البارت التاسع عشر

46K 1.3K 196
                                    

'
سحبها للمخرج ونطق بعجلة : ولو إني متشفق أشوف خالتي بس أنتي شفاهك تروي وأنا والله ذابحني الظما
عضّت شفايفها السُفلية لثواني ونطقت : بقولهم طيب..
ماترك لها مجال ابدًا وركبت معه السيارة وحرك علطول ..
~ أمام غرفة الولادة ~
خرج قصي وبيده بِكره وفرحته الأولى وسمّي أبوه عبدالرحمن ، ابتسمت ريم بوسع ثغرها ونطقت : فلذة كبدي وعيون تيتا ي دحومي !
ابتسم قصي ونطق : خالتي أمسكي بتصل على أهلي وأبشرهم بضناي
ابتسمت وقالت : هاتو
ضحكوا البنات ونطقوا بصوت واحد : مبروك ، مبروك م جاكم
ابتسم لهم قصي وأردف : الله يبارك فيكم
رفع جواله وأول رقم طاحت عينه عليه هو رقم سطّام ، ابتسم وأتصل عليه من حُبه له وده يبشره أول واحد ، سكن الأتصال ثواني بدون إجابة لكن وصله صوتها وهي تقول : الو
سكن بمكانه ثواني معدودة ونطق : مين ؟
اسرار ابتسمت وقالت : بِكر محمد
توسعت عيونه بصدمة وقال : الحمدلله ع سلامتك وقر عين سطّام بك !!
اسرار : الله يسلمك عرفتك أنت المحامي ؟
قصي : ايه نعم طال عمرك وين أبو نهيّان ؟
اسرار : داخل يأخذ شور
قصي : بلغيه إنه جاني مولود سميته عبدالرحمن
ابتسمت وقالت : مبروك ماجاك وسبحان الله يالصدف أنهار برضو جاها مولود وسمته عبدالرحمن..
قاطعها صوت ضحكته ونطق : أنهار حَرمي
اسرار شهقت بصدمة وقالت : أنت زوج أختي !!
توسعت عيونه وقال : وأنتي أخت زوجتي !!
ضحكوا أثنينهم ونطقت اسرار : ع البركة ماجاكم ويتربى بعزكم
قصي ابتسم ونطق : امين والعقبى عندكم
ابتسمت بخجل وقالت : امين
قصي : ودعناكم الله نلتقي جميع بالرياض ان شاءالله
قفل قصي جواله ومشى يرجع لكن سرعان ماتوقف من وصله إتصال من أحد فريقه ونطق : هلا ؟
جلمود نطق بحدة : طويل العمر بتال سّلم نفسه بشرطة الدوادمي
قصي ابتسم ونطق : حلو يارب لك الحمد اليوم جاتني بشاير واجده غيره شيء ؟
جلمود هز راسه بنفي يدّعي أن قصي يشوفه ونطق : مالك لوا
قصي : ودعتكم ربي وعينكم عليه يرجال
جلمود : أمرك
قفل جواله وأرسل رسالة صوتية لقروب أهلك ومشى يرجع وهو يدخله بجيبه ، مسك عبدالرحمن يبوس راسه وينطق : دخلتوا تشوفونها ؟
أبرار : ايوه طلعوها القسم اصلاً
قصي ابتسم ونطق : قرة عينك ي خالتي برجعة بنتك اسرار
ابتسموا كلهم ونطقت ريم : ياحبيب قلب خالتك
تقدمت الممرضة وأخذت عبدالرحمن ، مشى قصي يجلس على الكراسي مقابل ريم ونطق : والله ياهي حاستنا بالأسبوع اللي راح كامل وأحنا ندور عليها
ريم ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت : حمدلله يارب على كل حال لو ماحصل حاجه ماشفتها عمري كلو
ابتسم قصي ونطق : ربّ ضارة نافعة
ريم ابتسمت وقالت : قالتها والله الا فينها ؟
قصي : مع سطّام
ريم توسعت عيونها بصدمة وقالت : جاء وماشفتو ؟؟ ي قهري
قصي ابتسم ونطق : كلنا بنجتمع فالرياض ان شاءالله
أزهار زفرت بغضّب وقالت : اشبكم على الرياض أمي م أبى أجي !
قصي ابتسم وقال : ضروري تجين لأن عقيقة عبدالرحمن بتصير في بيت أهلي
ريم : ماعليك حاضرين
قصي : أدري بكم ماتقصرون
صدّ عنهم وكلهم جالسين ينتظرون متى يجهزون أنهار لأجل يمشون لغرفتها سوا ..
~ المدينة المنورة ~
دخلها واخيرًا بعد مشوار طويل ، من الظهر والحين حزة مغرب ، رفع جواله واتصل عليها ، ردت بعجلة ونطقت : فينك ؟ وصلت !
مطلق : ايه أبشرك بس ضايع
عِقد زفرت بغضّب وقالت : أهين جوالك ي مطلق ! كيف تبغاني أرسلك اللوكيشن !؟
مطلق ابتسم وقال : يابنت ! لا ترفعين صوتك
عِقد : أقول بلا هرج وكلام فاضي اقرأ لي أي لوحة قُدامك
مطلق ابتسم وقال : مطعم ᥊ ᥊ ᥊ ᥊
عِقد : اوكييه أمش مع الدائري بعدها خد أول لفه يمينك وبتل سيده حتوصل قُدام حارة خش فيها وأكبر فيلا باللون الأبيض هيّا بيتنا
مطلق : جايكم
عِقد ابتسمت وقالت : حياك الله
ابتسمت يقفل الأتصال ويمشي على تعليماتها ، حفظها من أول مره ومايحتاج تكرر ، وصل للحارة المنشودة وابتسم يشوف زحمة الناس كلهم ونطق بهدوء : الله يستر لا يرفضني وأنا جاي لحالي !
تقدم بسيارته للبيت ووقف بعيد تحت أحد أشجار الحيّ ، لبس بشته وضبط نسفة شماغه ونزل وبيده سبحته ..
~ سابقًا العصر ~
فتحت خنساء لهم الباب ونطقت : أهلا بأهل عريسنا !
ابتسمت ظبيه بتوتر ونطقت : هلا بك يخالتي
ابتسمت صافية تدخل وجوري بيدها جودي ومشوا يدخلون للداخل ومشى فريد يضيف حمد وضاحي اللي وصلوا للتو من المطار ، دخلوا كلهم للمجلس ونطق أيمن : حيّ الله أنسابنا
ابتسم حمد وقال : الله يبقيكم جميع ويسلمكم
أحمد ابتسم ونطق : وين عريسنا ؟
ضاحي : جاي سيارة عسى الله يسهل دربه
الكل أردفوا بـ ' آمين ' وتقدم فريد يصُب القهوة لهم ، سحب يزيد زوج ربى بنت أيمن التمر وتقدم يحضره لحمد وضاحي ، ابتسم أيمن ونطق : لازم نعرف بأنفسنا أنا أيمن أبو العروسة وهدا فريد ولدي وأحمد ولدي ويزيد زوج بنتي وولدي كمان
ابتسم ضاحي يهمس : يالبيه كلهم يتكلمون جداوي !
ضحك حمد يدق كتفه ونطق : وأنا حمد جد مطلق تعرفون أبوه الله يرحمه متوفي وجيت بداله وهذا أخو مطلق ضاحي وتشرفنا بكم والله أسعد الفرص اللي جمعتنا
أيمن ابتسم ونطق : وقسم بالله ي عمي أني أحس بشعور مادري كيف أوصفه الله يتمم يارب
بدأوا يسولفون الشباب مع ضاحي عن هواياته وكان شغال تلفيق وكذبات لا نهائية لكنه متقنها بشكل مرعب ، ومشت عليهم وصدقوه علطول ، وبالنسبة لحمد ضّل يحكي قصص كثيرة عن مطلق وأزاد رغبة أيمن فيه ..
~ داخل الفيلا ، عند البنات ~
كانت ربى وأروى يساعدون ظبيه فالتحضيرات والتجهيزات ، عزموا الكل بحكم أنها ملكة رسميًا وبدون زواج ، على حسب قول عِقد اللي بتلبس أبيض بالملكة وبيكفيها ، كانت عروستنا واقفه مع أمها وتشرف على التجهيزات الخاصة في فستانها والاكسسوارات والكعب وكل حاجه تخُصها ، مشت صافية ونطقت : خالتي خنساء الكريمة خلصت !
خنساء وقفت ونطقت : دحين أقول لفريد يجيب بديل
صافية : سريييع الله يرضى عليك
مشت خنساء تنطلق لفريد ودخلت جوري وبدأت تعلق الزينة على الجدارن ، ابتسمت أروى ونطقت : والله رهيييبه
ظبيه ابتسمت وقالت : شرايك بس !
ربى صرخت بحماس ونطقت : مررره حلوة !!
ألتفت عِقد عليهم وشافت لوحة من رسم سطّام ، أستخدم فيها الضوء والريش الأسود لبشت مطلق والأبيض لفستان عِقد ، قدر فعليًا يرسم مطلق ماسك يد عِقد وهي رافعة مسكتها للسماء بشكل جميل جدًا ومليء بالتفاصيل ، تُضي قدامهم لوحة ضخمة تتوسط الصالة الكبيرة وتقع تحت أضخم الثريات ، ابتسمت بوسع ثغرها ونطقت : والله حبكي !
ابتسموا البنات كلهم لها ونطقت جوري : باقي ماسويتي الميكب فرصتك
ضحكت بسخرية وقالت : صح بس مافيّا والله
ضحكت جوري وكملوا باقي الشغل ، كل من آل عقيل وآل شاهين حاضرين الليلة ، بيصيرون أهل الحجاز أنساب أهل نجَد وبهالليلة بينكتب عقد قرآن مطلق وبيرتبط أسمه بـ عِقد ..
~ قصر أيمن ، ليلة ملكة عِقد ومطلق ~
الكل وصلتهم تذاكر الطياران والحجوزات ، أنصعقوا من السرعة اللي حصلت لكنهم لبوا الدعوة وحضروا جميع ، نزل سطّام من سيارته ونطق : من الدش للمطار وش المصخره ذي ؟
ضحكت اسرار وقالت : انلخمت قسم بالله !
قفل سيارته وصفر لسلمان وانفال اللي نزلوا من سيارتهم وتقدم سلمان ونطق : مدخل الحريم من هنا
اسرار هزت راسها ومسكت ذراع انفال ومشوا ، ابتسم لسطّام ومشوا يتجهون لمدخل الرجال ، هذا كله حصل ومطلق لسى ماوصل ، دخلوا يشوفون الضجيج وزحمة البشرية في القصر ، وبدأوا السلام من نطق نهيّان ودخلوا معه ، وقفوا الحضور وجميع آل شاهين لـ آل عقيل اللي جايين بأسم أهل العريس وحاضرين لأجل يكملون صف مطلق ويرفعون رأسه بين أهل الحجاز ، بدأ الترحيب والسلام الحار ووقفوا يجلسون بجانب حمد وضاحي ، ابتسم ضاحي ونطق : يالله حيّ أهلنا وربعنا
نهيّان أردف بثقل نبرته : البقى ي ناسنا وجماعتنا
ابتسم حمد ونطق : كفيتوا ووفيتوا ي نهيّان
نهيّان ابتسم ونطق : وباقي أهلنا وأهلكم ماوصلوا وهذا أبسط شيء أقدمه لولدي مطلق !
حمد مسك ذراع نهيّان ، كانوا كالعائلة سند لبعضهم ومتمسكين رغم كل حاجة حصلت ..
~ عند عريسنا مطلق ~
عضّ شفايفه ينتظر ونطق بغضّب : ألعن !!
تقدمت شاحنة صغيرة وانفتح الباب ، مشى لهم ووقع وأخذ عِقد الألماس والشبكة كاملة منهم وباقة الخمس مية وردة ومشى يتوجه للمدخل ، زفر بملل وسرعان م توسعت عيونه يشوف هذام ونطق بحدة : هذام !!
هذام لفّ للصوت ونطق لشهد وأمها : خالتي الباب هذاك
شهد : خلاص بنروح ولا يهمك روح للي يناديك
هذام هز راسه لها ومشى يركض ونطق : عريسنا يابدر بادي
ابتسم مطلق وقال : تكفون !
هذام مسك كتفه ونطق : صاحي ؟ والله ما نخليك في ليلة عُمرك !!
غمرته السعادة والثقة والجرأة بعد سماع كلام هذام ، أهله معه ومعاد ينقصه شيء ، شال هذام الأغراض مع مطلق يساعده ونطق بضحك : سطّام منفس حاول تغيير جوه
مطلق ابتسم وقال : افا ليه ؟؟
هذام : مدري وش صار بالضبط بس لقى اسرار وكان يبي يقضي ليلته معها وسبرايز أحرقنا جواله إتصالات وإن الحجز بيروح عليه وكذا
مطلق ضحك وقال : قرة عيوننا برجعتها والحمدلله على سلامتها والباقي محلول
دخلوا أثنينهم بعد أكتمال الحضور ، وقفوا كل من فالمجلس ورحبوا بمطلق ، كانوا أهل العريس على الشمال وأهل العروس على اليمين ، تقدم فريد لمطلق وسلم عليه ونطق : هات أساعدك
مد حاجات الشبكة كلها لفريد وأنطلق يدخلها للحريم ، مشى مطلق يدخل وسلم على أيمن ونطق أيمن : يافرحة قلبي فيك ي مطلق حيّ شوفك ويعيش من شافك
ابتسم مطلق يقبّل كتفه وينطق : يعيش من يعز عليك ي عمي
تقدم ونطق بعلّو صوته : سلام نظر جميع وأعذرونا على التأخير
نطقوا آل شاهين كلهم بـ ' معذور ' ، ' ماحصل منك بأس ' ،، ، تقدم يسلم على نهيّان وجده ونطق : قسم بالله إني واصلٍ للغمام فوق من فرحتي ! الله لا يحرمني وجودكم
نهيّان ابتسم ونطق : يجعل الفرحة م تفارقك يولدي !
حمد ابتسم وقال : جعله دوم يولد مشبب وتستاهل كل علمٍ غانم !
مطلق ابتسم وقال : يكفي وجودكم معي حرام بالله إنها فعايل رجالٍ تجمد على الشارب !
سطّام ابتسم ووقف يسلم عليه ، حضّنه مطلق بشّدة ونطق : أنت أنت قدومك لي ورجعتك لدنيتي كلها خير جيت وجبت المطر معك ي الهَاجس !
ابتسم سطّام وقال : كنت بثور فيك على العجلة ذي لكن ليلة عُمر ماودنا نخرب فرحتك
مطلق همس بأذنه ونطق : قرة عينك برجعة بِكر محمد وملحوق على كل شيء !!
ضحك سطّام ورجع يجلس ، يهوجس باللي حصل وكيف إنه طلع من الحمام وعلطول للمطار ، وصلوا للفندق على أذان المغرب ، ضحك من تذكرها وهي تركض وتتجهز ، خلصت كل شيء مع البنات في غضون وقت قصير وباقي الشعر والمكيب تتجهز داخل قصر أيمن ، ويتذكر كيف صرخت تأشر على ثوبه وبشته وتنطق : خلصني !!
ضحك يضّبط ياقته ويلتفت للناس والحضور ، دخل الشيخ ورحبوا فيه ومشى يجلس وينتصف المجلس ، على يمينه أيمن وعلى شماله مطلق ..
~ داخل القصر ~
الحضور كان من أهل وصديقات عِقد ومن يعزّ عليها ، قفلت الستارة بتوتر ونطقت : زيتونه آخ حمدلله ع وجودك قد إيش يبعث فيني الطمأنينة !!
ابتسمت اسرار وفكت الشبكة من شعرها ونطقت : خلصي طيب يعروستنا !
عِقد : حتقولي كل شيء حصل لك بالأسبوع اللي مضى تسمعي ؟
ضحكت الكوفيره وثبتت رأس عِقد ونطقت : بخلص بس لا تتحركين !
اسرار ابتسمت وقالت : شقية !
عِقد كشرت وشّدت على يدينها بتوتر ، دخلوا ظبيه وصافية ونطقوا بصوت واحد : ماشاءالله !!!
ضحكت اسرار وقالت : أنا بنزل أشوف أمي
ظبيه توسعت عيونها ونطقت : اسراري !!
ميّلت اسرار راسها لثواني ونطقت : عيونها ؟
ابتسمت وقالت : تعالي أضمك يحيوانه لي فترة طويلة ماشفتك !
تقدمت تحتضّنها ونطقت اسرار : وحشتيني !!
ظبيه باست خدها ونطقت : قسم بالله أكثر والحمدلله على سلامتك ياروح أختك وقرة عينك برجعة أمك
اسرار عضّت شفايفها تمنع دموعها تنزل ونطقت : ياحبيبي ي بيبو الله يسلمك
عِقد لفّت لهم ونطقت : بيبو تخيلي دخلت عليا قبل شويا وصرخت بقوة وأحس صوتي تغيير !! بس مره فقدتها حمدلله جات وماحرمني الله وجودها الليلة !
اسرار : بنات اعتقوني تبوني أبكي ولا كيف ؟؟
ضحكت ظبيه ومشت اسرار تطلع ، نزلت مع الدرج تشوف نظرات الحضور عليها ابتسمت من شافت أمها وأزهار ونطقت : جيتوا ؟
ريم ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت : حتزعل أنهار بس ماقويت أردك
أزهار نطقت بأبتسامة : ماتخافي أبرار جلست معاها
اسرار : معليه نعوضهم !
ريم ابتسمت وقالت : هدي صاحبتك اللي تقولي عنها ؟
اسرار هزت راسها بالايجاب وقالت : ايوه هي
أزهار نطقت بوسع ثغرها : المكان فوق الخيييييال !
ريم : ايوه ماشاءالله !!
تقدمت جوري ونطقت بفرحة : اسرار !!
لفّت اسرار راسها لها ونطقت : أمي لبيه ؟
ضمّتها جوري وضحكت اسرار ونطقت : كويس جيتي !
جوري كشرت ونطقت : اصلاً غصب لأننا موجودين ببيت خالي مطلق
هزت راسها اسرار ونطقت جوري : شوفي لوحة زوجك
ألتفتت للوحة خلفها ورفعت عيونها تشوف تفاصيله الواضحة ، ابتسمت ريم وقالت : واخدتي رسام كمان ؟
اسرار ابتسمت وقالت : ومصمم هذا فستان مصممه لي
أزهار شهقت بصدمة وقالت : واو !!
ريم ضحكت وقالت : خييال ماشاءالله يزهاكي ي روحي
اسرار ابتسمت وقالت : مايدري إني لبسته طلعت ببجامتي وبدلت هنا
ريم : يويلك عاد مايحبو الحركات دي
أزهار : بالعكس حيموت من جمالك
جوري ضحكت وقالت : الله يكون بعونه
حمّرت بخجلها وصدّت عنهم ، مشت من شافت توزيعات ومشروبات ، اخذت نفس وشربت مويتها ونطقت : أدري طيب من بالله بيقوى يشوفني وماينهار ؟
ضحكت تشوف انعكاسها بأحد المرايا ، لمحت الذهبي اللي لابسته ويزين التوب من الجهة اليمنى اللؤلؤ ، ابتسمت ومشت ترجع لطاولة أمها وأختها ..
~ بمجلس الرجال ~
ذكر الشيخ أسم الله والصلاة على النبي وبعد ما أنتهى من الآيات الدالة على الزواج لفّ لأيمن ونطق : كرر من بعدي
ابتسم أيمن وبدأ ينطق : زوجتك أبنتي على شرع الله وسنة رسوله
ابتسم مطلق ونطق : قبلت بها زوجةٍ لي وقبلت بهذا الزواج ورضيته
ابتسم الشيخ ونطق : عسى الله يجمع مابينكم على خير أعلنكم قدام والي الفتاة والشهود زوجًا وزوجة
صفقوا الرجال كلهم وقاموا يسلمون على مطلق وعلى أيمن ، ابتسم مطلق يسلم على أيمن ونطق : تأكد وتطمن إنها بالحفظ والصون والله مادام راسي حيّ مايمسّها حزن ولا بأس
ابتسم أيمن ونطق : ونعم الرجال يا مطلق مايجيني خوف وعِقد معاك أدري بك تحفظها وتصونها
ابتسم مطلق ومدّ الشيخ الكتاب له ووقع ومن بعد أيمن ووقعوا الشهود اللي هم أحمد وسطّام ، ابتسم يسلم على رفيق عمره الطويل ونطق : فالك الشحم يبو مشبب
ابتسم مطلق وقال : الله يرفع قدرك ي أخوي فالك طيب
تقدموا العيال يسلمون ومشى أحمد ينطق : مطلق استعجل
سلمان ابتسم وقال : لاحق علينا بس المرأة لا تأخر عليها
ضحكوا العيال ومشى مطلق مع أحمد ، وقف عند المدخل ينتظر الموافقه على دخوله ، طلع مع الدرج الخلفي ودق الباب ، فتحت ربى ونطقت : تعال
دخل أحمد وابتسم يشوف عِقد بالأبيض ، ضحك من تمردت عليه دموعه ونطق : اخيرًا شفناك بلون قلبك !
ابتسمت عِقد ونطقت بعبّوس : حقتلك لو بكيتني !!
