الفصل السابع عشر 🦋

3.7K 126 6
                                    

كانت فقد غيامه سوداء هي التي تغطي وجهه ماهر والذي قام الرجال الذين هربوه هو وهمام وبعض الاخرين بوضع قماشه علي عينيهم ..

توقفت السيارة التي يجلس بها ماهر ثم قام الرجل بنزع ذلك الغطاء من علي عينيه حتي يري امامه ..

قام ذلك الرجل بعد ذلك بتوجيه للداخل .. مشي معه ماهر وهما بطاعه وبدون كلمه حتي وقف امام ذلك الشخص الذي كان السبب بكل هذا.....

تحدث ماهر حينما رآه قائلا بصدمة :انت اللي هربتني.....

___________________________

في المنيا

وصل خبر هروب ماهر الي عائلته ... قد علم عمران من عادل ما حدث وقد امر عمران اخيه عادل ان يبحث عنه ولا يتركه الي ان يجده ...

قد ارتاحت منال نسبيا عندما علمت ان ابنها قد هرب من السجن وذلك لاتصاله بها عندما هرب ليطمئنها عليه وقد طلب منها ان لا تخبر أحد باتصاله هذا لانهم سيراقبون هاتفهم جميعهم وهو سيتصل بها عندما تتاح له الفرصه ...

ظلت منال تكن الغل والحقد لاسماء والتي تري منال ان بسببها وضع ابنها في هذا الموقف وبسببها دمرت حياته .. لم تكن منال بالام الهادئة التي تترك الامور تسير كما هي بل يجب ان تتدخل لكي تفعل اي شيء وتضايق التي حولها بافعالها والتي لم تكن تمت بأي صلة للرحمة ..

منذ دخول ماهر السجن وهي لا تترك اسماء في حالها فقد كانت كما لو انها تتفنن في تعذيبيها فقد جعلتها اشبه بالخادمه الخاصه بها ولم تكن تفعل هي اي شيء بالمنزل ولا تجعل سارة كذلك تفعل اي شيء بل كانت تجلس هي وابنتها وتأمر اسماء ان تقوم بخدمتها وحينما تعترض تقوم بزجرها وتعنيفها دائمآ ...

اما اسماء لم تكن تريد ان تجعل المشاكل تزيد في المنزل فيكفي المشاكل الموجوده به الي الآن...

في الصباح الباكر

دخلت منال الي غرفة اسماء وهي نائمة وقامت بهزها بعنف قائلة بصوت عالي افزع تلك التي كانت نائمة تستريح من افعال حماتها : اصحي يا هانم هو كل يوم انا اللي هاجي اقومك .. قومي حضري الفطار قبل ما عمك يصحي ..

نظرت لها اسماء بعيونها الناعسه فقد كانت بجوار ابنها طوال الليل بسبب ارتفاع درجه حرارته ولم تنم سوي بضع دقائق فقط لتأتي تلك المرأه تفزعها وتجعلها تفيق لكي تقوم باعمال المنزل علي الرغم من ان المنزل يوجد به خدم ولكنها في اغلب الوقت تجعلهم هم يستريحوا بل ويذهبوا الي منازلهم وتجعل تلك المسكينه هي التي تخدم عليها ...

اسماء بهدوء لكي تجعل قلبها يلين قليلا قائله : يا ماما انس كانت طول الليل تعبان وحرارته عاليه وكمان بابا جاب له دكتور وانا منمتش طول الليل سيبيني ارتاح شوية ...

شهقت منال بحدة قائلة وهي تعنف اسماء : ترتاحي .. ترتاحي دا ايه قومي قامت قيامتك وراكي شغل البيت .. دا انتي من يوم ما دخلتيه واحنا مشفناش طعم الراحه فيه تيجي دلوقتي وتقوليلي ارتاح .. قومي فزي اعملي اللي قلتلك عليه قدامك خمس دقايق وتكوني قدامي تحت بتجهزي الاكل وتنضفي البيت كله من اوله لاخره.... قالت جملتها الاخيرة وهي تخبط اسماء علي كتفها بقوة تاركه اياها بعد ذلك ذاهبه للاسفل ....

وعد الآسر🦋 زهرة الفردوسWhere stories live. Discover now