بين نبضة قلب وأخرى

By Bellaa71

44.8K 523 75

الكاتبة: أغاني الشتاء More

.
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45

29

641 10 4
By Bellaa71

♥▄الـنـبـ«29»ــضــة▄♥

:
:
:

فــي الـغــــد..~

كانت تجلس على طرف السرير متوترة...تنتظره...تفكر منذ البارحة...في كل هذا الهم الذي يشغله...كيف تحدثه عما يشغلها هي..و سيزيد عليه؟؟

خرج إليها...بعد أن انهى إرتداء ملابسه...ليقف بجانبها يلتقط شماغه...الذي كانت قد جهزته له...
بدى لها أنه يستعد للخروج إلى عمله...و تعلم يقيناً بحالته هذه أنه سيرفض الإفطار...إذن لا توجد سوى هذه الفرصة لتحدثه بها...
قبل أن يسبقها باسل و يخبره بتهور و فضاضة عما يريد...
كانت تخشى خلافاً قد يحدث بينهما...لذا أخذت على عاتقها أمر إخباره...

أبومالك يسبقها بالحديث / وش أخبارها جواهر اليوم؟
أم ساري / الحمدلله بخير..توقعتها تنهار بعد ما رفضت بنتها تقابلها مره ثانيه..بس الحمدلله للحين متماسكه..فيها حزن يعور القلب بس مقويه نفسها..
أبومالك يزفر بغم..و عجز / وش أسوي عشانها؟ ما أقدر اشوفها تتعذب كذا و اجلس اتفرج عليها!_أكمل و كأنه يسأل نفسه_اروح اكلم بنتها أنا؟ أقول لها إن كل الذنب ذنبي أنا مو أمها
أم ساري تطمئنه / ربي بيحنن قلبها عليها..بإذن الله حالهم بيتعدل و يجتمعون على خير..بس البنت أكيد يبغالها وقت تتقبلها..وقت تفكر فيه..و تتعود تشوفها..جواهر فاهمه هالشي عشان كذا صابره

كان يشغله طوال الليل همه على جواهر...أمضى معها ليلتهما بطولها يلوم نفسه...
يبحث عن حل عجز أن يجده...ليعوضها سنوات الحرمان...
لكن هي لا يشغلها هم جواهر فقط...تقلق عليها نعم...لكنها تؤمن أن ربها سيعوضها بالخير...لأنها تستحق...
و كل ما يشغلها الآن باسل و تلك الخطبة التي يصر عليها...و ردة فعله عليها...لذا جمعت عزمها لتحدثه...

أم ساري بتردد / سعود..فيه شيء أبي اكلمك فيه..و أدري مو وقته..بس....
أبومالك بتفهم / قولي يا أم ساري اللي بخاطرك..مو ذنبك تتحملين خطأ مالك يد فيه
أم ساري بلا مقدمات لن يتحملها / باسل خطب
أبومالك بغضب / خطب! متى؟ و مين هاللي خطبها بدون لا يقول لنا!!
أم ساري تهدئه / هو ما خطبها.. بس سألهم و للحين ما ردوا عليه...و يبي اذا وافقت نروح نخطبها له رسمي
أبومالك يزفر براحة لن تدوم له / زين..الله يكتب له اللي فيه الخير...مين بنته اللي خطبها؟ اعرفهم؟
أم ساري بحذرو توجس/ ايه.........أخت سلام

رفع نظره بصدمة لها...و الإنزعاج بدا واضحاً بملامحه...و لم يحاول أن يخفيه حتى...
أخت سلام..!!يعني أنه سيناسب ذاك الرجل..!

أبومالك بعصبية / و ما لقى غيرها! إذا يبغى يتزوج يسألك و تدورين له.. و ألف وحده تتمناه..ما خلصوا البنات عشان.....
أم ساري تقاطعه برجاء / هو ما قال يبي يتزوج و بس..هو خطبها هي بالذات و بعدين قال لي...وهاذي ثاني مره يخطبها..خطبها أول مره و رفضت..و اللحين رجع يخطبها..هو قد كلمني عنها بس ما تخيلت إنه يبيها لهالدرجه..!
سعود تكفى..إن وافقوا و هم غالباً ماراح يوافقون... لا ترفض أنت..يكفي حرقنا قلب ساري عشان خلافات قديمه..مو بعد باسل بنوقف بوجهه عشان نفس السبب..باسل غير عن ساري..ماراح يسامحنا و يكمل حياته مكسور..بيلومنا دايم على حياته اللي بغاها و رفضناها..
حنا عشنا عمرنا يا سعود بحلوه..و مره..اخطينا و دفعنا ثمن أخطائنا..بس هذا عمر عيالنا... هذا وقتهم و مشاعرهم..مابي تحكمهم خلافاتنا..و مشاعرنا حنا..!!
حرام نحكم عليهم بشيء هم مالهم دخل فيه..اللي راح راح يا سعود..تكفى انسى كل اللي راح ما عاد يهم... و لا تفكر إلا بباسل و حياته اللي هو اختارها

كلامها لامس جرحاً مازال ينزف...و يأن بداخل روحه...ليعجز حتى عن الرد على كلامها...
نعم متى سيتوقف عن أنانيته الهوجاء..!!
دمر حياة جواهر و ابنتها...حرم العنود سنوات طوال من ممارسة أمومتها...
حتى ساري دفع ثمن أخطائه هو...و غضب موضي عليه...
هل سيكمل جر ضحايا آخرين خلفه..! إكراماً لأنانيته...و غيرته الغبية..!!

أبومالك يوافق على مضض / الله يكتب له اللي فيه الخير...و إن شاءالله تجي منهم و هم مايوافقون

♥▓♥▒♥▓♥

أفاقت من نومها و هي تحس بألم يديها...مددت ذراعها المتشنجة لترتاح...
لكنها انتفضت حين لامست وجهه القريب منها...
لتتجمد يدها عليه...للحظة...تترقب بشك إن كان قد أفاق من لمستها...لكنه كان يغط في نومه...و لم يشعر بها...
تنهدت براحة...و هي تسحب يدها بروية...و تلتف على جانبها بهدؤ تتأمل وجهه القريب منها...

لم يمر وقت كثير عليها منذ عرفته...
لكن مع كل ماعاشت معه...تشعر بها تعرفه منذ وقت طويـل...
حتى مشاعرها إتجاهه عجزت أن تستقر...تختلف دوماً..!
في بداية معرفتها به...كان هماً ثقيلاً عليها تحملته من أجل والدتها...و لتغيض دانه فقط...
و حين توفت والدتها...فكرت به لأول مرة كطوق نجاة...لأنها بالفعل كانت تحتاجه...
لكن حين اخبرها أنه لا يريدها في ذاك الوقت...حقدت عليه...و كرهته بشدة...و كانت تتمنى لو تخرجه من حياتها...
لذا حين أخبرها عمها أنه لا يستطيع أن يتكفل بها...و سيصالحها مع زوجها...
صرخت في وجهه أن حتى ذاك الزوج لا يرغب بها...
و...لكن خلافاً لكل توقعاتها عاد مجدداً رغم يقينها أنه لا يريدها...حتى بعد أن أخبرته أنها لا تريده هي أيضاً...
عجز أن يتخلى عنها...في حين أن عمها تخلى عنها ببساطة...
عاد و أخذها سريعاً معه...و لم يلزمه وقت طويل ليفكر أنه سيلتزم بها طوال عمره..!!

لماذا..؟؟
لا تريد أن تفكر..و لا تريد أن تعرف...
كما لا تريد أن تسمح لنفسها أن تحبه في يوم من الأيام...
ثقيلة هي بما يكفي...بوجودها القسري في حياته...لا تريد أن تثقل عليه بمشاعرها أيضاً..!

طوال عمرها...أجادت فن إخماد مشاعرها لتعيش بما تراه والدتها مناسباً لها...
و ستكمل على هذا الحال...ستختار الحياة التي تريحه معها...و تعيشها...و لن تسمح بأي تغيير فيها...مهما كانت مشاعرها...

تركت السرير بروية...لتذهب بعيداً عنه...تفكر...ترتب حديثها...و حين يصحو...ستبلغه بقرارها...



بعـد ســاعة ..~

كان ينزل درجات السلم...حين لمحها على طاولة الطعام تنتظره...
وقف للحظات يتأملها بإبتسامة...يشعر بإرتياح حين بدأ يعتاد على ملامحها الجديدة هذه...ليثبت وجهها أخيراً في ذاكرته...
لتمتلك إحساساً بقلبه...و إن كان للآن لا يعلم مدى عمقه...أو تأثيره...أو أهميته...

توجه إليها...لتفيق من شرودها حين احست بخطواته قريب منها...

ساري يجلس أمامها / صباح الخير
منوه / صباح النور
ساري يتفحص ملامحها على مهل / على ثقل نومك قبل أمس..ما تخيلت إنك ممكن تصحين بدري

عرفت أنه يلمّح لليلتهم السابقة...حين نام و صحى جانبها...
و هي تغط في نوم عميق...و لم تدري بكل ماجرى حولها...و لم تشعر أبداً بوجوده...

منوه تعترف / لأني مانمت زين..أصلاً البارح نومتي كانت غفوات بس
ساري يلتوي فمه بشبه إبتسامة / ادري..ما نمتي و لا خليتيني أنام..و أنتي متوسدة صدري كل الليل تسوين نفسك نايمه
منوه بحرج من حديث لا تعلم كيف بدأته..تكذب / كنت نايمه!!
ساري يدّعي تصديقها / صدق! أول مره اشوف وحده قلبها ينبض بكل هالقوه و هي نايمه

هربت بنظراتها عن عينيه إلى يديها...اللتان كانت تقلب بهما قطعة من الخبز...بتوتر...
لا تعلم بماذا ترد...كيف تبدل هذا الموضوع الذي فتحته بغباء..؟
أياً كان المتصل به...فلقد دعت له في سرها كثيراً...حين أجاب على إتصاله...و قطع حديثهما...

و حين أغلق لم يكمل الحديث معها...و تناولا فطورهما بصمت...

كانت هي من تراقبه هذه المرة...و هو يتناول إفطاره...
و عيناه تراقبان بتركيز...و إهتمام...شاشة جواله...
تلقى إتصالان خلال جلوسه معها...فكلما جمعت عزمها لتتحدث...يتشتت من جديد بهذه الإتصالات...
لذا حين أبعد هاتفه أخيراً...تحدثت...

منوه / ساري أبي اتكلم معك
ساري يرفع نظراته لها بترقب / تكلمي..اسمعك
منوه ترتبك و يهتز صوتها..لتتراجع / اللحين! عادي تتأخر على شغلك
ساري يبتسم متصنعاً الدهشة / أنتي تبين تتكلمين؟ أو تبيني اروح؟

شعرت بالغيض...مهما حاولت إخفاء مشاعرها...و إرتباكها...يكتشفها...
أ لهذه الدرجة هي واضحة جداً بالنسبة له..؟؟
إذن لما هي...مهما حاولت لاتفهم أي شيء مما يدور بداخله...

منوه بعزم / لا بأتكلم........ساري أنت عارف إن هالزواج كملناه و كلنا كنا مانبيه..أبي اعرف وش الحياة اللي تنتظرني معك..وش اللي تبيه مني..عشان ما أضايقك بشيء!
ساري تأملها لوقت طويل قبل أن يسأل / تبين احط لك نقط و تمشين عليها! ....بتقدرين؟

منوه تجيبه بأسى/ ايه..أنا عشت عمري اللي راح كله كذا..و مو صعب اكمل معك بهالشكل..حط الحدود اللي تبيها..ارسم شكل الحياة اللي تبيها معي..و أنا بأصير مثل ماتبغى...بأسوي كل اللي تبيه...ولا راح اضايقك بشي..و أنا مابي منك أي شي..لأني مو بوضع يسمح لي اتشرط..بس تكفى أبي اطلب منك شي واحد بس...بعده كل شي مايهمني
ساري بفضول / قولي..وش تبين؟

منوه / أنا عارفه إني مو البنت اللي تمنيتها زوجه لك...و تبي تكمل حياتك معها...أنت بنفسك قلت هالشي لي...عشان كذا لو تبي تتزوج اتزوج..ما تفرق معي لو اليوم تروح تخطب..بس الله يخليك اتزوج أي بنت بالدنيا....إلا دانه

لا يعلم مالذي صدمه أكثر..!!
هل هو ذكر دانه التي يتحاشى التفكير فيها حتى بينه و بين نفسه...
و هي لا تتحدث إلا و تذكرها جهراً أمامه...
أم معنى حديثها هذا الذي خرج من العدم..!

ساري لا يستوعب حديثها / يعني أنتي مو هامك لا نفسك و لا حياتك و لا أنا!!....كل اللي همك دانه.؟!
منوه لا تهتم و تؤكد بشدة / ايه..دام اخذت منها شيء واحد بهالدنيا..أنا راضيه و مابي شي ثاني

لا يعلم حقاً...لا يعلم كيف يرد على أسئلتها الصريحة...الصادمة..؟!
حين كانت تتذاكى بمكر والدتها...كان يعرف كيف يتعامل معها...
لكن حين تتحدث أمامه بهذا الغباء...كيف من المفترض أن يتصرف معها..؟؟

كانت تنتظر رده على ماسألته...أخبرته بكل ما ترغب أخيراً...
لكنه شرد طويلاً بدون إجابة عليها...بدون أن يخبرها بما يريد منها...
رأته يقف ليغادر...و يبدو أنه لن يرد عليها...

منوه بنفاذ صبر / مـــا رديت

ساري يقترب منها...ليستند بيده على الطاولة...و ينحني ليقترب كثيراً منها...
حين رأت وجهه قريباً من وجهها...رفرفت عيناها بإرتباك...
حاولت أن تبتعد عنه قليلاً...لكنها لم تمتلك مسافة أكبر...لتبتعد عنه بالقدر الذي تريده...بالقدر الي يجعلها قادرة على التنفس براحة...

ساري / أنتي اللحين زوجتي..أياً كان سبب هالزواج ما عاد يهم..و لو بتنكدين علي حياتي ماراح اتركك افهمي هالشيء زين...لاتقيدين نفسك بحدود أنا ماحطيتها لك..و لا تنتظرين أحد يقرر حياتك حتى أنا...اعتمدي هالمره على نفسك و اختاري الحياة اللي تبين تعيشينها..شوفي وش يهمك أكثر و حافظي عليه

♥▓♥▒♥▓♥

عادت منذ ساعة تقريباً من منزل عمتها...ساكنة...ملامحها شاردة...ضائقة...حزينة...
صامتة...تتحرك بلا وعي...و لا تنطق بأي كلمة...

لاحظت هذا لكنها لم تسأل..و تجاهلتها مرغمة...
هل وصلت إلى هذا الحد الآن...أن ترى الضيق يقتات على مشاعر أختها الصغيرة...و لا تقوى حتى على سؤالها لما..؟
حرمت نفسها و أختها...من أن تفضي إليها بما يضيق به قلبها الصغير...و هي تعلم أنها لن تخبرها مادامت لم تسأل...

لكن كيف تسأل..؟ و هي تعرف الإجابة..؟!
كيف تسأل و هي تتحاشى أن تسمع...و تخشى مما ستسمع..!!

اخرجتها سمو من أفكارها...حين سألت ببرود...
و كأنها ضاقت من نفسها...و ما يحزنها...لتبحث عن أي شيء ينسيها...

سمو بصوت بارد / ليه صبح رفضت باسل يوم خطبها من قبل؟
سلام / مادري! بصراحة ما قالت و لا سألت
سمو تنظر لها بشك / أكيد كلمتيهم اليوم..وش رايهم؟ بتوافق؟
سلام / ما اتوقع صبح توافق..و بصراحة ماودي توافق
سمو تتحفز للعراك لتخفف من ضيقها / و ليه ما توافق إن شاءالله؟ وش فيه باسل مو عاجبها؟ مايكفيها إنه أخوك
سلام تستغرب هذا الهجوم من سمو و على صبح بالذات / مو أنتي كنتي تقولين حرام يتزوج صبح! و قدامه بعد
سمو تبرر بحدة / أنا أسب اخواني مزح..بس إذا جاء الجد كلي لهم.._لتكمل بإتهام_بس أنتي الظاهر إن خواتك من أبوك أغلى عندك من اخوانك
سلام تشهق بإستنكار / أنا!! تدرين إني خايفه من هالزواج لأن باسل و صبح مايصلحون لبعض و أنتي تشوفين هالشي....مو عشان أحد احسن من أحد أو أحد أغلى من أحد..لو اختلفوا أو ما اتفقوا بأزعل على الاثنين..مابي أحد فيهم يظلم الثاني
سمو تتراجع بإعتذار / معليش سلام..أنا أصلاً طفشانه و أدور أحد اطلع حرتي فيه..و جت فيك
سلام لا تجد لها مهرباً..و سألت مرغمة / بسم الله عليك..وش اللي مضايقك؟
سمو تتحدث و الذهول يهز صوتها / مالك جاء من جده..لكنه رجع واحد ثاني..خفت يوم شفته يا سلام!

سرت رجفة في أوردتها...و عيناها ترفان بقوة... والخوف داخلها يزداد عمقاً...
ليتها لم تسأل...ليتها لم تعرف...لا تريد أن تسمع عنه أي شيء...لا تريد ذعراً يفزعها أكثر...
تتمنى لو تنفي ذكره الذي يقلبها رأساً على عقب...تمحو ماضيها معه و من حياتها...
كم تريد عمراً جديداً لا تعرفه به...و لا تذكره...

سمو لم تحقق رغبتها و هي تكمل وكأنما تتحدث لنفسها / ماتوقعت إن مالك يحب عذاري لهالدرجه!
سلام لا تستوعب / ليه؟

سمو بحقد / عمتي مزنه تقول يوم طلقها يقول انه هو الغلطان عليها..بس أكيد يكذب شكلها الحيوانه هي اللي ماتبيه
سلام تتذكر مافعلته بعذاري..و ما رأته..و حياتها التي دمرتها / حرام عليك سمو.....

سمو تقاطعها بحنق / حرام علي!! حرمت عليها عيشتها حسبي الله عليها عسى ربي مايوفقها بحياتها
سلام توبخها بفزع / سمووو!!! لا تدعين......

سمو تقاطعها مرة أخرى / تستاهل الله ياخذها..أكيد مسويه فيه شي..أكيد قاهرته..أقولك مالك تشوفينه كأنه ميت..أحس فيه قهر الدنيا و مو قادر يتكلم..احس صوته مخنوق..طفى وجهه الله يطفي عيونها..-لتنزل دمعاتها و لاتحاول حتى مسحها و هي تكمل-يا ربي سلام خايفه عليه والله خايفه عليه احسه مريض احسه بيموت لو بقى على هالحال...و الله لو أعرف لعذاري رقم أو عنوان رحت اترجاها ترجع له..حتى قلته لعمتي مزنه قلت خلينا نكلمها...بس تقول انها حاولت اكثر من مره تسألها و هي رافضه تتكلم عن أي شي و اخر شي صارت ما ترد عليها..!!!

كانت تحدق بسمو بعيون لا ترى أي شيء مما أمامها...
و الأنفاس تخرج منها ثقيلة...تعدم روحها...و لا تحييها...

كل ما أصابه بسبب كلامها الذي تهورت به..!!
بكاء سمو هي سببه..!!
و تلك الدعوات سهام تتوجه لها هي...و ليس عذاري..!!
حتى ظلمهم لعذاري تحمله على عاتقها.....!!!

تجمدت في مكانها .. غير قادرة على الكلام...علقت الأنفاس بحلقها...و غصة موجعة أخذت تتضخم...و تتضخم بصدرها...
حتى باتت غير قادرة على اخذ نفس واحد ..
تشعر ببرودة شديدة تتسرب داخلها...لتتجمد أطرافها...فتجاهد لإخفاء ارتجاف يعصف بها...
ستدفع الثمن..!
ستدفع ثمن جنونها و أيامها الهوجاء معه..!!
لن يشفع لها عذابها بتلك السنوات...لن يشفع لها نسيانها...و لا تلك الروح التي أحيتها بعد قتله لها...

إن كان ليس ثمناً كافياً كل الجحيم الذي مرت به بعد تخليه عنها..؟!
فأي ثمن سيطهرها منه..؟
و كم ستكون خسائرها حتى تنتهي ..؟
و قهر مالك المتعاظم يوماً بعد يوم...أين سيصل به؟؟ سيدمره...أو يدمرها ؟؟

أين هي النهاية..؟؟
لعشق لم تعلم له من بداية..؟!

♥▓♥▒♥▓♥

دخل إلى جناحهما...ليجدها في الصالة تتحدث بهاتفها...بإبتسامة حقيقية...لم يراها طوال الأيام التي امضياها معاً...
و حين رأته يقترب منها...أنهت حديثها...

راوية برقة / أوكي حبيبي أنا بأسكر اللحين..و بكره إن شاءالله راجعه..و أكيد بأجي اشوفكم........يلا سلم لي على ماما و جده بس بابا و عمانك لا تسلم عليهم

انهت مكالمتها...و الإبتسامة مازالت تسكن ملامحها...حتى كاد أن يبتسم معها...
قبل أن تلتفت إليه لتسأله...فتجمد ملامحه بإرتباك...

راويه / متى رحلتنا بكره؟
أبوسامي / بدري..على الساعه عشرة الصبح

راوية تتنهد بإرتياح..أخيراً ستعود لحياتها التي اعتادتها..حتى لو كانت بتغيرات كثيرة...تتحاشى التفكير فيها...

راوية / حلو..ماتبي نروح اليوم تشتري هدايا لعيالك؟
أبوسامي يشرد بحزن / ما عودتهم أجيب لهم شي..سامي كبير على هالسوالف..و كادي ما اجيب لها الا شوكلاته لأنها تحبها-يكمل بصراحة-و لأني ما أعرف وش اللي المفروض اجيبه لبنت بعمرها ولا اعرف اللي تحبه_يبرر لنفسه_ما اعرف اهتمامات البنات

راوية / لو تبي تجيب لها أنا أختار معك
أبوسامي يتردد..لا يعرف بما يجيبها / ...........................

راوية تفهم معنى هذا السكوت / آه ماراح تقبلها..دامك مو متعود تجيب لها بتشك إنها على ذوقي
أبوسامي يغير الموضوع / إذا أنتي تبين تاخذين هدايا لأهلك...........

راوية تقاطعه بإبتسامة لا فرح فيها / لا أنا زعلانه على أهلي و ماراح أجيب لهم شي..نطلع نتمشى احسن..بأروح اتجهز

تركته و غادرت...وهو يزفر بضيق...تبدو سعيدة و مرتاحة بعودتها على عكسه...
فلا يعلم ما هي الحياة التي تنتظره هناك...معها...و مع كادي..؟!
لا ذنب لها بزواج لم يكن حتى على رغبتها كما أوضحت له...لكنه لا يعلم مالذي سيحملّها هناك أكثر...
و لا يعلم لأي مدى سيبلغ كره كادي لها...و ماذا ستواجه منها...؟!

كيف انقلبت حياته الهادئة...الخاوية...بلحظة...!

فبعد رحيل تلك الحبيبة...كان بالكاد يجد داخله القوة ليكمل حياته برتابة و فراغ يوماً...بعد يوم...
فبأي قوة لا يملكها...سيكافح الكره بين إمرأتين..؟
لم يعرف هذه الزوجة التي اتخذها...و لا يعلم حين تواجه كره كادي كيف ستتصرف معها..؟!
ماهي المشاكل التي ستنتظره...لتستنزف عمره المهترئ...وهو يواجهها كل يوم..؟!

ليتمتم مع نفسه كلمتها المعتادة..(عادي! حتى اللي بتشوفه هناك بيكون عادي؟!)

♥▓♥▒♥▓♥

بعد أن انهوا عشائهم...دخلت مع أختيها لترتيب المطبخ...و ما إن انتهت حتى صعدت إلى غرفتها...لتصلي وترها...
لكنها تفاجأت حين رأت والدتها تنتظرها...فيها...

صبح / السلام عليكم
أم صبح / و عليكم السلام و الرحمة..أبوك نام
صبح / ايه من نص ساعه طلع لغرفته..كنت اظنك رحتي تنامين..ليه ما قلتي لي إنك تنتظرين بغرفتي؟
أم صبح / ما عليه كنت أقرأ و توي خلصت..و هذا أنتي جيتي..سكري الباب يمه..و تعالي أبيك بسالفة

أغلقت الباب و هي تتنهد بقلق..و ترقب...
تدعو الله من قلبها...أن ما تريد أن تتحدث به على إنفراد معها...لا يخص تلك الخطبة...
لكن أمانيها الواهية لم تتحق...و هي تسألها بدون مقدمات...حالما جلست بجانبها...

أم صبح / ليه رفضتي باسل..أول ما خطبك
صبح / يمه باسل أخو سلام..تتكلم لي عنه كثير..تشتكي لي أحياناً من تصرفاته معها..مع إخوانه..حتى مع أمها..احس إني اعرف عنه كل شي..مغرور و ما يهتم إلا بنفسه و على مستواه هذا..ما احس بأعيش معه مرتاحه..أنا اصلاً ما اتخيل كيف بأتعامل مع واحد كذا

أم صبح بإقتناع / ما فيه أحد كامل يمه..و دام عيبه مو شيء بدينه..كل طبع يتغير..و كيف يعامل الناس مو ضروري بيعاملك مثلهم
صبح بإستسلام / يمه وش افهم من كلامك هذا.؟!

أم صبح بإصرار / اللي فهمتيه..أنا ودي إنك توافقين عليه
صبح تمازحها..فلا يعقل أنها جادة برغبتها بباسل / اللحين بدال ما تقنعيني بولد خالتي..تفزعين مع الغريب

أم صبح / باسل مو غريب..هذا أخو أختك.. و ولد خالتك ماكان لي خاطر فيه..و أنتي تعرفين هالشيء..لأن أبوه الله يهديه بيتعبكم و أنا عارفته لا هو و لا خالتك يقدرون يوقفون بوجهه..و أدري ما خطبوك أنتي إلا عشان يدرون إنك بتستحين و ماراح تعترضين على تدخله بحياتكم
صبح تجد الحل سهلاً / خلاص ارفضهم كلهم..و ربي يكتب لي نصيب احسن إن شاءالله

أم صبح بضيق/ يمه صبح..أنا تعبت و أنا اقلق عليكم..أنا حتى النوم ما أنام براحه..قلبي ياكلني كل يوم عليكم..أخاف لو صار لي شي أنا أو أبوك......
صبح تقاطها بفزع / يمـــه تكفين لا تقولين هالكلام..ربي يخليكم و يحفظكم لنا

أم صبح تكمل برجاء / أبي اتطمن عليك وعلى خواتك يمه..أبيك لأحد قريب مننا..و باسل أخو سلام..بتلتمون و لا راح تفترقون عن بعض..أبومالك رجال أصيل و خيره مغطي إخته و عياله..و شوفي اهتمامه و دلعه لسلام و هي مو بنته..و أم ساري حرمة طيبه و تقدم عيالها على نفسها..و لأنها يتيمه و عاشت الخوف اللي اخافه عليكم..ماراح ترضالك إلا بالخير
صبح تضحك ساخرة / هذا أنتي مدحتي أبوه و أمه..و مالقيتي شي تمدحينه فيه..استغفرالله خليتيني يمه اغتابه

أم صبح تضحك معها..لكنها تكمل بجدية / باسل يكفي إنه ترك كل معارفه وخطبك أنتي..مرتين مو مره..هذا يعني إنه شاريك..و متمسك فيك.....صبح يمه أنتي أغلى من عيوني..ماراح افرط فيك لأي أحد...أنا ما نمت أمس من التفكير بهالخطبة..كل ليلي افكر..و استخير..و كل ما استخير قلبي يرتاح لها أكثر
صبح ترضخ أمام إلحاحها / إن شاء الله يمه أفكر مره ثانيه..بأستخير أنا بعد..و أرد لك...بس تكفين يمه نامي و ارتاحي..كل شيء بيد رب العالمين..لو كان ربي كاتبه لي و فيه الخير إن شاءالله بيصير اللي تتمنينه

أم صبح تقف / زين يمه..استخيري..ربي يريح قلبك و بالك..تصبحين على خير
صبح / و أنتي من أهله

غادرت الغرفة و أغلقت الباب خلفها...لتطلق تنهيدة عميقة منها...
تفكر في والدتها...و الرجاء الذي أطل من عينيها...فأوهنها...كيف تقوى على أن تدعها ترجوها كل هذا الرجاء..و تبقى على رفضها..؟؟
كيف لم تنطق بموافقتها على الفور...تحقيقاً لفرحتها فقط...تلك الفرحة التي غابت عن ملامحها طويلاً...حتى نست كيف كانت تشرق بوجهها...

لكن ما تطلبه..!! صعب جداً عليها..!

تتذكره يوم حفلة أخيه...حين أمسكها بكل جرأه...و تكلم معها بوقاحة...ظناً منه أنها تلك الفتاة التي ينتظرها..!
كيف رد عليها من هاتف سلام...راغباً أن يتحدثا بكل بساطة..!!
تتذكر أحاديث سلام عنه...غضبه منها حين وافقت على يوسف و الذي يظنه غير مناسب لمستواهم..!
إذن لما يصر بشدة على خطبتها هي..؟!
لماذا يتمسك بها..؟! هذا ما تعجز عن فهمه..؟

أفاقت من هواجسها فزعة...حين انفتح باب غرفتها فجأة...

صبح تشهق / بسم الله..ضحى خوفتيني!
ضحى بإعتذار / بسم الله عليك..ما قصدت..بس شفت أمي تطلع من غرفتك و استغربت! انتظرتها لحد ما تروح و جيتك....صبح تكفين قولي إنها ما قالت لك توافقين على باسل

صبح تبتسم بلا فرح / ماشاءالله على حاستك السادسة
ضحى / لااااااا...و وافقتي؟؟

صبح بتفكير / ما وافقت..لكن شكلي بأوافق
ضحى بصدمه / توافقين! يعني أنتي تتزوجين باسل!! صبح أنتي تذكرين سلام وش تقول عن باسل؟

صبح / أدري إنه ما يناسبني..لا شخصيته..و لا طبعه..و لا أفكاره..و لا حتى المستوى اللي هو عايش فيه...بس ما أقدر أقول لأمي لا_تدمع عيناها و هي تتذكر حديثها معها_من متى ما شفنا ضحكة أمي؟ تدرين إنها تو ضحكت معي..فرحانه فيه و متحمسه له يا ضحى..كيف أقولها لا!!
ضحى تنسكب دموعها معها وهي تتذكر حال والدتها بعد وفاة جدتها / صبح يا روحي أمي بنشوف ضحكتها اليوم أو بكره إن شاءالله..بس ما يصير تختارين حياة كامله عشان هالسبب بس! حرام عليك نفسك!

صبح بتردد / أدري..بس و أنا اشوفها بهالحال ماراح اكسر بخاطرها..و ما تدرين يمكن ربي كاتب لي نصيب معه..و أمي مجرد سبب لهالشي
ضحى بقلق / يعني خلاص بتوافقين ؟؟

صبح / ايه..لكن بأستخير قبل.. ولو ارتحت أبلغ أمي موافقتي

♥▓♥▒♥▓♥

منذ الأمس لم يغادر المنزل حتى لعمله... لا تكاد تمر ساعة إلا و يعود إلى غرفتها ليطمئن عليها...
يستمع لنزف جروحها عاجزاً...و هي تعيد على مسامعه ذاك اللقاء القصير...مراراً و تكراراً...لعل حرقة القلب تنطفيء..
لم يغادرها طوال اليوم...يخشى أن يتركها لوحدها فيتهاوى صبراً بالكاد تتماسك به من أجله...
لو لم يبقى معها...حتى تلك اللقمات البسيطة التي تناولتها تحت إلحاحه...ما كانت لتعرف طريقاً إلى معدتها الخاوية...

جواهر / تميم ياقلبي روح نام..أنا ما فيني شي..تطمن ماراح اتعب إن شاءالله..إذا تعبت معناه إني يأست اشوفها خلاص..و أنا لو يأست من شوفتها بيكون الموت ارحم
تميم بفزع / بسم الله عليك..تكفين عمتي لا تطرين هالطاري..إن شاءالله بتشوفينها قريب
جواهر برجاء..و يأس / إن شاءالله

تركها أخيراً...ليخرج من غرفتها...و خطواته القلقة تقف طويلاً قريباً من بابها...تعجز عن الإبتعاد...
ماذا يفعل من أجلها..؟
لن يقوى أن يبقى ساكناً...وهو الذي فتح أبوب آمالها...التي اغلقتها يأساً لسنوات طوال..!!

تحدث بالأمس مع زوجها...الذي بدى أن لا نية لديه لمساعدته...رفض أي تعاون معه...قد يفسد الحياة أكثر بينه و بينها على حد قوله...
و عمته ترفض الضغط عليها أكثر...و هي بفترة حمل...تخشى عليها من الحزن...و الضيق...
لكنه لا يعرف الصبر...لذا خطرت في باله فكرة من حديثه مع عمته...يحاول أن يقمعها منذ الصباح...
لا يريد أن يتهور أكثر من ذلك خشية أن تأتي بنتائج عكسية...
لتزداد حيرته...هل يتدخل أكثر من ذلك بهذه القصة...أم يكتفي بما فعله للآن..؟؟

♥▓♥▒♥▓♥

وصل إلى البيت الساكن...الخالي من الحياة منذ أسبوع...ليستغرب وهو يرى الأنوار جميعها مشتعلة...
دخل إلى الصالة...ليتفاجأ بوجودها...و يبتسم براحة...و فرح...
ها هي أخيراً تعود لبيت افتقد وجودها...حتى ذبلت الفرحة فيه...و غادرته الحياة...

سامي بمحبة و عتب / نور البيت

لكنها لم ترد...و هي تحاول مسح الدموع التي ملأت وجنتيها...ليتنهد وهو يراها بضيق...

سامي يجلس بجانبها / اللحين ممكن تقولين ليه تصيحين؟ عشان اعرف وش اتكلم معك فيه
كادي تضحك بأسى / زين انك عارف إني عندي أكثر من شي ازعل عليه

سامي يمازحها / لا حول ولا قوة إلا بالله! يله عطينا أول سبب
كادي ترفع له نظراتها المخذولة / أكيد تعرف...باسل خطب صبح

سامي لايهتم / الله يوفقه..و يكتبها من نصيبه
كادي / سامي تبي تقهرني!

سامي يوبخها / كادي! وش يقهرك بالموضوع..الزواج قسمة و نصيب
كادي بعناد / لا هذا لأنك تأخرت ما خطبتها! من متى و أنا اقولك عنها و أنت تصرفني

سامي / باسل يفكر فيها من وقت طويل..من قبل حتى تكلميني عنها..أنا كنت متردد بموافقتي عليها لأني عارف إنه كان يفكر فيها..وافقت لأني ما كنت متأكد إنه للحين يبيها..هو قد خطبها و هذا هو خطبها مره ثانيه و إن شاءالله بتوافق و ربي يسعدهم...كادي أنا ما كنت حاط في بالي فكرة الزواج اللحين..وافقت عشانك بس...يعني ماله داعي كل هالصياح و الحزن على شيء بيد ربك..و باسل ولد خالك تمني له الخير مثل ما تتمنينه لأخوك
كادي لم تقتنع لأنها مازالت لاتستوعب خسارته لصبح / ...............

سامي حين لم ترد عليه / يله هذا أول سبب طلع ما عندك سالفه تزعلين عليه..عطينا السبب الثاني..خلينا نشوف حل لهالدموع اللي ما وقفت
كادي بضيق أكبر/ بيرجعون بكره !!

سامي / الله يرجعهم بالسلامه..يعني أنتي زعلانه انك بتشوفين أبوي..؟
كادي تنهمر دموعها من جديد / مو متخيله إني بأشوف وحده بمكان...بمكان أمـ...._لم تستطع إكمال كلامها و هي تجهش بالبكاء_.......

سامي يضمها إليه / الله يغفر لها و يرحمها و يسكنها الجنه.....كادي أبوي ماراح يخطب بنفسه عشان تلومينه على هالشيء..حتى اللي تزوجها ما كان لها حق ترفض أو توافق..يعني اللي فيهم مكفيهم لا تزيدين عليهم..أنتي فكري بأبوي بعد وفاة أمي الله يرحمها كيف صار..تبدل حاله..حتى صوته ما صرنا نسمعه إلا بالغصب..ليه ما تفكرين إن هالزواج رحمه من ربي بحالته..يمكن تقدر ترجعه للحياة اللي تركها..خسرنا أمي ياكادي تبينا نخسر أبونا قدام عيننا..و حنا بس نتفرج و ساكتين !!

Continue Reading

You'll Also Like

145K 1.7K 10
اعشقه وهو في دنيتي الجنة وصعب انساه للكاتبة (karisa)
1.8M 37.7K 66
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
8.5M 255K 131
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
311K 5.2K 66
رواية سعودية غار الغرام للكاتبة نبض افكاري منقووولة نبذة عن الرواية: اشهقت برعب واهي تشوف الجمس الاحمر جايها من بعيد وبدون اي تفكير استدارت بسرعه وان...