وعد الآسر🦋 زهرة الفردوس

Por userbosy303

244K 5.5K 218

عجباً لتلك البدايات التي لا يوجد أجمل منها .. كم نتمني أن تدوم الفرحة وتكون عارمة قلوبنا .. ولكن!! اتظل دائمً... Más

شخصيات الرواية🦋
مقدمة🦋
مواعيد الرواية 🦋
اقتباس 🥀
الفصل الأول 🦋
الفصل الثاني 🦋
الفصل الثالث 🦋
الفصل الرابع 🦋
الفصل الخامس 🦋
الفصل السادس 🦋
اقتباس من الفصل السابع 🥀
الفصل السابع 🦋
الفصل الثامن 🦋
الفصل التاسع 🦋
الفصل العاشر 🦋
الفصل الحادي عشر 🦋
الفصل الثاني عشر 🦋
شخصيات جديدة 🥀
الفصل الثالث عشر 🦋
الفصل الرابع عشر 🦋
الفصل الخامس عشر 🦋
الفصل السادس عشر 🦋
الفصل السابع عشر 🦋
الفصل الثامن عشر 🦋
اقتباس متقدم 🥀
الفصل التاسع عشر 🦋
الفصل العشرون🦋
الفصل الواحد والعشرون 🦋
الفصل الثاني والعشرون 🦋
الفصل الثالث والعشرون 🦋
الفصل الرابع والعشرون 🦋
الفصل الخامس والعشرون 🦋
الفصل السادس والعشرون 🦋
الفصل السابع والعشرون والأخير 🦋
الخاتمة الجزء الأول 🦋
الخاتمة الجزء الثاني والأخير 🦋
روايتي "واقعة العشق المؤلمة"✨
حلقة خاصة 🦋
اقتباس من الحلقة الخاصة 2 🦋
روايتي الجديدة 🦋

حلقة خاصة 2 🦋

2.8K 78 6
Por userbosy303

حبيت اعرفكم اني بنزل رواية جديدة اسمها "واقعة العشق المؤلمة" موجوده هنا علي صفحتي علي الواتباد اتمني تقرأوها وتنال اعجابكم ♥️

______________________________

لا تَعذُل المُشتاقَ في أَشواقِهِ، حتّى يَكُونَ حَشاكَ في أَحشائِه. وقد فارَقَ الناسَ الأَحِبَّـةُ قَبلَنا، وأَعيا دواءُ المَوت كُلَّ طَبِيبِ. وَما أَنا بِالباغي على الحُبّ رِشوةً ضَعِيفُ هَوًى يُبغى عليهِ ثَواب. أَحلَى الهَوَى ما شكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ، وفي الهَجْرِ فَهوَ الدَّهْرَ يَرجُو ويتَّقِي.

"المتنبي"

------------------

كانت نائمة بجواره تنعم بدفء احضانه مكانها الأمن والدافيء والخاص بها بمفردها فقط ..
ذلك المكان الذي تتمني دائمًا أن تظل فيه وتنعم بذلك الحب الذي يعطيه لها ...

داعبت الشمس جفونها معلنة عن يوم جديد .. بأمل جديد.. بأحداث جديدة ...

فتحت عينيها وابتسمت بحب حينما وجدت وجهه المدفون في عنقها ويده التي تحاوط خصرها بل وقدمه أيضاً فوق قدمها ويكأنه يحتجزها بين ذراعيه غير راغبا بتركها ولو للحظة واحدة ولا حتي بنومه ...

مدت اصابعها الي خصلات شعره الطويلة الناعمة مخللة اياها بين شعره تداعب فروة رأسه بأصابعها وتبتسم بحب مغمضة العينين مستكفيه بذلك الشعور الذي تنعم به في كل مرة تكن بالقرب منه ...

تململ في نومته حينما شعر به انحنت تقبل رأسه ويدها تكمل ما كانت تفعله وعلي الفور ابتسم بحب وهو يشعر بها في كل مرة تنحني لتقبل رأسه قبلات عديدة ...

شعرت ان قد استيقظ حينما رفع رأسه عن عنقها بعد ان طبع قبلات عديدة متفرقة علي عنقها صعودا الي وجنتيها وجبهتها ومن ثم وصل الي مبتغاه .. شفتيها التي ادمن مذاقهم واعلن الاستسلام في كل مرة امامهم ...

فتح عينيه ونظر إليها ليجدها ذائبة من نعومة قبلاته علي بشرتها الناعمة البيضاء فانحني مرة اخري ولكن هذه المرة اقوي من ذي قبل مقبلا شفتيها بضراوة وشدة جاعلا اياها قبلة عشق وحب وشغف وكل ما تحمله تلك المعاني والتي لا يقدر علي وصفها مهما فعل معها ...

حينما احس بانقطاع انفاسها ابتعد عنها مرغما ورفع يده ممرا اياها علي وجنتيها المشعة باحمرار طبيعي اثر خجلها منه وايضا لكونها مستيقظة حديثا من نومها بعد ليلة طويلة قضتها داخل احضانه ...

حينما فتحت عينيها كان اول ما راته وجهه المبتسم بحب لها ويده التي مازالت تداعب وجنتيها وابهامه الغليظ الذي يمرره علي شفتيها راسما به حواف شفتيها ...

تحدث إليها بعدما رأي ضياعها وهيامها ونظراته التي ترمقه بها وهو يقول :
_ صباح الخير علي احلي وعد في الدنيا ....

ابتسمت بخجل حينما لمحت نظرة المكر في عينيه مؤكدا سيظل يرمقها بها طوال اليوم بعد تلك الليلة التي قضتها تنعم بأحضانه

اجابته ومازالت تبتسم بخجل مصحوبا بصوت متحشرج من اثر النوم وكذلك من تلك المشاعر التي سرت بعروقها اثر قربه منها قائلة :
_ صباح النور يا حبيبي ...

رمقها بنظرة مليئة بالخبث والمكر وهو يقول :
_ نمتي كويس ؟! ....

ارتبكت من نظرته تلك لتدفعه برقة وهي تقول هاربة منه :
_ أسر يلا قوم صلاة العيد هتروح عليك ودا مينفعش ....

ابتسم لها بل واتسعت ابتسامته لتتحول الي ضحكة رنانه وهو يجيبها قائلاً :
_ نفسي اعرف انتي هتفضلي مكسوفه مني لحد امتي ...

واكمل قائلاً :
_ وعد حبيبتي احنا بقالنا اكتر من تسع سنين متجوزين .. لحد امتي هتفضلي تتكسفي مني بمجرد ما اقرب منك ...

حينما ذكر عدد تلك السنوات التي قضتها برفقته ابتسمت بحب وشردت تفكر عن كم السنوات التي قضتها معه بل وتلك الاشياء التي عاشتها برفقته هو وكم كانت تتمني ان تعيش ولو فقط ربع تلك السعادة التي وهبها لها ولكنها نالت قدرا من السعادة اكثر مما كانت تتخيل بكثير ...

انتبهت علي صوت اسر وهو يقترب مقبلا مقدمة انفها وهو يقول بعدما رأي شرودها وابتسامتها قائلا :
_ روحتي مني فين ....

احاطت عنقه بذراعيها وهي تنظر إليه بحب قائلة :
_ مقدرش اروح منك في حته .. بفكر في قد ايه كنت اتمني اني اكون معاك وقد ايه انت كنت حلم بعيد واتحقق وقد ايه كان نفسي اعيش مرتاحه واكون ولو علي الاقل عايشة ربع السعادة اللي بعيشها معاك ...

واكملت وهي تضع احدي يديها علي وجنته والاخري مازالت تحيط عنقه بها قائلة :
_ انت خليتني اعيش في سعادة مكنتش احلم اني اعيشها طول حياتي .. علمتني يعني ايه حب ويعني ايه اعيش ....

لمعت عينيها بالدموع وهي تكمل :
_ انت كمان يا اسر عرفتني ايه هو شعور الابوة لما حسستني اني بنتك قبل ما اكون مراتك ، عرفتني يعني ايه احساس الشخص لما يكون عنده اخ لما بتاخدني تحل ليا كل مشاكلي اللي مكنتش بقدر احلها ...

واستطردت قائلة :
_ عمري ما قادر اوفيك حقك ولا اشكرك علي كل اللي قدمته ليا في حياتي لانه مش كفايا ، بحبك يا اسر بحبك اوي يا حبيبي...

ارتجف قلبه مما قالته ومن اعترافها بل وازداد حبه لها اكثر من ذي قبل فهو دائمًا يحب ان يشعرها باحساس الابوة التي فقدتها واحساس الاخ التي لا تعلم عنه شيء ...

لم يكن يتحدث معها أبدا عن هذه الاشياء ولكنه انصدم حينما قالت له انه جعلها تشعر ولو للحظة بشعور وجود الاب الذي لم تذق طعمه ولو لمرة في حياتها ....

مرر يده علي خصلات شعرها وهو يقول :
_ متتخيليش قد ايه انا فرحان وانا بسمعك دايما بتعترفي بحبك ليا .. قد ايه بكون مبسوط وفرحان وانا شايفك قدامي مبسوطة وسعيدة ...
وقتها بحس انك وردة كل ما تتسقي بالحب بتزهر اكتر ... انا بعشقك يا وعدي بعشقك يا حبيبتي...

انهي كلامه ملتقطا شفتيها بين شفتيه ومحاوطا جسدها بيده ممرا يده علي منحنيات جسدها بشوق وهو يتعمق بقبلته وهي اعطته ذلك الاذن حينما شعر بها تجاوبه بنفس شغفه وتحاوط عنقه مقربه اياه منها اكثر ..

ابتعد عنها حينما سمع طرقات علي الباب فدفن وجهها في صدها يلتقط انفاسه ويهدأ من سرعة دقات قلبه ومن ثم رفع صوته وهو يجيب الطارق قائلاً :
_ ايوه ....

جاءه صوت والدته وهي تتحدث اليها قائلة :
_ اسر يا حبيبي اصحي يلا عشان وقت صلاة العيد قرب وابوك مستنيك تحت..

جاءها صوته وهو يقول :
_ حاضر يا امي .. نازل وراكي ...

اتاه صوتها مرة اخري وهي تنبه قائلة :
_ متتأخرش عشان ابوك ..

اجابها وهو يرمق تلك التي تبتسم له بحب قائلا :
_ حاضر يا امي .. مش هتاخر نازل وراكي علطول ...

ومن ثم نظر الي وعد وهو ينهض من جوارها نازعا غطاء الفراش من عليها ومن ثم انحني يحملها بين يديه ..
شهقت وعد من حمله لها بتلك الطريقة وتحدثت قائلة :
_ اسر انتي بتعمل ايه .. نزلني عشان تلحق تاخد شاور عشان باباك مستنيك تحت ...

ابتسم لها وهو يرمقها بخبث ويقول :
_ ما انا يا قلب اسر رايح اخد شاور اهو عشان متأخرش علي بابا .. بس هحتاجك تساعديني ..

انهي كلامه وهو يفتح باب المرحاض ومن ثم اغلقه وانزلها في حوض الاستحمام بينما هي امسكت سائل الاستحمام وافرغت منه كمية وفيرة ومن ثم بدأت تمررها علي جسده مقبلة موضع صدره وضاممة اياه الي احضانها بينما هو احاط خصرها وهو يقربها اكثر منه ومن ثم تولي مسئولية مساعدتها هي الاخري باستحمامها ...

بعد فترة

خرج كلا منها ملتف بمنشفة طويلة واتجهت وعد الي المرآة واخذت تجفف شعرها بينما وقف اسر يرتدي ملابسه وهو يرمقها بنظرات مليئة بالحب ليتحدث بمرح وهو يقول بمكر :
_ بس حلو حوار ان امي تاخد العيال معاها ده .. دا انا هفضل هنا علطول عشان تاخدهم عنك

ابتسمت له ومن ثم تركت ما بيدها واتجهت الي غرفة الملابس وهي تقول بمرح كي تغيظه  :
_ لا متتعودش علي كده كتير علشان مش بقدر ابعد عنهم خالص وبعدين تيمو لسه صغير ومقدرش ابعده عني كل يوم كده ...

وقف امامها وكان قد انهي ترتيب ملابسه وهو يقول بغيظ :
_ عارفه لولا اني هتأخر علي الصلاة كده كنت عرفتك ازاي متقدريش تبعدي عنهم مش كفايا انهم مشاركيني فيكي .. دول بيغيروا عليكي مني ولاد ال...

قاطعته وهي تقول :
_ انت رايح تصلي علي فكرة يا استاذ وهتتأخر بالمنظر ده وبعدين يقولوا وعد اللي اخرته

اجابها وهو يتجه الي الباب قائلا :
_  ما يقولوا براحتهم امال مين اللي بيأخرني علي كل حاجه غيرك .. هروح اصلي بس راجعلك يا هانم اعرفك متقدريش تبعدي عنهم ازاي ...

قال كلماته الاخيرة بغيظ شديده منها بينما هي ضحكت بشدة عليه وعلي غيرته عليها التي اصبحت تدمنها بل وتعشقها حتي لو كانت من اطفالهم ...
اسرعت باكمال ارتداء ملابسها كي تنزل للاسفل تساعد والدته بالتحضيرات ...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

نزلت وعد الي الاسفل بعد ان انتهت من ارتداء ملابسها كان في ذلك الوقت ذهب عمران وعادل واسر وكذلك عمر وادم  لاداء صلاة العيد ...

تجمعت النساء بالاسفل يهنئون بعضهم البعض بمجيء العيد ومن ثم ذهبن جميعًا لاداء صلاة العيد ...

بعد فترة وبعد ان انتهت جميع النساء من الصلاة ..
ذهبت وعد ومعها غرام وسما الي المطبخ للاشراف علي الطعام وكذلك تحضير الضيافة ...

فقد اصر عمران كثيراً علي عمر وادم ان يأتوا مع زوجاتهم ويقضوا العيد معهم في المنيا ..
فبعد وفاة سعاد والتي تم الكشف ان لديها مرض خبيث وانها من كانت تخبيء ذلك الامر عن اولادها توفت بعد ان عانت وعاشت في صراع طويل مع المرض ...

من اجل ذلك اصر عمران كثيراً ان تكون الثلاث اخوات عنده في العيد متجمعين معا في لمة العائلة والتي لا يوجد اجمل منها فقد وعدهم منذ وفاة والدتهم ان يكون مثل والدهم وان احتاجوا لأي شيء فهو معهم وورائهم دائمًا في كل خطواتهم ...

كانت فاطمة والدة عمر ومعها نجاة ومنال يجلسون معا في غرفة الصالون ..
اما منال فقد اصبحت تتحدث مع وعد دائمًا بحب بعد ان رأت ذلك الجانب المحب والطيب لها منذ مرضها ....

كانت سارة تجلس واضعة قدم فوق الاخري مع فاطمة ونجاة ومنال والتي ظلت الاخيرة تنظر لها بتحذير حينما رأت ان جميع الفتيات ذهبن للمطبخ اما هذه فقد ظلت جالسه تلعب بهاتفها غير عابئة بنظؤات والدتها التحذيرية ....

كانت نجاة تتابع نظراتهم ومع ذلك لم تتحدث فوالدة سارة جالسة اذا هي الاولى ان تجعلها تذهب لتساعد الفتيان ليس هي وايضا من اجل الا يحزن عادل اذا تحدثت بكلمه الي ابنته ...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في منزل اسماء وابراهيم ...

حينما اتي من اداء صلاة العيد وجد الاطفال جالسون في الصالون يلعبون وحينما لاحظ انس الابن الاكبر لاسماء وجوده وهو يقف امامهم يبتسم اتجه اليه علي الفور وهو يهتف قائلا :
_ بابا جه .. بابا جه ..

انحني ابراهيم يقبل راسه ويفعل المثل مع بقية الاطفال ومن ثم اخرج العيدية من جيبه واعطي لكل منهم عيديته الخاصة ...

حينما انتهي استأذنه الاطفال لكي يذهبوا يشترون الالعاب واذن لهم ابراهيم فهرع الجميع للخارج ...

نقل نظره في جميع انحاء المنزل يبحث عنها فهي اصبحت النفس الذي يتنفسه فقد عشقها كثيراً وعشق طيبتها وكرمها واحترامها للصغير قبل الكبير ومعاملتها لعائلته باحسن معامله ...

اتجه الي المطبخ حينما سمع اصوات اتيه منه وحينها علم انه بداخل المطبخ ....

دخل إليه وراها واقفه معطيه ظهرها للباب وهي واقفة تطهي الطعام ...
علي غفلة قام بالاقتراب منها بحذر ومن ثم حاوط خصرها مما جعلها تشهق بفزع وهي تلتفت له بينما هو قابلها بابتسامته المعهوده والتي تعشقها بشدة ...

تحدث إليها قائلا وهو يحاوط خصرها بيد والاخري يمررها علي خصلات شعرها ويتأمل جمال وجهها :
_ كل سنه وانتي طيبة وبخير دايما يا حبيبتي .. كل سنه وانتي مراتي ومعايا طول العمر ...

ابتسمت له بحب فهي معه ذاقت العشق الذي ظلت طوال حياتها تبحث عنه فأجابته قائلة :
_ وانت طيب ومعايا وبخير دايما يا حبيبي ...

ابتسم لها باتساع بينما هي لاحظت ان لمساته اصبحت اكثر انحرافا فقامت بابعاده وهي تهتف به قائلة بخجل :
_ الولاد ممكن حد منهم يدخل علينا دلوقتي .. شكلنا هيبقي عامل ازاي كده ...

ابتسم لها وهو يجذبها مرة اخري الي احضانه ويقول :
_ الولاد اخدوا عيديتهم وراحوا يجيبوا الالعاب بتاعتهم ...

ليضغط علي خصرها اكثر وهو يقرب وجهه منها ويقول بينما يغمز لها باحدي عينيه :
_ يعني مفيش غيري انا وانتي هنا دلوقتي .. بمعني تاني ملكيش مفر مني دلوقتي ومش هتعرفي تهربي بأي حجه ...

ابتسمت له وهو ترفع ذراعيها تضعهم علي صدره وتحديدا علي موضع قلبه والذي اخذ يتسارع بشدة بسبب قربها منه فقال لها وهو يضع يده فوق يدها التي علي موضع قلبه :
_ شايفه تأثيرك عليا عامل ازاي ... شايفه بيدق بسببك ازاي .. عمره ما دق بالطريقة دي لأي واحدة غيرك .. بحبك يا اسماء ..

ابتسمت له بينما لمعت عينيها بالدموع لتقول له :
_ وانا بحبك يا ابراهيم.. بحبك يا حبيبي .. انت العوض اللي ربنا رزقني بيه .. بحبك وبعشقك يا حبيبي ...

اتسعت ابتسامته لها من اعترافها الذي ينعش ما بداخله ليضع يد خلف راسها والاخري تحاوط خصرها ويقربها منه ملتهما شفتيها بقلبة مليئة بالشغف والعشق .. يعلمها ابجديات العشق علي يديه والتي كانت تجهلها قبل معرفتها به ..
تحمد ربها دائمًا انها وافقت علي الزواج من شخص مثل ابراهيم ...

ابتعد عنها حينما سمع هتاف اولادهم وهم يدخلون للمنزل لينظر الي وجهها وهو يراه يتحول الي اللون الاحمر القاني ليقبل وجنتيها التي تشع منها الحرارة بينما تخفض عينيها للاسفل من شدة خجلها ..

ليقول لها :
_ شكلي مش هعرف اتلم عليكي طول م العيال دول هنا ... هروح اصرفهم في اي حته وبعدين اجيلك يا قمر انت ...

رفعت عينيها اليه حينما قال ذلك لتراه يغمز لها باحد عينيه وهو يخرج من المطبخ لاطفالهم بينما هي وضعت يدها علي موضع قلبها تبتسم باتساع من شدة عشقها له ....
ومن ثم اكملت اعداد الطعام ....

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

عودة مرة اخري لمنزل عائلة اصلان ...

حينما احست سارة ان موعد عودة والدهم وعمها قد اقترب وبعد نظرات والدتها لها قامت من مكانها متجهة الي المطبخ كي تتظاهر بمساعدة الفتيات بالداخل ...

كانت اصوات الضحك ترتفع من المطبخ وخصوصا صوت وعد والتي كانت تمزح مع كل من بالداخل فهم يحبونها لمعاملتها اللطيفه معهم ...

اتجهت الي الداخل فصمت الجميع حينما رأوها داخله اليهم ومن ثم جلست علي احد المراسي بالمطبخ بينما الجميع يعمل علي قدم وساق لكي يتم تجهيز الطعام قبل عودة الجميع ...

تحدثت السيدة زينب والتي كانت تعمل منذ زمن بعيد لدي عائلة اصلان قائلة لسارة التي جلست واضعة قدم فوق الاخري. :.
_ خدي يا سارة السلطة اعمليها يا حبيبتي علي ما نخلص بس شغل لحسن زمان ابوكي وعمك والشباب جايين ولازم كله حاجه تكون خلصانه ..

تحدثت سارة بعجرفة وبتكبر قائلة :
_ ولما انا اعمل السلطة .. انتي وبقيت الخدم تعملوا ايه .. ولا بتاخدوا فلوس عشان احنا اللي نشتغل بس ..

كانت في كلامها توجه نظراتها تجاه وعد وسما وغرام بينما اخذت السيدة زينب تتحدث قائلة :
_ فين ايام ما كنت بغيرلك الكافوله (البامبرز) وانتي لسه قد كف الايد .. وقتها اكيد مكنتش باخد فلوس علي تغيير الكافولة ليكي .. بس يلا هنقول ايه .. وبعدين ايه اللي جايبك هنا بدام انتي مش هتشتغلي ولا عشان ميعاد مجية عمك وابوكي قرب ...

انزعجت سارة بشدة من كلامها لتهب واقفة وهي ترمقهم بغضب قائلة :
_ انتي يا ست انتي اتكلمي معايا بادب .. مش انا اللي تتكلمي معايا بالطريقة دي .. حاسبي علي كلامك بدل ما ارم.....

قاطعتها وعد والتي نظرت اليها بحدة قائلة :
_ عيب تتكلمي مع ست كبيرة قد والدتك كده وبالطريقة دي .. وبعدين هي مكنتش قالتلك حاجه من الاساس عشان تزعلي اوي كده ..

ثم رمقتها بنظره ذات مغزي قائلة :
_ ولا قللت منك ولا حاجه كل اللي قالتله ... انها طلبت تساعدينا عشان نلحق نخلص لان زي ما انتي شايفة بنجهز فطار وبنجهز الغداء كمان ف انتي كده كده قاعده علي الكرسي مكانك ..  كنتي بس هتقطعي شوية خضار ودا لا عيب ولا تقليل منك بالعكس ...

انزعجت سارة كثيراً من كلام وعد وخصوصا وهي لا تحبها أبدا لتقول لها :
_ وانتي تتكلمي معايا ليه اصلا ولا تتدخلي في الموضوع من اساسه ليه .. ما تكملي شغلك وانتي ساكته ...

ردت عليها وعد قائلة :
_ تمام احنا هنكمل شغل .. تقدري انتي تطلعي تقعدي برا عشان احنا نكمل الشغل ملهوش لزوم قعادك هنا ...

ومن ثم اتجهت تكمل ما بدأته وامسكت حلة الشوربة الساخنه كي تنقلها الي الرخامة والتي كانت بجانب سارة...

ارادت سارة كثيراً افساد ما صنعته من طعام لذلك حينما مرت وعد من جوارها وضعت سارة قدمها في طريق وعد مما جعل الحلة تكاد تنفلت من يدها ولكن يد وعد كانت الاسرع ..
فقبل ان تنزلق الحلة من يدها وتقع علي جسدها كانت قد وضعتها علي الرخامه ولكن مع اهتزاز حلة الشورة والتي كانت ممتلئة علي اخرها ...

وقع منها جزء علي يد وعد والتي صرخت بألم فأسرعت غرام وسما تجاهها ينما وعد تصرخ بألم من شدة وجعها ..

نظرت سما الي سارة بغضب وهي تقول :
_انتي اللي زقيتيها .. انتي اللي بسببك حصل كده ..

" بت انتي اتكلمي معايا بأدب مش كل من هب ودب يتكلم بالطريقة الهمجية بتاعتكم دي " كان ذلك كلام سارة والتي وجهته لسما ...

لترد عليها غرام والتي انزعجت كثيرا من سارة وفاض بها الكيل :
_ هو انتي مش لاقيه حد يلمك .. نازله زعيق وتهزيق في كل حد من ساعة ما دخلتي ما تلمي نفسك بقا ولا عشان ساكتين ليكي من الاول .. تتجرأي علينا للدرجه دي ... وبعدين ايوه انتي اللي زقيتيها وانا هقولك لعمي عمران ...

ابتسمت لها سارة بسماجه وهي تقول :
_ شوفي مين هيصدقك .. لاني مزقتش حد ...

لم تهتم لها غرام ولا سما بل اسرع الاثنان يأخذون وعد معهم للخارج ليكي يسألوا نجاة عن مرهم للحروق ...

في ذلك الوقت ...

كان عمران وعادل واسر وعمر وادم قد اتوا من صلاة العيد ...

وعلي الفور اسرع اطفال اسر اليه والذين كانوا ذاهبون في ذلك الوقت لوالدتهم كي يأخذوا منها اموال حتي يستطيعون شراء الالعاب فسمعوا كل ما حدث لوالدتهم ...

اسرع مروان الصغير الي والده وهو يهتف به قائلا بهلع :
_ مامي يا بابي .. مامي

وقع قلب اسر والذي كان يضحك منذ مجيئه ولكن حينما رأي ركضهم هكذا نحوه وعلي وجههم علامات الهلع والحزن دب الرعب بداخله ..

ليتقدم منهم علي الفور قائلا :
_ مالها وعد .. فيه ايه ما انا سايبها كويسه ..

ردت عليه هنا وعشق قائلين :
_ طنط سارة اتخانقت معاها ووقعت الشوربة علي ايدها وايدها بقت حمرا خالص

تحدث تيم الصغير ايضا بحزن طفولي :
_ ومامي بتعيط خالث يا بابي .. روح زعل طنط سارة زي ما زعلت مامي ...

في ذلك الوقت كانت وعد تخرج والالم مرتسم علي وجهها بشدة ويجاورها سما وغرام فأسرعت غرام حينما رأت نجاة تقول لها :
_ طنط لو سمحتي عايزين مرهم للحروق عشان ايد وعد ...

اسرع اسر علي الفور تجاهها وافسحت غرام وسما المكان له فقد رأوا هيئته حينما علم بينما وعد وجهها اصبح كتله من الاحمرار بسبب كتمها لالمها داخلها ...

امسك يدها فأصدرت وعد صوت يدل علي الالم فحزن اسر كثيراً لوجعها والمها هذا ...

في ذلك الوقت اتت نجاة ومعها مرهم الحروق فأخذته منها غرام قائلة :
_ هاتي ايدك يا وعد عشان ادهن المرهم عليها ...

امسك اسر المرهم منها وهو يقول لها :
_ هاتي انتي يا غرام وانا هدهنلها ايدها ...

كانت يدها تحرقها كثيرا خصوصا حينما وضع ذلك المرهم فاحني وجهه ناحية يدها ينفخ لها فيها والالم مرتسم علي وجهه من رؤيتها هكذا ...

حينما انهي دهن يدها وقف امامهم وتحدث قائلاً :
_ انا عايز اعرف دلوقتي ايه اللي حصل بالظبط ...

اخذت سما وغرام يقصون علي الجميع كل ما حدث من استفزاز سارة وحديثها مع الجميع وحينما حذرتها وعد كان مصيرها الحرق ...

نظر اسر الي سارة ومن ثم نظر الي عمران و عادل  ...

اقترب عادل من ابنته والتي اخذت تنفي كل ما حدث وتبكي متهمه الجميع بالكذب بحجه انهم لا يحبونها ...

اقترب منها وبدون ان تدري نزل بيده علي وجهها يصفعها امام الجميع قائلاً :
_ كل مرة بقول هتتعلم ومعدتش هتعمل مشاكل مع حد ومسيرها تعقل .. بس واضح ان انتي والعقل طريقكم عكس بعض .. اطلعي برا البيت ده وروحي علي البيت التاني
واياك اشوفك داخله البيت دا تاني سامعه .. يلااااااا .. اظاهر اني كنت غلطان لما قلت دي بنت ومينفعش امد ايدي عليها بس انتي اللي سوقتي فيها وكنت علي وشك انك تدمري حياة انسانه بسبب تكبرك وغرورك لما تحرقيها..

واكمل بصوت مرتفع :
_ يلا امشي من هنااااا ...

ذهبت سارة واخذت اطفالها بينما التفت عادل الي وعد قائلا :
_ معلش يا بنتي حقك عليا انا .. متزعليش وشوفي عايزه تعملي ايه وانا معاكي ..

اقتربت منه وعد فهي تعلم كم يتمزق بداخله الان بسبب ما فعلته ابنته لتمسك يده قائلة بابتسامة:
_ مفيش داعي لكل ده حضرتك زي والدي بالظبط .. مينفعش تعتذر مني لاي سبب .. وانا مش زعلانه من حاجه ...

ابتسم لها عادل وهو يقول لها :
_ الله يكرم اصلك يا بنتي طول عمرك اصيلة ومفيش اطيب منك ...

كان اسر يبتسم بفخر لوعد التي نالت احترام الجميع مرة اخري .. فهي مرة بعد مرة تثبت للجميع انها خير مثال لزوجة الابن وخير مثال للطيبة ولكي صفة حسنه ...

»»»»»»»»»»»
قضي الجميع اليوم بسعادة يتسامرون ويضحكون معا في غياب بالتأكيد سارة التي كانت تجلس بمفردها في غرفتها بمنزل والدها ...

~~~~~~~~~~~~~~

«في غرفة عمر وسما»

دخلت سما مع عمر بالمساء الي الغرفة بعدما قضوا يومًا ممتعا مع الجميع ...
علي الفور حينما اغلقت الباب جذبها لاحضانه يعتصر جسدها بين يديه فقد اشتاق اليها الي حد كبير فلم يجد الفرصة طوال اليوم لكي يتحدث معها او يبث شوقه لها ...

تأوه وهي مازال محكما يده حول خصرها قائلا :
_ متعرفيش وحشتيني قد ايه .. اينعم طول اليوم قدام عيني بس برده كنتي وحشاني اوي ...

خرجت من احضانه تبتسم له قائلة بحب :
_ انت كمان وحشتني اوي يا حبيبي.. كل سنه وانت طيب ومعايا ..

احاط وجهها بكفيه قائلة :
_وانتي طيبة وبخير دايما يا حبيبتي...

باللحظه التالية كان يلتقط شفتيها بشفتيه مقبلا اياها بشغف وحب ممررا يدها علي جسدها بشوق ومن ثم حملها واتجه بها الي فراشهم يبثون شوقهم لبعضهم البعض معا .....

«في غرفة ادم وغرام»

كانت يده تحيط بخصرها العاري بينما رأسها واضعة اياه علي صدره وخصوصا موضع قلبه النابض اسفل اذنيها ...

انتبهت الي ادم الذي قال لها :
_ كنتي وحشاني اوي يا غرام ...

دفنت وجهها في عنقه وهي تبتسم بخجل قائلة :
_ انتي كمان وحشتني اوي يا ادم .... اليوم كان مليان اوي وتعبت اوي انهارده .. بس لمة العيلة اللي كنا قاعدين فيها دي عندي بالدنيا كلها وكل تعبي راح لما شفت ابتسامتهم وضحكهم ...

رفعت عينيها له وهي تقول مرة اخري :
_ خلينا نبقي نجي هنا علطول يا ادم المكان هنا جميل اوي والناس اللي هنا طيبين اوي بجد ..

ثم اكملت بانزعاج قائلة :
_ ما عدا اللي اسمها سارة اللي منزلتش ليا من زور دي ..

ابتسم علي غضبها الطفولي ومن ثم قال :
_ حصل خير وكويس انها جت علي قد كده مكنتش حاجه اكبر ...

وافقته القول وهي ترد عليه قائلة :
_ ايوه عندك حق .. كويس انها جت علي قد كده ...

اتكأ علي جانبه وضمها اليه اكثر وهو يتأملها بهيام واضح جعلها تخجل من نظراته قائلا :
_ بحبك يا غرامي .... كل سنه وانتي طيبه يا حبيبتي

ابتسمت له ورفعت يدها تمررها بلطف علي وجنتيه وذقنه النابته قائلة :
_ وانت طيب ومعايا يا حبيبي

باللحظة التالية كان يقربها منه اكثر ضامما اياها غارقا معها في بحر عشق الخاص بهم ....

«في غرفة اسر ووعد»

كانت تجلس في شرفة الغرفة شاردة في الاراضي الزراعية من حولها وذلك السكون الذي يعم جميع الارجاء والصوت المصاحب لذلك السكون...

ابتسمت برقة حينما شعرت به خلفها يضع وشاح حولها كي يدفئها فقد كان في المرحاض وحينما خرج ورأي وقفتها هذه لاحظ ارتعاش جسدها وذلك بفعل الهواء الشديد ...

حاوط خصرها بيده وهو يضمها إليه فقد كان ظهرها قابل لصدره وانزل رأسه ووضع وجنته علي وجنتيها ممررا ذقنه النابته علي وجنتها مما جعلها تبتسم برقة وحب ...

جاءها صوته الهائم وهو يقول بحب :
_ بحبك علي فكره ..

رفعت وجهها له وثبتت عينيها داخل عينيه وهي تقول بحب  :
_  وانا بحبك اكتر علي فكره ..

حل الصمت بينهم للحظات بعد ان قبل وجنتها وظل محتضنا اياها ومن ثم تحدث قائلاً:
_ تعرفي انك كبرتي اوي في نظر كل اللي في العيلة انهارده ...

التفتت لتقابله فأحكم يده حول خصرها وهو يكمل :
_ انك تسامحي حد ..دي حاجه كبيرة اوي عند كل اللي في البيت هنا وخصوصا لو شخص منهم سبب لك اذي ...

ابتسمت له بينما هو رفع يده يمررها بحنان علي وجنتها وهو يقول :
_ طول عمري هفضل اقول ان مفيش اطيب من قلبك ومفيش ذيك من الاساس اتنين ..

واستكمل قائلا :
_ بحمد ربنا دايما انك نصي التاني والشخص اللي بيكملني واللي هفضل طول عمري متعلق بيه .. بحبك يا وعد ..

ابتسمت له وهي تقف علي اطراف اصابعها تقبل وجنته قائلة :
_ وانا بحبك يا حبيبي ...

باللحظه التالية كان يحملها بين يديه متجها الي فراشهم وهو يغمز لها بعينيه قائلا :
_ انا فاكر ان انا كنت مستحلف ليكي من الصبح ولا ايه ..

ابتسمت بخجل وهي تدفن وجهها في عنقه بينما هو ابتسم لخجلها وهو يضعها علي الفراش ومن ثم قال لها وهو يجذبها لاحضانه :
_ لسه ايدك بتوجعك ؟!..

هزت راسها بالنفي ليجذب يدها نحوه شفتيه مقبلها اياها بحنان ومن ثم صعد بشفتيه علي طول ذراعها حتي وصل الي عنقها ...
ارتجفت اوصالها من شدة المشاعر التي سرت بعروقها اثر تقبيله لها فرفعت يدها ممرره اياها في خصلات شعره جاذه اياه اكثر نحوها ...

حينما احس باستجابتها زاد من عمق قبلاته الي ان غرقا الاثنان بعالمهم الخاص بهم .. عالم مليء بالعشق .. مليء بالهوي .. مليء بالحب والجنون ...

كل سنة وانتم طيبين وبخير دايما.. عيدكم مبارك ♥️
كانت هذه حلقة خاصة من عد الآسر 🦋
نلتقي علي خير في رواية واقعة العشق المؤلمة غدا في نفس الموعد ♥️

Seguir leyendo

También te gustarán

2.9M 73.5K 77
هو ذي الصقر ف هيبته وقوته مش بيسيب فريسه هي مثل الفراشه الطايره الجميله بالوانها الزاهيه تخطف العين من اول نظره الظروف فرقتهم بس هي فضلت ف قلبه ذي...
4.7K 551 31
عندما يكون الحزن مسيطر علي الانسان يصعب عليه ان يعيش حياه سعيده ولكن هناك دايما شعاع من النور يحمل فجرآ جديدا وسعاده لا يعلم احد عنها ❤🔥🙂
10.4M 252K 55
من بعد تلك المرة الوحيدة التى جمعها القدر به اصبحت من بعدها غارقة بحبه حتى أذنيها..قامت بجمع صوره من المجلات و الجرائد محتفظة بها داخل صندوق كما لو ك...
5.9M 169K 109
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