قصة/ اِحْتِلاَل مُحَرَّم بقلم...

Galing kay PrincessMariem1

249K 18K 13.9K

البعد عن الله غُربة،ولو كنت مُحاط بجميع البشر 👌 Higit pa

#إقتبااااس
إقتبااااس٢
#أقتباااااااااااس3
المقدمه
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
،
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
أقتباس
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
اقتباس خاص
الفصل السابع عشر (مواجهة النفس)
اقتباس خاص
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
السلام عليكم
#اقتباس.
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
اقتباس
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع و العشرون
الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل الثلاثون والاخير

الفصل التاسع والعشرون

4.2K 370 97
Galing kay PrincessMariem1

قصة/ اِحْتِلاَل مُحَرَّم الفصل التاسع و العشرون

#بقلم مــــريـــــم نصـــار.



سبحان الذي يسخر لنا جنود في الأرض تنتشلنا مما نحن فيه من غير حول منا ولا قوه.
أعرف إن ربنا لما بيحبك وشايفك بتعصيه ومستمر في عصيانك ليه و غافل عن حبه العظيم ليك؟ بيبتليك علشان جه وقت إنك تفوق وتبص لفوق وترفع أيديك وتقول يارب ماليش غيرك اللي هينور طريقي واعدي من عثرات الحياة.
في العنبر الكل نايم عداها هى، النوم جافاها وراحة البال اختفت من حياتها من وقت ما قابلت مروان، قاعده في ركن العنبر بعيد عن الكل بعيد عن دوشة العالم، سابت لنفسها أخيراً وقت للندم و مساحه تفكر وتعمل مقارنه بين الصح والغلط، بين النور والضلمه، بين أنها لو كانت وافقت على مختار وبين أنها سلكت طريق غير مشروع كانت حياتها اختلفت تماماً، رجعت بالذاكرة لما كانت بتبيع دره وملهوفه على مروان علشان تحقق أحلامها دموعها نزلت على خدها واتكلمت بعتاب ممزوج بندم وانكسار:- هو حرام إني أحلم؟ كل بنت في الدنيا بتحلم نفس حلمي أنها تلاقي واحد ياخدها لفوق وتعيش معاه في سعاده، مين الغلطان أنا ولا مروان؟ مين السبب أنا ولا مروان؟
عيطت بصمت وكملت بندم واحتياج كبير:- بابا وحشني، من غيرو الحياة كأنها ملهاش سقف يداريني، كان نفسي يكون عايش ويسمعني، كنت عايزاه يرضى عني، يرضى عني بس وكان نفسي يسامحني قبل ما يروح مني، اتحرمت منه وحرمني من مسامحته خسرتي كل حاجه ياليله، خسرتي نفسك وكرامتك اتهانتي واتذليتي، مشيتي ورا واحد قدر أنه يضحك عليكي بسهوله، خدوا إبنك منك حرموكي من إبنك.
ضغطت على اسنانها بندم وقالت:- بتعيطي ليه دلوقتي ياليله؟ مش ده مروان اللي استسهلتي كل حاجه معاه؟ مش ده اللي باعك خدك ببلاش وباعك ببلاش، ولما جالك تاني مرفضيهوش؟ندمانه ليه دلوقتي يابنت محمود صابر؟ خلاص فات وقت الندم وكل حاجه انتهت، خسرتي نفسك وخسرتي إبنك خسرتي كل حاجه ياليله، فات وقت الندم.
حطت وشها بين أيديها وعيطت بشهقات وقالت:-ليه يارب كل ده بيحصلي ليه؟ أنا غلطت بس دفعت التمن غالي اوى، ليه كل ده يارب ليه؟
:- استغفري ربك ياليله.
سمعت الجمله دي والصوت مش غريب عليها، شالت أيديها من ع وشها بسرعه وقامت وقفت وبصت يمين وشمال وهى بتهمس وبتقول بزهول:- بابا؟ ده صوت بابا.
بصت قدامها شافت باباها واقف قدامها بمسافه ولابس أبيض،فتحت عينيها بصدمه وشهقت وخافت وهمست بصوت مهزوز:- ب،بابا.
قرب منها خطوه وجاوبها وقال:- أيوه ياليله أنا ابوكي، إيه نستيني كده بسرعه؟
عيطت أكتر هزت راسها بالرفض وقالت:- عمري ما نسيتك لحظه وأنت عارف كده يا بابا.
رد عليها بهدوء:- عارف، عارف يابنتي.
سألته باحتياج وعتاب:- سبتي ومشيت ليه؟ أنا جتلك علشان تسامحني بس أنت ماستنتش.
رد عليها وقال:- كل شيء بآوان، أنا جمبك ديما وحواليكي، ووقت احتياجك ليا بجد! اديني أهو جتلك.
سألته بدموع:- قولي ليه بيحصلي كل ده يابابا، أنا تعبانه، تعبانه في حبل ملفوف حوالين رقبتي، مش لاقيه راحه يابابا.
رد بوضوح:- وهتلاقيها إزاي بس يابنتي وانتي في غفله عنها.
مسحت دموعها وسألته:- ألاقيها فين دلني عليها.
شاور بأيده لفوق وقال:- هتلاقيها بين أيدين رب العباد، الجأي إليه يابنتي.
نزلت راسها في الارض بخجل وقالت:- ربنا عمره ما هايسامحني.
رد بنفي:- غلط، غلط يابتني ربنا ديما بيغفر ويسامح مهما عملتي، ده هو الله، ذاك الركن الشديد و الملجأ الوحيد و هو أقرب إلينا من حبل الوريد، يرى زلاتنا ولا يفضحنا يسترنا و يغفر لنا و يردنا إليه ردا جميلاً.
شافها لسه في حيره أبتسم وكمل:- اذنبتي مرة وألف وانتي غافله عنه، اختبرك مرة واتنين علشان ترجعيله وانتي مبترجعيش، صممتي على عصيانك، ده غير قنوطك وعدم رضاكي بقدرك ونصيبك، ربنا ابتلاكي علشان بيحبك ياليله،عايزك تقربي وتقفي على بابه وترفعي ايديكي وتقولي يارب، بس انتي بعيده دايما عن الباب الوحيد اللي هينجيكي من كل العثرات.
غمضت عينيها ودموعها نازله بحسره وقالت:- إزاي هيسامحني وأنت مشيت وغضبان عليا.
حط أيده ع على قلبها وقال:- في فرق بين الزعل والخوف وبين اني أكون غضبان يابنتي، مهما الإبن كان عاصي، ومهما وصلت درجة عصيانه، إلا إن قلب الأب عمره ما يغضب عليه أبدا، الأب هو الوحيد اللي بيغفر ذلات ولاده بدون مقابل، بطلي تبصي وراكي، بصي لقدام وربي إبنك،  الحقي نفسك قبل فوات الأوان ياليله، سمعتيني يابنتي!!! الحقي نفسك قبل فوات الأوان.
فتحت عينيها على صدى صوت باباها بيتكرر وبصت حواليها لكن مفيش حد موجود معاها، قامت بسرعه تتلفت حواليها وهى بتنادي عليه يرجع تاني وقالت:- بابا، بابا أرجع ماتسبنيش، بابا تعالى أرجوك.
مفيش أمل أنه يرجع، ده كان بصيص أمل ليكي يا ليله علشان تفوقي ياترى هتلحقي اللي باقي من عمرك ولا لأ!!

فيلا الديزل.

آدم كان قاعد في بيته مع آرين وبناته كنزي وكيان وفهد لأنه راجع من أسبوع تقريباً من مهمه، وآرين فرحانه برجوعه ونفسها يخرجوا يقضوا يوم برة البيت بس هو رافض، وأحنا عارفين ليه! بس عمرنا ما نروح نقول)، راحت لعنده واتكلمت ببراءه مصطنعة:- بليز يا آدم وافق نخرج بليز.
بصلها ورجع بص للتليفزيون ورد عليها:- لأ.
صكت على أسنانها وبتهز رجلها جامد من النرفزه وقالت:- ليه لأ؟ هو ما فيش في قاموس حياتك غير الاعتراض والرفض؟ معداش عليك القبول مرة واحدة ع الأقل؟
رد من غير ما يبصلها:- لأ معداش، واقعدي واهدي بقى، هاا؟.
كنزي وكيان نفخوا بتذمر وفهد قال:- بابا متزعلش ماما يلا قوم أخرج.
كنزي بإعتراض:- نو بابي قاعد معانا وهنتفرج على فيلم ديزني مش كده يابابي؟
آدم أبتسم وباسها:- كده ياروحي.
كيان:- وهنعمل popcorn يابابي؟ (فشار)
رد بنفس الابتسامه:- هنعمل ياروح بابي.
آرين طبعاً كان هاين عليها تطرد عيالها من البيت اللي اكتسحوا حب آدم وبجداره، حاولت تمتص غضبها وقعدت جمبه واتكلمت بطفوليه تقلد بناتها وقالت:- وهنخرج تفسحني يابابي؟
ضحك بصمت وباسها من خدها وقال:- لأ ياقلب بابي.
كنزي وكيان ضحكوا وآرين شاطت ع الآخر وربعت أيديها وبصت التلفزيون وبتبرطم:- دي عيشه تقرف من يوم ما خلفت العيال دي وهما مسيطرين ع عقلك، مرعب بيمشي ورا عياله حكمه غريبه.
كان سامعها وضحك بصمت على نرفزتها، هو عايز يقعد أكبر وقت معاهم في البيت بحريه من غير قيود، ولازم يراضي آرين دي مهما كانت هى ضيه، حاوطها من وسطها وشدها جمبه أكتر وقال:- مفيش خروج انهردا من البيت، بس بكرة هفكر بوعدك.
قبل ماتعترض سمعت رنة تليفونه وفتحت عينيها بدهشه قالت:- مرعب، قصدي، أحم بابا آدم بيتصل.
صك على أسنانه وهو بيبتسم لأنها وقعت بالكلمه قدام ولادهم وهى كشت في نفسها وبرطمت في الكلام وهو رد:- الو.
آدم بهدوء:- حفيدي أنت فين؟!
الديزل:- انا جمبك هنا في البيت يا بابا تحب اجي لحضرتك؟
آرين عوجت بقها وقالت بهمس:- قادر يخرج دلوقتي، مكان عنده كُساح من شوية.
آدم:- فضي نفسك وتعالى لوحدك عايزك.
الديزل سمع صوت جده وواضح إن في حاجه مهمه ورد عليه وقاله:- حاضر يا بابا في ثواني هكون قدامك.
قفل المكالمه و آرين اتكلمت بتذمر:- هتسيبنا بقى وتخرج؟ قدرت تمشي دلوقتي؟  انت لسه جاي من الماموريه وما لحقتش اشبع منك يا آدم والله حرام عليك.
الديزل بدهاء:- خلاص اتصل على بابا آدم واقوله انك مش عايزاني اروحله.
شهقت وكشرت عينيها وردت بشرز:- هو أنت عايز تورطني وخلاص؟ ده ايه الحب اللي يجيب آجل الواحده ده؟ اتفضل يا أستاذ، بس خد فهد معاك هيفضل يصرخ ويقول عايز بابا بابا.
الديزل رد وهو بيلبس الجاكيت:- لا خليه معاكي انا راجع بسرعه مش هتأخر.
في المكتب الديزل وصل ووقف قدام المكتب وأتكلم باحترام:- خير يا بابا من صوت حضرتك حسيت إن في مأموريه عايز تكلفني بيها.
آدم قلع النضاره وحط الملف قدام حفيده وقال:- دي قضيه جايه لتمارا، لكن الخصم مش سهل، عايزك تجمعلي كل الادله وتراقب الخصم ده كويس قوي.
وشاورله على إسم انجي الورداني وكمل:- وتشوف وتباشرني بكل جديد ضروري؛ اسبوع وعايز كل المعلومات عندي مش عايز حفيدتي يحصلها اي ضرر بسبب الست دي.
الديزل كشر عينيه وأتكلم بغضب:- مين دي اللي تأذي أختي! ولا تأذي حد من عيلتي؟ ده انا كنت دفـ.ـنتها حيه.
آدم ضحك بصمت وقاله:-لا مش عايزين ند.فنها لا حيه ولا ميـ.ـته، وده مش من طبعك ولا تربيتك، في قانون في البلد وأنت عارف ده كويس، أنا بس عايز أعرفها أكتر، لأن اللي وصلي حالياً إن الست دي عندهما نرجسيه طاغيه بطريقه مش معقوله، انا قريت عنها شويه وشُفت السيرة الذاتيه بتاعتها عايشه في سحابه لوحدها، ده غير أنها ماشية بلغة الفلوس، بترشي وتخطف و وصلت للقـ.ـتل وعندها مخرج لكل جريمة ترتكبها ومفيش حد قدر يوصل لخباياها ويشكفها، وعلشان كده كلفتك أنت بالمهمه دي،وعارف انها بسيطه بالنسبالك وهتقدر تسيطر ع الوضع وتجبلي معلومات محدش يعرفها غيرها وبس.
الديزل مسك الملف وبص ع حروف إسمها وقال بغموض:- أسبوع كتير أوي يابابا، يومين بالكتير وكل المعلومات اللي حضرتك عايزها تكون قدامك.
أبتسم وهز راسه ورد بتأكيد:- انا متأكد إنك هتنهي القضيه دي ببساطه.
الديزل خد الملف ورجع بيته، شاف كنزي وكيان بس اللي موجودين بيلعبوا باللعب مع بعض وسألهم:- ماما فين؟
كيان هزت كتفها وقالت:- راحت تنيم فهد يابابي.
كنزي جريت عليه واتكلمت بسرعه:- بابي بابي، مامي بعد ما حضرتك خرجت فضلت رايحه جايه قدام التي ڤي ومكشره وتشد في شعرها  وخوفت منها وتقول مااااشي يا آدم ماااشي، تقصد حضرتك أنت يابابي، بصراحه كانت شريره اوي.
شهقت وحطت أيدها على بُقها لأنها غلطت وقالت:- اوبس أنا عكيت،  سوري يابابي.
آدم أتكلم بتحذير:- البنت الشاطره متقولش الكلام ده تاني، والا ماما هتزعل وبابا كمان فاهمه يا كنزي؟
هزت راسها بالموافقة وجريت من قدامه، آدم كتم الضحكه لأنها شبه أمها كتير حتى ف تصرفاتها، طلع ع فوق وراح ع اوضة فهد لكن ملقهاش وفهد مش في سريره، راح ع اوضته وفتح الباب ولمحها وهى بتجري تدخل تحت البطانيه وعملت نفسها نايمه وابنها جمبها، هز راسه ع تمثيلها الفاشل وراح حط الملف ف خزنة الدولاب، وسابها ودخل الحمام، آرين اتعدلت بنرفزه لأنه متجاهلها، واتكلمت من بين اسنانها:- طبعاً مكبر دماغه مني، اتفلق ولا أفرق معاه، ياما نفسي اتعلم الكونغوفو علشان اشقلبك واطلع كل الغيظ اللي جوايا فيك، صدقني يا آدم لو مسكتك مش هرحمك.
رد عليها برفعة حاجب من وراها:- هشقلبي مين؟
آرين فتحت عينيها بصدمه أنه سمعها، ونزلت راسها على صدرها كأنها نايمه وهى قاعده، آدم قرب منها وبص على وشها وشعرها نازل عليه، رفع شعرها وقال بنبرة توعد:- بجد نمتي وانتي قاعده؟
عملت نفسها بتفوق وبتتاوب وشافته قدامها وابتسمت واتكملت بصوت نعسان:- آدم! أنت جيت ياحبيبي؟
هز راسه بيأس من حركاتها اللي في نفس الوقت بيحبها منها ورد عليها:- من شوية من وقت مش هرحمك وهشقلبك؟
كشرت عينيها بتعجب وسألته:- إيه الكلام الغريب ده يا آدم؟ لا لا أنت مستوى كلامك مبقاش قد كده.
قام يغير هدومه في الدريسنج ومردش عليها، وهى نفخت بارتياح أنها نفدت منها، بس كشرت عينيها وسألت نفسها:- هو ليه مصالحنيش لحد دلوقتي؟
آدم بشماته:- كنت هصالحك بس لسانك بقى جايبلك الكافيه.
جريت عليه واتكلمت بسرعه:- بجد يا آدم، بجد والله كنت هتصالحني؟
وشافته لابس كاچول وسألته بتعجب:- أنت لابس ومتشيك كده ليه؟ أنت هتخرج ولا إيه؟
رد عليها بتجاهل:- أيوه عندي مشوار مهم.
صكت على أسنانها وربعت أيديها بزعل ومردتش عليه؛ أتفاجات ببوسه منه وهمس في ودنها وقال:- خمس دقايق وتلبسي.
شهقت بفرحه وقالت:- الله، هو ده الكلام بس قولي هتاخدنا ونروح فين؟
شدها من وسطها لحضنه وقال بتصحيح:- هاخدك لوحدك ونروح اي مكان تشاوري عليه.
اتنططت بفرحه في حضنه وقالت:- حبيبي حبيبي بجد والله العظيم بموت فيك.
سكتت لثواني وابتسمت ومسكت ياقة قميصه وبصت في عينيه وسألتة بحب:- بتحبني يا آدم؟
طبع بوسه رقيقه ع شفايفها وقال:- انا عايش علشان ضي آدم.

تاني يوم في السجن وقت الزياره جت زياره لليله وقامت وكل حتة في جسمها بتوجعها بس خرجت متلهفه علشان تشوف ندى وأمير وأكيد المحاميه تمارا معاهم، عايزه تشوف وصلوا لايه في القضيه أتقبل النقض ولا لأ؟ لكن وقفت مكانها بصدمه ونطقت بغلظه:- أنت؟
مروان بعد تفكير طويل قرر أنه يزورها يمكن تسامحه، كان واقف مستنيها أول ما شافها قلبه وجعه عليها، وشها اصفر وبهتان وبقت هزيله خالص، مش دي ليله اللي كان يعرفها مش هى اللي شافها وحبها من اول مرة، أنت متفاجىء ليه يامروان؟ هو مين السبب الرئيسي مش أنت؟ ما سألتش نفسك مين السبب في اللي هي وصلتله؟ مش قادر يتكلم ولا قادر ينطق، هيقول ايه ما هو مكسوف منها، حاسس أنه صغير اوى قصادها.
ليله بصتله بكره واضح من فوق لتحت وقررت انها تسيبه وتمشي، لفت بضهرها وهتتحرك، مروان اتكلم بترجي:- استني يا ليله لو سمحتي.
ردت من غير ما تبصله:- انا مش عايزه اقابل حد؛ و مش عايزه اشوفك تاني.
جري عليها واتكلم بصوت مهزوز:- أرجوكي يا ليله اسمعيني أنا....!
اتكلمت من بين اسنانها بغلظه:- أنت ايه يا أخي؟ ما بتحسش! قلتلك مش عايزه اشوفك تاني في اي مكان، جاي ورايا ليه؟ سبتلك الدنيا كلها بره وكمان جايلي هنا؟
كملت بغيظ مكبت:- إيه!! جاي عايزني ارجعلك تاني؟ ولا في لعبه جديده عايز تعملها انت والمدام بتاعتك!.
هز راسه بالرفض:- ارجوكي يا ليله ما تظلمنيش.
زعقت بقهر ونفاذ صبر:- بطل بقى النغمه دي، بطل أسلوب الضحيه ده! لحد امتى لحد امتى هتفضل تستعطف فيا؛ بس خلاص انا فوقت.
شاورت عليه وكملت:- تعرف يا مروان السجن ده علمني كتير قوي؛ باينلي حاجات انا ما كنتش شايفاها مع العالم اللي بره؛ عرفني قد ايه اني كنت لقمه طريه في بقك؛ اني كنت حتة عجينه في ايديك بتشكلها زي ما أنت عايز،  انا كشفتك يا مروان كشفت حقيقتك الواطيه،خططت ودبرت أنت والمدام بتاعتك علشان مش عايزه تخلف، قمت جيت تضحك على بنت فقيره علشان تخلفلك العيل اللي انت عايزه وخدتوه مني.
هز راسه بالرفض واتكلم بسرعه:- لا لا يا ليله ما حصلش ده ما كانش اتفاق بيني وبينها؛ اقسملك اني ما اتفقتش معاها على حاجه.
ضحكت بسخريه وقالت:-وكمان ما اتفقتش معاها انك تشهد ضدي؟! انت رخيص يا مروان انت ارخص مني بكتير، إن كنت انا طمعت في الدنيا شويه فاهو اتعاقبت على الطمع وباخد جزائي، بس أنت عقابك هيبقى إزاي يا مروان؟ أسمع!!  انا مش عايزه اشوف وشك تاني، انا نسيتك ومش عايزه اشوفك قدامي لأني بكرهك، بكرهك فاهم؟
عينيه لمعت بدموع وكان عاجز عن الرد، كل كلمه بتقولها حقيقه مش قادر يدافع عن نفسه كل اللي قاله بقلة حيله:- عارف إنك كرهتيني، بس وحياة علي تقفي وتسمعيني انشاله لآخر مرة.
بصتله بحسره وردت بدموع:- علي!!  علي اللي آنتوا اخذتوه مني وحرمتوه مني، أبني اللي كنت بتمناه من الدنيا وكان نفسي يكبر قدام عيني!  منك لله يا مروان انت وهي.
رد عليها بخنقه من كل حاجه حواليه وقال:- كفايه بقى يا ليله؛ كفايه حرام عليكي انت مش عارفه انا عايش إزاي؟
ابتسمت بسخريه وكملت:؛ استنى ما تكملش انا هكملك الاسطوانه، عايش مع ست جباره ما بترحمش.
وكملت بسخرية مقصوده:- معلش اصلها هي الست وانت الراجل؛ كنت ناسيه المعلومه دي من زمان؛ بس دلوقتي خدت بالي؛ وخلي بالك يا مروان علي مش هيفضل صغير، بكره يكبر ومسير الحقيقه تبان وهيسيبك ويدوس عليك ويرجع لامه اللي دفعت التمن 15 سنه من حياتها، ومستعده ادفع اكتر بس ابني يرجعلي.
مسحت دموعها بخنقه وقالت:- امشي يا مروان انا لاعمري هرجعلك ولا هسامحك.
مروان بتوسل:- انا مش جاي علشان ترجعيلي علشان عارف كل البيبان اللي بينا اتقفلت؛ وانا اللي قفلتها بأيدي؛ انا جايلك وعايزك تسامحيني يا ليله؛ عشمان إنك تغفريلي، انا معترف بكل غلطي وانا السبب في اللي أنتي وصلتيله ده بس صدقيني والله العظيم انا كنت هشهد معاكي، وكنت هقف جمبك لآخر يوم، بس انجي هددتني.
ضحكت بهستريا وقالت:- أنجي؛ أنجي، أنجي، اااه برده هددتك!  هي دي حجتك يا مروان مرة تقولي ممضياك على شيكات، ودلوقتي بقى مضتك على إيه علشان تشهد ضد مراتك أم إبنك يا مروان؟
بصلها وأتكلم بتوجس:- هي؛ هى مش ممضياني انا يا ليله، انتي اللي ماضيه مش أنا.
كشرت عينيها وسألته بعدم فهم:- ماضية على إيه؟ أنا مش فاهمه حاجه.
اخد نفس عميق واتنهد:- الورق الفاضي اللي انتي مضيتي عليه يوم انفصالنا، انجي خدته وكتبت فيه حاجات توديكي ورا الشمس، وهددتني لو انا شهدت معاكي ووقفت جنبك في القضيه دي هتقدم الاوراق دي للنيابه، كنتي هتاخدي فيها إعدام يا ليله  افهمي ، وقتها فكرت لو وقفت جنبك وخرجتي من قضيه علي، ما كنتيش هتخرجي أبدا من القواضي اللي هتعملهالك، ارجوك يا ليله صدقيني.
ليله قلبها دق بسرعه كبيره، وعينيها رايحه يمين وشمال، يعني شر انجي هيفضل وراها لحد ما تموت،كانت محتاره وبصت ليه بكرة كبير وقالت:- امشي يا مروان؛ ما تجيش هنا تاني مش عايزه اشوف وشك، أنا خلاص بقيت كل ما اشوفك لازم تحصلي مصيبه، أنت نذير شؤم عليا انت حظي المايل، امشي وما تجيش تاني لاني عمري ما هسامحك.
مروان:- ليله استني.
بصت في عينيه بقوه وقالت:- تعرف مشكلتك إيه يا مروان؟ إن أنجي سحبت منك رخصة الرجوله وجيت لحد عندي تمارس رجولتك عليا من جديد.

خلصت كلامها ومشيت وهو فاضل ينادي عليها ومردتش عليه، خرج وهو ندمان وهي دخلت العنبر وقعدت على السرير وفضلت تعيط بحسره كبيره على الشخص اللي حبته وعلى حياتها اللي اتدمرت ولسه بتتدمر.

مملكه العدوي داخل الفيلا.
مريم قاعده وفي ايدها المسبحه وآدم رجع من صلاة المغرب وقعد جمبها وقالت بإبتسامة:- تقبل الله يا آدم.
رد عليها بإبتسامة:- منا ومنك يا روحي.
سألته:- قولي يا آدم.
رد عليها بدهاء:- اسألي السؤال اللي شغلك بقاله فترة.
ضحكه وقالت:- طب بما إنك لماح كده ما تجاوبني من غير ما أسألك.
رد عليها بإبتسامة:؛ لو لسه ذكائي ما خانيش وكبر سني ما ضعفش ذاكرتي، انتي عايزه تسأليني إيه اللي شغلني اليومين دول وقاعد ليه في المكتب على طول مش كده؟
شهقت بقلق من كلامه وقالت:- إسم الله عليك يا حبيبي ما تقولش كده ربنا يديك الصحة ويجعل زينة العقل مرافقاك على طول، وما شاء الله عليك ذكائك ما خانكش ولا حاجه انت فعلاً قريت السؤال اللي شاغلني، مش هتقولي بقى عن السبب؟
أبتسم وقال:- حاضر وانا أقدر أرفض لأميرتي طلب؟
اتعدلت بتركيز وقالت:- ماتحرمش منك قولي بقى إيه الحكايه بالظبط.
آدم حكالها لكن مش كل حاجه وقالها:- دي قضيه تمارا هتمسكها عن بنت غلبانه خدوا منها أبنها بالغصب ونسبوه ليهم، وإن شاء الله حفيدتك هترجع ابنها لحضنها.
زعلت مريم وقالت بحزن:- لا حول ولا قوة إلا بالله هو جرى ايه في الدنيا يا آدم؟ في ست في الدنيا تاخد حق مش حقها، تاخد ابن من أمه وتنسبه ليها؟ لا اله الا الله احنا شفنا عجب العجاب.
آدم وافقها الرأي وقال:- فعلاً عجب العجاب؛ ولكن إن شاء الله الخير دايما هينتصر.
مريم بتأكيد:- إن شاء الله وربنا هينصر تمارا وترد الحق لأصحابه.
سكتت لثواني وكملت:- ليا عندك طلب.
شاور على عينيه وقال:- اؤمريني.
ردت بإبتسامة:: ما يأمرش عليك ظالم، والأمر لله وحده، بص بقى انا مش عايزاك تسيب تمارا خالص خليك معاها اكيد هتحتاج نصيحتك.
ابتسم وقال:- هيحصل يا حبيبتي انا معاها ومش هسيبها وقبل كل ده مين معانا؟
ردت بتنهيده:-ربنا قبل كل شيء؛ ربنا ينصر المظلوم ويجازي الظالم على أفعاله.
آمن على كلامها وسألها:- هو مراد وفهد لسه ما رجعوش من الشركه؟!
ردت عليه وقالت:- لا لسه؛ ده حتى ادم حفيدك جه وسأل عليهم وخرج يمكن راحلهم ولا حاجه.
هز راسه وبص قدامه للفراغ وسكت.

في شركه العدوي.
ادم طلب من مراد وفهد يقعدوا في غرفه خاصه علشان يتكلم معاهم وبعد ما شرحلهم اللي هو عايزه، مراد وفهد بصوا لبعض بعدم اقتناع، ومراد وجه كلامه لفهد:- هو الواد ده بيقول إيه؟!
فهد هز كتفه وقال:- ابنك مجنون يا حج.
آدم نفخ بخنقه وقال:- يا جماعه دي مهمه بسيطه انتوا مش قادرين تعملوها؟
فهد بوضوح:- مش حتة مش قادرين وانت عارف كويس احنا نقدر على ايه بعون الله، بس اللي انت بتطلبه ده حاجه كده تافهه بصراحه، واحنا ما تعودناش على التفاهه، مهمه يعني ضرب غير كده آسف.
مراد بموافقه وهزار:- ايوه احنا ناس جد الجد ونحب الجد ونموت في الجد، انما شغل مندوبين ودعايه ده ماياكلش معانا.
آدم من بين أسنانه:- آنتوا مش هتروحوا هناك على اساس هويتكم الحقيقيه،هتروحوا على اساس ناس تانيه خالص، وأنا كان ممكن اطلب من اي حد انه يعمل الموضوع ده بس انا ما بثقش في اي حد غيركم.
مراد حك دقنه وقال:- طيب سيبنا نفكر في الموضوع.
ادم حط الملف قدامهم بنفاذ صبر وشاور ليهم وأتكلم بحزم:: يومين بالظبط وتكونوا في الفيلا عند أنجي الورداني.
سابهم وخرج وفهد صك على أسنانه ورد بغيظ:- إبنك مترباش يامراد.
مراد هز راسه بمسكنه:- طالع لخاله فهد.

في شركه الورداني جه تليفون لانجي وشافت الرقم وردت بضيق:- الو أيوه، لا أنا مش فاضيه دلوقتي، لا لا دي تفاهات وانا ما عنديش وقت للكلام ده، باي.
قفلت المكالمه وبتهز رجليها بنرفزه وبعدها اتصلت على رأفت المحامي ورد عليها بسماجه:- انجي هانم ازي حضرتك!
انجي بنرفزه:-انت فين يا رافت؟!
رد عليها:- انا في المكتب خير مال صوتك منزعج كده ليه!
ردت عليه بنرفزه:- أنت نايم ع ودانك يارافت؟ انا عرفت حاجه كده وكنت قلقانه منها واتصلت عليك علشان تشوفلي حل.
سألها:- خير يا هانم؛ ايه اللي حصل مخليكي متنرفزه كده؟
أنجي بتولع سجار وقالت:- انا سمعت إن ليله طلبت نقض في القضيه.
ضحك وقال:- ده اللي مضايقك؟ طيب وايه يعني.
كشرت عينيها وسألته:- ازاي وايه يعني؟ النقض لو اتقبل كده القضيه هتتفتح تاني، وانا مش هرجع تاني لنقطه الصفر سين وجيم ز ادفع لده وادفع لده علشان يفضل شاهد على اقواله، انا عايزه افوق لشغلي مش معقول كده.
رد عليها يطمنها:- يا هانم اطمني انا هتابع الموضوع بنفسي؛ وكمان عايز اقول لحضرتك إن القضيه كسبناها 100% ما فيش ثغره حد يقدر يدخلنا منها؛ يعني آخر الكلام علشان تطمني! النقض هيترفض.
سألته بتوجس:- انت متأكد من كلامك يا رأفت؟
رد بتأكيد:؛ عيب يا هانم؛ انا محامي قديم ومعروف؛ النقض عمره في قضيه ليله ما هيتقبل ولا هيتوافق عليه، موقفها ضعيف جداً في القضيه.
ابتسمت واتنهدت بأريحيه وردت بتشفي:- أنا متأكده إني ماغلطتش لما خليتك المحامي بتاعي يا رأفت.

بعد كام يوم.

في شركة برهامي أمير وندى وحازم في الاجتماع والمفروض عايزين يطمنوا تمارا وصلت لأيه في القضيه، وهل وقدرت توصل لكشف اسرار انجي ولا لسه؟ أمير همس لندى وقالها:- بقولك ايه ياندى.
ردت بتركيز:- قول يا أمير محتاج حاجه؟
أمير بترقب:- عايزك تتصلي على مدام تمارا وتعرفي منها وصلت لايه؟ لأنها قالت بتفكر في طريقه توصل بيها لعلي علشان تحليل الDNA شوفي كده أتصرفت ولا اتصرف أنا.
هزت راسها ليه وقالت بهمس:- حاضر أول ما يخلص الإجتماع هكلمها ع طول.
وهما خارجين من الاجتماع ندى أتصلت على تمارا وردت عليها:- أهلا ياندى.
ندى بإحراج:- أهلا مدام تمارا، هو حضرتك ف المكتب؟
تمارا:- لا أنا في طريقي رايحه أزور ليله علشان التوكيل.
ندى بحرج:-أسفه لو ازعجتك.
تمارا ابتسمت بلطف وقالت:- لا أبدا متقوليش كده، كلميني في أي وقت.
ندى بابتسامة:- ميرسي حضرتك زوق أوي، أحم كنت عايزه أسأل حضرتك في جديد؟ وصلتي لحل في العينه؟
تمارا بصت في الساعه وقالت:- ساعة بالظبط وتكون عينة من علي في مكتبي.
ندى بانبهار:- بجد ازاي ده؟ دي انجي مابتسبش الطفل يخرج بره من غير حراسه.
تمارا بفخر وثقه:- لأ إحنا هندخل نجيب العينه من قلب الحدث انتي ماسمعتيش عن عيلة العدوي و عزيز والسيوفي؟
ندى هزت راسها بمزاح وقالت:- لأ
تمارا ضحكت وقالت:- خلاص ساعه وهتعرفي هما مين!

أنجي  قاعده في الجنينه بتشرب العصير بتاعها لأن ده اليوم الوحيد اللي بتقضيه في البيت، وعلي مع الداده بتاعته بيلعب قصادها وانجي متجاهلاه، وجه اسلام قال:- انجي هانم في اتنين واقفين بره عايزين يقابلوا حضرتك.
أنجي سألته:- مين دول يا إسلام؟!
رد عليها:- بيقولوا انهم رجال أعمال مبتدئن وجايين يعلنوا عن منتجاتهم.
انجي ردت بتعجرف:- قلهم مش موجوده انا النهارده اجازتي وعايز استجم شويه.
اسلام بموافقه:- حاضر يا هنام.
راحلهم واتكلم معاهم  ورفضوا يمشوا مصرين يقابلوها، وبعد كده رجعلها تاني وقال:- آسف يا هانم بيقولوا لحضرتك يا ريت تديهم فرصه يقابله حضرتك ضروري؛ لانهم لسه جايين من شركتك وسالوا على سعادتك اكتر من مرة.
نفخت بخنقه وقالت:- ناس مستفزين أوي، اوكي خليهم يدخلوا نشوف إيه الواو في منتجاتهم الغبيه.

مراد وفهد لابسين لبس رجال الأعمال ولكن مغيرين في شكلهم حاجات بسيطه علشان ما تشكش فيهم، لأنهم معروفين وصورهم ع السيوشال كتير، مراد واقف قدام العربية وفهد واقف جنبه متضايق وأتكلم بإقتضاب:- عاجبك العمايل دي؟! ابنك ممرمطنا على الآخر،واحده زي دي تخلينا نتنكر؟ سبلي بس أنا الموضوع ده وكل أوراقها وفضايحها تكون قدامك ساعة زمن.
رد مراد:- والله ابني بيشوف شغله أنت بس اللي حاطه في دماغك شيله من دماغك، وعارفين إنك دراكولا القرن وتقدر تخلص الليله، بس إحنا بنعمل كده خوفاً على تمارا مش عليها، كل عيش يافهودي اشطا؟
فهد بغيظ:- أشطا،  هتفضل طول عمرك تدافع عنه ما انتو الاتنين شبه بعض.
مراد بضحكه:- عليا الطلاق ولا يشبهلي ده نسخه مصغره منك، هو مش إبن اختك؟ ودي جينات متوارثه؟ دي اختك اتوحمت على الواد ده في كوارع، عارف يعني إيه؟ يعني الواد ده جاي بالغالي، يعني يوم ما تتكلم عليه! تقف عوج وتتكلم عدل.
فهد نفخ بخنقه وقال:- يخرب بيت القنعره الكدابه اللي انت فيها انت وابنك، محسسني إنك الوحيد اللي خلفت.
مراد بفخر:- طبعاً ده ديزل المخابرات يابني ما سمعتش عنه ولا إيه؟
وحب يستفزه أكتر وكمل بخبث:- ده بيقولوا أنه متجوز بنتك ومخلف منها تلاته.
فهد صك على اسنانه وبص للسما وقال:- يا رب؛ ليه مراد الوحيد اللي يبقى صاحبي؟ 
مراد عدل النضاره وقال:- قدرك يا حبيبي وركز بقى علشان الحارس جاي وهيقول لنا المره تدخلوا انا متأكد؛ وخلي بالك أنا أسمي سليم وأنت آدم متنساش.
فهد نفخ بخنقه:- اشمعنى أنا الإسم ده؟ أنا سليم وأنت آدم هو مش إبنك؟
مراد اتنهد بتمثيل:- مستعر من إسم الكبير يافهد؟
فهد فتح عينيه بدهشه ومراد كمل:- ده إسم أبونا آدم يافهد المفروض تفرح وضميرك يكون مبسوط وبيرقص إنك هتتسمى على إسم بني آدم مش حيوان زي الفهد.
فهد بغضب:- أقسم بالله لولا في كاميرات مراقبة كنت لعبت في وشك البخت دلوقتي، إنسان مستفززز

آركان واقف وراهم ببدلة حراسه ومصطفى واقف جنبه بيأزاز لب ويرمي القشر على الأرض، آركان  بصله واتعجب وسأله بذهول:- أنت بتعمل إيه يا مصطفى؟! مصطفى رد بمزاج رايق:- بعمل إيه يعني؟! باكل لب وبتف على الأرض؛ وقدامك الخضره ولسه هندخل نشوف الوجه الحسن.
آركان خبط كف بكف وأتكلم بتهديد:- ولااا  ما تخلنيش أتجنن عليك، احنا جايين هنا في مهمه وعايزينها تتم على خير.
مصطفى طبطب على كتفه وقال:- ما تقلقش؛ ما تقلقش أنت معاك مصطفى عزيز مش اي حد يعني.
آركان ضحك بسخرية و سأله:- مصطفى هو أنت ظابط؟!
هز راسه وهو بيتف القشر الناحية التانيه وقال:- لا أنا مش ظابط.
آركان نفخ بنفاذ صبر و قال:- طيب اسمع مني ونفذ كلامي؛ علشان ما نتكشفش تمام!
مصطفى بيطلع لب من جيبه وقال:- معاك؛ معاك قول.
آركان قاله بتحذير:- اتصل على الديزل؟!
مصطفى اتكهرب ورمى باقي اللب ع الأرض واتعدل وحمحم وقال:- سلام قولا من رب رحيم؛  ليه السيره دي على الصبح؟ قولي يا آركان باشا سامعك ايه المطلوب مني؟
آركان أتكلم وقال بنرفزه:- أنت لسه بتسأل ايه المطلوب منك؟
مصطفى خبط كف بكف وقال:- لا إله إلا الله يا جدع؛ مش انت اللي بتقولي اسمع مني ونفذ كلامي؟!  ده إيه رجالة المخابرات اللي بتنسى بسرعه دي؟
وكمل بتريقه:؛ لا وبيقولوا عليك الفهد الاسود ده انت ما حصلتش حمار مخطط.
آركان كان هيخبطوا في كتفه بس مسك نفسه بالعافيه وقال:- اقسم بالله انت لو مش جاي معايا ودورك  إنك ابن رجل أعمال وانا الحارس بتاعك لكنت حطيتك تحت فردة الكاوتش دلوقتي. مصطفى بص على  كاوتش العربيه وبص لاركان وقاله بصدمه:- أراك عايز تطلع روحي بسرعه؟! أتكلم؛ أتكلم ما فيش وقت.
آركان نفخ ولبس النضاره وقال:- اسمع أنت دلوقتي جاي ابن رجل أعمال من دول وهتبقى ابن خالي مراد؛ وعندك اعاقه في مخك مع إن ده الطبيعي يعني، وانا الحارس بتاعكم هندخل جوه وتعمل اللي انطلب منك اشطا يا عم مصطفى أظن سهله، أنت أصلا متخلف، يعني مش هتتعب كتير.
مصطفى عدل ياقة القميص وقال بتمثيل التوعد:- اشطا يا....! يا فهد الفهود يابن أسد الأسود.

الحارس سمحلهم بالدخول ودخل فهد ومراد ووراهم آركان الحارس الشخصي ومصطفى ماشي ومنزل راسه على كتفه اليمين بيمثل ان هو مريض وعنده اعاقه، مراد ابتسم لأنجي وقال:- صباح الخير يا هانم.
انجي قلعت النضاره وبصتلهم وحست بلخبطه وردت وقالت:- هاي.
مصطفى عدل راسه وقال لأركان بهمس من بين أسنانه:- هي صباح الخير بيترد عليها بهاي؟ هو ده السلام الرسمي! ولا الصباح الجديد ولا إيه؟
آركان حمحم ومردش عليه، فهد هز راسه ليها وقال:- بنعتذر إننا جينا لحضرتك في وقت غير مناسب ومن غير ميعاد مسبق.
حكت وره ودنها بحيره لأن هيئتهم ليها هيبه وكاريزما وحاسه إن هي شافتهم قبل كده، شاورت ليهم يقعدوا وردت:- لا أبدا ما فيش حاجه أتفضلوا استريحوا.
مراد قعد وفهد قعد جمبه، وآركان وقف وراهم، ومصطفى واقف طبيعي، آركان هز راسه ليه علشان يعوج راسه ومصطفى واقف بيتفرج على الجنينه، آركان كان هيتجنن من بروده وهمس من بين أسنانه:- الله يخربيتك يا مصطفى هتضيعنا، مش عارف آدم صمم عليك ليه؟ دانا لو جبت أخويا آيان كان عمل الدور أحسن منك، وحياة امك لانفخك.
مصطفى انتبه ع حركات آركان وافتكر وهز راسه يطمنه بثقه وراح منزل راسه على كتفه اليمين، مراد حط الشنطه قدامه على الترابيزه وعرفها بنفسه وقال:- احب اعرفك بيا انا وشريكي، أنا اسمي سليم شاهين.
وكمل بمكر:؛ وده شريكي في الشغل واسمه فادي الهادي.
فهد بصله بصدمه وهمس لنفسه وذهول وقال:- انا فادي الهادي؟!
مراد طلع البطاقه بتاعته وحطها قدام أنجي، وفهد جاب آخرة منه و اضايق لأنهم اتفقوا ع إسم آدم رغم اعتراضه، لكن اللي ما يعرفوش انه مراد حط بطاقه تانيه بإسم فادي الهادي في جيب فهد وشاورله وقاله:-بطاقتك يا فادي.
فهد اتأكد من إن مراد واثق من كلامه واكيد عامل حسابه، طلع البطاقه وبص فيها وشاف مكتوب فعلاً إسمه فادي الهادي، و مطلق، فهد بقى مطلق؟
فهد كان في اللحظه عايز يقوم يضرب مراد واستحلف ليه، حط البطاقه قدام انجي وانجي بصت في البطاقه وضحكت، وقالت:- غريبه.
مراد بمزاح:- مغريب إلا الشيطان، بس ايه هو اللي غريب؟
انجي ضحكت وقالت لفهد:- اسمك فادي الهادي؟!
آركان كاتم الضحكه، ومراد هز راسه تأكيدا عن كلامها وقال:- هو الاسم مش واضح عندك في البطاقه؟! لو في قلم فلوماستر نأكد على الإسم تاني، إحنا ورانا إيه يعني؟
فهد بيطلع نار، وهى ضحكة وقالت:- دمك خفيف.
مراد بثقه:- من زمان.
سكتت لثواني وكملت:- مش موضوعنا ممكن تقولوا بقى حضراتكم شرفتونا النهارده ليه؟!
مراد بعملية:-يا هانم إحنا طبعا عارفين سيادتك واشهر من النار على العلم، وأحنا بصراحه بقلنا سنتين بس في مجال الأعمال يعني لسه مبتدأين وعايزين نقب على وش الدنيا.
فهد لبس النضاره وعينيه على سور الفيلا وشباك المكتب وبص على الدور التاني وفي كاميرا في جيبه بتصور المكان كله، مراد كمل كلام وقال:- إحنا صنعنا منتج مصري جديد و عايزين نسوقه وبصراحه رحنا لأكتر من شركه ورفضوا الفكره لانه منتج مصري، بس انا ما فقدتش الأمل انا وصاحبي فادي الهادي، وكملنا مسيرتنا في البحث عن رجال أعمال شرفاء وعظماء يقفوا جمبنا، وجينا لحضرتك النهارده وأنا كلي آمل في مساعدة حضرتك لينا.
ضحكت بسخريه وقالت:- منتج مصري!!!
مراد هز راسه:-ايوه يا فندم منتج مصري.
اتنهدت و حطت رجل على رجل وردت بكبرياء:- انا ما بشتغلش في المنتجات المصريه؛ انا كل شغلي براند ومن الدول الاوروبيه.
فهد قلع النضاره وقال:-وماله يا هانم إحنا برضو لازم نشجع منتجات بلدنا، وإلا عمرنا منتجاتنا ما هتظهر في الصوره؛ طول ما رجال الاعمال بتستورد من بره.
أنجي بعدم اهتمام:- سوري الكلام معايا منتهي في الموضوع ده؛ انا مش هقدر اساعدكم بعتذر.
مراد بإستياء:- ده اخر كلام عند حضرتك؟!
هزت راسها بالموافقة، فهد قال:- طب حتى شوفي المنتج؟! وخدي فكرة عنه.
هزة راسها بالرفض وقالت:؛ لا ما لوش لزوم هيبقى تضييع وقت على الفاضي وانا وقتي كله بفلوس شرفتوني.
مصطفى واقف مكانه ومنزل راسه واتغاظ منها وقال بهمس:- اخلصي بصيلي الله يخربيتك رقبتي هتتخلع.
انجي خدت بالها وبصت على مصطفى بتقزز وسألتهم باشمئزاز:- إيه ده! مين الشاب ده!
مراد شاور وقال:- ده أبني مصطفى.
انجي حست بتقزز وقالت:- هو عامل ليه كده؟ هو مريض؟!
مراد:- ايوه عنده اعاقه.
نفخت أنجي بعدم رضا وقالت بإستعجال:- طيب طيب يا ريت بقى تتفضلوا.
مراد:- تمام زي ما تحبي واحنا شاكرين جداً لوقت حضرتك.
مصطفى شاف الطفل الصغير بيلعب وشاور لمراد وقاله:-بابا بابا عايز العب معاه.
مراد برفض:- لا يا مصطفى يلا علشان نمشي.
انجي قرفت منه، وبصت الناحيه التانيه، مصطفى خبط برجليه على الأرض زي الأطفال وقال:- لأ عايز العب معاه.
مراد بحزم:- قلتلك لأ يلا هنرجع على البيت.
فهد بهدوء:- اهدا ياسليم مش كده، هو غصب عنه مش بايده يا اخي.
مراد بحده:- انا غلطت لما جبتك معايا؛ كنت سبتك محبوس في البيت لوحدك، اتفضل قدامي.
مصطفى هز كتافه وآركان قرب منه و شاورله وقال:-اتفضل معايا يا مصطفى بيه على العربيه.
مصطفى كمل الخطه وزق آركان وجري على علي يلعب معاه وهو بيقول:- لأ أنا هلعب معاه يعني هلعب معاه.
انجي وقفت وقالت بقلق:- إيه ده في إيه؟!
مراد بارتباك:- ما تقلقيش يا هانم وهو بس بيحب الأطفال جدا صدقيني مش هياذيه ولا هايجي جمبه.
وبص لاركان وقاله بزعيق:- أنت واقف عندك تعمل إيه؟!  روح هات مصطفى بيه بسرعه.
آركان هز راسه:- حاضر يا باشا.
جري آركان ووقف يتكلم مع المربيه يعتذرلها ومصطفى بيلعب باللعبه مع علي، وانجي باصه عليهم وقلقانه ومخنوقه من وجودهم، مراد اتكلم بإعتذار:- انا اسف جداً للفوضى اللي حصلت دي احنا هنمشي على طول.
آركان حاول يبعد مصطفى عن علي ومسك أيده وجاي بيه، انجي نفخت براحه وقعدت وسألت مراد وقالت:- هو ابنك مريض ايه بالظبط؟
مراد:- متخلف.
أنجي:- نعم!
مراد:- قصدي دي حادثه قديمه.
أنجي كشرت عينيها:- إزاي؟!
مراد هرش خده وقال:- بذر البطيخ.
أنجي حست انها غبيه في الوقت ده وقالت:-حضرتك بتهزر؟!
مراد تتكلم بهدوء ومثل أنه زعلان ع إبنه وقال:- ابدا يا هانم هو في حد يهزر ف مرض إبنه؟ دي فعلاً حادثه بسبب بذر البطيخ.
حست بالفضول وسألته:- إزاي؟!
مراد اتنهد وقال:- بتفكريني ليه بس أنا مصدقت أنسى.
فهد بص لمراد بتعجب لأنه ممثل محترف، مراد كمل وقال:- مصطفى ابني من وهو صغير بيعشق البطيخ؛ وف يوم وانا راجع البيت جبتلهم اربع بطيخات، انا بطيخه وامه بطيخه وهو بطيختين.
انجي رجعت راسها لورا ومستغربه طفل صغير هياكل بطيختين؟ فهد عينيه على الفيلا ومراد كمل:-واحنا نايمين مصطفى اتسحب من جمب والدته وفتح البطيخه بتاعته وفضل ياكل، ياكل وحوش بذر كتير جمبه، يقوم يسيب البذر؟ لأ طبعاً، قام دخل بذر البطيخ في ودنه واحده ورا واحده لحد ما وصل مخه ودخل لعب في الفص الايمن ومن وقتها وهو متخلف كده.
انجي كشرت عينيها وقالت:- يا حرام مسكين؛ بس قصه عجيبه.
مراد:- مش كده والنبي؟!
آركان جه وماسك مصطفى، ومصطفى معترض وقال بزعل:- انا عايز العب معاه، سيبوني عايز العب معاه.
فهد وقف وأتكلم بإيجاز:؛ متشكرين لوقت حضرتك احنا بنستأذن.
خرجوا من الفيلا وركبوا العربيه ومشيوا،  آركان قلع النضاره وكان هيغمى على نفسه من الضحك على شكل مصطفى وهو عامل انه مريض، مصطفى ضحك هو كمان وقال:- ايه رأيكم عجبكم الدور اللي انا مثلته صح؟!
آركان رد وقال:- تمثيل ايه يابني؟! أنت لسه مش مقتنع إن هي دي طبيعتك؟
ضحك مراد وقال:- يااااه يا ريت المأموريات زمان كانت سهله كده وخفيفه،  راح فين زمن المأموريات الجميل.
بص لمصطفى وكمل:- المهم ياض يا مصطفى عملت إيه؟!
مصطفى فتح كف أيده وفيها مجموعةمن شعر علي وقال بغمزه:- كله تمام يابوص ياكبير، بس هتدوني كام؟
مراد بضحكه:- لا الديزل اللي هيحاسبك دي مهمته هو هههه.
مصطفى كشر ونفخ بغيظ، وآركان ضحك، فهد كان سايق مكشر و أتكلم بجديه:- آركان حط العينه في الكيس؛ وانزل أنت ومصطفى سلموها في المكتب لتمارا، وانا وخالك هنطلع على الشركه.
نزلوا في مكان محدد وراح آركان ركب العربيه بتاعته ومصطفى جمبه وطلعوا على المكتب، فهد فضل واقف مراد شاوره وقال:؛ واقف ليه يابني ما تتحرك؟
وأتخض من هجوم فهد عليه ومسكوا من ياقة قميصه وأتكلم بغيظ:- بقى انا اسمي فادي الهادي؟!
مراد اتخض وقال بقسم:- والله وما ليك عليا حلفان كنت هكتبه ثلاثي فادي لهادي النادي،  بس مارضتش علشان الرقابه.
فهد من بين أسنانه:- ومطلق؟ كاتبني مطلق في البطاقه يامراد؟ نفسي اخلص عليك؛ نفسي اخلص عليييك.
مراد رقص حواجبه وقال:- مش من قلبك يا فوزي.
فهد نفخ بخنقه وسابه وقال بإقتضاب:- منك لله يا مراد.
مراد كالمعتاد قال:- ومنك يا فهودي.


