بريق خافت ✨ - مكتملة

Per KagomeReem

19.7K 1.3K 2K

من قال ان الحكايه تحتاج إلي شخص سئ او شرير .. من قال ان الاخيار لا يفسدون قصصهم أو أن حياه الاخيار سعيده هان... Més

اقتباس ..
علشان انتوا طيبين 😂🙆
مقدمة
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
وجهة نظر الكاتبة الى هي انا
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
اقتباس
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و عشرون
الفصل الثانى و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
.. اقتباس ..
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد و الثلاثون
الفصل الثالث و الثلاثون
الفصل الرابع و الثلاثون - قبل الأخير
الفصل الخامس و الثلاثون - الاخير
تنويه صغنن

الفصل الثاني و الثلاثون

357 32 75
Per KagomeReem

تمضي الايام سريعا و لا تستطيع الامساك بها تتمني لو تستطيع ايقاف الوقت أو ابطائه .. كانت هادئه .. و كلما مضي يوم اصبحت هادئة اكثر و منغلقة اكثر .. اصبحت تتجنبه قد المستطاع لا تدري السبب لذلك سوي ذلك الخوف اللعين .. مضي خمس ايام على تلك الحالة و قد قارب بيجاد على السفر .. كانت بالكاد تنام فهي لم تعطي مجالا للكابيس ان تباغتها فقد هجرت هي النوم من الاساس لتقصر الطريق على كليهما .. خلال اليوم الخامس حاول بيجاد العبث معها او اثارة اعصابها حتى تخرجج من تلك الحال ليقول لها بالنهاية : هو احنا متخانقين من ورايا ..

كانت هي بالشرفة شارده و لم تنتبه لكلماته ليطرق باصابعه امامها جعلها تنتبه له اخيرا ليكرر كلماته لتقول باقتضاب : لا ..

- امال مالك انتى بتتجنبينى ليه ؟ انا عملت حاجة ضايقتك ..

لتهز رأسها نافيه .. حاول تناول يدها مجبرا اياها علي النهوض قائلا : طب مش هتنامي ..

- لا فى فيلم عايزه اتفرج عليه هشوفه الاول ..

- انتى بتنامي على نفسك شوفيه بعدين ..

- معلش سيبنى براحتك ..

- ما انا على طول سايبك براحتك ..

لم تنطق بكلمة ليزفر هو بضيق مغادرا الشرفة .. ثوان حتى عاد قائلا : ادخلى جوه الجو برد .

- الجو حلو على فكرة ..

- اخلصي ..

نهضت بتثاقل تدلف الى غرفة المعيشة ليغادر هو الى غرفته دافعا الباب خلفه جعلها تنتفض .. دخلت الى غرفتها تحاول صرف انتباهها عن ذلك الرعب المسيطر عليها .. تناولت الحاسوب تبحث عن افكار لعيد مولده .. لكن من له سلطان على النوم من شده الارهاق لم تمض ربع الساعة حتى كانت بجانب الحاسوب غارقة فى النوم و قد ربحت كوابيسها الغير عزيزة تلك الجولة ..

انتفضت من السرير بعد سماعها صراخه باسمها ..
ظلت تذكر الله و تستغفر حتي تهدئ ومن ثم خرجت من الغرفة وجدت الساعه قد قاربت الرابعه لن تقلقه الان بكل تأكيد ..
ألقت بجسدها علي الاريكه وجدت برونو نائما علي أحد المقاعد فتركته هو الآخر .. تنهدت بتعب الجميع نائم عداها ..
ما أن فتحت جهاز التلفاز حتي رأت مشهد فتاه تصدمها سيارة و أحد يصرخ بشده لتمسك جهاز التحكم بفزع تغلقه بسرعه فاختل توازنها و سقطت أرضا ..

أغمضت عيناها تحاول نسيان المشهدان و هي تنتفض أرضا فقد تجسد الكابوس امام عيناها ليشكل صوره كاملة لا تنسي ..سمعت صوت بيجاد القلق لتشهق بخوف و قد اتسعت عيناها ليجلس هو أرضا يجاورها و قد التقطها في أحضانه مرددا بسرعه : مالك حصل ايه .. ايه الي وقعك كده ..

كانت تنتفض بين احضانه تتحدث بتلعثم : اتكعبلت و انا قايمه في السجاده ..

- نظر إلي الساعه.. ايه الي مصحيكي دلوقتي ؟

- قلقت ..

- قلقتي و لا كابوس تاني ..

صمتت ليكمل هو : بريق الموضوع زاد احنا لازم نشوف حل .. لما ارجع من السفر لو كده نشوف دكتور او اي حاجة ..

كانت تكون جملة بصعوبة لتقول : كان خف ..

كانت مرهقه أكثر من أن تفكر .. مسح علي خصلاتها يحاول بث الطمأنينة بها و التي يفقدها هو بسبب حالتها .. ليتنهد فى النهاية قائلا : قومي خلينا ننام ..

- بس انا مش عايزة انام ..

- انتي اصلا بتفتحي عينك بالعافيه .. قومي و بكره تشوفي شله الأنس بتاعتك يمكن تبقي احسن شويه .. أنا كده كده بكره هخلص شغل بدري .. و مش رايح بعد بكرة علشان نحضر الشنطة .. يلا قومي ..

عاونها علي النهوض و تحرك تجاه الغرفة و قد نسي لما استيقظ في الأساس و اين كان ذاهبا ..

فى اليوم التالى رفضت هي الذهاب لرؤيه اصدقائها فمعها اسبوع تفعل به ما تشاء .. قد اقترحت عليه تمضيه اليوم مع والده و قد نالت الفكرة استحسانه .. فبالتأكيد سيشتاق اليه هو ايضا ..

و ان كانت تظن ان الفكرة جيده بالنسبة لبيجاد فكانت الاروع بالنسبة لها .. قد حضر ابراهيم لهم اصناف عديده من الطعام الشهي .. قد اشتاقت لمثل ذلك الطعام فلا يزال طعامها ليس على مستوي تاليا او سارة .. كان يوم العطلة هو المنقذ بالنسبة لها لان بيجاد هو من يتولى امر الطعام به ..

اخرج ابراهيم لها البومات الصور .. صور بيجاد صغيرا .. و صور والدته كانت جميله للحق ذات اعين ملونة لم يأخذ بيجاد من محياها سوي تلك الابتسامة التى تعلو ثغرها .. بينما هو جلس يتابع حماسها فى الاستماع الى قصص والديه من ابراهيم .. و مناقشاتها معه و يداها تعبث بالصور .. لم يتوقع ان يندمجا معا الى تلك الدرجه و قد كان الامر لطيفا للغاية بالنسبة له ..

كانت تتجول فى غرفته فى نهاية اليوم بعد ان اصر ابراهيم على مبيتهما و لم يرفضان فبالاصل كانت قد احضرت معها برونو فلن تترك صغيرها بالمنزل و قد استسلم بيجاد المسكين للامر و من الجيد انه فعل .. بينما هو كان مستلقيا على السرير ليسمعها تقول : حلوة اوضتك اوى هادية زي البيت كله .. مش عارفة انتوا ازاى هاديين كده ..

- انتى الى شعنونه ..

- والله ما انا لوحدي العيله كلها دي جينات .. مشوفتش معاركي انا و حسان بجد .. مفيش حد راكز شوية غير طارق .. تاليا دي مش موجوده ..

ضحك على كلماتها و هي تسرد له معاركها مع والده .. فهي و حسان شعلتان جمر .. ليقول هو بعد ان انتهت : فى علبة ملفوفه فى اوضتى .. دي هدية علشانك .. لما ارجع من السفر تاخديها ماشي .. اوعي تفتحي العلبة قبل كده .. انا واثق فيكي اتفقنا ..

لتضحك هي بسعادة و قد بدء فضولها بالاشتعال : انت بتديني هديه بمناسبه عيد ميلادك ..

ليبتسم هو بهدوء : انتي هديه عيد ميلادي ..

ليلجم لسانها للمرة التى لا تفقه عددها .. هل الحب بالكلمات منذ أن عرفها لم يقلها صراحة مرة واحدة لكن ذلك الدفئ المحيط باحضانه و كلماته إن لم يكن ذلك حبا فماذا يكون .. و إن لم يكن الحب كذلك فهي لا تريد ذلك الحب المزعوم يكفيها ما تشعر به ..

أما هو فكان يعلم ما يشعر به منذ أمد ليس ببعيد لكن يخشي البوح صراحا بما يعتلي قلبه حتي لا يضغطها .. فهي بدأت تأخذ خطوات ليست بقليلة تجاهه فلتكمل مشوارها اولا ثم تخرج الكلمات كما تشاء ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى نهاية اليوم التالى كان كل شئ على اتم استعداد للسفر فجرا .. لم تذهب معه الى المطار عكس عادتها مع كنان .. فلم تستطع لم تعهد نفسها ضعيفة و فكرة عودتها الى المنزل وحيدة تجمع العبارت فى عيناها ما بالك بتنفيذها .. ليغادر هو و قد اصر كنان علي توصيله و قامت بنوف بالمبيت معها تلك الليلة ..

لتمضي ايامها بين المنزل و منزل احد من عائلتها او والده و مقابلات نوف و كنان التى سمح بها غصبا لأجل وحدتها و المركز الرياضي و النوم بغرفته ليلا هي و برونو بعد مكالمه مفصله عن احداث اليوم .. تناظر الهدية و لم ترغب بكسر وعدها له .. بقى يومان على انتهاء العمل و يومان على عيد مولده و سيعود باليوم الثالث ..

فى ذلك اليوم حضر حسان لرغبتها فى الاتفاق معه على حفل صغير له .. كانت قد فكرت بمقهي لطيف و دعوة اصدقائه و لكنها خجلت من محادثه ابراهيم فاحضرت حسان تبلغه رغباتها و تطلب منه مكالمه ابراهيم ..

و قد كان ما لها لكن مع تعديل بسيط للغاية .. قد تغافل حسان عنها لتستمر المناوشات الطبيعية بينه و بين صديقه بينما هي تحضر اكواب القهوة بالمطبخ .. كان ابراهيم يضحك بشدة قائلا : و الله بيبو دي سكر .. انت و بيجاد الى مفتريين ..

- خلاص بقت فى الحزب بتاعك ..

- ايوة طبعا .. الجوازه دي اصلا على هوايا و انت عارف ..

ليضحك حسان فى المقابل قائلا : اصلا لولايا مكنتش الجوازه دي هتم و انت عارف ..

كانت هي على مقربه من الشرفة لتقترب بهدوء بعد ان تركت الحامل المعدني بيدها لتفهم من المزاح ان تلك الزيجة كانت اتفاق بينهم .. لكن من عرض الامر .. التلك الدرجة كانت حملا ثقيلا عليه ليقوم ببيعها لابن صديقه حتى يتخلص منها ..

دخل حسان من الشرفة لتباغته بهجوم كانت قد نسيته : انت الى عرضت على عمو ابراهيم اننا نتجوز انا و بيجاد ..

فطن انها استمعت الى مزاحه مع ابراهيم منذ قليل ليقول : الموضوع مش كده ..

لتتناسي الادب و الهدوء و قد ارتفعت نبرتها : امال الموضوع ايه .. بتفرضنى على واحد انت ازاى تعمل كده ..

كانت تتحدث بغضب و صوت عال فقد كان عقلها صور ان بيجاد يعلم الامر لذلك عرض عليها ذلك الاتفاق على كل حال فقد اشفق عليها .. صبره عليها قد صورته الان نفور فهو لم يكن يبغاها من البدايه ...

- اتكلمي عدل .. انا كنت بحاول اساعدك و طلع معايا حق ..

- لا مش هتكلم عدل .. و انت فاكر ان معاك حق .. كل الى بتقوله غلط ..

- برق انتى مش فاهمه حاجه انا مطلبتش منه يتجوزك ..

- مين قالك اصلا انى كنت عايزة اتجوز او عايزاه هو او غيره مين سمحلك تدخل ... دي حياتى و انا حرة ..

ليبدء هو الاخر فى فقد اعصابه لينهرها بصوت عال : بريق اتادبي ..

كادت تجيب لكن الاجابة اتت من مكان اخر .. تصنمت مكانها عند سماع صوت بيجاد الهادئ كالعادة : انتي لو قولتيلي أنا عايزة أطلق .. كنت طلقتك اسهل من الي انتي عاملاه ده ..

كانت تنظر له بصدمه متي عاد كانت رحلته بعد يومين .. اغمض عينيه محاولا جمع شتات عقله و قلبه و نظر إلي والدها و هو ينزع الخاتم من يده قائلا : منور يا عمي ..

عبثا حاولت الكلام : بيجاد أنا ..

عاد بنظره لها لتصمت فلا تدري ما عليها فعله أو قوله .. وضع الخاتم بيدها ناظرا ليدها المرتجفه بين يديه مكملا : أنا هروح ابات عند بابا و بكره هروح للمأذون و اطلقك ..

كان القط الصغير يمسح جيده بقدمه مصدرا مواءا خافتا .. ايترجاه هو الاخر الا يذهب .. الطلاق مره اخري .. تراه أمامها.. مره اخري هي عاجزة ... كان يغادر أمامها و هي لا تستطيع إيقافه .. لما لم تتحرك يدها و تمسك به تمنعه .. لما لم ينطق لسانها عله يسمعها .. ارجوك بيجاد توقف .. ارجوكي ايتها الكلمات .. فلتخرجي سيسمعها .. لطالما حاول سماعك هيا اخرجي سيسمعك ..

" ماما هو بابا مش هيروح معانا..

لا يا بريق بابا مش هيجي تاني البيت .. "

عند تذكرها تلك الكلمات استدارت لوالدها تجاهد دمعاتها قائله : مشي ..

اغمض عيناه بألم فشجارهما السبب يعلم أنها لم تقصد قال بهدوء : أنا هتكلم معاه أفهمه انك ..

لتنفجر باكيه و هي تقول مكمله و لم تسمع حديثه : مشي زي ما انت مشيت و مش هيرجع ..

اتسعت عيناه فقد فقه الأمر .. ليقترب منها مرددا اسمها .. للمره الاولى تقريبا يلتقطها في أحضانه و هي تبكي بشدة مكرره أنه رحل فقط رحل .. شدد عليها باحضانه و هو يفكر خمس و عشرون عاما كم مره احتاجت لذلك الحضن .. كم مره عانت و احتاجت له ... اين كان .. كان دائما بظهرها لم يجرؤ أحد علي مساسها كانت قويه و شد عضضها اب قوي لم تخشي أحدا .. و أن ضعفت تعلم أنه دائما بظهرها.. لكنها فتاه .. فراشته الصغيره الهشه .. لا تحتاج إلي القوي تحتاج إلي الاحتواء .. قد ازدهرت بعد وجود بيجاد بجانبها .. لم يفقه السبب لكنه الآن فهم .. فقد كانت تحتاج إلي حنانه .. قد فقه الصغير الي الأمر و هو لا ..

كانت تنتفض بين أحضانه و لا يستطيع تهدئتها .. و لاول مره تخرج منه تلك الكلمات : متخافيش يا حبيبتي بابا هنا .. متخافيش ..

كانت تبكي دافنه وجهها به و هي تقول : بابا .. و الله مقصدتش كده ..

- عارف .. عارف .. اهدي انتي بس و انا هتصرف ..

بدأت تهدئ قليلا و من ثم ظلام .. ظلام عميق .. علي الاقل لا خوف .. لا كوابيس الان .. فقد تخيلت كل المواقف السيئه لياتي اعظمهم علي الاطلاق ليهدم معه كل شيء لم تطمح سواء في بيت هادئ .. عائله محبه .. ماذا الان ؟ .. لا شئ ... لا كوابيس لانه ليس هناك ما يفقد .. فقد فقدت كل شئ الان ..

يتبع ..
فاضل 3 فصول و تنتهي رحلتنا ...

Continua llegint

You'll Also Like

27.7K 3.4K 37
It's gonna be short stories. Most of the stories will be around 10 to 15 chapters. If you are new to my profile, do check out the short stories I.
2.9K 180 25
Connor didn't remember alien abduction being a part of his college schedule. He doesn't know it, but he's about to learn a whole lot more than what h...
270K 3.3K 31
I know there is a lot out there but I really want to try it out because it looks so fun! Edit: June 9, 2020 I'm deleting and rewriting chapters sinc...