الهَوى اسّرار وهَواجِيس واحّل...

By jwuiri

1.2M 41.3K 5.7K

روايتي الثالثة مُكتملة ~ كُتبت بواسطة : الجُّود بِنت آل مطّلق 🪽 More

تعريف بالشخصيات
البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرين
البارت الواحد والعشرين
البارت الثاني والعشرين
البارت الثالث والعشرين
البارت الأخير

البارت الرابع والعشرين

42.6K 1.3K 198
By jwuiri

'
~ فِيلا واحد ، على مشارف الغروب ~
صحت بصعوبة وتعب شديّد ، رفعت عيونها لخروجه من الحمام ، وجهه مستهَل ومبسوط نفسيًا وجسديًا ، وقفت ترفع شعرها للخلف وتنطق : كم الساعة ؟
سطّام ابتسم وقال : صحت الدنيا ياعيون سطّام
ابتسمت تشوف الوقت وتشوف المغيب قدام عيونها ، وقفت وسرعان ما تعثرت بألم ، كان قريب منها ولحقَ عليها ، مسك ذراعها ونطق : أنا أسف
شّدت على ذراعه ونطقت : لا تخليني أبدا أشتمك وألعن أسفك !
ضحك بخفه يحتضّنها وحاوطته تنطق : مافيني حيل لشيء
سطّام ضحك بصدمة ونطق : أسف لعتابي أمس ماني نادم على شيء اليوم !
شهقت ترميه بالمخده وتنطق بفشلة ووجنتيها تشتعل خجل : أطلع برا !
ضحك بصوت عالي وقال : تعالي لا تفوتك قعدتنا
اسرار هزت راسها وقالت : بنام شوي وبجيكم بس إذا ماقمت تصحيني ؟ على ثمانية الليل ؟
سطّام ابتسم وقال : عيوني لك أبشري وتحت أمرك
اسرار ميّلت نفسها وانحنى سطّام معها ، تلحفت وصدّت تعطيه ظهرها وتنطق : قول لهم جاتها سخونه
سطّام انحنى يلعَب بخصلات شعرها وينطق : أكسر فكه اللي يسأل !
اسرار : قفل الباب وراك
قبّل راسها ومشى يطلع من عندها ، قفل الباب وراه ومشى يطلع من الفِيلا ، ابتسم يشوف العيال يساعدون هذام بالشوي والتقطيع ، ضحك بخفه وقال : عساكم على القوة
مطلق ابتسم وقال : أرحب يالهَاجس أرحب
تقدم يحاوط كتفه وينطق : البقى لبى كبدك
ألتفت يشوف شغلهم ونطق : ماشاءالله بديتوا ؟ بخاطري أذوقكم الباربيكيو حقي
هذام ابتسم وقال : أبد تم والله
مطلق زفر بقرف ونطق : جاك مطفي النور أسمه شويّ وش براكبيو ذا ؟؟
ضحكوا العيال وابتسم سطّام ينطق : خلك برستيج شوي تراك ما أنت بالسعودية !
مطلق : تعقب الديار اللي بتغيير أطباعي ! مطلق هو مطلق فالأرض والقمر والجو والبحر !
ابتسم سلطان ونطق : والله اللي ونعم !
مطلق ابتسم وقال : ماعليكم زود يرجال
هذام : بس مطلق بتجلس تلبس ثوب حتى هنا ؟
مطلق : أسكت لا تسمعك الغنوج طلعت منها بالصعب ! لو ماصحيت قبلها وسبقتها للباب ومثّلت إني تعبان كان جيتكم بالبينك حقها مدري ويش هو !
ضحك سطّام بصدمة وقال : أعقب بينك بعد !!!
هذام طاح يضحك ونطق وهو يضحك : وتوو يقول تعقب الديار
سلطان صرخ من الضحك وهو ماسك بطنه ، ضحك سطّام بصوت عالي وقال : وشفيكم !! الديار تعقب بس الغنوج حقته لا
مسح وجهه يصدّ ونطق : ها ودكم تمسّون ؟
ضحك سطّام وقال : نعتذر منك
جلس مطلق بجانب سلطان ، سطّام جلس على حافه الطاولة يتأمل البحر بشعور غريب ، شعور ماقد شعَر به وهو يتأمل البحر ، معقوله تخطى مخاوفه ؟ معقوله أنتهت كل أوجاعه معها ، جات وجابت الخير معها والأمل والحياة ، عضّ شفايفه يصدّ ويناظر هذام وهو يتبّل اللحم ..
~ قصر نهيّان ، الجبيّل ~
بغرفة سلمان ، ابتسم يضبطّ جزمة رواف الصغيرة ، رفعه يشيله ونطق : جهزتي ؟
انفال مسك ظهرها ونطقت بتعب : أف ايوه حمدلله
سلمان ضحك بخفه وقال : بدأت أعراض الحمل ولا شنو ؟
انفال ابتسمت وقالت : لا وين بس كنت منحنية لفترة
سلمان ابتسم وقال : مشينا ؟
هزت راسها بالايجاب ومشت تشيل رواف منه ، قبّل نعومة خدها ونطق : انتظروني تحت
مشت تطلع مع رواف للصالة ، ألتفت سلمان وطلع جواله يتصل على عبدالله ، وصله صوته وهو يقول : هلا ؟
سلمان ابتسم وقال : عبود ضاحي جاكم ؟
عبدالله ابتسم وقال : ايه أبشرك ومسك شغله الولد فطين بسم الله عليه ! وصراحة أطلق من مازن
سلمان : طبعًا ! مافيه وجه مقارنة ، الولد أمانتك تعلمه كل شيء أنا ماشي رحلة خارج السعودية
عبدالله : سلمنا عليك
سلمان : ودعناكم الله
قفل الجوال ومسك الشناط ومشى يطلع ، وصل للصالة وابتسمت ريم تنطق : أنتبهوا لأنفسكم
ابتسم لها وقال : وانتوا بعد
نهيّان : سلمني على بنياتي
ضحكت انفال وقالت : غش غش !
ضحك نهيّان وقال : أنتي غير !! من لحمنا ودمنا بنتنا حق وحقيق !
مسك سلمان ذراعها ومشى ينطق بهمس : أبوي أكبر بلاير بالدنيا كل وحده يقولها أنتي غير
ضحكت بصوت عالي تضرب كتفه ، ضحك وهو يسمع تهديد نهيّان له ، آشر له بيده وقال : ودعناكم الله يأبو سلطان
طلع من القصر ومشوا يركبون مع عبدالصبور ويتجهون للمطار ..
~ شركة نهيّان لليخوت ~
قفل الحاسوب المكتبي حقه ومشى يطلع من أضخم طابق وأكبر مكتب ، مكتب نهيّان المدير التنفيذي للشركة ، بحكم إنه السكرتير حقه ، طلع بأوراق خاصه للحجوزات بالأسفل ، تقدم عبدالله من شافه طالع ونطق : أبو مشبب ؟ أمرني
ابتسم ضاحي وقال : عبدالله ولا عليك آمر وين ألاقي مكتب الحجوزات ؟
عبدالله ابتسم وقال : الدور الثاني بعد المصعد أدخل يمين
ضاحي مسك ذراعه ونطق : ماتقصر
مشى ووصل للمصعد ، ضغط من الطابق السابع والثلاثين للطابق الثاني ، وصل وترجل من المصعد ، دخل يمين مثل ماوصف له عبدالله ، وقف الموظف اللي عند الباب ونطق : تفضل أستاذ ضاحي !
ابتسم ضاحي بفخر ، هو برز نفسه بأول يوم وقدر يخلص كم ضخم من الشغل المتراكم من وقت طرد مازن ، تقدم يشوف أحد المكاتب مكتوب عليه ، أستلام الحجوزات بعد التوقيع ، مدّ الملف للموظفه ونطق : هذي الأوراق الخاصه بالحجوزات على أربع يخوت موقعه وجاهزة تقدر تنطلق بأقرب وقت
هزت راسها بالايجاب وقالت : ماقصرت
مشى يطلع من عندهم ، من وصل للمصعد وصعَد عليه صرخ ينقز بالسماء ونطق بفرحة : أدعس ياضاحي !! أجل أستاذ ؟؟
ضحك بخفه ونطق يكمل : ايه طبعًا أستاذ ! غصب عنهم كلهم !
عدَل ملامح وجهه للجديّة ومشى ينزل من المصعد من وصل للطابق المنشود ..
~ حوش الفِلل ، ساراندي ألبانيا ~
طلعوا البنات بالسلطات والمتبل والفتوش والتبولة ، وجميع أنواع الصوصات ، العصيرات جاهزة والخبز يتسخن ، سحب سطّام اللحم يحطه على الجمر وينطق : بنت أيمن أوصيك ؟
ألتفتت له ونطقت : أكيد !
مطلق رفع حاجبة يطالع بسطّام وسرعان ماضحك ونطق : يالغيور وش تبي ؟
مطلق أشر بيده ونطق : كمل كمل
ضحك يلتفت لها وينطق : تشوفيني مشغول عادي تصحين زيتونتك ؟
مسك كفوفها بحُب وقالت بثغر حجازي : حطير من الفرحة ! مادام قلت لي زيتونتك غصب حروح ، ازا تبغى شيء منها قول لي اوصلو ؟
سطّام ابتسم وقال : سلامتك
هزت راسها ومشت تركض للفِيلا الأولى ، فتحت بابها ودخلت تسمع الهدوء وتشوف ظلامها وشدّة برودتها ، مسكت ذراعينها تحتضّنها وتمشي للأعلى ، وصلت وابتسمت بوسع ثغرها من شافت اسرار تضبط شعرها ولابسه فستان واسع أبيض ، مشت تركض وألتفتت عليها وقالت : يمه !!
ضحكت تضّمها وسرعان ماحاوطتها اسرار وقالت : حيااااتي
عِقد ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت : أنتي حياتي !
بعدت عنها وابتسمت تنطق : اش الحلاوه دي !! يابنت !
ضحكت اسرار بخفه وقالت : كويس حلاوه ولا تعب
عِقد : ليش أشبك ؟
اسرار : سخنت فجأة الفجر والحين أحسن
عِقد عبّست بملامحها وقالت : أمي أنا
اسرار ابتسمت تحضّنها وتنطق : أمي وأبوي وأهلي أنتي يا دودي
ابتسمت عِقد وقالت : ايوه زيتونه الرسام يبغاكي تجي
اسرار هزت راسها وأبعدت تقول : الحين بجي
مشت عِقد تطلع من عندها وألتفتت تشوف اسرار نازله ، ابتسمت تمدّ كفها ومشت اسرار تعجّل خطواتها وتتشبث بكف عِقد ، طلعوا سوا للخارج وابتسمت تأخذ نفس عميق ، نفس مليان أكسجين البحر وريحته ، تقدمت وابتسم يشوفها جايه ، ابتسمت له بخفه ومشت تجلس بجانب البنات ، ضحكت ظبيه وهمست لشهد : ماقلت لك ؟
صرخت شهد تضحك بصوت عالي وانفجعت ظبيه تكتمها ، ضحكت معها وقالت : تكفييييين !
ظبيه ضحكت وقالت : حسيت والله وماخاب إحساسي
شهد مسحت دموعها ونطقت : مو صاحية بيبو !
ظبيه ابتسمت وقالت : خلاص كلهم يطالعون تكفين خلاص
ضحكت تصدّ عنهم ، ماتدري باللي طار قلبه وانتشلت فؤاده بضحكاتها ، يتأملها صادّه عنهم وتضحك ، ابتسم بوسع ثغره ونطق : عسل والله عسل ، هالشهد حاليّه !
ألتفت لسطّام اللي نطق : عيال سلمان طلع من الرياض
سلطان : جاي ؟
هز راسه بنعم وكمل يشوّي ، سلطان ابتسم وقال : الله يعينهم
مطلق زفر بقرف ونطق : اشهد بالله إنها تمرض !!
ابتسمت عِقد وقالت : اووه لسى ماتخطيت أول رحلة معاك
مطلق ابتسم وقال : خليها مستوره جعلني فداك
ضحكت عِقد تمسك كتفه وتنطق : ستر وغطاء عيب عليك والله
ابتسم يسحب كفها ويقبّله بكل حُب ، ابتسمت تحطّ دقنها على كتفه وتنحني براسها على راسه ، ابتسم يثبت نفسه عشان راحتها ، ابتسمت اسرار ونطقت : وش جدولكم ؟
سلطان ابتسم وقال : ينصر دينك يشيخ من أول أنتظر أحد يسألني !
ضحكت اسرار وقالت : أبهرنا ياسلطان
سلطان وقف ونطق بحماس : بعد الباربيكيو..
قاطعه مطلق وهو يقول : عودنا على طير ياللي !
ضحك يضربه وينطق : ياتبن خلني أكمل !
مطلق ابتسم وقال وهو يلعب بسبحته وينطق : أسلم
سلطان : بنطلع على اليخت
هذام زفر بضيق وقال : بجلس مالي نفس
سلطان حكّ راسه ونطق : والله وأنا بس حرام حجزت
هذام : عادي يروحون مطلق وسطّام والبنات
عِقد اخذت نفس وقالت بحماس : عادي أصرخ ؟
مطلق ألتفت لها وقال : ايه عشان أرميك من هنا
ضحكت وقالت : ماتقدر !
مطلق صدّ بغضّب وقال : أقول امسّي امسّي !
اسرار ابتسمت وقالت : ماعندي مشكلة بجي
مطلق : تمام أجل بنروح أنا والغنوج والهَاجس وبِكر محمد
اسرار ألتفتت تشوف صمته وسكونه ونطقت : تم !
سلطان : حلو ترا الخروج الساعة عشرة الليل
مطلق : مابه مشكلة نتعشى وننزل
هذام ألتفت لسطّام وصرخ ينطق : اللحم أحترق !!
صحى من هاجوسه بالبحر ومخاوفه ، وسحب اللحمه من على المنقل ونطق : روعتني !
هذام مسك راسه بغضّب وقال : أجلس واضح ما أنت على بعضك وأنا كل شيء بكوم والأكل بكوم ثاني !!
زفر سطّام بضيق ومشى بمحاذاة السور الصغير ، يتأمل البحر بالليل وهنا تكمن أسوء مخاوفه ، فقد أمه بليلة تشابه هالليلة بالضبط ، ألتفت من حاوطت ذراعه ونطقت : من مضيق خاطرك وساكن هواجيسك ؟
ابتسم يشّد على كفها وينطق : ولا شيء
اسرار : بس اللي واضح لي من عيونك يقولي عكس كلامك ؟
سطّام دخل يدينه بجيوب الشورت حقه ونطق : علاقتي بالبحر نوعًا ما سيئة
اسرار ابتسمت وقالت : متأكد نوعًا ما ؟
سطّام ابتسم ينحني براسه ويتأمل خطواتهم سوا ، ابتسمت من وصلوا لنهاية الدرج ووطّوا التراب برجولهم ، وقفت قدامه ونطقت : أنتصرت عليك بحاجه يا بِكر نهيّان !
سطّام ابتسم وقال : هزيمتي قدامك أعظم أنتصار !!
ميّلت شفايفها السُفلية لثواني ونطقت : لا تحاول ماعاد يأثر فيني حلاوة كلامك ! تسابق للشاطئ ؟
سطّام توسعت عيونه وصدّ علطول ينطق : فكيني !
سمع صوت رجولها بالأرض وهي تبعد ، ألتفت يشوفها واقفه تضحك قدام البحر ، مسّ الموج رجولها وابتسمت تدخل وتمشي فيه ، شّد على كفه ونطق بحدة وبصوته الجهورّي : اسرار يرحم أبوك ارجعي !
هزت راسها بنفي وشهقت من انزلقت رجلها وطاحت بالبحر ، ارتخت ملامحه من أختفت عن ناظريه ، توقف العالم للحظات على قُصر مدتها إلا إنها كانت طويلة وتعادل سنين ، شعر وكأنه عاد لنقطة البداية ، حسّ بنفس شعوره وقتها ، بليلة بدرها كامل بليلة في آواخر الصيف ، بنفس الجو حاليًا ونفس الوقت ونفس الموقف ، أمام بحر ونفس المشهد ينعاد على ذاكرته ، وكأنه محتاج تذكير ، هو ماقدر يخارج نفسه من ذاك اليوم ومن ذاك الموقف ، فقد أمه وفقد الأمل بالحياة ولمن رجع يحّب ويعطي كل ماعنده لأجل يحيّ هالحُب كذا يصير له ، غمض عيونه ببطء أمل من إنه يرجع يفتحها ويشوفها ، فتحها ومازالت اسرار مختفية ، زفر يحسّ إنه أستغنى عن أكسجين رئتيه كامله ، حسّ إنه أفرغ جسده من الهواء ، نزلت حرارة دموعه وبدأت رجفته تتكرر ، رجفة الفقد اللي حصل له قبل إحدى عشر عام ، ماكانت رجوله قادره على إنها تشيله فـ هوى يسقط على الأرض ، شّد على التراب ، يسأل نفسه ، هو أساء للغامض أمامه ، هو جرحه وأزعجه وأذاه ، الأزرق اللي يصفق بموجه قدام عيونه سلبه ضلوعه وقلبه وكُل شعوره قبل إحدى عشر سنة ، معقول ما أكتفى ؟ كان طايح يتأمله ببغض وغضّب وهو قدر يسلبه فرحته وحُبه وسبب من أسباب وجوده بالحياة ، لقى أسوء نقاط ضغفه وأستغلها بأبشع طريقه ، وقف وشهق يركض بأسرع سرعته ، توسعت عيونه على مصرعيها من لامست رجوله الموج ولأول مره بعد دهر من حياته ، صار يلتفت يمين وشمال مثل المجنون يدّور عليها ، كان يشعر بإنه قاعد يدور على أبرة داخل كومة قش ، بل أضخم من هالشعور وبمراحل ، قاعد يدور على أنثى داخل هالغموض والسواد اللي ماله نهاية ابدًا ، ولا يأمن قاعه أبد ، صرخت تطلع من الماء وتضّمه وهي تضحك ، طاح على ركبه ولامس البحر بطنه ، ضحكت ونطقت : تغلبت على خوفك ؟
كان ساكن ومتخدر ، هو ماقدر حتى يحاوطها رغم إنه يبي هالشيء لأجل يطمن قلبه ، أبعدت تشوف ملامح وجهه المخطوفة ، ولونه الباهت ورجفته الواضحه لها ، ثاني مره تشوفه بهالحال ، تشابه الموقف معها بأول قُبلة بينهم وأول شعور ، لمن كان تعبان ، تحلفّ من نظراته المنطفئه إنه بلحظات وصل أسوء مراحل الحمى ، كان ذابل وبقوة ، أنقبض قلبها وسرعان مارجعت تحاوطه وتنطق : سطّام !
غمض عيونه وأرتخى بين يدينها واستسلم للبحر ولخوفه ورهبته منه ، شهقت تشّد عليه وتنطق : معي معي والله ما تركتك ، سطّام !!
حسّت بذراعه تلتف حول خاصرتها ، ارتمت بحضّنه وحاوطها بصعوبة ونطق بدقن راجف : حرام عليك والله حرام !!!
ابتسمت وسط دموعها ونطقت : ما خبرتك خواف
سطّام ابتسم يوقف ورجوله داخل البحر ، وقفت معه وغطاها بطوله ، ابتسمت تنطق : غلبته ولا مازلت مغلوب ؟
سطّام : يعقب ما غلبني غير محاجرك الخُضر !
ضحكت تحتضّن ظهره وتسند راسها على صدره وتنطق : ايه واضح بسم الله عليك اللي يشوفك قبل لحظة يقول ميت أحد قدام عيونك !
ضحك بسخرية وفرك جسر خشمه يصدّ عنها ، حاوط راسها يشّد عليه ونطق : جربي تعيديها
اسرار ابتسمت تمسك ذراعه وتسحبه داخل البحر ، ضحك برعب ونطق : بِكر محمد أتركيني !
ضحكت تهز راسها بنفي وتنطق : والله تجي معي خلاص شوف دخلته مافيه شيء يخوف !!
هز راسه مرارًا وتكرارًا ونطق : أبعدي لا أهفك يالقزمه
اسرار ضحكت بسخرية وقالت : قزمه وأشجع منك ؟ صدق إنه ماهو كل شنب شنب !
مسكت شنبه تشّده وسرعان ما ضحكت من عرفت من ملامح وجهه أنها استفزته بآخر كلمة وركض ببطء أثر الماء اللي يعكس حركته ، هربت منه تتجه للعميق ومشى يتبعها وهو يتحلّف مايتركها بعد كلمتها ، ضحكت من وصلت لنقطة عميقة بالنسبة لها ، ألتفتت تشوفه جاي وضحكت تستند على كتوفه ، قرص أذنها ونطق بحدة وهو يهمس : أسحبيها ولا غرقتك !
ضحكت وتقدمت تقبّل ثغره ، أرتخى علطول وبادلها ، ضحكت تبعد عنه وتنطق : أركد بس
سطّام عضّ شفايفه ونطق : أنا اللي غرقت ، يقلع شكلك !
ضحك بخفه من سمعها تضحك وهي مستنده عليه ، ابتسم يشوف واقف بأعمق نقطه وصلها من عرف نفسه ، تأكد فعليًا إنها هي السبب ، هي الأمل والحياة والقوة والضعف ، قبّل جبينها واستند على راسها وهي خذت من صدره مكان لها ، يتأملون النجوم والهلال بأعلى سماهم ، صوت الموج وأصوات نبضاتهم هي المسموعه بهالمكان ، بعيد جدًا عن ضجيج الحياة وسكانها ، أثنينهم مع بعضهم بأجمل مكان رغم برودة الماء ، إلا إنهم كانوا سبب دفء لبعضهم ، محتضّنها بشدّة وهي متمسكه فيه ، هو سبب صمودها بهالحظه وهو سبب رؤيتها للعالم بطريقه جميلة ومختلفة ، هو ما عمره كان رسام كثر ماكان يرسم لها طريق جميل ومليان حياة وألوان ، كل منهم كان سبب لأنقاذ الثاني من الغرق ، هي كشفت اسرارها قدامه وجروحها وقبّلها وزرع بحُبه مشتل ورود بجوفها ، وهو سمح لها تسكن هواجيسه وتصبح من الاشيء كل شيء ، عطاها الضوء الأخضر وأصبحت عائلته والأكيد إنها تحمَل بمشاتل جوفها وفاء لقلبه ينتظرونها تخرج تنور حياتهم وتزيدها نور ..
~ أمام الفِلل ~
حضّروا الأكل على الطاولة وألتفت مطلق يشوف سطّام يركض وهو يفسخ تيشيرته ، صرخ يناديه وألتفت ينطق بصوته الجهورّي : دقايق ونجي ابدأوا انتوا لا تنتظرون
مطلق رد عليه بنفس طبقة الصوت المرتفعه لأجل يسمعون بعضهم : عيب عليك ننتظركم ليه ماننتظر
ابتسم سطّام ومشى يركض لداخل الفِيلا حقته ، سحب المناشف ومشى يركض راجع لها ، ابتسم من شافها تتأمل البحر وتحتضّن نفسها على أمل تدفأ ، حسّت بقدومه ووقفت ترفع طرف فستانها وتنطق : طولت
ابتسم يلفّ شعرها بالمنشفه ويجففه ، قبّل رقبتها ونطق : بتتعشين ؟
اسرار هزت راسها بالايجاب وقالت : مره جوعانه
سطّام : معهم ولا لوحدنا ؟
اسرار ابتسمت وقالت : ودي أكون معك بكل ثانية بس عيب بحق هذام وشهد
سطّام ابتسم وقال : وش عليهم ؟ أنا اللي طبخت اللحم كله
ضحكت بخفه وقالت وهي ترجف : جمدت والله رغم حرارة الجو !
