البارت السابع و الثلاثون

5.4K 314 67
                                    

#وعد_ريان_بقلم_أسماء_حميدة
#البارت_السابع_و الثلاثون
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
اللهم صل على سيدنا وحبيبنا ونبينا و شفيعنا خير الأنام محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيرا إلى يوم الدين.
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
انتهى مصطفى من إعداد حقيبة السفر الخاصة به ممسكاً كف يدها في قبضته يسحبها معه إلى خارج الشقة و منها إلى خارج البناية فوجد والده يتقدم نحوهما و عينيه مصوبة على أيديهما المتشابكة يلحظ بريق العشق المطل من عيني ولده و قلبه يخلص الدعاء في أن يهب الله صغيره كل ما يتمناه، وأن تَكُن همس تُكِن لولده قدرًا من تلك المحبة الخالصة (مش خالصة أوي إبنك مترباش يا حاج😂) التي زرعها الله في قلبه لها، و كما يقولون (العاشق تفضحه عيناه).

(أحب أطمنك يا حج على درش و أقولك أن بنتنا همس شارية الواد ابنك و أنا كولية أمرها أكثر من مرحبة، هشور الكتكوت حجي و اللي فيه الخير يقدمه ربنا 🤝😂).

اقترب منهما الحج زكري موجها حديثه لمصطفى قائلًا : إيه يا درش مبدر يعني وواخد  القمر بتاعنا و رايح على فين؟!

أطرقت همس رأسها بخجل قائلة : صباح الخير يا عمو.

الحج زكرى بإبتسامة بشوشة : صباح الورد يا ست البنات.

مصطفى بضجر هامسًا : يا مثبت العاقل و الدين يا رب، ثم رفع صوته قائلاً و شبح إبتسامة مغيظة يلوح على شفتيه : خف يا زيكو هنخسر بعض، و بعدين نوجة بتسأل عليك هه؟! فاهمني طبعاً😁، و لو سألت عليا أنا أو الآنسة همس خطيبتي، اللي هي خطيبة إبنك واخد بالك إنت قولها إن إحنا هنخطف رجلينا لغاية سوهاج صد رد كده عشان آنسة وعد بعتلها عربية صاحب الشركة يوصلها هناك و طبعاً ميصحش أسيبها تسافر لوحدها.

الحج زكري يحك ذقنه مفكرًا بعبوس : خطيبة مين ?رايحة فين؟! و سوهاج إيه اللي رايحها صد رد دي؟!

مصطفى : لا يا حج مش وقت إندهاش خالص، إطلع إنت لنوجة و أنا هكلمها أفهمها وهي تفهمك بالطريقة.

ربت الحج زكري على كتف ولده يميل عليه قائلًا بهمس : والعة معاك يا درش، بس متعرضهاش عشان مقلش منك قدامها.
(كم أنت عظيم يا حج، هذا الدرش من ذاك الشبح 😂).

مصطفى بتراجع : قد القول يا حج، طب اتفضل أنت يا عم الناس في حفظ الله.

ابتسم الحاج زكري على مناوشة إبنه فلقد اعتادا معًا على هذا المزاح، فعلاقتهما أقرب لصديقين عن كونهما أباً و إبنه.

غادر الحج زكري تاركًا همس تحول تخليص كفها من قبضته و لكنها فشلت بالأخير، فكلما حاولت ،شدد هو حصار يده حول كفها كمن يقبض على جوهرة ثمينة.
و بعد مغادرة أبيه ألقى نظرة تجاه المقهى وجد السائق لازال يتناول فطوره، فسحبها خلفه يقطع بها الطريق إلى الجهة الأخرى.

استوقفته همس، تسأله بتعجب : العربية هناك أهيه!! إنت مودينا على فين؟!

مصطفى ضاغطًا بخفة على قبضة يدها قائلاً : إيه يا هموستي؟! كل شوية موديني على فين؟! امسكي الصبر و إنتي هتعرفي.

وعد ريان بقلم أسماء حميدة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن