Part 7

102 4 0
                                    


جميلة تتقدم وتعطى شريط مسجل للقاضى: اتفضل حضرتك ده شريط متسجل من كاميرا مراقبة لسوبر ماركت ...

رأى القاضى وليد وهو يمشى فى هذا الطريق.....الذى امام السوبر ماركت..ولم يفهم شئ...

القاضى: ايه ده يا استاذة؟؟؟؟

جميلة بابتسامة:  ده حضرتك فديو يثبت براءة موكلى....

نظر لها الجميع بريبة؟؟؟؟!!!

تابعت هى:  الفديو ده لو حضرتك بصيت على وقته هتلاقيه كان الساعة خمسة المغرب ؟؟؟

ضرب وليد وجهه بغضب وغيظ..هكذا سيعدم انها تأتى بدليل ادانته وليس برائته..لقد اعترف انه كان فى شقته فى ذلك الوقت سحقا لتلك الغبية....هكذا قال لنفسه...

القاضى بابتسامة سخرية:  حضرتك كدة بتثبتى ادانة موكلك لان اعترافه كان غير كدة خالص....

جميلة بابتسامة واسعة:  مين قال كدة الدليل ده لبرائته مش ادانته......هو كذب لأنه كان عاوز يبرأ نفسه وخلاص حضرتكم عارفين طبعا رجل اعمال وخايف على سمعته....حضرتكم مش ملاحظين ان فى واحد بس كدب فى الحوار ده؟؟؟

القاضى بتمعن:  لأ مين؟؟؟

جميلة بابتسامة:   الشخص اللى قال انه سمع دوشة ومزيكا فى شقة موكلى وهو اصلا مكنش موجود فى شقته وقتها زى ما الكاميرا ورتنا.....وده يثبت ان هو القاتل لأنه كان عاوز يثبت وجوده هو فى شقته وقت الجريمة مش وجود موكلى...ايوة اقدملكم صلاح بيه.....القاتل قطعااااا!!

ذهل الجميع...وبدأ جبين صلاح يعرق ويتوتر....كيف اكتشفت خدعته...لم يكتشفها احد ابدا...من تلك المرأة؟؟؟فى ذلك الوقت وقف رجل يدافع عن صلاح...

منير:  صلاح بيه عمره ما يقتل.....انتى عاوزة تدبسيه وخلاص...؟؟؟

جميلة بابتسامة واسعة:  سيدى القاضى ممكن اشوف بطاقة الشخص ده.....؟؟؟

وافق القاضى وهو مستغرب ...بينما خاف صلاح وذلك المنير كثيرا؟؟؟

جميلة تمد يدها لمنير:  بطاقتك لو سمحت....

تردت كثيرا ثوانى ولت كأنها سنوات....انه أحمق....وما زاد غيظه هو ابتسامة تلك البلهاء.....فأعطاها بطاقته....

جميلة تأخذها وهى تبتسم بانتصار:  استاذ منير محمد....محامى...لا لا اسفة...محامى صلاح بيه الشخصى......والان ايها القاضى ها هو الدليل الثانى لإدانة صلاح بيه...هو فيه شاهد يبقى معاه محامى...الا لو كان خايف من مصيبة وعاوز اللى يدافع عنه؟؟؟؟

وقع قلب صلاح ومنير....حانت النهاية....بينما ذهل الجميع لذكائها....ووليد ابتسم وفهد كان سعيدا جدا..

جميلة بابتسامة توجه كلامها للشهود:  حد من حضرتكم جاب محامى معاه.....؟؟؟

فكان جواب الجميع لا....فابتسمت بنصر ونظرت للقاضى...تؤكد براءة وليد...

جميلة تتقدم نحو القاضى وتعطى له اوراق:  اتفضل سيدى القاضى ده ورق يؤكد خسارة صلاح بيه صفقة تجارية ضخمة كانت مع اجانب....وطبعا اللى خدها كان موكلى ...فصلاح بيه خسر كتير اوى...وها هو الدليل الثالث ...صلاح بيه عاوز يلوث سمعة موكلى ويخسره شركته وفلوسه زى ما موكلى خسره كل حاجة........اما عن سلاح الجريمة فسهل اوى وبما انهم جران يتعشوا مع بعض فى بيت موكلى وساعتها القاتل هيستغل بصمات موكلى وياخد اى اداة للجريمة....انا كدة خلصت شكرا لسيادتكم....

كان الجميع مذهولا لذلك التحقيق.....لم يصدقوا ان هذا كله يخرج من إمرأة....

القاضى:  حكمت المحكمة حضوريا على حبس المتهم صلاح الدمنهورى واعدامه شنقا وذلك لارتكابه جريمة قتل مع الترصد وحبس المتهم منير محمد عشر سنوات لإشتراكه معه فى تلك القضية والإفراج عن المتهم وليد نصار...رفعت المحكمة..

وقف الجميع ...وكانت هى فى قمة السعادة...وفهد ايضا ذهب الى وليد الذى اخرجه الظابط من خلف القضبان واحتضنه بشدة وسعادة لا يصدق ان رفيق عمره معه الان....اما عن وليد فكان لديه شعور غريب تجاه تلك المحامية الذكية والجريئة..؟

                                                                                 ❤(يتبع)❤

أُحبك مُنذ الصِغر...بقلم : فاطمة محمدWhere stories live. Discover now