سطّام : وين حر بالعكس فيه هبوب عشان كذا بردتي ، تعالي لحضّني
مدّت راحة ذراعيها له ، رفعها له ونطق : أدفيك لا تشكين من البرد وأنا موجود
حاوطت رقبته وغمضت عيونها ، مشى فيها للفيِلا ، يغطيها بكامل جسده وبالمنشفه ماكانت تنشاف أبدًا ، دخلوا ونزلت تركض لغرفتهم ، ابتسم يلحقها لأجل يبدلون وينزلون للعشاء ،
وعند الطاولة ، تجمعوا كلهم وبدأ هذام يحضّر فالصحون لكل واحد منهم ، ابتسم من وقفت شهد بجانبه تمدّ مع كل صحن لحم صوصات مختلفة وسلطات خاصة ومشروب ، قبّل كتفها ونطق : مذهلة وخالقك مذهلة
ابتسمت بتعجّب ونطقت : طبعًا شهد ماهي أي أحد !
ابتسم بدهشة من غرورها بنفسها وحُبها الشديد لذاتها ، همس لها ونطق : عرفنا من المغرور
شهد لطخت طرف خشمه بالزبادي ونطقت : منك نتعلم يا مغروري !!
هذام مسك خصرها وشّدها عليه يهمس بأذنها : والله لو ما كنت أحشم الرجال ذول كان خضّت جولة صغيره مع ثغرك المعسول !
ضحكت بتوتر وقالت : اييه نسيت أحط ثلج بالعصير أعذروني المغرور يحّب يدقق !
ابتسم سلطان ونطق : كثر خيركم
عِقد ابتسمت وقالت : صراحة عادي التلج موجود وكل واحد يجيبو لنفسو
مطلق ابتسم يناظرها ، هو من جلس ماشال عينه منها ، مايقوى تفوته ثانية مايشوف ابتساماتها وضحكاتها ، مايقدر يحّرم نفسه ثواني من سماع لهجتها الحجازية ، شّد على فخذها ونطق : أحبك
ألتفتت له بصدمة وقالت : قلبو ! أنا برضو أحُبَك !! بس أتركني مايصير قُدامهم !
ضحك يبعد يده عنها ويكمل أكل ، ألتفتوا شهد وهذام لأسرار وسطّام اللي تقدموا للطاولة ، ابتسمت شهد وقالت : سطّام هنا صحونكم
ابتسم سطّام يمسك كفها ويمشي معها ، جلسوا وألتفتت اسرار على عِقد اللي نطقت : معفنه شعرك مبلول يمكن تمرضي !
اسرار ابتسمت وقالت : عشان الرسام وإن مرضت مايخالف
ابتسم يقبّل راسها وينطق : ذبحتيني خلاص
ابتسمت تمدّ يدها للصحن وتسمي بالله وتبدأ بالأكل ، بدأوا جميع يأكلون والسوالف وأصوات ضحكاتهم مرتفعة ، فعلاً كانوا يستاهلون هالسفرة بعد كل شيء وحدث صار لهم ..
~ بيوت آل عمر ، الخرج ~
جالسين بحوش بيتهم ، حمود يلعب مع جودي وجوري جالسه مع أبوها يقرأون أخبار الصحف ، ورؤوس العناوين المهمة ، تقدمت صافية تجلس وتنطق : أحلى شاهي يجيكم الحين
ابتسم مشعل ونطق : سلم يمينك يا بِكر مشبب !
جوري ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت : أمي أحس مستحيل أنتي أكبر من خال مطلق !
صافية ابتسمت بضيق وقالت : الزمان كبّر مطلق غصب عنه ، مطلق صار رجال قبل يصير مراهق حتى
مشعل : أشهد بالله إنه عن ألف رجال !
جوري ميّلت شفايفها بزعل ونطقت : ليه وش صار ؟
صافية : فقدنا أمي وأبوي وأنا بآخر سنة ثانوي ومطلق بسادس ابتدائي وبعدها كنت كل يوم أبكي عنده لأنه الوحيد اللي شهد هالحادث ، كنت أصرخ عنده يصحى من غيبوبته ولا أترك له مجال يتركني بعد خسارتي لوالدي ، كنت بين المستشفى والبيت عشان ظبيه وضاحي ، كان ضاحي وقتها بعمر الست أشهر بس وكبرته على يدي وماسمحت لأحد يرضعه ، كانوا حريم أعمامي يطلبوني حتى جدتي بس أعرف طينتهم وشايفه وش حصل بأسرار بعمري عنها ، كنت أم وأب لمدة ثلاث أشهر كانت مثل السنة بطيئة وموجعة جدًا ، وبعدها صحيت على دخول عمي عبداللطيف وهو يبكي وقلت خلاص فقدت مطلق فقدت أخوي وعضيدي وسندي بس صدمتي وقت دخل مطلق من وراء أعمامي أموت ما نسيتها ، كنت أصارخ وأضرب الأرض وأبكي ، يقولون مطلق صحى علطول وحلفّ يطلع ، من بعدها ماصرت أعد الأيام اللي فقدت فيها أمي وأبوي الله يرحمهم لأن مطلق كان العوض والسند لي عوضني الثلاث أشهر وحفزني أكمل دراستي ، تخرجت بمعدل عالي ودخلت الجامعة علطول عكس مطلق اللي كان معدله ضعيف بأولى سنواته فالمتوسط ، بس كان يهون علي رغم إنه مستقبله ويقولي ماتضيق الا وتفرج ولا يبطي السيل الا من كبره ، وبعدها قابلت أبوك بأحد الكلاسات الإلكترونية وماكنت أفهم بالماده ، ساعدني وحبيته لأنه وبعد ما أجتزت الماده ماتركني كان يسألني عن حالي لوقت ما أعترف لي وقال لي أبي أتقدم لك ، وقتها كان مطلق مخلص ثاني ثانوي وعلطول من تعرف على مشعل وسأل عنه وبعد أشهر من المعاناة وافق مطلق وتزوجت ، يعني بفضل الله ثم مطلق ماعشت ، وهذا هو خالك قدامك آثار الحياة وفعايلها واضحه على وجهه وبياض أفعاله واضح على شعره
ضحك مشعل من شهقت جوري تبكي ، أحتضنها وهو يضحك وينطق : هيضتيها !
صافية شربت الشاهي بهدوء وهي تشوف عيالها وكيف حياتها ، حتى بمسألة مشعل قبل فترة ماتركها مطلق ، ولا نسى منها رغم انشغاله بأموره وزواجه ، ابتسمت ابتسامة عريضة وأردفت : جعله يأخذ فرحتي لو زاره الحزن مره وجعله يأخذ من عمري لو نقص من عمره سنه !
ابتسم مشعل يتقدم لها ويحضّنها مع بِكره ، يشربون شاهي بهالهدوء وسوالفهم العميقة والدافئه ، عيالهم يلعبون قدامهم ، ابتسمت تمدّ له كاسه شاهي وابتسم يمسكها ، ظلوا على هالوضع ساعات من السوالف والضحكات والدموع أثر مواقف مضحكة أو حزينه ..
~ فوق السحب ~
ألتفتت تشوفه ركد أخيرًا ونام بحضّن أبوه ، ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت : مابغى وش جاه ؟
سلمان ابتسم وقال : أكيد من الإقلاع
انفال ابتسمت تقبّل أقدام رواف بحنّية ، ابتسم سلمان ينحني ويقبّل راسها وينطق : تأخذينه لك ؟
انفال هزت راسها بالايجاب وقالت : عطني
رفعه سلمان ومسكته انفال تحطه بحضّنها ، ابتسم يضحك وينطق : ماما
ضحكت تقبّله بمختلف مناطق وجهه وتنطق : روحها
ابتسم يضحك لها وسلمان يتأملهم بهدوء ، تقدمت المضيفة وأخذت طلبهم من سلمان ، سحب فراولة ومدّها له ، ابتسم رواف يأكلها ويبتسم لسلمان ويناديه بـ " بابا " مرارًا وتكرارًا ، ابتسمت تنطق : خلاص لا تحمسه أبيه ينام
سلمان ضحك بخفه وأبعد يده عن رواف ، ابتسمت تثبته بحضّنها وتتركه ينام ..
~ على الجسر ، ساراندي ألبانيا ~
وقف بعد ماثبت الأغراض وشناطهم الصغيرة ، ابتسم يمدّ يده لها وينطق : تعالي
اسرار ابتسمت وقالت : مطلق وعِقد ؟
سطّام وهو يتمسك بيدها ويساعدها تصعد : أرسل لي يقول أتخم بعد العشاء ويبي ينام
ضحكت تركب معه وتنطق : يعني بس أنا وأنت ؟
سطّام ابتسم يحاوط خصرها وينطق : إذا تسمحين لي أهرب معك ؟
اسرار ابتسمت تثبت يدها على صدره وتنطق : ايه ؟ طبعًا نسمح
سطّام ابتسم وتركها ومشى يتجه لقمرة القيادة ، جلس على المقعد وشغل اليخت وحرك يتوجه لأبعد نقطة ممكنه ..
~ فِيلا ثلاثة ~
دخلت بقايا الأكل بالثلاجة لوقت ثاني ، مسحت المطبخ وألتفتت تشوفه لسى ما أنتهى من غسيل الصحون بالمويه ، ابتسمت تمشي له وتنطق : يالمغرور ! هذا وأنا طلبتك تغسلها بالمويه أجل لو فركتها ونظفتها بالصابون وش بتسوي
هذام زفر بغضّب وقال : وش تبين الحين ؟
ضحكت شهد ونطقت : أبطيت حشى لو مفطح خلص !
هذام مسح جبينه يرفع شعره وينطق : لو سمحتي أتركيني أركز بشغلي !
مشت شهد بالفوطه اللي بيدها ونطقت : الله عاد والشغل
أنتهى من آخر صحن وقفل أنوار المطبخ ، مشى يشوفها جالسه بالصالة وتاكيه على جوالها ، جلس قدامها ونطق : عسلي
ألتفتت له بدون ماتنطق بكلمة وكمل يقول : نسوي شيء ؟ بما أني مابنام
شهد : كان رحنا مع سطّام واسرار وربي كان نفسي فيه
هذام ابتسم وقال : طلعتهم على اليخت ولا شيء بالفعاليات اللي مجهزها سلطان لنا بكره
شهد عدلت جلستها ونطقت بفضول : وش وش ؟
هذام : بنطلع على قارب وبنجرب جميع الفعاليات على البحر
شهد ابتسمت وقالت : البراشوت والبنانا وغيرها ؟
هذام هز راسه بالايجاب وقال : والجيت سكي برضو
شهد ضحكت وقالت : طيب ننام عشان يجي بكره بسرعه ؟
ضحك بصدمة ونطق : لا وين ننام باقي بدري !
شهد : نتابع شيء ؟
هذام ابتسم وقال : صراحة ماودي اتابع شيء بس لو بنتابع فيه مباراة بكره للهلال ضد الإتحاد ودي نتابعها
شهد ابتسمت وقالت : عاد يارب يفوز الهلال
توسعت عيونه بصدمة وقال : بعدي الهلالية بنتي أنا بنتي !!
شهد : أنت هلالي ؟
هذام : طبعًا !
شهد ابتسمت بخفه ونطقت : كفو 
هذام : كفوك الطيب يعسولتي ، الحين وش نسوي ؟
شهد : فيه جينجا على الطاولة تنافسني ؟
هذام ابتسم وقال : جيبيها وطبعًا فيه عواقب
شهد : معليك جاهزة
هذام : يالله أجل
سحبت شهد لعبة الجينجا " المستطيلات الخشبية " اللي تترتب بـ شكل برج وبعدها يتم سحبها مستطيل مستطيل ، ومن يتسبب بسقوط البرج هو الخاسر ، ثبتتها على الطاولة وبدأوا أثنينهم يصفونها فوق بعضها لحّد ما تشكل البرج كامل قدامهم ، رفع عيونه لها ونطق بتحدي : يالعسل جاهزه ؟
شهد ضحكت وقالت : جاهزه يالمغرور
بدأ اللعب من جهة هذام اللي سحب أول مستطيله ورجع يثبتها فوق البرج ..
~ فِيلا أربعة ~
جالس على طرف السرير ويشوفها تمشط شعرها ، رفعت عيونها للمراية تشوف انعكاسه ونطقت : أشتقت لبيتنا ماطولنا فيه
ابتسم سلطان وقال : بنعيش فيه عمرنا كله وبيجي اليوم اللي بتقولين لي فيه ملينا منه يالسلطان
لفّت بكامل جسدها له ونطقت : تتحدى ؟ عشت بديار آل يزيد عمري كله ولا شكيت يالسلطان !
سلطان ابتسم يضحك وقال : طيب تجين ؟ ودي أنام
وقفت تربط شعرها ذيل حصان وتنطق : طيب متى نرجع ؟
سلطان رفع عيونه لها وقال : يالظبي وش جاك على السعودية ؟
ظبيه ابتسمت ومشت له ، سحبها لحضّنه ونطق : وش بخاطرك ؟
ظبيه : والله ولا شيء بس حسيت مافيني طاقه للسفرة أبدًا
سلطان ابتسم وقال : والله أحس فيه شيء ! تسمحين لي اسأل ؟
ظبيه هزت راسها بالايجاب وابتسم سلطان ينطق : أنتي حامل ؟
ظبيه رفعت كتوفها بعدم معرفة وقالت : تبي نطلع الصباح نفحص ؟
سلطان ابتسم وقال بفرحة : آخ يارب تمم !!
ابتسمت توقف وسرعان ماركضت للحمام ، طاحت عند المرحاض تستفرغ كل العشاء اللي أكلته ، ابتسم ينطق : صحة ياشيخة السلطان صحة !
قامت بتعب وغسلت وهو واقف يساعدها ، تمسكت به ومشت للسرير ، انسدحت ونطقت : إذا من أولها كذا ماودي !
ضحك بخفه وهو يمسح على شعرها ونطقت بزعل : كنت أحسب نفس المسلسلات طيب !!
سلطان ابتسم وقال : خير خير ان شاءالله ، الله يصبرني على الوحام
ظبيه ميّلت راسها على المخده ونطقت بتعب : عاد تصدق أحسه كذب
سلطان : وشلون ؟
ظبيه : مافيه شيء أسمه وحام
سلطان ابتسم وقال : أتمنى مو بعد كم شهر تكسرين ظهري بالطلبات !
ظبيه ابتسمت وهي مغمضة ونطقت : غصبًا عليك تجيبها !
سلطان ابتسم يأشر على خشمه وينطق : على خشمي
ماوصله ردها ونزل أنظارها يشوفها نايمه ، ابتسم ينسدح وراها ويضّمها حامل بقلبه دعوات صادقه مايخيب ظنه بكره ..
~ فِيلا إثنين ~
لابسه سماعاتها تتجاهل جميع سواليفه بعدم معرفته ، ومسترخيه بالبانيو وتلعب بالرغوه ، ابتسمت تشيل الخيار من على عيونها وتلتفت تشوفه يشرح من قلب ، توسعت عيونها بصدمة وضحكت تنطق : يا حُمار ما أسمعك !
وقف مطلق يطالع فيها بصدمة وعدم فهم ، أشرت بأصبعها على السماعة اللي بأذنها وارتخى على الباب بصدمة ونطق : لا تكفين !
عِقد ابتسمت بأنتصار ونطقت : أحسن عشان حرمتني من اليخت !
مطلق رمى نظارته بغضّب وقال : وقسم بالله ماتستاهلين من يجلس هنا يسولف لك !!
طلع من عندها ورجعت تلبس سماعتها ، مصيره يعرف إنه من حقها تزعل لأنه رفض تروح بدونه بالرغم من ترجيها له وطلبها ، طلع من الشرفه يتأمل البحر الضخم قدامه ، سحب زقارته وأشعلها وثبتها ، سحب منها وزفره يغني : من بلاه الهوى ربي يعييّنه ، مادري أشكر ربي ولا وش ! هالبنت كارثه
جلس على الكرسي ورفع صوته ينطق : إذا تبين تراضيني سوي شاهي !
سمعته وهي تشيّل الماسك من وجهها ، ابتسمت ترطب وجهها بعد ماغسلته وتعطرت وخلصت ، لبست طقم بجامه شورت وبلوزه ، مشت تنزل للأسفل وتشغل على المويه الساخنه ، ضحكت تشوف عزبته الصغيرة جايبها معه ، فتحتها تشوف بوكيت دخان بجانب أظرف شاهي ، سحبتها وطلعت ثلاثه وحطتها ببراد صغيره حصلته بنفس العزبه ، سكبت المويه الساخنه عليه ، وزنت السكر بصعوبة وسحبت من أكياس البقاله بسكويت ، طلعت من عزبته بيالتين ومشت تطلع للأعلى ، دخلت للشرفه ونطقت : أنا زعلانه برضو
ألتفت وسرعان ما وقف بأبتسامة عريضة تعتلّي منطوقه ، ابتسمت تنزل الصينية على الطاولة وتنطق : بتراضيني بشعر ؟
ضحك مطلق وقال : اسدح لك دواوين الشعر والقصيد بس أقربي !!
سكبت الشاهي وعبّست بملامحها تنطق : لسى أصفر
مطلق رجعه بالبراد ونطق : خليه يخدر
هزت راسها وسحبت شماغه تنطق : كويس ماغيرت ستايلك صرت أستفيد من شماغك وأتدفى
مطلق ابتسم وقال : لمتى ؟
عِقد ميّلت شفايفها بعدم فهم ونطقت : أيش ؟
مطلق : أنا قدامك أتركي عنك الشماغ وتعالي بحضّني
عِقد ابتسمت تصدّ ونطقت : حجيك بعد ما أرضى
مطلق ابتسم وقال : وش تبين تسمعين ؟
عِقد ألتفتت له وقالت بحماس : فضولي أكلني أيش هي أول أبيات قلتها لمن شفتني
مطلق : من بلاه الهوى ربي يعييّنه ، اما صابه الهم ولا مات مغبوون
عِقد ابتسمت وقالت : بعيد الشر وبعدها ؟
مطلق ابتسم وقال : بعد الصدود اللي جاء منك قلت
ارتخى على الكرسي وسحب من زقارته يزفره ورجع ينطق :
أسامر النجم وأبني الحلم وان جاء النهار ؟
يطير حلمي تقول انه صفقه الهوا !
بأسباب خشف يميزها الحلى والوقار
لعيونها المستحييل أقول مالك لوا
-
ابتسمت بوسع ثغرها ، مصدومة ماعمرها قابلت شاعر فصيح مثل مطلق ، والحين زوجها شاعر ، ابتسمت تمسك ذراعه وتنطق : كيف صرت شاعر ؟
مطلق ابتسم يشّد على كفها وينطق : كل بدوي يكون متذوق للشعر وكل محُب يصبح شاعر !
عِقد ابتسمت وقالت : طيب أبى حاجه حصرررري ؟
مطلق ابتسم وقال :
امري يالغنوج سميَ وأبشري ولبيـه
‏تدللي لو تبين عيوني قلت العمى خيره
اي بالله أحبك وأنتي كل اللي ابيـه
‏وأنتي ياعيني أولهم ماعمرك غديتي اخيره
-
ضحكت توقف ومسكت كفه ، وقف عِقد ولفّت وهي ماسكته وابتسم يستنشق عطرها من لفّت ، سحبها لحضّنه ورجع يجلس ونطق :
الليالي مالها وجهٍ ضحوك ومسفهلّي
‏غير لا منه بدا لي من الحجاز ابتسامه

‏اقربي يالغنوج لين يتلاشى حزني ويرتاح ظلي
‏من طريقٍ فيه عيّفت القدم راس العدامه

‏واستريحي عند حضني وفلي شعرك اللي
‏ودي اقضي عمري الباقي تحت دامس ظلامه
-
كان قلبها يرفرف من حروفه ولذة كلامه ، تحسّ بالأمان والدفء بأحضانه ، تدري إنها محظوظه وجدًا فيه أكثر من إنه محظوظ فيها ، ألتفتت تقبّل خده وتنطق : صح لسانك
ابتسم بوسع ثغره ونطق : ياجعله يصّح بدنك
ارتخت على صدره وبحضّنه وهو أكتفى بأنه يحاوط بطنها ، قضوا أولى لياليهم بألبانيا بهالطريقة ، شاهي وشخصٍ توده ..
~ خليج ساراندي ، أبطالنا ~
جالسين بمقدمة اليخت ، تتأمل البحر بمُنتصف الليل ، وهو خلفها يرسمها بهدوء ، يبرز تفاصيلها باللوحة ، مستمتع لأبعد الحدود بين ملامحها ورسمته وأقلامه ، ألتفتت له وقالت : سطّام
رفع عيونه من لوحته وابتسم ينطق : لبيه يا أهل سطّام ؟
اسرار ابتسمت وقالت : وش ترسم ؟
سطّام قفل لوحته ورتب أغراضه بشنطته ، ميّلت شفايفها بقلق ، خايفه تكون بسؤالها ضايقته ، تقدم يجلس وراها ويضّم كتوفها له ، لفّت بهدوء ونطقت : ماكان له داعي سؤالي ؟
توسعت عيونه بصدمة من فهمتها بشكل غلط ، ضحك بخفه وقال : لا يا بِكر محمد أنتي أساس أموري وكل سؤال تطرحينه من حقك وأبسط حقوقك تعرفين إجابته ، بس ماودي أوريك الحين يمكن بعدين ؟
اسرار هزت راسها بفهم ونطقت : أنتظر
سطّام : وش ودك نسوي ؟
اسرار : ولا شيء عاجبتني القعدة معك والسوالف على صوت البحر وهدوءه
سطّام ابتسم وقال : لو أقولك أني قامط أم العافية وودي نرجع داخل مابتضحكين صح ؟
ضحكت بسخرية وقالت : خايفه أغلط وترميني وأنا ما أعرف أسبح
سطّام ابتسم من مّر الموقف على باله ، وقت وداها لبيته وغرقت بالمسبح ، ألتفت للماء ونطق : منجد ماتعرفين ؟
هزت راسها وما أمداها تتكلم الا وشعرت كأنها تطير من رفعها سطّام ورماها وسرعان ماصرخت وغطست بأعماق الخليج ، وقف يتأملها وهو ينزل تيشرته ، كبح ضحكته ينتظرها تطفو ، أخذت ثواني وصرخت تطلع ورجعت تنزل ،
مدّ ذراعه ونطق : طيرتي الفوبيا بطير عقلك وقلبك ! أسبحي يا بِكر محمد !!
كانت تسمع صدى صوته وهو يصرخ لأجل تسمعه ، كم تتمنى تخنقه بين يدينها وتموته ، صرخت تضرب هيكل اليخت وترجع تدخل ، فقدت طاقتها وهي تحاول تتنفس ، وحركة رجولها ويدينها أهلكتها ، استسلمت تدري به بيساعدها وغمضت عيونها تدخل بأعماق الخليج البارد ، للحظات تكرر شعور المسبح وحسّت بتجديد لخلايا جسدها ، تعشق البرد وتحبّه ، حسّت بدفء كفه وهو يشّد على معصمها لكنها زلقت منه وغاصت للأسفل ، ابتسم من حسّ إنه ضروري يقفز للماء ويسحبها من البحر ، هو يجيّد السباحة وبشكل احترافي لكنه يخاف ومازال بداخله خوف ، عضّ شفايفه ونطق : كل صعب يهون لأجل محاجرها الخُضر
رمى نفسه للماء وابتسم يمسك خصرها ويطلعها ، رفعت نفسها على كتوفه وصرخت من طلعت من الماء ، طلع وهو يضحك وسرعان ما ضربته كف ونطقت بحدة : كنت بموت يالحبيب !!
سطّام ابتسم وقال : عمرك طويل ان شاءالله
مسكت الحديد الخاص باليخت ورفعت نفسها ، ابتسم من شافها هربت علطول ونطق : وشفيك هجيتي ؟ كنا مبسوطين
اسرار سحبت المنشفه ونطقت : أنت لوحدك مبسوط !
سطّام : بالله تعالي طيب
اسرار هزت راسها بنفي وقالت : أخذت كفايتي من البرودة
سطّام رفع نفسه ونطق : يعني أدفيك ؟
لفّت عليه وخزّته علطول ، ضحك على ردة فعلها ، طلع من الماء ونطق : الله يكتب أجرك يابنت ! لي سنين ماجربت هالشعور أخواني بيقدسونك
ضحكت بسخرية وقالت : محد منهم كفو والله ولا كان غرقوك يالدلوع
سطّام : عاد بغيت أقولك عن الغلط بس منهم عندك ؟ أغلطي بحقي بعد فداك
ابتسمت له وقالت : نتابع فلم ؟
سطّام : رومانسي ونطبقه ؟
توسعت عيونها بصدمة وقالت : وش جاك أنت ؟
سطّام ضحك بخفه وقال : أبد ماصدقت أنفرد فيك
اسرار وقفت ونطقت : الله أكبر ! كم لي معك ببيتك ؟
سطّام : ماعمرنا جلسنا ليلة سوا وبهدوء الا ليلة المرسم اللي أموت مانسيتها
ابتسمت بوسع ثغرها من تذكرت وقالت : صادق المهم جد صامل ؟ نتابع
سطّام : ايه جيبي اللابتوب يارب تمسك الشبكه بس
اسرار ابتسمت وقالت : حبيبي مجهزتها
سطّام ألتفت لها وقال : لبى منطوقك اللي يقول حبيبي !
ابتسمت بخجل واضح وقالت : بسّك عاد !!
سطّام : محملته يعني ؟
اسرار هزت راسها بالايجاب وابتسم ينطق : هاتيه ان شاءالله رومانسي
اسرار ضحكت وقالت : رعب صراحة وعن البحر بزيد الفوبيا عندك وبجيبها لنفسي
سطّام مسك ذراعها ونطق : خلاص حبيبي أنتي أجلسي وفكينا
ضحكت تقلّده ونطقت : لبى منطوقك اللي يقول حبيبي !
سحبها سطّام ووقعت عليه ، قبّل ثغرها وسرعان ما أبعدت عنه ونطقت : وجع !
سطّام ابتسم وقال : ايييه أدب
رفعت نفسها ووقفت ، مشت تجيب اللابتوب من مقدمة اليخت ومشى سطّام يتبعها ، جلس ونطق : بِكر محمد
ألتفت له وهي تطلع لها ملابس ونطقت : ايوه ؟
سطّام : بالله رعب ؟
هزت راسها بنفي وهي تضحك وقالت : رومانسي حزين
سطّام ابتسم وقال : جوي جوي !
اسرار : ببكي ما أتحمل الحزينه
سطّام ابتسم وقال : خذي لك على كتفي متكئ لا جاك الحزن ، والله أني لك أمّن وأمان !
اسرار ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت : ياكبرك بقلبي وياكثر ماتطري ببالي كن الله ماخلق في دنياي غير سطّام !
سطّام ابتسم وفتح ذراعيه لها ونطق : أنا طالبك تجين
اسرار رفعت ملابسها فالسماء ونطقت : ألبس وأجيك
دخلت للداخل وقفلت باب المقصورة ، بدّلت ملابسها وأنتهت ومشت تطلع ، رفعت شعرها وجلست باللابتوب بجانبه ، على كنبه وبطانية وحضّن سطّام ، فتحت اللابتوب وشغلت الفلم وسرعان ما اندمجت عكسه كان مندمج بملامحها ولا شغل له بال عما يتمحور الفلم ووش قصته ، كانت تروق له أكثر بكثير منه ، ابتسم ونطق بهدوء نبرته : التأمل في خلقة ربي عبادة والتأمل فيك أجر وثواب !
ألتفتت له وابتسم يقبّل خدها بلطف ، ابتسمت تضّمه وتنطق : يزينك تتابع معي عشان نبكي سوا ، عيب أبكي لوحدي
سطّام ابتسم وقال : يعقب أرميه فالبحر لا يبكيك !
ضحكت ترجع تتابع ورجع هو يتأملها تاره وتاره ثانية يتابع معها ..
~ فِيلا ثلاثة ، ألبانيا ~
التركيز أصبح ضغط شديد عليهم إثنينهم ، البرج صار ضيق من المنتصف وبأي لحظة وبغلطة وحدة بيطيح وبيتعاقب الفاعل ، سحب هذام أخطر جزء ووقف دمه من أنتفض البرج وضحكت شهد بانتصار ، ابتسم بسخرية وقال : بدري الاحتفال
رجعت أنظارها بصدمة على البرج وشافت كيف نجى هذام بصعوبة وحان دورها ، هزت راسها مرارًا وتكرارًا ونطقت : غش غش يالمغرور وربي غش !!
ضحك هذام يرفع كتوفه ويسترخي على الكنب ، ضامن الفوز ومجهز العقاب اللي بيجعل حياته ربيع معها ، بيطلبها الوصَل وبيفوز به بهالليلة ، تقدمت وهي تفرك كفوفها ببعض من بدأت تعرق وتتوتر ، لسى مامسكت القطعة المستطيلة وسرعان ما أنهد البرج وعبّست من صرخ هذام وهو يقفز على الأريكة ، ضمّت ذراعينها عليها ونطقت بحسرة : غش !
هذام جلس بفرحة كبيرة ونطق بنشوة أنتصار : وصَلك !
توسعت عيونها بصدمة وألتفتت له ، ابتسم وتقدم يمسك كفوفها ويوقفها ، وقفت ونطقت : وش تقول أنت ؟
هذام ابتسم يحاوط خصرها ويرفع كفها لكتفه ، بدأ يتمايل ويرقص وهو يدندن ويغني : ياوصلها الغالي هلا ! حييّت ياعز الطلب !!
ضحكت بصدمة وقالت : بالله هذا عقابك ؟
هذام ابتسم وقال : وش عقاب بعد ؟ هذا فرحة عمر !
شهد دفعته ونطقت بقهر : كبر عقلك لازم يجي الوصَل برضى الطرفين كذا غش ياخي !!
هذام : مالي شغل
شهد : وبعدين أنت قلتها بلسانك مو عقاب أنا إبي أتعاقب !
مسك ذراعها ومشى معها وهو ينطق : لا تسمجينها ولا تطولينها وهي قصيرة عسولتي ! وقع الاختيار وودي يكون العقاب وصَلك وش لك فيها ؟
شهد ضحكت وقالت : وش ذا كلنا بنصير حوامل ياخي لا !
هذام ابتسم وقال : ومن قال بتحملين من أول وصَل ؟
توسعت عيونها وسكتت من جرأته ، ضربت كتفه وابتسم ينطق : فيه أحد حامل ؟
ألتفت يشوف هدوءها ، ضحك بخفه وقال : غير أم رواف طبعًا
شهد رفعت كتوفها بعدم معرفة وقالت : مدري والله ما أعرف الا انفال
هذام ابتسم وقال : والله شاك بسليّط وسطيّم وشكلي لاحقهم
شهد ابتسمت وقالت : يارب ظبيه أحسها أم بالفطره !
هذام مسك كتفها ونطق : بس من أعسل أم ؟
ميّلت راسها وقالت : مين ؟
هذام : قلت أعسل واضحه
دفعته وهي تضحك ومشت تدخل للغرفة ، ابتسم يدخل معها ويقفل الباب وراه ..
~ قصر نهيّان ، الجبيّل ~
قفل المكتب حقه بمُنتصف الليل ، تثاوب بتعب ومشى للمصعد ، دخله وأتصل بسلمان وماوصله رد ، خمّن إنه مازال بالطيارة لأجل كذا ماحاول أكثر ، نزل ومشى لغرفته ، ابتسم من دخل وشافها نايمه ، يشوفها صديقة ورفيقة درب وزوجة أسم فقط ، صح لها محبة وقدر لكنهم كبروا وأصبح نهيّان في آواخر الستينات ، صعبة يمثل الشعور الشبابي بتصير آزمة منتصف العمر بالمعنى الحقيقي ، دخل للفراش وغمض عيونه وسرعان مارجع يفتح من نطقت : تعبان ؟
نهيّان ابتسم وقال : الله يسلمك يالريم
ريم : نهيّان حاسه أنو ضاحي يبى شيء تاني منك
نهيّان ألتفت لها وقال : زي ؟
ريم : مدري صراحة هوا اش يشتغل ؟
نهيّان ابتسم وقال : سكرتير لي
ريم هزت راسها ونطقت : لو ما أدري أنو أخ ظبيه ومطلق كنت قلت لك أني ما ارتحت لدخلاتو وطلعاتو من البيت !
نهيّان كشر بملامحه ونطق : شايفه عليه شيء ؟
ريم : كان قبل يومين يطالع بأزهار بشكل مرعب
نهيّان ابتسم وقال : يمكن خذت عقله من بيشوف شقراء كاشفه وبارزه ملامحها ومفاتنها وما يروح فيها ؟
ريم عبّست بملامحها وقالت : بس برضو لازم يصّد !
نهيّان : بس ؟
ريم : ايوه صراحة ماشفت شيء تاني
نهيّان ابتسم وقال : أريح ضميرك وأزوجهم لا تشيلين هم
توسعت عيونها بصدمة وقالت : تستهبل ؟؟
نهيّان صدّ يعطيها ظهره ويغمض عيونه ، من كلامها دخلت الفكرة راسه وبقوة ، وإن طلب نهيّان مايجيه الا تم وأمرك ، زفرت بغضّب وقالت بهمس : على فكرة مستحيل أزهار توافق !
نهيّان : الشور شوري والكلمة كلمتي ، بنت زوجتي !
صدّت ريم تطالع السقف ، مابتقول شيء تدري ببنتها وأنها مستحيل تسكت عن شيء هي ماودها فيه ، أخذتها الأفكار لحّد ما نامت علطول ..
~ مطار ساراندي ، ألبانيا ~
الفجر قبل الشروق ، وصلت طيارتهم الخاصة بـ نهيّان ، نزلوا منها ونطق سلمان : بنروح الفندق نريح ونطلع الظهرية معهم
انفال أكتفت بالإيماء وهي تدفع عربية رواف ، ميته تعب وبس تنتظر الغرفة والسرير ، بعد الحمل الثاني صارت ما تتحمل الوقفة لوقت طويل ولا السفر مشاوير طويلة ، مسك كفها وابتسمت تشابك كفها بكفه وتمشي معه ، ركبوا السيارة الخاصة فيهم ومشوا للفندق اللي حجزه سلمان ، وبعد مسافة طريق نزلوا عند باب الفندق ، مشى يشيل رواف منها ويمسك يدها ، دخلوا ومشى سلمان للاستقبال ومن وراهم الحجز مدّوا له مفاتيح الغرفة ، ابتسم يأخذها ويمشي مع انفال لغرفتهم ، صعدوا على المصعد وطلعوا للطابق المنشود ، نزلت ونزل معها ورواف بين ذراعه وصدره ، فتح الباب وابتسمت تنزل الشنطة حقتها وترمي الشوز ، دفنت نفسها بالفراش ، دخل سلمان وابتسم ينطق : الفجر يبنت سعود
هزت راسها بالايجاب وقالت : ما بنام
نزل رواف بجانبها وبينهم أثنينهم ، فتح جواله وطمّن أهله بالقروب أنهم وصلوا بسلامة ، وأرسل لعمه سعود لأجل يطمّنه ، أنتظر للدقايق طويلة وأخيرًا سمع جواله يأذن ، وقف ومشى للحمام توضأ وفرش سجادته وكبر يصلي ، أنتهى من صلاته ونطق : بنت سعود ؟
ماوصله صوتها وقرر يتركها تنام بحكم إنها نامت قبل الأذان بوقت طويل ، انسدح بجانب ولده ومدّ ذراعه على كتفها وغمض عيونه ، ماهي ألا ثواني وتبعهم علطول ..
~ بيت مطلق ، الرياض ~
دخل للبيت وهو يسحب شنطته ، شماغه على كتفه ، أنهلك من الدوام والكرف لكن جاز له الوضع والروتين ، ابتسم ينطق : من يحصل وظيفة مثل كذا بوقت قصير ! حبّ يدك وخشها ي ضويّحي
دخل مفاتيح البيت بالقفل ولفّه يفتح الباب ، سحب المفاتيح ومشى يدخل ويقفل الباب وراه ، دخل للصالة ونطق بهدوء نبرته : سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماوصله ردّ حمد وابتسم يتجه لغرفته ، دخلها وشافه نايم ، هز راسه ومشى يطلع من عنده ، مشى يركض مع الدرج وشنطته على ظهره رغم الكفرات اللي تضرب فيه ، وصل للطابق الثالث وابتسم ينطق : والله مافيه مثل البيت !!
فتح باب غرفته ومشى يدخل للداخل ، نزع ثوبه وعلقه ومشى ينسدح وينام علطول أثر الخط الطويل والسفر بالسيارة ..
~ اليخت ، خليج ساراندي ~
طفى شحن اللابتوب بلقطة تبكي الحجر ، كانت تبكي وتشاهق ومرات تصارخ وتحضّنه ، وهو مكتفي بالابتسامة والاندهاش فيها ، كيف تكون حلوه وطِعمة حتى بالبكاء ، منظر البكاء مفجع وحزين لكن يحلّف إنه منها جميل ولطيف ودافي ، ملامحها بالدموع والاحمرار أصابته بالمقتل ، عاجبه وبقوه هالمنظر ، ومن تبدل الليل وأنتشر شعاع الشمس ماقدر يفوت المنظر ، وقف لأجل يتجه لمقدمة اليخت وابتسم ينطق : خلصنا يالدلوعه
مسحت دموعها بعنّف وقالت بحدة : ليش ليش يقفل عند أسوء لقطة !!
سطّام ابتسم وقال : خلاص طيب ، طلعت الشمس ياشمس دنياي ماودك ننام ؟
هزت راسها بالايجاب وهي تتثاوب ، الدموع جعلت للنوم طريقة سهلة جدًا لأجل يتمكن منها ، فركت عيونها بتعب وانسدحت على صدره ، عدّل وضعيته وبدأ يمسح على شعرها ، سحب المظلة الضخمة ورفعها ، فتحها وثبتها أعلاهم لأجل ما يسمح للشمس تحرقهم ، غمض عيونه وهو يتحسسّ وجودها بحضّنه ، مبسوط على وجودهم بهالمكان ويتمنى مايتغير شيء بأحوالهم وأوضاعهم ومشاعرهم ، يتمنى يبقون كذا للنهاية ..
'
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🩵
" ما كانت النية أنزل وكان المفروض آخر بارتين تنزل ورا بعض ، لكن ودي بشيء يشغلكم وماودي أفجعكم ببارتين واحد منها يسمى ' البارت الأخير ' ، عطوها حقها يحباااااني ولاتنسون النجمة ، البارت الجاي رسميًا بارتنا الأخير جهزوا شعور النهايات وتوديع أبطالنا 🥹 "

Continue Reading

You'll Also Like

199K 5.7K 32
إحـدى اول روايـاتي المنسوجـة من وحـيّ الخـيال ، « حساب الكاتبه انستا : sl2xiii » كُتبت بواسِطه : سُهاد آل نُجيد .
11.5K 741 6
" سيد كيم تايهيونغ مبارك لك حملك الأول " " ما اللعنة !!! " " انتظر لحظة يوجد خاطئاً ما بالتأكيد هنا ... " " واللعنة أنا فتى أعذر لم يلمسني انسً قط...
271K 22.4K 70
التزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ول...
374K 14.9K 30
يَا فاتنِ العيَنينُ إنيَ أحبكَ بقدرَ غراميَ لعيناكَ" الروايه مثليه اي حب بين ولد ولد.. مايعجبك دون كلام.. اي تعليق سلبي بلوك جونغكوك :توب تاي:بوتوم...