ابتسم يبوس راسها ويمدّ لها الكتاب ، قرأت أسمها وابتسمت ترفع جوالها وتوثق لحظة توقيعها ، تقدموا خواتها يلبسونها الشبكة وعقد الألماس ، سحبت الدبلة بنفسها ونطقت : الدبل بيننا أنا وهو
ابتسمت وقالت : خلوه يجي
نزل أحمد ونطق بهدوء : مطلق تعال
مشى مطلق وهو رافع طرف بشته ، طلع للغرفة وانفتح الباب ، توسعت عيونه من جمالها بالأبيض ، وجمال العقد بنحرها الطويل ، ابتسم ودخل ينطق : ماشاءالله ماشاءالله
ابتسمت وقالت ببكي وهي تمنع دموعها بصعوبة : آخ مطلق
تقدم يسلم عليها ، حاوط خصرها وشّدها عليه ونطق : بسم الله عليك من الـ آخ يدنيا مطلق
حاوطت ظهره العريض ونطقت بهمس : أحُبَك
عضّ شفايفه ونطق بفرحة عظيمة : انشهد إن العرب صادقين يوم قالوا فيه أحبك تقال وفيه أحبك تسوى الدنيا وماعليها ودي أقولك ماسمعت لأجل تنطقين يعذابي وأطهر ذنوبي ي عِقد فرحتي وحُب عمري !
ابتسمت بخجل وقالت : هات كفك
مدّ لها كفه الأيمن ونطق : لبسيني باليمين
ابتسمت وقالت : بس هوا هدا الزواج يعني خلاص نلبسها باليسار
مطلق : أدري لبسيني يمين وإذا اختليت فيك وسافرت معك بلبسك بالشمال وعد مني
ابتسمت من تقدم يبوس جبينها ولبسته بنفس اللحظة ، سحب كفها يلبسها ورفعها لمنطوقه يقبّل راحة كفها ، ابتسمت له ونطقت : نمشي ؟
شابك يده بيدها ومشى معها ، كم يتمنى ترجع به اللحظات ويسمع أحبك بمنطوق حجازي ، نطق مختلف ويملأ قلب ولد نجَد مشاعر ، لكنه ماهو مستعجل بيسمعها طول عمره وهو معها ولا وراه عجلة ، بيسلك دربها بهدوء ورويه يد بيد بمشوار طويل ، ابتسمت تنزل من بدأت المعازف تضرب والإيقاعات تنسمع ، شّد على كفها وابتسمت بوسع ثغرها تشوف أعمامها وخوالها ويتوسطهم أيمن وفريد على يمينه وأحمد على شماله ، كفها بكَف شريك حياتها وعيونها متعلقة بعيون والدها تلمح لمعة عيونه ، عضّت شفايفها من وصلت لهم وتقدموا أخوانها وأبوها ، سلمت عليهم ونطق بهدوء : حلوة ي أبوي حلوة حتى دموعك حلوة !
ابتسمت ونطقت بعبّوس : بابا !!
ضحك يبوس خدها وينطق : عرس الدهر ي ماء عيني وياقطعة من طرف كبدي عرسك هنيّ يارب
ضحكت من عبارات أبوها ونطقت : أعشقك والله ولا حرمني ربي حسّك
ابتسمت تسلم على أحمد وفريد ، ضحكت من سحبها فريد مع خصرها وبدأ يراقصها على الأنغام ، صرخوا الحضور من التناسق بينهم وزاد الحماس مطلق اللي سحبها منه ونطق : حشّم وقفتي يالنسيب !
ضحك فريد ونطق : كمل ترا تُحب الرقصة
مطلق رفع حاجبة وقال : وأنا أحوبها بس أطلع منها
أيمن ابتسم ونطق : تعجبني الغيره ؟
ضحك مطلق وتقدمت تسلم على أعمامها وخوالها ، مسكها مطلق وزفر بغضّب ونطق : بشويش ! مابيختفون بنرجع نشوفهم !
ضحكت وقالت : أشبك إبى أودعهم
صدّ يستغفر ونطق بهمس : صبرك يارب
مشى يطلع من قسم الحريم وطلعوا الرجال كلهم ، ضحك بسخرية وقال تحت انفاسه : لو أدري بتطلعون طلعت من أول !
ألتفت من سمع صوت يميّزه زين ، ضحك بصوت عالي ونطق : يالبيه يابعد روح مطلق !
ضحكت ظبيه وقالت : تعال تعال أقرب مني
تقدم لها ولفّها ببشته لأجل محد يلمحها ، حاوطت رقبته ونطقت : أرجع من الخارج ولا أشوفك الا بليلة عمرك !
ابتسم يبوس كتفها وينطق : فدا فدا ي ريحة أمي
ضحكت تمسح دموعها وتنطق : أجمل عريس في ذمتي ذمه يالبى روحك ي أبوي أنت !
ابتعد يبوس خدها وخشمها وجبينها ، ابتسمت تبكي بدون صوت ونطق : دموعك غالية لحد يوجعني ي الظبي
ابتسمت وعضّت شفايفها لثواني ونطقت : فرحانه فيك ي أبوي !!
مطلق ابتسم وقال : جعلني فدا ماطاك بالأرض يجعلني م أبكيك ي ظبيه !
باست كفه ونطقت : مابكيت وأنا تحت ظلك ي أبوي ماتبكي الظبي ووراها رجالٍ مثل مطلق !
باس جبينها بقوة وهو يدعي لها ، وبالمثل كانت تدعي له داخلها ، تراجع ونطق : أدخلي
هزت راسها بنعم وقالت : صافية ؟
مطلق ابتسم وقال : ببيتي ماهي بعيدة العوده
مشى يرجع لقسم الرجال ودخلت ظبيه ، ابتسمت من بدلت عِقد وبدأوا البنات يرقصون ، دخلت معهم وهي تتمايل على فزّي له يا أرض بصوت ' عَبدالمجيد عبدالله ' ، صرخوا البنات من سحبت عِقد اسرار وكانت ترفض بشكل قطّعي ، ضحكت انفال تدفعها وتنطق : والله أن تقومين معنا
صرخوا بنات آل عقيل من قامت حَرم سطّام كبيرهم ، ومشت تتمخطر وتتمايل على الدق ، صرخت عِقد وقالت بصوت عالي : عاشت زيتونه !
ابتسمت تعضّ شفايفها بخجل وتكمل رقصها ، وصلت لمنتصف الصالة تحت الثريا ، تلعب بفستانها الذهبي وتعكس شعاع الثريا بمنظر خَلاب ، الكل قاموا يراقصونها وضحكت انفال ترسل المقطع وتنطق بخبث : الله يقدرني على فعل الخير !
قاموا جوري وصافية من ظبيه ومسكوا اسرار ، ضحكت ومشت لهم علطول ، أهلها وجماعتها وصفتهم سوا كانت خيالية ، ضحكت بصدمة من شافت أبرار وأزهار يرقصون ونطقت : أسفه بنات
ضحكت ظبيه وقالت : أمشي بس
رفعت أزهار يدها ومسكت اسرار ورقصت معها ، وقفت انفال تضحك وقالت بصوت عالي : اسرار !
لفّت لها تشوفها رافعة جوالها وسطّام يدق ، ابتسمت من أنتهت الأغنية ومشت تركض ، رفعت الجوال وقالت : ايوه ؟
سطّام : أطلعي لي الحين
اسرار قطّبت حواجبها ونطقت : بدري ؟؟
سطّام زيّف نبرته ونطق : تعبان
اسرار عبّست بملامحها ونطقت : ولا نص ساعة
سطّام زفر بغضّب وقال : لاحقين خير أطلعي !
قفلت جوالها ورمته بالشنطة ، لفّت لأنفال ونطقت : وشفيك تضحكين أنتي وضعك مايطمن !
انفال كبحت ضحكتها ونطقت : لا تذكرت سالفة
سحبت عبايتها ومشت ، مشت لبابها وركبت ونطقت : شيل عطرك
سحب عطره وحطه فوق بشته على يمينه ، ركبت ومسّك كفها ولفّت له من مشى ونطقت : وشفيك ؟ تعبان
سطّام : شوي
اسرار : أكيد عشان الشور والسفرة
سطّام ابتسم وقال : يمكن
رفع صوت السماعة على صوت أبو نوره ' ياوصلها الغالي هلا ' عضّت شفايفها وشّدت على كفه ، ريحة العود والعطور بجو السيارة ، الشبابيك مفتوحة للنصَف ، وماسكين الدرب الطويل وأياديهم متشبعة بأحضان بعضها ، سحب كفها لمنطوقه يقبّله وينطق : يقول أبو نوره مدري فيك وش يزيد قصيدي ؟ غير سبحان اللي خالقك وفرق !!
ابتسمت وقالت : الله !
ابتسم ونطق بهدوء نبرته : أنا أشهد إنك أنتي أنعم وأرق من رذاذ الغيم والخيال بعيونك وضحكتك أجمل من إشراقة شمس بيوم عيد !
زادت سعة ثغرها بفرحة ونطقت : بِكر نهيّان كلامك ثمين وحروفك ثقيلة على مسمعي والله إني أسمعك وأنا اقرأ على قلبي آيات الفلق !!
ضحك من بدأت تجاريه ونطق : ياحظ سطّام مدام مسامعك أنصتت لحروفه !
وقف من وصلوا للفندق اللي حجزه سطّام ونزلوا ، مشى لبابها ومسك كفها وتقدموا يدخلون ، أخذ بطاقة الدخول وطلعوا للجناح الخاص فيهم ، وصلوا ومشت تدخل ، فتح لها الباب ونطقت : تعال أمي تبي تشوف
سطّام ابتسم وقال : بتكلمينها ؟
هزت راسها بنفي وقالت : بصور لها
سحبها مع خصرها وانحنى لها ونطق : صوري
وقفت بصدمة تشوف القرب بينهم ، وكيف غطاها سطّام بالكامل من عَرض كتوفه ، ضحكت بخجل وسحبت جوالها تصورهم سيلفي ، ابتسم يبوس خدها قريب من مبسمها ونطقت بحدة : لا تتحرش !
ابتسم وقال بضحكه : لا أبي أوريها كيف بنتها تعذبني
ابتسمت ترسل الصور وتكتب عليها : أمي تغاضي من المعتوه ذا
قفلت جوالها وعلقت عبايتها ، ابتسم وقال : يزهاك الفستان وماحلى الا عليك وما تصمم الا لك !
ابتسمت تلفّ فيه وتنطق : تسلم أناملك فوق الخيال والله
سحبها مع ذراعها ونطق : ‏من آخر مره شفتك فيها وهي الان ماقويت أغُض بصري أنتي بكل لحظة تعبرين من خلالي ولداخلي تسكنين تسللتي لأعماقي خِلسة وبدون م أشعر بك والله إني أبصرت بفتنة عينيك الخُضر لحّد ما آمنت بكِ بكامِل إيماني الشديد ! أنتي فارقه بحياتي فارقه بكل حُب وبكل حنيّة ومشاعر فارقه ي أعظم لوحاتي وأبدع فنُوني وأسطع ألواني أنا بوجودك شفت ألوان بحياتي ، واليوم بدمج سوادي وبياضي والرمادي الخاص فيني بأشراقك ي فاتنتي ، بهالليلة بتغرب شمسي وبنصبح على فجَر حُبنا وبداية عُمرنا الليلة برسم قصة حياة جديدة معك وبصبح من أنا أنتي بترتبط قلوبنا ببعضها وبنصبح روحين بجسَد ، أحبك
ابتسمت ابتسامتها المشرقة ونطقت : قبَلت بك لأني قلبي أتجه لك من أول لقى قبَلت وأنا أحس بك وبحبك اللي بيغنيني عن ماعلى الدنيا كلها ، وبهالليلة أرجع وأقولك أقبل بك ي شريك حياتي وحبيب فؤادي
ابتسم يهمس لأذنها وينطق : تقبلين تحملين مسمى أم لعيالي ؟ تقبلين تشيلين بأحشائك ملائكة تشاركني وتشاركك الملامح ؟
هزت راسها بنعم وقالت : أقبل أكون رفيقه دربك الطويل شايلين فيه أطفالنا ومتماسكين بوجودهم بدنيانا
قبّل كتفها ينزع فستانها من على كتفها ، رفعت يدينها تحاوط كتوفه بخجل وتدفن وجهها بصدره ، ابتسم يرفعها ويمشي بها لسريرهم ، وفعليًا شهد ظلام الليل على وصَلهم وصرخت النجوم بسمائهم وشعشعت بنورها فَجر لهم ، سَردت هالليلة لنا ثلاث مئة شعور عظيم ، ثلاث مئة قُبله قابلة للزيادة من رسام يقبّل أعظم لوحاته ، ثلاث مئة ألف نجم رسم حياة جديدة لهم ، وشهد لأنتماءها لعالمه الرمادي وتلوينها لسواده وبياضه وجعل منه لوحة فنية لا تُنسى ، سقط غريق لبَحرها وسكن بفردوس عيونها وأرتوى لحّد الغرق من شفاها وأصبحوا واحد حق وحقيق ..
~ قصر أيمن ~
ركب سيارته وهو يضحك من صدمتها ، مشت تركب الشاص وقالت : م أسامح !!
مطلق ابتسم يساعدها ونطق : يابنت أيمن صلِ على النبي ماحصل شيء والضيق فالقبور
قفلت بابها ونطقت : ايوه حبيبي شهر العسل عند الناقه ؟
ضحك بعلّو صوته وقال : يويل قلبي من حبيبي
عضّت شفايفها تصدّ عنه ، مسك كفها ونطق : بدري على الصده يابعد أهلي
ابتسمت وقالت : اصلاً عادي تغيير
مطلق : صحيح تغيير مو لازم سيارة فارهة
ضحكت وسرعان م نطقت ببكي : مطلق حموتك !!
مطلق ابتسم وقال : فداك مطلق
مشوا يطلعون من المدينة المنورة ، متجهين لـ ينبع وللمنتجع الخاص فيهم ، ابتسم مطلق ينزل بشته وينطق : بوقف أخذ شاهي ودك ؟
هزت راسها بالايجاب وقالت : أكيد ماحخليك تشرب وأنا لا
ابتسم وقال : ماطاوعني قلبي اصلاً
وقف وطلب كوبين شاهي مخلوط ورجع لها ، مشوا دربهم الطويل لـ ينبع ونطق : شفتي البساطة م أحلاها ؟ ها تصدقين أني فوق الغمام واصل من فرط شعوري وفرحتي فيك
عِقد ابتسمت وقالت : صراحة أنت اللي تحلّي كل شيء وأنا راضية عن كل شيء دام حشاركو معاك
ابتسم لها يشوف أكوابهم بأياديهم ونطق آبيات شعر يعزّها :
كاسٍ مليته بالوفا لاتكبه
خلّه يبلل بالوصل يابس الريق
صبّه بقلبي ثم ملّه وصبّه
وان كان ودك غرق القلب تغريق
دام الهوى راسي وراسك يهبه
خذ سجّةٍ ترى زمانك توافيق
ترى حلاة العمر مع من تحبه
شخصن تريد من جميع المخاليق
-
ابتسمت بوسع ثغرها ونطقت : صح لسانك ي حبيبي !!
عضّ شفايفه وقف على جنب الخط ، ألتفت لها ورمى شماغه بحضّنها وفتح أزرار ثوبه ونطق : بتذبحيني ؟
ابتسمت تلفّ شماغه على كتوفها ونطقت : أحُبَك
سحبها يقبّل ثغرها ويقطع المسافات بينهم ، كم أنتظر بلهفة وطولة بال لهاللحظة ، أبعد وابتسم يتأمل فيها وبقربها يتأمل فوزه وأعظم إنجازات عُمره الطويل ، عضّت شفايفها لثواني ونطق بهدوء نبرته : صار للشاهي لذة مختلفة
ضحكت بصدمة وخجل ونطقت : مطلق !
ابتسم يقبّل خدها ونطق قبل يبعد : أهواك ي سُكر ذاب بمرارة حياتي مو بس أحبك أنا عشقت النسايم اللي تجيني من صوب الحجاز !
ابتسمت تقبّل خشمه وتنطق : محظوظه
ابتسم وقال : نمشي ولا نمسي ؟
هزت راسها بالايجاب وقالت : مشينا أكيد
ابتسم ومشى يطلع للخط ، تقدمت تميّل وتنحني لفخذه وثبتت رأسها عليه ، مسكت ذراعه تحاوط نفسها به ، شّد عليها وغمضت عيونها ، على بساطة المشوار مافيه مثل شعورهم شعور ومثل فرحتهم ببعضهم فرحة ، لأول مره يحسّ مطلق بالغرابة الجميلة ، هو مستنكر فعايله بس متلذذ بوجودها بقربه وبرائحة عطرها بحضّنه ، شماغه اللي مازال من أول لقى لليوم هذا محاوط كتوفها ومازال مطلق يحسّده ، كان يستنشق نداها من شماغه بلهفة وغرابة شعور والحين يستنشقه بحُب وغرام وهيام لبنت سِت المُدن ، سهى وهو يمرر أصابعه على رقّة وجنتيها وهي نايمه وتحسّ بأنامله وحنيّتها عليها ، ماودها تصحى ولا تلقاه هو أجمل حلم وأحلى واقع عاشته ، هي له وهو لها للأبد وهي الأولى والأخيرة بقلبه ولا يمكن يجي غيرها بديل ، كملوا مشوارهم متجهين لوجهتهم الحالية ينبع ..
~ أمام قصر أيمن ~
طلعوا الكل وانتهى فَرح مطلق بعِقد ، نطق نهيّان : ودكم نسري للجبيل ؟
هز هذام راسه بنفي ونطق : بنروح لفندق سطّام مشينا
سلمان : صدق هلكانين
نهيّان : تم أجل
مشوا يطلعون جميع متجهين للفندق ، بتعب واضح عليهم من هاليوم الطويل وأحداثه الكثيرة ، ركبت انفال بجانب سلمان ونطقت : بصير عمه قريب
ألتفت سلمان وهو يربط حزامه ونطق : وش السالفة ؟
انفال ضحكت بفرحة وقالت : سطّام واسرار
سلمان شهق بصدمة وقال : حامل !!!
ضحكت بسخرية وقالت : لا سلامات بس قريب جدًا
سلمان : انفال ياعمري وشفيك صاحية ؟ متى آخر مره نمتي
انفال رفعت حاجبها وقالت : أحلف ؟
ابتسم يمشي ونطق : والله
انفال : لحظة أبوي موجود وقف أشكيك قدامه
سلمان ابتسم وقال : مايقوى قلبك
انفال : أدعس عليه قلبي
ضحك وضحكت معه ، ابتسم وقال : رواف عند دُرة ؟
انفال هزت راسها بالايجاب وقالت : بين أيادي أمينه
سلمان : جعلني قبله وقبل أمه
ابتسمت وقالت : ياحبيبي بسم الله عليك
سلمان ابتسم يمسك بكفها ويتجهون للفندق ..
~ ينبع ~
بعد مشوار ساعتين ، من صمت عِقد وهواجيس مطلق فيها وصلوا ، نزل للمنتجع وفتح الباب ، مشت تركض حافية القدمين وضحك بخفه ينطق : تعالي
حضّنت كتوفه ورفعت نفسها ، شالها وابتسم ينطق : دلوعه
ضحكت بخفه وقالت : معضل
ابتسم وقال : وشدراك ؟
عِقد ابتسمت وقالت : جهات خاصة
نزلها على السرير وعبّست تنطق : لا لحظة ضروري أبدل بعدها أنام
مطلق : بجيب العفش وأجيك
طلع من الغرفة ومشت وشماغه عليها ، صرخت بفرط شعور ونطقت : مبسوطة فييه مره ! آخ يالحُب
كانت تراقبه من الشباك الكبير وألتفتت من دخل ، سحبت شنطتها وطلعت لها بجامه ونطقت : تعال ساعدني
مطلق : ما أحس إنها فكرة سديدة
عِقد : اف ليش ؟
مطلق ابتسم وقال : وش أساعدك فيه ؟
عِقد : سحاب الفستان الكريه
تقدم يفكه ونطق : عجلي
دخلت للحمام وقفلت عليها ، أخذت دش سريع ومشى مطلق يفعل المثل بحمام الصالة ، أنتهى قبلها ومشى يطلع ملابسه ونطق بصدمة : الله يقطعك ي ضاحي أنت وظبيه وش الملابس ذي !!
سحب شورت ولبسه ووقف عند المراية يمشط شعره ودقنه ويتعطر وهو يتحسّب عليهم ، طلعت ببجامتها الحرير ونطقت : تعال ننام
مسك يدها ورفعها بين يدينه ، صرخت وقالت : مو كدا اهدأ
ضحك يقبّل عنقها ويسحبها لحضّنه ، ابتسمت تحاوط ذراعه وتغمض عيونها ، أستسلم للنوم عكسها وهذي عقوبة النومة اللي حصلت بالسيارة ، وبعد ساعات طويلة من التأمل في مطلق قدرت تنام ..
~ جناح سطّام , المدينة المنورة ~
صحى وشافها بحضّنه نايمه ، ابتسم بوسع ثغره يذكر تفاصيل الليلة الماضية ، ليلة تخُلد بذاكرته واستحالة ينساها ، قبّل جبينها وفتحت فردوس عيونها ، لفّت للجهة الثانية بخجل وابتسم يوقف ويشوف فستانها وثوبه على الكنبة مثل موضعها أمس ، عضّ شفايفه ونطق : قسم بالله ماعندي مشكله أرجع أكمل
توسعت عيونها وغطت رأسها باللحاف ، ابتسم يضحك بخفه ومشى يأخذ دش ، صحت علطول وركضت تسحب الروب المعلق وتلفّه على جسدها وتنطق : يارب ما يتحسس جسمي من قماش الروب
عضّت شفايفها السُفلية لثواني ونطقت : مطول ؟
فتح الباب وطلع بمنشفته ، مشت للحمام ووقف بطريقها ونطق : بتطولين ؟
ميّلت شفايفها تناظره ونطقت : ليش ؟
سطّام : عشان أجي معك
دفعته بصدمة ومشت تدخل ، ضحك بسخرية ونطق : يحلو الخجل عليك ي بِكر محمد م أقول الا اللهم الثبات !!
قفلت الباب وراها بغضّب وقالت : وما أقول الا طولك ياروح على ثقل الدم اللي فيك
سطّام عضّ شفايفه يعشق غضّبها ونطق : أبوسك ي بنت ؟
اسرار رفعت حاجبها وقالت : فكنا
فتح جواله وتوسعت عيونه على مصرعيها ، بتال وبجاد أقاموا عليهم الحد صباح هذا اليوم ، أنتهى كل شيء بدون مايشعرون ، غمض عيونه يحمد ربه إن كوابيسه أنتهت ، حذف الإيميل اللي وصله عنهم وحذف كل ملفات القضية ، دخل الواتس وشاف عدد إشعارات هائلة من قروب أهله ، فتح القروب وشاف أربع رسائل صوتية من نهيّان ، ابتسم يشغلها ويردف : يالله صباح خير يبو سلطان !
أنتهى بعد مدة من سماعها وشاف تعليقات العيال على الموضوع وطقطقة سلطان وهو كاتب : من يسمع أربع دقايق ونص ! أبوي أفتح قناة لك فاليوتيوب
ضحك بخفه وكتب : عليكم السلام يهلا بأبو سلطان أبد اللي ودكم ودام حجزتوا وخلصتوا مالنا رأي بنجي كلنا وليتكم تتكلمون ماله داعي كل ما أخذت شور سافرت
ضحكوا العيال على رده وكتب سلمان : عوافي يرجل تأخذ شور ولا يتوسخ ثوبك بعصير برتقال وجزر ومافيه معك غيار
ابتسم يكتب له : غرفتي ٥٠٨ تعال عندي غيار
سلمان أرسل أيموجي يركض وأنتهت المحادثة ، سكر جواله من طلعت وهي لابسه وتجفف شعرها ، ابتسم وقال : غريب تصدقين ؟ بعد الوصل مازلتي تخجلين وتلبسين بعيد عني
كشرت علطول ونطقت : أبي أفهم ليه زعلان ؟ الواحد يصبح على حبيبه بالخير وأنت تبي تشوف إختياري لملابسي ؟ خلاص شوفه وهو علي أحسن
سطّام ابتسم وقال : أدخلي للحمام سلمان بيجي
اسرار هزت راسها بنفي وقالت : الله أكبر يالرسام ؟ أطلع له أنت
سطّام رفع حاجبة وقال : تشوفيني لابس ياليت تركزين !
اسرار : مايهمني ي بِكر نهيّان تصرف
دق الباب ومشى سطّام يفتح وهو ينطق : بكيفك
توسعت عيونها بصدمة وقالت : وربي م أتحرك وخلنا نختبر غيرتك
قفل الباب علطول بوجه سلمان وهو كان يحسبها بتهرب للحمام ، ألتفت عليها بغضّب ونطق : تلعبين مع الصبح ي بِكر محمد !! أعجلي ناوليني الثوب اللي على السرير
ضحكت بسخرية ومشت تأخذ الثوب ، تقدمت تعطيه ومسكت كتفه العاري ونطقت : م ألعب بس أنا رأسي عنيد !
مشت تدخل داخل الغرفة ، لفّ بغضّب وفتح الباب لسلمان ومدّ له الثوب ، ابتسم وقال : فيكم شيء ؟
سطّام : لا متى بنطلع ؟
سلمان : بعد ربع ساعة تقريبًا
سطّام هز راسه وقفل الباب وراه من مشى سلمان ، تقدم يدخل للغرفة وشافها على سجادتها تصلي ، سحب شناطهم من داخل الدولاب وطلعها ، ألتفت عليها من نطقت : متى جات الشناط ؟
سطّام نطق وهو يطلع ملابسه : وأنتي تأخذين دش
رفع عيونه لها بصدمة وقال : شلون لبستي ؟؟
ضحكت بسخرية وقالت : معي بديل بشنطتي الصغيره
سطّام هز راسه ومشى يطلع له ملابس ، مشت تطلع للشرفة وهو داخل يلبس ، ضحك من خجلها المفرط اللي يشوفه بدون سبب ، لكنه تركها على هواها وصفّر لها ، ألتفتت له ونطق : تعالي ألبسي بنمشي
مشت تدخل للغرفة وسحبت عبايتها ولبستها ، حسّت بدوار فجأة وتمسكت بذراعه من مشى بجانبها ، ألتفت لها ونطق بهدوء : فيك شيء ؟
هزت راسها بنفي وقالت : أبي أكل
ابتسم سطّام ونطق : بنصعد الطيارة بعد شوي وأطلبي أكل
شدّت على ذراعه ومشت بجانبه ، بلغوا الفندق أنهم بيسوون تشيك أوت وطلعوا للوبي ينتظرون أغراضهم ، مشى نهيّان يعجل خطواته لها ، ولأول مره يلتقي فيها وجه لوجه ، كانت واقفه عند المخرج وماركزت بوجود نهيّان ، شافت سطّام يأشر لها تطلع ومشت تطلع لسيارته ، وقف نهيّان وابتسم ينطق : لمتى بتحرمني منها ؟
سطّام تقدم له ونطق : أنت جاي عشانها ؟
نهيّان هز راسه بالايجاب ونطق : خلها تجلس بجانبي فالطايرة
سطّام هز راسه ونطق : أبشر
مشى نهيّان وقلبه طاير من شاف حجمها وصغرها ، شاف حَرم بِكره لأول مره وسلبت قلبه من أول لقى ، ركبوا سياراتهم وتوجهوا للمطار ..
~ فالديرة ، آخر حَدث فيها ~
كانت تشوف إنهيار أهلها من الإعدام اللي حصل ، عضّت شفايفها ومشت بغضّب تسحب جوالها ، شافت رقم حليمة وبدأت ترسل لها لكن ماكانت رسايلها توصل ، سطّام عرف بكل شيء سوته حليمة ورجعها للجبيّل وبدون أي نقاش ، ولعجزها قدام كبيرة الخدم خيرية وكيف قامت بهدَم كل خططها وكسرت شريحتها وسحبت جوالها ، ونطقت بعض الكلام اللي هَز كيان حليمة وإنها خذلت سطّام ، رمت جوالها وصرخت بغضّب : آخ يالعجوز يا عديمة النفعه !!
أيقنت منيرة أنها النهاية ومشت تتبع خطى أمها ، سلوى خبر القصاص تسبب لها بأزمة قلبية وتوفت صباح هاليوم ، تفرقوا كلهم وبلحظة أنتهوا ، نطقت هديل بصدمة وعيونها نشفت من كثر مابكت : والله أنها حوبة بِكر محمد !
عضّت شفايفها وبكت بحسرة ، وصال ووداد هربوا على الفجرية وهجوا عن الديرة وقرروا يبتعدون كل البُعد عن أهلهم وذويهم ، صار وقت يعيشون لبعضهم مع طفلهم اللي ببطَن وداد ، وبالأخير انتصرت وداد على أهلها وهي اللي طلعت من هالحرب كسبانه ، كسبت زوج وطفل جاي بالطريق وتركت كل شخص منهم خلفها ولا يمكن ترجع لهم ابدًا ، وبالنسبة للعيال بتال وتسنيم رحلوا مع أمهم صالحة وأبوهم نايف للبعيد ، تسنيم وصلتها ستوريات ظبيه بالسناب وشافت كمية الجمال والشعور بزواج مطلق من حبيبة روحه ، وأدركت إنها مستحيل تُكتب له ، رحلوا بعد الدفن والصلاة على سلوى وخَلت الديار من الحياة ، أنتهى كل شيء أثر الظلم اللي سووه بحَق اسرار وجاهم الرد بأقسى طريقة ..
~ ينبع ، المنتجعات ~
صحت من نومها ومشت تدخل للحمام ، فتحت جوالها بالداخل وهي تفرش أسنانها ، ابتسمت تشوف العزيمة اللي بتحصل ببيت سطّام ونطقت : يعني سويتيها ي زيتونه
أضخم العزايم بتحدث غدًا وبيكون لها تجهيز خاص ، قفلت جوالها ونطقت : حنأجل شهر العسل شويا
طلعت وهي حاطه ماسك على وجهها ومشت تنزل للصالة وابتسمت تشوفه قاعد يلعب مع قطوة الواضح إنها من الشارع ، تقدمت له وقالت : ليش تمسكها ماهي نظيفة ؟
مطلق ألتفت لها وقال : أول مره أقول صباح الخير وأنا متأكد إن وجهك الخير كله
ابتسمت تجلس على فخذه واحتضن خاصرتها ، هش القطوة ومشت تبتعد ، نزل زقارته على الطاولة ونطق : بنطلع نفطر على البحر
اخذت نفس عميق ونطقت : آخ ماتدري قد إيش أحُب الصيف وأحُب البحر
قبّل كتفها بحنّية ونطق : ماتدرين أني أحسد الصيف والبحر
ابتسمت وقالت : تعال نسوي فطورنا
وقفت ومسك كفها وقام معها وقال : مافيه أغراض
ابتسمت له وقالت : عيب عليك م أحجز وأجهز أشياء عبث
تقدم يفتح الثلاجة ويشوف جميع مكونات الفطور والغداء وحتى العشاء موجودة ، ابتسم وقال : الله يسبق بي ياعرب
ابتسمت وقالت بهدوء : أسم الله عليك يا حبيبي
مطلق ابتسم وقال : وش هالرضى بجلس أسمع حبيبي منك طول عمري ؟ بتذبحيني بكل مره تنطقينها أنا في وجه الله أرفق يالغنوج على قلبي
ابتسمت تتقدم وتحاوط رقبته ، عِقد رومانسية لدرجة مُبهرة وإن حَبت وضح على وجهها وتغيير نفسيتها ، هي بعد ليلة مع مطلق أصبحت على نفسية توب التوب ، ابتسمت تثبت خشمها على خشمه وتغمض عيونها برَفق ، ابتسم يرفع راسه ويقبّل جبينها ، ابتسمت تمسك يده وتمشي لداخل المطبخ وبدأوا بتجهيز فطورهم ، أثنين سوا بعيد عن العالم ، هاوين لبعضهم ويطبخون سوا بُكل حُب ، ما كانت السالفة مكونات جديدة لكنهم قدروا يسوون أكل لذيذ جدًا بالحُب ، جلسوا سوا هي تستند على كتفه وهو محتضّنها له ، فطورهم قبالهم على الطاولة ويتابعون بهدوء البحر والموج قدامهم ، خلصت فطورها ومشت تركض على الشاطئ وهي تناظره ، ابتسم ينطق لها : يقول الشاعر يبنت أيمن ‏ماعاد لي في مطارد الصيد حاجة من عقب غزالٍ صادني قبل .. أصيده !
ضحكت تفلّ شعرها وتنطق : صح لسانك ياحبيبي
ابتسم يركض وراها وشهقت تضحك من اندفاعه ، حاوط خصرها وضحك من طاحوا وهي بحضّنه ، ابتسم يقبّل راسها ويستنشق ندى شعرها ، تتأمل ملوحة البحر اللي تلامس رجولها وهو يتأمل حلاتها وعذوبتها ..
~ بين السُحب تحديدًا أعلى سماء نجَد ~
دار بينهم حديث طويل جدًا ورفض قطعي من اسرار تغير مقعدها وتجلس بجانب نهيّان ، كانت متوترة وماهي مستعدة ابدًا لأي حوار بينها وبين أبو سطّام ، زفر سطّام بغضّب ونطق : لا تكسرين بخاطره
اسرار غطت وجهها بيدينها وصرخت صرخة مكتومة ، رفعت راسها له وقالت : لا ي أخوي ما تفهم ؟ لا لا تبيني أترجم !
سطّام : عطيني سبب طيب !
اسرار بحدة وهمس : توتر ومو وقته وبعدين مو كلنا رايحين للرياض ؟ خلاص قفل النقاش اللي مامنه فايده !
سطّام : أجلسي جنبه وسولفي معه مابيصير لك شيء
اسرار كشرت ونطقت : ياربي ياربي وش أسوي فيه
سطّام صدّ عنها يلتفت لأبوه ، هز راسه نهيّان بتفهم ورجع سطّام يلتفت لها وينطق : كسرتي خاطره
اسرار : مالك دخل بيني وبينه
صدّت للشباك وعضّت شفايفها بتوتر ، تخاف جدًا من تعامله معها ، سمعت من ظبيه إنه حنيّن ومابتشعر بجانبه بغربة ، وقالت لها ظبيه إنه يناديها بـ بنتي وهالشيء يأثر سلبيًا على اسرار ، هي ماقبلت أحد يناديها بالمسمى ذا الا حمد جدها ، غيرهم تحسّ بقبضة قلبها وتحسّ إنها بأي لحظة بتنهار ، هي حتى م لقت الجرأة اللي تخليها ترفع عيونها لـ نهيّان ، سكنت من حاوط سطّام كتوفها ونطق بهدوء : معي خلاص
تمسكت فيه وغمضت عيونها لمدة طويلة ، طويلة لأنها وبدون شعور غَفت ، لأنها أعتادت عليه وأنه أصبح أمانها ومستحيل يمسّها شيء يوجعها وهي معه ، فـ صارت تأخذ راحتها معه وتشوفه ملاذ لها وملجأ بكل لحظة تتعب ، هي فعليًا كانت متوترة وميته تعب لأنها م أكلت شيء ، والسبب الرئيسي لـ تعبها حدث بعد الوصل بينها وبين سطّام ، أول مره وأول شعور وأول تجربة خاضتها معه بعدم وجود أي فكرة للوصل عندها ، هو وصَلها وعاشت معه تفاصيل مستحيل تنساها ..
~ بيت سطّام ~
وقفت السيارات وأنفتحت البوابات لهم ، دخلوا للحوش وألتفت لها ونطق : بتنامين ؟
هزت راسها بنعم وقالت : وين بتكون ؟
ابتسم يعضّ شفايفه وينطق : بحضنك وين بكون
صدّت من خجلها تفتح الباب ، نزلوا من السيارات كلهم ووقفت للحظة تتذكر آخر شيء حصل هنا ، ميّلت شفايفها وبكت بدون صوت ، بكت لأنه ماكان فيه داعي تعيش اللي عاشته ، برعب وبعيدة عن شخص بدأت تحبه وتغليه ، ماكان فيه سبب مقنع للي حصل ، المفروض تكون هذيك الليلة مميزة لهم ويقضونها بالمرسم سوا ، لكنها وبدون شعور خرجت من طور الفكرة ومستحيل ترجع تطرحها مره ثانية على سطّام ، لفّت تشوفه واقف مع أخوانه ويناظر لها ، أشرت بأصبعها للأعلى بمعنى ' أنا بصعد ' ، هز راسه بالايجاب ومشت تدخل ، دخلت للصالة وابتسمت خيرية لها ونطقت : ماشاءالله ماشاءالله ماما
ابتسمت اسرار وقالت : كويس غيروها حمدلله
خيرية هزت راسها بنعم وقالت : أنا خيرية حليمة خلاص موجود جبيّل
اسرار : ان شاءالله يكون ذاك اليوم آخر عهدنا فيها
مسكت كتف خيرية ومشت تصعد للأعلى ، دخلت غرفته ونزعت عبايتها تعلقها ، ابتسمت تشوف ملابسها كلها صارت متواجدة بغرفة سطّام ، صح الذوق مايناسبها لكنه يذكرها فيه وتحسّ بالأمان علطول ، لأجل كذا مستحيل تقدم على خطوة تغيير الأثاث ، دخلت للحمام وأخذت دش من جديد لكن هالمره كانت تفكر ، تفكر وهي تبكي بعدد المرات اللي كان سطّام محتاج يبكي فيها ، ماتدري ليه طرى هالموضوع ببالها لكنه دايم بخير ، لاحظت كثرة سجاته عنها وكيف يسرح بعيد ، وعرفت ليه يناديه مطلق بـ الهَاجس ، بهالوقت تتمنى لو يشاركها نقطة من بحر هواجيسه بس هي ماهي مستعجلة وبانتظاره بصدر رحَب بالوقت اللي ينفجر وينهار عندها ، ابتسمت تمسح دموعها وتنطق تحت انفاسها : بإذن الله إنك بخير
طلعت تلبس وجففت شعرها ورطبت جسدها ووجهها بكريماتها الخاصة على التسريحة ، سحبت عطرها وبخت منه كم مره وقفلته ومشت للسرير وهي ميته تعب ، م أكلت ابدًا وقررت تنام علطول ..
~ الحوش ، بيت سطّام ~
هز راسه بالايجاب لكلام أبوه ونطق : يعني العصر وأحنا عند أبو شهد
نهيّان هز راسه بنعم وكمل وهو يقول : بس لا تنسون البشوت نبي نهدي الرجال..
شهق هذام ونطق برعب : لا الله يكثر خيركم لا
نهيّان توسعت عيونه وقال : وجع علامك ؟
هذام : الرجال طامع بخيرك ي أبو سلطان والبنت بنفسها تقول لا تجيبون الا الشبكه الرجال ماهو أبوها
نهيّان : كيف ؟؟
هذام : رجل أمها ويبي يفتك من البنت بأي طريقه لكن إن عطينا وفتحنا علينا باب ماله داعي مستحيل يتركنا ولا هو موضوع سلوم وعادات جعلني فداكم الموضوع خطبه وملكة وفيه شبكه وانتهينا !
سلمان : صادق والله أجل متى بنروح ؟ وبتسوي حفل
نهيّان هز راسه بالايجاب وقال : طبعًا بنسوي لكن بيننا وبين أهل العروس بس
هذام : أحسن ماجاء
سلطان ابتسم وقال : أجل بصعد أنام لي كم ساعة وإذا جيتوا بتمشون عطوني رنه
سطّام مسك كتفه ونطق : معك والله
نهيّان : كلنا بنريح
هذام ابتسم وقال : يالله
دخلوا كلهم للبيت ورفع هذام جواله ، تأكد من وجودها بالرياض ببيت خوالها ووجود كمال وأمها معها ، وقالت له : تعال أخطبني من بيت خوالي
وعلطول نقل الخبر لأبوه وصار موعدهم العصر ، انسدح بالصالة مع أبوه وناموا علطول بتعب ..
~ غرفة سلطان ~
دخل وقفل الباب وراه ، قامت توقف له ونطقت : طولتوا تحت عسى ما شر ؟
سلطان ابتسم وقال : أبد خير خير بنخطب ونملك لهذام
توسعت عيونها بصدمة وقالت : وش السالفة كلكم تزوجتوا السنة ذي ؟؟
ابتسم يسحبها لحضّنه ونطق بهدوء : وش المقصد من كلامك ؟ كأن ماودك فيني
ظبيه رفعت ذراعها تحاوطه وتنطق : ماله دخل يالشكاك
قبّل عنقها بلهفة وسكنت بحضّنه ، سحبها ينسدح معها ونطقت بهمس : ماودي أنام
سلطان : براحتك بس أنا ودي أنام بحضنك
غلغلت أصابعها بشعره ونطقت : بالود والرحب دايم
ابتسم يقبّل ترقوتها ويغمض عيونه ، دافن وجهه بنحرها ونايم وسرعان ماتبعته من فرط تعبها باليومين اللي فاتت ..
~ غرفة سطّام ~
دخل للغرفة وقفل الباب وراه ، مشى ينزع ثوبه ويعلقه ويبدل للشورت المعتاد وبدون قميص ، ألتفت يشوفها بسريره نايمة ، تقدم ومن قرب توسعت عيونه من ريحتها اللي وصلت أعماق نخاعه ، عضّ شفايفه ونطق : ‏يغلبني الشوق وأنا من قريب شفتك وأجيك متلهف ويغلبني هوى عطرك !
دخل يسحبها لحضّنه ويثبت دقنه على كتفها ، يقبّله تاره وتاره ثانيه يستنشقه ، وصل أقصى شعوره لها ، هو أصعب من الصعب لكنها بعيون وعطر قدرت تجيب أقصاه ، صار يدري بوجودها من ريح عطرها ، لكنه م أفصح عن مدى هلاكه ماوده ينثر أوراقه كلها علطول ويحكي لها أنه ميتٍ على ريحة عطرها ، ابتسم بوسع ثغره لأنه من كثر ماشّدها له صار عطرها يفوح من صدره ، ضحك بخفه وقال بهمس : ‏متى شمسك علينا تشرق ؟ متى تجي الليلة وأقضيها مع عطرك الكادي سرقتي القلب من علمك تسرق ؟ يا أبو مبسم كما الجمر وقادي !
كان يقصد بهالآبيات متى تصحى من نومها ، هو حتى بنومها يشتاق لها ، يسأل متى يجي الليل ويقضيه معها ، يدري محد سكن ضلوعه غيرها وسألها من علمها السرقه وبآخر آبياته نطقها لهلاكه وعذابه ، مبسمها اللي مهما ارتوى منه بيظل ظامي ، غمض عيونه يستسلم للنوم وهي بأحضانه آخر شيء شافه خدها والشامة تحّليه وآخر شيء استنشقه ريحة عطرها الذباحه ..
~ قبل المغرب ، بيت سطّام ~
صحوا متأخر عن الموعد أثر نومهم العميق ، الكل فيهم مشغول بنفسه الا سطّام اللي كان مشغول مع هذام ويشخصه ويضبط ثوبه ونسفة شماغه ، مشى نهيّان يعجل بخطواته ونطق : بناتي بيجون ؟
سلطان هز راسه بنفي ونطق : لا يا أبوي بيجلسون يحضرون لشهد إذا جات معنا
سطّام : طيب مشينا ؟
هز راسه نهيّان وطلعوا كلهم لبيت خوال شهد ..
~ بغرفة سطّام ~
كانت واقفة ومصدومة من اللي حصل فيها قبل دقايق ، وجنتيها تشّع وتضيء المكان من شَدة خجلها ، عضّت شفايفها لثواني ونطقت : بزر !
مشت تضبط القلوس من جديد وتتعطر تخفي توترها وتحط حسرتها بعطرها ..
..
صحت من نومها ومشت للحمام ، غسلت وجهها وتوضأت وأنتهت من روتينها ومشت تطلع ، سمعت الضجيج فالطوابق السُفلية واتصلت على خيرية تحضر لها سندوتش بالجُبن ، وفعلاً ما أخذت دقايق الا والأكل قدامها وبدأت تأكل بهدوء وتشبع معدتها وتستعيد طاقتها ، فتحن اللابتوب وبدأت تمرر أناملها وبحثت عن إيميل النيابة ، بدأت ترفع ملفها من جديد وسحبت الاستقالة وتحدثت عن جميع الأسباب وإنها كانت تحت التهديد ، أنتهت من الإيميل ورفعته ، أغلقت اللابتوب ولفّت من دخل سطّام للغرفة ، صدّت عنه وشربت كأس المويه كامل ومسحت شفايفها وقامت توقف ، ألتفت من أستوعب أنها صاحية ونطق : هلا يبعد أهلي صحيتي ؟
تقدمت له ومسحت كُم ثوبه أثر بقعة صغيرة من الرماد ، نطقت بهدوء : تبخرت ؟
هز راسه بالايجاب وقال : أكلتي ؟
هزت راسها بنعم وقالت : وين بتروح ؟
أنشغل بثوبه ومارد عليها ، تقدمت تمسك فرشاة شعرها وحررت جديلتها الطويلة ، بدأت تمشطه وتهذب تشابكات حصلت فيه ، ابتسم يشوفها قدامه ونطق : طالعين نملك لهذام وشوفي انفال وظبيه موجودين إذا بتمليّن
ضحكت بسخرية وقالت : أمّل ؟ بالعكس أعشق البيت إذا خلى من الرجال
سحبت عطرها المنشود ، هي بدلت ثيابها لفستان ناعم باللون الأحمر القاتم بس هو ما لاحظ من أنشغال باله بسالفة هذام ، توسعت عيونه من وصلته ريحة عطرها وألتفت يشوفها قدامه نزل نظراته لفستانها ونطق : مافهمنا ودك نكنسل الروحه لإنك ماتتفوتين !
أنتهت من القلوس على شفايفها ولفّت له وسرعان ماتقدم يقبّلها بشغف وجنون ، وبكل نسمه تشيّل عطرها زاد جنونه فيها وبتقبّيلها ، ارتمت على سريره وانحنى لها يقبّل ثغرها لفّت تصدّ من أستوعبت وثبت خشمه على خدها ، ابتسم يقبّل شامتها ونزل لعنقها ومن هنا كان هلاكه ، كانت ريحتها تملأ المكان ولا قدر يوقف ويمنع نفسه ، مسكت رقبته بيدينها ونطقت : بِكر نهيّان أبعد !!
رفع نفسه وهي مازالت ماسكه رقبته وتقدم يقرب لها ، رفعت نفسها تجلس وخشمها يلامس طرف خشمه ، أنفاسه تضرب وجهها وهي بتعديلها لجلستها أصبحت أقرب له من روح ، مدّت يدها على صدره تبعده يوقف ووقفت ، تشوف المسافة اللي مشوها من التسريحة للسرير ، ابتسم يقبّل راسها ويمشي يطلع من الغرفة لأبوه ولأخوانه ..
~ ينبع ، المنتجعات ~
قفلت الجوال ومشت له ، ابتسم يفتح حضّنه لها ونطق : يمرحبا وقربة الدار يبنت أيمن
حضّنته وحاوطها بكل شعوره ، يتجدد حُبهم بكل ثانية وبكل لحظة ، ابتسمت وقالت : متى حنروح للرياض ؟
مطلق : الليلة لأن بكره الظهر غداء سطّام لي جعله يسلم
هزت راسها وقالت : نطلع نتمشى ؟
مطلق ابتسم يقبّل جبينها وينطق : وين ووش خاطرك فيه ؟
ضحكت له وقالت : نتسوق سوا أبى أشتري لك أطقم
مطلق عضّ شفايفه ونطق : عقب الشنطة اللي شفتها ؟ هي خربانه خربانه مشينا
قامت توقف وقام وراها ، مشت وقالت : مطلق حتأخد لك جوال جديد تمام ؟
ضحك يمشي للخارج وركب الشاص ينتظرها ، طلعت بعبايتها الفوشي ووقف يطالعها ونطق بهدوء : ماتحب الغيره خلها خلها
ركبت ولفّت له وقالت : أشبك كنت تهمس ؟
مطلق : العوض فالجنة
قطّبت حواجبها ونطقت : امانه قول
مطلق : إذا قلت بتبدلين عبايتك ؟
هزت راسها بنفي وقالت : لا مو عاجبتك ؟
مطلق : ماعليك من رأيي مشينا
سكنت بجانبه لثواني ، ماودها تتعمق بالموضوع تدري إنه غيور بس مابتسمح له يأثر عليها ، يا يتقبلها بشخصيتها ذي ولا مايستحقها برأيها ، وبالنسبة لمطلق فعليًا بدأ يقنع نفسه وإنها من ولدت وهي تسوي اللي تبيه ماعمره أنقالها لا ولا سمعت رفض بحياتها وهو مستحيل يكون أول شخص يكسر بخاطرها ويحزنها ..
~ بيت خوال شهد ~
دخلوا كلهم وشافوا صفّ خوالها لهم ومن بينهم كان كمال موجود ، سلموا وبعد السلام توجهوا للداخل ، بحكم إن عندهم علم كان الشيخ موجود وبس ينتظر أهل العريس يوصلون ، دخلوا للمجلس ونطق نهيّان بهدوء : الله لا يهينكم ويكثر خيركم ومثل ماجاكم العلم سلامتكم وطالبين يد بنتكم شهد لولدنا هذام
ابتسم كمال ونطق : الله يكتب لهم الخير والنصيب بإذن الله بينهم
ابتسم هذام من نطق الشيخ : وين العريس ؟
تقدم يجلس على يمينه وكمال على شماله بحكم إنه ولي أمرها والشهود نهيّان وأحد خوالها ، بدأت المراسم مثل أي عقد قرآن ونطق هذام : أقبل بإبنتك زوجة لي
صفقوا الحضور من وقع هذام وحصل كل شيء بسرعة ، قاموا يسلمون على بعض ومن توصيات كمال لهذام على شهد ورد هذام بالإيجاب وابتساماته لهم ، نطق أصغر خوالها : بنتنا فالحوش الداخلي
نهيّان ابتسم يوقف ونطق : بنأخذها معنا أكيد عندكم علم
نطقوا بمختلف الردود الإيجابية ومشى هذام يدخل للحوش الداخلي ، ابتسم يرفع بشته من العشب وشافها جالسه بفستان أسود غير عن عوايد كل عروس ، ضحك وقال : فعلاً فارقه
ابتسمت توقف وقالت : الله يرفع قدرك يالمغرور
ابتسم يسلم عليها ويحتضّنها ، حاوطت كتفه بيد وحده وربتت عليه بهدوء وسحبت نفسها ترجع للخلف ، جلس وجلست بجانبه ونطق : أول شيء مبروك لنا والله يكتب اللي فيه الخير لنا بخاطرك شيء غير المهر ؟
هزت راسها بنفي وقالت : لا
سحب الدبل من جيبه ونطق : أنا أبوي لبسني دبلتي وقالي ألبسك
هزت راسها بهدوء وقالت : مايهم عطني ألبس
سكن لثواني يدري إنها وافقت بدون شعور وتفكير ، والأكيد إنها بالأيام اللي مضت بعد الحادثة فالمطعم أشغلت نفسها بالتفكير وخنقت نفسها بالموضوع لأجل كذا هي معادية حاليًا ، مدّ لها الدبلة ولبستها فوق القفاز المخملي الخاص بطقمها ، عضّت شفايفها لثواني ونطقت : وين بنروح ؟
هذام : لبيت أهلي
هزت راسها ووقفت تنطق : بجيب أغراضي
هذام : مايحتاج خوالك ماقصروا طلعوها
شهد ببرود نطقت : شناطي وملابسي يالمغرور
مشت تطلع من عنده وزفر بهدوء ، نزل بشته من حسّ بحرارته ترتفع أثر غضبّه ، حاوط بشته بذراعه ومشى يطلع لأهله ركبوا السيارات وفي غضون ماكان مع شهد داخل جاء صادق بالسيارة الصغيرة لهذام وحَرمه ، طلعت ومشى يفتح لها الباب ، وقفت قدامه وقالت : ماله داعي أقدر أفك لنفسي
ابتسم بهدوء وركبت ومشى يركب وتوجهوا لبيت سطّام ..
~ بيت سطّام ، الصالة ~
نزلت وابتسمت من شافت البنات وقالت : وش مسويين
ظبيه : كويس نزلتي !
ضحكت انفال وقالت : شوفة عيونك أرضع الصغير ذا
ابتسمت تجلس وقالت : أمانه صغير مره ! عطيني ياه
انفال ضحكت بخبث ونطقت : شدعوة مستعجلة بيجيك نصيبك قريب
توسعت عيونها بصدمة وقالت : لا ان شاءالله !
ضحكوا البنات عليها ومشت خيرية تنزل كاسة شاهي وفنجال لأسرار في حال بغت تتقهوى ، ابتسمت ظبيه وقالت : محد بيقول لا للضنى صاحية ذي ؟
اسرار رفعت حاجبها وقالت : جيبي لنا نونو طيب !
توسعت عيون ظبيه بصدمة وقالت : لا !
ضحكت انفال بصوت عالي وقالت : الله يقطع أشكالكم يبنات !! صدقوني قلت لا قبلكم وبأول شهر زواج حملت وجبت رواف
اسرار ابتسمت وقالت : كويس لي حوالي أربع أشهر متزوجه ومافيه شيء ولا بيصير حتى
ظبيه لعبت بشعرها وقالت : تحسست أنا بالشهر الأول
ضحكت انفال بسخرية وقالت : طيب ي أم الأربع أشهر ماحصل وصَل ؟
لفّت لها بصدمة وقالت : وشتبين ؟ أمور بيني وبين زوجي
ألتفت من دق الجرس وقامت ظبيه تشوف ، صادق برا والعيال كلهم برا مافيه أحد يفتح الباب ، تقدمت تشوف الكاميرات ونطقت : اسرار أمك وأخوانك
فزّت بفرحة تركض لهم ، ضحكت ظبيه وقالت : الله يجعلني فدا لفرحتها !
وقفت انفال تحط رواف بسريره وقالت : كويس فيه قهوة وشاهي وحلى وموالح
ظبيه : توو جلسنا اصلاً م بيمدي نخلص شيء
تقدمت انفال ووقفت بجانب ظبيه ، طلعت تركض ووصلت للباب وفتحته ووقفت وراه تنطق : تفضلوا يالله حييّهم
دخلت ريم ونطقت : بسم الله ماشاءالله يالبيت
دخلوا خواتها وأيار معهم ومشت تسلم على أمها ، ابتسمت وقالت : دحومي الصغير جاء يسلم على خالته !
أنهار نطقت بغضّب : اصلاً زعلانه منك رحتي وماشفتيه
ابتسمت وقالت : حقك على الرسام
ريم ابتسمت لها من نطقت وقالت : صح هوا فين ؟
اسرار : برا مع الأسف بس جايين
أزهار وأبرار تقدموا يسلمون وسلم أيار ونطق : أنا ماشي اذا بترجعو للبيت أتصلوا فيني
هزت راسها ريم ومشى يطلع ، زفرت بهدوء ونطقت : ليته جلس
ريم : مو لازم مشينا
ابتسمت تدخلهم للصالة وابتسمت ظبيه تنطق : يامرحبا بأهل بنتنا وأهلنا
ابتسمت ريم وقالت : أهلين
سلموا على ظبيه وانفال ومشوا يحطون عباياتهم ويجلسون فالصالة ، تقدمت انفال من شافت ظبيه وبيدها عبدالرحمن ونطقت : يناسو كم عمره ذا ؟
ابتسمت أنهار وقالت : لسى مادخل أسبوع
ضحكت ظبيه بصدمة وقالت : مادخل ؟؟ ولد !
أنهار توسعت عيونها وضحكت تنطق : ايوه !!
انفال شالته بين يدينها ونطقت : واضح مره اصلاً
لفّت انفال من سمعت صوت السيارات ، ابتسمت وقالت : أكيد العيال وصلوا
ريم ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت : جيبوا لي سطّام
ابتسمت اسرار وقالت : يجيك طرق على خشمه !
ضحكوا البنات ونطقت انفال : اسرار ما بيدخلون ترا قلت لسلمان
اسرار : بكلمه يجي يسلم على أمي
أزهار ابتسمت وقالت : ماما بالله عليكي صوريه
ضحكت اسرار بصدمة وقالت : لا يحبيبيي ! حشّمي وجودي طيب
أبرار ضحكت وقالت : أشبك أزهار البنت تغار على زوجها
مشت اسرار تتصل على سطّام ، ثواني ووصلها صوته وهو يقول : عيوني ؟
ابتسمت وقالت : أمي تبي تشوفك
سطّام رفع حاجبة وقال : وأبوي يبي يشوفك !
ضحكت بخفه وقالت : تعال أنت وياه
سطّام لفّ لأبوه ونطق : أبو سلطان تعال
مشى نهيّان معه ودخلوا مع باب الرجال ، مشوا وطلعت اسرار ومعها ريم لابسه عبايتها وحجابها فقط ، ابتسم نهيّان وقال : ارحبي يادنيا البِكر ونهيّان
ابتسمت اسرار وقالت : البقى ياعمي
حاوطها بكل حب وحنيّة ونطق : أبوي أبوي مابي أسمع عمي
حاوطته وقالت : أبشر باللي تبيه
ريم ابتسمت وقالت : أشبك خجول ؟
توسعت عيونه بصدمة وقال : حجازيه !
ضحكت ريم وتقدمت تسلم على سطّام ، باس كتفها ونطق : العيون ورثتها من صوبك ؟
ريم ضحكت وقالت : لا من أبوها
ابتسم سطّام ونطق : الله يحلله ويبيح منه عز الله ماسوا فيني خير
ضحكت اسرار وضحك نهيّان معها ، ابتسم نهيّان وقال : الحمدلله على السلامة ي أم اسرار
ابتسمت ريم وقالت : ريم يكفيني ولا تهون بنتي
ابتسمت اسرار وهزت راسها لأمها ، ابتسم نهيّان وهو محتضّن كتف اسرار ونطق : ولا ألوم سطّام يوم ما أشوفه فاليوم أحد عنده اسرار ويخليها ؟
ريم : وسطّام ماشاءالله جنتل مره !
سطّام ابتسم وقال : الله يرفع قدرك
اسرار ابتسمت لنهيّان وقالت : تسمح لي ي أبوي
نهيّان قبّل عينها ونطق : ماودي أبعد لكن أسمح
ضحكت تبعد عنه ومشت هي وأمها ، مشى سطّام ورفع حاجبة ينطق : ايوه ؟ أشوف عيونك زايغه ي أبو سلطان
ضربه نهيّان بالعصا ونطق : مدري أشوف البنت ولا أمها عز الله إنه أنت اللي ماسويت فينا خير !
ضحك سطّام بصدمة وقال : ولا تفكر !
نهيّان : ليه وش ينقصني ؟
سطّام : مضاوي مابترضى
نهيّان ابتسم وقال : مضاوي طارت ولا عاد لها رجعة
لفّ سطّام له بصدمة ونطق : وشلون !!
نهيّان : سالفة أحتفظ بها لنفسي لكن راحت الله يستر عليها
سطّام : وعيالك ؟
نهيّان زفر بقرف ونطق : ماهم عيالي الله حسيبها
تقدموا يدخلون للمجلس ونطق سطّام : مستحيل ي أبوي !
سلمان رفع نفسه وقال : وش المستحيل ؟
نهيّان : هذام ماجاء ؟
سلطان : كلمته وقالي رايح يجيب عشاء لها
نهيّان جلس وقال : خله يدلعها تستاهل الدلع شهوده
ابتسم سطّام وقال : طيب يالغالي كمل
سلمان بفضول نطق : وش السالفة !
نهيّان : مازن
سلمان تغيرت ملامح وجهه ونطق : ياوجع
سطّام : ياهوو تكلموا !
سلطان : مازن السكرتير حقك ي أبوي ؟
نهيّان هز راسه بالايجاب وقال : طلعوا على علاقة وورد وإلياس من الزفت مازن وعلى فكرة من أول وأنا أدري بس كنت ساكت
سطّام مسح شنبه ونطق : أعوذ بالله من غضب الله !
سلطان نطق بصدمة : لا حول ولا قوة الا بالله !!
سلمان : يعيال بجيح بجيح !!
سطّام نطق بحدة : بعد ذا كله وقح وواطي مع الناس ومع ربه !!
نهيّان : خلاص لا نعطيه حسنات
سلطان ضحك وقال : حتى الحسنات حرام فيه
كملوا سوالف ونهيّان ساج بعيد عنهم بالريم اللي شافه وسلب منه كل حواسه ..
~ بأحد المطاعم ~
دخل للغرفة وقفل الباب وراه وجلس قبالها ونطق : شهد
رفعت عيونها له وقالت : سمّ ؟
هذام عضّ شفايفه بضيق ونطق : طالبه مؤخر ؟ عسى م شر خاطرك وشفيه !
شهد : لا تضغط علي أكيد مانتم ناوين أطول عندكم مثل م أنا ناويه أبعد علطول
هذام : صاحية تبيني أطلقك ؟!
شهد : أسمع بنمشي السالفة ذي كلها شهر وبعدها بنقول ماتوفقنا بالاختيار وانفصلنا سهلة
هذام مسك فكها يلفّ وجهه لها ونطق : أنا حبيتك طيب وجيتك من أقصاي ومعي أهلي وآخرتها كذا ؟
شهد زفرت بغضّب وقالت : لأني عرفت عنك شيء ومن بعدها ماعاد قدرت أتقبلك
هذام : أجل تخسين تروحين وأنتي ماصححتي السمعة الغلط عندي !
شهد نطقت بغضّب : أدري إنك تحب صمود ! وسمعت أخوك يقول أسمها وقت جيت تخطبني !!
هذام : سمعتي الأسم ولا دريتي عن السالفة وحكمتي ! برافو
شهد : وش باقي أسمع !!
هذام : سلمان قاله يتطنز لأنه مايحب صمود وبعدين وش جاب الثرى للثريا ؟ شايفه الفرق بينكم كيف ولو أنا ي هذام..
قاطعته وقالت : ايوه يالمغرور ؟
هذام نطق بجدية : مغرور ايه نعم حتى بأختياراتي مغرور ولا أرضى بالسهل والرخيص الله يستر على البنت بس ماودي أكثر هرج ، ولو ماشفت بينكم فرق كان أخذتها وهي قبالي سنتين قدام !
سكتت لثواني ونطقت : هي راسلتني بالأدلة والاعترافات اللي حصلت بينك وبينها
هذام ضحك بسخرية وقال : حلو تشويه سمعة ؟ تنقلع برا مطعمي واصلاً مامعي ولا رقم من موظفيني يكلموني عن طريق صارم ولد عمي اقتنعتي الحين ؟
'
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🩵
" صباح الخيير ، كيفكم مع الدوامات ؟ هذي تصبيرة لكم تغيير من نفسياتكم ، عطوها حقها يحباااااني ولا تنسون النجمة 🩵🩵🩵🩵 "

الهَوى اسّرار وهَواجِيس واحّلام ... والىَ متّى واحّلام وصِلك بعّيدهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن