روايه ساعه الإنتقام للروائيه...

By dinaelshooky

5.5K 215 158

ظلام دامس يعم المكان حولها، جالسه هي على الارضيه شاعره بتلك الدماء السائله التي تغرق يديها وملابسها وحينما فت... More

إقتباس من روايتي الجديده 🤎
الفصل الأول 🤎
الفصل الثاني 🤎
الفصل الثالث🤎
الأبطال 🍯🔥
الفصل الرابع🤎
الفصل الخامس🤎
الفصل السادس🤎
الفصل السابع🤎
الفصل الثامن 🤎
الفصل التاسع🤎
الفصل الحادي عشر🤎
تنويه مهم🔥🕊️
الفصل الثاني عشر 🤎
الفصل الثالث عشر🤎
الفصل الرابع عشر 🤎

الفصل العاشر🤎

98 7 10
By dinaelshooky

الفصل العاشر.

يقولون أن الليل قاسي ع البعض... ولما لا يكون كذلك وهو وقت الذكريات؟!..  أنه وقت حضور الذكريات المحفوره ف القلب كأنه يقول لصاحبه اقبل فمحاولتك ف نسيان الأمر طيله اليوم.. الآن سوف تتذكرها، سأكون انا سرك الذي تبكي معه دون أن يشعر بك احد... سأكون انا مصدر دموعك ومعه سأكون مصدر ايلامُ قلبك..!
تبقى ريم ساكنه مع الليل والدموع متحجره ف عينيها كأنها تعاند قساوه الليل ووحشته، تتذكر بما مرت حتى وصلت لهذه النقطه، كم كانت الحياه قاسيه عليها وكيف أصبحت وحيده لهذه الدرجه... كيف اختلست الحياه منها كل شئ تحبه لتبقيها وحيده.!
تنهدت تنهيده ثقيله ع قلبها عندما تقدم فادي منها مُستئذناً قبل الدخول...
- عامله إيه دلوقتي ي ريمو أخبارك.
اعتدلت ريم بجلستها تقترب منه تقول بإبتسامه مُحبه...
- زي الفل ي صغنن أنت، المهم أنت عامل إيه ف دراستك طمني.
- انا زي الفل انا كمان، كنت عاوزك ف موضوع كده.
امآت له ريم تقول...
- خير ي حبيبي قول سمعاك.
- خالد قابلني النهارده وانتي برا وبيقولي لازم تردي عليه علشان مش عارف يوصلك وعاوزك ضروري.
انزعجت ريم من ذكر إسمه لكنها تعجبت قليلاً من عدم مجيئه لها كل هذه الأيام! لتقول بجديه لاخيها...
- خلاص ي فادي ي حبيبي حاضر هرد عليه.
ابتسم لها ثم خرج لتدلف ورد ف هذه اللحظه والابتسامه تعلو وجهها تجلس جانب ريم تتأملها تقول بفرحه...
- جايلك عريس ي ريم ي حبيبتي.
توسعت عينان ريم بصدمه وهي تقول بإنزعاج....
- ايييه!!!
- الواد لهطه قشطه وميتعوضش ي بنتي ومناسب ليكي من كل حاجه، شقه وعربيه وفرش ومهر ووظيفه، فرصه ي بنتي متتعوضش.
- ان شالله يكون لهطه بسبوسه حتى! انتي عارفه ان مفيش تفكير ف الموضوع ده اساساً وانا لسه بدرس!
قالتها ريم بإندفاع وعصبيه بينما قالت الأم...
- ي بنتي دي كلها السنادي وتتخرجي وهو معندوش مشكله يخطبك سنه ويستناكي ده هيموت عليكي كده.
- نعم!! ده ع أساس انه يعرفني بقي؟!!!
امآت لها الأم مُسرعه تقول...
- مهو ي عبيطه ده مُهاب إبن صاحبتي سوزان اللي قاعده ف شبرا وابنها لسه راجع من السفر وبيدور ع عروسه.
عقدت ريم حاجبيها تقول مُستفهمه...
- وسي مُهاب بقي عرفني منين لما أنا أصلا مشفتش أمه اصلا ولا هي تعرفني!!
- إمبارح كانت بتكلمني وكانت هتموت وتشوفكم ف بعتلها صوره ليكي وصوره لفادي والنهارده لقيتها بتكلمني ع مُهاب ليكي.
  - والله؟! عاوزه تفهميني انها اللي طلبت منك صورنا ولا انتي اللي بعتيلها؟!!! ماما انتي عاوزه تخلصي مني ليه!؟ انا مسببالك إيه، ليه كل شويه تضايقيني بالموضوع ده وكأني قاعده بايره بتبعتي صوري للي يسوي وميسواش ليه!! قد كده مش مستحملاني!
نفت الأم بصدمه من كلام ابنتها لتقول مُسرعه...
- والله ي بنتي بقول الحقيقه المرادي هي اللي طلبت مني وبعدين ليه مسمياها اني عاوزه اخلص منك! انا عاوزه افرح بيكي ي ريم واشوف ولادك قبل ما اموت ليه مُصره تعملي كده!
- بعد الشر عليك ي ماما متقوليش كده وبعدين ربنا يطولنا ف عمرك متقوليش كده تاني وانا بوعدك والله بعد ما اخلص السنادي هبقي افكر ف الموضوع مفرقتش السنادي من السنه الجايه.
لا تعلم بما تقول لها ورد فهذه الفتاه عنيده للغايه وصعبه لتقول بتوتر من رد فعل ابنتها...
- طيب ي حبيبتي انا عزماهم الحد الجاي.
انتبهت ريم لما تقوله لتقول بحده...
- تاني ي ماما تاني!!
- والله ي بنتي هي اللي طلبت مني إنها تيجي ف كان لازم اعزمها ميصحش.
- طيب ي ستي هي صاحبتك وانتي حره ف اللي بتعمليه، بتقوليلي انا بقي ليه؟!
- علشان لازم تشوفيهم وتسلمي عليهم ومتكسفنيش زي كل مره ي ريم.
علمت ريم ما تنويه أمها هذه المره لتقول بحسم للأمر...
- معلهش ي ماما انتي عارفه ان الحد بدايه الدراسه وبعد ما هخرج هنتمشي انا وصحباتي وهنعوق شويه ف مش عارفه هلحقهم ولا لأ.!
- ان شاء الله تلحقيهم ي بنتي هفضل مقعداهم لحد ما تيجي.
قالتها الأم وهي تنهض لتغلق الباب خلفها بينما زفرت ريم بشده من حال أمها هذه الأيام وكأنها تريد التخلص منها بأسرع وقت!

       ________________________________________

كانت ايه تجلس بغرفه بأحد الفنادق الشهيره بمدينه فانكوفر السياحيه تشعر بتشتيت وتوتر شديد كلما نظرت إلى المرآه لتجد وجهها الجديد التي لم ترتاح له مُطلقاً، كانت بإنتظار فريد التي آتي بها إلى هذا الفندق ثم قال إنه سيأتي لها بعد نصف ساعه ولكنه لم يعود حتى الآن، شعرت بتوتر شديد ووحده غريبه تشعر بها وهي بهذه الغرفه بل بكندا بأكملها وعن ما حدث معها وما يحدث وسيحدث! لا تعلم ما كل هذه الدراما التي تحدث بحياتها منذ قتل سمير وكأن كل شئ كان مُخطط له من مفهومها بل وما زاد الطين بله كما يُقال تغير وجهها المفاجئ!
شعرت بإرهاق شديد لتتسطح أعلى الفراش تستريح قليلاً إلى أن يأتي فريد ويخبرها ماذا ينوي أن يفعل فيما بعد!
وبعد قليل استيقظت ع صوت طرقات الباب لتنهض كي تفتح لتجد نادل ومعه طعام لها وهو يقول...
- مساء الخير انسه هيلانه، استاذ فارس طلب الأكل علشانك وبيبلغك تاكلي وتاخدي الدوا.
ردت عليه ايه مُسرعه تقول بالفرنسيه...
- طيب وهو فين دلوقتي؟!
- هو ف الشاليه الخاص بيه جنب الفندق هنا.
ردت ايه مُتعجبه تقول...
- شاليه!! هو صاحب الشاليه اللي جنب الفندق ده؟!
امآ لها ليقول بإضافه...
- وكمان الفندق ده ملك ليه.
توسعت عينان ايه من الصدمه لتشكره وتغلق خلفه، بينما تسطحت ع أحد الكراسي بذهول من إمتلاكه لكل هذه الأشياء بكندا!! كيف يمكن ذلك! هل ثريً لهذه الدرجه وكيف امتلكهم وهو يقيم بمصر منذ فتره!
  شعرت بغرابه شديده وشعور أرادت تفاديه لتهبّ واقفه رغم ضعفها ترتدي أي شئ وجدته بالخزانه تنزل درج الفندق بأكمله رغم وجود المصعد!
وجدت من يوقفها من الخلف يقول...
- انسه هيلانه رايحه فين؟!
- انتي مين؟؟
قالتها ايه بتعجب لترد الأخرى...
- انا سكيورتي هنا وفارس باشا منبه علينا متخرجيش إلا لما هو ياجي.
- باشا!!!...
قالتها ايه بِلا وعي وهي تتركها وتركض من أمامها وكأنها تكتشف لأول مره من يكون هذا فريد او كما يدعونه فارس أيهما أقرب! الذي عمل عندهم عده سنوات كحارس رغم كل ما يملكه! هل كل هذا كانت خطه منه مقصوده!
كانت تركض وهي تبكي بشده ع خيانته طيله هذه السنين بل تأكدت هذه اللحظه أنه من قتل سمير وفعل بها كل ذلك وايضاً من سمح أن يتغير وجهها بهذه السهوله لكن ما لم تستطع فهمه هو لِما يفعل كل ذلك؟!!!

دلفت الشاليه لتجد فتاه تعيق طريقها تصيح بها قائله...
- لو سمحتي مفيش دخول لفارس بيه دلوقتي لأنه ف جلسه إسترخاء.
- استرخاء مره واحده!!
قالتها ايه بسخريه كبيره لتمسح دموعها بِلا وعي تقول...
- ادخلي قوليله ايه هانم عاوزه تقابلك.
قالتها بكبرياء وثقه تعقد ذارعيها أمام صدرها بينما قالت الفتاه...
- آسفه مش هقدر لأنه ف جلسه ومحدش بيقدر يدخل عليه غير لما بيطلع ده لمصلحتك.
- لمصلحتي!! هو فيه اييييه!! ايييه اللي بيحصل هنااااا، اناااا فيننننن! ناديلي بيه ي أما مش هيحصلك كويس انتي فاهمه!
- ي فندم مينفعش اللي بتعمليه ده، اتفضلي اخرجي بالذوء بدل ما اطلب الأمن يتصرفو معاكي.
  شعرت ايه بإهانه كبيره لتصيح وهي تدلف غير مباليه لما قالته الفتاه، اخذت تتجول بكل إنش به إلى أن وجدت غرفه بعيدهً عن الأعين يخرج منها بعض الابخره، اتجهت إليها فورا وفتحتها بدون تردد بينما هو كان جالساً يغلق عينيه وكأنه يتأمل شئً ما وسط هذه البخور الغريبه التي اشعرتها بالخنقه، اتجهت إليه تقف أمامه تقول بصوت عالي...
- ممكن تفهمني ليه بتعمل كل دددده؟!!؟
لم تجد رداً منه لتجد سماعات بإذنه ف انتزعتها منه تلقيها بغضب صائحه...
- انت اللي قتلت سميرررر!! انتتت قاااتل... ااانت مجرم، ازااي خدعتني ازااااي....
  نهض فريد بصدمه من رؤيته لها بهذا المكان بل وبهذا المكان الذي سيؤذيها فقط ليجذب يديها قائلاً...
- بتعملي ايه هنا ي ايه، اخرجي بسرررعه ايه جابك هنااا.
زمت شفتيها بذعر تقول مُتخصره...
- إنت اللي جبتني هنااا، خيانتك وحقيقتك اللي جابتني هنا ي خااااين، انا بجد مش مصدقه اللي عملته فياااا، انت اييييه ي أخي..
لم يفهم فريد أي شئ منها فكان كل ما يهمه أن تخرج من هذه الغرفه لمصلحتها، أخذها بالقوه كي تخرج فوراً لكنها اعترضت بقوه وهي تبعده عنها ليُغلق الباب فجأه ثم بدأت الغرفه بالتحرك، اخذت تجول بعينيها بالغرفه لتجدها تهتز وتدور بها.
اقترب فريد منها بخوف عليها يقول...
- قولتلك اخرررجي ليه بتعملي كدددده!
- ايه اللي بيحصل ده!!
قالتها ايه بخوف وتوتر وهي تشعر بأن قلبها سيتوقف لا محاله ليقترب منها مُمسكاً بها يقول...
- مسمعتيش كلامها بره ليه ودخلتي!! الاوضه هنا محدش بيدخلها غيري ومحدش بيستحمل عذابها غيري برضو، ليه عاوزه تأذي نفسك!
بعدت عنه ايه بصعوبه وهي تشعر بدوار شديد وكأن العالم يدور بها لتقول بصوت ضعيف...
- هي دي جلسه الاسترخاء بتاعتك!! أنت مريض بقي!! انتتت انسان مرررريض... ، انا ازاي صدقتتتك ازااااي... انت كدااااب...
قالتها ايه بإنهيار وهي ترى حقيقته لأول مره، بينما هو تقدم منها بخوف يجذبها إليها بقوه يقول...
- ايه ارجوكي متبعديش هتتأذي!
- اكتر من كده!
قالتها ايه بلوم وعتاب ظهر من عينيها بينما هو كان ف حال يُرثي له عندما نظر ف ساعته ليقول...
- لسه خمس دقايق...
كان يجذبها بين احضانه بشده خوفاً من ما هما مقبلين عليه إلى أن بدأت الغرفه بالانقلاب رأساً ع عقب، ظل محضتنها بشده يتلقى هو كل الصدمات كي يحميها بينما هي كانت قد دخلت ف حاله إغماء فور انقلاب الغرفه، كان فريد يصيح بها من حين لآخر يراها لا تعي اي شئ بسببه هو! ظلو ع هذه الوضعيه لمده خمسه دقائق ثم بعد ذلك انفتح الباب تلقائياً ليقف هو يحملها بصعوبه ويخرج من هذه الغرفه لتجري إليه الفتاه بخوف بعدما وجدت ايه مُغيبه...
- والله ي فارس بيه حذرتها هي اللي مسمعتش الكلام.
لم يعيرها فريد اي انتباه، هرول إلى أحد الغرف يسطحها بقلق غير طبيعي يربت ع وجهها بطريقه هيسيتريه يقول...
- اااايه.... ايييه فووقي... ايه رديييي علياااا...!
كسر كل شئ بالغرفه بهمجيه، يتذكر ما حدث معها بسببه ليجلب عطراً خاص به يقربه من انفها كي تستنشقه لكن دون جدوى، ليلقيها بعنف وهو يتحسس شعره ليخرج فوراً من الغرفه قاصداً تدمير كل شخص تسبب ف مجيئها لهذا الشاليه..! الذي يُدعيه بالجحيم !!...

      ________________________________________

صباح اليوم التالي كانت يارا تغلق باب شقتها لتجد ف طريقها شادي الذي قال...
- صباح الخير.
يارا بإبتسامه بشوشه...
- صباح النور ي شادي.
رأتها طفله من سكان البرج يبلغ عمرها حوالي اثني عشر سنه لتجري إليها قائله....
- ممكن اتصور مع حضرتك.
ابتسمت لها يارا لتحمل هاتفها وتلتقط معها بعض الصور لتغادر هذه الفتاه بسعاده بينما كان شادي يتابعها مُتعجباً من شهرتها ومعرفه الأطفال حتى لها..!
نظرت إليه يارا لتجده محملقاً بها لتقول...
- خير بتبصلي كده ليه!!!
حمحم شادي يردف...
- ابداً انا بس مستغرب معرفتها ليكي.
ضحكت يارا قائله...
- عاوزه اقولك انا خايفه اخرج دلوقتي من الناس بجد، من ساعه ما جيت مصر وانا مستغربه ازاي كل ده عارفني ومتابعني!
تعجب شادي قليلاً ليقول مُستفهماً...
- هو انتي مكنتيش عايشه ف مصر الفتره اللي فاتت؟!
- انا لسه راجعه من امريكا من كام شهر ي شادي، حياتي كلها كانت هناك وتعليمي، تخيل انا لحد الآن مش عارفه بتكلم مصري لسه ازاي!!

- آه علشان كده!!.
قالها شادي ينظر مطولاً لها لطريقه ثيابها ولهجتها المتذبذبه ببعض الأحيان حينما تتحدث بل وجرأتها!
تعجبت يارا تقول...
- علشان كده ايه؟!!!
- ابداً مفيش، انتي رايحه الشغل ولا ايه؟!
- آه رايحه شركتك ي سيدي بجد برافو عليك إنك ف السن ده وقدرت تعمل حاجه عظيمه زي دي.
قالتها يارا بإعجاب ليرد عليها هو مُبتسماً...
- عقبالك ي يارا أن شاء الله.
- ي رب ي رب..
قالتها يارا بدعاء ليبتسم هو خفيفاً يرحل من أمامها وهو يقول بعرض...
- تحبي اوصلك؟
يارا بشكر وبداخلها كانت تود أن ترافقه...
- لأ شكراً، انا هاجي بعربيتي علشان محتاجاها.
امآ لها شادي ليرحل متجهاً لسيارته بينما هي ابتسمت ف اثره تركب سيارتها هي الأخرى متجهه إلى عملها

      __________________________________________

كان خالد يجلس بجانب سوسن بتوتر وهو يقول بقلق...
- يعني هتكون فين دلوقتي !!!
سوسن بقلق هي الأخرى....
- استر ي رب، ثم تابعت بلوم...
- سبتها تمشي معاه لوحدها ليه ي خالد، انت عارف انها مش بتتقبل الظابط ده، تكونش ضايقته بالكلام قام حابسها ي بني!
نهض خالد يقول بتعجب وحيره ...
- حابسها ايه بس ي ماما! وبعدين هو ميقدرش يعمل معاها أي حاجه لأن ده هيبقي خطر عليه هو مش عليها، المشكله مش بترد ع تليفونها، مش عارف اوصلها ازاي.
ردت عليه سوسن وقتها وهي تنهض أمامه تقول بخوف ع ابنتها...
- طيب ي بني متعرفش الظابط ده شغله فين بالظبط كنت تروح تشوفهم، انا مش مطمنه وقلبي متوغوش عليها.
رد حينها خالد بإقتراح يقول...
- إيه رأيك نروح البرج اللي كنتو قاعدين فيه، مش ممكن تكون هناك!
سوسن بإقتناع بعض الشئ...
- عندك حق يلا بينا علطول مفيش وقت.
-  اهدي اهدي، مينفعش تروحي معايا ف وقت زي ده، هروح انا واطمنك لما اصل.

رفضت سوسن بإصرار تقول عازمه...
- لأ هروح معاك ي خالد دي بنتي لازم اطمن عليها بنفسي.
شعر خالد بإصرارها ليومأ برأسه يخرج هو وهي فوراً متجهين إلى ذاك المكان مجدداً...!

  بينما كانت ريم تهاتف صديقتها ع الهاتف وهي تقول...
- خلاص ي هنا بطلي عياط بقي مش مستاهله.!
- مش مستاهله إيه حرام عليكي دول عاوزيني اتجوزه بالعافيه وكل ده علشان غني حبتين تلاته، اعمل انا إيه بفلوسه طالما مبحبوش ي ريم..! انا راسي هتنفجر وانتي تقوليلي مش مستاهله...!!
كتمت ريم ضحكتها عن ما تمر به صديقتها نفس ما تمر به هي الأخرى لتقول...
- حبيبتى ده مش حبتين تلاته، ده تقريبا ع اللي بتقوليه ده هو اغني من نجيب سويرس نفسه، وبعدين متزعليش منهم هما اكيد عاوزينك تتجوزي جوازه مرتاحه وتعيشي حياه كريمه.
ردت هنا وقتها بغيظ وذعر طفولي تقول...
- ده كلامك انتي ي ريم!! مش مصدقاكي والله! دانتي اكتر واحده مشجعاني اني متجوزش إلا لما اخلص وانتي بذات نفسك بتزعلي من اللي مامتك بتعمله فيكي، يعني حلال ليكي وحرام عليا!!..

كانت ريم تضحك بشده ع طريقه صديقتها الطفوليه لتقول...
- مقصدش والله ولسه عند كلامي علفكرا، انا بس ببرلك أهلك بيعملو فيكي كده ليه، وبعدين صدقيني هما استحاله يجبروكي ع جوازه انتي مش عاوزاها، عمو وطنط متعلمين وفاهمين واكيد دي فتره كلنا بنعدي بيها وبعدين بتنتهي.
ضربت هنا يدها برأسها تقول...
- لأ لأ دانتي شكلك فاهمه بابا وماما غلط خالص..! المهم فكك من السهرايه دي بقي مليت بجددددد، إيه رأيك نخرج بكره قبل الدراسه؟!
- معلهش ي هنا انا بجد مليش نفس اخرج اليومين دول خليها ليوم تاني، ثم بعدين انتي وعدتيني إنك هتجيلي ف يوم تقضيه معايا، فين وعدك ده بقي؟!.

ردت هنا تقول...
- هجيلك والله وهعملهالك مفاجأه.
اغلقت معها سريعاً وقتها عندما دلف إليها أخيها يقول بإعتراض وذعر....
_ لسه بتكلميها ي هنا!!!..
-أكرم انت بتتصنت عليا!!!
- هتصنت ع إيه وانتي صوتك واصلي الاوضه برا، وبعدين تعالي هنا مش قولتلك متكلمهاش تاني؟!
تخصرت هنا بتأفف من تصرفات أخيها التي تزعجها...
- وده ليه أن شاء الله بقي!!..
رد أكرم بإندفاع وقتها يردف...
- علشان هي مش كويسه ومسمحلكش إنك تمشي معاها.
- أكرم انت مصدق إنها اللي كانت ف الفديو ده!! وبعدين تعالي أنت هنا، دانت اكتر واحد فاهم ف الموضوع ده وعارف أن أي شخص يقدر يعمل فديو متركب زي ده ولا إيه ي بتاع الهكر؟!!
- واشمعني هي بقي اللي اتعمل فيها كده تقدري تفهميني؟!!!
خبطت يد ع الأخرى تقول بغضب ودفاع...
- علشان هي حلوه وجميله ومثقفه وف كليه حلوه وعيلتها كويسه ف اكيد الكل بيغير منها، فهمت ولا أفهمك اكتر؟؟
- دانتي مجنونه بقي...!
قالها أكرم بغيظ يرحل من أمامها بينما هي ردت بقول...
- اهو انت..!

   _____________________________________________

انهت يارا عملها الشاق اليوم لتنهض مودعهً اصدقائها الجُدد بالعمل، شعرت بتعب شديد لذا قررت أن تدلف إلى مكتب شادي كي ترحل معه ولحسن حظها لم تكن السكرتيره الخاصه بمكتبه موجوده لذا دلفت يارا دون مقدمات وهي ع وشك أن تتحدث لكنها توقفت عندما وجدته يعطيها ظهرها يضع يده بالأعلى لتلاحظ هي علامه مُشعه تظهر ع بطن يده وكأنها كانت كلمه ما لم تستطع تمييزها لكنها شهقت فزعه عندما اختفت هذه الكلمه من يديه فجأه، سقط الهاتف منها دون قصد لينظر هو أمامه لتجد عينيه السوداء قد تحولت للون الأزرق القاتم وكأنه تحول لوحش أمامها لم يكن شادي مطلقاً، فزعت أكثر وهي ع وشك الصراخ ترتد إلى الخلف، لم تشعر بصوتها عندما هو فجأه ظهر أمامها من العدم وأغلق الباب وجذبها إليه يقول مُهدأً لها...
- اهدي... مفيش حاجه، متخافيش انا شادي... ،اهدي...
كانت يارا تهز برأسها بخوف وهي تنتفض بين يديه تبكي بشده بينما هو عادت عينيه الأصليه فوراً ليقول مُمسداً ع شعرها...
- يارا انا شادي متخافيش مني...، انسي اللي شفتيه.. انسي كل حاجه كل حاجه ارجوكي....
ابعدته يارا عنها بكل قوتها وهي تصرخ به تقول....
- ابعددد عنيييي.... انن... انتتت ميننن.... ،ش.. شااادي فين... عملت فيه ايييه...
كانت تقول كلماتها مُهلوسهً من بشاعه ما رأت فكانت هذه الأشياء تراها بالافلام فقط، كاد أن يقترب منها لكنها اوقفته وهي ترتد للخلف تومأ برأسها علامه النفي لتفتح الباب تركض من الغرفه بسرعه غريبه والدموع ع خديها كالشلال...
ضرب شادي الحائط بقوه عده مرات عن ما رأته الآن يارا، فهذه الوحيده التي علمت حقيقته الذي يخفيها هو عن نفسه...!
تقدمت إليه السكرتيره بخوف عندما رأت يارا تخرج من غرفته لتقول بإعتذار....
- باشمهندس شادي... اا.. انا اا.. آسفه، انا والله كنت ف الحم... لم تكمل جملتها عندما قاطعها بصياح لأول مره يصيح بوجه فتاه لتخرج هي فوراً بخوف من هيئته، ليترجل هو بالغرفه يميناً ويساراً بتوتر وقلق ولا يعلم ماذا يفعل بهذه المصيبه الآن...

وع الجهه الأخرى كان يجلس فريد امام ايه التي ما زالت فاقده لوعيها ينظر لها بخوف من أن يخسرها هي الأخرى..! فجأه ترك يديها التي كان يحملها عندما لاحظ وجهها، وجه عاليه المُرتسم أمامه ببراعه ليقفز من مكانه مُرتداً للخلف، بربشت هي بعينيها بهذا الوقت وأول شئ تذكرته هذه الغرفه اللعينه التي دلفتها إليه وكيف انقلبت بها لترى فريد بعيداً عنها ينظر لها وملامح الصدمه والإبهام مُرتسمه ع وجهه وكأنه يعاند شئ ما لتقول هي بألم وسخريه...
- عاوز تموتني زي سمير!!..

Continue Reading

You'll Also Like

4M 97.2K 165
ادخلي يلاا ملك بعيط. ونبي روحني وانا هشتغل واللهي وهدفعلك فلوس اللي اخدها جوز اميي بس روحني يلاا بق ادخلي وكفاية عيط ملك. طب م. مش حرم عليك. تتجوزني...
2.5K 145 11
سحرك جعلني اعشقك دون ان ادري ليغلب طباعي ويچعلني اسير وراءه ليصبح في النهاية غلاب ❤❤❤
592K 29K 45
ندخل انا وياكم و نفتح الابواب عن حياة أنفال و المطبات الي مرت فيها بحياتها و هل وقفت عند هاي المطبات ولم تكمل حياتها ام هناك شخص أمسك بيدها لكي يكون...
876K 38.7K 29
🔹أنا لها شمس🔹 دوائر مُفرغة،بتُ أشعرُ أني تائهة داخل دوائر مُغلقة الإحْكَام حيثُ لا مَفَرّ ولا إِدْبَار،كلما سعيتُ وحاولت البُزُغُ منها والنأيُ بحال...