الهَوى اسّرار وهَواجِيس واحّل...

By jwuiri

1.2M 41.3K 5.7K

روايتي الثالثة مُكتملة ~ كُتبت بواسطة : الجُّود بِنت آل مطّلق 🪽 More

تعريف بالشخصيات
البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرين
البارت الواحد والعشرين
البارت الثاني والعشرين
البارت الثالث والعشرين
البارت الرابع والعشرين
البارت الأخير

البارت الثالث عشر

35.6K 1.7K 160
By jwuiri

'
~ سيارة سطّام ~
مشت توقف وتحاول تلمح سيارته ، ضرب هورن لها ولفّت له تمشي فتحت الباب ونطقت : مدري وش ناوي تسوي ي بِكر نهيّان
سطّام حط ذراعه وراها وألتفت يرجع بالسيارة ونطق : بنكمل اللي تركناه ناقص
فهمت مقصده وأنه يبيها تضّمه وصدّت عنه ، مشى يتوسط الخط متجه للرياض تحديدًا شقته بعيدًا عن أهله ، أول مره يمسكون خط طويل سوا ، ألتفت يشوف صمتها وسكونها وكيف تتأمل الطريق ، رجع يشوف الطريق ونطق : بِكر محمد
همهمت له وابتسم يقول : تثقين بذوق رسام ؟
لفّت له وعدلت جلستها ونطقت : كيف ؟
سطّام : بختار فستانك
توسعت عيونها بصدمة وقالت : مستحيل !
ابتسم وقال : افا ليه ؟
اسرار : اصلاً خلصت واخترته واللوك جاهز
سطّام : رسمت فستان وأبيك تجسدينه
اسرار نطقت بصدمة : طلعت مصمم بعد ؟؟
سطّام : شركتي تنقسم قسم لوحات فنية وقسم أزياء وملابس وأكثر وقتي أصمم
اسرار : وش باقي بتبهرني فيه ي بِكر نهيّان ؟
سطّام سحب يدها يشابكها بيده ونطق : بتلبسينه ؟
اسرار ابتسمت له وقالت : نشوف ذوقك ليش لا
سطّام ابتسم يسحب كفها ويبوسه ونطق : ي الله وش كثر أنتي جميلة ! ي الله وش كثر أنتي رقيقه
اسرار توردت ملامحها وهي تتأمله قدامها ، تقبلت فكرة إن ذراعه متمسكة بذراعها وجلست ساكنه ويدها بيده ..
~ الرتز كارلتون ~
واقف بهيبة أبوه وهيبة أخوانه ، يستقبل أهله وناسه من أعمام وعيال عم وكل أهل أبوه ، لفّ لسلمان من وقف قدامه وقال : وصل عمي سعود ؟
ابتسم هذام وقال : ايه أبو الحُب
ضحك سلمان وقال : أكيد
هذام : دز لا باقي م وصلوا
سلمان : تمام انا عند المدخل
هذام : تمام
مشى سلمان يدخل بين الحشود ، أهل العروس وصلوا نص ونص لسى ، اخذ هذام نفس ونطق : سطّام وينك ؟
لفّ لأبوه ومشى له ينطق : لبيه ي أبوي ؟
نهيّان : جاء سطّام ؟
هز هذام راسه بنفي وقال : لسى
نهيّان ابتسم وقال : قلبي متشفق على حَرمه
ضحك هذام وقال : عيالك ذوقهم ماش
نهيّان : نشوف ذوقك ي أبو الذوق م بقى الا أنت
هذام انفجر يضحك وقال : لا لا ي أبوي م ودي أتزوج
نهيّان : تقوله وآخر شيء تجيها على وجهك وتزعجني ي أبوي أبيها ي أبوي أبيها !
ابتسم هذام وقال : مين بتقدر تجيبني على وجهي ؟
نهيّان : ليتك تسكت
مشى نهيّان مع أخوانه يدخل ، صدّ هذام من تذكر شهد وابتسم يشغل نفسه بالضيفان ..
~ شقة سطّام ~
وقف عند الباب وألتفتت تشوف البيت ، أستغربت ونطقت : وين حنا ؟
ابتسم سطّام وقال : شقتي تعالي
اسرار : ورا مارحنا لبيتك ؟
سطّام : افهمينا ي بِكر محمد
نزل يقفل بابه ويمشي لبابها يفتحه ، ابتسمت ونطقت : م يحتاج تفتح لي
سطّام : تعالي طيب
نزلت من سيارته وقفلها ، مشى يطلع الدرج ومشت ترفع عبايتها وتتبعه ، فتح الباب ونطق : منزمان م جيتها
اسرار : حلو غبار ؟
سطّام : مو مني الرياض وأجوائها
اسرار زفرت بملل تدخل ، ابتسم يقفل الباب وراه ونطق : توو م زارتنا البركة
اسرار : الله يسلمك
مشى يشغل الطبلون حق الكهرب ، واشتغلت الأنوار ابتسمت بهدوء ونطقت : لا نظيفة
سطّام : صاحية أنتي ؟ يعني بجيبك لها وهي وسخة ؟
اسرار : حلو كنت مخطط يعني ؟
سطّام : مشوار ساعتين معك كفى ووفى للخدم ينظفون
اسرار نزلت عبايتها ومشت تعلقها ، مسحت بيدها على الكنب قبل تجلس ونطقت : والحين وش بتسوي ؟
سطّام : بنطلع للرتز تجهزي
مشى يدخل غرفته ويقفل عليه ، زفرت بملل تمرر عيونها على الشقة وتفحصها بنظراتها ، توسعت عيونها من طلع بطنها صوت مزعج أثر الجوع وهمست بصدمة : أنا م أكلت شيء من الصباح ؟؟
قامت تمشي للمطبخ وفتحت باب الثلاجة وكانت فارغة تمامًا ، زفرت بغضّب وقالت : ناقصة أنا ناقصة ؟
مشت ودخلت غرفته وتوسعت عيونها بصدمة من شافت الباب مفتوح نصه ، رجعت خطوتين ولفّت وسرعان م تمسكت بالمقبض أثر الدوخة ونطقت : بِكر نهيّان !
سطّام رد عليها وهو يغسل جسده من الصابون : سمّي ؟
م قدرت تتكلم وكانت تحسّ برجفتها ، وتحسّ بنبضات قلبها صارت داخل معدتها ، قفل الماء وطلع يلفّ منشفته على خصره ، توسعت عيونه بصدمة وتقدم لها وسرعان م تمسكت بذراعه ونطقت : أمسكني
سطّام : معي معي بسم الله عليك
مشى معها وجلست على سريره ونطق : وش جاك ؟
اسرار : مو مأكله شيء
سطّام جلس بجانبها ونطق : نطلب أكل قبل نطلع ؟
اسرار هزت راسها بنفي وقالت : م يسعفنا الوقت لازم أخذ دش بعد يوم كامل تحت الشمس
سطّام : طيب بيمدي معليك أدخلي وخلصي وبطلع أجيب فستانك وبجيب أكل وش مشتهيه ؟
اسرار : برجر
ابتسم وقال : من عيوني خلصي ومابطول
وقف ووقفت ونطقت : بس فيه شيء غير الفستان
سطّام : مثل ؟
عضّت شفايفها السُفلية لثواني من خجلها ، وشلون بتفصح إنها تحتاج ملابس داخلية وماتبي تعيد الكره ، اخذت نفس تطالع بعيونه ونطقت بهدوء : تعرف يعني
سطّام ابتسم وقال : لا والله معرف وش بغيتي ؟
طيحت كُم فستانها من على كتفها وأشرت على خيط حمالة صدرها ، ونزلت عيونها بخجل ، ابتسم وقال : هذا اللي م حسبنا له حساب كم المقاس ؟
توسعت عيونها ي كم ودها تنشق الأرض وتبلعها ، اخذت نفس وقالت : اف يالرسام خلاص أنسى
ابتسم يتأمل احمرار ملامحها وبشدة ونطق : متأكدة ؟
هزت راسها بنعم وقالت : خلاص تفضل
ابتسم يرجع بخطواته ومشى للدولاب وفتحه وابتسم يقول : حلو كل شيء هنا بس بلبس وأجيب الأكل وأجيك
اسرار : تمام
سحب ثوبه وشماغه من شاف أسمه على الأكياس ، ومشى يطلع يلبس بالغرفة الثانية ونطق من عند الباب : بِكر محمد لا تفكين الباب لأحد مفتاحي معي
اسرار رفعت صوتها لأجل يسمعها وقالت : تمام تمام
طلع مستعجل وقفل الباب وراه ، اخذت نفس تمشي لجوالها وترفعه من ضغطت على رقم عِقد ونطقت : الو
عِقد ابتسمت وقالت : أهلين زينونه
اسرار : اسمعي برسلك لوكيشن وجيبي لي معك ملابس داخلية
شهقت عِقد تكح بصدمة وقالت : صااارت ؟!
صرخت اسرار بصدمة وقالت : عِقد لا لاا !!!
عِقد انصرعت تضحك وقالت : اصلاً كنت حقتلك لأنو بدري صراحة
اسرار صرت ع اسنانها ونطقت : مدري شقول كأني ناقصه أحراج !!
عِقد ضحكت وقالت : ليش تغزل فيكي ؟
اسرار زفرت بغضّب وقالت : دودي فكيني بالله
عِقد : تمام زيتونه شويات وأجيك
اسرار بعدت الجوال تقفل ورمته على السرير ، زفرت خجلها ورجعت شعرها خلف ظهرها ، مشت تدخل الحمام وتوسعت عيونها من م لمحت مفتاح ، مررت أنظارها على الحمام ومشت تسحب عصا المساحة وثبتتها ، مشت تلفّ وفزّت من طاحت العصا ونتج عنها ضوضاء مزعجة ، لعنت سطّام تحت انفاسها ونطقت : اخ ي بِكر نهيّان اخ !
مشت تقفلت الباب ورجع يفك ، عضّت شفايفها السُفلية لثواني ونطقت : ماشاءالله وش أسوي الحين ؟
فتحت الباب على مصرعيه ونطقت : كذا أحس بسمعه اذا جاء ولا ؟
مشت تدخل وشغلت الماء ، ابتسمت مِن تذكرت باب الغرفة الأساسي ومشت تطلع راسها وركضت تقفله وصرخت : مافيه مفتاح حشى !!
قفلته ومسك وظل مقفل ، ابتسمت تقول : أهون صراحة
مشت ودخلت للحمام وردت الباب وراها وشغلت الماء تدخل تحته تأخذ دش ..
~ مواقف الشقق ~
نزل من سيارته ولفّ من دق جواله ونطق : نعم أزعجتني والله
نايف نطق : أنت وينك ؟؟
بجاد نطق بحدة : يخوي وش تبي ؟ شوي وأجيكم
نايف زفر بغضّب وقال : أبوي يبيك
بجاد : صرفه شوي وأجيكم قلت
قفل الجوال ورماه بالسيارة ، تنحنح يعّدل وقفته ومشى يشوف لوحات السيارة يغطيها البلاستر الأسود ، مشى يركض مع السلالم ، هو جهز لكل شيء من مشى سطّام وطلع من الأسوار وهو يتبعه وعرف وين ساكن وبأي طابق ورقم شقته ، بيبدأ أول انتقام له ، وصل للطابق المقصود والغرفة المنشودة ، سحب سكينته وسلاحه الكاتم ودق الباب بهدوء ..
~ عند اسرار ~
طلعت من الحمام وكحت من الكتمه أثر باب الحمام المفتوح ، والبخار منتشر فالغرفة ، مشت تضبط المنشفة وتثبتها ، فتحت الشباك كامل وابتسمت تشوف الإطلالة ونطقت : لا صراحة ذويق
رجعت بخطواتها وسرعان م سكنت تسمع الباب يدق ، طرى عليها عِقد وركضت لأجل تسبق سطّام قبل يرجع ، فتحت الباب وتوقف قلبها من شافت شخص متلثم وم وضح منه الا السواد اللي يكسيه من أعلى راسه لأخمص أقدامه ، بلعت ريقها ومدّت يدها تقفل الباب لكنه جرحها بالسكين ، صرخت برعب وتوسعت عيونها من كمية الدم اللي نزلت ، مشت تركض داخل وقفلت الباب عليها وهي تبكي ومتوترة ، الباب مافيه مفتاح ولا فيه شيء تحتمي فيه ، صرخت من أنفتح الباب بكل قوته وطاحت على الأرض ، نزل لمستواها وثبت السلاح على راسها ، ولا شيء منه واضح حتى عيونه ولا كان يتكلم واكتفى بالصمت ، كانت تحسّ بعروق يدينها بتتفجر من الخوف والتوتر ونطقت : لا تذبحني تكفى !
لاحظت سكونه وضربت رجوله وطاح ، ركضت تمسك منشفتها على جسدها تستره ، لكنها هوت بالأرض من أطلق على رجلها اليمين وأطلق بظهرها وكتفها ، ضرب راسها وفقدت الوعي علطول ، مشى يركض وطلع علطول من الشقة وركب سيارته واختفى علطول ..
~ حيّ الياسمين ، بيت عِقد ~
سحبت الشنطة الصغيرة بأغراض اسرار داخلها ومشت تطلع ، ركبت سيارتها وشغلتها ورفعت جوالها من دقت ظبيه ونطقت : ايوه بيبو وصلتوا ؟
ظبيه بتوتر نطقت : يمه كثير وأصواتهم شتوية صدق أغنياء
ضحكت عِقد وقالت : معتوهه !
ظبيه ابتسمت وقالت : تعالي وينك ؟
عِقد : جايه
ظبيه : بسرعة تكفين
ابتسمت ونطقت : تمام
ضغطت على إغلاق المكالمة من شاشتها ومشت ترجع وتطلع من بيتها ، فتحت الواتس وزفرت بملل ونطقت : حلو شكلو نست ترسل اللوكيشن لي !
وقفت عن الإشارة واتصلت فيها وم وصلها رد ، قفلت وقالت : معقولة أخذت دش ؟
فتحت تطبيق مشترك بينها وبين اسرار من مدة طويلة ، وشافت موقعها وابتسمت تتجه له ، وبعد دقايق وصلت للموقع ونزلت للمواقف تحت ، نطقت بأستغراب : غريب المكان ؟
نزلت ومشت للمصعد ، صعدت عليه وزفرت بغضّب ونطقت : ودحين ؟ كيف حعرف الشقة ؟
ضغطت الاستقبال ومشت تنزل ومشت ، ابتسمت من شافت الموظفه ونطقت : أهلاً
الموظفه ابتسمت وقالت : أهلين كيف أقدر أخدمك ؟
عِقد : ازا ما عليكي أمر ابى رقم شقة صاحبتي
الموظفه ابتسمت ونطقت : معليش سامحيني مقدر أساعدك
عِقد : لا أنتي مافهمتيني ضروري أشوفها
الموظفه : اعذريني
زفرت بغضّب وقالت : تعالي معايا طيب ازا ماتوثقي !
الموظفه : لو سمحتي أمشي قبل أنادي السكيورتي
مشت عِقد ونطقت : أعصابك الله والأمان ماشاءالله
رفعت جوالها تتصل بأسرار لكن ماوصلها رد ، زفرت بغضّب وجلست ع الكراسي تنتظر ..
~ الرتز كارلتون ~
كل الحضور موجودين وكل الأسماء موجودة ، زفر بغضّب وقال : وينك ي سطّام !
نهيّان طلع مستعجل وقال : أخوك وصل ؟
سلمان لفّ وهز راسه بالنفي ، زفر نهيّان بتوتر وقال : اتصل عليه طيب !
سلمان ابتسم وقال : ودي بس تعرف
نهيّان مسك ذراع سلمان وهمس بحدة : ماهو وقت مشاكلكم
سلمان زفر بغضّب يطلع جواله ، ماكان رقم سطّام بسجل الإتصالات الأخيرة مثل أي أخ وأخوه ، بحث عن رقمه واتصل عليه ينتظر رده ..
~ سيارة سطّام ~
ابتسم يستلم الأكل ولفّ لشاشة سيارته ، توسعت عيونه بصدمة من شاف أسم سلمان وزفر ضيق صدره يرد ، نطق سلمان وقال : أبو الشباب وينك فيه ؟
سطّام : موجود
سلمان : أستعجل الضيوف وصلوا
سطّام : بالله ي أبو رواف أشغل أبو سلطان شوي وأجي
سلمان : طيب عجل
قفل الإتصال وزفر بضيق ، مشى يتجه لشقته البعيدة ومع زحمة شوارع الرياض ماوصل الا بعد أربعين دقيقة ، زفر بقرف ينزل من السيارة ويطلع للمصعد ، لفّت عِقد من نزل المصعد ووقفت تضغطه بكل سرعتها ، صعد سطّام وطلع للطابق الأول وانفتح وابتسمت تنطق : كويس لحقت عليك
سطّام نزل راسه وقال : هلا بالمحامية
ركبت عِقد وقالت : ع أساس زيتونه ترسل الموقع بس شكلها أنشغلت
سطّام : البيت فاضي وش بتنشغل فيه ؟
عِقد : اش يعرفني ؟
سطّام ابتسم وقال : أمشي
مشت تنزل معه ومشى لباب شقته ، انحنى ينزل الأكل ونطقت عِقد : أساعدك ؟
سطّام : ابد ابد ارتاحي
سحبت يدينها ووقفت تنتظره ، دخل المفتاح ولفّه فالقفل وطلع مفتوح ، زفر بغضّب وقال : ماشاءالله ولا كأني قايل لا تفتح لأحد !
دفع الباب يدخل ووقف وراه ومشت عِقد تدخل ، لفّ يعطي البيت ظهره وقفل الباب ، صرخت بأعلى صوتها من شافت الدم منتشر على الأرض وطلقة رصاص طايحة بالأرض ، فزّ يركض ووقف بصدمة يشوف اسرار غارقه بدمها اللي واصل للمطبخ ، طاحت الأكياس من يده وركض لها يرفعها ، ماكان منها نبض ولا حياة ، جثه هامدة على الأرض لها ساعة وأكثر بالوضع ذا ، كانت تصارخ ومفجوعة وتبكي ومنهارة ماتدري وش تسوي ولا تدري شلون تتصرف ، لفّ ونطق بصعوبة : إتصلي على الإسعاف الآن !!!
طاحت على الأرض تبكي ومرعوبة وتكرر أسم اسرار ولقبها المعروف ' زيتونه ' ، صرخ وقال : الإسعاف يالمحامية !
سحبت شنطتها برجفتها وطلعت جوالها ، كانت ترجف والرؤية ضبابية بشكل سيء أثر دموعها ، وماهي قادرة تثبت جوالها من الرجفة المستحيلة اللي سيطرت على عظامها ، إتصلت وصرخت من وصلها الرد وقالت : صاحب..صاحبتي أطلقوا عليها النار !! صاحبتي لا تروح
عرفوا بالموقع والحالة من عِقد المنهارة ، وكانت واقفة بصدمة ومشت لعندها وغمضت عيونها بقوة وقالت : يارب يارب تكفى ياربي لا تروح عن دنيتي يارب أعطيها روحي بس ماتروح مني
طاحت على الأرض ولمت نفسها وبكت بحرقة ، وبالنسبة لسطّام كان واقف بدون حركة يشوف الرصاص مخترق جسدها وهي طايحة بيده ، رفع عيونه من دخلوا الشرطة والإسعاف للشقة وركضوا لها ، كان يشوفهم يشيلونها من حضّنه بالضبط مثل أمه وكيف سحبوها أهله من يدينه وكيف خذوها للقبر ومن وقتها روح سطّام راحت معها ، وشلون بيعيش نفس الأحداث ومع شخص هواه شخص يحبه ولا يرضى عليه ، شخص بدأه على نفسه وحطه فوق الكل ، كان واقف ودموعه متحجرة بعيونه ترفض النزول ، صرخاته متمسكة بحنجرته وترفض الخروج ، هو لو ينهار بيرتاح لكنه ظل ثابت وصحصح من ضربه الشرطي ونطق : أنت من ؟؟
رفع عيونه بصعوبة ونطق ببحة صوته : زوجها
الشرطي : وش صاير هنا !!
سطّام وقف على رجوله ونطق : تسألني ؟؟
لفّ الشرطي لعِقد اللي نطقت وهي تمسح دموعها : جينا من برا وشفناها بالشكل دا
سطّام أخذ نفس ونطق : ضروري نحضر الحفل
عِقد توسعت عيونها وقالت : تستهبل صح ؟؟
سطّام نطق ببرود : أجل ؟ نخرب فرحة سلطان وظبيه
عِقد صرخت بوجهه وقالت : مايهُمني تسمع !
سطّام : عِقد اسمعيني روحي وغطي عليها..
هزت راسها بحسرة ونطقت : حسافه فيك كل شيء صراحة
سطّام نطق بحدة : بتروحين للحفل يعني بتروحين وافهميها
وقفت تطالع عيونه واستوعبت ، يبيها تروح وتشوف من المفقود والشخص الغير موجود ، شخص بيجي متأخر بعد جريمة قتل ، هزت راسها بنعم وكمل : اسبقيني وتكفين حاولي
عِقد ركضت للحمام وجددت مكياجها برجفة يدينها المبالغ فيها ، طلعت تركض ونطقت : طمني
سطّام هز راسه بالإيجاب ومشت تركض تبي تسبق المجرم للحفل ، لفّ سطّام يشوف دمها وركض يلحق الإسعاف ، ركض يركب جنبها وضبط منشفتها على جسدها ، غطاها ولفّ للممرض من نطق : أرتاح نبضها مستقر
زفر راحة باله وغمض عيونه ، قطرت دموعه المالحة تجرح وجنتيه وغطى وجهه بيدينه وبدأ يدعي ويلفظ أسمها بالدعوات والرجاء لربه ، شّد على يدها ونطق : بتكون بخير ؟
الممرض : أكيد فيه مضاعفات بس المجرم كان هدفه واضح وهو إنه يبقيها على قيد الحياة لأنه صوبها بثلاث طلقات وكلها كانت بأماكن بعيدة عن الأعضاء الحيوية
سطّام لفظ تحت انفاسه : ثلاث ي عديم الانسانية !!
رفع عيونه للممرض ونطق : وين ؟
الممرض : بفخذها وبظهرها وهي الأخطر لأنها قريبة من الكلى والأخيرة بأعلى كتفها الأيمن
سطّام زفر براحة ونطق ببكي : يارب لك الحمد شفت الدم براسها وفقد كل أحاسيسي
ابتسم الممرض وقال : لا لا بعيد الشر اتوقع جرحت نفسها وقت طاحت
سطّام رفع نفسه يبوس راسها ونطق : الله يسلم راسك ي بِكر محمد ولا يفقدني حسّك عافية وسلامة عليك وقايمة بإذن الله وخارجه من الشر
وصلوا للمستشفى وغطاها بالكامل وركضوا الطاقم الطبي ينقذونها ، مشى معهم لحّد م وصل للباب ونطقت الدكتورة : وجودك مابيسوي لها شيء تقدر تستريح أو تتفضل
سطّام اخذ نفس ونطق : طمنوني عنها
الدكتورة : أكيد سجل بياناتها وبياناتك وبيوصلك خبر أول واحد
مشى سطّام من تقفل الباب ودخلوها العناية المشددة ، مشى للأستقبال وسجل كل البيانات ونطق تحت انفاسه : أنا م تركتك ووعد أجيك من تصحين لكن بدور الفاعل ولو إنه دفن نفسه بسابع أرض والله لا يطلع ويتحاسب على كل فعايله
مشى يطلع واتجه للشقق بيشوف كل الكاميرات ، لأنه وعلى معرفته الكاميرات ذكية وتتعرف على الشخص من وجهه أو حتى عيونه ، وصل يدخل ومشى مع الشرطة يشوفون الكاميرات ..
~ فالرتز كارلتون ~
وصلت عِقد وهي تنتفض من هول الموقف ، نزلت ووقفت بصدمة تشوف بجاد داخل بكل سرعته وأسفل لوحة موتره متعلق فيها بلاستر أسود ، توسعت عيونها على مصرعيها وطلعت جوالها تصور بكل جهة ، نزل يركض وصورت شكله وركضته وكل شيء وثقته ، هي ماتدري عن شيء لكنها مستعدة تتهمه وتقاضيه ولو أنه ظلم ، إتصلت على سطّام ولا وصلها رد ، اخذت نفس ومشت تدخل للقصر ..
~ قسم الرجال ~
وسط الدوشة والزحمة والحشود ، دخل بينهم يختلط فيهم ويتعطر ويتبخر ولا كأنه سوا شيء ، هو شرع بالقتل وبدم بارد ولا أهتز كيانه ، هو دعس على قلبه من لحظة معرفته بزواجها وطلع من المجلس وهو يحترق وزادت حطب ناره من شافها تركب مع سطّام وسحب سلاحه وأقدم على فعلته ، هو جهز نفسه لكنه غبي وبأول جرايمه كان غبي من حيث البصمات ووقت وقع على الأرض ، بينتهي لو يلاقون وراه شعره وحدة بس ، فزّ برعب من مسكه نايف ونطق : وين ذلفت !!
بجاد : رحت أشوف لي خوي وجيت
نايف : تعال أبوي يبيك
مشى مع نايف ووصل لبتال ونطق : سمّ ؟
أبو بجاد رفع عيونه ونطق : وينك من ليل ؟
بجاد : قريب
أبو بجاد : خلك جنبي
بجاد ابتسم بتوتر ونطق : أبشر
وقف جنب أبوه والعالم يرقصون ويباركون ويقدمون بالهدايا والمعونة حُبًا في سلطان ومعزة له ، لفّ سلمان يقول : أخيرًا
مشى سطّام له ونطق : ابطيت ؟
سلمان بحدة نطق : لا على وقتك ، تستهبل !!!
سطّام : سلمان تكفى تكفى أبعد مني
سلمان ارتخت ملامحه ونطق : فيك شيء ؟
سطّام بلع ريقه وهو يرجف وهز راسه بنفي ، لمس وجهه ونطق : سطّام وجهك يولع !
سطّام : أخذت دش وجيتكم عشان كذا وين أبو سلطان ؟
سلمان صدّ ونطق : واقف هناك
مشى سطّام يترنح وعيونه تطلع شرار وكلها تتوجه لبجاد ، عِقد أرسلت له كل الصور وماقدر يخفي غضبّه ، كم يتمنى يطيح على بجاد ضرب ولا يرحمه ابدًا ، وشلون لو يتثبت عليه الجُرم يمكن يقتله ولا يرف له جفن ، لفّ من مسك نهيّان ذراعه ونطق : وينكم ؟؟
سطّام جلس وسحب نهيّان يجلس معه ونطق : يبو سلطان تكفى يبو سلطان
نهيّان نطق بصدمة : سطّام علامك ي أبوي ؟؟
سطّام فتح ازرار ثوبه ونطق : اسرار
نهيّان توسعت عيونه وقال : سلامات ؟ فيه شيء !
سطّام بلع ريقه بصعوبة جدًا ، شلون بيقول أنها تصاوبت وهي على ذمته ، أُطلق عليها وهي بشقته وببيته وداخل غرفته ومنشفته تحتضّنها ، شلون بيتكلم وبيفصح وهو لو الود وده يتوسطهم ، يصارخ بأعلى صوته وييفصح عن نار جوفه ، لو الود وده كسر وجه بجاد بكفوفه العاريه ، استوعب من نطق نهيّان بحدة : سطّام !!
فك نسفة شماغه ورجع ينسفه ونطق : سمّ ؟
نهيّان : اهرج وشفيك !
سطّام : ماحصل شيء بس أقصد زينها وجمالها وكماله..
قاطعته الغصة وصدّ علطول يوقف ، ضحك نهيّان وقال : طلع الموضوع كذا ! أعقب م هقيتك رهيف
مشى وهو يحسّ بالدنيا تلفّ فيه وتدور ، وقف من مسكه مطلق وطاح يحتضّنه ، انصدم مطلق ومشى يطلع فيه للخارج ونطق : خيير وشفيك !!
سطّام نزل وجهه وطاح يتكي على الجدار ، نزلت دمعة أحرقت وجهه وجرحت وجنته وخدشت قلبه ، فزّ مطلق له وقال : أخوك يالهَاجس !
سطّام اخذ نفس ونطق : مطلق هدّوا حيلي فيها ي مطلق أوجعوني بها وكسروا ضلعٍ من ضلوعي بدون رحمة
مطلق مسك راسها يسحب شماغه يثبته على كتفه ، جلس قباله ونطق : تعوذ من ابليس ! وش صاير عندكم
سطّام : بِكر محمد بالمستشفى
مطلق نطق بحدة صوته : وش تقوول أنت !!!
سطّام : بدال م أغرق بتفاصيلها غرقوني بدمها ي مطيليق وصار لها عكس م كنت أتخيله كنت متحمس أشوفها بفستان من تصاميمي وكنت ملهوف لحضّنها ! أنا ضميتها لصدري وهي طريحة ي مطلق طاحت بين يديني ولا ذكرت إنها حاوطتني كانت شبه ميته
مطلق مسكه مع ياقته يصحيه ونطق : انقل لي العلم كامل يالهَاجس !
سطّام طاح على كتف مطلق ، ورفع مطلق ذراعه يشّد عليه وينطق : شّد ظهرك فيني وألزم عمرك تكفى يالهَاجس لا تفك نفسك في زواج أخوك أصبر وتصبر
سطّام : هي بخير وأنا واثق فيها ماتروح وهي م أنتقمت وأحرقت بتال وأهله وكل شخص أوجعها ولعل اللي صار فيها دافعة بلاء عننا أنا وهي وخاتمة شر يارب
مطلق مسح على ظهره ونطق : هذا العشم فيك وذا كلام رجال يبو وفاء خل إيمانك بالله قوي وما بيهزك ريح بعد إذنه
سطّام وقف ونطق : عِقد بتقولك اللي حصل
مطلق : أنا في وجهك يارب !
هو خايف يسمع منها وتنهار تبكي عنده ولا يقدر يضمّها ، قام يدخل مع سطّام هم لازم يتصرفون بطبيعة لأجل ييصدون بجاد ..
~ قسم الحريم ~
كانت واقفة وتنتظر الزفه بفارغ الصبر ، تبي الليلة تنتهي وتروح لزيتونتها وتتطمن عليها وتريح ضميرها المشغول والقلق ، زفرت بتوتر ومشت تجلس بجانب صافية ، لفّت صافية ونطقت : وين اسرار ؟
عِقد حسّت بالغصة تحرق بلعومها كامل ، بلعت راس العصفور وحسّت فيه يجرح حنجرتها ونطقت بأبتسامة زائفة : بتطول شوي
صافية زفرت بملل وقالت : يوه طيب الزفه قربت
عِقد زفرت براحة ونطقت بهمس مسموع : حمدلله
لفّت صافية لها وقالت : صادقة والله
ابتسمت عِقد تبلع ريقها وتشوف الحضور الهائل ، م كان واضح وش بيصير الليلة ، كانت بتجي وتشوف جمال اسرار وطلتها وملامحها اللذيذة وذوقها المعتاد ، كانت تستنى كشختها وإطلالتها بفستان من يدين زوجها ، هي من عرفت وهي ميته حماس ، لكن أنخمد كل شيء واندفنت فرحتها وحماسها بعد اللي صار ، هي لسى م أنفجرت ولسى م طلعت اللي مكتوم بصدرها ولا تقدر تروح لظبيه وتنكد عليها ، اكتفت بإنها تبلع ريقها بصعوبة وتمنع دموعها تنزل ، لفّت لجوالها من دق ونطقت : أهلين أروى وحشتيني !
أروى ابتسمت وقالت : شالأخبار ؟
عِقد : مافيه حاجه جديدة ليش اتصلتي ؟
أروى : عِقد بابا جالو عريس يطلبك
عِقد زفرت بغضّب وقالت : مو وقتو مره مين هوا ؟
أروى : ولد عمتو لبابا
عِقد : رافضه..
قاطعتها أروى وهي تقول : مالك رأي الدنيا حوسه هنا
عِقد اخذت نفس وقالت : اش صار اشرحيلي !!
أروى : تعرفي فريد مايسكت ، حكى لأبويا سالفتك مع وصال وعرف كل حاجه وقال أنا بزوجها ومحد بيتدخل
عِقد : طيب ؟
أروى : يعني ي ستّي ضروري تجين للمدينة لعقد القرآن
عِقد : مو صاحية أكيد ! أقولك رافضه
أروى : وأرجع احكيلك انو مالك رأي
عِقد : خلاص أخرجي منها بيني وبين بابا
أروى : بكيفك
قفلت الجوال ورمته داخل شنطتها ، لفّت أنظارها للزفه ودخول سلطان وما استوعبت انها كاشفه ابدًا ، ظلت على وضعها تتأمل دخول ظبيه للقاعة مع درج واسع يزينه الورد من كل جهة ، متمسكة بيد مطلق وتمشي معه لسلطان ونهيّان على المنصة واقفين ، دخل ضاحي وهو يركض ومسكها مع يسارها وضحكت بحُب وقالت : لا خلا ولا عدم
مطلق لفّ يبي يشوف ظبيه لكن طاحت عينه عليها ، وهي ساكنه بمكانها وبدون غطا ولا جلال يسترها ، اخذ نفس يصدّ عنها ووقف من تقدم سلطان ومسكها ومشت معه ، عضّ شفايفه يسدّ مجرى دموعه ، كم يتمنى يشوف أبوه وهو يزف أحد بناته هو لوحده زف صافية لمشعل والحين جاء دور ظبيه لسلطان ، وكم يتمنى يشوف فرحة أمه ببناتها لكن أكتفى بإنه يعطيهم عمره وسعادته ووقته لأجل مايشكون لأحد غيره ، توسعت عيونه بصدمة يشوفها تركض له بفستانها وتضّمه ، تمردت دموعه عليه ونزل راسه على كتف ظبيه يجهش بالبكاء ، ظبيه اللي كبرت على يدينه ، توفوا أهله وتركوه مع ظبيه بعُمر السنتين والنصف وضاحي أبو الأشهر ، كبروا على يد مطلق وصافية ، وقضوا كامل عمرهم مع مطلق بحكم زواج صافية وهي بسّن الثانية والعشرين وكبروا معه ، ابتسم يمسح دموعه بشماغه ونطقت : جعلني م أبكيك
ابتسم مطلق يبوس راسها بحنّية مُفرطة ونطق : يارب يارب
لفّت ترجع للكوشه تمسك يد سلطان ، كان بيمشي للمجلس لكنه شافها توقف وهي تمسح دموعها ، هي انهارت من شافت دموع مطلق ماتدري ليه ، يمكن اعتادت على صلابته وقوته ورجولته وماكان ينقصها الا دموعه ، لحقها يطلع وراها ، تذكرت وانعاد عليها مشهد اسرار وطاحت على الأرض تبكي ، هي كانت تكلمها ومتأكده انها بخير وضحكت معها ، ضربت بيدها جبينها وهي تبكي وتحسّ بقلبها يعتصر ، ماتدري من وين تلاقيها أبوها والخطيب ولا اسرار ولا مطلق اللي بيهوي ويطيح داخل هاوية وبتظلمه جدًا فيها ، رفعت راسها من سحبها مع يدها يوقفها على حيلها ونطقت وهي تمسح دموعها : مطلق
مطلق : ليه البكى يبنت أيمن ماعاش من بكى عيونك !
عِقد اخذت نفس وقالت : ولا شيء أنسى
مطلق : عشان بنت محمد ؟
ميّلت شفايفها وبكت بدون صوت ، اخذ نفس ونطق : قولي لي وش مكدر خاطرك
عِقد وسط شهقاتها نطقت : حرام اللي قاعد يصير حرام تضيع نفسك معايا والله حرام !
مطلق رفع حاجبة وقال : وشدخل اللي بيننا..
قاطعته ونطقت : بابا جايب عريس لي ويقولون مالي رأي
مطلق ارتخت ملامحه ونطق : ينتظر
عِقد : أنا ماشيه الليلة للمدينة
مطلق : ينتظر قلت !
عِقد تأففت وهي تبكي ونطقت : والله كنت حاسه وقلت لك من أول أنا وأنت..
قاطعها مطلق من قرب ونطق : أنا لك وأنتي لي أنتهى
بكت علطول وقالت : مطلق أمانه أستوعب
مطلق بحدة نطق : مافيه شيء نستوعبه الا أن كان ماودك فيني هذا شيء ثاني
عِقد : أبي سعادة بابا وفرحة ماما
مطلق ابتسم بصدمة يشوفها قدامه ونطق : ومطلق طز فيه وفي مشاعره كذا بترمين بي عرض الحايط !
عِقد نزلت راسها ونطق : عِقد !
رفعت عيونها بصدمة من نطق بأسمها ولأول مره ، اخذت نفس وقالت بصعوبة : الله يستر عليك
مطلق : والله وشوفيني أحلف معاد أرجع
عِقد شّدت ع قبضتها ونطقت : ما أملك شعور لك وغير كذا صعب طريقنا من بدايته وأحسن لي ولك نوقف هنا..
قاطع كلامها من سحبها لحضّنه ، انتفض قلبه وشعوره اختبص ، رفع راسه يثبته على كتفها ونطق : بتأكد بس من سالفة المشاعر
حاوطت ظهره وابتسم ينطق : نصابه وخوافه
أبعدها عنه وقال : كلمي أيمن أنا جاي نهاية الأسبوع
مشى يتخطاها ووقفت بصدمة تتأمل ظهره وهو يمشي مبتعد عنها ، ودها تركض وتعيد الحضن وتعيش فيه لأبد مؤبد ، ابتسمت ابتسامة عريضة هي نست كل شيء يألمها من حضن صغير واكتفت بالابتسام وركضت تدخل ، وبالنسبة لمطلق نطق بـ ' نصابه وخوافه ' يقصد انها تنصب عليه بقولها إنها م تكُن له مشاعر وخوافه لأنها تخاف وبشدة تخاف تحبه وتتعلق ويتركها ، وصال ترك بصمة داخلها ولا قصر ابدًا وجاء وقت تصحيح الرؤية عندها ومن أرجل وأشهم رجال آل يزيد ، بِكر مشبب وأشجع عياله ..
~ قسم الرجال ~
واقفين يحترون سلطان وسيارته ، طلع بعد فتره وتقدموا أخوانه يصارخون ويلعبون بسيوفهم ، ضحك لهم وقال : العقبى عندكم !
سطّام ابتسم وقال : قريب قريب
سلطان ابتسم له يقفل شباكه ويمشي للمطار علطول ، لفّ لنهيّان وابتساماته ونطق : أبو سلطان سرينا ؟
نهيّان : سرينا
هذام ابتسم يكمل رقصه مع ضاحي ، ضحك سلمان ونطق : يارب يارب ماتنتهي السنة الا وزواج هذام حاصل
هذام صغّر نظراته ونطق : ترا السيف بجنبي
ضحكوا كلهم ومشوا يطلعون لسياراتهم ..
~ فالمستشفى ~
صحت وشّدت على المفرش من شدة البرودة ، تشوف كل شيء مشوش أثر الرؤية الضبابية ، اخذت نفس تشوف احد الممرضات تركض لها ومسكت ذراعها ونطقت بصعوبة : أنا مرتاحة لا تنقذوني خلوني..
انقطع كلامها من غابت عن الوعي ، وضغطت الممرضة على الزر واستدعت الطاقم الطبي الخاص بحالة اسرار ، ركضوا كلهم وطاروا لها ووجدوها فاقده الوعي وداخله غيبوبة لآجل غير مسمى ، اخذت نفس الدكتورة ونطقت : صحت ؟
الممرضة وهي مرتعبة : ايه
قالت لهم كل اللي حصل وإن اسرار استقرت ووجدت راحتها باللاوعي ، بالمكان الأكثر دفء بالرغم من رجفة اطرافها ، مكان شافت فيه ناس ماتعرفهم لكنهم أقرب لها من روحها ، ماودها تصحى ابدًا وبقت جثه هامدة على فراش بأحد غرف العناية المشددة بعيدة كُل البعد عن الرسام وصاحبة عمرها وجميع من عرفت بعيدة وعجبها البعُد ولا تبي ترجع ابدًا ..
~ عند مدخل المستشفى ~
نزل وترك بشته بجانبه ومشى يدخل ، وصل للأستقبال وطلب يدخل لها ورفضوا ، لفّ بغضّب يشوف الدكتورة نفسها وركض علطول وقال : بشريني
الدكتورة : للأسف على حالها
اخذ نفس ونطق : م صحت ؟
الدكتورة ماكان عندها علم واللي دخل على اسرار وحده ثانية ، نطقت بحزن : مع الأسف
سطّام : طيب بشوفها
الدكتورة : والله لو ماهو ممنوع كان ساعدتك
سطّام : ورا الزجاج راضي
الدكتورة هزت راسها بنفي وقالت : المعذرة منك تقدر تتفضل وأول م يصير تطور بجيك وأقولك
اخذ نفس يترك شماغه على كتفه وألتفت يمشي ، قالوا له ممنوع يدخل ولا بيده حيله بيروح يريح لحّد م يكتفي بذاته ويمّل من هواجيسه ويثبت لنفسه انه جاهز لمعركة جديدة ..
~ بيت سطّام ~
واقف يحتريه يطلع ولفّ من فتح الباب ونطق : مطلق أرحب
ابتسم مطلق يمشي له ويسلم عليه ونطق : مطولين هاه ؟
مطلق ابتسم وقال : صار لنا أسبوع وشذا الدلع ؟
سطّام : مر اسرار على طريقنا
مطلق : ماوصلك خبر عنها ؟
سطّام هز راسه بنفي ونطق : وعِقد أختفت
مطلق : راحت لديار أهلها
ركب بجانب مطلق ومشى يحرك من الموقع ، اخذ نفس ونطق : سلطان كلمك ؟
سطّام : ايه قبل أمس وصلوا زيلامسي
مطلق : الله يبارك لهم
سطّام ابتسم وقال : امين وعقبالك
مطلق : بتوظفني ؟ اعرست لك الصبح
ضحك سطّام وقال : يعني العروس جاهزة ؟
مطلق : هجت العروس ولعاد سمعت لها صوت
سطّام : اح سحبت عليك يعني ؟
مطلق نطق بنرفزة : أقطع بس
ضحك بصوت عالي وقال : أبشر
وقفوا عند المستشفى ونطق : أعجل علي بنتظرك
سطّام : شويات وأجيك
نزل يركض للمستشفى ومشى مطلق يصف موتره فالمواقف ، دخل وابتسمت الممرضة من شافته له اسبوع يروح ويرجع ولا تركها يوم ، ابتسم وقال : بشروني ؟
الممرضة : طلعت المؤشرات الحيوية لها وتوضح لنا إنها ماهي فاقده الوعي مجرد وهم هي جالسه تجبر نفسها عليه
سطّام ميّل راسه بعدم فهم ونطق : شلون يعني ؟
الممرضة : اسرار اوهمتنا كلنا انها دخلت غيبوبة لأنها وجدت راحتها بعيد عن العالم ولما طلعت لنا المؤشرات الحيوية كانت كلها كويسه وتدل إنها صاحية
سطّام ابتسم وقال : أقدر أشوفها ؟
الممرضة : أكيد تفضل معي
مشت ولحقها سطّام وهو مستغرب ، هي ليه سوت كذا وما اشتكت لأحد رغم الألم وعدد الطلقات اللي فيها ، وش مقصد الممرضة وقت قالت ' وجدت راحتها ' ابتسم وقال : ماكنه بدري على الاستسلام ؟
دخل للممر ونطقت الممرضة : أول يوم فعلاً كانت غايبه عن الوعي لكن بعده كله كذب كلمها وشوفها بأول غرفة على اليسار
هز راسه بالايجاب ومشى يبتعد عنها لغرفة اسرار ، ابتسم وهو واقف ونطق : عيب ماجبت ورد !
رفع جواله يشوف كم الساعة ، هو لمح محل بنفس المستشفى وركض له وجاب توليب ومشى يرجع ، وقف عند الباب واسند الكرت عليه وكتب " لا بأس ياروحي وياقلبي لا بأس طهوره مأجوره ومتعافيه ي حَرم سطّام " ابتسم يدخل وشافها تغمض عيونها ونطق : افا ماتبين تشوفيني ؟
فتحت نصف عين وضحك بخفه وقال : جبت لك ورد يا أجمل من الورد
جلس وهي مازالت مصره ماتفتح ، ابتسم يرفع يده ويثبت سبابته وأبهامه على شفايفها ، فزّت برعب وتوتر تحسب القُبلة حصلت ، ضحك وقال : حلو ماشاءالله صحيتي أشوف ؟
زفرت بغضّب تصدّ عنه وتألمت من كتفها ، ابتسم وباس راسها بقوة وقال : اخر مره تفكرين تخليني سامعة ؟
ابتسمت بخفه واخفتها لأجل مايشوفها ، ابتسم يمسك يدها وينطق : أسبوع يالظالم ! أسبوع ماهنالي نوم ولا راحة أسبوع وأنتي تكذبين علي وعلى الدكاتره
لفّت له وقالت بفهاوتها : أما مر أسبوع ؟
ابتسم واستهَل وجهه ينطق : حي ذا الصوت اللي جعلني أبطي مافقدته
ابتسمت من ردة الفعل حقته وكانت ابتسامتها مُهلكة بالنسبة له ، لكنها سرعان م أخفتها وقالت : تزوجوا ؟
سطّام شّد على يدها ونطق : منهم ؟
اسرار : سلطان والظبي ؟
سطّام ابتسم وقال : يسلمون عليك من زيلامسي
اسرار : الله يسلمهم ويبارك لهم
سطّام : امين يارب بتقومين ؟
اسرار نطقت بهمس : صراحة اكتفيت من الراحة
سطّام : لا إذا تشوفين نفسك باقي تعبانه ارتاحي
اسرار هزت راسها بنفي وقالت : بطلع للبيت
سطّام : بيتي ؟
اسرار شّدت ع قبضتها بيده ونطقت : خايفه
سطّام : ماقلنا الشقه ي بِكر محمد
اسرار هزت راسها بمعنى ' فهمت ' ونطق : تتذكرين شيء ؟
اسرار : وجه ؟
سطّام هز راسه بالايجاب ونطقت : لا
سطّام : طيب هيئة جسد علامة بيد صوت ملامح خفيفه اي شيء ؟
اسرار هزت راسها بنفي وقالت : كل شيء فيه أسود
سطّام : تتوقعينها من أحد ؟
اسرار بخوف نطقت : م أتوقع أأكد لك إنه بجاد ولا بتال
سطّام ابتسم وهذا كان أول شك واللي ماكان الا متيقن ومتأكد مثل اسمه ، شّد على يدها وقال : بجاد
اسرار : عرفتوه يعني ؟
سطّام : ورفعنا قضية بنبدأ الجمعة
اسرار هزت راسها بالايجاب ونطق : يعني بكره
اسرار : طيب يالرسام طيب
ضحك وقال : وحشتني الكلمة ذي جدا
اسرار ميّلت شفايفها لثواني ونطقت : م يوحشك غالي
سطّام : قولي ماتوحشك اسرار لأني ماعهدت أحدٍ غالي غيرها
اسرار لفّت تجلس بتوتر ونطقت تغيير الموضوع : عِقد ؟
سطّام ابتسم وقال : بديار أهلها
عبّست بملامحها ومشت توقف لكنها ماقدرت من ألم رجلها ومسكها علطول وقال : ماتقدرين ؟
اسرار : بقدر بقدر
سطّام ابتسم ينرفزها وقال : ليه ماتصيرين نفس البنات وتقولين لا شيلني
لفّت عليه بعيونها الحادة رُغم تعبها ونطقت بحدة : لو ماكنت أحتاجك كنت تلملم وجهك من الأرض !
سطّام توسعت عيونه وضحك بخفه : تصعيد تصعيد خطير
اسرار همست : وجودك جنبي لوحدنا وبهالمكان هو الشيء الوحيد اللي يسمى خطر
سطّام نطق بسخرية : وشو خلصت الأماكن يوم أطمع فيك هنا ؟
توسعت عيونها بصدمة وحسّت بحرارة دمها تتجمع بوجنتيها ، تتمنى لو تقدر تضربه الحين بس ماتقوى لأنه ماسكها بذراعها اليسار واليمين مصابة ، وغيرها من إصابة قدم وأسفل ظهر ، شّدت عليه وقالت : بتتحاسب ي بِكر نهيّان
سطّام ابتسم من تهديدها ونطق : تعافي أول وأرمي نفسي لك لا تشيلين هم
اسرار : وين رايحين ؟
سطّام : للبيت
هزت راسها بالايجاب ومشت معه يوقعون لها خروج وأدوية ومن هالشغلات ، هو اتصل بمطلق وخبره باللي حاصل وانه بيرجع للبيت بسيارته اللي بيجيهم فيها صادق وتفهم مطلق إنه محتاج وقت طويل مع اسرار ، ليلهم طويل وجدًا ..
~ في المدينة المنورة ~
طلعت من غرفتها تمشي ، هي ماقدرت تقنع أبوها بمطلق لأنها انحشرت بأسئلة أخوانها وأبوها عنه ، وش يسوي لأجل معاشه ووين ساكن ومن هالأشياء لكنها قدرت وبصعوبة تأخر من الخطوبة وتعطي مطلق وقت ، جلست على الكنب وفتحت جوالها تتصل فيه ووصلها صوته وهو يقول : مرحبا ؟
عِقد قامت توقف ونطقت : كويس رديت
مطلق : كويس تذكرتيني
ابتسمت وقالت : سلام
مطلق : عليك السلام وبسألك هو ضميرك حيّ ؟
ضحكت بعبط وقالت : لا صراحة وترا انخطبت
مطلق ببرود : مبروك منك المال والعيال ان شاءالله
قطع الإتصال وانصرعت تضحك من رده وعصبيته اللي يحاول يخفيها ، اخذت نفس وقالت : معتوه معتوه والله !!
رجعت تتصل فيه وماوصلها رد ، عضّت شفايفها السُفلية لثواني ونطقت : دحين كيف اقنعو ؟
مررت أصبعها ودقت على رقم سطّام ، لفّت اسرار تشوفه فالصيدلية يشتري أدويتها وسحبت الجوال وابتسمت من شافت ' المحامية عِقد ' ردت علطول وظلت ساكنه تسمع اللي بالجهة الثانية تقول : سلام
اسرار ابتسمت وقالت : عليكم السلام..
قاطعتها من صرخت بصدمة وقالت : زيتونة أمي !!
ضحكت اسرار وقالت : فقدتك مره صحيت وأنتي مو موجودة
نزلت دموعها وهي مبتسمة ونطقت : افداكي أنا والله افداكي جايه ي أمي !
اسرار : لا ارتاحي وتعالي فالليل
عِقد عبّست بملامحها وقالت : مايخصك انكتمي حمشي دحين !
ضحكت بخفه وقالت : على خشمي
عِقد ابتسمت بوسع ثغرها ونطقت : اخ يالفرحه الحمدلله ع سلامتك وآخر أوجاعك يارب
لفّت تشوفه طالع وكيس الأدوية بيمناه ، نطقت : امين يدنيتي طمنيني ترا فتحت جوالي
عِقد : عيوني لِك ي زيتونتي
ابتسمت تقفل وترجع جواله ، ركب بجانبها ونطق : تخيلي بجاد رفع استئناف للقضية ! مريض ذا والله مريض
اسرار : وين الحين ؟
سطّام : والله البيت وشفيك تسألين ؟
اسرار بسخرية : جاني زهايمر
سطّام ابتسم بسخرية ونطق : أحسن شيء تفكيني من مبالغ كبيرة وسواليف كويس نسيتي
اسرار احتدت ملامحها ونطقت : المهر وبكسر ظهرك فيه !!
ضحك بصوت عالي وقال : عجلي طيب كم تبين قبل أطفر !
اسرار : ست ملايين
سطّام نطق بصدمة : هذا طال عمرك تشترين أراضي وتعمرين نصها فيه وتشترين أفخم السيارات ، معليش بس شسالفة متزوج مقاول ولا وش حشى !
اسرار ببرود نطقت : علمتك
سطّام : كويس مافيه مؤخر بعد
اسرار ضحكت بسخرية وقالت : ناويها طلاق ؟
سطّام : طبعًا مين بيتحمل مصاريفك إذا أولها ملايين ! وأنا أقول ليش هالوقت كله تختارين رقم ماشاءالله
اسرار : يقولك السيل مايبطي الا من كبره
سطّام : فكينا
ابتسمت وهي تطالع للشباك وقالت : يوصلني المبلغ الليلة
سطّام لفّ الدركسون بيد وحده ونطق وهو يتنهد : عز الله أبتلشنا
ضحكت بخفوت وحسّ فيها ، ابتسم ومشى يتوسط شوارع الرياض متجهين لبيتهم ..
~ فالديرة ، العزبة ~
هز راسه بالايجاب وقال : ايه متأكد
أبو صيته : وأنا شاري والله يبارك لك
ابتسم مطلق وهو يتأمل الحله وكيف فضت ، باع كل النياق لعيون غنوج المدينة وأرخص العشرة والحلال اللي عيشه طول هالمدة لأجلها ، ولا هو نادم ، مشى يركب الشاص وبيده شيك بقيمة ضخمة جدًا ، ضخمة لدرجة مايستوعبها عقل بدوي مثل مطلق ، بحكم إبله المزايين وأغلبها سومها يطلع فوق للملايين ، مشى للديرة ودخل اسوارها للمرة الأخيرة بحياته ، نطق بصوت عالي : جاهز ي ضويّحي ؟
ضاحي طلع يركض بالشناط وكل ملابسه هو ومطلق ، ركبها بالصندوق ومشى يمسك الحبل ونزل مطلق يربط الأغراض معه ، انتهوا وركب ضاحي ونطق مطلق : بأخذ الشايب
هز ضاحي راسه بنعم ومشى مطلق يبتعد لحّد م وصل للمجالس ، دخل واشر له حمد بصمت بمعنى ' خلصتوا ' وابتسم مطلق يهز راسه بالايجاب ومشى له ، طلعوا ومطلق يدفع جده بالكرسي المتحرك ، ركب الشاص وبمساعدة ضاحي ومطلق وربط الكرسي المتحرك الخاص بجده مع الأغراض وانطلقوا يطلعون من الديرة للرياض بعد ماباعوا المجالس وبيت مطلق والمزرعة كاملة ، طالعين جيبوهم بطرانه من الفلوس والأرقام الخيالية اللي بحساباتهم ، وقت تصفى الحسابات ويبين الظالم وينتصر المظلوم ، ناوين بتال وولده والباقيين بأسوء النوايا وأشد العواقب ..
~ النمسا ، زيلامسي ~
طلعت من الغرفة وهي تضبط حجابها ومشت لغرفته ، لهم أسبوع ينامون بعيد عن بعضهم ، لخاطر ظبيه ماقرب سلطان وهو لو بيده ماتركها لأنها حلاله وأبسط حقوقه ، ضربت جرس غرفته وطلع علطول ونطق : أخت مطلق !
ظبيه ابتسمت وقالت : سلطان مشينا ؟
سلطان : توكلنا على الله
مشوا بعيدين من بعضهم ، هي خذت سلطان لأجل تتعرف عليه بشويش وتتعرف على العالم الخارجي معه ، ماهي مستعجلة ابدًا تخطي خطواتها الأولى بحُبه أو حتى تعترف له ، تشوفه صديق سياحي لا أكثر ولا أقل ، وسلطان وده يخالفها ويمشي بالحُب ويسلك دروبه معها ، وده يكون كل كلامهم رومانسي ويغرقون ببعضهم أكثر وأكثر ، لكنه بيصبر ولو طال الزمن فيه بيصبر لأجل دُره مثل ظبيه ماوده يخسرها علطول بسبب تسرع غبي منه ، يدري بيجي اليوم اللي تتقبله ظبيه وتحب قربه ولا ودها يفارق عينها ، يدري بتجي الأيام اللي يسابقونهم عيالهم ويكبرون معهم ، الدنيا طويلة والأيام بينهم كثيرة وسلطان بيصبر وينتظر ، لفّ يشوف أحد المحلات للفطور ونطق : نفطر أول ؟
ظبيه هزت راسها بنعم وكمل وهو يقول : وش ودك فيه ي أخت مطلق ؟
ظبيه : طبق أومليت وعصير برتقال وجزر فريش
سلطان : حلوين
دخلوا وحجز سلطان أحد الطاولات بالطابق العلوي على مطل جبال ونهر ، مشت تتبعه وهو يتبع الموظف حتى دلهم عن مكان طاولتهم وسحب الكرسي لها ، رفع سلطان حاجبة بغضّب ونطق : حشم وجودي طيب !
لفّ الموظف لسلطان وسرعان م أستوعب ومشى علطول يبتعد عن طاولتهم ، سحب الكرسي لها ونطق : أخت مطلق
مشت تبتسم وجلست وقالت : غيور أشوف ؟
جلس وقال : قلة أدب وأنا مزهريه قدامه ؟؟
ظبيه : طيب هو يمكن متعود
سلطان بعصبية : وأنتي جاز لك الوضع ماشاءالله أشوفك تدافعين عنه ؟!
ضحكت ظبيه بصدمة ونطقت : كيف فكرت فيها !!
سلطان : تستهبلين واضحه
ظبيه : روق خلاص عاد !
صدّ سلطان عنها وابتسمت بوسع ثغرها ، حارمته جمال صفّ اللؤلؤ وغمازاتها ، صدّت تدري بالرجال السعوديين وكيف غيرتهم على حَرمهم ، مشى نفس الموظف يتقدم وينطق لهم طلبهم أملى عليه سلطان طلباتهم وأعتذر مرارًا وتكرارًا وصدّ سلطان منه ومشى يجيب طلبهم ، لفّ لها من لاحظ سكونها وشافها تتأمل فيه ، هي حبت كيف مارضى ولا رد ابدًا على الموظف وهذا دليل أنه ماندم على غيرته ولا هز داخله ذرة شك ، وكانت داخله جو بالفصيح ولا هي يمه ابد ، ضحك ونطق : ‏يا الله كيف تتأمليني وكأني كل انتصاراتك !
استوعبت ظبيه على نفسها وتنحنحت تعدل وضعية جلوسها وأردفت : متى بيوصل الفطور
سلطان ابتسم لأنها تغيير الموضوع ونطق : مابيطول
ظبيه بدأت تلفّ بنظراتها وتتفحص المكان وتتأمل بالمناظر وخلقة ربها قدامها ، أشياء ماطرت ببالها يوم من الأيام ومناظر حتى بمنامها ماحلمت فيها ، مبسوطة وجدًا وتشوف زواجها من سلطان بيغيير الكثير والكثير فيها ، انتهوا من فطورهم ومشت وراه يركبون سيارة فاخرة استأجرها وانطلقوا للفيلا الخاصة اللي تطُل على أحد الأنهار ، نزلت تبي تدخل ومشى يفتح لها الباب ودخلوا اثنينهم ، اخذت نفس تنزل أغراض البقالة على الطاولة ووقفت بصدمة تتأمل جمال المنظر ، وكيف غرفتهم كلها زجاج وتطل على المسبح وبجانبه النهر ، فزّت برعب من حاوط بطنها ولامس ظهرها صدره ، ثبت دقنه على راسها ونطق : حلو ؟
ماقدرت تردف بحرف واحد ونزلت عيونها تشوف كيف يدينه محاوطه بطنها ، هو وده يستعجل بالأمور ووده مايرجع للسعودية الا وهي متعودة على حركاته ، سلطان أكثر واحد رومانسي بين أخوانه يحب الكلام العذب ويحب الأحضان والأشياء الرقيقة اللي تلامس القلب ، عكس ظبيه اللي تعودت على المصافق والمهابد بين أخوانها ، عضّت شفايفها ونطقت : سلطان تكفى
سلطان ارتخى من نطقت بأسمه وقال : عيونه ؟
ظبيه تمسكت بيدينه تبعده عنها وتركها ، مشى يجلس بالصالة وفتح اللابتوب الخاص فيه هو مشغول وبشكل أساسي لأنه مدير الإدارة بشركة ' 𝐻𝒶𝒿𝑒𝓈𝒮𝓊𝓁𝓉𝒶𝓃 ' بدأ يشتغل يحاول يمسك نفسه منها ويتركها على راحتها تجول بالفيلا ، وبالنسبة لظبيه فعلاً ركضت تختفي من أنظاره ودخلت غرفة النوم وسكرت عليها مرتين من الرعب ، هو ولأول مره يقدم ويتحرك ويوضح لها صدق مشاعره وهي ابدًا ماكانت جاهزه ولا تدري متى يجي اليوم اللي بتكون فعليًا جاهزة لسلطان ..
~ بيت سطّام ~
دخل بسيارته للبيت ومشى ينزل ، فتح بابها واستندت عليه تمشي معه ، دخلوا للداخل على ريحة العود وبُن القهوة السعودية ، وكيك صغير أنكتب عليه ' سلامة روحك يابعد هالروح ' ابتسمت من لطافة الاستقبال ونطقت : ما أنت بسهل ي بِكر نهيّان
سطّام ابتسم وقال : ولا أنتي الهينه عندي قدرك عندي رفيع مستوى !
ابتسمت تجلس على الكنب وسحبت جوالها ، رفعته تلقط أشياء للذكرى سواء دامت الأوضاع على هالحال ولا بتشوفها وهي تبكي بعدين أن حصل خير ماهو بشر ، لفّت له من قام مستعجل وما سألت ابدًا ، طلع من عندها يركض وسكنت بمكانها ماتنكر توترها لكنها ماتبي تقلق نفسها وهي توو طلعت من الخطر ، بقت لوحدها بهالبيت الضخم تنصت لسكونه وهدوء جيرانه
'
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🩵
" ظهرية الخييير عليكم ، وحشتوني مره ي أهل الواتباد عاد انتوا غييير عندي أحبكم مره ، استمتعوا يحباااني ولاتنسون النجمة تدعمني مره وتخليني أحس إنكم متحمسين أكمل 🥹🥹 "

Continue Reading

You'll Also Like

59.5K 2.6K 23
ماذا عن فتاه ذكيه جميله مهووسه بالكتب والقراءه سافرت عبر الزمن ، .. .. روايتي جهدي الشخصي 😚 8/12/2023 ...
3M 77.5K 45
حسابي بالاستقرام r_55shog
11.5M 213K 71
" مُكتملة " اول رواية لي كاتبة مبتدئة جدًا اتمنى تعجبكم ونكبر سوا ❤️ ~ كُتبت بواسِطة : الجُّود بِنت آل مطّلق 🌟 ~