24

480 7 0
                                    

♥▄الـنـبـ«24»ــضــة▄♥

:
:
:

في الغـــد ...~

استيقظت من نومها متأخرة .. كما أمرتها زوجة والدها .. أرادتها أن تبدو مشرقة .. مرتاحة...فرِحة...
لكن تلك الملامح التي قابلتها بالمرآة ...لم تكن كما تمنت لها...
كانت مرهقة .. شاحبة .. مسلوبة الفرح ...!!

نامت طويلاً نعم .. لكن نومها لم يخلو من تلك الكوابيس التي كانت تفزعها .. لتصحو كل ساعة ..
تستغفر و توكل أمرها لله .. و تعود لتغفو مرة أخرى ..
لذا ها هي تصحو متعبة..متوجسة...لا تملك طاقة تواجه بها يومها الحافل..!!

أول شيء فكرت فيه ما إن صحت .. والدتها ..لتتسآئل هل ستأتي..؟؟
هل سيسمح لها زوجها أن تحضر لبيت والدها ؟؟ بالأخص بعد كل الذي مروا فيه خلال هذا الأسبوع..!!
و إن لم تحضر ..!
فرحتها التي بالكاد تتماسك .. من أين تأتي بالقوة لتكملها ..؟؟

لتُهدأ نفسها القلقة...و تبث فيها إطمئناناً واهياً...(لاااا لو كلمتني و اعتذرت ماراح اترجاها..ماراح اضايقها أكثر..أدري إنها تتمنى تجي بس لو عمي رفض ماراح اضغط عليها)
ستتظاهر أنها تملك القوة .. لتمضي بهذا اليوم دون وجودها بجانبها ..

و ليت همومها تقف عند هذا فقط ..
هناك ما يزيد .. و يرعبها...مهما حاولت أن تتناسى التفكير به ..
مالك..!! وسكونٌ مخيف يتلبسه .. على ماذا ينوي..؟؟!
ليتها تصدق وهمها .. أن زواجها بغيره جعله يستسلم و يمضي بعيداً بحياته ..
لكنها تعلم أنها مجرد أماني كاذبة لن تصدق ..

لا .. لاااا .. ترفض التفكير فيه مجدداً .. ترفض أن يرعبها لهذا الحد ..
لو تمادت بتفكيرها...و توجسها...سيسلب منها طاقتها...و فرحها...و حتى أمانها..!

زفرت ضيقها و أبعدته عن تفكيرها..
و هي تلتفت لترى ذاك الفستان الليلكي الذي ينام براحة على أريكتها ..
لتبتسم بأمل شحيح لتلك الحياة الهادئة التي تتمناها معه.. و تنتظرها ..

طرقات خفيفة على الباب .. جعلتها تفيق من خيالاتها .. لتبتسم هذه المرة بحق .. و هي ترى وجه صبح الحبيبة .. يطل عليها من الباب ..

صبح / صباح الخير لأحلى عروس
سلام بإبتسامة اذهبت ضيقها / صباح الخير يا وجه الخير

صبح تفسح المجال لتدخلا فجر ..و ضحى ..التي كانت تحمل صينية الفطور الأنيقة .. التي امتلأت بالورد...و توسطتها هدية مغلفة بأناقة...

ضحى / وفطور سبيشل لعروستنا الغالية

دمعت عيناها بمحبة .. و هي تستقبل فجر التي ركضت إليها لتحتضنها أولهم .. بعدها ضحى .. ثم صبح ..

بين نبضة قلب وأخرىWhere stories live. Discover now