قصة/ اِحْتِلاَل مُحَرَّم بقلم...

By PrincessMariem1

249K 18K 13.9K

البعد عن الله غُربة،ولو كنت مُحاط بجميع البشر 👌 More

#إقتبااااس
إقتبااااس٢
#أقتباااااااااااس3
المقدمه
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
،
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
أقتباس
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
اقتباس خاص
الفصل السابع عشر (مواجهة النفس)
اقتباس خاص
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
السلام عليكم
#اقتباس.
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
اقتباس
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع و العشرون
الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون والاخير

الفصل الثامن والعشرون

5.1K 437 135
By PrincessMariem1


قصة/ اِحْتِلاَل مُحَرَّم الفصل الثامن و العشرون.

#بقلم مــــريـــــم نصـــار.

إنك تعرف تحط راسك على المخدة وتنام وأنت ظالم حد! إنك تسرق من شخص فرحته وحلمه وابنه وتاخده منه كحق مكتسب ليك نوع من الانتقام لارضاء غرورك!! وكمان تفرح وضميرك مرتاح بانتصارك عليه!! أعرف وقتها انك يستحيل تكون إنسان، انت شيطان متجسد في شكل بني آدم، واكيد يوم من الايام نَفسّك اللي انت مشيت وراها وانت معمي ومغيب! هتوصلك لطريق مقفول؛ طريق كله عتمه وشوك ووقتها مش هينفع ندمك ولا صريخك بعلو الصوت،بعد صدور الحكم على ليله وفتحي؛ أنجي حست إنها ملكه وكل اللي حواليها وساعدوها مجرد حراس بينفذوا كل أوامرها، حست بإنتصار حقيقي والفخر من نفسها، ماشافتش قلب ليله وهو مبتور من قلة حيلتها، غمت عينيها عن إحساسها انها ست زيها، ما،تت مشاعرها بعد الموقف ده مع انها ميـ.ـته من زمان لكن لحد امتى! رجعت الفيلا وكلها شعلة نشاط وحماس عكس مروان اللي داخل وماشي وراها يأس من حياته ومحبط،فشل إنه يكون إنسان وفشل حتى في أنه يحمي الست اللي حبته، وده يثبت فعلاً ان الحب الحقيقي! أفعال مش أقوال؛ ودلوقتي هيفيدوا بأيه الندم وهو مجرد آله بتتحرك تحت أيد ست ما بتتكلمش غير بلغة الفلوس والنفوذ والتهديد، شاف فرحتها  وسألها بلوم:- مبروك ، وصلتي للي انتي عايزاه يا أنجي؟ كسبتي القضيه وخدتي أبني؟
ضحكت من قلبها بسعاده واضحه وقالت:- مش هتصدق يا مروان لو قلتلك أنا مبسوطه قد إيه؟ بجد شابوه ليا، وكمان رأفت المحامي مع انه طماع وخد مبلغ كبير بس مش خساره فيه، شوفت يامروان، سمعت مرافعته بجد رأفت ده ممثل ممتاز.
ضحك بحسره وأتكلم بتلميح:- إن كان على التمثيل فكلنا نكسب وبجداره يا أنجي.
رفعت حاجبها وسألته:- قصدك إيه؟!
مروان:- قصدي إن كلنا بنمثل على بعض؛ انتي بتمثلي إنك مبسوطه معايا مع إنك عايزه ترميني دلوقتي قبل بكره في الشارع، وانا بمثل اني اسعد واحد في الدنيا؛مع إني اتعس واحد ربنا خلقه، أنتي بتمثلي إنك فاجأه بقيتي أم!وانا بمثل أبني منك أنتي مش حد تاني، بس اللي مش قادر أمثله واتخطاه! الظلم اللي ظلمته لليله، انا وانتي قضينا على واحده ملهاش ذنب، ذنبها إيه تدفع 15 سنه من عمرها بسببنا احنا الاتنين؟
نفخت بتأفف وردت بنفور:- أوف؛ نفس الاسطوانة اللي بسمعها منك كل يوم، بقولك إيه؟ جو الشعارات والحزن ده ما يمشيش معايا، ليله خلاص كانت من الماضي وانتهت،دلوقتي إحنا بقينا أسره من تلات أفراد وإياد فرد مهم قوي في العيله دي، وعايزه أركز قوي على تعليمه، أنا بفكر لما يكبر شويه اسفره يدرس بره ويرجعلي تفكيره كله وطباعه أمريكان، واو بجد أنا حاسه أنا وإياد هنوصل لأبعد الحدود.
وصل لقمة غضبه لأنه مهمهش حتى ف تفكيرها حتى مستقبل إبنه ومصيره في أيديها، رد عليها بحزم:-ماسمهوش إياد؛  إسمه علي وهو ابن ليله مش إبنك انتي، فوق يا أنجي، فوقي قبل فوات الأوان.
اتضايقت من تصرفه وأنه كده بيعصي أوامرها وقالت بقوه:- مروان! مش هنبه عليك مرة تانيه، الإسم ده ما يتنطقش في بيتي ولا أي مكان تاني أنت فاهم؟
مسح وشه بأيديه ومردش عليها واقف يفكر في ليله ومصيره مع أنجي إلا إن لفت نظرة إن الصحافه ما تكلمتش عن الموضوع ده وبصلها ولحقها قبل ما تطلع السلم وسألها:- أنا شايف يعني إن الصحافه ماجابتش سيرة عن اللي حصل! هو أنتي مش سيدة اعمال مشهوره ولا إيه؟
لفت ليه وابتسمت بسخرية وردت بثقه:- إن كان ع الشهره ف أنت مجرب وشايف بعينك مين هى أنا، لكن يا حبيبي هريحك أنا اتصرفت وماحبيتش أعلن حاجه زي دي للصحافه علشان التشويش على سمعة العيله، وأنت عارف الصحافه تاخد الكلمه تحط عليها عشرة، المهم مش موضوعنا، ماعندناش وقت للتفهات دي، أنا عايزه احتفل بالمناسبه دي.
قرب منها ومردش تقصد إيه بكلامها وهي ابتسمت ببرود وكملت:- انا كنت واثقه من الحكم وعلشان كده انا جهزت تلات تذاكر سفر لدبي أنا وأنت وابننا هنقضي هناك اسبوعين بحالهم، يلا بقى بسرعه غير هدومك علشان مفيش وقت.

فتحي اتحكم عليه بتلات سنين سجن، زائد مبلغ كبير هيأمن حياته بعد الخروج، تضحيه مش بطاله هيدفع تلات سنين من عمره ويرجع واقف على أرض صلبه، مش مهم أيً كان بالحلال او بالحرام هو مفكرش في كل ده، فكر في الفلوس وبس ما فكرش إن في يوم الحق اكيد هيرجع لأصحابه،
ليله بعد الحكم اخدوها في عربية الترحيلات على السجن وما كانتش قادره تفسر إحساسها في الوقت ده ايه؟ ساكته تماماً طول الوقت، أي حد يسألها عملتي إيه! متردش؛ دخلت العنبر بلبسها الأبيض غريبه إحساس بالغربه ماليها،عدى الوقت بيها و أول حاجه عملتها حطت مخدتها تحت راسها وفضلت مفتحه عينيها باصه للفراغ في صمت لحد ما غلبها النوم ونامت، فاجأه صحيت على جردل مية بيدلق فوق راسها،اتعدلت بسرعه مخضوضة بتتنفس بسرعه اتكلمت بشهقات:- في إيه! في إيه؟
مشرفة السجن كلمتها بحده:-صباحيه مباركه يا روح امك!! ايه كل ده نوم! فاكراها لوكانده يا حبيبتي؟
كل المسجونات الموجودين في العنبر ضحكوا لانهم مر عليهم نفس المرحله دي، شافتهم وهما بيضحكوا معلقتش، مسحت الميه من وشها وسألتها بخنقه:- انا مش عارفه عملت ايه لكل ده!! انا كنت يا دوبك نمت ما تمتش خمس دقايق.
ضحكة المشرفه بتريقه وقالت:- خمس دقايق؟ صح النوم يا حلوه، أنتي نايمه من امبارح، ومالناش دعوه نمتي امتى، في مواعيد هنا ظبط وربط تنامي بميعاد وتقومي بمعاد الساعه 6:00 تكوني واقفه قدامي تشوفي وراكي إيه، ولا تكونيش فاكره انك ساكنه في فندق خمس نجوم؟
حاولت تقف وسألتها بحزن:- ورايا إيه وانا هعمله بس الله يخليكي من غير تريقه؛ انا فيا اللي مكفيني.
زقتها المشرفه في كتفها وكانت هتقع ع السرير وزعقتلها:- أنتي هتعلميني يابت اعمل إيه وما اعملش إيه؟ وفي اول يوم ليكي بتردي عليا؟ امال ال 15 سنه اللي مشرفاهم هنا هتعملي فيا إيه؟ طيب يكون في علمك شغلك وشغل زمايلك في العنبر كله عليكي الاسبوع ده وهتعملي المطلوب منك فاهمه يا بت ولا امسح بيكي بلاط العنبر؟
مسحت دموعها وخافت منها وردت بحزن:- فاهمه.
ردت عليها بتهكم:- ايوه كده اتعدلي؛ واسمعي بعد ما تفطري تكنسي وتمسحي العنبر ده كله، وبعدها تغسلي كل هدوم زمايلك في العنبر، وبعد ما تخلصيهم تمسحي الحمامات كلها الدور ده واللي فوق منه، عايزه الحمامات تنور زي وشك، وبعد الغدا أكون فكرتلك في شغلانه تسليكي بدل ما انتي قاعده فاضيه، وورينا شطارتك يلا أنجري قدامي.
نزلت ليله قليلة الحيله مع زمايلها والمشرفه وقعدوا كلهم على ترابيزه كبيره للفطار وكلهم بيتكلموا مع بعض إلا ليله كانت ساكته تماماً بعد ما خلصت فطار، قامت تستعد للمعاناه اللي هتعيشها من جديد وبشكل مختلف وكل يوم كان بيعدي عليها ليها عقاب شكل، كانت الايام بتعدي بيها ببطء بتصحى من الصبح بدري ولحد وقت النوم وهي بتشتغل، اتهانت واتذلت بمعنى الكلمه، وفي ستات استقوت عليها في العنبر لأنها ضعيفه، وناس تانيه وقفت جمبها ودافعوا عنها، كانت فترة عصيبة جداً عليها،داخليا كانت كل يوم بتنهار من اليوم اللي قبل منه، وكان وقت راحتها بس هو وقت النوم، بيكون ليها الحق والحرية تفكر في ابنها علي، واللي شاغل عقلها هو يا ترى حصل معاه إيه؟ عدى عليها شهرين كاملين ومفيش حد بيزورها هي الوحيده اللي في السجن لا بيجي ليها زياره ولا حد بيسأل عليها، زهقت من عد الأيام وحاولت تتعايش مع الواقع، زائد أنها ابتدت تتعلم شغل التريكو و بدأت في نسج أول بلوفر لـ علي ويمكن دي الحاجه اللي كانت مهونه عليها غربتها وسط الحياة.

على الجانب التاني في بيت أمير كانت والدته ماجده واقفه في المطبخ بلبس الخروج بترص علب جاتوه فوق بعض وشكلها الفرحان بيوصف مدى سعادتها، ايوه ما هو خلاص حلمها هيتحقق وأمير طلب أيد ندى رسمي والنهارده كتب الكتاب، ماكانتش الفرحه سايعاها لما أمير جه بنفسه لحد عندها وقالها أنا خلاص خدت خطوة مهمة في حياتي وقررت ارتبط، ولما سألته هى مين؟ كان ردة عليها، ندى؛  يااااه حلم بعيد واتحقق أخيرا، وليد مبسوط جداً وبيعمل اتصالات كتير لأصحابه المقربين بيوصفلهم بيت العروسه، أما علا وزينه في الاوضه بيعملوا ميك اب لبعض وبيضحكوا وضحكتهم عاليه وفرحانين، أما العريس كان واقف قدام المرايه وحازم قصاده بيعدله الكرفته سمعوا صوت زغروطه وضحكوا الاتنين واتكلم حازم بفخر:-دي زينه مراتي اتمرنت على الزغروطه مخصوص علشان اليوم ده، الف مبروك يا عم أمير ده يوم عيد والله.
رد امير بضحكه:- الله يبارك فيك وفيها وياسيدي مردودالك.
دخلت ماجده بإستعجال ولهفه وقالت:-انتوا لسه ما خلصتوش ياولاد؟ وسكتت بانبهار لما شافت امير ببدلة كتب الكتاب وعينيها لمعت بفرحه لأنها كانت خلاص هتفقد الأمل ومش هتشوفه في بدله الفرح، قربت منه وهو بيعدل الجاكيت وبيسألها بسعاده:- خلاص خلصنا إيه رايك يا ست الكل انفع عريس؟!
ضحكة وهو بيمسح دموعها وقالت:- إلا تنفع! ده أنت زينة العرسان كلهم واحلاهم، الله اكبر عليك، والله خايفه احسدك عيني بارده عليك يا حبيبي. ابتسم وباس جبينها وقال:- ست الكل مش عايز اشوف دموعك أبوس إيدك احنا ماصدقنا نفرح بقى ولا إيه؟!
طبطبت على صدره وقالت بحنان:- ايوه معاك حق ربنا يجعل ايامك كلها فرح وهنا.
حازم حمحم وقال:- طيب اسيبكم بقى لوحدكم علشان انا شكلي عزول خالص.
ضحكوا وماجده قالت بعفويه:- عزول إيه بس؟هو في حد فرحني غيرك؟ ده انت كنت بتبلغني بالجديد والقديم.
حازم فتح عينيه بذهول لأنها وقعت بالكلام وأمير ضم حواجبه باستغراب وسألها:- تقصدي ايه أنه بيبلغك يا أمي؟!
حازم بلع ريقه وهو بيهرش في قفاه وحمحم وقال:- إيه ده؟! انا افتكرت حاجه مهمه قوي زينه كانت طالباها مني؛ هروح اجيبها وارجعلكوا بسرعه.
ماجده ضحكت وأمير فهم وقاطعه وقال:- زينه ها؟ وانا اقول بردو ست الكل راضيه عني الفتره اللي فاتت ليه؟ اتاريك رويتر.
حازم بتذمر:- اللاه؟ يعني اسيبها شايله همك كده كتير؟ وبعدين كانت قلقانه عليك، كل شويه عايزه أجوز أمير، عايزه اجوز أمير! قلتلها بقى إن أمير خلاص لقى عصفورته وقريب هيكون عنده عش زوجيه، بذمتك أنا غلطان؟
أمير من بين أسنانه:- لا حاشا؛ أنا اللي غلطان.
ماجده ضحكت على مناوشتهم وقالت:-طيب يلا بقى مش وقته الكلام ده؛ مشيره اتصلت وقالت إن العروسه بتجهز والمعازيم على وصول،مش عايزين نتأخر اكتر من كده.
أمير حك خده وقال:- طيب اسبقوني وانا هحصلكم.
خرجوا من عنده وهو راح عند الدولاب وجاب علبه قطيفه وحطها في جيبه ورش برفان واخد المفتاح والفون وخرج وهو بيصفر.

عند ندى.
انت فرحه جت لعندي بعد عمر من التعب، ده كان إحساسها بالظبط فرحتها مش قادره توصفها ولا عارفه تسيطر على سعادتها لدرجة إن باباها فكر في ردود أفعالها بين فرحتها دلوقتي ويوم خطوبتها من مازن، عرف ليه كانت بتتعامل كده مع مازن،  المهم أنه فرح لفرحتها ومشيره كمان رغم أنها مضايقه من أمير انه جه متأخر؟ بس خلاص المهم انه جه وشافت بنتها هتطير من الفرحه،هتعوز إيه أكتر من كده؟ اما بقى الانسه شمس هانم كأن كتب الكتاب ده ليها هي مش لاختها من فرحتها وتهييسها اللي عاملاه في البيت لدرجة أنها بعد ما خلصت لبس خرجت من اوضتها ووقفت في نص الصاله تغني بصوت عالي وبتقول:- بحبه في دلعه وتقله، بحبه في قلة عقله، بحبه في غيرته عليا ولمّا بيتهيأله، أنا متعود على طبعه أنا حافظه وخدت عليه لا في زيه ولا هلاقي ربعه بحبه وهعمل إيه! أنا متعود على طبعه في زعلنا بعدي وأطاوعه بحبه وهعمل إيه! نااار نااار، حبه ليا نااار نااار، بعده عني نااار نااار، شاغلني ليل ونهار بحبه وأحب عينيه تلاحقني يجنني ويقلقني بحبه وأنا بحلفله وعمره ما صدقني بحبه، حبيبي في كل حالاته في سوء ظنه وحكاياته هيعقل أمتى حبيبي وأنا واخد كل اهتماماته.
ندى سمعتها وخرجت من اوضتها بسرعه وبتضحك وقالت:- يا مجنونه انتي مش هتعقلي بقى؟ هتسمعي الجيران.
شمس مردتش وبصتلها بإنبهار وصفرت وقالت:- ايتا ايتا ايتا بقى ده بقى ده بقى ده؟!
ضحكة ندى وسألتها:-مالك يا مجنونه! ايه في إيه!
لفت حواليها واتكلمت بمعاكسه:- هو إيه اللي إيه؟ ايه يا بت الجمال ده؟ انتي مين ماتعرفناش بالقمر؟
ندى كمان هزرت معاها وربعت أيديها وقالت:- ودي بقى اسميها معاكسه؟!
شمس حطت أيدها على قلبها وقالت بغمزه:- يا لهوي يا جودعان كنتي فين يا فراوله لما كنت فكهاني؟
ضحكة من قلبها وخبطتها في كتفها وقالت:- بطلي هزار وقوليلي انا طالعه حلوه؟!
شمس لفت حواليها بتفحص وحطت أيدها تحت دقنها وقالت:- لا لا احنا بقينا عال قوي؛ يا بنتي أنتي بتسألي اسئله غير منطقيه، انتي مزة من غير حاجه، ده ميرو أول ما يشوفك هيغمى عليه من جمالك.
وسكتت لثواني واتفاجئت ندى بشمس اللي حضنتها فاجأه وقالتلها بسعاده حقيقيه:- ألف مبروك يا ندى؛ متتصوريش انا فرحانه علشانك قد ايه؟
  ابتسمت من قلبها بحب كبير لأنها عارفه أختها بتحبها قد إيه؟ بتحبها أكتر من أي حد،ضمتها بحب وحنان وردت بإبتسامة حنونه وقالت:- بتمنالك ياشمس تلاقي اللي يحبك زي مابحب أمير، وتحبيه و تعيشي في سعاده على طول.

لحظات وصلت العيله وبيسلموا على بعض دخل العريس وماعه بوكيه ورد وراح عند ندى اللي واقفه ضربات قلبها مسموعه ومستنيه يقول رأيه فيها، غمضت عينيها وأمير بصلها وابتسم بتكليف وسألها ببرود:- هو الفستان ده مش المفروض كان معاه شال بيتحط على الكتف؟
فتحت عينيها بدهشه وأضايقت من رد فعله والمفروض أنه يتغزل في فستانها الجديد وردت بتذمر وهي بتشد الورد من أيده:- الله يبارك فيك يا باشمهندس واسمه اسكارڤ على فكره.
رد بغيره متدرايه وقال:- انا داخل للمأذون دقيقه والاقيكي قدامي وأنتي لابسه الشال ماشي يا قطه؟
نفخت بغيظ، وحازم نده عليه وأمير اتحرك وشاور ليها انها تنفذ كلامه، ولف وشه وابتسم لانها اجمل بنت شافها ومهما تتزين هيشوفها ندى بملامحها الجميله اللي حبها، دخلت حطت الشال على كتفها وبتبرطم من تجاهله ليها،خرجت ومعاها علا ووقفوا يسمعوا للمأذون وأمير بيردد وراه، زينه وشمس بيزغرطوا وبعد كتب الكتاب شمس من فرحتها جريت اخدت أختها من ايدها وخلتها تقعد جمب أمير وكانت مكسوفه جداً من أفعال اختها بس قلبها مش مبطل يدق من فرحتها، خلاص في يوم وليله بقت على إسمه، أمير لسه هيقولها مبروك بس جات ماجده اللي كانت اليوم ده أم واخت وصديقه وقريبه من فرحتها لابنها اللي بتتمنى سعادته وعارفه إن ندى الوحيده اللي تليق بيه، بين أيديها علبه فتحتها وأمير خد منها الخاتم بصمت ولبسه لندى وندى لبسته الدبله والفرحه بقت فرحتين ندى بتبص للخاتم واتفاجئت بأمير اللي قرب منها وباس جبينها لاول مرة وهي مغمضه عينيها وهتـ.ـموت من الكسوف وسمعته وهو بيتكلم بنبرة خاصه:- مبروك يا ندى.
حست ان مفيش هوا حواليها وردت بخجل:- الله يبارك فيك.
بص على الفستان وهى سألت بكسوف:- حلو الفستان؟
أمير بدون تردد:- الشال يجنن.
زفرت بغيظ من استفزازه المقصود ليها وبصت بعيد تلعن فيه بصمت، أمير ضحك بصمت وقاصد يستفزها، كل اتنين حواليهم واقفين يتكلموا مع بعض شمس مش عاجبها الصمت اللي موجود راحت شغلت الميوزك وهيصت وشاورت للكل يسقف، وليد وماجده ضحكوا وقالها:-البت شمس دي خساره والله.
ماجده:- اشمعنا بقى؟!
وليد:- كان نفسي يبقى عندي ولد تالت، والله ما كنت هسيبها.
ماجده ضحكت وقالت بفخر:- طبعاً ولاد أخويا مفيش زيهم دول يتاقلوا بالدهب.
وليد ضحك بقهقهه وقال:- ومين يشهد للعروسه.
ماجده بنفس الضحكه:- أم العريس.
ندى قاعده بتضحك على شمس اللي بترقص مع زينه وعلا والأطفال الصغيرين؛ أمير على طول باصص عليها ومبتسم وهي اخدت بالها وحمحمت و سألته:- هتفضل باصص عليا كده كتير؟
اخيرا رد بدون تردد ومشي ورا إحساسه:- تعرفي إنك أجمل بنت في الدنيا كلها.
اتكسفت وهو كمل وقال:-بجد حقيقي أنتي مفيش زيك، انا كنت غبي لما حاولت مفكرش فيكي بس الحمد لله لحقت نفسي في آخر وقت.
ضحكت وقالت:- ما تقولش على نفسك غبي لو سمحت.
سألها:- ندى هو بجد أنتي بقيتي مراتي؟
فركت أيديها بحرج وردت بحب:- والله يا أمير انا لحد دلوقتي مش مصدقه؛ حاسه إن كل حاجه بتحصل زي الحلم.
رد عليها:- اوعدك كل أحلامك اللي جايه هتتحقق.
مسك ايدها وكمل بتلميح:- هتصدقي دلوقتي لما اخدك من ايدك وانزل بيكي قدامهم كلهم؟ اه ما انتي.خلاص مراتي.
افتكرت أنه بيهزر وسألته بضحكه:- آه أصدق طبعاً، بس هنروح فين بقى؟
أمير:- لا دي مفاجاه قومي معايا.
ندى اندهشت وسألته بإحراج:- أيوة بس بابا؟
أمير:- هو عارف انا استأذنت منه.
خطفها أميرها وسط كل الموجودين وجري بيها على العربيه، وشمس قفلت الميوزك وحطت ايدها على خدها وقالت بعدم رضا:- جاتنا نيله في حظنا الهباب.

فيلا الورداني الشغالين بيحطوا الشنط في العربيه وانجي خارجه من الفيلا واتكلمت مع الحارس بأمر:- اسمع يا إسلام انا مسافره أسبوع وراجعه في شغل مهم عايزاك تفتح عينيك كويس قوي، مروان بيه لو خرج ومعاه إياد؟ تكون معاه في كل خطوه فاهم!!  إياد مسؤوليتك أنت.
إسلام:- فاهم يا هانم.
فتحلها باب العربيه وطلع السواق على المطار ومروان كان واقف باصص عليها في الجنينه ومعاه إياد بيلعب حواليه.

في فندق كبير.
أمير كان عامل مفاجأة لندى وعزمها على العشا بيتعشوا كانوا مبسوطين وبيتكلموا في مواضيع كتيره وسألها أمير:- أنتي خدتيني في الكلام المفروض بعد العشوه الحلوه دي نشرب أي حاجه، انا هطلب قهوه وأنتي تحبي تاخدي إيه؟
ردت بإبتسامة:- لا انا مش هقدر اشرب اي حاجه انا شبعت جداً.
أمير بتصميم:- هتشربي معايا انا مش هقعد اشرب لوحدي وانتي تتفرجي عليا اوكي؟
ردت عليه بتفهم:- خلاص لو مصمم قهوه زيك.
رد بمرح:- احنا معندناش بنات تشرب قهوه بعد المغرب؛ انا بقول عصير فريش يبقى اجمد ايه رأيك؟!
ضحكة وقالت:- بما إنك واخد القرار ما طلبتش ليه من بدري؟
ضحك هو كمان ورد:- لا دي ديمقراطية وكده صحصحي بقى معايا.
ضحكوا الاتنين وطلب من الويتر القهوه والعصير، ندى بصاله كتير وساكته وهو لاحظ وسألها:- أقدر أعرف إيه البصه الصامته دي؟
ندى بتنهيدة:- مش مصدقه التغيير اللي أنت بقيت فيه بجد رجعتني لأيام جامعتك كنت مرح و واضح وصريح زي دلوقتي بالظبط.
أبتسم ورد عليها بهدوء:- مهما كانت العاصفة بتغير كل حاجه حواليها؟ بيجي وقت وبتزول وكل حاجه اتغيرت بترجع بالتدريج زي الأول ويمكن أحسن كمان.
وافقت على نظريته وهو طلع العلبه من جيبه وقالها:- بمناسبة التغيير وكده، أنا جبتلك هدية صغيرة ياريت تعجبك.
ندى:- هدية ليا أنا؟
أمير:- لأ للويتر.
ضحكت وهو قدملها العلبه:- أتفضلي افتحيها بنفسك.
اخدتها وفتحتها وكان فيها ساعه جميله اوي لونها فضي وحقيقي انبهرت بيها وردت بفرحه:- الله جميله اوي اوي يا أمير.
أمير بإبتسامة حنونه:- بجد عجبتك؟
ندى بفرحه:- والله عجبتني آوى وعايزه البسها دلوقتي كمان.
أمير خدها من أيدها وقال:- بس كده؟ هاتي إيدك.
ابتسمت ومدت أيدها وأمير لبسها ليها وف لحظة حب بينهم باس كف ايدها وهى اتكسفت اوي وسحبت أيدها بدون ماتتكلم، أمير أبتسم وقفل العلبه وحطها قدامها،الويتر جه ونزل الطلب ورجعوا يتكلموا من تاني ز تليفون أمير رن وكان رقم مجهول كنسل عليه ومردش، ندى سألته:- ليه مردتش؟!
أمير:- وانا مجنون ارد على اي حد واضيع الفرصه الحلوة دي ده انا ما صدقت.
التليفون رن تاني بنفس الرقم وندى قالتله بتحايل:- معلش رد يا أمير يمكن حد عايزك في حاجه مهمه.
رد عليها:- ماشي يا ستي بما إنك مصممه، مع اني متأكد أنها هتكون حاجه عاديه.
رد على المكالمه:- الو!
كان صوت واحد بينهج وبيتنفس بسرعه كأنه خايف من حاجه واتكلم بصوت مهزوز وقال:- الباشمهندس أمير برهامي؟!
أمير كشر عينيه وسأله:- أيوه أنا، مين اللي بيتكلم؟
المتصل بلع ريقه بقلق ورد بصعوبة:- مش هينفع اقولك أنا مين في التليفون، انا عايزك في موضوع ضروري، موضوع مهم جداً.
رد امير بتعجب وسأله:- يعني ايه مش هتقدر تقولي في التليفون؟ طيب قولي حضرتك مين علشان أعرف على الاقل مين اللي بيتكلم؟
كلمه بتوسل:- ارجوك مافيش وقت قابلني في المكان (...) ده  بعد ساعه الموضوع حياة او موت ارجوك يا باشمهندس.
أمير أتكلم بحزم:- انا ما عنديش مانع اني اجيلك الشلالات حتى، بس انا مش متحرك من مكاني غير لما اعرف أنت مين، ما هو مش معقول اي حد يقولي تعال المكان الفلاني اجي ولا أنت شايف إيه؟ هتقول أنت مين ولا أقفل التليفون خالص؟.
المتصل أتكلم وعرف عن نفسه وأمير
بص في الساعه وقاله:- تمام أنا جاي استناني هناك.
قفل المكالمه وقام بسرعه واتكلم بإستعجال:- يلا يا ندى تعالي اوصلك البيت وبعدها هروح مشوار مهم.
قامت وسألته بإستفسار:- مالك يا أمير في إيه؟! ومين اللي كان بيتكلم خلاك مستعجل كده؟
اتكلم باستنكار:- ما فيش ده موضوع كده يخص الشغل هبقى اقولك عليه بعدين.
حطت ايديها فوق بعض واتكلمت بوجم:- هترجع تكذب تاني يا أمير؟ رد فعلك ما بيقولش ان ده شغل خالص، وانا هاجي معاك المشوار اللي انت رايحه.
زفر بإقتضاب:- يا ندى ما تبقيش عنيده.
ندى بتصميم:- لأ؛ إحنا اتفقنا هنكون مع بعض في كل حاجه في الخطر قبل الأمان؛ وأنا بصراحه مش مطمنه ورجلي على رجلك مش هسيبك.
نفخ بنفاذ صبر على عنادها، وطلع الحساب ومسكها من ايدها وخرج بيها ركبوا العربيه وسألته قولي بقى مين اللي كان بيتصل، ولو سحمت متخبيش عليا أي حاجه.
أمير بص قدامه وساق بتركيز واتكلم:- الدكتور رؤوف.

بعد نص ساعه تقريباً وصل أمير لمكان شبه مهجور وكان عايز ينزل يشوف رؤوف فين واتكلم مع ندى  بتنبيه:- خليكي هنا ما تنزليش من العربيه.
ندى مسكت دراعه بقلق:- لا مش هسيبك تنزل وبعدين دكتور زي ده هيطلب يقابلك في مكان زي ده ليه؟!
  قدر خوفها وقالها:- ما تخافيش اكيد عايز حاجه مهمه هعرف منه ونمشي ع طول.
ندى بخوف واضح:- لا ممكن يكون فخ معمولك؛ ايه اللي يضمن!!  ممكن اوي أنه مايكونش الدكتور، ممكن يكون حد غيره تبع انجي مثلاً.
ربت على ايدها وطمنها وقال:- ممكن تهدي مفيش اي داعي لخوفك ده، وأنا قولتلك أوصلك البيت الاول، ممكن بقى تهدي ؟
برده كانت رافضه انه ينزل وقالت بتصميم:- خلاص بما انك مُصر اتصل عليه ويجي يركب هنا في العربيه وخدوا بعيد عن المكان ده ويقول اللي عايز يقوله، لو سمحت يا أمير انا قلبي هيقف من الخوف المكان هنا مريب جداً.
اشافها فعلاً خايفه زياده عن اللزوم وقالها:- طيب خلاص اهدي هعمل اللي انتي عايزاه.
اتصل على الرقم وقاله انه وصل وفعلاً كان هو الدكتور رؤوف وجه وفتح باب العربيه وركب بسرعه وقاله بقلق بالغ:- اطلع من هنا بسرعه.
أمير استغرب واتحرك بالعربيه ووصلوا لمكان معروف و وقف على جمب وسأله أمير:- خير يا دكتور رؤوف! انت طلبت تقابلني ضروري ليه وايه هو الموضوع اللي فيه حياة او موت يا ريت تفهمني!
رؤوف قلع النضاره وأتكلم بحزن واضح:- انا طلبتك علشان تساعد واحده مظلومه راحت ضحيه غدر وخيانه.
امير وندى مش فاهمين بيتكلم عن ايه وبصوا لبعض وسألوا مين دي؟ بصلهم وقال بتوجس:- ليله.
أمير بصله وسأله بشك:- ليله!! ليله اللي كانت في المستشفى وأتبرعت بالدم تقصد هي؟
هز راسه بلهفه:- ايوه هي ليله.
أمير بإهتمام:- اساعدها إزاي؟! وبعدين هي ما جتش معاك ليه؟ إزاي بتقول راحت ضحيه؟
رؤوف بحزن:- هي مش هتقدر تيجي ولا هتقدر تتصل عليك لانها في السجن.
اتصدموا الاتنين وسألوا أمير بصدمه:- إيه!! في السجن إزاي!! ومن امتى الكلام ده؟!
رؤوف بتنهيده:- دي قصه حصلت من خمس شهور واتحكم عليها من شهرين ب 15 سنه مع الشغل وكله ظلم، والله كله ظلم.
أمير ما كانش مصدق اللي بيسمعه وسأله بعدم تصديق:- أنت بتقول إيه؟! ليله اتسجنت ازاي؟ عملت ايه علشان تتسجن! إيه تهمتها ومين اللي سجنها؟!
نزل راسه بخجل من نفسه ورد:- واحده اسمها انجي الورداني، لو تعرفها.
أمير قبض على أيديه وندى لاحظت وكانت متلخبطه من اللي بتسمعه وسألت رؤوف:- طيب ممكن حضرتك تقولنا ايه اللي حصل بالظبط وازاي نقدر نساعدها؟
رؤوف بأمل:- هتقدروا إن شاء الله؛ أنا واثق انك هتقدر يا باشمهندس أمير.
كرهه لأنجي وصل اللانهاية عايز ينتقم منها بضربة تقضي عليها،مسح على شعره بحيره وسأله بإستفسار:- احكيلي ايه اللي حصل! وانجي دي قدرت توصل لليله إزاي؟
رؤوف بدأ يحكي وأتكلم بندم:- انا ماعرفش الحكايه كامله، لكن أنا هقولك اللي أعرفه، في يوم انا كنت قاعد في المستشفى وقبل ماخرج منها جالي اتصال من الشغاله عندي في البيت وكانت بتصرخ وبتقولي انها لما رجعت من السوق مالقتش مراتي ولا حفيدتي موجودين في البيت، نسيت اقولكم إن زوجتي مريضة زهايمر وحفيدتي عندها اربع سنين وقتها توقعت انها خرجت من البيت وراحت عند أي حد من الجيران ونسيت ترجع البيت إزاي! أنا طمنتها وقلتلها دوري عليها في العماره وانا جاي البيت حالا، وقبل ماخرج لقيت شخص دخل عليا طول بعرض واللي عرفته بعدها أنه سكيورتي عند أنجي، سألته أنت مين؟ قالي ما اسألش كتير واشوف الفيديو ده، كانت انجي في مكان ماعرفوش بتتكلم من خلال كاميرا التليفون وجمبها مراتي وحفيدتي وكانوا قاعدين وزوجتي طبعا مش فاكره اي حاجه حتى لما شافتني في الصوره ماعملتش اي رد فعل، عرفت انها مش فاكراني دلوقتي و سألتها انتي مين وبتعملي كده ليه؟ هددتني بالشهادة ضد ليله او إني اترحم عليهم، واقسمت اني لو ماشهدتش هتـ.ـموتهم بعد خروجي من النيابه، ضعفت وخوفت مع اني كان لازم اقول الحقيقه، بس أجبرت على كده، خالفت ضميري ومهنتي وشرفي تحت تهديد سيدة مريضه ومجرمه واستسلمت لتهديدها، جريت على الأمن والممرضات اللي يعرفوا ليله وجمعتهم في مكتبي وشرحتلهم موقفي علشان يقفوا جمبي ولاني قضيت عمري كله في المستشفى دي وكنت بمثابة أب ليهم وافقوا يساعدوني وراحوا على غرفة ليله وانا معاهم واخفينا اي دليل يوصلهم للحقيقه، و لقيت الكارت بتاع حضرتك في شنطتها واخدته لأن مهما يحصل مسير الحقيقه تبان يوم من الايام، ولأن كمان ليله كانت بتشكر في حضرتك بعد تبرعها، وعرفت انك أكيد ممكن تساعدها، بعد شهادتي انجي رفضت تسلمني مراتي وحفيدتي غير بعد اسبوع علشان تضمن اني ماغيرش اقوالي، وعدتها اني مش هتكلم ولا هغير اقوالي، عرضت عليا فلوس رفضت ويوم ما بعتتلي حفيدتي وزوجتي بعتتلي معاهم تهديد صريح وقالت، المرة دي خطف؛ المرة الجايه أتشاهد عليهم وعلي نفسك، عدت الأيام عليا وانا مش عارف أعيش ولا قادر أنام، ضميري كان مموتني، نفسي أنقذها بأي طريقة ليله بنت غلبانه ما تستاهلش اللي حصل ليها تتسجن ليه وتاخد أبنها ليه؟ مش حرام عليها ارجع بعدها ألعن نفسي لاني ما فرقتش حاجه عنها بس قلت مش هسكت،اتضح انها ذكيه وقالتلي بعد الحكم اني متراقب لكن انا من عذاب ضميري ما بقتش متحمل وانا اللي بقيت براقب تحركاتها وأول ما عرفت النهارده انها سافرت من ساعتين ما ترددتش واتصلت عليك تلحق البنت المسكينه اللي محبوسه ويا عالم ايه اللي بيحصل ليها جوه السجن! أرجوك ساعد ليله.

بعد كام يوم في السجن وقت الزياره جه والكل طلع يقابل أفراد من عيلته إلا ليله قاعده مكانها بتغزل في التيشرت اللي بتعمله لابنها،جت  المشرفه وندهت عليها وقالتلها بحده:-ليله زياره علشانك.
ليله بصتلها وبصت حواليها يمكن تقصد ليله تانيه غيرها بس مفيش غيرها، ومش مصدقه وسألتها:- زياره ليا أنا؟
ردت عليها:- ايوه اخلصي قومي وشكلهم ولاد زوات قوي.
قامت ليله ومش عارفه مين اللي ممكن يسأل عنها بعد كل الشهور دي، يا ترى أنجي؟ ولا مروان!! مين اللي جاي يشوفني بعد المده دي كلها ويا ترى جايين يهددوني بأيه تاني لكن لما وصلت اتصدمت لما شافت أمير وندى مفاجاه غير متوقعه بالمرة، ندى قامت تقابلها وشافت ليله تانيه خالص غير اللي قابلتها في المستشفى، واحده هزيله وضعيفه صعبت عليها جداً من كم الظلم اللي وقع عليها، سلمت عليها وقالت:- ازيك يا ليله عامله إيه! فاكراني أنا ندى؟!
ردت ليله بإحراج من نفسها واللبس الابيض اللي لابساه بصت في الارض:- الله يسلمك؛ آه طبعا فاكره حضرتك.
أمير قام وقف قدامها واتكلم باهتمام:- ازيك يا ليله؟!
بصت بعيد وحبست دموعها وقالت:- بخير؛ أنا بخير.
رد بعتاب:- كلنا بنقول بخير تحت أي ظرف يا ليله؛ بس انتي مش بخير؛ وكان لازم تتصلي بيا من أول يوم دخلتي فيها القسم.
قعدت بتهالك وقالت بإنكسار:- ما كانش بأيدي لو قدرت أوصلك مكنتش اترددت، انا حتة بت غلبانه رموها جمب الحيط وداسوا عليها، واحده خدوا منها ابنها وسرقوا عمرها ظلموها وادي النتيجه مرميه بين اربع حيطان مع ناس ما بترحمش، حياتي انتهت خلاص.
أمير بتوعد:- لأ يا ليله حياتهم هي اللي هتنتهي وانتي حياتك اللي هتبدا.
بصتله بعدم فهم:- إزاي! أنا مش فاهمه حاجه.
أمير بحزم:- انا قلتلك قبل كده إني أخ كبير، وجه دور اخوكي الكبير انه يقف جمبك.
ليله خافت انهم يأذوه بسببها وجريت على ندى وقالت بتوسل:- ست ندى، قوليله بلاش هو ما يعرفش شر الست دي، دي ممكن تأذيه هو كمان،  وتاذيكي معاه ، وانا مش حمل عذاب الضمير كفايه اللي أنا فيه.
ندى ربتت على أيدها تهدا وأمير أبتسم وقال:- لا وفري خوفك ياليله، و سيبي كل حاجه عليا وشوفي مين هيأذي ويدمر التاني، بس عايز منك تحكيلي كل حاجه حصلت ومش عايز اي هفوه تسيبيها او تنسيها يا ريت.

سألته باستفسار:- انت ناوي على إيه؟!
أمير بتوعد:- ناوي على كل خير؛ اتكلمي انتي  وما تشيليش هم حاجه.
وحب يضغط عليها علشان تتكلم وقال:- هو انتي مش عايزه ابنك يرجعلك؟
رددت بلهفه:- ادفع عمري واخده في حضني مرة واحدة بس.
أمير:- هيرجعلك ياليله وهيكون في حضنك العمر كله مش مرة واحدة،بس ساعديني علشان اقدر اساعدك.
شهقت بخوف وردت بتردد:-ما قدرش لأ مش هقدر.
أمير بدهشه:-ما تقدريش إزاي يعني؟! ليله أنتي محبوسه هنا ظلم أنتي مدركه حجم المصيبه اللي انتي فيها؟
ليله قامت وقفت وردت بهستريا وخوف:- لا لا انا مش هحكي حاجه، مش هقول حاجه، انا هنا كويسه انا مبسوطه.
سألها بشك:- انجي هددتك بحاجه؟!
ليله بإرتباك:- حتى لو هددتني انا مستحيل اتكلم؛  أنتوا جايين زياره تطمنوا عليا وبس مش كده؟
صك على أسنانه بغيظ من سلبيتها، قضية أنجي دلوقتي بقت قضيته هو لازم يرجعها لعقلها أو يدمرها لازم تدفع تمن أخطائها وجه كلامه لليله بعصبيه وتهديد:- أنتي لو ماتكلميش دلوقتي انا هطلع على انجي واهددها و وقتها هتبقى مشكله كبيره وممكن تأذي إبنك، مش ده اللي أنتي عايزه توصليله يا ليله؟
اتكلمت بدموع:-ارجوك ما تضغطش عليا،انا لو اتكلمت حياة ابني هتبقى في خطر.
أمير بغيظ:- الخطر الحقيقي أنه يكون عايش معاها وتحت جناحها.
ليله بحيره وصوت مسموع:- أنت مش عارف الست دي تخوف إزاي! انجي دي اخطر واحده على الناس، مروان مهما كان يحكيلي عن شرها عمري ما كنت اتخيله انه يوصل للدرجه دي.
ندى شافت أمير متنرفز جداً وضغطت على أيده وقالت بهمس:- براحه عليها يا أمير، ليله متعرفش اللي إحنا مرينا بيه من الست دي، وأكيد هددتها بحاجة قويه هى الي مخلياها خايفه بالشكل ده.
مسح ع شعره وحاول يهدا وبصلها وسألها بهدوء:- أنا عايزك تكوني واثقه إني هكون في ضهرك وحمايتك منها مسؤوليتي،قولي هددتك بأيه؟ مسحت دموعها وقالت بحزن:- هددتني بأني لو اتكلمت او غيرت اقوالي في القضيه؟ علي ابني اللي هيدفع التمن.
أمير بقسم:- والله العظيم لاخليها تسف التراب،  بس انتي ساعدينا وأتكلمي وقولي على اللي حصل علشان اقدر اساعدك.
ندى قربت منها وقالت:- ايوه يا ليله يا ريت تقولي كل حاجه وامير هيساعدك؛ هيقف جمبك لحد ما تخرجي من هنا وتاخدي ابنك ويرجع يعيش في حضنك من تاني مش ده اللي انتي عايزاه؟ ومتخافيش علينا أمير هيقدر يكسر أنجي كويس قوي، احكي يا ليله وقولي الله يكرمك.
هزت راسها ليهم وقالت:- حاضر هقول كل حاجه. قعدوا التلاته وليله اتحمست وقالت على اللي حصل معاها وأمير وندى بيسألوها وهي بتجاوب عليهم، وقت الزياره خلص وأمير أتكلم بوضوح:- ما تخافيش يا ليله انا معاكي.
ليله بتوسل:- اوعدوني انكم هتيجوا تاني انا ماحدش زارني من خمس شهور، ماحدش سأل عني، انا وحيده وما ليش حد الله يخليكم ما تقطعونيش.
ندى عيونها لمعت وصعبت عليها ليله أوي، و أمير رد بتنهيده:- قولتلك متخافيش وانا معاكي ولازم اجيلك الزياره الجايه علشان نكمل كلامنا.
ردت ندى:- وانا كمان معاكي يا ليله ما تخافيش حقك هيرجعلك أكيد.
مشيت ليله وخرجوا أمير وندى، وهما في الطريق كان ساكت خالص بيفكر وندى سألته:+ بتفكر في ايه يا أمير؟!
أمير بتفكير:- بفكر في الخيط اللي هنوصله علشان نكشف بيه الحقيقه.
ندى بحيره:- انجي مهدده الكل بنفوذها واكيد فتحي مش هيعترف لو مهما قولناله يتراجع مش هيتراجع، وساميه من المؤكد ما عندهاش ضمير زي فتحي، والدكتور رؤوف حفاظاً على أسرته واسمه ومكانته هيفضل ساكت، ومروان ده طبعا مستبعداه لانه وهم مش موجود غير للاذى النفسي وبس، يبقى فين الخيط ده؟.
أمير بتفكير:- نسيتي اهم واحد.
بصتله بتركيز وسألت:- مين؟
أمير:- هتعرفي بعدين.
ردت بتفهم:- خلاص تمام؛ تعرف! انا صدعت قوي احنا هنرجع البيت امتى! ماما زمانها جهزت الغدا انت ناسي أنها عازماك النهارده؟
ابتسم ورد عليها وقال:- لا طبعا مش ناسي انا هوصلك البيت واتغدى وانزل على طول.
ندى بتذمر:- ليه بس مش هتقعد معايا شويه؟
أمير باس أيدها ورد بإعتذار:- معلش يا حبيبتي عندي مشوار مهم لازم اخلصه النهارده قبل بكره.

مساء في مكان راقي في القاهره، امير ركن عربيته قدام عماره فخمه ونزل منها،دخل العماره وركب الاسانسير وبص في ساعته، اسلام الحارس الشخصي لأنجي بيفتح باب شقته علشان خارج لشغله اتفاجئ بأمير اللي واقف قدام باب شقته ارتبك إسلام لانه عارف أمير كويس لكن انكر معرفته وأتكلم وسأله بتعجب:- خير حضرتك!
أمير بصله بتفحص من فوق لتحت ومط شفايفه وقال بإعجاب:- ما شاء الله يا اسلام كنت فاكرك غير كده خالص؛ عندك لياقه بدنيه عاليه وملامح وشك بتقول غير الفكره اللي خدتها عنك خالص.
ضم حواجبه وسأله تاني:- مين حضرتك؟!  وفكرة ايه اللي أنت واخدها عني؟
امير رفع أيده وحرك إسلام على جمب بخفه علشان يوسعله الطريق، ودخل البيت بيتفرج على الشقه واتكلم وقال:- أوعى تكون مش عارفني ولو أني أشك!
اسلام بإيجاز:- لا ماعرفكش وانت إزاي تدخل البيت من غير ما اطلب منك؟!  اتفضل حضرتك قول اللي عندك ولو جاي تهزر اتفضل اخرج علشان عندي شغل ومتبحبش أتأخر عليه.
أبتسم امير وقال بتلميح:- طبعاً؛ علشان لو اتأخرت ثانيه واحده انجي الورداني هتعلقك مش كده؟
إسلام نفخ بتأفف وقال:- ما يخصش حضرتك هتقول أنت جاي ليه ولا تتفضل تخرج؟!
امير قعد على الكنبه وحط رجل على رجل وقال:- بما انك انكرت انك تعرفني يبقى انا شكي صح وعموما أعرفك بنفسي، انا يا سيدي اسمي أمير وليد برهامي، واظن انت عارف قوي انا مين واكيد يعني انجي زمان طلبت منك انك تراقبني او تجيبلها أخبار عني، بس ما علينا ده مش موضوعنا.
  إسلام حط أيديه فوق بعض ومستني أمير يكمل بصله في عينيه وقاله بمكر:- ليله تعرفها يا إسلام!!!
اسلام ارتبك وحمحم وقاله:- ليله! ليله مين؟!
أمير ببرود:- ليله حرم مروان عبد الرحيم، اللي طلب منك تراقبها لحد ما وصلت لبيتها وجبت لمروان كل المعلومات عنها.
إسلام حاول ينكر لأن الموضوع ده لو وصل لانجي هتبقى كارثه كبيره ورد باستنكار:- الكلام اللي حضرتك بتقوله ده محصلش، أنت جاي هنا تلبسني مصيبه ولا إيه؟
رد أمير بضحكه:- المصيبه  جايه كده كده يا إسلام، بس قبل ما المصيبه تيجي وأنا اللي هاجيبهالك لحد عندك! ياريت تعترف وتنقذ البنت الغلبانه اللي في السجن.
إسلام بصوت جمهوري:- حضرتك انا مش عارف انت بتتكلم عن إيه؟! ويا ريت ما تعطلنيش اكتر من كده.
امير وقف وقرب من وشه واتكلم بصوت جمهوري:- انت عارف قوي انا اقصد إيه! انت راقبت ليله وكانت حامل في الشهر الخامس وشفتها بعينك وهي حامل وكمان كنت بتوصل مروان للحي الشعبي اللي كانت ساكنه فيه.
وكمل بلوم:- انت إزاي كده! ازاي جايلك ضمير تنام وروح بريئه مسجونه وف إيدك تنقذها؟
إسلام لف ضهره ليه واتكلم بحزن:- انا ما ليش دعوه باللي حضرتك بتقوله ده، انا واحد شغال وبنفذ المطلوب مني، فأنا مش مسؤول عن اللي يحصل.
ضحك أمير وقاله بسخرية:- مش مسؤول؟!
وكمل بدهاء:- ويا ترى بقى في الاخره لما تقف قصاد ربنا ويسألك أنت انكرت شهادة تنقذ بيها روح بريئه من السجن 15 سنه هترد وتقول ايه؟ هتقول انا كنت بنفذ المطلوب مني؟
اتخنق إسلام وقال:- كفايه بقى انا ضميري معذبني بكفايه ويا ريت ما تجيش انت كمان تحط عليا بكلامك ده؛ انا ربنا اللي عالم بيا اليوم بيعدي عليا إزاي؟
امير مسكه من دراعه بقوه ورد بغضب:- ويا ترى ما فكرتش اليوم بيعدي عليها ازاي وهي في السجن؟!  يا ترى ما سألتش نفسك حرمانها من ابنها اللي كانت بتتمناه ودلوقتي  مابقتش تشوفه قدامها لحظه واحده إزاي؟  يا ترى ما فكرتش ان واحده جبروت زي انجي لما تاخد ابن واحده وتحوله 180 درجه وتخليه انسان غير سوي هنوصل بيه لفين؟ انت كتمت الشهاده يا إسلام، وانت الوحيد اللي في ايدك تنقذ ليله.
اسلام بحزن:- ماقدرش انا لو اتكلمت وانجي عرفت ممكن تخلص عليا.
أمير بقسم:-اقسملك أنجي مش هتقدر تقرب منك بس أنت أشهد معايا.
إسلام خاف ورد برفض:- اسف مش هقدر.
أمير ما فقدش الأمل وطلع الكارت وحطه على الترابيزه وقاله:- فكر يا إسلام؛ انا هسيبك تفكر هديلك مهله اسبوع ويوم ما تتصل عليا وتقولي انا جاهز وضميري صحي!  هطلع النيابه علشان اطلب نقض للقضيه وننقذ روح بريئه، وليك عليا واللي هقدر اعمله علشانك! إني هحميك من انجي وهوفرلك فرصة عمل ما كنتش تحلم بها وبراتب أكبر من اللي انت بتاخده من انجي، فكر واشتري نفسك واشتري كرامتك واشتري روحك، لأن انجي مسيرها تعرف انك كنت بتراقب ليله لمروان وتجيبله أخبارها، اكيد مش هتسكت وقتها، أنا هستنى اتصالك.
خرج أمير من عنده وهو متأكد انه هيفكر وتاني يوم أمير راح الحي الشعبي اللي موجوده فيه ساميه وخبط على بيتها وفتحتله واستغربت لهيئتة وشكله شخصيه مهمه وخافت أنه يكون من النيابه و سألته بقلق:- خير أنت مين يا بيه؟
أبتسم ليها بتكليف وقال:- حضرتك الست ساميه مش كده؟!
هزت راسها بخوف وقالت:- ايوه انا ياخويا بس بردو ما قلتليش انت تطلع مين؟
رد بإبتسامة عريضه:- انا جايلك من طرف أنجي هانم.
شهقت بفرحه وقالت:- يا اهلا يا اهلا؛ جاي من ريحة الحبايب اتفضل ياخويا اتفضل.
هنا أمير ابتسم وضحك بسخريه لأنه واثق ان انجي وصلت ليها وطلبت تغير اقوالها بالفلوس ،دخل بيتفرج على البيت وواضح عليه انه متجدد عفش جديد ودهان جديد وكل حاجه موجوده في الشقه جديده، قعد وقالها:- اهلا بيكي يا ست ساميه.
ساميه راحتله بلهفه لانها متاكده ان انجي بعتالها فلوس او جاي بأخبار حلوه وقالت:- تشرب ايه يا بيه؟!
أمير بصلها وسألها بطريقة مباشرة:-خدتي كام يا ست ساميه؟
كشرت عينيها وسألته:- خدت كام إيه؟
سألها بحزم:- خدتي كام من انجي علشان تودوا ليله في داهيه؟
ارتبكت وأتوترت وقالتله:- أنت مين؟ وانا ماعرفش حد اسمه انجي، انت جاي العنوان غلط.
ضحك أمير بصوت عالي وقال:- واضح انك ما تعرفيش أنجي، بدليل إنك كنتي هتطيري من الفرحه من شويه لما عرفت ان من طرفها، طرف ريحة الحبايب ها؟  عموما أنا جاي مش عايز منك حاجه، انا جيت بس اشوف مين هي الست ساميه وليه باعت ضميرها ودلوقتي عرفت
ساميه خافت جداً ان يكون من المباحث وقالت:- يا بيه انا ماعرفش حاجه انا كل اللي أعرفه قلته غير كده انا ماعرفش حاجه، تشرب حاجه يابيه؟
ابتسم بسخريه وقالها:-وفري مجهودك.
سابها وخارج وأتقابل هو ومحمد عند باب الشقه وساميه واقفه ورا أمير حاطت أيدها على خدها وخايفه، مرات محمد واقفه وراه،  أمير بص لمحمد بتفحص ومحمد بصله من فوق لتحت بتفحص وسألها:- مين ده يما؟
ساميه ردت بإرتباك:- والنبي ماعرف يا محمد يابني.
امير قاطعهم وقال:- انت بقى محمد؟!
رد محمد بسماجه:- اه انا في حاجه؟! وانت مين يا جدع أنت! وازاي تدخل على البيت وهو ما فيهوش راجل! انت ما تعرفش ان البيوت لها حرمه؟!
أمير ابتسم وقاله بمكر:- ولما انت عارف البيوت لها حرمه!! اتهجمت على ليله ليه علشان تعتدي عليها؟
ساميه شهقت ومراة محمد سمعت ولطمت على خدها، محمد فتح عينيه بصدمه واتكلم بإنكار:- انت بتقول ايه يا جدع أنت؟ متصدقهوش يما.
أمير شاور على الجرح اللي في جبينه وقال:- مش ده جرح الأزازه اللي ليله خبطتك بيها وهي بتدافع عن نفسها؟ تبقى احكي لمراتك ووالدتك ايه السبب الحقيقي اللي خلى ليله تهرب من الحاره؟ بعد اذنكم.
أمير سابهم ومشي لكن اشعل الفتيل وأتسبب في مشكله كبيرة جداً ما بين محمد ومراته وسابتله البيت وخدت بنتها ومشيت ومصممة على الطلاق.

بعد أسبوع تقريباً.

أمير وندى دخلوا مكتب وكيل النيابه وأمير أتكلم بوضوح وطلب منه وقال:- بعد أذنك كنت عايز أعمل نقض في قضية ليله محمود صابر.
وكيل النيابه:- لازم يكون في دليل براءه قوي ومحامي مخضرم يقدر يطلعها براءه لو انت واثق أنها بريئه ومعاك اللي يثبت كلامك.
أمير بقوه:- ليله بريئه أنا متأكد.
وكيل النيابه رد تاني وقال:- مش بالكلام يا باشمهندس أمير ،حضرتك سمعتني كويس القضيه مش هتتفتح غير لما يكون في دليل قوي و محامي يقدر يطلعها براءه، هاتلي الدليل والمحامي أولا يا إما غير كده مش هيحصل النقض.

قدام القسم.
ندى بحيره وبعدين يا أمير لسه هندور ع محامي؟ مفيش وقت!
أمير بص قدامه وقال بعد تفكير:- مفيش غيرها هى اللي هتقف معانا و هتطلع ليله براءه.
ندى بعدم فهم:- قصدك على مين؟
أمير فتح باب العربيه بإستعجال وقالها:- اركبي بسرعه هقولك كل حاجه في الطريق.
في الطريق ندى سألته:- ها بقى قولي مين المحامي ده! حد أعرفه؟!
أمير هز راسه برفض:- لا ماتعرفهاش، بصي يا ندى المحاميه دي بنت عيلة كبيره جداً ومسنوده سانده ما فيش بعد كده، مسنوده من أبوها وعيلتها، وجدها ده حوار لوحده، انا سمعت عنها كتير وعلا اختي متابعه البيدج بتاعها لانها بتنزل نصائح بإستمرار، وفي يوم سألت علا إيه اللي بيعجبك فيها؟ قالتلي انها بتفضل متمسكه بالقضايا بتاعتها لآخر لحظه وبتقدر فعلا تجيب براءة المظلوم بمساعدة عيلتها.
ندى بإعجاب:- ياااه بجد اتحمست إني أقابلها، ودي اسمها ايه بقى؟
:- أسمها تمارا محمد عزيز.
وكمل وقالها:- ثواني اتصل على علا لانها هي عارفه عنوان مكتبها؛ هخليها تبعتلي اللوكيشن.
و بعد ما أمير اتصل وبعتتله اللوكيشن في رساله ندى سألته بفضول:- تفتكر واحده معروفه زي دي هتوافق تقابلنا من أول مرة؟
أمير بثقه:- انا متأكد أنها هتوافق؛واكيد هتوافق تساعدنا.
ندى بحماس:- انا هحكيلها كل حاجه عن ليله وأكيد؛ اكيد هتساعدنا.
ابتسم أمير وسألها:- انا شايفك متحمسة اكتر مني.
ندى بتنهيده:- ما تعرفش يا أمير ليله صعبانه عليا قد إيه؟ اي نعم هي غلطت انها وثقت في واحد ومارجعتش لأهلها، لكن ما فيش حد فينا ما بيغلطش، أتعاقبت كتير على غلطه عملتها اظن بقى كفايه كده.
أمير بموافقه:- فعلاً كفايه كده؛ وانا واثق ان تمارا دي هتكون درع قوي ليها و هتسمعنا للآخر واكيد هتوافق نفتح القضيه.

مساء في مملكه العدوي. (ودول أبطال أول رواية ليا واسمها (جريمة عشق)

طبعاً زي ما احنا عارفين ان العيله دي عندها التجمعات العائلية اهم حاجه وزي ما متعودين بالليل كلهم بيبقوا قاعدين عند الإمبراطور في البيت الكبير، ولاننا عارفين كمان إن الإمبراطور لماح وذكي حتى لو وسط ألف شخص؛ لاحظ إن تمارا قاعده معاهم لكن عقلها مش موجود، سرحانه على طول وكل شويه تفتح التليفون وتسجل فيه حاجه وتقفل، وتجيب ورقه وقلم وتسجل معلومات وتسكت، والكل بدأ يستأذن علشان يطلعوا يناموا وجه دور آريان وتمارا لكن آدم أتكلم بهدوءه المعتاد:- استني يا تمارا يا حبيبتي عايزك.
انتبهت وابتسمت بحب:- نعم يا بابا.
آدم وقف وقالها:- عايزك في المكتب شويه.
وبص لاريان وقاله:- وانت يا آريان خد ولادك وروح انت على الفيلا انا هاخد منك حفيدتي شويه.
آريان بإبتسامة:- يا بابا احنا كلنا تحت امرك مش عايزني اجي معاك أسمع حاجه كده ولا كده؟
أبتسم وقاله:- لا خد ولادك ومن غير ماطرود على بيتك يلا.
آريان ضحك وباس على أيده وايد جدته واخد ولاده ومشيوا، مريم قامت بتعب وقالت:- طيب يا آدم انا هسبقك على فوق اقرأ الورد بتاعي وانت شوف عايز تمارا في إيه وهستناك نصلي القيام سوا.
آدم بإبتسامة حنونه:- ماشي يا حبيبتي خلي زينب توصلك لفوق.
مريم بحب:- متحرمش منك حاضر.
دخلوا المكتب وآدم قعد وشاور لتمارا تقعد قصاده وسألته:-خير يا بابا؟!
آدم بهدوء:- انا شايف حفيدتي ساكته طول اليوم من وقت ما رجعتي من المكتب؛ قاعده معانا لكن عقلك في مكان تاني خالص، محتاره ومش عارفه تاخدي قرار، إيه اللي محير حفيدتي؟احكيلي وأنا هسمعك للآخر.
  ابتسمت بحب كبير لأنه مش جديد عليه إحساسه بكل اللي حواليه وخصوصاً أحفاده وردت باحترام وحب:- يا حبيبي يا بابا؛ طول عمرك واخد بالك من الصغير قبل الكبير، وعند حضرتك حق، أنا فعلاً محتاره جداً ومش عارفه أخد قرار.
سألها بهدوء:- قضيه جديده؟
هزت راسها ليه وقالت:- أيوه.
شاور ليها تكمل وهى قالت:-قضيه جنائية اتحكم فيها على متهمه 15 سنه والنهارده جالي اتنين  وطلبوا مني ان انا افتح ملف القضيه دي من تاني علشان المتهمه بريئه واتحكم عليها ظلم، برغم إن مفيش صلة قرابة تجمعهم مع المحكوم عليها.
آدم بتفكير:-سمعتي منهم للآخر؟
تمارا:- أيوه؛ وكلامهم كان منطقي جداً.
آدم:- وإحساسك؛  إحساسك كان إيه من الكلام اللي قالوه؟ نظراتهم!!  هل بيتكلموا بيقولوا الصدق؟ ارتبكوا وهما بيتكلموا؟ حسيتي إن في معلومه ناقصه في الحكايه؟
تمارا بتنهيدة وحيره:- أبدا يا بابا كل اللي حضرتك علمتهولي انا متذكراه كويس، نظراتهم وترتيب القصه وكانوا بيتكلموا وعيونهم كلها ترجي إني اساعدهم، شايفيني طوق النجاة اللي هيخرج البنت دي من الازمه اللي هي فيها.
وكملت بزعل وقالت:- آه يا بابا لو تعرف اللي حصل للمسكينه دي؟! تخيل أخدوا منها ابنها الوحيد ونسبوه ليهم، وشهدوا عليها شهاده زور واتحكم عليها 15 سنه مع الشغل؟ بجد حرام.
كان بيسمعها بكل دقه وتركيز أبتسم وهز راسه بتفهم وقال:-الدنيا دي ياحفيدتي الغاليه، مليانه أسرار والغاز عامله زي قاع المحيط بالظبط كله خبايا وأسرار محدش يعرفها، ولما تكتشفي لغز وتفكيه تتفاجأي، والدنيا برده سجن كبير، ومش كل المسجونين جوه مظلومين، لأ بره السجن كمان في ناس كتيره مظلومه، بس المهم اللي يدافع ويجيب حق المظلوم، سواء جوه السجن او بره السجن.
تمارا باحتياج:- تنصحني بأيه يا بابا؟! امسك القضيه ولا ارفضها!
رد بإبتسامة:- ومن امتى واحنا بنرد مسأله شخص حياته متعلقه بينا! دي وظيفتك يا تمارا؛ دي مهمتك إنك تدافعي عن الحق وتوصلي للحقيقه، مهمتك إنك تمسحي دمعة المظلوم وترسمي الضحكه على وشه والفرحه لقلبه، مهمتك زي الطبيب بالظبط يابنتي مفرقتش كتير لأن في كلتا الحالتين هي إنقاذ روح.
تمارا ابتسمت وقالت بلطف:- مش عارفه يابابا من غير رأي حضرتك كنت هعمل ايه ؟ بجد كنت محتاره جداً ، بس في حاجه كنت عايزه أقول لحضرتك عليها.
آدم بهدوء:- سامعك.
تمارا:- الطرف التاني للقضية قوي، ست جبروت عندها نفوذ كبيرة جداً سيدة أعمال وقدرت تزور كل الأوراق وأكيد المحامي شريك معاها.
آدم بثقه:- واحنا عندنا اللي اكبر منها بكتير، عندنا ربنا اللي بيقف مع الضعيف قبل القوي، أنتي متخيله مدى قوتنا قد ايه؟ ياحفيدتي الغالية بإرادتنا وبإيماننا بالله!  إحنا بنملك كل شيء، إنما هي ما بتملكش شيء غير المادة ودي مجرد وسيله،تمارا يا بنتي خلاصة الحديث أمشي لقدام وأنا في ضهرك.
تمارا بحماس:- يبقى حضرتك هتساعدني مش كده؟
أبتسم بهدوء وقال:-استلمي ملف القضيه ويتقبل النقض! وبعدها نتكلم.

بعد لحظات طلع الإمبراطور الجناح وشاف أميرته قاعده على السرير وسانده ضهرها والمصحف في ايديها لكن  كان غلبها النوم، أبتسم بحب، وسحب منها المصحف بشويش وشال النضاره  منها وشد عليها الغطا، ولف الناحيه التانيه من السرير وقعد مسك مصحفه يقرأ ورده اليومي.

في الزياره التانيه لليله أتفاجات بأمير وندى ومعاهم ضيف تالت وهي تمارا بعد ما وافقت تمسك القضيه واتكلمت معاها وسمعت منها وقبل ما الزياره تخلص تمارا طلبت من أمير وندى وقالت:- ممكن تسيبوني مع ليله لوحدنا.
خرج أمير وندى وسابوهم مع بعض، ليله باصه في الأرض مكسوفه ومكسوره من كونها سلمت نفسها لمروان ومكسورة من كونها دلوقتي الناس بتشفق عليها كانت سرحانه فاقت على أيد تمارا اللي حطتها فوق أيدها وكلمتها بحنان:-  هوني على نفسك يا ليله ولازم تفوقي لنفسك اكتر من كده.
ليله بحزن من نفسها:- خلاص انا انتهيت كفايه خبطه مروان واللي عمله فيا؛ منه لله.
تمارا ردت بوضوح:- اسمحيلي وبعد اللي سمعته منك أنا بأكدلك إن مروان عمره ما حبك يا ليله، هو بس حب ينفس عن رغبته المكبوتة وأنه يمارس دور الرجوله اللي انجي سلبته منه، بدليل إنك قولتي علشان معملتيش أكل وده شئ بيحصل في كل بيت إلا أنه ثار عليكي برغم أنه لا يجرؤ يعمل كده مع الطرف التاني، وعلشان كده انا بطلب منك تفوقي لنفسك انا عارفه ان اللي بيحب شخص صعب انه ينساه لكن مش مستحيل، وهنا انا عايزاكي تحققي المستحيل يا ليله وتنسيه، الشخص اللي بيحب حد بيحبه زي روحه وما فيش حد بينزل روحه للأرض، واللي اسمه مروان ده ما يستاهلكيش.
عيطت بندم وقالت:- انا اللي استاهل؛ أنا اللي عملت كده في نفسي.
تمارا بوضوح:- انا ما كنتش عايزه اصارحك واقولك إنك فعلاً غلطانه؛  وبما إنك اعترفتي ف ده اكبر دليل إنك بدات تفوقي لنفسك، يا ليله انتي غلطانه إنك بصيتي لفوق، لفوق قوي عملتي زي الطفل الصغير اللي بيعدي الطريق وكله عربيات وباصص للسما منبهر علشان يشوف الطياره، وجري في وش العربيات لحد ما خبطت فيه وأتفاجئ بعد كده انه بقى عاجز مش قادر يمشي على رجليه وكمان اكتشف السماء بعيده قوي ولا عمره هيطول طياره ولا يمشي على الارض اللي كان واقف عليها بإرادتة، وبالمختصر  عايزه اقولك اللي يرضى ويكون عنده قناعه ده بيكون اغنى الناس.
ابتسمت تمارا وكملت لما افتكرت جدتها مريم وقالت:- جدتي دائما تقولي امشي مبدأ قليل مستمر خير من كثير منقطع، يعني انتي لو كنت رضيتي بحالك، كنتي هتتجوزي الشخص اللي اتقدملك وعشتي معاه حياة ميسورة الحال وحياتك إستمرت، لكن دلوقتي عشتي يومين وخسرتي الباقي من عمرك، خسرتي الاتنين؛ صدقيني يا ليله! أنا مش بقولك كده علشان اجلد فيكي بالعكس انا عايزاكي تفوقي لنفسك وتقعدي مع نفسك وتصارحيها بكل أخطائك، ودي بتكون بداية النجاح بالنسبه ليكي.
ليله مسحت دموعها وردت بندم وقالت:- يا ريت الزمن يرجع بيا كنت هصلح كل حاجه حصلت معايا.
ابتسمت تمارا وقالت:- كل حاجه هترجع زي ما كانت يا ليله؛ ابنك هيرجعلك وتبدأي معاه من جديد، خدي الندم ده واللي حصل معاكي دفعه قويه ليكي وأبدأي بيها من جديد.
ليله بتمني:- يا ريت؛ يا ريت يحصل الكلام ده.
تمارا بتفاؤل:- إن شاء الله؛ اهم حاجه بس تعمليلي توكيل وسيبي الباقي على الله.
ليله بحيره:- ايوه توكيل إزاي وأنا هنا بين أربع حيطان.
تمارا طمنتها وقالت:- ما تقلقيش من أي حاجه، انا هجهزلك التوكيل والرائد ياسين هيتصرف بالباقي اتفقنا ياليله؟
ليله بأمل:- اتفقنا.

تمارا في الطريق في العربية معاها السواق الخاص وفونها رن وابتسمت وردت بصوت خافت:- وحشتني.
آريان رفع حاجبه وقال:- أيوه ثبتيني، المفروض ازعق ولا اقولك أنا كمان هتجنن واتلم عليكي.
ضحكت وردت:- مالك بس ياسيادة رئيس مجلس إدارة شركات العدوي.
آريان كشر عينيه وقال:- اها والله ما مقوي قلبك غير الكبير بتاعنا من يوم ما وافق على شغلك في المحاماه ومحدش عارف يكلمك.
ضحكت وقالت:- لأ صحح معلوماتك يا دكتور جدو أجبرك تعملي مكتب محاماه كبيير اوووي وأنت ياحرام كنت هتجنن من الغيره.
نفخ بملل وقال:- من يومها وأنا بدور عليكي.
تمارا بتعجب:- لأ سيدي الرئيس أعترض، دور كويس تاني كده.
حط أيده ع خده وغمض عينيه وقال:- نفسي اغمض عيني وافتحها الاقيكي بترزعيني حتة بوسه وتقوليلي الرحمه سيدي القاضي.
قربت منه بشويش وباسته في خده وكملت:- أعترض وبشدة سيدي القاضي ههه.
آريان فتح عينيه بدهشه واتفاجئ بيها وقال:- تيما؟ أنتي هنا؟
حطت الملفات الشنطه ع المكتب وقالت:- لأ أنا هناك؟ إيه بقى معجبتكش المفاجأة ولا اي؟
أبتسم وقال:- وده اسمه كلام؟ ياريت كل يوم مفاجأة بالشكل ده.
تمارا ابتسمت:- حبيبي أنا عمري ما أتأخر عنك طلباتك أوامر بس بليز اطلبلي حاجه اشربها.
آريان ضحك وقال:- أقسم بالله بترسمي على غدا بره صح؟
ضحكت وقالت:- مادام مصمم معنديش مانع، يلا اعزمني علشان عندي مشوار مهم جدا للنيابه.

مكتب وكل النيابه.

العسكري دخل وقال:-تمام يا فندم في محاميه بره وعايزه تقابل حضرتك اسمها تمارا محمد عزيز.
وكيل النيابه سمحلها بالدخول وعرفت عن نفسها وقعدت وطلبت منه وقالت:-انا المحاميه اللي كلمك عنها الباشمهندس أمير برهامي.
وكيل النيابه بتفهم:- ايوه حضرتك وطبعا عايزين تنقضوا في القضيه من جديد.
تمارا:- ايوه بالظبط يافندم.
وكيل النيابه:- وايه الدافع القوي اللي اكتشفتوه علشان يظهر براءه ليله؟
تمارا ابتسمت وردت بلباقه وقالت:- حاجه بسيطه جداً.
وكيل النيابه كشر عينيه وسألها:- ايه هي؟
تمارا طلعت ورقتين وناولتهم ليه وقالت:- حضرتك لو بصيت في بداية تاريخ القضيه هتلاقي إن اليوم اللي قدمت فيه مدام انجي بلاغ باختفاء أبنها إياد؟ هتكتشف إن بعدها بساعتين ونص فقط المدعو فتحي طليق السيده ليله بتسليم نفسه للعداله وف نفس القسم مش غريبه دي؟
وكيل النيابه سكت لثواني وقالها:-قصدك إن الحركة دي ممكن تكون مدروسه بينهم؟!
تمارا:- ده مش ممكن ده أكيد؛ رغم ذكاء الخصم إلا انه لازم يكون في ثغره تفوته وإلا هيقع إزاي؟ واظن دي بدايه الخيط لاكتشاف باقي الحقائق.
وكيل النيابه:- بس ده مش دليل كافي.
تمارا بثقه وهدوء:- في المحكمه وقت المرافعه هفاجئ حضرتك، والحكم إن شاء الله من أول جلسة بس اتمنى الموافقه على النقض.

بعد أسبوعين.

في مملكه العدوي.

آدم قاعد في مكتبه وقدامه ملف قضية بإسم ليله محمود صابر قفل الملف ومسك ملف تاني بإسم أنجي صلاح الورداني، سابه مكانه وفكر للحظات،فتح التلفون على رقم حفيدو واتصل ع الديزل.----------يتبع

قصة/ اِحْتِلاَل مُحَرَّم

#بقلم مــــريـــــم نصـــار.
#غلاف زهرة.

Continue Reading

You'll Also Like

123K 5K 30
الجزء الثاني من رواية " ولا زلت في حبل الغرام اتجود.. " رواية / انتي ربيع العمر في كل الفصول! للكاتبة/ الرنيد
57.5K 2.1K 9
مرت الايام و السنين و مازال حبهم يكبر و يتضاعف لم ينتهي ابدا او يقل تخطوا الصعاب سويا و كل منهم أصبح له حياته و عائلته مع ذلك لم تفرق بينهم الايام كا...
761K 23.6K 40
حسابي في الأنستا ؛ rciwei » لا اُبيح نقل الرواية أو إقتباسها « قد يُعرضك نقل أو إقتباس أو سرقة الرواية بدون إذن من الكاتبة إلى المسائلة القانونية .
27.3K 2.5K 12
يعجز عقلها عن إدراك ما يحدث لها ليلا، آمن الجميع بجنونها ولم ير أي منهم ما تعانيه. فهل تجد يد العون أم تستسلم للجنون؟ هى الضحية الأولى لكنها ليست الو...