أُحبك مُنذ الصِغر...بقلم : فا...

By FatmaMohamed183166

5.3K 151 2

وسألتُ يومًا عن الحب..قيل لى أنه الأمان..وسألتُ يومًا عن الحب من طرف واحد..قيل لى أنه العذاب بعينه..وسألتُ يو... More

Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
تعريف الشخصيات
Part 17
ملحوظة❤
Part 19
Part 20
ملحوظة❤
Part 21
Part 22
Part 23
ملحوظة❤
Part 24
ملحوظة❤
Part 25
Part 26
Part 27
Part 28
ملحوظة💙
إعتذار👀
Part 29
إعتذار😫😥
Part 30..The End..
المستفاد والعبرة من الرواية👀💙😁
رواية جديدة😁
Follow me❤

Part 18

143 5 0
By FatmaMohamed183166


أحيانًا تصدمنا الحياة بمن ظننا أنهم سيقومون برعايتنا..نجد الأمان معهم وفجأة نكتشف ان هذا الأمان مزيف..مجرد سراب..

هرع(فهد) بحملها والذهاب بها إلى غرفته فى الطابق الثانى..بينما ضربات قلبه تكاد تصل إلى عنان السماء حيث دقق أكثر فى ملامحها البريئة والحزينة حيث آثار دموعها ما زالت على وجنتيها..كان خائفًا ومتوترًا حد الجنون..ما الذى فعله؟؟ يتمنى أن يكون كابوسًا ويستيقظ منه سريعًا حيث صار أكثر رعبًا..وضعها على السرير وقام بالإتصال بطبيب فجاء وأخبره أنه إنهيار عصبى كما أنها لم تأكل منذ مدة..كتب له بعض الأدوية ورحل بعدما شكره(فهد) وأعطاه أمواله..كان ينظر لها بحزن شديد..إنها مسكينة..تمنى لو لم يقابلها..تمنى عدم الذهاب إلى المقابر فى ذلك اليوم..تمنى أن تكون هى حبيبته المتوفاة..تمنى أن يعيش حياة مع من يُحب وينجب أطفال يلعب معهم..تمنى أشياء عدة ولكنها تبقى كلمة..التمنى..جلس على كرسى بجانب السرير وهو ينظر لها..هل يخبر صديقه(وليد) بما فعله؟؟ وماذا ستفعل تلك المسكينة عندما تستيقظ؟؟ هل يحضر(جميلة) من أجل الإعتناء بها الآن؟؟ لكن أصبح الوقت متأخر..ماذا يفعل؟؟..وأثناء شروده بدأت(فاطمة) تتململ فى الفراش..حتى فتحت عينها وأصدرت شهقة خفيفة نتيجة البكاء وذلك لتذكرها ما حدث..وكيف ستتصرف؟؟..فاق من شروده وهرع إليها..

فهد بلهفة وهو يمسك كتفيها: انتى كويسة؟؟

صُدم مما فعلت..حيث أزاحت يده سريعًا بخوف وإنكمشت فى وضع الجنين وهى تحمى وجهها بيدها..وكانت تبكى آلمًا وترتجف خوفًا...حسنًا كلمة صدمة لن تصف ما شعر(فهد) به الآن..أصبحت ترتعب منه..هل هذا بسبب كلماته القاتلة أم صفعه لها؟؟ لا يهم فكلاهما مؤلم..كره نفسه كثيرًا فى هذا الوقت خاصةً عندما نظر إلى خدها الذى ضربها عليه ووجده شديد الإحمرار..أهذا هو اليوم الذى تنتظره جميع الفتيات ليبدأوا حياة جديدة؟؟ أهذا هو اليوم الذى من المفترض أن يكون أسعد الأيام وليلة واحدة فى العمر..حطمه هو بكل تلك البساطة بسبب كلماته المسمومة..ولم يكتفى بهذا بل صفعها أيضًا..لكنها هى من أغضبته بقولها أن يعتبرها مثل هؤلاء القمامة المستعملة..وهو متأكد أنها ليست كذلك فكيف لكتلة البراءة تلك أن تكون مثلهنّ..ظل يفكر كثيرًا..يجب أن تأكل كما قال الطبيب ولكن هى تحتاج أحد لإطعامها فهل سترضى به هو..وبالطبع الإجابة لا فهى باتت ترتعب منه..ويجب أن تبدل فستانها هذا والذى يعيق تحركها بعض الشئ..وبالطبع تحتاج للمساعدة وليس هناك أحدًا غيره فهل سترضى به..والإجابة مجددًا لا قطعًا حيث ستخاف منه أكثر ولنقول أنه هو من كان خائف هذه المرة..فهو يريد إخماد دقات قلبه وهو بجانبها فهو لا يدرى ماذا يحدث معه وهى معه..إذا كان لمس اليدين فقط فعل به هذا وأصبحت دقاته كالطبول فما الذى سيحدث إذا نفذ كلامه الأحمق هذا..بالتأكيد هى تريد دخول الحمام وأيضًا تحتاج للمساعدة..سحقًا سحقًا سحقًا..كل هذه الأفكار تدور فى رأسه بينما هو واقف ينظر لها ويضع كفه على وجهه..ويبقى السؤال فى نفسه: ماذا أفعل أنا الآن..؟؟..بينما هى تفكر ماذا يفعل الآن؟؟ هل ما زال واقفًا بجانبها أصلًا أم ترك الغرفة ورحل؟؟ زاد بكائها عند تلك النقطة..فهى حقًا لا تعنى له شئ..بينما هو تعجب من بكائها الذى علا صوته..حسنًا سيذهب إلى(جميلة) وينتهى الأمر..وهى ستقوم بمساعدتها وتبيت معها وهو سوف يبيت عند صديقه(وليد)..نعم هذا قراره النهائى..ولكنه لا يعلم عنوان(جميلة) هو فقط يعلم عنوان مكتبها الخاص..نظر إلى ساعة يده وجدها الواحدة بعد منتصف الليل..هل ستكون هناك بالمكتب..نعم ولما لا؟؟ فقد ظلت فى تعمل ليلًا بجهد فى قضية(وليد) بالتأكيد ستكون هناك أو هكذا تمنى..

فهد وهو يرحل بحزن لحال تلك المسكينة: ه..هروح أجيب حد وآجى..

سمعت(فاطمة) صوت إغلاق باب الغرفة ثم محرك سيارة بالأسفل..مَن الذى سيأتى به فى هذا الوقت المتأخر؟؟ كان تبكى بشهقات..بالتأكيد سيأتى بمَن يهتم بها لأنه ملّ منها..كان الجو حارًا حيث ما زالت ترتدى حجابها وذلك الفستان السميك بعض الشئ..لكنها لم تريد خلع حجابها فهى لن تراه عند قدومه ورؤيته لها بشعرها..فهى ببساطة تعتبره غريب عنها..كانت جائعة جدًا لكن خائفة من التحرك..ربما تسقط على شئ حاد يؤدى على إصابة فى جسدها..وهى لن تتحمل أى شئ يكفى ما أصاب عينيها..كانت تبكى وتبكى ولا شئ غير البكاء..بينما هو إنطلق مسرعًا إلى مكان عمل(جميلة) وهو يتمنى من كل قلبه أن يجدها..وصل بعد 45 دقيقة وذهب ولكنه وجد الباب مغلقًا..فظل يطرقه ما يقارب الخمس دقائق ولكن لا أحد يجيب..فأصابه اليأس والحزن..فما الذى سيفعله الآن..هو لن يستطيع التعامل مع(فاطمة)..تسائل فى نفسه ولما لا..سيساعدها فهو زوجها وهى ملكه..سيساعدها وليذهب الجميع إلى الجحيم فهو لم يعد يحتمل رؤيتها تبكى..أسرع يقود السيارة مرة آخرى عائدًا لمنزله..وصل إليه الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل..

تعجب من خوفه عليها إلى هذا الحد..لكنه برر أنها ليست سوى شفقة..صعد إلى غرفته وطرق الباب ثم دخل..فتفاجأ بها تجلس على السرير وهى تضم ركبتيها إلى صدرها وكانت مازالت تبكى وكانت بكامل ثيابها أى مثلما تركها وعاد مازالت كما هى..تبكى وفقط..وبالطبع لم تأكل..غضب من نفسه كثيرًا..فلم يتوقع أن يظلمها هكذا..بينما هى لم تحس بوجوده..فقط كانت تكتفى بالبكاء..على الرغم أنها شمت رائحة عطره المميزة لكنها ظنت أنها تتوهم..ولكنها تأكدت أنه هو عندما أمسك ذراعها..

فهد وهو غاضب من نفسه ويحاول أن يجعلها تقف: قومى معايا..

سبّ نفسه كثيرًا عندما إرتعش جسدها فور مسكه إياها..كانت ترتجف وأطاعته بهدوء وهذا ما أحزنه فهى لم تتذمر ولم تتكلم فقط تطيعه بدموع..جعلها تقف وأمسك كتفيها بهدوء..وللمرة التى لا عدد لها تصيبه تلك الرعشة وأصبحت دقات قلبه سريعة بينما هى تنظر لأسفل ومستمرة فى البكاء فهى لا تعلم ماذا يريد..

فهد بعد أن تنهد ومازال ممسك بكتفيها: مينفعش تفضلى كدة كتير..لازم تغيرى وتاكلى خلينى أساعدك وأنا عارف إنك مش طيقانى وحياتك ولا أنا طايق نفسى..بس معلش إستحملى انهردة بس وبكرة الصبح هروح أجبلك أستاذة(جميلة)..

حسنًا فسرت هى كلماته(ولا أنا طايق نفسى) خطأ...حيث فهمت أنه لا يتحمل مساعدتها ويفعل ذلك وهو مجبر بينما ما كان يقصده هو أنه غاضب من نفسه لما فعله بها..فبدأت بالبكاء أكثر ونفضت يده من على كتفيها..

فاطمة بصراخ وبكاء: وطالما أنا السبب فى إنك مش طايق نفسك جيت ليه..أنا مش عاوزة شفقة منك..إتفضل إطلع برة..

صُعق(فهد) عندما أدرك ما تقصده..يُقسم أنه لم يقصد ذلك..وللمرة الألف يشتم نفسه لأن هذه الفتاة قد تحملت منه الكثير..وبدون وعى قام بإحتضانها رغم مقاومتها الضعيفة فى البداية لكنه إستسلمت له..وتعجبت من نفسها عندما وجدت يدها تلتف حول ظهره لإحتضانه أيضًا وهكذا إنفجرت بالبكاء..

فاطمة ببكاء وصوت ضعيف: ه..هو ليه بيحصل معايا كدة..أنا مأذتش حد..أنا أصلًا طول عمرى لوحدى وفى حالى..كان نفسى لما أتجوز أتجوز واحد يعشقنى ونبقى أطفال مع بعض نجرى ورا بعض..نتخانق أه لكن منمش زعلانيين من بعض..كان نفسى فى حد يخاف علية..كان نفسى أعيش بجد بدل طفولتى اللى ضاعت منى..كان نفسى أعيش وسط عيلة بس إتفجأت بطار وضرب نار حولية كتير..كنت بخاف أنام..أنا تعبت..والله العظيم تعبت..

إنفجرت باكية وهى تشدد من إحتضانه..حسنًا هى لم تعى أنها قالت هذا لذلك الذى يُطلق عليه زوجها..بدأت عيناه تدمع..نعم..صُدم من كلامها..فهو كان يقتلها بكلماته..بينما هى فقط تمنت أحدًا يحبها..هل هذا كثير عليها؟؟..ضمها له أكثر..يتمنى فقط لو تنسى ما قاله..صُدم عندما بدأت تقاومه لتخرج من حضنه وبعد عدة محاولات أخرجها بالفعل..

فاطمة تحاول مسح دموعها ولكن لا فائدة فغيرها يهطل: أ..أنا أسفة إنى حضنتك أكيد قرفان منى..أرجوك مش محتاجة شفقة منك..أنا بس عاوزة أقعد لوحدى..ممكن..؟؟

تعجب لبرائتها تلك..تعجب لما قالته..هل قالت أنه يشمئز منها..هل هى غبية؟؟ ألم ترى نفسها فى المرآة من قبل..إنها أجمل فتاة رأتها عيناه..نعم نسى حبيبته فى ذلك الوقت وكأنها لم تكن موجودة فى قلبه يومًا..وعاد إلى مرحه وببعض العبث أمسك خصرها وشدها ناحيته قليلًا فكانت قريبة منه..وبالطبع ذلك لم يمنع خوفها منه..

فهد بمرح: قرفان منك حتة واحدة...يا بت هو انتى متعرفيش نفسك ولا إيه..طب والله أجمد واحدة أشوفها فى حياتى كلها..عيون إيه!!  وبياض إيه..ولا كل الفساتين لايقة عليكى..ما شاء الله يعنى لحسن تفتكرى إنى بحسد ولا حاجة..

فرح بشدة عندما رآها تبتسم بخجل..بينما هى مصدومة مما فعله..دقات قلبها هذه تقلقها..فهى شعرت بتلك المشاعر مع حبها الطفولى هذا..لكنها نفضت هذه الأفكار من رأسها..فهى هكذا تُعتبر خائنة وهى لن تسمح بهذا أبدًا أن تكون هكذا..فأكثر شئ تكرهه فى حياتها هى الخيانة..كانت خجلة للغاية ومتوترة من إمساكه لها هكذا..أنفاسه كانت قريبة..وكأنها تصارع لأخذ أنفاسها..لاحظ هو هذا وإبتسم لخجلها فتركها..فجاءت للرجوع خطوة للخلف ولا تدرى ما الذى حدث أدى إلى تعثرها كادت تقع لكنه لحق بها وأمسكها.. يد من خصرها ويد من كف يدها..

فهد بمرح وفرح لأنها بين يديه: شكل حضنى عجبك ولا إيه..

فاطمة بخجل وإرتباك وهى تبتعد وتقف: ا...ل..لاا..

فهد بمرح وضحك لخجلها: ههه متخافيش مهى مش أول مرة..

سرحت فى ضحكته..كم هى جميلة..تنبهت على ما قاله بصدمة..

فاطمة بإرتباك: ت..تقصد إيه إنها مش أول مرة؟؟..

فهد بمرح: يعنى يا ستى عدى معايا..أول مرة تحت وتانى مرة دلوقتى أما تالت مرة وأحلى مرة لما شلتك..

فاطمة بصدمة وخجل: ش..شلتنى..

فهد وهو مستمتع بخجلها: أهااا أمال وصلتى للسرير إزاى يعنى..؟؟

إنتبهت لهذا..فالذى حدث جعلها تنسى كيف وصلت إلى السرير..وفقط كانت تكتفى بالبكاء..كان يبتسم فور إدراكه أنها أدركت مع حدث..أحب أن يضيف بعض مرحه..

فهد بمرح: ويااااه مقلكيش على اللى حصل...يختاااى...ولا بلاش لحسن ده بلس 18 ..

فاطمة بخوف حقيقى وهى تتحقق من ربط حجابها: ح....حصل إيه....

حسنًا هو يريد ضرب نفسه..كان يريد المزاح فقط..لكنه لم يتوقع خوفها الشديد هذا..لاحظ حركة يديها نحو حجابها وفستانها..بينما عادت للبكاء مرة آخرى..فحاول طمأنتها مجددًا..

فهد بمرح وهو يبتعد نحو خزانتها: انتى فهمتى إيه يخربيت كدة؟؟ يا ستى دول هما كام نظرة بريئة...وبعدين طلبتلك دكتور..وقعتى قلبى يا شيخة...

تعجبت لما قاله..حقًا هو كاد يموت رعبًا عندما وقعت مغشيًا عليها..وهى تعجبت منه هل قلق عليها؟؟..تدارك هو الأمر وفتح خزانتها التى لا يعلم ما بها حيث لم يهتم..وسرعان ما سمعت قهقهته أثناء شرودها..

فاطمة بتعجب: بتضحك على إيه؟؟

فهد وعيناه تدمع من كثرة الضحك: معرفش فجأة لقيت نفسى فى ديزنى لاند...بقا دى هدوم تتجاب لعروسة؟؟ لا بجد صدمتينى..وأنا فاكر إنى هفتح هلاقى بلاوى..وأحمر وإسود بقا وكدة..لقيت نفسى داخل دولاب بنت أختى..

فاطمة بخجل وغضب طفولى: إحترم نفسك..وبعدين إيه بنت أختك دى شايفنى عيلة..(وضعت يدها على وسطها)..

إبتسم بمرح لطفولتها وخجلها المحبب له..ف(ليلى) كانت جريئة بعض الشئ..عكس تلك تمامًا..

فهد بدون وعى وقف أمامها وأمسك يدها: أجمل عيلة فى حياتى..

تعجب من نفسه للمرة التى لا يعرف عددها..بينما هى كانت ترمش كثيرًا متأثرة بغزله هذا..كان الجو حارًا فبدأ جبينها بالتعرق..لاحظ هو ذلك وقلق عليها..أهى مصابة بالحمى أو ما شابه..ولم يتردد لحظة واحدة..

فهد يضع يده على جبينها بقلق واضح: انتى كويسة..؟؟

فاطمة بإرتباك وخجل: أه..الجو حر بس..

تنهد فهد براحة وذهب لخزانتها وأخرج منها بيجامة زرقاء بنص كوم: طب الحمد لله..خدى بيجامة أهى إلبسيها..بالمناسبة دى اللى مرسوم عليها ميكى(قالها بصوت ضاحك)..

فاطمة بخجل منه: ل..لا..أنا هفضل كدة..

كانت خجلة منه فهو ما زال رجل غريب عنها..بينما هو تفهم خجلها هذا..لكنه يود وبشدة رؤيتها على طبيعتها..فإستخدم مرحه المعتاد..

فهد بمرح: أه تفضلى كدة وتفضلى تنقطى عرق كل شوية صح..وبعدين يا ستى هقلك تتلبس إزاى وزاواياها منين وهسيبك..هبقا مؤدب وهستناكى برة..وبعدين يرضيكى يا أوختشى ييجوا بكرة يطمنوا علينا يلاقوكى بفستان كتب الكتاب..يقولوا علية إيه دلوقتى..(قالها بصوت إمرأة عجوز) وحيات عيالك يا شيخة إلبسى ميكى..مش انتى بتحبيه..

لم تستطع إمساك نفسها من الضحك فقهقهت عاليًا..بينما هو شعر بالحياة عندما رأى ضحكتها تلك..

فاطمة بضحك: حاضر هلبسها..وأه بحب ميكى أوى..

فهد بإبتسامة لعوب: يا بخته..

خجلت منه مجددًا..فضحك عاليًا..ثم شرح لها كيفية إرتداء البيجامة وأين وجهها وهكذا..وأخذ هو ملابسه من دولابه..رأى بيجامة زرقاء فنظر لها وإبتسم وأخذها وودعها ورحل من الغرفة وتركها على راحتها..بينما هى كانت ممتنة له حقًا..نست كل شئ..فتصرفاته معها التلقائية وخوفه عليها الغير مصتنع جعلها سعيدة جدًا..قد يكون تزوجها شفقة..لكنه يعاملها بلطف وهذا ما كانت تريده..بدلت ملابسها ببعض الصعوبة..وكان شعرها على هيئة كحكة..صعد لها وطرق الباب وإستأذن للدخول فسمحت له وهى مرتبكة وكانت تفرك أصابعها..صُدم من جمالها الأخاذ ولاحظ توترها فلم يريد إخافتها..

فهد بمرح:  ياااااه أخيرًا..منور يا ميكى..تعالى ننزل تحت ناكل لحسن عصافيرك وكلابى هيكلونا بجد..

قهقهت ضاحكة ونسيت توترها وخوفها..بينما هو إندفع لا إراديًا يمسك ربطة شعرها ويقوم بفكها..كان شعرها مموج بنى مائل للإصفرار..كان يصل لكتفيها..قام بدفن رأسه تلقائى بين ثنايا شعرها ذو الرائحة العطرية الغريبة..كانت مشاعرهم هائجة..بدأت بالإرتجاف فأدرك هذا وابتعد وأمسك رأسها وجعل جبينها ملامس لجبينه..وتنفس بعمق ومشاعر شتىّ تجتاحه بينما هى حبست أنفاسها..

فهد بإرتباك وهو يبعتد: أسف..بس كنت هموت وأعرف شكل شعرك إيه..ما شاء الله جميل أوى

فاطمة وهى تنظر لأسفل و تفرك يدها بإرتباك: ب...بس مكنش عاجب حد..أنا شعرب مموج مش ناعم ومش كيرلى وملوش ملة..ده غير إنه متقصف وحاجات تانية كتير..

صُدمت عندما أمسك ذقنها ورفع وجهها له: بس يكفى إنه عاجبنى أنا وبس..فكك منهم..

أومأت بهدوء وخجل...بينما هو تدارك هذه الأمور وتلك المشاعر وأمسك يدها ونزل إلى الأسفل ليأكلوا تلك البيتزا التى سخنها هو للمرة الثانية وذلك أثناء تبديل ملابسها..أجلسها وجلس بجانبها وأعطاها علبة وأخذ هو الآخرى..
كانت تواجه صعوبة فى الأكل..ولا تدرى هل سقط شيئًا على ثيابها أم لا؟؟ لاحظ هو هذا فأخذ منها البيتزا وقطعها إلى مربعات صغيرة وأحضر شوكة..وفاجأها بإطعامه لها..رفضت بشدة وخجل لكنه أصر فوافقت..كان يطعمها قطعة ويأكل من خاصته وهكذا حتى إنتهوا..

فهد يمسك الأطباق والعلب ويقف: ألف هنا يا عصافير..(ضحكت فإبتسم هو) ها تشربى إيه بقا؟؟

فاطمة بتفكير: همممم...انت عندك إيه هنا؟؟

فهد يبتسم لطفولتها: عندى كله..سخن وساقع واللى قلبك يحبه..

فاطمة بإبتسامة: هممم..انت هتشرب إيه..بص إعملى زيك..

فهد بإبتسامة: لا ما هو أنا هشرب قهوة...

فاطمة بإبتسامة: خلاص إعملى زيك..

فهد برفض: لا لا لا...غلط...وبعدين مش المفروض تنامى الساعة تلاتة ونص..يلا يا هانم..

فاطمة وهى تقف وتربع يدها بطفولية: يووه..لا عاوزة أشرب أنا ومش عاوزة أنام..

فهد بدون تفكير وهو يقبلها فى خدها: حاضر..هديكى بيبسى حلو كدة..وبعد كدة تنامى...

ثبتت مكانها بصدمة وخجل شديد..بينما هو كان مستمتع فهو يعشق رؤية خجلها هذا..

فهد بضحكة مكتومة: بتحبى البيبسى صح..(أومأت بهدوء وخجل فذهب للمطبخ ليتولى أمر هذه المشروبات وكان يبتسم)..
عاد بعد قليل ومعها كوبين من مشروب البيبسى..فقد أحب أن يشرب مثلها..جلس بجانبها وأعطى لها الكوب..

فهد بإبتسامة: وآدى يا ستى البيبسى أهو..إتفضلى..

فاطمة وهى تشرب ثم تضحك: بيزغزغ بيزغزغ...

ضحك على طفولتها وعفويتها..كم هى رائعة حقًا..تفاجأ بها تقول..

فاطمة بطفولية: إدينى بق من قهوتك..عاوزة أدوقها..

ضحك وأعطاها الكوب الخاص به..وجدته بارد لكنها لم تعلق وعندما شربت منه وجدته بيبسى..تعجبت ألم يقل أنه سيشرب القهوة..لما إختار مثلها؟؟..

فاطمة بتعجب وهى تعطى الكوب له: ده بيبسى..بس ليه؟؟ مش قلت هتعمل قهوة؟؟

فهد وهو يشرب من نفس المكان الذى شربت منه بإستمتاع: مش عارف يا ستى..وأنا بصبلك البيبسى الصودا أغرتنى باين..

قهقهت ضاحكة على مزاحه المحبب لها بينما هو إبتسم لرؤيتها تضحك..أكملوا شرب البيبسى..وذهب هو للمطبخ وقام بغسل الأكواب وعاد لها..

فهد بغضب مصتنع: مش يلا ننام بقا..

فاطمة بعد أن وقفت وهى تتثاءب: أه يا ريت..هموت وأنام..شوف هنام فين..

فهد بتعجب وعبث: تنامى فين إزاى يعنى..؟؟ أكيد جنبى طبعًا..

فاطمة بإرتباك وصدمة وخجل: أ..أنا...لالا أنا هنام فى أوضة الأطفال..

فهد وهو يحتضن وجهها بين يديه وبرقة: نو..هتنامى جنبى..وبعدين والله ما هعمل حاجة ومش قصدى حاجة..بس عشان لو إحتجتى حاجة أجبهالك..ومتخافيش..هحط مخدات ما بينا وهديكى ظهرى حلو كدة؟؟

أومأت موافقة بإرتباك وخجل وبعض الخوف..لا تعلم لما يُسلب عقلها فور أن يتحدث معها..لا تعلم ما هذه المشاعر الجياشة التى بداخلها..وذلك الأحمق الصغير ينبض بقوة..ساعدها فى الصعود بينما كانت هى تريد دخول الحمام لكن وبالطبع لن تخبره..لاحظ هو إرتباكها وإرتعاش يدها تحت يده..وصل بها للغرفة..وجعلها تجلس على السرير ووضع بعض المخدات بينهم ونام هو الناحية الآخرى وأعطى له ظهرها وإستلقت على السرير هى الآخرى..

فهد بإبتسامة وهو يختلس النظرات لها: أدينى مؤدب أهو..تصبحى على خير..

فاطمة بخجل وتوتر وهى تغمض عينيها: وانت من أهله..

ناموا حوالى نصف ساعة ثم إستيقظ(فهد) على حركتها الكثيرة فى الفراش...كانت تمسك بطنها وعينيها تدمع..

فهد وهو ينهض ويمسك يدها ويجعلها تنهض: تعالى الحمام هنا..(قال بتردد) و..ولو عاوزة مساعدة قولى..

فاطمة بإرتباك: ل..لا شكرًا..

أوصلها أمام الباب..لكنها بالتأكيد لا تعلم..لا ترى أين المرحاض وأين الحوض وأين البانيو..تخاف أن تخطو خطوة واحدة فقط فتقع من جديد..قرأ هو ترددها هذا..فأمسك بيدها الإثنتين وسرعان ما رأى نظرة الخوف فى عينيها..

فهد بإبتسامة: متخافيش هعرفك الأماكن بس..(كان يجعلها تمشى خطوة خطوة وتلمس كل شئ) أدى يا ستى الحمام..وده الحوض وده البانيو..وخلى بالك فى مراية طويلة هنا..تقريبًا بين كل حاجة والتانية خمس خطوات..إحفظى هتلاقى الموضوع أسهل..(جعلها تقف أمام الباب مرة ثانية) إنطلقى بقا عشان أبقى مطمن إنك حفظتى الأماكن

وبالفعل لم تتعثر أو تسقط وكانت تتحس كل شئ وتتبع تلك الخطوات الخمس..وعندما إطمأن عليها أخبرها أنه فى الخارج إذا إحتاجت مساعدة وأغلق الباب..وأخبرها أن الباب به قفل من الداخل..إنتظرها حتى خرجت..وشكرته بخجل شديد..فأخذ يدها

فهد وهو يمسك يدها ويقودها نحو السرير بإبتسامة: عدى معايا بقا..واحد اتنين.**تمانية..كدة تمن خطوات من الحمام للسرير تمام كدة..يلا تصبحى على خير..

شكرته كثيرًا وأحست بسعادة بالغة..فعد الخطوات أمر مذهل يجعلها تتحرك بحرية..ناموا وكل منهم يعطى ظهره للآخر...لكن كان هناك إبتسامة على وجه كل منهم..وفى الصباح الباكر وقبل أن تستيقظ(فاطمة) إستيقظ هو وإرتدى ملابسه سريعًا وذهب لمكتب(جميلة)

حيث يريد أن تهتم ب(فاطمة) وتطمئن عليها..وتذكره لكلام(فاطمة) أمس قبل أن تنام..*فلاش باك*

فاطمة وهو تعطيه ظهرها: ممكن تجيبلى(جميلة) بكرة..وحشتنى أوى..

فهد بإبتسامة فهو كان سيأتى بها على أية حال كى تقول له ماذا يفعل حيال غبائه وأنه فى لحظة غضب قال كل شئ يدمر تلك المسكينة: حاضر..حاجة تانى..

فاطمة بتردد: أه..م..ممكن متقلهاش على اللى حصل ما بينا..من وأنا صغيرة وعدت نفسى إنى لما أتجوز مخرجش أسرارنا وخناقتنا برة..حتى ولو لأعز أصدقائى..أن عارفة إنك إتجوزتنى شفقة..أنا بس مش طالبة منك غير إنك تفضل كدة..خلى فى إحترام وود بينا..ده كل اللى بتمناه..ممكن..

فهد بإبتسامة وإعجاب شديد: حاضر..خلينا أصدقاء..نامى بقا..تصبحى على خير..

فاطمة بإبتسامة: شكرًا وانت من أهله.. *باك*

كانت الساعة السابعة والنصف صباحًا..وصل إلى المكتب ووجد بابه مفتوحًا ووجد(جميلة) تنظر لبعض الأوراق..وعندما إنتبهت له قلقت..فما الذى سيأتى به الآن؟؟..

جميلة وهى تقف أمامه: خير يا بشمهندس(فاطمة) كويسة..(وليد) كويس..

فهد بتعجب لتلك اللهفة عند نطقها اسم صديقه: اه اه متخافيش كلهم كويسين الحمد لله..بس(فاطمة) إمبارح قالتلى إنها عاوزة تشوف حضرتك عشان وحشتيها..وبصراحة المفروض كله هيتعزم إنهاردة عندى..عشان أنا عريس وكدة وعشان يشوفو العروسة..وبصراحة مش عاوز أجيب أكل جاهز عشان محدش يجرح(فاطمة) بالكلام ويقولوا إنها مش بتعرف تتطبخ أو مش هتعرف تتطبخ أصلًا..فأنا عاوز حضرتك تقومى بده..أنا والله عارف إنى بتقل عليكى بس مش قدامى غيرك..

جميلة بإبتسامة لخوفه على(فاطمة) من كلام العائلة: ولا يهم حضرتك أنا فى الخدمة..ده غير إن مفيش قواضى أصلًا..نقدر نتحرك دلوقتى عشان ألحق أظبط الدنيا؟؟

فهد بإبتسامة: أه طبعًا شكرًا أوى اووووى بجد...مش عارف من غير حضرتك كنت إتصرفت إزاى..

جميلة بإبتسامة: عفوًا على إيه..

ركبوا السيارة وركبت هى فى الخلف ولم يعترض هو بالتأكيد...وصلوا بعد ساعة تقريبًا لمنزله...وقال لها أن تكتب ما تحتاجه وسيذهب بنفسه لشرائه..فهو لا يمتلك حارس أو أى شخص من هذا القبيل..فهو مَن يأتى بطلبات المنزل..كتبت له الكثير والكثير ليليق بعزومة صديقتها الغالية(فاطمة) بينما إنتظرها هو بالخارج كى لا يكونوا بمفردهم ف(فاطمة) كانت لا تزال نائمة..أعطت له الورقة وذهب هو لشراء ما بها..وعلى الناحية الآخرى استيقظ(وليد) وارتدى ملابسه إستعدادًا للذهاب ل(فهد) والإطمئنان عليه..وصل بعد 20 دقيقة حيث أن فلتهم ليست بعيدة كثيرًا عن بعضا..وبالطبع لم يفتح بالمفتاح الخاص حيث أن صديقه متزوج الآن..لذلك قرع الباب وضغط على الجرس...بينما(جميلة) بالداخل تحاول أن تكنس وتروق المكان...فسمعت الجرس وتعجبت الطلبات كانت كثيرة فهل جاء بها(فهد) بهذه السرعة؟؟ ذهبت لتفتح بعد إحكام حجابها الذى تزحلق قليلًا من على رأسها نتيجة المجهود..لكنها حقًا صُدمت..حيث رأت(وليد) وهو كان مصدوم أكثر منها..ذكرياته تعود مجددًا..وكلمة خيانة تتردد فى ذهنه..نعم فذلك الغبى لم يفكر أنها جاءت من أجل زوجة صديقه..كل ما فكر به الآن أنها وصديقه فى منزل واحد..كاد أن يقع مغشيًا عليه..فلماذا صديقه وهو يعلم أنه يُكن ل(جميلة) مشاعر..هل خانه أعز أصدقائه حقًا..ومرة آخرى مع فتاة يحبها؟؟؟..كيف سيتصرف(وليد) بعد هذا المشهد القاتل بالنسبة له..وهل سينهى علاقته ب(فهد) للأبد..؟؟ وماذا عن(جميلة)؟؟ هل ستتحمل نظرة الكره فى عين مَن أحبت؟؟ وما الذى سيحصل ل(فاطمة) فى تلك العزومة..هل سيتقبلها الجميع أم سيسخرون منها؟؟

                                                                               ❤يتبع❤

Continue Reading

You'll Also Like

2.1K 161 23
في بداية الحب كما في نهايته غالباً ما يشعر المحبون بالخوف أن يكونوا وحيدين. كيف يراها أول مرة و لا يحبها هيا آلتي كانت مختلفة عن الجميع و هيا آلتي مل...
191K 4.1K 30
المقدمة رقيقة هى تعيش كما تعيش اى فتاة حتى دخل هو حياتها ،فإصبحت فى حيرة تخاف من ان تقترب من ذلك الغريب الذى اقتحم حياتها حتى قررت فى النهاية ان تساع...
1M 21K 13
افوت بشارع اطلع مِن شارع وماعرف وين اروح المنو اروح ويضمني عنده صار بعيوني بيت خالته وساسًا ما عندي غيرها حتى الجئ اله اابجي واصرخ شفت بيتهم مِن بع...
1.3M 125K 37
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...