغضب أتذكر ذاك الموقف لأقول بشبه صراخ :

"لما أخبرتها بأنني أعجبك بتلك الطريقة.. ماذا و إن فهمتها بشكل خاطئ"

هو أدخل يده تحت فستاني لأرتعش، أخذ يعتصر أسفل ظهري بيد واحدة و أنا أشحت نظري سريعا من فوق عينيه..

" لم يفهمها أحد بشكل خاطئ سواكِ"

هذا محرج..
هو أبعد يده و وضعها على خصري يقربني من صدره.

"لقد كنت في طريقي إليكِ صباحا، فوجدت أختي بالباب و لم أستطيع أخذ قبلتي"

وضعت سبابتي فوق شفاهه التي تنوي الإقتراب من خاصتي، و قلت

"أ لم تقل أنك تريد النوم"

هز رأسه يؤكد صحة كلامي، فأضفت

"إذن فلتنم"

دفعته عني يستلقي فوق السرير تنهد يرفع رأسه و بالصدفة تقابل نظره مع الساعة المعلقة.

"لحظة! إنها السادسة؟"

قال بدهشة طفيفة بينما أنا لم أجب وهو نهض من السرير.

"سحقا! كنت سأتأخر عن عملي"

قال متجها نحو باب الغرفة لكنه توقف مستديرا إلي..
فتعجبت إلا أنه تقدم نحوي مجددا و أمسك وجهي بين يديه، حدقت به بلا فهم من تصرفه المبهم و هو إنحنى يقبل شفتي قبلة سطحية..
إبتعد عني مبتسما ثم عاد يخيط خطواته نحو باب الغرفة تاركا إياي مدهوشة

"كما أخبرتك لا خروج من المنزل"

رفع أصبع السبابة بوجهي كتحذير ثم غادر الغرفة مغلقا الباب خلفه.
بالطبع كلامه لن يؤثر بي و سأنتظر ربع ساعة إلى أن يغادر الحي.
خرجت غرفتي بحذر وتزامن هذا مع سماعي لصوت ذاك الباب الحديدي الذي أغلقه و هذا يعني أنه عاد لمنزله.
جلست بالصالة أنتظر بفارغ الصبر سماع صوت تحريك سيارته، و بالفعل بعد دقائق بسيطة ذهبت مسرعة نحو النافذة أرى سيارته التي كانت مركونة مقابلة لي.
أستطيع رؤيته يرتدي نظراته الشمسية و ثم وضع كفه على المقود يحركه مغادرا المكان..
تنفست الصعداء، و ما إن تأكدت من مغادرته التامة حتى جريت نحو باب المنزل و خرجت.
•••
كان من الممتع المشي على الاقدام إلى ذاك المقهى. كانت الشوارع صاخبة و العديد من الناس هنا وهناك، إستطعت تذكر المكان كونه قريب من المنزل نوعا ما..
فتحت باب المقهى و بالفعل وجدت تايهيونغ يجلس بنفس الطاولة و قربه حاسوبه المتنقل..
تقدمت نحوه و هو نهض يبتسم بوجهي ومد يده يصافحني، بادلته المصافحة ثم جلست أحدق به.

"كيف حالك"

سألني و أومئت بأنني بخير.

"إذن لا أملك أي وقت لأضيعه، هل أخبرتي جونغكوك عن لقائنا؟"

سأل بشكل سريع و مباشر لأحدق به بالأول بلا كلمة.

"ل-لا لم أخبره"

هو تنهد ثم أضاف مجددا :

"يجب عليه أن لا يعلم بهذا حسنا؟"

هززت رأسي سريعا و سألت :

"لما أردت أن نلتقي"

حك مؤخرة رأسه بدا كأنه متردد لكنه قال :

"بصراحة نريدكِ أن تساعدينا"

أنا كالعادة لم أفهم.

"أساعدكم؟"

أومأ من ثم نظر لحاسوبه، نقر على زر ما و بعدها سمعت صوت الإتصال..

"أ تتصل بأحدهم؟"

"أجل"

تزامن جوابه مع فتح الخط من قبل من يتصل به تايهوينغ عبر الحاسوب.
وضع الحاسوب بوضعية تسمح لكلينا النظر لشاشتها ثم قال :

"يونغي هيونغ"

نظرت لشاشة حيث ظهر لي يونغي يجلس بمكتب ما و يرتدي وزرة طبية..

"لما تتصل بي"

صدر صوت يونغي من الحاسوب و تايهيونغ تنهد قبل أن يجيب :

"لورين إنها معي"

إقتربت أكثر من الحاسوب ليستطيع يونغي لمحي من الكاميرة و هو هز رأسه متفهما ليضيف تاي :

"يجب أن تخبرها عما قلته لي"

يونغي تنهد و شبك أنامله فوق مكتبه يقترب من الكاميرا..

"لقد إتصلت بي بوقت خاطئ تايهيونغ"

تايهيونغ دحرج أعينه.

"لن يأخذ هذا من وقتك الكثير أنت فقط أخبرها بما أخبرتني به ثم سأكمل أنا"

يونغي رسم ملامح الانزعاج.

"كلا حتى و إن أخذ فقط ثانية واحدة من وقتي فسأتخر عن زوجتي.. إنني أقدس مواعيدي مع زوجتي!"

"حسنا هيونغ بدلا من حديثك هذا إبدأ بإخبارها عن الأهم و لا تضيع وقتكَ"

يونغي هز رأسه يوافق كلام تاي

"أنت على حق"

تاي تنهد و انا أحدق بهما كالبلهاء.

"إذن أنسة لورين كيف حالك مع السادي خاصتنا"

نظرت ليونغي و لم أجد شيئا لأجيب به.

"هيونغ فقط أدخل بصلب الموضوع"

تاي قال بتذمر و الاخر أومأ متفهما.

"حسنا حسنا، إذن كما أخبرت تايهيونغ ذاك اليوم أنني سأذهب لإجراء البحوث بعد ما أخبرتني به عن تصرفات جونغكوك معكِ"

صمت و أنا قلت سريعا :

"و هل وجدتَ شيئا؟"

هو نفى.

"كلا ، لأنني لم أبحث"

نظرت لتايهيونغ الذي زفر ثم ليونغي الذي عاد للحديث،

"أو بمعنى أوضح لن تجدي البحوث نفعا، لا تفسير لتصرفات جونغكوك معك و التي لازلت أشك بأنك كذبتي بشأنها"

صمت قليلا ثم أكمل :

"على أيٍ التفسير الوحيد الذي وجدته هو أنه يملك مشاعر إتجاهك و يخشى أن يصيبكِ بمكروه.."

قال ببرود و رد نظره لتاي يقول

"لا أتحدث عنكَ أنت.. فرغم مشاعره تجاهك كاد يقتلك"

ضحِك يونغي ساخرا.. و تاي زفر بغضب.

لكنني سرعان ما ضحكت هزؤا أفكر بكلامه... مشاعر تجاهي؟

"أنت مجنون بلا شك"

قلت أتكئ على الكرسي خلفي.

و الأخر أضاف

"عليكِ أن تساعدينا أنستي"

نظرت له عبر الشاشة

"بما سأساعد"

سألت مستغربة و هو أجاب بهدوء.

"أن تقدمي له عذريتك"

الصمت الذي دام بعد كلامه كان مريبا.. لماذا يتحدث و كأنني سأقدم له طبقا من الطعام.

"لا بد و أنكما تمزحان صحيح"

نظرت لكليهما و يونغي نفى.
ضحكت بسخرية.

"هذا ليس منطقيا، أي نوع من المساعدات هذه؟"

قلت بحدة و يونغي تنهد.

"أتفق معكِ، ربما هذا يبدو ليس منطقيا البتة، لكن حسب ما أخبرتنا به فعلى ما أظن أنه يعتبرك شيئا مميزا لعدم تطبيق ساديته على جسدك و إنتظاره لإرادتك التامة، لا تستهيني بالأمر الجنس له تأثير على العلاقات بشكل لا يصدق"

قلصت عيناي فقط أحاول إستوعاب حديثه.

"لا أفهم و ما دخل عذريتي؟"

يونغي إبتعد عن الكاميرة و إتكئ على الكرسي خلفه.

"لم يسبق له أن جرب الجنس دون تعذيب الطرف الأخر، نريد تجربة ما إن كان سيقوم بذلك معك أيضا فقد أخبرتينا أنه يعاملك بطريقة نحن لم نتوقعها أبدا"

أشعر بأنني محطة لسخرية الأن.

"بمعنى أوضح تعني فأرة تجارب؟"

قلت بغضب وهو نفى برأسه.

"لم أعني هذا"

صمت ثم أضاف مقلصًا أعينه

"تحديدا"

أضمرت أفكر بهذه المهزلة، لما سأضحي بشيء كهذا لشخص لا تجمعني به أية علاقة سوى تحرشٍ جنسي مقزز.
بأي صفة سأساعده و بهذا الشكل، أي نوع من الأطباء هذا. لكنه قاطع تفكيري بقوله :

"لورين، يمكنك التفكير بهذا و كذلك يمكنكِ الرفض، إلا إذا قبلتِ فعليك حينها إليكَ ما عليكِ القيام به فوق السرير أ.."

"هيونغ!!!!"

صوت تايهيونغ جانبي جعل من يونغي يتذمر.

"ماذا؟ حسنا أسف"

تايهونغ أنزل رأسه يحركه يمينا و شمالا بقلة حيلة و أنا فقط حدقت بالطاولة بفكر مشوش..
هذا... ليس... منطقي...

"إذن سأغلق الخط الان"

"لحظ.."

قال تايهيونغ لكن إقفال يونغي للخط كان أسرع..أغلق الحاسوب و نظر لي كأنه محرج.

"عندما أخبرني يونغي بهذا ايضا لم أستطيع إستوعابه و تقبله و.."

"و ماذا؟ أ لا تعلم أن تفكيركما بهذا يعتبر أنانية؟"

قاطعته بحنق و هو تنهد.

"أعلم، لكن.. أنا متأكد من أنه يكن لكِ مشاعر دفينة.. أنا أرى بأعينه نظراتٍ لم يكن يمتلكها لأحدٍ غيري.. أرى زمننا أنا و هو يتكرر معكما.."

لم أركز بما قاله سوى بشأن المشاعر، فقلت ساخرة :

"كلا هو لا يفعل و لن يفعل و لن أقوم بهذه المهزلة"

ربعت يداي فوق صدري بغضب وهو أومأ متفهما،

"أحترم قرارك و أنتِ على حق"

قال بهدوء و أنا لم أجبه، فقط حدقت بالنافذة قربي..
وبعد صمت بسيط نظرت له..

"هل لي بسؤال؟"

هو أوما أن أسأل و انا إعتدلت بجلستي

"متى تنوي إخبار جونغكوك عن علاقتك بميرا، أ لا تخشى أن يكتشف بنفسه؟"

حدق بي بلا تعابير ثم إبتسم جانبيًا..

"لورين جونغكوك يعلم بكل شيء"

وسعت حدقيتاي و هرعت لسؤال.

"ك-كيف متى أعني منذ متى أعني كيف؟ لم يعترض؟"

رفع كوب المياه قربه و قال :

"قصة طويلة"

"هلا أخبرتني أرجوك"

قلت سريعا و هو رفع حاجبه.

"لما سأخبركِ؟"

"أنتَ على حق.. لكنني فضولية بشأن لما لا تعلم ميرا أن شقيقها يعلم؟"

هو إتكئ على الكرسي خلفه يربع أذرعه ضد صدره

"جونغكوك من رفض ذلك، هو لا يريد منها أن تعلم بمعرفته لعلاقتنا"

هذا غريب.. صمت أنتظر منه أن يضيف شيءً و بالفعل قام بذلك،

"عندما ولدت ميرا كنت أنا بالثامن عشر من عمري بينما جونغكوك بالسادس عشر.. جونغكوك كان مضطربا نفسيا حينها.. لم يكن بإستطاعة أحد غيري تحمل ما يصدر منه.. جونغكوك لم يكن ذاك الأخ السعيد بولادة أخته بل هو حاول قتلها"

أخفيت فمي بكفي دهشةً ثم بعدها أكمل حديثه

"و ذلك لإيمانه أنها كانت ستكون سبب موت أمه، فقد حملت بها أمها و هي بصحة متدهورة عن طريق الخطأ. و قد أخبرنا الأطباء ذاك اليوم بوجود نسبة ٩٥% لوفاة السيدة جيون بعد ولادة ميرا بدقائق.."

"جونغكوك أصيب بالجنون حينها و لم يستطيع إستوعاب ذلك كون أمه هي الجانب الجيد الوحيد الذي تبقى له بحياته. فبعد ولادة ميرا حاول جونغكوك خنقها دون ذرة ضمير، مع علمه التام أن أمه نجت لكنه لم يسيطر على كرهه الذي شعر به إتجاه أختِه التي لم يمر يوم على ولادتها، و بسبب فعلته هذه و التي كانت العامل الألف و الأكثر تأثيرا الذي جعل من المسؤولين أن يلجأو لإرسال جونغكوك للإصلاحية، و التي قضى بها ثلاث سنوات"

ماذا...!!

"أين كان والده حينها؟"

سألت بهدوء وهو أجاب :

"لقد مات عندما كانت السيدة جيون بشهرها الثالث"

صمتت أستوعب حتى رفعت نظري نحو تاي و قلت :

"ما دخل كل هذا بعلاقتك أنت و ميرا؟"

هو خلل أنامله بشعره يرده للخلف..

"حينما تم أخذه لإصلاحية أنا من بقيت بجانب السيدة جيون إعتنيت بها و كذلك بميرا و أمي، لقد نمى بي حبا بريئا لميرا منذ أن كانت مجرد رضيع. إلى أن كبِرت.. و تغيرت بعض الأشياء.. لم أكن سعيدا بما يجري.. و ما حصل و كيف آلى بي الأمر حاملا مشاعراً تجاهها.. لكنني إنصعت لأوامر قلبي بالأخير."

التفكير بالأمر يجعلني أشعر بالغرابة... إنه يعلم أبسط الأشياء عنها منذ ولادتِها... و هو الأن على علاقة بها... الأمر غريب...

"و إذن ماذا عن جونغكوك"

قلت و هو إبتسم.

"اليوم الذي خرج به جونغكوك من الإصلاحية أول ما أخبرته به أن أخته ستكون تحت عنايتي، هو لم يكترث حينها فقد كان يكرهها و كل ما أخبرني به [إفعل بها ما تشاء] لم يعجبني رده بتاتا لكن بعد أن كبِرنا و وقعت بحبّها تذكرت أني على الأقل ضمنت موافقة أخيها منذ أن كانت بالسن الثالثة"

إبتسامتي الواسعة لم أستطيع كبحها بسبب بسمته.. رغم فارق السن لكن جديا لن يحبها شخص مثله..
هو أكمل :

"مع مرور الوقت جونغكوك بدأ بالتأقلم شيئا فشيئا مع ميرا لكنه لم يكن يشعر بالراحة التامة، إلا أنه أصبح على مقدرة مناداتها بأختي و التحدث معها و قد أصبح قليلا يبعدها عني، تعلمين غيرة الإخوة على ما أعتقد و على ما أتمنى"

هززت رأسي أتفهم حديثه وهو قال :

"شيء واحد لا يعلمه جونغكوك هو فقدان عذرية أخته معي، و أظن أن هذا شيء لن يروقه.. أعني أتمنى أن لا يروقه فعلى الأقل ذلك سيؤكد لي أنه يهتم لها"

"إنه سركما لن يعلم به أحد"

قلت وهو إبتسم.

"لا أعلم لما أروي لكِ هذا لكن ما أعلمه أنك صديقة جيدة لميرا، أنتِ جعلتيها تبتسم بصدق أكثر مما أفعل أنا.. هي حقا تفتقد لصداقات الحقيقة"

شعرت بالدفئ إثر كلامه و إبتسمت بصدق حتى تنهد و نظر لساعة يده

"يجب أن أذهب الأن كي لا يشك جونغكوك بغيابي"

أومئت متفهمة، لكنه أخبرني ما إن كنت أحتاج لتوصليه لي لكنني فقط رفضت كوني أريد المشي..
غادرت المقهى بعد ربع ساعة من مغادرة تايهيونغ..علاقة ميرا و تاي علقت بذهني، لقد كنت مخطئة حينما أخبرتها أنها ستقترف خطأ إذ إرتبطت به..
هي لن تجد شخصا يحبها مثله، من المستحيل..
كما أنني أسئت الفهم عندما أخبرني جونغكوك بأنها بالفعل كذلك.. و حكي ميرا لي عن تاي أيضا جعلني أخمن في أن الأمر شبيه بما يحدث معي، لكن على ما يبدو هي أيضا لا تدري بشأن الكثير.

صرخت بقوة حينما قاطع مشيي الهادئ سارق قد سحب حقيبتي من يدي و فر هاربا، الجميع وقف يحدق بي بصدمة و أنا كذلك تصنمت دون إستوعاب.
لكنني جحضت.

"جاكسون؟"

هو حدق بي بجمود و قال

"في المرة القادمة لا تشردي كثيرا و أنتِ بالشارع."

نظرت له بحرج كبير و قلت بصوت خفيض

"شكرا لك"

و هو إكتفى هز رأسه..

"كيف لي أن أرد الجميل"

قلت أحدق به بتوتر و هو إبتسم على جنب...

"تريدين رد الجميل؟"

أومئت بتردد لنظراته المثيرة لشك.

"إصعدي إذن"

أشار للمقعد خلفه و أنا رفعت حاجبي..

"تحاول إستغلالي الأن؟"

هو ضحك

"إستغلالك؟ انا فقط كنت سأعزمك لنتجول المدينة قليلا أشعر بالملل"

قال يرتدي خوذته و شغل محرك الدراجة

"إلى اللقاء"

أراد الانطلاق لكنني بسرعة إعترضت طريقه.

"حسنا لنذهب"

قلت احاول تعديل الموقف كي لا أشعر بالندم لاحقا.

و هو فقط توقف لثواني دون ردة فعل ثم أومأ لي بأن أصعد، ففعلت بحذر.. تشبتت بكتفيه و إنطلق بسرعة حتى صرخت.

"هل جننت خفف سرعتك"

وكأنني أخبرته بالعكس ليزيد من سرعته و عانقته أكثر إلى أن توقف بعد مدة بمكان أراه للمرة الأولى.

نزلت بسرعة من الدراجة أشعر بالدوار و هو نزع خودته يضحك على شكلي

"لا تخبريني أنها مرتك الأولى في ركوب دراجة نارية؟"

نظرت له بنظرات حادة و هو فقط أكمل ضحكه ..

"ما هذا المكان"

سألت أحدق بالحديقة التي كان بها العديد من الفتيان و الفتيات بسننا..

"مكان لتجمع الهوات، تقام هنا سباقات و ملاكمات أحيانا.. إنه مكاني المفضل حيث لا قوانين تطبق هنا فقط قم بما يحلو لك"

قال يتقدم و أنا أتبعه أتأمل الجميع..
لقد كانت أشكالهم جريئة بحق.. و وجوههم مخيفة.. الجميع هنا يملك وشوما..
توقف الاخر فجأة والتفت لي يمد يده،

"أدعى جاكسون وانغ "

حدقت بيده مستغربة ثم بوجهه ليقول

"لم نحظى ببداية جيدة"

أنا رفعت حاجبي

"لورين سيلفاتور"

بادلته المصافحة و هو أبعد يده بهدوء بعدها يحك شحمة أذنه..

"لا أشعر بالراحة عندما أعتذر .. لكن احم.. أنا أسف على ما فعلته ذاك اليوم.. لن يتكرر ذلك لقد كنت وغدا"

قال بتوتر و اشاح نظره عني يحدق بالأمام...

"على الأقل تعترف.."

نظر لي يرمش..

"لن أسامحكَ على تقبيلي غصباً.. لكن سأتناسى"

هسهست كذلك أرد بنظري للأمام ثم أضفت

"كذلك أتأسف بدلا عن.."

"ذاك الداعر"

قاطعني حانقا ثم نظر لي يهسهس ب

"لا بأس"

صمت ثم أضاف :

"لو لم أعترف بأن الخطأ خطأي لجعلته يندم على ما فعله"

آه حقا...
تنهدت و نظرا للجو الصامت بيننا، أنا سألت :

"ما الذي يقومون به"

سألت أشير لمجموعة من الشباب كلهم يقفون قرب درجاتهم النارية و تحوم حولهم نفر من الفتيات.

"إنهم يتجهزون لسباق الدراجات، يتسابقون لأجل فتاة"

نظرت له بسرعة

"فتاة؟"

هو حدق بي يومأ

"أجل لنذهب سيبدأ السباق الأن"

تقدم نحوهم و أنا تبعته رغم شعوري بالخوف و التردد من المكان الذي يبعث هالة من التمرد..
•••
توقفت دراجته النارية بأخر حينا بعيدا عن منزلنا بخطوات، أفلتت يداي من سترته الجليدية و هو نزع خوذته..

"لقد كان ذلك رائعا حقا رغم خطورته"

قلت أنزل الدراجة.

"لم أتوقع أنك ستندمجين مع المششجعين بتلك الطريقة"

قال و أنا إبتسمت..

"كما أنني لم أتوقع أنك ستكون شخصا ممتعا، تخيلتكَ تتمشى بالطرقات و أنتَ تدفع بشفاهكَ للأمام كي تقبّل أي فتاة رأيتها"

ضحك بخفة.. حتى و تجمدت حينما إقترب من وجهي و قد علِمت أنه يبتغي تقبيل وجني لكنني منعته قائلة

"لتوك إعتذرت.. لا تكرر خطأك جاكسون"

تنقل بين أعيني القريبة لإنحناءه نحوي... حتى إبتسم..

"أراكِ بالثانوية "

قال يرتدي خوذته و أنا ظللت واقفة مكاني أنظر له بلا حراك، شغل محرك دراجته و لوح لي قبل أن ينطلق..
حدقت بظله حتى إختفى من الحي ثم رفعت نظري نحو السماء التي إسودت و زُينت بالنجوم..
الجو جميل الليلة.. أقل برودة..
إستدرت لأتقدم نحو المنزل أدندن لكنني تجمدت مكاني و تحولت دندنتي إلى صراخ داخلي حينما وجدت جسدا ما يتكئ على سيارة قرب باب منزلي.
أنا..لم أشعر به نظرا لموقعي البعيد عن المنزل و نظرا لتركيزي الذي صببته بأكمله على جاكسون..
هو كان يتكئ على سيارته يربع ذراعيه فوق صدره و يحدق مباشرة بي بهدوء مخيف..
المنظر مرعب كأنني بفيلم ما، أنا لم أعد أدري هل أتقدم أم أظل متجمدة مكاني..
هل هو غاضب؟ يعني لقد أخبرني أن لا أخرج، هل كان جاد؟
خطوت نحوه ببطء و أضغط بأظافرى داخل كفي من فرط توتر..حدقت به أرمش بسرعة و إضطراب.
نظر لي هو بلا أية تعابير لأتفوه بتفاهة ما :

"اوه . لقد أتيتَ"

اللعنة ما الذي أقوله... عضضت شفتي بقوة أحك شحمة أذني و هو إستقام بوقفته بعدما كان متكئا على سيارته و بعدما حدق بي طويلا بلا كلمة

"إصعدي غرفتك، أنا قادم"

كل ما قاله ثم إتجه لمقعده بسيارته لا أدري ما يقوم به لكنني دخلت سريعا المنزل، تحت نبضات قلبي المتسارعة أقضم أظافري بهلع.
صعدت سريعا نحو غرفتي و وقفت لا أكف عن عض اظافري بإرتباك.
لما هو قادم إلهي لما هو قادم!!!
لما بدى غاضبا.
جسدي يهتز كليا.
اللعنة علي لما تأخرت بالعودة للمنزل.
إلتفتت بسرعة و كاد قلبي يخرج من صدري حينما تم فتح باب غرفتي...
تلاقت أعيننا و توجه نحوي ببطء يرعبني...
أنا عدت للخلف لأرتطم بنافذة غرفتي المطلة على حديقته...

"ما الذي أخبرتكِ به؟"

إزدردت ريقي تزامنا مع كلامه البارد..

"م-ماذا"

ها أنا ذا أمثل الغباء مجددا و هو رفع يده يتلمس خدي... حتى خلل أنامله بخصلات شعري يشد عليه تدريجيا...

"ما الذي أخبرتكِ به؟"

كرر سؤاله بنبرة حادة هذه المرة.

"أن لا أخرج"

قلت بألم إثر قبضته المحكمة على شعري لكنه فقط يشد أكثر.

"و ما الذي قمتِ به؟"

قلصت أعيني بألم و فرقت شفتاي للقول بتقطع :

"قمت بالعكس"

همهم ثم أبعد يده ببطء يتلمس وجهي برقة مجددا بعد أن ترك فروة رأسي تصرخ من الألم.

"كنتِ معه طيلة هذا الوقت، وقبّلك على خدك هنا همم؟"

أبعد يده عني و عاد خطوة للخلف...

ماذا؟ لا!! لم يقبّلني"

"إنزعي فستانك"

قال بجمود و انا نظرت له موسعة عيناي..

"جونغ.."

"هيا"

قاطعني لكنني أردت الإعتراض مجددا إلا أنه أعطاني بظهره يتجه لطاولة الصغيرة قرب سريري..

"هيا قومي بذلك"

رأيته يأخذ شيئا من خلفه و قد كان مسدسا ثم يليه بأصفاد..
نبضات قلبي تزايدت، و لا أدري لما فكرت بأنه قد يقتلني الليلة..
إلتفت لي بهدوء و رفع حاجبه متضايقا.

"تريدينني أن أقوم بها بنفسي؟"

سأل بحدة غاضبا فنفيت سريعا..

"إذن هيا"

إزدردت ريقي و إستسلمت أنزل سحاب الفستان بأنامل مرتعشة..
أنزلت أكمام الفستان و ظل كتفاي عاريان...
لا أملك الجرأة لفعل هذا حتى و إن سبق له أن رآني عارية قبلا..

"بسرعة"

نبس بجدية، و أنا أفلت فستاني أقفل عيناي بشدة..
و بقيت فقط بحمالة صدري و سروالٍ قصير
لا يمكنني النظر لوجهه، أنا متأكدة أنه يحدق بي الان بأعين ثاقبة ستصيبني بالدوار..
سمعته يحمل شيئا و تقدم نحوي، وقف قريبا مني و وضع أصبعه تحت ذقني يرفع وجههي ليتقابل مع خاصته.

"لا يليق بكِ العقاب لورين"

قال يتنقل بين عيناي و أضاف.

"أعينك لا تليق بها الدموع"

مرر أصبعه الإبهام على شفتي السفلى ببطء.

"لكنكِ فقط تجبرنني على القيام به... و إذا تعمّقت.. ستُعمى بصيرتي و لن يظل لكِ أي إستثناء"

أنزل يده يمسك يداي بلطف ولتو لاحظت أنه كان يحمل أصفادًا، أخذ يكبل يداي ببطء تحت نظراتي الخائفة و نبضات قلبي المتسارعة و روحي التي غلفها الذعر.
ثم قال بهدوء :

"أنتِ ملكي، و سأريك ما يعنيه هذا"

يتبع..........♡

حاولت اخلي البارت طويل قد ما اقدر🎀💋

شو بدكم صور؟💕

Continue Reading

You'll Also Like

17.3K 746 30
This book is a little outdated and will be getting a rewrite soon! ------------------ Fighting, dragons were always fighting in the Rainforest. Not p...
492 156 15
-يقال بأن ألمع نجماً في السماء الحالكه يدعي سيريوس إذن، أنتِ سيريوس خاصتي في سمائي المنطفئه بدونكِ، أمي. -مِـيّنْ يُـونْغي. STARTED : 12:MAY:2023. E...
1.6K 120 9
فتاه انطوائيه لاتتكلم مع احد الا للضروره لاتخرج من المنزل الا لحاجتها قليل ماتتفاعل مع من حولها لديها اسرار لااحد يعرفها هي اصلا لاتعرفها تحب الاستكش...
3.5K 205 19
امبراطورية عاش حكامها الاف سنين نحو المجهول تلاقي بعض التناقضات والمشاكل التي لحقت بعصرنا الحديث هاذا لي فولاي لم تتوقع هذه الطالبة الجامعية نفسه...