الفصل الثامن عشر 🦋

3.4K 126 10
                                    

رجع آسر من عمله في المساء وقد وجد جميع انوار البيت مغلقه والرؤية معندمة بسبب الظلام الذي يحل فقط في المكان .. ظل ينادي علي وعد ولكنه لم يجد اي رد مما جعل الخوف يتملك منه ...

وضع حقيبة العمل الخاصه به ومفاتيحه علي الطاولة بجانبه وصعد للأعلي بسرعة فائقة متجها الي غرفة النوم الخاصه بهما ولكنه تجمد في مكانه عندما رأي الاضواء تعم كل انحاء الغرفة والزينه أيضاً وطاولة الطعام الموضوعة في المنتصف وعليها الاكلات المفضلة لديه ...

ظل يتلفت في الغرفة ويري كل ما فيها ويبحث كذلك بعينيه عنها الي ان رآها خارجه له من غرفة الملابس ترتدي فستان من اللون الاسود الذي لائم بياض بشرتها الحليبية فقد كان هذا الفستان يصل الي ركبتيها بحملات رفيعه وقد جعلها فائقة الجمال وشعرها الحريري الذي رفعته للأعلي فقد كانت اشبه بالحورية ...

تقدم منها كالمغيب الي ان وقف امامها وبدون اي كلمة جذبها من خصرها الي احضانه وتشبث بها فقد كاد قلبه ان يقف من شدة خوفه عليها .. رفعت يدها هي الاخري وحاوطت عنقه وضمته بشدة اليها ..

ظل كلاهما في احضان بعضهما البعض فترة ليست بقليلة الي ان اخرجها في النهاية من حضنه ولكنه ظل متمسك بخصرها ومقربها منه ...

تحدث بصوت متحشرج يمتزج بالخوف الذي كان يظهر عليه من قلقه عليها وكذلك بحبه لها وافتتانه بها وبجمالها الذي جعل دقات قلبه تتسارع بشدة
= انتي مطفيه النور تحت ليه انا خفت عليكي وبنادي بقالي فترة عليكي لحد ما كان قلبي هيقف

بلحظه وضعت يدها علي فمه تمنعه من استكمال كلماته قائلة بخوف عليه
= بعد الشر عليك متقولش كده .. بعدين يعني انا عملت كده عشان محضرالك مفاجأة

"اممم. ما انا واخد بالي ان فيه مفاجأة وتجهيز جو والحاجات دي بس ايه الفستان الجامد دا وايه الحلاوة والقمر والجمال دا كله " غمز لها بعنيه في نهاية كلامه مما اربكها

استجمعت حالها في نهاية المطاف واخذت نفس عميق واخرجته ثم نظرت له بزرقاويتها قائلة ..
= آسر .. من يوم ما اتجوزنا وانت عمرك ما حاولت تضايقني بكلمة او اي حاجه بالرغم اني عارفه انك كنت زعلان مني ومفكر اني فعلا قدرت اسيبك واتجوز غيرك بإرادتي ..

حاول ان يتكلم ويقاطعها ولكنها وضعت يدها علي شفتيه تمنعه من مقاطعتها ..

= انا عارفه وفاهمه اللي انت عايز تقوله بس سيبني اقول كل اللي عندي الاول ممكن!!؟

هز رأسه لها وقربها منه اكثر داعماً لها لكي تكمل كلامها بدون توتر او ارتباك او ضغط قائلا :

"حاضر انا هسمعك بس الاول قوليلي هنا فين "

= هنا نامت من بدري.... ثم استجمعت نفسها قليلا ثم قالت ..

وعد الآسر🦋 زهرة الفردوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن