وعد الآسر🦋 زهرة الفردوس

الفصل الأول 🦋

تعال إليّ فالأيامُ ثقلٌ
‏ومن إلاّك يجعلُها خِفافا!
‏وإنّ لياليَ الأشواق تمضي
‏على أرواحنا سبعًا عِجافا :')

*قبل بداية الفصل ڤوت وكومنت وفولو للبيدج بتاعتي هنا علي الواتباد كدعم ليا ....*

الفصل الأول 🦋

اصوات عالية وضجيج من حولها هي فقط ما تسمعه ، لا تدري أين هي ولا ماذا حدث ، كل ما تعرفه انها كانت مع زوجها في تلك السيارة التي تحولت إلي اشلاء ..
فقد تركت ابنتها ذات الثمان شهور لتذهب مع زوجها الي عشاء العمل الذي لا ينتهي ...
فمنذ ولادة ابنتها لم يعد يهتم بها ولا بابنتها هي تعودت علي ذلك سابقا ولكنه علي الاقل كان يهتم بها في فترة حملها لاتعلم
هل يهتم بها تكفيرا عن ما فعله ام لانه سعيد بانه سيكون ابا...
ولكن منذ ولادتها لم يعد يهتم بها مثل السابق ...

انتبهت الي هؤلاء الناس الذين يسألون عن حالها . لم تكن تعلم ماذا تجيب فقد ارتعش جسدها .. تريد البكاء.. تريد الصراخ...لا تسمع سوي هذه الاصوات فقط..
اخذ الناس يسألونها عن حالها ومن هي ولكنها انتبهت له .. تريد ان تعلم ما حاله فهو زوجها واب ابنتها في النهاية...
اخذت تبحث عنه حتي وجدت مجموعه من الناس يلتفون حوله اسرعت مهروله اليه لكنها وجدته صامتا مغمض العينين رأسه ينزف ونبضه بطئ كان هذا ما استشعرته حينما وضعت يدها علي موضع نبضه ..

انتبهت الي سيارة الاسعاف القادمة ورجال الاسعاف الذين اسرعوا نحوه ينقلونه الي المستشفي كي تتم عملية انقاذه في اسرع وقت ممكن ، وتم نقلها هي الاخري معه..

وصلت سيارة الاسعاف الي المستشفي بعد فترة قصيرة
انزلها رجال الاسعاف وكذلك انزلوا زوجها الذي اسرع الاطباء نحوه وعلي الفور قاموا بتجهيز غرفة العمليات له
بينما هي تم فحصها وتطهير الخدوش اللي اصابتها وتجبير يدها..

فهي "وعد" عمرها 23 عاما زوجه رجل الاعمال المشهور فهد اصلان.
ذو الاصول الصعيدية تم زواجها منه بعد ان رآها واعجب بها او هكذا كانت تظن في البداية وعلي الفور طلب من والدها ان يتزوجها وعرض عليه كم هائل من الاموال مقابل ان يتزوجها ..
وافق والدها حتي رغم اعتراضها علي هذه الزيجه التي لم تكن بجالبة خير لها من الاساس ..
اتمت في زواجها منه السنتين انجبت منه ابنتها "هنا" التي تعتبر بالنسبه لها سبب اكمالها لحياتها..

انتبهت الي صوت الطبيب الذي يحدثها

الطبيب بحزن : البقاء لله للأسف زوج حضرتك اتوفي مقدرناش نسيطر علي النزيف اللي كان في دماغه وتوفي علطول البقاء لله مره تانيه
ظلت صامته فقط عينيها التي تنزف الدموع لم تقدر علي ايقافها  هل توفي؟! ..
هل اصبحت هي ارمله الآن؟! هل ابنتها اصبحت يتيمه وهي في هذا العمر ؟!
اصبحت الارض تدور بها واخدتها تلك الغيامه السوداء ساحبة اياها بعيداً عن ذلك الواقع المؤلم الذي كانت تعيش فيه منذ سنتين او ربما منذ ولادتها هي !!
---------------------------------