Part 8

100 3 0
                                    


فهد وهو يتجه إليها ومعه وليد : أنا بجد مش عارف أشكر حضرتك إزاى؟؟بجد الخدمة دى مش هنسهالك أبدا...شكرا اوى

جميلة بإبتسامة وهى تحاول ان لا تنظر لوليد : الشكر لله انا معملتش حاجة غير انى كشفت الأوراق مش أكتر...

كاد أن يتكلم فهد ولكن قاطعه وليد بإبتسامة إعجاب لها : لا إزاى ده انتى عملتى كتير اوى...صحيح انتى جبتى منين المعلومات دى كلها؟؟عرفتى ازاى السوبر ماركت؟؟فيه مليون ماركت فى البلد...عرفتى ازاى بموضوع الصفقة؟؟عرفتى ازاى؟؟

توترت جميلة من ابتسامته تلك لكنها اجابته بضيق : دى أسرار مهنتى ...تخص حضرتك فى ايه؟؟

تضايق وليد من جفائها معه فأجاب بضيق : ومالك بتردى بقرف كدة؟؟ ولا عشان خرجتينى هتعملى نفسك شارلوك هولمز؟؟

همت أن ترد ولكنها وجدت فهد ينظر لهما بتوتر خوفا من حدوث مشاجرة اخرى بينهم.....فقالت بهدوء وبعض الغضب والحزن : انا برد بقرف عشان انا واحدة مش تمام ..مش ده كلام حضرتك...

رأى وليد لأول مرة نظرتها الحزينة تلك...فشعر بالندم لما تفوه به فى ذلك اليوم...فقال : أنا مكنت......

قاطعته وهى تستعد للمغادرة : عن اذنكوا.....

رحلت جميلة من أمامهم ....وشعر وليد بالندم ثانية ....

فهد بعتاب : مكنش ينفع تقول عليها كدة .....

وليد ببعض الغضب : يوووه عارف يا فهد عارف....بس أنا مكنتش مستريحلها فى الأول ...ده غير انها ست ...متوقعتش تبقى بالمهارة والذكاء ده....

فهد ببتسامة ليخفف عنه : طب هدى أعصابك ليجيلك الضغط والسكر.....

وليد بغضب : انت بتهزر يا فهد؟؟

فهد بابتسامة : هعمل ايه يعنى ....فك شوية بقا ...وبعدين يلا نمشى بقالنا ساعة واقفين قدام المحكمة....شكل السجن عجبك

وليد وهو يجذبه من ذراعه : بلا قرف يا شيخ امشى قدامى.....دى كانت فيه ريحة أعوذ بالله....

قهقه فهد عاليا وسرعان ما فعل وليد المثل.......مشوا قليلا فوجدوا جميلة ما زالت تنتظر سيارة اجرة ...كانت تلوح بيدها ولم تستجب اى واحدة منهم....فقفزت فكرة فى رأس وليد ...وجدها رائعة للتقرب منها والتأسف لها عما بذر منه سابقا....أسرع ناحية جميلة...

فهد يمسك ذراعه : هتعمل ايه؟؟اوعى تخرب الموضوع اكتر من كدة...

وليد بابتسامة : يا عم سيبنى هو انا خطبتك....متقلقش أنا ناوى أصلحه مش أخربه....

فهد بابتسامة: يا خوفى منك انت.......ماشى ربنا يعينك....

وليد يذهب ناحيتها : ادعيلى ....واول لما اشاورلك تعالى....

فهد وهو يلوح له : ماشى ...بس احب اقولك انى مش فاهم حاجة....

لم يسمعه وليد لانه قد ابتعد عنه قليلا....وبينما يقترب من مكانها رأى سيارة بها شاب ....منظره لم يعجب وليد على الإطلاق وكان وليد على حق....حيث بدأ الشاب بمغازلة جميلة بوقاحة....وعندما استدارت فى ضيق نزل من سيارته وتجرأ وامسك يدها....عندها علم ان جميلة ليست من هذا النوع وانه ظلمها ...ان كانت كما قال سترافق هذا الشاب مثلا او تبتسم له لكنها لم تفعل...هكذا حدث نفسه وكان فهد يراهم من بعيد وذهب ليوقف ردة فعل وليد....وبالفعل اندفع وليد ناحيته كالثور الهائج......
كادت جميلة أن تنزع يدها من ذلك الوقح لكنها تفاجأت بذلك الذى يمسكه من ياقة قميصه ويسدد له لكمات لا تعد ولا تحصى ...اندفعت هى نحو وليد بعدما لاحظت أن ذلك الشخص يلتقط أنفاسه بصعوبة...

أُحبك مُنذ الصِغر...بقلم : فاطمة محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن