Part 20

111 4 0
                                    


إندفع فهد نحوها كالثور الهائج وجعلها تقف وهو يمسك شعرها بقسوة: طب لمى نفسك بقا عشان تجاوزتى حدودك واللى انتى بتقولى عليها عامية دى ضفرها بيكى كلك على بعضك كدة..اعتذرلها حالًا..

نظر لها الجميع بشماتة وفرح..بينما عمته صاحت بغضب وصدمة: نزل إيدك يا فهد انت اتجننت؟؟ بتمد إيدك على بنت عمتك؟؟ لا وكمان عاوزها تعتذر...

فهد وهو يشد شعرها للأسفل فصرخت بألم لكنه لم يبالى: اتجننت عشان بدافع عن مراتى!! وأه هتعتذر عشان لو معتذرتش هعمل حاجة تزعلها أوى...

سوسن بألم من قبضته وهى تنظر له: مكنش المفروض دى تبقى مراتك..أنا اللى المفروض أكون مكانها..أنا أحلى منها (وضعت يدها على صدره) أنا اللى هنفعك..هى مش هتقدر تدي...

 قاطعها فهد بغضب شيطانى وقام بصفعها صفعة أدمت شفتيها تحت صدمة وشهقة عمته وتحت ذهول الجميع من وقاحة تلك الفتاة..هل كانت تعرض نفسها عليه الآن.؟؟ بينما تلك المسكينة ما زالت تبكى بعد أن سمعت كلماتها المسمومة تلك فهى تعلم أنها على حق..لكنه لم يطلب منها شئ..حيث تزوجها شفقة لا أكثر..

فهد بغضب شديد: إعتذرلها حالًا وإلا أنا مش مسؤول عن اللى هعمله..

سوسن بغضب وصراخ: مش هعتذر للزبالة دى أنا..

فهد بهدوء مصتنع: تمام يبقى انتى اللى إختارتى..

جرها من شعرها بقسوة تحت صراخها وأوصلها للباب..قام بفتحه وألقاها على الأرض كأنها قمامة..وكل ذلك تحت ذهول الجميع..خاصةً وليد الذى عَلم أن غضب صديقه حقيقى وليس مصتنع..إذًا هو يحب زوجته بالفعل مهما حاول الإنكار غضبه هذا دليل واضح على حبه..صُدمت عمته عندما قال..

فهد بغضب وصوت عالى: إتفضلى إطلعى برة ومشفش وشك تانى..وإنسى إنك ليكى ابن خال..وصدقينى لو بس عرفت انك وصلتى لمراتى بأى طريقة وحاولتى تضايقيها صدقينى هتتمنى الموت..وده مش تهديد وخلاص انتى عارفة انى بنفذ على طول..مراتى خط أحمر ها..مراتى(قالها مجددًا ليثبت لتلك المريضة أن لا فرصة لها فيه..ثم قام بصفع الباب بوجهها تحت ذهولها وكرهها الذى زاد أضعاف لتلك العمياء)..

كان سيذهب لتلك المسكينة الذى يلاحظ إرتعاش جسدها حتى الآن أى أنها ما زالت تبكى..لكن تفاجئ بعمته تقول بغضب وصراخ: ايه اللى عملته ده يا انسان يا محترم..بتطرد بنت عمتك..وبتتبرى منها كمان..لا وكمان مديت إيدك عليها..انت ايه اللى غيرك ها..مهو مفيش غير الحرباية دى اللى اتجوزتها تسخنك علينا..

فهد بغضب وصوت عالى فهو كان يراعى أن عمته شخص كبير ويجب إحترامه لكنها أيضًا تجاوزت حدودها: وهى أصلًا كانت تعرفكوا عشان تسخنكوا عليا...عمتى أنا محترمك فلو سمحتى اقعدى كدة وكملى أكلك وخلى اليوم يعدى على خير..

عمته بغضب: مش قاعدة غير لما ترجع بنتى وسطنا..وتعتذرلها على اللى هببته فيها ده..

فهد ببرود أعصاب: وأنا مغلطش عشان أعتذر..ومع إحترامى لحضرتك إستحالة أجبها هنا تانى..

أُحبك مُنذ الصِغر...بقلم : فاطمة محمدWhere stories live. Discover now