احببت من انقذتني
المعزّة حنين، الحنين حبّ، الحبّ حياة، الحياة قلب، القلب أنت
في تلك الغابة
،تحت تلك الامطار وذلك البرد القارس، في عتمة الليل وفي ذلك الظلام الدامس ، يركض ذلك الثلاثيني جيون جونكوك ، زعيم المافيا ووريث عصابة جيون الشهيرة ،يركض والدماء تسيل من كل منطقة من جسمه ، لقد تم غدره من اكثر صديق مقرب له ، كان في منزله يخلو بنفسه واذا برجال يهجمون على منزله ، حاول الدفاع عن نفسه ،انتهت رصاصات مسدساته ولكن الرجال كثيرون ،يصوبون عليه ،رصاصة في صدره ورصاصة في بطنه ،واخرى في كتفه . لكن استطاع انقاذ نفسه والخروج من ذلك المنزل رفقة كلبه المسمى ببام حتى هو لم يسلك فقد اصيب بجروح عندما كان يحاول حماية مالكه .
يركض وسط الغابة والالم يسيطر على جسمه
جونكوك:{ هيا بام اسرع اعلم انك تتألم ولكن تحمل }
يركض مع كلبه ويتجه للمجهول
في ذلك الكوخ الصغير ،بعيد عن الانظار ،وسط الغابة ،تجلس اوليفيا ،فتاة ذات 22 سنة ، في تلك الاريكة وتلف نفسها بذلك الغطاء من شدة البرد ،ترتدي فستان صوفي طويل يصل حتى قدميها
،تسدل ذلك الشعر الاسود الحريري الطويل ، عيون سوداء تنعكس عليها تلك النار الملتهبة امانها والتى تدفئ بها نفسها ، شفاه كرزية وخدود وردية ، جالسة تفكر في حياتها وفي الذي سينتظرها بعد اسبوعين . فجأة تسمع تلك الاصوات حول كوخها ،ترتعب ،يبدأ قلبها في الخفقان ، تتصبب عرقا نتيجة ذلك الصوت ،وذلك الخيال الذي تراه . تسرع تطفأ تلك الشموع التي تضيء المكان ، وتمسك عصا وتختبأ .
بينما كان يركض مع كلبه لمح ذلك الكوخ
،انه الوحيد في وسط الغابة ،اسرع اليه لعله يرتاح فيه قليلا ويأخذ بعض الانفاس ،يحاول كسر قفل الباب الخلفي لذلك المنزل فقد ظن ان لا أحد هناك بسبب تلك العتمة .
يكسره ويدخل ،يغلق الباب ورائه ،فتخرج تلك من مكانها تحاول ضربه ظنا أنه لص او قاتل متسلل ،لكن ينصدم منه ويمسك يدها
اوليفيا { من انت ماذا تريد ؟}
جونكوك:{ هناك احد يريد قتلي سأبقى هنا حتى يذهب } تسرع وتشعل الشموع
اوليفيا :{ فلتخرج من منزلي الان ، انا لا أعرفك ولا اعرف نواياك كيف لي ان اصدقك } ينزع ذلك القميص من عليه فتتفاجأ من ذلك الدم الذي يكسو جسمه
جونكوك بألم :{ هل تصدقينني الان ؟} توسعت عيناها ينبح بام في وجهها ويتوجه نحوها
تخاف هي
اوليفيا :{ ارجوك فلتبعده عني انني اخاف الكلاب } رأى خوفها
جونكوك:{ بام فلتعد لمكانك } عاد فور سماعه امر مالكه
يمسك جونكوك الحائط من شدة المه كان سيقع لكن تسرع اوليفيا وتمسكه ،تأخذه الى سريرها ،يتسطح اما هي فظلت مصدومة من تلك الجروح ،لقد اغمي عليه .
اوليفيا :{ يا سيد فلتستيقظ ، يا سيد ) لا يجيبها
اوليفيا :{ ساقع في مشكلة ان عرف بدخول احد الى هنا ولكن لا يمكنني ترك احد يموت } تسرع وتأخذه الى غرفتها وتذهب لذلك المطبخ تجلب تلك الاعشاب و المطهر ، مناشف ودلوا من الماء ، ضمادات من علبة الاسعافات ،وتعود الى تلك الغرفة .
تبدأ في معالجته ،تمسح تلك الدماء من عليه ، تنظف جسمه جيدا ،بطنه، كتفه ،صدره
اويليفا :{ يا الهي لا اعرف كيف انزع تلك الرصاصات ،ان ظلت هناك ستسوء حالته ،ماذا افعل؟} ظلت تنظر له وتحاول ان تفكر في حل
اوليفيا :{ عليك فعلها ،انت تستطعين } تأخذ ذلك الخنجر وتعقمه ،تنزع رصاصة وراء الاخرى ، تكاد تستفرغ فكيف لها ان تتحمل منظر الدماء ذاك ، تعقم الجرح ،تضع تلك الاعشاب على اصاباته ،فقد علمها جدها المتوفي طب الاعشاب ،تلفه بالشاش ، ثم تغطيه .
تحمل تلك الأغراض وتخرج من الغرفة ، ترى ذلك الكلب يأن في زاوية الكوخ
، أنه المكان الذي أمره مالكه بان يبقى فيه لم يتحرك من هناك خطوة واحدة .
اوليفيا من بعيد وبخوف :{ هل انت مصاب ايضا ؟} ترى ذلك الدم على قدمه
اويليفا :{ ولكنني اخاف من الكلاب ماذا افعل ؟} مازال ذلك الكلب يصدر تلك الاصوات دليل على المه
تقترب منه بهدوء فينبح الاخر ،ترجع للوراء
اوليفيا :{ ياالهي انا خائفة } تحاول ان تقترب منه
اوليفيا بخوف :{ اهدأ حسنا ساعالج جرحك فقط حسنا } تقترب منه تضع يدها فوق رأسه ،تغمض عينيها خائفة لكن الكلب يركض لحضنها ،تتوسع عيناها
اوليفيا بخوف :{ ياالهي أنه في حضني لا أصدق فلتبتعد }
لكن يصر على البقاء هناك ،ارتاحت قليلا ،اخذت نفسا وبدأت تعالجه .
اطفأت الانوار واتجهت لتنام في تلك الاريكة ،فجونكوك نائم في سريرها
في الجهة الاخرى
احد يصرخ واخرى تبكي أنه والد جونكوك ووالدته
السيد جيون ( عليكم اللعنة كيف لم تجدوه }
:{ سيدي عندما وصلنا وجدنا كل المنزل محطم والدماء في كل المكان ،لم نجد له اي أثر }
السيد جيون:{ ستظلون تبحثون عنه حتى تجدوه اسمعتم لا تعودوا حتى تجلبوه معكم} ينهض الجد الاكبر رئيس العصابة الاكبر
الجد بغضب:{ فلتخرجوا حالا وتجلبوه ،ستبحثون عنه ولو كان تحت الارض } ينحني الحراس ويخرجون
السيدة جيون :{ ابني لم يمت صحيح ؟} يهدأها السيد جيون :{ سيعود لا تقلقي } تدخل عليهم فجأة تلك الشابة انها ابنة عمه سايوري
سايوري :{ أين جونكوك ؟ اين هو ؟ عمتي هل هو بخير ؟}
السيدة جيون : ( ابنتي لا اعرف لا اعرف انا ايضا }
سايوري :( حسنا عمتي لا تبكي سيجدونه أنه قوي نحن نعرفه جيدا }
يحل الصباح
تتسلل اشعة الشمس الى ذلك الكوخ ،صوت عصافير في كل مكان ،تفتح عينيها ببطئ ،انهض من مكانه فيقابلها ذلك الكلب ،تصرخ من الفزع
اوليفيا :{ لقد اخفتني } تمسح وجهها
تقترب منه :{ كيف اصبحت اصابتك ،انت بخير هااا؟} تربت على رأسه
تتجه لجونكوك ،تدخل الغرفة وتجده مازال غائبا عن وعيه ،تقترب منه تتحقق من حرارته
اوليفيا :{ جيد انها اختفت } تحاول ان يجعله يستيقظ ولكن لا يستجيب فتتركه على راحته ،تتجه لتغسل ووتغير ملابسها ، تفتح ذلك الدرج الذي كله مأكولات مصنعة ، تأخذ كعكة شوكولاطة وتأكلها . ثم تتجه لذلك الركن الصغير في منزلها انها آلة خياطة صغيرة كانت قد تركتها لها امها قبل وفاتها ، ورثت عن امه حب الخياطة ، هي تخيط ملابسها بنفسها ، وقد جلست الان لتخيط ملابس لذلك النائم فالجو بارد وملابسه التي كان بها مليئة بالدماء .
بعد ساعات اكملت من خياطة قميصين من الصوف،وسروالين ،يقاطعها ذلك الصوت من ورائها
جونكوك:{ من انت ؟} نهضت مفزوعة
استدارت له ، انعاكسة اشعة الشمس على وجهها جعلت الاخر يشرد فيها ، ملامحها نادرة ، جمالها نادر ،لم يرى مثيل له
اوليفيا :{ الا تتذكر انت جئت الى منزلي البارحة وكنت مصاب ثم لما نهضت لم تشفى جروحك بعد }
جونكوك:{ يجب ان اذهب الان} توقفه
اوليفيا :{ لم ادعك اذهب انظر لقد جعلت جرحك ينزف ،هيا تعال معي } تجره من يده وتجعله يستلقي مجددا
تغير له ضماداته ، اما هو فشارد فيها وينظر لتفاصيلها التي لم يرى مثلها من قبل ،لم انتبه له فهي مشغولة
اوليفيا :{ حسنا انتهيت والان يجب ان ترتدي شيء فالجو بارد } تحضر القميصين واحد بالازرق والاخر باللون الاسود
اوليفيا :{ أيهما تفضل ازرق ام اسود }
جونكوك:{اسود }
اوليفيا :{ اذا الازرق جيد } رفع حاجبه
جونكوك :{ قلت الاسودانا لا ارتدي غير الاسود } لم تجبه تساعده في ارتداء القميص ،اشتم شيء عندما اقتربت منه لتلبسه القميص ، اغلق عينيه فورا ، يستمتع بتلك الرائحة ،انه عبيرها ، ما إن ابعدت عنه حتى فتح عينيه بسرعة ،كأنه أراد أن يأخذ مزيدا من جرعة عبيرها .
اويليفا :{ اووه واااو كم انا بارعة }
جونكوك:{ على ماذا بارعة ؟ }
اوليفيا :{ انظر القميص الذي صنعته يبدو جميلا عليك }
جونكوك:{ صنعته انت ؟}
اوليفيا :{ وهل تظنني ذهبت لاشتريه }
جاء بام مسرعا لها ،وبدأ يلف حولها
اوليفيا :{ هل انت جائع ؟ هااا ايها الشقي } تعجب من كلبه الذي لم يجعل اي احد يقترب منه ، لكنه الان هو من ركض عندها
جونكوك:{ بام تعال إلى هنا دعني ارى جرحك }
اوليفيا :{ لا تقلق لقد عقمته له، هو بخير }
جونكوك:{ كيف ذلك الم تكوني تخافي الكلاب ؟}
اوليفيا :{ اضطررت لعلاجه لم اتحمل رؤيته يتألم ، ثم انه كلب لطيف } ضحك بسخرية
جونكوك:{ لطيف ؟ } هي لا تعرف كم ان هذا الكلب مزق العديد من الجثث باسنانه لا تعرف ان هذا الكلب ملك لزعيم المافيا والذي يشاركه في جميع مهماته
اويليفا:{ اجل لطيف ، هيا بام لنذهب للمطبخ باقي الامبس هناك } تبعها فورا ،نظر لكلبه بصدمة ثم اطلق ضحكة ساخرة
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
يتبع