تمارا وجهت السؤال لأنجي وقالت:- ياترى والدك صلاح الورداني لما ما.ت دفنتيه فين؟
فتحت عينيها بصدمه واتنفست بسرعه، أمير اتعدل بتركيز وبص لأنجي وبص لتمارا لأن السؤال ده غريب وياترى ليه سألته؟ وليه أنجي وشها لونه أتغير واتخطف كده؟ تمارا اتنهدت وسألتها تاني:- طيب هبسطلك السؤال،  قبل ما والدك يتوفي! طلب منك تدفينه فين؟
انجي بتنهج ومبتردش والقاضي سألها:- جاوبي يامدام أنجي؟
تمارا التفتت للقاضي واتكلمت بابتسامة وقالت:- قولت لسيادتك أنها هتفقد النطق من هذا السؤال، بس أنا هجاوب مكانها، والد أنجي السيد صلاح الورداني ما ما.تش ولسه عايش حي يرزق، مقيم في دار للعجزة مشلولا على كرسية هزيلا ضعيفا فاقداً للنطق. ----------يتبع

قصة/ اِحْتِلاَل مُحَرَّم

#بقلم مــــريـــــم نصـــار.
#غلاف زهرة.

Ipagpatuloy ang Pagbabasa

Magugustuhan mo rin

120K 5K 30
الجزء الثاني من رواية " ولا زلت في حبل الغرام اتجود.. " رواية / انتي ربيع العمر في كل الفصول! للكاتبة/ الرنيد
134K 6.8K 14
هل يمكن ان يتحول (أدم ) الشيطان الذى عاهدناه فى رواية ( على القلب سلطان ) الى ملاك ويعطى له القدر فرصة ثانية ؟ هل لتلك البريئة الخلوقة ان تقع فى حبه...
169K 9.2K 40
دخلت للغرفه مسحت على وجهي تقربت منها كنبصت گدامها, اردفت :- هم زين گعدت الاميره شلون حاسه روحج؟ .رفعت عيوني من حظني نضرتلو بكل كره تهجمت علينو مسك...
1.1M 69.1K 53
في كل حائط سر مختلف _بيت عائلة مخيط بخيوط من الحزن وخيوط من الفرح _لكل شخص فيهم حكاية مختلفة مع الحياة القصة باللهجة العراقية.