وعد ريان بقلم أسماء حميدة

By user92149849

376K 18.5K 3.6K

انتفضت بفزع عندما أحست بذراع تحاوط خصرها و يد تكمم فمها و أحدهم يسحبها أسفل جذع الشجرة التي كانت قد تسلقتها م... More

اقتباس
اقتباس
البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت الواحد والعشرون
البارت ٢٢
البارت ٢٣
البارت 24
البارت 25
البارت ٢٦
البارت ٢٧
البارت 28
البارت 29
البارت ٣٠
البارت 31
البارت ٣٢
البارت ٣٣
البارت ٣٤
الشخصيات حسب الظهور
البارت ٣٥
البارت ٣٦
البارت السابع و الثلاثون
البارت 38
البارت ٣٩
البارت ٤٠
البارت 41
البارت الثاني والأربعون
البارت 43
البارت ٤٤
البارت 45
البارت السادس والأربعون
البارت السابع والأربعون
البارت الثامن والأربعون
البارت التاسع والأربعون
البارت ٥٠
البارت 51
البارت 52
البارت 53
البارت _٥٤
البارت_55
البارت_56
البارت_57
البارت_٥٨

البارت العشرون

5.9K 326 48
By user92149849

البارت العشرون .
وعد ريان بقلمي أسماء حميدة .
عند محمد وسارة .
قد انتهت سارة من إعداد الشاي ، وفرغت هناء من الجلي ، وذهبت تحية لتستأنس بأخت زوجها فتحية ، وتخبرها أن سارة ستتأخر لديهم وربما تبيت ؛ لأن محمد سيقوم بتدريسهم لبعض الوقت .
خرجت سارة من المطبخ تحمل صينية الشاي وعليها ثلاثة أكواب من ذلك المشروب ، استقام محمد ليتناول الصينية عنها ، وعندما لاحظت هي اقترابه ، اهتزت يدها ؛ فسارع إليها يتناول عنها الصينية ، قائلٱ بنبرة قلقة : حسبي الشاي سخن .
أثناء تناوله الصينية مالت إحدى الأكواب وانسكب ما بداخلها على إحدى يديه ، فوضع ما بيده سريعٱ على الطاولة ، والتقط كفيها بين يديه متفحصٱ إياهما .
محمد : جرى لك حاجة ؟! فيه حاجة جت عليكي .
خوفه وحرصه عليها لامس قلبها ، ولكن خوفها عليه أضعاف مضاعفة ، جذبت يدها من كفيه وهرولت سريعٱ دون رد ناحية المطبخ ؛ تجلب له بعضٱ من الثلج لتبرد به حرق يده ، وماذا عن النيران التي اشتعلت بقلبه ؟!
محمد : إيه ده ؟! هي جريت كده ليه ؟! هو أنا قلت حاجة غلط ؟!
ثواني ورأها قادمة ، وهي تمسك بيدها بعضٱ من قطع الثلج تضعهم في كيس بلاستيكي ، وتقترب منه على إستحياء ملتقطة يده المصابة واضعة كيس الثلج تمرره على موضع الحرق ، وهو تائه في عالم آخر .
رفع يده الحرة الى خصلة متمردة من شعرها حجبت عنه رؤية وجهها ؛ يعيدها خلف أذنها في موضعها .
هبط بكفه يتلمس وجنتها بشوق أشد حرقة من حرارة كوب الشاي الذي سكب توه على يده ، للحق لا مقارنة .
( يازيدي يازيدي أنت وجعت ولا الهوا اللي رماك 😂).
عندما تنبهت سارة للمساته الرقيقة تلك على وجهها ؛ أبعدت رأسها سريعٱ .
في نفس الوقت دخلت هناء تحمل المذكرات .
هناء : ايه ده يا بوب ؟! ما لها إيدك ؟!
محمد : حاجة بسيطة ، كوباية الشاي اندلقت على إيدي .
هناء لسارة : طب الحقينا بغيرها ، قبل ما يغير رأيه وينزل على القهوة ، ويبقى حمسنا للمذاكرة وخلع .
استنكر محمد ابتعادها عنه ، فقام بصفع هناء على عنقها من الخلف .
محمد : خلاص مش عايز شاي ، ثم تعالي هنا من إمتى وأنا بخلع؟!
هناء : يووووه ، كثير .
وضع محمد ذراعيه كلا منهما على كتف إحداهما كما إعتاد معهما ؛ يسحبهما إلى الأريكة الموجودة في الصالة كما تعود معهما سابقٱ ، ولكن تلك المرة غير .
جلسوا ثلاثتهم على الاريكة ولكنه لم يزيل ذراعيه عن أكتافهما ، ويده الموضوعة على كتفها أخذت تتحسس ذراعها صعودٱ وهبوطٱ ، سابقٱ كان يفعلها بتلقائية ، ولكن هذه المرة متعمدٱ ، سابقٱ كان يفعلها بحب أخوي ، ولكن هذه المرة يثيره قربها ، سابقٱ كان يفعلها وهي وحدها تحترق ، ولكن هذه المرة هو من يحترق ؛ يريد ضمها إليه ، وبالفعل قبض بكفه على كتفها مقربٱ إياها أكثر إليه .
رائحته الرجولية تتغلغل داخلها تعطيها إحساسٱ بالدفء والنشوة ، فأغمضت عينيها باستمتاع ، وهناء تصب اهتمامها على المذكرات التي بيدها .
(مقنطرين البت على الآخر ، كفاية عليكوا كده 😂).
رفعت هناء رأسها لتجد سارة مستندة إلى كتفه ، مغمضة العينين .
هناء : بت يا سارة ، أنتي نمتي ؟! إخص عليكي ، الله يكسفك ، قومي ياختي اغسلي وشك ؛ عشان نشوف الوكسة اللي احنا مقبلين عليها .
(طيبة قوي يا هناء 😂)
فتحت سارة عينيها ترمش بأهدابها مدعية الغفوة ، بينما هو يبتسم بحالمية ؛ فهي مستكينة بين ذراعيه مغمضة العينين ، من أين لها كل تلك السكينة ؟! وكل خلية بجسده ترتجف .
سارة : معلش أنا آسفة ، أصلي ما نمتش كويس امبارح .
و استقامت لتذهب إلى الحمام تغسل وجهها
🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸
وعد ريان بقلمي أسماء حميدة .
عند مصطفى وهمس .
الشاب : أنا بقى لي شويه متابعك ، وأنت عمال تمسك إيدها ، وهي مش عايزة تيجي معك ، لو أنت مش جي معها في غيرك يجي ، ولا إيه يا قطة ؟
هنا ولم يتمالك مصطفى أعصابه ، وإذا به يكور قبضة يده و يلكمه في وجهه ، فارتد الشاب إلى الخلف بسبب شدة الضربة التي أدت إلى ترنحه .
بدأت الناس في التجمع حولهم لمعرفة ماذا يحدث ؟!
أحد المتجمهرين والذي كان يبدو عليه السن ، فهو على ما يظن في بداية عقده السادس : ايه يا جماعة ؟ ما تستهدوا بالله خلونا نعرف فيه ايه ؟!
الشاب : يابا الحاج ، أنا كنت معدي من هنا ، و بالصدفة لقيت أخينا ده عمال يشد في البت دي ، والبت مش عايزة تمشي معاه ، بقوله يا عم ما يصحش كده ، أنت ما عندكش إخوات بنات سيب البنية في حالها ، لقيته بيبجح وقام واخدني على خوانة زي ما انت شايف .
لاحظت همس مهادنة الناس للشاب ، وكأنه أصبح بطلٱ وحامي الحمى ، وبذلك ستوقع مصطفى في مشكلة كبيرة .
نظر مصطفى إلى الشاب بأعين جاحظة من جراءته ووقاحته ، ولكنه قام بجذبها إليه بعيدٱ عن الحشود التي بدأت في التجمع ، وهم في توضيح الأمر للرجل المسن الذي وجه الحديث لهما ، فاستوقفته همس قائلة : كذاب يا عمو ، و أشارت إلى مصطفى ، ده خطيبي ومكتوب كتابنا ، ونظرت إلى مصطفى بحالمية ، وكنا بنتناقش و اختلفنا على لون الستاير ، فكان ماسك إيدي بيطيب خاطري ، فجأة لقينا البتاع ده ، و أشارت إلى الشاب بإشمئزاز ، اتدخل في الموضوع ، وعمال يقولي سيبك منه يا قطة ، وتعالي معايا يا قمر ، وكلام وقح شبهه ، ولما خطيبي اللي هو المفروض جوزي ، قال له عيب كده ما يصحش ، حاول حاول ........
وتصنعت البكاء ، ودفنت رأسها في صدر مصطفى ؛ لتأكد للحشد صدق علاقتهما ، تنظر إلى التجمع خلسة ، بعد ما قلبت الترابيزة على الشاب ، ومن كان بدأ في تصديقه ، أصبح يستنكر أفعاله .
مصطفى و هو يشاهد و يسمع ما تقول بإندهاش فإذا كان الشاب وقحٱ فهي أستاذة في التمثيل ، حقٱ صغيرتي شابوه .
ضغطت بيدها الصغيرتين على خصره في إشارة له منها بأن استكمل لقد مهدت لك الطريق .
مصطفى و هو تحت تأثير الصدمة و الموقف الذي أحالته جنيته إلى صالحه .
مصطفى : ايوه ، ايوه يا عمنا هو حاول يعني يرضيك أسيبوه يحاول و أنا واقف ، فأنا ايه بقى مسكتش ، قمت اتصرفت .
الرجل ينظر له و كأنه أبله : ايوه يعني إيه اتصرفت ، عملت إيه ؟
همس بهمس : اظبط ، هتفضحنا.
مصطفى بإنتباه بعد جملتها : جرى ايه يا عم الحج ، اتصرفت زي أي راجل شهم و عنده نخوة زيك يا كبير و رسمتله الخريطة اللي في وشه دي . ومد مصطفى يده يقلب وجه الشاب يمينٱ و يسارٱ مستكملٱ : بس الخريطة نقصها إمضتك يا فخم .
بعد تفخيم مصطفى للرجل ، قام الرجل الكبير بصفع الشاب على وجهه و هو يزجره : تصدق إنك واد وس.خ ، وقليل الرباية ، وب.جح ، بتعاكس الست ! وكمان جوزها معها ! احنا غلطانين ان احنا خلصناك من إيده .
هم الشاب بالتبجح والمناطحة مع الرجل ، فتدخل الآخرين ممن يقاربونه في السن ، ويشاهدون ما يحدث .
أحد الشباب : إيه يلا ، أنت رايحة منك بقى ، أنت عاوز تمد إيدك على رجل قد أبوك ؟! وأنت أصلٱ اللي غلطان ! ده أنت هتتربى هنا .
شاب آخر موجههٱ حديثه إلى الرجل المسن : حقك علينا يا خال ،روح انت ، إحنا هنكيفه وهنعمل معه الصح .
بوراحة عليه يا شوباب ، و لا أقولكم يله بالشفا😂)
وجه آخر الحديث إلى مصطفى : إتكل على الله أنت كمان يا أستاذ ؛ عشان معاك حريمك واإحنا هنعلمه الأدب ، ما تشغلش بالك أنت .
(ده أنت هيتحفل عليك يا معلم إلبس 😂)
بالرغم من غضبه منها ، لأنها كانت السبب في وقوع تلك المشكلة ، ماذا فيها إذا تركته يعلق كفها بذراعه.
( كنتي سيبيه يمسكها يا فوزية😂) إلا إنه منتشيٱ ( لا منشكحٱ😂) بعد كلماتها ، خطيبي ، مكتوب كتابنا ، اللي هو المفروض جوزي ، آاااااه كلمات بدت له في السابق عادية ورتيبة ، أما الآن يتمنى كل خطوة منها على عجالة ويعيشها بتأني .
أطبق عليها بين ضلوعه ساحبٱ إياها مبتعدٱ عن هذا الحشد ، وهي أبت رفع رأسها عن صدره ، لا إلا تظهر ابتسامتها المتسلية على التمثيلية التي أدتها ببراعة ، وجعلت الجميع يصطفوا مع مصطفى .
بعدما ابتعدوا عن الحشد ، رفعت همس رأسها عن صدره .
مصطفى وهو يجذب رأسها إلى موضعها ثانية : فيه واحد لسه بيبص علينا .
( لا يا شيخ ،الواد ما صدق 😂)
همس وهي ترفع رأسها مرة أخرى : أنت بتتلكك على فكرة ، كان لازم أسيبهم ينفخوك .
مصطفى بغضب : ينفخوا مين يا بت ؟! إنتي حولة دي البونية اللي الواد أكلها جابتله ارتجاج ، ومش بعيد ياخدله شهر شهرين عشان وشه يطبع ، ده محتاج ميكانيكي يرده على البارد .
همس : طب يلا بينا نروح ، أنا مودي قلب .
لن يضيع هكذا فرصة يريد أن يقضي العمر سائرٱ هكذا إلى جوارها ،و يا حبذا لو تشابكت الأيادي ، على أي وضع هو راضي .
(يا سلام يا سمسم على السجع😂) مصطفى : مودك ايه اللي قلب ، تعالي بس و أنا هظبط لك المود ، أقول لك هي الدماغ كلها هتضبط لما نضرب ..
قاطعته همس شاهقة وهي تضع يدها على فمها مع اتساع حدقتيها : ايه ده يا مصطفى ؟! أنت بتضرب كيميا .
مصطفى : كيمية إيه اللي بتتكلمي عنها ! دماغ تملي رايحة في حتت غريبة ، صفي النية ، واسلكي ، ها اسلكي .
همس : مش أنت اللي بتقول دماغ وضرب .
مصطفى : يا سلام تبقى كيميا.
همس : أومال تبقى إيه يا فسيح ؟! مصطفى : فسيح !! الله يخرب بيت التعليم المجاني ، اسمها فصيح ، ديكها يعني واسع .
همس وهي ترفع سبابتها في وجهه : ماسمحلكش , أنا في الجامعة الامريكية على فكرة ، ثم أخفضت صوتها بس what's the فصيحmeaning of
مصطفى : آدي اللي بنخده من الجامعة الامريكية ، وكمان مش عارفة يعني ايه !
همس : لا مش عارفة .
مصطفى غامزٱ : يعني مز ، ثم تظاهر بالجدية : يعني بتعاكسيني و أنا أهلي صعايدة ممكن يبندأوكي ويغسلوا عارهم .
همس بخوف فهي لا تعرف معنى يبندأوكي يبدو أنها شئ خطير :أنا ما كنتش أعرف إن ده معناها .
مصطفى : مش قضيتي ، المصيبة حصلت وخلاص ، وأنتي لازم تصلحي غلطتك وتتجوزيني .
ابتسمت همس وقد تغير مزاجها 360 درجة ، أما هو اشرقت سماءه بإبتسامتها الخلابة ، وصار جانبها محلقٱ في السماء ، وكأن قدماه لا تلامس الأرض .
أثناء سيرهما مر أحدهم إلى جانبها محاولٱ الإحتكاك بها ، فانكمشت على نفسها مقتربه منه و لولا فعلتها تلك لذهب خلفه و إنقض عليه .
تلامست أيديهما عن غير عمد أو تدبير من قبله ، وهي أحست بجاذبية كمغناطيس يجذب ظهر يدها لتلامس ظهر يده ، فلم تبتعد .
أما هو بمجرد هذا التلامس البسيط اشتعل جسده يطالب بالمزيد .
خرجت منه تنهيدة أحرقت خلجات صدره وسار إلى جانبها يتحين تلامس آخر ، وهي لم تبخل عليه ، وما إن حدث حتى خلل بنصره بإبهامها.
تراقصت دقات قلبه عندما لم تبعد يدها ، فالتفت يطالعها وجد الارتباك على محياها ، ناداها بهمس تحشرجت نبراته من فرط ما يشعر به .
مصطفى بحنو : همس .
رفعت عيناها إليه وأخفضتهم حيث أصابعهما المتشابكة ، وهي لا تعرف سر هذا الإنجذاب ، ولكنه بات خطرٱ عليها ، فمعه تظهر جوانب في شخصيتها لم تعرف أنها موجودة بالأساس ، منذ متى وهي تخطط وتدبر كما حدث منذ قليل !! منذ متى وهي بارعة في التمثيل حتى أنها أقنعت من تجمع حولهم بدنائة الشاب ، هو فعلٱ وقح ولكن لم تتخيل يومٱ أنها ستوضع في موقف كهذا ، تخطط لتخرج حبيبها من مأزق كهذا ، أقالت حبيبها ؟! حقٱ تستغرب نفسها و لا تعرف من هي ، ولكنها ليست نافرة من حالتهما تلك ، ولا تلامسهما .
عندما ناداها وأخفضت نظرها عاود مناداتها مرة أخرى .
مصطفى : همس بصيلي .
رفعت رأسها إليه مجددٱ .
مصطفى : أنا اللي حاسه دلوقتي عمري ما تخيلت إني ممكن أحسه من مجرد لمسة إيد ، اللي جوايا ليكي حاجة كبيرة قوي ، مش عارف هي ايه ، ولا عارف أوصفها ، كل اللي طالبه منك فرصة ، عارف إن الفرق بيني وبينك زي الفرق بين السما والأرض ، بس كمان عارف إن ما فيش حاجة بعيدة على ربنا .
كلماته التي خرجت من حنايا قلبه أصابة الهدف ، وما كان منها إلا أنها ابتسمت بخجل ، وأخفضت بصرها.
( حلاوتك ،الصنارة غمزة يا تيفة 😂)
هتف مصطفى مهللا : اللهم صل على النبي ، ضحكت يبقى قلبها مال .
فازداد توهج بشرتها بحمرة الخجل ، فقرر أن لا يزيد عليها.
مصطفى بثورة : إخص عليكي بجد .
نظرت إليه همس بدهشة من تحوله .
همس : ايه فيه ايه ؟! أنت بتتحول ما كنت سو رومانتك من شويه ، إيه اللي حصل ؟!
مصطفى : ما أنتي اللي نسيتيني .
همس : اللي هو ايه ؟!
مصطفى : أنتي كمان نسيتي ، مش قلنا هنظبط الدماغ ونروق الجمجمة .
همس : مش مرتاحة لك على فكرة .
مصطفى : تعالي , تعالي بس .
خلل أصابعه بخاصتها محتضنٱ كف يدها بين كفه العريض ، وسار بها حيث بائع حمص الشام أو ما يسمى على كورنيش الإسكندرية حلبسة .
مصطفى للبائع : سلاموا عليكم يا عمهم .
البائع : وعليكم السلام يا ابني ، أؤمر .
مصطفى : ما يأمرش عليك ظالم يا راجل يا طيب ، عاوز أحلى اتنين حلبسة وصلحه .
البائع : عينيا يا رايق .
مصطفى لهمس : بتحبي الشطة ؟
همس : آه ، ليه ؟
مصطفى : هتعرفي دلوقتي .
مصطفى للبائع : إدينا في الحراق يا عم الكل .
البائع : اتنين وصايا إنما ايه حكاية .
تناول مصطفى الكوبين ومد يده بإحداهما إليها فتناولته في ريبة مصطفى : ايه مالك ؟! بتبصي للكوباية كده ليه ؟! ده أنا جيب لك حلبسة يعني صارف ومكلف .
همس : ميرسي اشربه انت .
مصطفى : لا ، لا أنتي عاوزه الناس تاكل وشي .
همس : ده ليه ؟!
مصطفى : يعني يقولوا عليا ايه ! خرجت البنية ولا جبت لها حلبسة ولا درة مشوي ، عاوزاهم يقولوا عليا بخيل ، تعالي بس هقولك .
و أخذها متوجهٱ إلى سور الكورنيش .
🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸🩸
عند وعد و ريان .
أنيتا لريان : كيفك يا ريو ؟! إتوحشتك يا حبيبي ، بجى لي كتير مستنياك عاد .
وعد بصدمة : يا سنة سوخة ، إتوحشتك ، وعاد ، لا كده كتير .
لم ينتبه صقر بالمرة الأولى إلى الصغيرة .
فما كان منه إلا إنه تساءل : مين دي ؟!
فأجابته انچل وعينيها تعيث بملامحه في تأمل و إعجاب .
(الواد مز الصراحة😂).
أنچيل : بتي .
وعد بتلقائية بسبب توالي الصدمات عليها : أحيه .
التفت إليها صقر مصعوقٱ : واه .
وعد : يعني أنت سايب الأفلامانات دي كلها ، وجي عندي أنا وتندهش .
صقر موضحٱ : الكلمة اللي إنتي جلتيها دلوك دي عندينا عيبة كبيرة جوي إتحشمي .
وعد : لا ، أنت فهمت إيه ؟! أنا قصدي أحيه و أيوه إسكندراني يعني .
صقر : كيف ده ؟! آني عجلي هيشت .
وعد : و أنا زيك والله يا أخ صقر ، بس تقول إيه ربك قادر على كل شيء .
ريان : في ايه يا صجر ؟! ما لك بمراتي ؟! وعجلك هيشت ليه عاد ؟!
انتبهت انچيل ريان بشأن مراته ففضلت عدم التطرق للأمر لحين أن تفهم ، فالجميع في حالة عدم ادراك ما عدا ريان بالطبع ، حتى ماجد لا يعرف طبيعة العلاقة بين ريان و وعد .
ريان مستكملٱ وهو يشير إلى وعد غامزٱ لأنچيل وأنيتا التي اخذتها امها من أحضانه : دي مرتي ، صوح معها الچنسية الامريكانية بس أبوها وأمها مصريين من إسكندرية و آني اللي جولتلها متتكلمش جدام حد عنديك عربي لأني ما كنتش خابر أنه أنت اللي چبتنا إهنه ملول ، ودي و أشار الى انجيل : بتشتغل إمعنا وهي بت 19 أمريكانية أبٱ عن جد وبنعتبرها أختنا وعايشة معانا بجالها أكتر من 12 سنة ، وبتها مولودة على يدنا ، واحنا اللي مربينها ، يعني اتعلمت لغوتنا .
عندما قالت انچيل سابقٱ أنها ابنتها اعتقد هو أنها تعتبرها كإبنة لها ، وليست هي من أنجبتها فلا يبدو عليها أنها متزوجة ولديها إبنة .
نظر إليها صقر بحسرة : إنتي متچوزة ؟!
أجابته انچيل نافية سريعٱ :No, i am devorced
لا ، إنني مطلقة .
همس معلقة : قلبتي ليه يا مزة ؟!
صقر : تتچوزيني ؟!
انچيل دون تردد : why not?!
لما لا ؟!.
وعد بصدمة : أهلٱ .
البارت انتهى .
تشجيع بقى لأن التفاعل مش عاجبني المفروض التفاعل يزيد مش يقل طالما الناس مبسوطة .
بلاش بخل ها بلاش بخل 😏
طبعٱ فيه ناس مش مقصرة في التفاعل و الناس دي فوج فوج راسي من فوج ♥️♥️♥️♥️♥️

Continue Reading

You'll Also Like

402K 18.5K 44
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
1.9M 35.9K 43
تبدو لك الحياة أحيانا بائسة حزينة، تظن أنك تحب أحدهم ثم يأتي الزمان يخبرك بمنتهى الخفة أنك لم تكن تحب ذلك الشخص و ان العشق خلق ليكن من أجل شخص اخر
1.2M 37.7K 29
the original story ........الرواية الأصلية 𝑩𝑬 𝑴𝑰𝑵𝑬 / 𝟐𝟐𝟎𝟏 عندما تقوم بيرلا بزيارة ألمانيا كرحلة للترفيه والمتعة تجد نفسها عالقة مع رجل...
8M 503K 53
رجلٌ شرسٌ شُجاع مُتقلبُ المزاج غريبُ الطورِ عديَمُ المُشاعر حيَادي لا ينحاز سَديدُ الرأي رابطُِ الجأَشِ وثابِتُ القلب حتىٰ.. وقعت تلك الجميلةُ بين...