الفصل الثامن 🦋

6.1K 154 6
                                    

يا سنين عمري يكفي حزن وألم.
متنسوش الڤوت والكومنت وفولو للبيدج بتاعتي هنا 🦋

الفصل الثامن 🦋
نظر اليها آسر لبرهه ثم وضع وجهها بين كفيه وقربها منه قائلا : هصدقك يا وعد هصدقك عشان انا عايز اصدقك ...تعبت من الفراق ومن الوجع يا وعد ريحي قلبي وعقلي وقوليلي علي اللي انتي مخبياه عني يا وعد ليه حصل كل دا من الاول احكيلي يا حبيبتي قولي يا وعد انتي عارفه انا اتعذبت في بعدك قد ايه .. عارفه اني من اللي حصل دا وانا مرتحتش عارفه شعوري وانتي كنتي بقيتي ملك راجل تاني انا كنت بموت في الثانية الف مرة ..
انا حبي ليكي ميتقارنش بشيء يا وعد احكيلي يا حبيبتي وهصدقك والله هصدقك بس احكي ريحي قلبي يا نور عين آسر . قلبي اللي محبش ولا هيحب غيرك
قد رأت وعد بعينيه صدقه وانا سيصدقها لذلك قررت ان تتحدث معه وان تقول له عما حدث مسبقا وعن حياتها مع فهد وعن اجبارها للزواج من اخيه لذلك قررت ان تتحدث فهو يستحق ان يعرف كل شيء....
وعد بتردد : آسر ........

قبل ان تتحدث جاء اليها صراخ هنا التي يبدو انها احست انها ليست بجوار امها ...تركته فورا وذهبت لابنتها لكي تراه ..
بينما هو مسح بكفيه علي وجهه لقد تأكد الآن ان هناك فعلا ما تخبيه عنه ..زفر بحنق وقرر ان يلحقها الي غرفتها ..

طرق الباب كانت هي تمشي بهنا التي ظلت تبكي ولا تريد ان تتوقف عن البكاء
رفعت نظرها اليه وقد نزلت دموعها علي صراخ ابنتها ..
تقدم منها قائلا : هنا مالها بتعيط ليه ؟!
وعد ببكاء : مش عارفه يا آسر مش راضيه تبطل عياط وأنا زعلانه عشانها اوي
تبسم للحظه من كلامها فهي طفلة تربي طفلة في نظره وقد بكت لبكاء الصغيرة.. حمل هنا منا ثم احس بحرارتها المرتفعة عندما قبلها ..
آسر بلهفه : دي حرارتها عالية يا وعد
وعد بخوف : ايه .. علي الفور وضعت يدها تلمس وجه طفلتها ثم تحدث اليها آسر قائلا : جهزي نفسك وانا هروح اغير هدومي عشان نوديها لدكتور
وعد بخوف ورعب علي ابنتها : تمام ماشي

ذهب علي الفور غير ملابسه ثم عاد اليها مره اخري كانت هي في ذلك الوقت قد بدلت ملابسها ..
حمل هنا منها ونزلت هي وراءه ثم ركبا السيارة وذهبوا الي المستشفي
--------------------------------
في سيارة آدم
كانت غرام جالسة بجوار آدم في الامام بينما سما جلست بالخلف ...
كان آدم طوال الطريق يختلس النظر الي غرام التي كانت طوال الطريق تفرك في يدها
حاول آدم كسر الصمت القائم بينهم ليقول لها : انتي في كلية ايه يا غرام؟!
غرام بهدوء :انا رايحه سنه تالته في كلية التجارة
آدم بمزاح :هتبقي محاسبة قد الدنيا يعني وكده
ضحكت غرام ولم ترد
بينما اكمل هو : تعرفي اني دكتور في الجامعة
رفعت نظرها اليه ليومىء لها بالإيجاب قائلا : اه دكتور انا لما سافرت مع آسر اشتغلت علي نفسي لحد ما بقيت دكتور في الجامعة بالرغم ان عندي شركات بابا الله يرحمه بس انا طول عمري احب ان اكون نفسي مش ابني نفسي باعتمادي علي حد عشان كده اشتغلت علي نفسي لغاية ما بقيت دكتور في الجامعة زي آسر بس الفرق ان هو بيدرس حاجه وانا بدرس حاجه تانية خالص
غرام وقد اجتذبها كلامه لتقول: بتدرس في كلية ايه
آدم بابتسامة: بس متستغربيش بس لاني لما نقلت شغلي هنا زي آسر بقيت هدرس في كلية التجارة يعني انتي ممكن تقعي تحت ايدي السنه دي مثلاً أنهي كلامه بضحكه مرحه خاصه بس بينما هي صمتت خجلا منه
في ذلك الوقت كانت سما جالسة بالخلف تتابع ما يحدث امامها بابتسامة فقد علمت ان اختها وقعت بحب هذا الوسيم المرح وهي لا تمانع....
*
وصلت السيارة الي هذا الحي البسيط الشعبي اصر آدم علي توصيلهم الي امام المنزل رغم اعتراض غرام وسما
نزلت غرام وسما من السيارة وقد لاحظت امهما وابيهما اللذان كان يقفا في البلكونة بانتظارهما رأهما آدم وهز رأسه كتحية منه لهم ثم ذهب علي الفور ...
كانت هي واقفه في شباك منزلها تنظر الي ما يحدث لتنتظر عند ذهاب آدم لتقول بعلو صوتها
ام محمد : الله الله علي التربية بتاع اخر زمن جايين في نص الليل ومع واحد زي دا كنتم بتعملوا ايه معاه لنص الليل يا ابله انتي وهي .. ثم قامت برفع صوتها مرة اخري حتي خرج الناس من منازلهم وهي تقول :تعالوا يا ناس شوفوا البنتين اللي طالعين بيهم السما اهم راجعين في نص الليل مع واحد ابهه من اياهم كنتي بتعملي يختي معاه ايه انتي وهي ...
اجابتها سعاد التي كانت تنظر لها بغضب : وانتي مالك يا ست يا خرفانه انتي بناتي كانوا عند اختهم انتي مالك ما تخليكي في جوزك البصباص اللي كل شوية يعاكس في الناس وهي ماشية
ثم علت اصواتهم والناس يشاهدونهم حتي هتفت سعاد في النهاية لابنتيها :ادخلي انتي وهي مش هتفضلوا واقفين كده في الشارع وحسابكم معايا
دخلوا الاثنان بعد هذه الفضيحه التي فعلتها هذه المرأة فهي تكره امهما وتتربص لها علي موقف لكي تفضحها امام الناس
دخلوا الي المنزل لينزل سعد علي الفور عليهم بالاهانه والضرب دون ان يسمع لما يريدون قوله .. حاولت سعاد منعه ولكنها لم تقدر عليه بل دفعها هي الاخري واكمل ما يفعله في المسكينتين...........
--------------------------------
في المستشفي
تحرك آسر علي الفور الي الداخل ووعد تتبعه وهو حامل هنا  : لو سمحتي عايز دكتور اطفال دلوقتي ضروري
تحدثت اليه العامله هناك : تمام فيه دكتوره مها موجوده دلوقتي تقدر حضرتك تدفع حق الحجز وتدخلها علطول
هز رأسه ثم دخل هو ووعد الي الطبيبة
فقد كانت طبيبة شابة في نهاية العشرينات ....
آسر : لو سمحتي ممكن تشوفي هي مالها عماله تصرخ وتعيط وحرارتها عالية جدا كمان
الدكتوره مها : اتفضل حطها علي سرير الكشف
فحصت الدكتوره مها هنا تحت مراقبة وعد وآسر الذي عندما رأي توترها وخوفها مسك يدها كدعم منه لها

وعد الآسر🦋 زهرة الفردوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن