البارت الثالث والعشرين

33.1K 1.1K 582
                                    

'
ضحكت عِقد بسخرية لأن اسرار تقلدها ، رفعت الايباد حقها ونطقت : رعب ؟
اسرار : عشان يخنقني الرسام من صراخي ؟ فكيني
عِقد ضحكت وقالت : قولي خوافه وأختصري
اسرار : بشيل فكك ترا
ضحكت عِقد بصوت عالي ، ابتسمت اسرار تضحك معها وتنطق : انطمي بيجي مطلق الحين !
أنهارت عِقد من شافته جاي ، ابتسمت اسرار بفشلة ونطقت : وشفيك ؟
مطلق : سدي حلقها لا افجر فيكم
قمّطت اسرار ونطقت : أبشر بس تكفى أرجع لا يسمعونك يقولون صدق بيفجر فينا
مشى مطلق يقرب وسحب شعرها ، شهقت ترفع راسها وتناظر فيه بصدمة ، ابتسم وقال : اسكتي
عِقد ابتسمت وقالت : خلها تسكت هي اللي تضحكني
اسرار توسعت عيونها بصدمة وقالت : لا يحيوانه ماتحطينها فيني
مطلق : قومي انقلعي لزوجك
اسرار زفرت بغضّب وقالت : القمي ياهطف
مشت ووقفت عِقد تنطق : أمزح لا تروحي !
مطلق جلس بمكانه الأساسي ونطق : أقول أهجدي
جلست بغضّب تصدّ للشباك ، مشت اسرار تجلس بجانبه ، ألتفت لها وقال بهدوء نبرته : وين مطيليق ؟
اسرار : هّج لحرمته
سطّام هز راسه ورجع يرسم بهدوء ، زفرت بملل تضبط جلستها وتطلع جوالها ، تقدمت المضيفة ونطقت : تحتاجون شيء ؟
اسرار : أنا لا بس مدري عنه
ابتسمت ديما ونطقت : أستاذي تحتاج شيء ؟
رفع عيونه ووقف ثواني يطالعها ، وابتسم ينطق : عصير
ديما : إيش نوعه ؟
سطّام : اي حاجه ماتفرق
ديما ابتسمت ونطقت : تمام على ذوقي
سطّام هز راسه ورجع يطالع بكراسته ، تحلف لو تنشاف الغيرة كان الكل لمَح حريقها ولو كان للغيرة صوت كان انفجعوا الركاب والطاقم من صراخها ، شّدت على قبضتها ونطقت : مايحتاج شيء تقدرين تمشين
رفعت ديما عيونها وقالت : تمام حضرتك
مشت تتخطى كراسيهم ، ألتفت لها وتوسعت بؤرته من شاف ملامحها الغاضبة والمتغيرة ، كان يتمنى تسمع صدَى صوته تحت انفاسه وقت نطق وقال : ‏على هونك يا بِكر محمد كيف لك تغارين وانت سيدة هالقلب وكُل شعوره ؟
لكنه أكتفى بالصمت لأنه مارضى ولا قدر يطلع غضبّه بليلة عمرهم عليها لأجل خروجها بهذيك الليلة رغم إحتياجه لها ، هو كبح غضبّه وأجبر نفسه ينسى ، لكن بعد حادثة مطلق ودموعها عنده وهروبها من الحديث وتلاقي الأعين معه أثار براكين غضبّه ، سحب نفسه وعاد للوحته يرسم ، رفعت عيونها له ولمحَت الجرح العميق اللي أستقر على ساعده ، ماتدري من إيش وكيف صار ، مدّت يدها ولامسته بأصابعها وسرعان ما أبعد يده وخباه داخل كُمه ، قفل كراسته ونطق : سليّط
سلطان ألتفت وهو بالكرسي اللي مقابلهم ونطق : سمّ ؟
سطّام : تعال بجنبي
ضحكت بصدمة وقالت : تنقلب بيوم وليلة ؟
وقفت تمشي لكرسي سلطان اللي انفجع وكان مبسوط بجانب ظبيه ، زفر بتوتر ونطق : شسالفة ؟
سطّام : ولا شيء
غمض عيونه يتناسى من اللي حصل ، هواجيسه وأفكار عقله ومشاعر قلبه تعصف به ، ماوده يكبت الغضب ولا وده يطلعه ويفسد متعتها ويعكر صفوها لهالرحلة ، هو مايدري إنه فعليًا عدّم كل شيء ودفن آخر ذرة حماس موجوده داخلها للسفرة ، شّد على قبضته يتمنى لو قدر يفصح بالأمس عن حزنه وعن اللي حصل له بالفترة الماضية ، وكيف فقد كمية كبيرة من الدم وكان فيه إحتمال كبير تحصل له مضاعفات ، لكنه ماقدر يفسد أول لياليهم سوا وأنقلب عليه كتمانه وبطريقة سيئة جدًا ، أكتشف بعدين وأدرك بشكل متأخر وموجع إنه ماعمره فكر يأذي مشاعرها ومع ذلك كانت تعاتبه اسرار طول فترة بقائهم مع بعض ، ورغم إنه كان مسلم لها جميع المفاتيح سواءً كانت بحياته أو مشاعره إلا إنها كانت دائمة الغضب والصراخ والعتاب اللي ماله نهاية ولا ليل طويل ، ولمن بغاها رفضته بأبشع طريقه وتركته لظلام الليل والدماء على الأرض ولطيفها الموجود على لوحته ، يمكن جاء الوقت اللي لازم يطلع فيه مشاعره السلبية ويشاركها معها ، جاء وقت إنه يعاتبها ويطلع كل شعور مزعج داخله عندها ويرتاح ، زفر بضيق واستسلم للنوم بعد مدة شبه طويلة من فرط التفكير والتعمق بالهواجيس ..
~ قصر نهيّان ، الجبيّل ~
دخلوا يركضون وضحكت ريم بصدمة ووقفت انفال تسلم عليهم ، ابتسمت أبرار ونطقت : وحشتينا !
ريم ابتسمت وهي حاضنتهم ونطقت : أكثر وش المفاجأة الحلوة هدي !!
ضحكت أزهار ونطقت : ماما جينا نسلم عليك ونقولك حنرجع جِده
ابتسمت ريم وقالت : فترة وجايه اصلاً
انفال ابتسمت وقالت : إذا ماحصل حجز وكذا تقدرون تنامون عندنا ومنها تسلوني أنا وريم
ريم : والله جد
أبرار : لا لسى ماحجزنا
شهقت من ضربتها أزهار ونطقت : ياغبيه !!
انفال : اجلسوا تشربون قهوة ولا شاهي ؟
أبرار : شاهي
أزهار ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت : ياحبيبي ي انفال ارتاحي أنا بطلع أكلم أيار وأجيكم
طلعت للحوش تتصل عليه ووصلها صوته وهو يقول : ايوه ؟
أزهار ابتسمت وقالت : أيار ماراح نمشي الليلة بكرا
أيار : خير خير أنتظركم بأي وقت
أزهار : تمام توصي على حاجه ؟
أيار ابتسم وقال : أنتبهوا لأنفسكم وسلموا لي على أمي
أزهار : يوصل
قفلت جوالها ومشت تكمل في الممر ، وصلت للحوش الوسيع وابتسمت تنطق : والله طلعوا أغنياء !! وشكلهم أولد موني ؟
جلست تفرفر بجوالها وهي بالحوش ، سمعت صوت سلمان والواضح إنه مو لوحده ، مشت تركض ودخلت داخل البيت علطول ..
~ المجالس ~
دخل ضاحي مع سلمان ومشوا للداخل ، جلس وتقدم سلمان يصّب له قهوة وينطق : يالله إنك تحييّه
ضاحي ابتسم وقال : الله يسلمك والله ماجيت الا عشان اللي بيني وبينك
ابتسم سلمان ونطق : والله مالقيت أحسن منك لمثل الوظيفة هذي والله يكتب اللي فيه الخير
ضاحي : الله يبيض وجيهكم وجمايلكم واجد لا علي ولا على مطلق جعل من جابكم للجنة
ابتسم سلمان يربت على كتفه وينطق : عيب عليك ياضاحي حنّ أهل وناس وحلالنا ومالنا وبيوتنا وعاداتنا وتقاليدنا وحدة مابيننا الجمايل ورد الواجب !
ضاحي ابتسم وقال : قسم بالله إني محتاجها تعرفني لي أربع سنين متخرج من الثانوي وأنتظر الوظيفة
سلمان : عاد بينبسط نهيّان عليك
ضاحي : وش شغلتي ؟
سلمان : فصل مازن وبتصير بداله يعني بالمختصر ذراع نهيّان اليمين بالشغل يسلمك كل شيء وتمسك جداوله وتدخل الاجتماعات بداله إذا ماكان موجود ومعك الرقم الخاص فيه وتكلم الحجوزات والتعاقدات ومن هالكلام والواضح عليك إنك فصيح لسان ماشاءالله
ضاحي ابتسم وقال : تحت الخدمة يارجل أزهلها !!
سلمان : ونعم أخو مطلق ونعم
ضاحي ترشف من قهوته ونطق : ماعليك زود يأبو رواف
دخل نهيّان للمجلس ونطق : يامرحبا !
ابتسم ضاحي يوقف ونطق : سلمه من الشر يالله
تقدم يسلم على نهيّان ويقبّل راسه ونطق نهيّان : وش الفرصة السعيدة اللي جابت لنا آخر عنقود مشبب ؟
ضاحي ابتسم وقال : الشوق جابني
سلمان ابتسم وقال : بديل مازن
نهيّان رفع حاجبة وقال : يعقب مازن عنده ! والله اللي مرحبا أجلس ياولدي واستريح البيت بيتك
جلس ضاحي وجلس نهيّان معه ونطق : يالله لُطفك
سلمان : وشفيك يأبو سلطان ؟
نهيّان ابتسم وقال : مبسوط ربك راضيٍ علينا ان شاءالله دام جايب لنا ضيوف
سلمان ابتسم ينطق : ايه بنات ريم
رفع ضاحي عيونه وسرعان مانزلها بعدم إهتمام ، لو عنده علم أنها هي بنت ريم وهي الشقراء اللي تّلت مابقى فيه من شعور كان أختلف حاله ، كمل يشرب قهوته ويسمع نقاشات نهيّان مع سلمان على أوراقه ، ابتسم نهيّان يوقع التوقيع الأخير ومدّ لضاحي ونطق : على البركة يأبو مشبب
ضاحي حكّ دقنه وابتسم يوقع وينطق : عساني عند حسن الظن
نهيّان مسك كتفه ونطق : عيب هالحكي عند الظن وزود ي ضاحي !
ابتسم ضاحي من حفاوة التعامل ولطف نهيّان معه ، وإكرام سلمان وكيف مارده من إتصل فيه وسأله إذا يعرف وظايف شاغره وسرعان ما قاله سلمان يجيه بأقرب وقت ، مدّ يده للتمر وبدأ يأكل ورفع عيونه ينطق : وين أنام ؟
سلمان : فيه غرف واجد طّب وتخيّر
ضاحي ابتسم وقال : يناسبني المجلس
نهيّان : عشان راحتك
ضاحي : والله مرتاح
نهيّان ابتسم وقال : عشان خاطري
ضاحي : أجل تم
نهيّان : سلمان جهزوا الغرفة اللي بجانب مكتبي
سلمان وقف ونطق : أبشر
نهيّان وقف ووقف ضاحي معه ونطق : إذا قال لك سلمان تجي تعال ، أنا تعبان شوي بروح أريح
ضاحي ابتسم وقال : خذ راحتك طال عمرك
مشى نهيّان يطلع من المجلس ، زفر ضاحي بتوتر ومشى يطلع للحوش ، هو ممنوع عليه يدخل للداخل بس الخارج مسموح له ، وقفت كل شعره بجسده ووقف تنفسه أختفى صوت خطواته وتبعثرت مشاعره ، يشوفها جالسه أمام المسبح الضخم ، عقله ينكر لكن قلبه أكد أنها هي ، الا هي كيف لا وشعرها الأشقر موجود يلمع بمُنتصف الليل ، عضّ شفايفه يتأملها بحُب ، بؤبؤ عينه متوسع لحّد الانبهار بخلقة ربه ، كيف خلقها وجمّلها وكملها وهو الكامل ، ألتفتت له وزادت الطين بله ، توسعت عيونها بصدمة تشوف شخص غريب واقف وراها ، شخص لأول مره تشوفه بحياتها ، وقفت تطالع فيه ماكان يتحرك وبس يتأملها ، زفرت بغضّب وقالت : مضيع حاجه ؟
أنتفض سائر بدنه من نطقت وسمع صوتها الطاغي الانثوي وأنصاغ له ، مسك سبحته وابتسم ينطق : من بلاه الهوى ربي يعييّنه اما صابه الهم ولا مات مغبوون !
ضحكت بخفه ومسك ضاحي قلبه ، يحسّ بألم لذيذ ، ابتسم وقال تحت انفاسه : إذا هذا الحُب عزاي لنفسي أشهد بالله إني كنت محروم !
شالت جوالها من الكرسي ونطقت : مين أنت ؟ م تشبه أولاد أبويا بالقانون
سكن لثواني ورجع ينطق : من أبوك ؟
أزهار : نهيّان
شّد على ثوبه ونطق : ايه أنا ماني من عياله
أزهار ابتسمت وقالت : ماراح أنصدم اساسًا ماتشبهم !
ضاحي : أكيد أحلى
أزهار ضحكت وقالت : تعجبني الثقه مرره تعجبني أيلايكت !!
ضاحي مسك قلبه وقال : يويل حالي وتحكي نفس الشقراء !
أزهار ألتفت له وقالت : مين ؟
ضاحي : سلامتك
أزهار : أنت تشتغل هنا ؟
ضاحي ميّل راسه بعدم فهم ونطق : وين هنا ؟
أزهار : أقصد عند نهيّان
هز راسه بالايجاب وابتسمت تنطق : اوكييه غريب سعودي ؟
ضاحي : أبًا عن جد
أزهار : طيب على شغلك وأنت تتلفت بحَرم بيته !
مشت تتخطاه وترجع أدراجها للبيت ، وقف لثواني هو على نياته فهم أنها مهتمة به وسألت إذا متوظف ولا لا ، وهو على أساس العقد اللي توقع قبل دقايق أجابها بالايجاب ، لكن هي كانت تقصد خادم بالبيت وجاها الرد بدون مايبرر لها ، واكتفت فيه ومشت علطول ، زفر بتوتر ونطق : ياغبي ي ضويّحي حتى ماتجرأت تسألها عن أسمها !
ابتسم يمشي للداخل ويرجع للمجالس ، صح مصدوم إنها قالت له " على شغلك " لكن ماتعمق بالعبارة وفتح جواله ينشغل فيه ، وبالأصح هي اللي شاغله تفكيره ..
~ بأعلى سماء إسطنبول ~
صحّت من نومة ثقيلة جدًا ، زفرت بضيق وطاحت عيونها على الشاشة أمامها ، ابتسمت بوسع ثغرها من المدة المتبقية من الرحلة وهي ساعة واحدة فقط ، ألتفتت تشوف هذام نايم جنبها والمسلسل حقه مستمر بعرض الحلقات ووصل فيه للحلقة الثامنة ، ضحكت تقفل اللابتوب حقه وتفصّل السماعات منه ، وقفت تطلع من كرسيها وتتجه للحمام ، وقفت لثواني ونطقت بهمس : أكيد البنات يبون يكشخون بعد !
رجعت أدراجها لأجل تصحيهم ، رفع مطلق عيونه لها وسرعان مانزلهم ونطق : بنت أيمن فالحمام
شهد ابتسمت وقالت : مايفوتها شيء !
مشت للأمام ولفّت لجهة سطّام وشافته يتابع رسام وخطواته بالرسم ، وبجانبه سلطان منشغل بأوراق للشركة 𝐻𝒶𝒿𝑒𝓈𝒮𝓊𝓁𝓉𝒶𝓃 ومن السواليف ذي ، ضربت المقعد وألتفتوا لها أثنينهم ونطق سلطان : هلا شهد ؟
شهد ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت : هلابك وين البنات ؟
صدّ سطّام بعدم مبالاة وابتسم سلطان يأشر على المقاعد بجانبهم على الطرف الأخر وينطق : هناك
ابتسمت تلتفت وتشوف ظبيه نايمه على اسرار ، واسرار لابسه سماعات وترسم بهدوء ، ضحكت تسحبها من أذنها بسرعة وتنطق : أنتقلت عدوى زوجك لك ؟
صرخت برعب وقالت : وجع شهد طيرتي قلبي !!!
فزّت ظبيه من نومتها ، وتوسعت عيونها من شافت كيف فزّ واقف من مكانه واستقر خلف شهد ونطق : وشفيك ؟؟
نزلت يدها من قلبها ونطقت بهمس : مو شغلك
شهد وقفت بينهم ونطقت : لا عاد ! متخاصمين !! ليه جيتوا معنا ؟؟
سطّام انحنى يجلس ونطق : فيك شيء ؟ ليه صرختي
اسرار ركبّت سماعتها تتجاهله وترجع ترسم ، وقف يلتفت لشهد ونطق : وشفيه ؟
شهد ابتسمت وقالت : دلوعه
سطّام مسح وجهه وشنبه ورجع يجلس ، شهد جلست القرفصاء أمام اسرار ونطقت : وشفيكم ؟
اسرار عضّت شفايفها السُفلية تمنع دموعها تنزل ، ميّلت شفايفها ونطقت : والله كنتوا حلوين وش صاير ؟
قامت ظبيه توقف ونطقت : باقي ساعة ببدل وأجي
اسرار وقفت معهم ونطقت : مشينا
شهد ضحكت وقالت : نحشر أم عِقد بالحمام
مشوا كلهم للحمام اللي يتواجد ببداية المقصورة ، ضربت الباب ونطقت عِقد : محجوز
ضحكت اسرار وقالت : فكي الباب بس
ضحكت عِقد وفتحت لها وسرعان ماتوسعت عيونها من تواجدهم كلهم سوا ، ابتسمت وقالت : ايوه ؟ زيتونه وأنا بعدها بيبو وشوشو تمام ؟
شهد : لا خلاص بنروح أنا وظبيه بآخر المقصورة
اسرار : ايه أحسن ننجز أسرع
ظبيه هزت راسها وتثاوبت بتعب ، مشت مع شهد للحمام الثاني ودخلت اسرار مع عِقد ، قفلوا الباب وبدأوا يبدلون ويسون ميكب خفيف ، سواء عند اسرار وعِقد وشهد وظبيه ..
~ قصر نهيّان ، الجبيّل ~
ألتفتت دُرة على انفال ونطقت : كَلاس ماما غرفة كويس
ابتسمت انفال تمشي لسلمان اللي جالس بالصالة مشغول على أوراق ومعاملات للشركة ، تقدمت له ونطقت : خلاص خلصوا
سلمان ابتسم وقال : خلاص أطلعي وبنادي الرجال
مشت أزهار تطلع من المطبخ ونطقت : انفال فين ننام ؟
انفال : بغرفة مضاوي القديمة فالدور الثاني
أزهار تقدمت ونطقت : الغرفة اللي ينظفوها مره جازت لي
ضحكت انفال ونطقت : صعبة مره صعبة !
أزهار رفست الأرض بدلع ونطقت : أمانه كنت أحسبها لنا حتى حطيت أغراضي جوا !
توسعت عيونها بصدمة وقالت : أزهار تستهبلين ؟؟
أزهار هزت راسها بنفي وقالت : والله يمدي مين حيجي قولي لي ؟
سلمان وقف ونطق : أدخلوا بسرعة الرجال بيجي
أزهار كشرت بملامحها ونطقت : قسم بالله غش !! كل حاجه تمشي على هوى الرجال !
ابتسمت انفال وقالت : لا تخليني أحلف ماينام فيها
أزهار مسكت كفوفها ونطقت : دخيلك أحلفي !!
ضحكت انفال بصوت عالي تحتضّن أزهار ، مشت أبرار تركض ونطقت : الفرج جاء الفرج جاء !!
ألتفتت أزهار عليها ونطقت : قولي أمانه الرجال راح ؟
أبرار ميّلت راسها بعدم فهم ونطقت : أي رجال ؟ سنجار برا جاي يأخدنا معاه
أزهار توسعت عيونها بفرحة ونطقت : أحلفي !!!
أبرار ضحكت وقالت : والله جيبي عفشك وتعالي يقول أخوياه مو موجودين بالشقه وبننام فيها
أزهار ركضت تجيب أغراضها ونطقت : يعيش !!
ابتسمت انفال ونطقت : معسلامة بنات عاودوا الزيارة
أبرار ابتسمت وقالت : عيوني أبشري
مشت أزهار تطلع وباست خد انفال ونطقت : ضروري تجي جِده ونشوفك هناك
انفال ابتسمت تضّمها وتنطق : أبشري بحاول
أزهار حاوطتها وسرعان مافلتتها ونطقت : على خير
مشت تطلع للحوش ، تشوفه يكلم سلمان وسرعان ما أنتقلت نظراته عليها يتتبعها ، لحّد ماطلعت وركبت مع سنجار ، زفرت تعدّل شعرها وتنطق : أبرار حموتك راكبه قدام وأنا الكبيره ؟؟
أبرار : المثل يقولك من سبق مادري إيش صراحه بس هوا
ضحك سنجار ونطق : من سبق لبق
أبرار ضحكت وقالت : اييوه هوا دا
أزهار كشرت بملامحها تتأمل قصر نهيّان ، فتحت الشباك وطلعت رأسها منه ، طاحت عيونها بعيونه وهو واقف قدامها ، ابتسمت تصدّ للأمام من مشى سنجار يغادر المكان ، عضّ على المسواك اللي يحتضن منطوقه ونطق من وقف سلمان بجانبه : ياسلمان قلبي تولّع
سلمان ابتسم وقال : أقول أمش أرقد
ضحك ضاحي ومشوا يدخلون للداخل ودلّه سلمان على الغرفة اللي تقع بجانب مكتب نهيّان ، ابتسم ضاحي ونطق : كثر خيركم ماقصرتوا
سلمان مسك كتفه ونطق : ولو حق وواجب !
مسك سلمان مقبض الباب من الخارج ونطق : تصبح على خير
ضاحي مسك طرف الباب ونطق : وأنت من أهله
سحب سلمان الباب ودفعه ضاحي من الداخل ، قفل الباب بالمفتاح وألتفت للغرفة الجاهزة بتكييفها وسريرها ، ابتسم ينزل ثوبه وينسدح على السرير وكل تفكيره فيها لحّد ما طاح مستسلم للنوم ..
~ مطار ساراندي ، ألبانيا ~
أخيرًا هبطَت الطائرة السعودية في أراضي ألبانيا ، رفع عيونه لعلامة الحزام وابتسم يفكه ونطق : الحمدلله على سلامة الأسفار
سلطان ابتسم يصافح سطّام ونطق : الله يسلمك أبو نهيّان
ترجلوا من الطايرة جميعًا ، وقف سلطان وعدّهم بسرعه ونطق : كويس كلنا موجودين ؟
ظبيه ابتسمت وقالت : يقلع أبو الحماس !!
ضحك مطلق يضمّها وينطق : من كان يتوقع إننا بنطلع من السعودية
اسرار ضحكت بسخرية وقالت : ولألبانيا بعد !
ابتسم يتأملها من بعيد ، مسك مطلق عِقد وظبيه ومشى وهو يسمع شكاوي سلطان عليه ، ضحك من سحب سلطان ظبيه منه ونطق : زوجتي وش تبي ؟؟
مطلق رفع حاجبة وقال : أختي قبل تصير زوجتك
ضحك سلطان ونطق : خلاص ! وش بتصير راعي الحرمتين ؟
ضحك هذام بصوت عالي وضحكت شهد بصدمة منه ، ألتفت سلطان لهذام ونطق : فشلتنا ! المهم قربوا و اسمعوني
تقدموا البنات والعيال حوله ونطق : أخذت أربع فلل كاملة بخدمتها وإطلالتها عشان كل واحد فينا يأخذ كامل راحته مع حَرمه ولا تخافون تفتح على بعض ويجمعها حوش كبير
سطّام ابتسم وقال : رجال والله !
مطلق : حلوى قسم بالله !!
هذام ابتسم وقال : أجل اسمحوا لي أعشيكم من يديني
شهد ابتسمت وقالت : يالله عاد ربي راضي عليكم مين يلاقي المغرور يطبخ له ؟ محد ! ، تعتبرون محظوظين
ابتسم سلطان ونطق : والله ياشهد مغصنا هذام ببداياته مع أمي الله يرحمها
ضحكوا كلهم وكان الصدود من جهة سطّام والاهتمام والانتباه من طرفها وقت طاحت عيونها عليه ، عبّست بملامحها تتقدم له وتنطق : نسبقهم ؟
سطّام هز راسه بالايجاب ومشى وهي تتبعه ، سلطان صرخ ونطق : أبو نهيّان برسل الموقع لك
آشر له سطّام ومشى يركب السيارة اللي جاهزة له ، ركبت بجانبه ونطقت : بنروح للبيت علطول ؟
هز راسه وهو يربط الحزام ، زفرت بغضّب تبي تتذكر هي وش ضايقته فيه ، مستحيل على سالفة مطلق لأنه ماهو من العدل والأنصاف يكلم مطلق بشكل طبيعي وهي لا ، رفعت عيونها تتأمل الطريق الطويل ، البحر على يسارهم وخضّار الطبيعية على يمينهم ، تشوف ربكته ويدينه اللي تتحرك حوّل قير السيارة ، مدّت يدها تشابكها بيده وسرعان ما ركد ، شافت الابتسامة اللي هربت من شفايفه وبلحظة أختفت ، ابتسمت تشَد على كفه وتنطق : بنتكلم يا بِكر نهيّان
سطّام عضّ شفايفه يصّد للطريق ويتجاهل أي نظرات بينهم ..
~ فِلل سلطان ، ألبانيا ~
تجمعوا كلهم قدام البيت بسياراتهم ، نزل مطلق وابتسم يشوف مناظر ماطرت على باله بيوم من الأيام ، مشت له وتمسكت بذراعه ونطقت : أشبك ؟
مطلق ابتسم بخفه ونطق : لقيت شيء أحلى منك
توسعت عيونها وسرعان ماتركت ذراعه ، ضحك يسحبها لحضّنه وابتسمت تنطق : يابحر شوف حبيبي اش قاعد يسوي آخ يابحر !
شّد عليها ونطق : ينقلع البحر أنا الوحيد اللي تشكين له وتبكين عنده ولو أن اللي مضايقك أنا !
ابتسمت وألتفت مطلق لسلطان اللي نطق : أخو ظبيه
مطلق : مرحبا
مدّ له مفتاح فلتهم ونطق : رقم أثنين
مطلق هز راسه بالايجاب ومشى مع عِقد ، تبعهم الخادم يشيل أغراضهم ويحطها بالصالة ، ألتفت سلطان على هذام ونطق : ثلاثه يالورع
هذام رفع صوته ونطق : أكبر منك !
سلطان دفعه ونطق : بسنة لا تنفخ
صدّ هذام ومسك شهد معه ، ابتسمت وقالت : المغرور معصب ؟
هذام زفر بغضّب وقال : بطلعها عليك !
شهد رفعت عيونها بصدمة وقالت : تخسى وش لي ؟؟ ماسويت شيء
ابتسم بخفه يدخل للداخل ، مشى سلطان وظبيه معه ، ابتسم وقال : الأشياء اللي ماحصلت بشهر العسل ودنا تحصل هنا من ميانه وضحك وسهر ولعب
ظبيه ابتسمت وقالت : لا خلاص تعودنا عليك
سلطان سكن لوهلة ونطق : تعودنا ؟
ظبيه ضحكت بصدمة وقالت : بسم الله تعبير مجازي وشفيك !!
سلطان زفر ونطق : طار قلبي أحسب فيه شيء
ظبيه : لا وين !
ضحك ومشى يدخل ودخلت ظبيه معه ، توسعت عيونها من جمال اختياراته دايم ، ابتسمت تنطق : صدق مايخيب ظنه اللي يتكل عليك !
ابتسم سلطان ونطق : الله يسلمك ي أخت مطلق
ابتسمت تناظر له وتنطق : لو تكفنا وتفك نفسك وتقول ظبيه بس ، بتكمل
ضحك يشوفها تمشي للطابق الثاني ومشى يقفل الباب بعد ماخلص الخادم من الأغراض ..
~ فِيلا رقم واحد ~
وصلوا ووقف سطّام قدامها ، سحب يده من يدها وسرعان مارجعت تمسكه وتنطق : بنتكلم
سطّام رفع حاجبة وقال : أمشي طيب يا بنتكلم ! بنشوف مين اللي بيتكلم ومين بيلزم الصمت !
سحب يده وقفل الباب بغضّب ، زفرت تستغفر وتنزل من السيارة ، مشى يفتح الباب بالمفتاح اللي خذاه من سلطان قبل يمشي ، دخل ومشت تتبعه ومن دخلت قفل الباب ونزل تيشيرته يرميه على الأرض ويتجه للمطبخ ، نزلت جاكيتها الطويل بحكم الوقت فجر والجو يعتبر بارد ، علقته ومشت تأخذ تيشيرته ، انحنت له وطاحت عينه عليها ، قفل علبة المويه اللي بيدينه ونطق : أرفعي نفسك يا بِكر محمد !
رفعت شعرها من طاح على وجهها وقت انحنت ، رفعت نفسها ونطقت : لا تطالع طيب !
مشت تحطه على طرف الكنب وتجلس ، مشى لها وجلس قبالها ، لاحظت سكونه المرعب بالنسبة لها ، زفرت بضيق وقالت : إذا عن سالفة مطلق..
سكتت من رفع عيونه الحادة واللي بيّن عليها التعب لها ، صدّت تشتت نظرها وتكمل : مالك حق تزعل وأنت داقها حنك مع مطلق !
سطّام مدّ ذراعه على الكنب ونطق : السالفة أكبر من اللي ببالك
ناظرت بذراعه وشافت نفس الجرح اللي شافته بالطيارة بوقت سابق ، عضّت شفايفها السُفلية لثواني ونطقت : من أيش ؟
تبَع أتجاه رؤيتها وشاف الجرح ، ابتسم بسخرية وقال : منك
وقف نفسها لثواني وسرعان مارفعت عيونها له وقالت بصدمة : بس أنا ماعمري جرحتك !!
سطّام عدل جلسته ونطق : بديتي تكذبين يا بِكر محمد
شّدت على الكنب ونطقت بحدة : لا والله..
قاطعها وهو يضرب على صدره العاري وينطق بحدة : جرحتيني هنا ! ولا عشانه جرح ماينشاف ما عطيته وجه !؟ عشانه شيء تسوينه بلحظه وبكلمة ما تكترثين له !!
ارتخت ملامحها تسمعه وسرعان ما داهمتها دموعها ، أخذ نفس طويل ونطق : ياكم سويت لك بس مالقيت رد ياكثر مابذرت وزرعت وأسقيت ولا لقيت من بساتينك ورده !! ياكثر ماعطيت وضحيت وكفيت ووفيت ولا لقيت المثيل ؟ أموت ما أنساها يا بِكر محمد !!
سحب ذراعه يأشر على الجرح وينطق : تدرين متى أنجرحت ؟
هزت راسها بنفي وهي تبكي بدون صوت ونطق بحدة : بليلة طلبتك تجلسين معي لأني محتاجك ! بليلة كنت وياك بالمرسم وطلبتك وترجيتك ورحلتي ولا فكرتي فيني !!
غمضت عيونها بحسرة ، كانت تتمنى إجابة ثانية غير هذي ، كانت تدعّي إن هالجرح ماحصل بليل تركته وحيد ، شّدت على نفسها تبكي وتسمعه يعاتبها وينطق بحدة وعيونه عليها ما رمَش له جفن : بهذيك الليلة حسّيت بخذلان كسر ضلوعي ضلع ضلع ! حسّيت إني كنت قاعد أركض ورا سراب ! حسّيت إني كنت قاعد أجمع مشاعري وحنيّتي بخيشه مشقوق طرفها ! حسّيت إني كنت قاعد أحب غيم خالي من الشعور ولمن أحتجت للغيث هبت النسايم وراحت بغيمتي !!
مسحت دموعها بعنّف وقالت : طيب مفروض راعيت إني لأول مره أشوف أخواني وأعرفهم ! ولا عشانك ماجربت العيش لحالك وبدون أخوان يهونون عليك مصايب الدنيا ! وأنت بنفسك تدري عن أي مصايب أنا قاعده أتكلم !
ضحك بصدمة وقال : تدافعين عن وش أنتي ؟ تدافعين عن وش ؟؟
صدّت تنفخ وجنتيها لأجل ماتبكي زياده ، ألتفتت من سحبها من ذراعها ونطق : كم مره صرختي ورفعتي صوتك علي ؟ كم مره تكلمتي معي ببرود وأنا معك حنيّن ؟ كم مره رفضتي وأنا محتاج الموافقة ! كنت ساكت لوقت طويل لكن لا تحسبيني بعيش لك عمري الطويل وأنا حابس هالسلبيات والتراكمات بداخلي !! والله مابيطول وبتشوفين إنقلاب فظيع بشخصيتي يخليك تلعنين اللحظة اللي جمعتني بك !
مسحت دموعها اسرار ونطقت بسخرية : ماقلت لك بتلعن اللحظة اللي جمعتني فيك وش حصل يالرسام ؟
سطّام زفر بغضّب وقال : الله يلعن قلبي اللي حبّك !
وقف يسحبها مع خصرها وشّدها عليه وقال : أنا أحبك وذا هلاكي وعذابي ومماتي ! تدرين ليه ؟
نزلت حرارة دموعها على وجنتيها ونطقت : لا
سطّام زفر بضيق وقال : لأني ماشفت الحُب وشعرت به الا معك لأنك فارقه بكل شيء ! رغم كلامك وتجريحك لي كان على كبدي مثل العسل
مسكت فكه ونطقت وهي تبكي بحسره : والله ماجاء الكلام والتجريح من كره أنا لقيت الأمان والحنيّة والدفء عندك !! كيف تبيه يكون تجريح ! أنا ماكنت أضمن نفسي وش بتصبح عليه مع طلوع كل فجر ! كيف تبيني أقدر أضمنك ماهو نقص فيك لا والله غير فيني ! والله أني أسفه ولو تبيني أعتذر من اليوم لآخر نفس لي راضية بس لا يرخى لك جفن وتنام لك عيون وأنت بصدرك كلام وخاطرك ضايق مني ! أنا في وجه الله ي سطّام لا يزعل مبسمك مني ولا تخليني سبب لحزنك وأنا جايه أبي أعوضك فقد وفاء قلبك !
حاوطت رقبته وسرعان ما أجهشت بالبكاء ، حاوط خاصرتها يشّدها وينطق : ماحصل شيء دام عرفنا وسمعنا تبرير بعضنا وانفجرنا وانتهينا خلاص ماحصل شيء
اسرار ابتسمت وهي تبكي وقالت : الله لا يبيحك وتأنيب الضمير اللي فيني !
ابتسم بخفه ونطق بهدوء نبرته : كذا هي دروب الوله والغرام بنبكي سوا ونفرح سوا ونعشق سوا كذا الهوى ، اسرار وهواجيس وأحلام
ابتسمت تشّد على كتوفه من نطق بعبارة تدري أنها بترسخ بعقلها ومستحيل يغادر شعورها وقت سمعتها من قلبها ، ابتسم وكمل ينطق : والى متى وأحلام وصلك بعيده ؟ علميني !
رفعت عيونها له وهمست تنطق : ماهي بعيده ان شاءالله !
قرب يقبّل ثغرها ، نفس الشعور بس أحن وأصدق وأقرب ، بادلته بشعور جديد وفكر جديد ، حياتهم نفسها بتكمل وبيمشون على نهج جديد ، أخذ وعطى ، حُب دون جفى ، حنيّة دون قسى ، شدّت على رقبته من نزلها على السرير وانحنى يقبّل نحرها ، رفع نفسه وقرب يقبّل شامتها ، شامه كانت أول أسباب طيحات سطّام لها ، شامه تسكن خدها ، ابتسم ينطق : تدرين وش قلت عن هالشامه بعد ماشفتك لأول مره بالمرسم حقي ؟
هزت راسها بنفي ونطقت بفضول : وش قلت ؟
سطّام ابتسم وقال : أرفق ي حّب الخال على ناعم الخد !
رجع يقبّل شامتها بحُب وعشق وغرام ، بلهفة بدايات الحُب بوله وهيام ، ميّل راسه يقبّل ثغرها ، يجدد العهد بوصَلها ، يمكن تصدف ويصبحون على جيّة وفاء ، رفع شعرها من على خدها ، ابتسم يحتضّنها ويغمض عيونه ، حاوطت رقبته تدفن وجهها فيها وتنام علطول ..
~ فِيلا ثلاثة ، العصر ~
ترتب الطاولة وتنتظر الكل يجتمعون ويصحون من السبات الطويل أثر التعب والخط الطويل ، طلع هذام ومعه الشواية ، فتحها وثبتها على طرف الحوش ، مسك كيس الفحم يفتحه ويصبّه داخل الشواية وينطق : عسلي جيبي الولاعة
ابتسمت شهد تدخل للداخل وتجيب الولاعة ، طلعت له ومدّتها له ، أخذها وشغل الفحم ، مسك صحن اللحم وحطه بجانبه ومشى يدخل ، تقدمت ونطقت : أحطه ؟
هذام ألتفت لها وقال : لا لحظة أتركيه يسخن وتعالي ساعديني
مشت له تركض لأجل تساعده ، دخل سلطان للحوش وابتسم ينطق : ماشاءالله ماشاءالله على التجهيزات
دخلت ظبيه ومشت للداخل ، ابتسم هذام وقال : جيتوا ؟
ظبيه هزت راسها بالايجاب ومشت لشهد تنطق : أساعدك ؟
شهد ابتسمت وقالت : اي بالله عندي أشياء كثير أحضرها
ظبيه ابتسمت تتقدم لها وتجلس على الكرسي ، سحبت سكين ومدّت ذراع العون لشهد بتحضير السلطات ، زفرت شهد بضيق وقالت : يارب تصالحوا
ظبيه رفعت عيونها لها وقالت : من هم ؟
شهد : المُدعية والرسام
ظبيه : بسم الله وش صار متى زعلوا ؟
شهد ألتفتت لها وقالت : لمن كنّا بالطيارة كانوا مايتكلمون ولو تلاحظين اسرار كانت بجنبك
ظبيه عضّت شفايفها وقالت : صح صادقه حسبت كذا الترتيب
شهد هزت راسها بنفي وقالت : بس أكيد بيجلسون سوا ويتفاهمون ولا ؟
ظبيه ابتسمت وقالت : هذا وجهي إذا ماجاتك اسرار نفسيتها عال العال وسطّام مايوقف ابتسامات !
ضحكت شهد وسرعان ماشهقت من قطعت أصبعها ، فزّ هذام اللي كان واقف فالصالة يضّبط الشوي بالعصيّان ، ركض لها ومسك يدها ينطق : فيك شيء ؟
شهد ابتسمت وقالت : جرح بسيط
سحب أصبعها يقبّلها بدفء وينطق : بضلوعي ولا يمسّك وجع
هزت راسها مرارًا وتكرارًا وهي تنطق : لا بسم الله على ضلوعك يالمغرور
ظبيه ضحكت بسخرية وقالت : كل ذا الكلام وتسمينه المغرور مالك حق والله
ضحك هذام وقال : تمون على رقبتي عسولتي
شهد ضحكت وقالت : والله يناسبه
ضحكت ظبيه تصدّ عنهم ، مشى هذام يرجع لشغله وجلست شهد تنطق : هم كذا عيال نهيّان أحس قلوبهم مليانه شعور وحنيّة ما أنحطت ببشر !
ظبيه ابتسمت وقالت : انشهد بالله لو أوزعها على العالم كان الدنيا بخير
كملوا تقطيع وطلع هذام بالشوي للخارج ، ابتسم يشوف مطلق جاي ونطق : ماشاءالله التيم بدأ يكتمل ناقصنا العود أحد يصحيه
سلطان : والله صحيت مطلق وطلع صاحي من قبل بس سطّام مايرد أبدًا
هذام أشر على بيته ونطق : هذاك هو لو مايرد فجرت فيه
ضحك سلطان وجلس مطلق ينطق : سلام عليكم العهد قريب
ابتسم سلطان ونطق : عهدك مايزال
عِقد : البنات جوا ؟
هذام هز راسه بالايجاب وقال : ايه بالمطبخ شهد وظبيه
هزت راسها ومشت تدخل ، ألتفت مطلق عليهم وقال : وين الهَاجس ؟
سلطان : علمنا علمك هو بالبيت سيارته موجودة يعني بس مايرد على جواله
مطلق : بدري اساسًا بتشوي قريب ؟
هذام هز راسه بنفي وقال : لا ياخوي معنا الليل كله
سلطان : ماودكم تعجلون به ؟
ألتفت هذام عليه وكمل سلطان يقول : قصدي عشان الجو خوفي يبرد
مطلق : الله أكبر يكثر البطانيات والحطب
هذام ابتسم وقال : والأحضان بعد ماتقصر
ضحك سلطان وسحب مطلق زقارته يشغلها ويثبتها بين شفايفه ، رجع هذام يشوي البصل وفلفل الرومي ومن هالاشياء قبل يبتدي باللحم ..
~ فِيلا واحد ، على مشارف الغروب ~
صحت بصعوبة وتعب شديّد ، رفعت عيونها لخروجه من الحمام ، وجهه مستهَل ومبسوط نفسيًا وجسديًا ، وقفت ترفع شعرها للخلف وتنطق : كم الساعة ؟
سطّام ابتسم وقال : صحت الدنيا ياعيون سطّام
ابتسمت تشوف الوقت وتشوف المغيب قدام عيونها ، وقفت وسرعان ما تعثرت بألم ، كان قريب منها ولحقَ عليها ، مسك ذراعها ونطق : أنا أسف
شّدت على ذراعه ونطقت : لا تخليني أبدا أشتمك وألعن أسفك !
ضحك بخفه يحتضّنها وحاوطته تنطق : مافيني حيل لشيء
'
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🩵
" صباح الخير ، حسنة يوم الأحد بارتاتنا ، عطوها حقها يحباااااني 💓💓"
— حسابي أنستا : Jwuiri
تعالوا هناك ضروري ..

الهَوى اسّرار وهَواجِيس واحّلام ... والىَ متّى واحّلام وصِلك بعّيدهΌπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα