الفصل الرابع والعشرون 🦋

3.1K 123 4
                                    


في منزل سعد الغمري

دق جرس الباب وذهبت سعاد لكي تفتحه واذا بها تري وعد امامها وعيونها متورمة وحمراء يبدو انها قد بكت كثيراً....

تحدثت وعد بصوت متحشرج من اثر البكاء وبنبرة مهزومة ضعيفة قائلة لوالدتها : ازاي تخبي عليا ان انا مش بنت سعد الغمري

شهقت سعاد من الصدمة وتراجعت خطوات للخلف ..فقد علمت وعد انها ليست ابنة سعد الغمري ولذلك هي امامها الآن وتبكي بهذه الطريقة ...

"فلاش باك"

دخلت وعد الي المنزل بعدما ودعها آسر واتجه الي الشركة كانت ستتجه الي اعلي لتري "هنا" ولكن دق جرس الباب لتذهب تفتحه وقد فوجئت بسعد يقف امامها......

اندهشت وعد من مجيئه اليها الآن وقالت : بابا.. في حاجه

ابتسم بسخرية لها ليقول : بابا..؟ الكلمة دي معنتش عايز اسمعها منك...شوفي يا بنت الناس انا امك جابتلي اخري وانا زهقت من اني افضل اخبي وراها علي اللي هي مش عايزاه يتكشف بس هي جابت اخرها معايا انهارده ..قال ايه قاعدة في البيت عشان تعبانه ومرضيتش تنزل تشتغل ومفيش فلوس

قاطعته وعد بحدة قائلة : وهي تنزل تشتغل هي ليه مش انت اللي المفروض تنزل تشتغل وتصرف علي البيت ..مش انت الراجل ولا ايه .. لحد امتي هتفضل معذبها معاك...

ابتسم سعد بسخرية لها علي كلامها : لا متخافيش انا اصلا طلقتها قبل ما اجيلك

شهقت وعد بصدمة من كلامه لتجده يتابع : هي جابت اخرها معايا وانا حذرتها لو صوتها علي عليا تاني هفضحها وهي مش صوتها علي بس دي طلعت كاتبة الشقة باسمها ومغفلاني ..

"..تفضح ايه وتفضحها ليه... هو ايه اللي انت مخبيه بالظبط .." قالتها وعد وهي من الداخل ترتجف فقد احست ان الموضوع يخصها ولذلك جاء هو إلي هنا...

تطلع اليها سعد للحظات ليتحدث قائلاً : انا مش ابوكي الحقيقي ....

انصدمت وعد من كلامه لتجده يكمل ببساطة وكأنه يتحدث عن موضوع بسيط ليس إلا:

= انا لميتك انتي وامك من الشارع لما كنتم مرمين تحت الكوبري وانتي وقتها كنتي حته لحمه حمرا أهل ابوكي رموكم في الشارع ومحدش سأل عليكي ...

احست وعد ان عالمها يدور من حولها ولم تقدر علي الكلام ولكنها تمالكت نفسها قليلاً لتجد نفسها تسأله بصوت مهزوز قائلة : امال بابا فين ... هو كان عارف ان أهله رمونا في الشارع ...

" ..وهو هيعرف منين يا حسرة دا حتي ملحقش يشوفك اصله كان خمورجي وبيشرب لمؤاخذه ... وفضل علي حاله لحد ما مات وأهله بقا طردوكي انتي وامك من البيت ما انتم نحس طول عمركم ..." قالها سعد بسخرية منها

تحدثت وعد بحدة وانكسار وقد بدأ عقلها يداهم تلك الذكريات السيئة التي عاشتها منذ صغرها علي يده وإلي زواجهها من فهد الذي حطمها اكثر واكثر :

وعد الآسر🦋 زهرة الفردوسWhere stories live. Discover now