الساعة الثامنة صباحآ...
:اسمعي مارلينا، انا ذاهبة للمستشفى لان لدي تدريب اليوم، اتصلي بي ان حدث امرآ طارئ...
:حسنآ اختي، انا ليس لدي عمل كثير اليوم قال السيد جيون لابأس ان تأخرت حتى الضهيرة.
:حسنآ انا ذاهبة عزيزتي.
نطقت هستوريا موجهة كلامها لأختها، بحكم انها بالمرحلة الرابعة ولم يبقى شئ على التخرج فيجب عليها التدرب في المستشفيات وعلى يد اطباء محترفين.
بقيت مارلينا لوحدها في المنزل تعبث بهاتفها تجلس على طاولة تتوسط غرفة الجلوس، قاطع جلوسها صوت جرس الباب، توجهت بخطواتها تفتح الباب.
:اهلا نكتاليو، تفضل.
:آنسة مارلينا هناك فتاة تود التكلم مع الآنسة هستوريا اخبرتها انها قد خرجت لكنها اصرت على التكلم معك.
:من هي هل اخبرتك..؟
:قالت ان اسمها سومين..
:دعها تأتي سأتكلم معها.
:حسنآ.
استمرت مارلينا الوقوف بمكانها تنتظر قدوم المدعوة سومين....
:صباح الخير يا صغيرة، كيف حالك.؟
:صباح المشاكل، ماذا تريدين..؟
:هكذا ترحبين بضيفتك وصديقة اختك الكبيرة.
شهقت بتصنع تعبر عن صدمتها من طريقة كلام مارلينا...
:اولآ، انتي لست صديقة اختي، ثانيآ ماذا تريدين؟
نبست بأزعاج وهي تكتف يديها ناحية صدرها، ضيقت عينيها تنظر نحو الواقفة امامها.
:بما ان اختك الوقورة لم تشرفنا قدومها للجامعة اليوم، هناك من افتقد وجودها وارسل لها هديتها المعتادة.
قالت وهي تمد يدها نحو القابعة امامها تعطيها باقة ورد لطيفة جميلة، فهمت مارلينا قصدها واستغلت الوضع..
:بما انك من احضرتها اذن انتي تعرفين من يهدي هذه الازهار لأختي، اخبريه ان يحظرها بنفسه.
نهاية كلامها اغلقت الباب في وجه سومين دون انتظار جوابها، ولم تأخذ الباقة ايضآ.
لعنت سومين تحت انفاسها وهي تضرب قدمها بالارض، حولت نظرها نحو الباقة ارادت تمزيقها لكن هناك شئ منعها من ذلك....
اخذت خطواتها خارج المنزل ورمت الباقة على احد الحراس الواقفين عند الباب.
:اعط هذه لسيدتك المثيرة.
...........................
:صباح الخير.
:صباح الخير بني عزيزي.
اردف جونغكوك لوالدته الجالسة ، تحمل بيدها كوب قهوة ، وكوب اخر حضرته له.
:هل ذهب ابي للعمل.
:اجل عزيزي لقد ذهب.
:جونغكووووك
:ماذا ، كيف اتيت الى هنا..؟
صرخت سومين وهي ترمي نفسها بين احضان جونغكوك، بينما هو ابتعد منها بفزع من قدومها المفاجئ.
:ماذا تقصد بكلامك؟ الست فرح بقدومي..؟
نبست بعبوس وهي تبرز شفتها نحو الامام، تظن نفسها لطيفة.
:لا لست كذلك.
ضحكت والدته بخفاء وهي تغطي فمها بأحتساء القليل من القهوة على كلام ابنها ، هي تعلم انه لا يطيق سومين.
احتدت نظرات كوك وامسك سومين من معصمها بقوة يجرها خلفه.
:يجب علينا مناقشة بعض الامور، عن اذنك امي.
:خذ راحتك بني.
بعدما ذهبا، اطلقت والدته العنان لضحكتها وضحكت بصخب على اسلوب ابنها المعتاد معها.
ضل كوك يجرها خلفه حتى وصلوا لأحدى الغرف اوقفها امامه بخشونة ونضراته سكاكين تخترق الواقفة امامه، انه يستشيط غضبآ.
:اخبريني يا سومين الموقرة المحترمة كيف تفعلين ما فعلتيه.
:ماذا تقصد جونغكوك ماذا فعلت ، اما لم افعل شيئآ.
:لم تفعلي شيئآ صحيح، الفتاة التي كشفت حقيقتك امام الجميع ، هكذا تفعلين بها لقد وبخها العميد ولا نعلم ماذا سيفعل لها بعد ذلك.
:انتظر، من اين تعرف هستوريا، وهل تدافع عنها بدلآ من الدفاع عني هل تقبل ان يشوهوا سمعتي امثال هستوريا، انها فقط تغار مني.
:لا يهمك من اين اعرفها، اعرفها وفقط، لماذا لم تخافي انت على سمعتك وسمعت عائلتك عندما تقومين بفتح ساقيك لمن هب ودب، تكرهيها لأنها افضل منك وهي محترمة ولأنها كشفت حقيقتك القذرة امام الجميع، وعلى ماذا تغار منك كلك لا تساوين خصلة من شعرها.
:ماذا تقول، هل تحبها جونغكوك اخبرني هل تحبها، انظر الى نفسك تود قتلي من اجلها، ياللهي كم ان قاسي .
:لا احبها، انا فقط اقول الحقيقة، فقط تخيلي ابنة عم السيد جونغكوك تضاجع عميد الجامعة، ياله من خبر جميل بحق، انا ايدول واكبر منك ولم اضاجع فتيات من قبل كيف لكي ان تفعلي هذا، لا تطلبي من الاخرين ان يحافظوا على شئ انت بنفسك اهملتيه كسمعتك مثلآ.
:ابتعد عني لا اريد سماع اي شئ منك اقسم انك تحب هستوريا.
:اعرفي قدرك يا فتاة، اقسم اني سأقص لسانك قبل ان تطيليه على هستوريا، هل فهمتي.؟
:والان اريد الجلوس مع والدتي بهدوء، اوجدي اي عذر واخرجي من المنزل.
افلت معصمها بهدوء وهي تمسح دموعها التي انهمرت بخشونة على وجنتيها، ابتعدت عنها وشهقاتها تتعالى شيئآ فشيئآ.
دعك المنطقة بين حاجبيه وهو يتنهد بأنزعاج، جلس على الاركية التي تقبع خلفه اسند رأسه على حافتها يطلق تنهيدة طويلة.
:علي الاتصال بها .
اخرج هاتفه من جيبه بعدما اتصل على الرقم المطلوب رفعه ناحية اذنه.
:هيا هيا ردي ردي....
:مرحبآ.
:مرحبآ انسة آنسة هستوريا، انا السيد جيون.
:اهلآ سيد جيون، هل هناك خطب ما.؟
:لا لا يوجد شئ، فقط هل يمكنني رؤيتك في مكان انتي اختاريه، هناك موضوع مهم علينا مناقشته..
:امممم، حسنآ انا متفرغة حاليآ يمكنني رؤيتك، هل الامر يتعلق بمارلينا.. ؟؟
:لا يا آنسة، عندما اقابلك سأقول
:حسنآ سأرسل لك عنوان مقهى ولنتقابل هناك.
:حسنآ، انتظرك.
بعدما ارسلت له عنوان المقهى اخذ سترته ومفتاح سيارته وتوجه هناك..
.............................
في المقهى.
:مرحبآ آنسة.
:مرحبآ سيد جيون.
اردفت له مبتسمة عندما لاحظت وجوده وجلس امامها..
:تكلم سيد جيون انا اسمعك.
:فضلآ ناديني جونغكوك، لا داعي للسيد
:دعني اعتاد على الامر وسأناديك براحتي.
:حسنآ كما تريدين.
نطق وهو يبتسم بلطف على كلامها، هو فقط يريد سماع اسمه بصوتها لا اكثر.
:اريد ان اعتذر منك على شئ خاطئ قد حدث قبل فترة.
:ماهو انت لم تفعل لي شيئآ..؟
:سومين..
:هل تعرف سومين..؟
:اجل اعرفها، قد سببت لكي الكثير من المشاكل وخاصتآ المشكلة الاخيرة اوصلتك لمكتب العميد.
:فسر لي كيف علمت كل هذا..؟
:لدي طرقي الخاصة يا آنسة..
:حسنآ، لا داعي للأعتذار ان كان من عليه الاعتذار هو سومين لا انت.
:ستعتذر لكي عما قريب، اعدك.
:شكرآ لك سيد جيون
نهاية كلامها قدم لها علبة متوسطة الحجم مغلفة ومزينة بشريط على شكل وردة لطيفة.
:هذه هدية بسيطة اعبر فيها عن اعتذاري، اخبرتني مارلينا عن نوع الشوكلاتة المفضلة لديك واحضرتها لك.
:اه، شكرآ لك لم يكن هناك داعي لذلك.
مدت يديها الاثنان تأخذ العلبة وهي تبتسم بصدق.
:سيد جيون، اريد اخبارك بشئ.
تغيرت نبرتها فجأة وتحولت نضراتها للجدية، سلط نضره عليها يناظر زرقاويتها بعمق.
:لا تسأل اسأله انت لا تود سماع اجوبتها، ربما بالنسبة لك هو مجرد سؤال لكن بالنسبة لغيرك يكون دمار.
اهتزت حدقتاه من كلامها المفاجئ ماذا فعل ، وماذا سألها، هل هناك خطب ما ، وماهو الخطئ الذي اقترفه.
:ماذا تقصدين يا آنسة كيف ازعجتك وعن ماذا سألتك وانزعجت لهذه الدرجة.
:لا تسأل مارلينا مجددآ لماذا لون شعرنا يختلف.
نظرت له والخيبة تكسوا ملامحها، خيم الحزن مقلتيها بثواني، نظر لها بحنية كأنه فهم ما تقصد .
:ارجوك.
انهت كلامها وانزلت عينيها على الطاولة، بينما الاخر تفطر قلبه على حالها، لم يكن يعرف كل شئ، المهم ان الامر يحزنها لهذا الحد
:انا اسف ، لم اكن اقصد ماقلته حقآ، اعتذر مجددآ على تطفلي وسألت سؤال طفولي كهذا.
اعتصر قبضة يده يوضح عن استياءه، سلط نضره نحو النافذة جانبه، قاطع تفكيره صوتها يتخلل مسامعه.
:سيد جيون.
:تفضلي يا آنسة.
:شكرآ لك على الهدية اقدر ذلك، هديتك لطيفة جدآ، و شكرآ على اعتذارك ايضآ.
:على الرحب، انا لم افعل شيئآ هذا واجبي.
ابتسم نهاية كلامه وبادلته الابتسامة بصدق، حدث تواصل بصري بينهما لمدة، تأملها بعمق عندما كانت اشعة الشمس تنعكس على زرقاويتها تعطيها منظر يخطف الانفاس، تعب رمش عينه من شدة تأملها بينما هي اكتفت بأبتسامة خجولة وهي تشيح نظرها لكل شئ في المكان عداه، كأنه يروق لها كيف يتأملها، بينما هو لم يتكبد عناء اخفاء نضراته.
لقاء الشخص الصحيح يكون من دون تخطيط ومن دون عوائق يكون صدفة.
..........................
دخلت المنزل بينما تترنح من جهة الى اخرى والابتسامة لم تفارق ثغرها، هناك مارلينا تناظرها وهي تضع يديها على خصرها وتعقد حاجبها بعدم تصديق...
:من الذي جعل اختي تأتي للمنزل بهذا المزاج الجيد، هذا غير معقول انظروا الى ابتسامتها البلهاء.
:اششش مارلينا لا اريد سماع صوتك.
نبست بهدوء و رقة وهي تبتسم، واضعة اصبعها على ثغر مارلينا بغرض اسكاتها
:حقآ، من فعل بكي كل هذا يا هستوريا تكلمي، ومن اين اتيتي بهذه الباقة، هل عرفتي من يرسلها.
:لا لم اعرف، وجدتها لدى نكتاليو واخبرني ان تلك العاهرة من احضرتها، المهم ان الباقة اعجبتني كثيرآ.
:اذهبي اختي انتي غائبة عن الوعي الان سأتكلم معك في الصباح، كيف تغيرت هكذا.
ضلت تضحك بسخرية على حال اختها اما الاخرى لم تنبس ببنت شفه.
..........................
كنتي تعلمين ولم تخبريني....
............................
خلص البارت السادس.
.
.
.
.
رأيكم بالبارت.؟
.
.
.
.
رأيكم بالشخصيات.؟
.
.
.
.
هستوريا.؟
.
.
.
.
مارلينا.؟
.
.
.
.
جونغكوك.؟
.
.
.
.
سومين.؟
.
.
.
.
السيدة جيون.؟
.
.
.
.
تصرف جيون مع سومين صحيح ولا مبالغ بي.؟
.
.
.
.
يمكن تلاحضون تطور سريع بالمشاعر بس المواقف المهمة والي تعتمد عليها الرواية تصير لما يتواعدون .
.
.
.
.
افضل مومنت.؟
.
.
.
.
توجد صور توضيحية الشخصيات الي مايحب يسوي سكيب.
.
.
.
.
.
.
السيدة جيون، والدة جونغكوك
سومين
باقة الورد
The end.