البارت_56

2.6K 149 57
                                    

#البارت_56
#رواية_وعد_ريان
#الأسطورة_أسماء_حميدة
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
انفض الجمع المحتشد أمام القاعة التي تقطنها فتحية وتحية والفتاتين سارة وهناء، بعد أن أقنعتها وعد بضرورة التريث حتى مجيء محمد والتقصي منه عن سبب لجوءه إلى هذه الحيلة، مشيرة إلى أن دخوله بسارة أو عدمه لن يغيير من الأمر شيئاً فبموجب عقد الزواج الذي أشهره أمام الجميع هي زوجته، وأي تشكيك في صحة العقد سيجعل سارة وفتحية في قبضة عمها الانتهازي وزوجته وقطعة الشطرنج ولده.

توجهت وعد إلى قاعتها على مضض فآخر مكان ستفكر بالذهاب إليه هو قاعة أنچيل خاصةً بعد ما حدث بينها وبين ريان وأمامهم جميعاً، وأنچيل بكفة وغلاظة أنيتا بكفة أخرى.

كما أنها أفسحت المجال لفتحية وزوجة أخيها؛ فمن المؤكد أن هناك ما يتوجب قوله بينهما، وبالحضور المنتظر لمحمد في أي وقت سيجعل الأمر خاصاً للغاية.

تنفست الصعداء وهي تطل برأسها من فتحة باب القاعة، تمشط أرجائها ولم تجد أثرا لريان، فتقدمت إلى الداخل بانتشاء، تغلق الباب خلفها بالمزلاج، وزيادة في الحيطة حركت المفتاح بموضعه ولم تكتفي بإدارته لمرة واحدة بل أحكمت غلقه بعناية، نازعة المفتاح تلقيه على التخت بإهمال، وعلى ما يبدو أنه قد سقط أرضاً، ولكنها لم تشغل بالا للأمر.
"مش عارفة ليه يا دودتها حاسة كده خير اللهم اجعله خير، أن ريان ممكن يكون 🙈"

جحظت عيناها بهلع، "لا ما تقوليش 👀، طلع في بيت الراحة🤝😂"، وهي تستمع إلى صوت فتح باب المرحاض، وهاجسها الأكبر يخرج ساترا جزعه إلى ما بعد ركبتيه بمنشفة كبيرة، يجفف شعره بأخرى أصغر حجماً.

لم ينتبه ريان لوجودها إلا عندما شهقت برعب ليسقط ما بيده أرضاً، وهو يهدر فيها بحدة:
-الله يحرج أبو اللي چاب أبوكي يا عملي الأَسْود، إيه فيه؟
-لدعك عجرب إن شالله؟

وعد بتأتأة وهي تشب على أطراف أصابعها تتبين موضع المفتاح، تجيبه بقوة واهية:
-اخس عليك يا ريو، بعيد الشر عليا.

قالتها بجسارة تحسب لها وذلك بعد أن وقعت نظراتها على ضالتها، فها هو المفتاح بجوار الفراش على بعد ثلاث خطوات لا أكثر وبغباء لمعت عيناها وهي ترتكز ببصرها على ما تنشده ولكن هناك من قطع عليها كل السبل، فأثناء انقضاضها في إتجاه المفتاح كان هو الأقرب إذ أخطأت في تقديرها هذه المرة فإن كانت المسافة بينها وبين خلاصها ثلاثة أقدام فريان قطعها في خطوتين يضع قدمه الحافية على المفتاح، يحول بينها وبين محاولتها للهرب وها قد وقعت بين براثن الأسد.
"واخد لي بالك أريو يا واد عمي!! براثن الأسد 🙈انشف عاد ما تصغرناش"

وأثناء اندفاعها اصطدمت بجسده، فتعرقلت لتسقط على التخت خلفها ولم يكن جسدها هو الشيء الوحيد الذي هوى بل انحل رابط ساتره لتقع المنشفة أرضاً أسفل قدميه.
"أحيه🙈، اتحشم يا چدع أنت، أنا قصدي أسد في رد الفعل المنعكس مش في جلة الحيا😂"

وعد ريان بقلم أسماء حميدة Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz