Part 24

96 5 0
                                    


(قد يضعنا القدر فى مواقف مؤلمة..قد يجعلنا نختار بين شيئين نحبهم وبشدة..ولكن فى النهاية يجب أن نختار شئ واحد فقط..مهما كان الألم وقتها)

كان مراد مصدومًا وقلقًا..فكل المشكلات أصبحت فوق رأسه الآن..كان صامتًا فماذا سيفعل؟؟

كريم بقلق بعد أن لاحظ صمته: م..مراد انت معايا؟؟

مراد بقلق ولهفة على حب عمره: أه أه معاك..هى فى قسم ايه؟؟ وليه أصلًا؟؟

كريم وهو يرتدى ملابسه ويضع هاتفه بين اذنه وكتفه: فى قسم*** وليه بقا فهى متهمة فى قضية مخدرات..امى اتصلت بية بتقولى الحق البوليس جه خد اختك..وعشان انت ظابط وكدة هتعرف تطلعها..(قال بقلق) صح؟؟ اختى مش هتتسجن يا مراد صح؟؟ هى فعلًا مظلومة؟؟ ولا..

 قاطعه مراد وهو يركب سيارته وينطلق نحو القسم بقلق على حبيبته:  عيب عليك لما تشك فى اختك..دى تربيتك يا كريم ومتخافش مهما حصل مش هرجع غير وهى فى إيدى..أنا رايح دلوقتى..انت فين؟؟

كريم وهو يخرج من غرفته: أنا لسة هنزل..انت كدة هتوصل قبلى غالبًا..طمنى بالله عليك..

مراد بقلق عليها لكنه أخفاه: حاضر متقلقش سلام بقا..

أغلقوا الخط بينما تململت كارما بنعاس ونظرت بدهشة للذى سيخرج الآن..

كارما بذهول ونوم: كريم انت رايح فين دلوقتى؟؟

كريم وهو يقبل رأسها: نامى يا حبيبتى وانا ان شاء الله مش هتأخر.. نامى..سلام دلوقتى عشان عندى مشوار مهم..

خرج وتركها فى ذهولها وركب سيارته وانطلق للقسم..بينما هى لم تستطيع النوم مجددًا قلقًا على زوجها..فلماذا كان ملهوفًا هكذا؟؟ هل تزوج عليها؟؟ وطلبته زوجته الآن؟؟ ربما تكون زوجته حامل ولهذا كان فرحًا ومتلهفًا..فهى لم تأتى بهذا الطفل له..ولكن ما ذنبها؟؟ الله لم يشأ بعد..بكت بصمت..لكنها تذكرت معاملته لها..كان يعاملها بحب وحنان..فكيف له أن يخون؟؟

كارما بغضب من نفسها: بس يا بت..هو لو كان بيخونك كان معاملته ليكى هتفضل زى ما هى؟؟ ده بيفرشلك الأرض ورد..بقالك سنتيو متجوزاه وكل يوم بيخليه ليكى كأنك عروسة جديدة..استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم..اعوذ بالله من الشيطان الرجيم..كنت هشك فى جوزى وحبيبى..اكيد وراه مشوار مهم..هقوم أصلى وادعيله وأدعلنا كلنا..

بالفعل ذهبت وتوضأت وصلت وظلت تقرأ فى القرآن الكريم..وهى تدعو لها ولزوجها الحبيب وأن يرزقهم الله تعالى الذرية الصالحة..تريد أن تسعد وتُسعد زوجها..فهى لن تحتمل أن يتزوج بآخرى لتأتى له بطفل..كما تريد والدته بسمة..وعلى الناحية الآخرى كان قد وصل مراد للقسم والذى كان قريبًا من تلك المشفى..حمد الله كثيرًا على هذا فالتأخير ليس فى صالح حبيبته..دخل وظل يسأل أين تلك الفتاة التى أتت منذ قليل..وفى هذا الوقت..

أُحبك مُنذ الصِغر...بقلم : فاطمة محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن