البارت السادس والأربعون

6.6K 338 78
                                    

#رواية_وعد_ريان_بقلم_الكاتبة_أسماء_حميدة
#الأسطورة_أسماء_حميدة
#البارت_السادس_والأربعون
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
اللهم صل وسلم على سيدنا وحبيبنا ونبينا و شفيعنا خير الأنام محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليمًا كثيراً إلى يوم الدين
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
عند وعد وريان.

شعر بالضيق وهو يراها لا تبالي به ولا تعره انتباهاً، فقد كان يأمل بعد قبلتهم تلك التي استحوذ فيها على كامل مشاعرها من وجهة نظره أو كما أعتقد هو، أنها من سيقوم بالتودد ومحاولة التقرب.

ولكنه لم يجد منها سوى الفتور و اللامبالاة، اهتزت ثقته بحاله وبات كبرياءه على المحك يشعر بالقهر يزحف إلى قلبه، روحه تناجيها وعقله يأبى وفصل النزاع استجابة الجسد، فالبقاء الأقوى.

وبعد أن وضعته في خانة اليك، وأشعرته بحقارة ما فعل، ماجت ثورة من الغضب مصدرها الأنا بداخله، وهجمة غير متوقعة على من كانت تدعي القوة والثبات، لتدك أسوار من قش، حواجز تبخرت مع أول نسمة هواء.

وذلك عندما زجرها بصوتٍ علت نبرته بفظاظة وهو يقبض على ذراعها، قائلاً :

-عجولك، إياكي تكوني بإكده بتهتيني، لاه فوجي يا حلوة إكده وأوعي لحالك وإعرفي أنتي بتتحدتي ويا مين!! آني ريان نصار ومش هتاچي حتة بت زيك تعرفني إيه اللي يصوح وإيه اللي ميصوحش.
-وطول ما أنتي على ذمتي خاشمك ده ما يهريش بالفارغة مع چنس راچل ولا عليه كيف ما عملتي دلوك، وشغل النظرات والاتفاجات اللي دار هناك ده لو حوصل مرة تانية أقسم بالله ما هراعي إنك مرة، سمعاني ولا أعيد حديتي من اللول.

علمت أنه يُعمِل القاعدة التي تقول أفضل طرق الدفاع هي الهجوم، ولكنه لا يعلم عن دهاء حواء شيئاً، فهناك حكمة تقول إذا رأيت أنياب الليث ظاهرة فلا تظن أن الليث يبتسم، وهي الآن منشكحة.

حسناً عليها الآن التقهقر لإعادة تنظيم صفوفها، وعلى أية حال الدعم في الطريق إليها "بالطواجن طبعاً 😂😂".

أمسكت بظهر يده القابضة على ذراعها، وضيقت عيني القطة خاصتها، وهي ترمش بأهدابها مدعية الحزن، قائلة بنبرة رقيقة يشوبها الندم الظاهري بالطبع :

-أنا آسفة يا رورو.
"رورو!! أحيه😂"

"ريان" قائلاً بنبرة أقل حدة، ولم يشعر بقبضته التي لانت على ذراعها، وهو يهز رأسه بعدم استيعاب:

-مين رورو ده؟!
" ما تنشف عاد يا واد عمي مش إكده😂".

وعد بغنج :

-رورو أنت يا حبيبي.

لمعت عينيه بجوع، وهو يرى دلالها ظنًا منه أنا طريقة سي السيد قد أجدت نفعها، ولكنها بالتأكيد صعبتها ولم تيسرها على الإطلاق فمن أين له الصمود أمام أمواج عينيها التي تجذبه إلى أعماقها، بها شيء مختلف يجعله ثائرًا رافضاً تمنعها، ذائباً خانعاً لحُسنها.

وعد ريان بقلم أسماء حميدة Where stories live. Discover now