﴿ البارت في حزن+ عاطفي... البارت ده زعلت أوي وأنا بكتبه لأنها نهايه بعض القصص مش نهايه بمعنى نهايه لأنهم كلهم هيفضلوا لحد البارت الأخير إللي قرب أوي للأسف 😞🥺 بس كل قصه زي ما ليها بداية لازم نهايه أسيبكم مع البارت بسم الله الرحمن الرحيم ﴾
.......
سقط الآيس كريم من يدها و الدموع غرقت وجهها نظر لها أسمر بصدمه و سرعان ما أقترب منها و أردف
_ ميار أنا هشرحلك كل حاجه أنتِ.... أنتِ لازم تسمعينِ
حاول الإقتراب منها أكثر لكنها صفعته بقوه على خده و صاحت و الدموع تنهمر على خديها و تبكي على حبها لهذا الكاذب المخادع
_ أنت كــذاب أنا مش هسمعك ومش عايزه أسمع صوتك يا أسمر أنت..... أنت رجل مافيا يعني مش طيار و فوق ده كله ...فوق ده كله يا أسمر مكنتش خاطب قبل كده و كمان عائلتك كلها قتلى..و ممكن دلوقتي استنتج إن أول مكالمه لما كنت في الجامعه و سمعتك كنت بتتاجر في الآثار مش بتساعد بلدك زي ما ضحكت عليا...و ضحكت على قلبي
_ أيوه... بس بالله بلاش تحكمي من غير ما تسمعي أنا غلطان عارف بس....
صمت أسمر لا يقدر على تكمله جملته الاخيره فانظرت له بدموع و قالت
_ كــمل ، بس إيه....كذبه جديده ولا إيه
نظر لها أسمر بدموع يحاول إخفائها لكي لا يجرح رجولته أمام انثى وكانت يسر تبكي لم تقصد أن تسمعها ميار لكنه القدر
_ مش كذبه بس دي الطريقه الوحيده إللي اوصلك بيها يا ميار أنا علشانك اتغيرت ولله اسألي بنت عمي واقفه قدامك اسأليها أسمر أتغير ولا لأ
قاطعته ميار في تلك اللحظه و وضعت يدها أمام فمه ثم قالت بكره وهي تشير على قلبها.... الأحمق
_ ده حبك يا أسمر كنت فاكره إنك شاب كويس و محترم صعبت عليا لما حكيت عن خطيبتك الخائنه ..." صمتت ثم تابعت بسخرية" خطيبتك إللي ملهاش وجود من الأساس ، و قولت ساعديه لما رغد اتخطفت و أنت جيت معانا و جبت رجالتك علشان ندور عليها انخدعت فيك بصراحه أنت مُمثل شاطر يا أسمر
تنهدت بحزن كم تلعن قلبها على عشقه ثم بحركه سريعه خلعت خاتمها و وضعته في يد أسمر و قالت
_ لو شوفتك تاني هقول لادم حقيقتك أنا ميار الطهطاوي و أقدر احبسك أنت و عائلتك كلها يا إبن الصاوي ..... مش عايزه أشوف وشك تاني في حياتي
_ لأ يا ميار اسمعيه ولله أسمر مش زي ما أنتِ متخيله
قالتها يسر بقلق من أن تغادر ميار و تترك أسمر... مثلما تُرك من قبل من والديه لكن ميار تفادتها و رحلت و هي تبكي لأول مره ترى دموع أسمر لن تتخيل أن نهايه عشقهم... أن يكون كل هذا كذب ، كيف عشقته و لم تلحظ أنه كاذب
نظر أسمر نحوها بدموع ثم نظر ليسر بعيون حمراء فخافت منه كثيراً و قالت بتوتر
_ مكنش قصدي يا أسمر
نظر أسمر أمامه و أردف بهدوء
_ روحي يا يسر.....
_ مش هروح من غيرك يا أسمر
ابت يسر الرحيل و تركه لكنه صاح بها في غضب كبير
_ بقـولك غوري و سيبيني لوحدي... أصلا القصه خلصت و كل حاجه وضحت و ميار...حتى ميار سابتني أمشي أنتِ كمان.. أمشي
بكت يسر و اتجهت لسيارتها و قالت بهدوء
_ لما أوصل هرن عليك...ما تقفلش التلفون أنا مش عارفه أنت ممكن تعمل إيه
نظر لها ببسمة ساخره ثم أردف بدموع
_ هعمل إيه يعني.. هنتحر مثلاً لأني بقيت وحيد تماما
روحي يا يسر يلا
رحلت يسر وهي قلقه...
ماذا سيحدث يا ترى...!؟
.........................................
نظر آدم لايه بصدمه هل حقاً قالت أنها تحلم به و تحبه نعم بعد جملتها تلك غادرت الغرفه بدموع أما هو الآن في سيارته ذاهب لعمله لا يعلم يحزن أم يسعد لكنه يشعر بالارتباك وجد هاتفه يرن برقم آيه تنهد ثم وضع الهاتف على أذنه و قبل أن يقول أي شيء سمعها تبكي بكاء هستيري فأردف بتوتر و خوف
_ في إيه... بتعيطي ليه يا آيه
_ آدم ممكن تيجي بسرعه...هستناك
قالت تلك الجمله و أغلقت الخط حاول الإتصال بها مره أخرى لكنها قد أغلقت هاتفها خرج من المستشفى و أتجه لسيارته و ساق بسرعه رهيبه فكانت سيارته شبه تطير عندما يمر من فوق مطب و بالفعل أصبح أمام الفيلا في أقل من عشر دقائق صعد بسرعه متجاهلاً الحرس و الخدم و دخل لغرفتهم بمجرد فتح الباب وجدها تجلس تحني رأسها ناظره لبعض الصور في يدها ثم نظرت له و الدموع تسقط على وجهها أقترب منها آدم بغضب و أردف
_ ربنا يسامحك قلقت عليكي...ليه تجيبيني من الشغل جري كده
صمت عندما لاحظ دموعها فاتنهد و أردف بهدوء
_ بتعيطي ليه...
_ إيه دول يا آدم
نظر آدم للصور التي بيدها وكانت صوره مع روان كاد أن يبرر لكنها صاحت به
_ بتخُنني مع صحبتي يا آدم....رغـد
صدم من جملتها لكن روان حرفياً نسخه من رغد الفرق في البشره و الشعر فقط لان روان كان شعرها يصل إلي ركبتيها أما رغد إلي نصف ظهرها نظر لها و أردف بهدوء وهو يمسك الصور
_ دي مش رغد.... جبتيهم منين يا آيه
نظرت له آيه لثواني هي لم تصدقه فصاح بغضب
_ بقــولك جبتيهم منين....ردي
انتفض جسدها بخوف ثم ردت بتوتر
_ من دولابك...كنت بحط هدومك إللي اتغسلت و لقيت..لقيت مذكرات
_ و فتشتي فيهم مش كده
قالها بغضب فصاحت مدافعه عن نفسها
_ لأ طبعاً خدت الدفتر حطيته على السرير و أنا برجعه مكانه وقع منه الصور ربنا عايزني افضحك و أعرف حقيقتك..قبل ما اتعلق بيك زياده عن اللزوم
_ اللهم طولك ياروح...آيه دي مش رغد اقفلي الموضوع بقى
ثم أنتِ عارفه إني بحبك...و أنتِ كمان بتحبيني يبقى تقفلي الموضوع
وقفت آيه أمامه و قالت بجدية رغم دموعها
_ لو ما قولتش إيه الصور دي أعتبر إني بقيت طليقتك مش مراتك يا آدم
نظر لها آدم لثواني فخلعت خاتمها و ألقته على الأرض ثم قالت بتقزز
_ قــذر ...
خرجت من الغرفه و تركته ينظر لصور روان و سرعان ما وجدها أمامه ثم أردفت بهدوء
_ مش ناوي تحكي لآيه
_ لأ ومش هحكي ... بطلي تدمير في حياتي بقى
قالها بصوت مرتفع فانظرت له روان و قالت بهدوء
_ أنا يا آدم .... أنا دمرت حياتك إزاي
_ أيوه دمرتي حياتي بعد موتك بقيت كاره نفسي و حياتي حاسس إني المذنب... لما تظهري ليا و أنتِ ميته أنا وقتها بفتكرك و بحن لايمنا بنسى إني متجوز يا روان أنا بحب آيه و دلوقتي أنتِ السبب في أنها تتخلى عني
_ يبقى روح أحكي كل حاجه و لو بتحبك هتسامح
ما تحطش اللوم عليا أنا ماليش دعوه باللي حصل يا آدم ما تستسلمش من الأول كده
اختفت فاتجه لخارج الغرفه متجه للغرفه التي تجلس بها آيه فهم لا يناموا سويا دخل بدون استئذان فانظرت له بغضب وهي تحضر حقيبتها و قالت بهدوء
_ أنا هسيب البيت ....
_ لا مش هتمشي غير لما تسمعي
قالها بجدية فانظرت له ثم صمتت فاتحدث بسرعه قائلا
_ روان...خطيبتي الأولى هي إللي كانت في الصور هي شبه رغد أوي أنا عارف بس لو بصيتِ في تاريخ الصوره هتلاقيها من سبع سنين يعني رغد وقتها كانت ١٢ سنه أو اكبر شويه و مكنتش شوفتها ولا أعرف أنها عايشه أصلا...كنت بحبها اوي بس كنت جاف و بارد جدا معاها وهي كانت لطيفه و كويسه
عمري ما بينت ليها اهتمامي أو حبي ليها رغم إنه موجود طول عمري بغير عليها و ...و قاسي جداً كنت بمد أيدي عليها و أقول لنفسي لو ضربتها مش هتمشي هي يتيمه معندهاش غيري و نسيت إن ربنا موجود جالها مرض وحش...و...
صمت وهو دموعه هللت بالسقوط أما آيه كانت تسمع حديثه وهي مصدومه اقتربت منه وهو يجلس على الفراش جلست بجواره و قالت
_ كمل... إيه إللي حصل
_ رغم إني كنت هموت من خوفي عليها إلا أني كنت لسه بنفس القسوه... أو الغباء ، كنت حاطت الشغل أول حاجه و أهم حاجه كنت بشتغل و كتير مش بروح ازورها في المستشفى...في يوم ميار قالتلي أنها منهاره و عيزاني ميار كانت صغيرة بس فاهمه اليوم ده روحتلها المستشفى كانت هزيله شعرها الطويل.. إللي بحبه وقع " في تلك اللحظه بكى آدم بصوت مسموع و تابع حديثه" كانت بتعيط و أنا مش عارف أعمل إيه ضمتها علشان ترتاح و نامت في حضني بعدها الدكتور قال إن حالتها ميؤس منها حسيت إني بخسر فضلت جنبها شايفها بتبكي و تنهار من التعب و الوجع حتى وهي بتموت قالتلي بطيبه و حنان إنساني و كمل حياتك و أنا عمري ما هنساك ...و ادي لقلبك فرصه ثانيه يحب
صمت و تنهد بتعب شديد ثم تأوه و هو يبكي و أكمل
_ و ماتت بعدها بأربع أيام يا آيه ماتت ... بس لحد دلوقتي بشوفها بتقولي صالح مراتك بلاش تغلط نفس الغلطه..آيه أنا مكنتش كده أنا عمري ما كنت آدم إللي معاكي أنا طبعي قاسي و بارد بضرب و متملك...بس بعد موتها خلاص كفايه خساره لحد هنا أنا اتحولت علشانك يا آيه أنا عمري ما كنت الراجل إللي يتعصب و يمسك نفسه لأ أنا لما كنت بتعصب على روان كنت بضربها ، عمري ما كنت الراجل إللي يقعد جنب حبيبته وهي تعبانه زي ما عملت معاكي رغم رفضك ليا ... روان قبل كده قالتلي أننا ننفصل و كانت هتقلع دبلتها كنت هكسر أيدها من فكره أنها تبعد عني....نفس الخوف عايشه دلوقتي بس مقدرش أعمل كده تاني يا آيه...مقدرش
بكى آدم بصوت مسموع أما آيه فكانت تبكي و تحوقل و سرعان ما جلست أمامه مباشرةً و ضمته بحنان ليبكي على صدرها يبكي دون أن يتوقف وهي أيضاً كانت تربت على كتفه و تبكي على ما سمعت ثم قالت من بين بكائها
_ لسه بتحب روان
_ تؤ ... بس مش قادر أنسى إللي أنا عملته فيها هي حبتني بجد وأنا ماقدرتش النعمه ... بلاش تمشي أنتِ كمان أنا كده هموت ولله كفايه عليا روان أنا بحبك يا آيه بلاش تمشي ارجوكي... بلاش تمشي بالله عليكي خليكي جنبي .. أنا بحبك
ضمته آيه أكثر فاتمسك بها و ظل في حضنها لدقائق ثم سمعها تقول بحنان
_ و أنا بحبك يا آدم
تمددت على الفراش فانظر لها و عيونه حمراء من الدموع فقالت ببسمة هادئه
_ مش هتنام جنب مراتك ولا إيه
نظر لها آدم بعدم تصديق لكنه أقترب منها و سرعان ما ضمها بحنان و أردف
_ عمري ما هقبل إنك تضيعي من بين ايديا
أبتسمت له آيه بحنان ثم قالت بخجل
_ أنا موافقة أكمل معاك
صدم آدم بشده لكنه أبتسم و نظر لها بفرحه كبيره
_ بجد....
هزت رأسها بخجل فاسرعان ما خلع ملابسه و أردف بفرحه كبيره
_ ده أنا كنت هخلل وأنا مستنيكي توافقي
نظرت له ببسمة واسعه و قالت بتذمر
_ ايه قله الادب دي يا آدم... أهدى شويه
_ أهدى إيه بس.... ثم أنتِ لسه ما عرفتيش قله الادب إللي على حق ده أنا باد بوي
سرعان ما شق بلوزتها المنزليه فاشهقت و توردت خدودها بخجل قبلها بقوه و قبل أن يفعل أي شيء و لسوء حظه كان هاتفه يرن نظر لها بحزن ثم أمسك الهاتف و ألقاه على الأرض ثم أردف بخبث
_ مش مهم دلوقتي.... المهم بقى عايز أول ولد ليا يكون اسمه خالد اشطا
_ ولو بنت روان
قالتها و ضحكت بصوت مرتفع فضمها بعشق و أصبح زواجهم كاملا... أخيراً
( كده انتهت قصه آدم و آيه يا حلوين ❤️)
................................
ترجل أسمر من سيارته أمام الشاطئ و سرعان ما جلس أرضا و بكى بشده يبكي و كأن عيناه و أخيراً أخذت تصريح لتفرغ الفيضان الذي بداخلها كان يصرخ و يلعن حظه السيء يبكي و يشكي همومه التي تأخذها الرياح و تبتعد عنه تاره و تاره أخرى تعود لتصفع وجهه و قلبه المسكين
_ يارب سامحني و بلاش تعاقبني ببعدها عني يارب أنا غلطان عارف بس مش قد خساره ميار أنا معنديش غيرها هي...هي قالتلي بلسانها إن ربنا بيسامح إللي يتوب وأنا تبت و بدأت حياه جديده ليه يا رب تكرهني و تكره ميار هو أنا ليه محدش هيكمل معايا هو أنا ليه محدش بيحبني حتى بابا و ماما يارب سامحني وبلاش تعاقبني كده أنا قلبي هيقف يـــارب
أنهى جملته ثم وضع يده على قلبه يشعر بأنه سيخرج من مكانه ظل يتنفس بصوت مسموع صوت عالي قلبه يؤلمه بشده وضع يده على قلبه و صاح بصوت يبكي الحجر ثم وفي اقل من الثواني كان طريح للأرض...
في تلك اللحظه شعرت ميار بانقباض في قلبها وضعت يدها على قلبها لا تعلم أهذا من الحزن أم هناك سبب آخر أكملت سيرها وهي تضع يدها على قلبها ثم جلست بسرعه على مقعد تشعر بأن حبيبها قد أصابه مكروه بدون وعي سقطت دموعها خوفاً عليه لا تستطيع أن تكرهه لكنها تخلت عنه تفاجئت بيد ممسكه بمنديل تمسح دموعها نظرت خلفها فوجدت طفله ممسكه منديل أبتسمت لها و قالت
_ أنتِ ليه بتعيطي.. امسحي دموعك
أمسكت ميار المنديل ببسمة رغم دموعها التي ماتزال تنزف من عيناها و قالت بهيام
_ قلبنا بيبكي علشان أشخاص... دخلوا القلب و سابوا فيه ندبه
_ بس أنتِ عيونك إللي بتعيط مش قلبك... مين إللي زعلك
قالتها الطفله و جلست بجوار ميار التي قالت بهدوء
_ شخص غالي.....صعب لما حد بتحبيه يعيشك كذبه كبيره
هزت الطفله رأسها و قالت بهدوء
_ ممم محمد زميلي في المدرسه قالي إني شاي أخضر علشان أنا عيوني خضره و قالي إن الشاي الاخضر حلو بس لما ذقته كان وحش وطلع بيكذب عليا
ضحكت ميار بدون قصد ثم ودعتها الفتاه و ذهبت لوالدتها
أمسكت ميار المنديل و مسحت دموعها ثم قالت
_ ياريت كانت كذبه صغيره مكنتش هقبل أننا نزعل بسببها
بس للاسف حبه ليا كان عباره عن كذبه
" بعض الأوقات نعشق و نقع في غرام شخص ما يترك في قلوبنا ندبات و كأنه يترك لنا ذكرى لنتذكره كلما تئلمنا ..كلما شعرنا أننا في بحر النسيان الكاذب نتذكر قلبنا الأحمق الذي سلم نفسه لاول يد طرقت بابه...و كانت يد مشوهه "
....
حاولت يسر التواصل مع أسمر لكن هاتفه مغلق اتصلت بإحدى رجاله فكان رده أنه أخبرهم بالرحيل وأنه سيذهب للبحر قليلاً يريد الجلوس وحده اتجهت لسيارتها للذهاب لاسمر تلعن نفسها و تشعر أنها السبب كلما مر الوقت أزداد خوفها عليه
وصلت الشاطئ بعد ربع ساعة و بالفعل وجدته لكنه فاقد وعيه أو...... أو ميت
ركضت نحوه بقلق بالغ و صاحت بمجرد اقترابها منه قليلاً
_ أسـمر أنت كويس
لم يأتيها أي رد ألقت جسدها بجواره فانزلت على ركبتيها و ظلت تحرك رأسه يميناً و يساراً لكنه فاقد وعيه تذكرت إنها نفس الحاله التي مر بها عند فقدانه لوالديه هرولت بسرعه لسيارتها و أمسكت بهاتفها بمن تستنجد....بمن
_ ممكن تيجي على اللوكيشن إللي هبعته بأسرع وقت أرجوك أسمر هيموت
ارسلت تلك الرساله للشخص الوحيد الذي من الممكن أن يساعدها
....
نهض شريف في تلك اللحظه بعدما سمع إشعار رساله و بمجرد قراءتها خرج من مكتبه و أردف للسكرتيره الخاصه به
_ ألغي كل المواعيد النهاردة...
ركض لسيارته و أتجه إليها.... إلي يسر كانت المسافه بين مكتبه و بين البحر ساعه و نصف لكنه ساق بأقصى سرعة ممكنة و بمجرد وصوله وجدها تبكي و تضع رأس أسمر فوق قدمها بمجرد رأيته قالت ببكاء
_ دكتور شريف.. أسمر هيموت أنا شوفت المنظر ده قبل كده وكان هيموت
_ أهدي بس و ابعدي عنه
قالها بجدية و فحص مؤشرات الحياه لدى أسمر كان نبضه منخفض يكاد يعدم يضع يده على صدره نظر ليسر بصدمه و أردف بارتباك
_ افتحي باب العربيه بسرعه...بسرعه
انتفضت يسر و سرعان ما فعلت مثلما طلب منها وضع أسمر في الكنبه الخلفيه و ساق بسرعه رهيبه كانت يسر تبكي و قالت بخوف
_ ميار سابته.... ما اتحملش
نظر لها ثم عاود النظر للطريق ثم أردف
_ متخافيش إن شاء الله خير...لازم بس نلحقه في أسرع وقت
.........................
كانت نادين تتمايل بين ذراعيه ببسمة دلوعه ثم قالت ببسمة واسعه
_ كتكوتي الحلو هنقضي شهر العسل فين
أبتسم سهيل و قال ببسمة و هو يضمها
_ في الساحل إللي في البسين أو السخنه إللي في الحمام
_ أو في الغردقه إللي عند أمك في إيه يا سهيل سيف خد رغد وداها على مكان خيالي محدش لحد دلوقتي عارف يتخيل منظره و أنت تقولي الحمام كتك صاروخ في معاميعك
تذمرت بضيق فابتسم و أردف
_ مش هتكوني زوجه صالحه و تساعديني ولا إيه...
_ لأ أنا زوجه عاق و هطلع عينك أنا عايزه أروح مكان خيالي زي رغد ماليش دعوه
أبتسمت باتساع تتخيل أين ستقضي شهر العسل مع معشوقها لكنه قربها منه أكثر و أردف بخبث
_ أحلى مكان خيالي ممكن تتخيليه... تعالي ادعكيلي ضهري
قالها بخبث و حملها وهي ملتفه بالغطاء فامنذ رحيل المأذون وهم في غرفتهم ينعمون بليله رائعه سويا كانت نادين ترفص بقدمها و صاحت به
_ قذر... أنت مش بتزهق بقالنا ست ساعات في الاوضه يا سهيل يقولوا علينا إيه
_ واحد و مراته فيها إيه يعني
أنزلها في البانيو ثم خلع قميصه و تلفت لها لكنه أنصدم من نظراتها تبدو أنها حزينه و تخبيء حزنها ببسمة كاذبه نظر لها باستغراب و أردف
_ بصي لو زهقتي خلاص تمام.. مالك كرمشتِ وشك ليه
لاحظ علامات الحرق التي على صدره حروق كثيره تذكر عندما كان في المنظمه و أحرقوا صدره بسيخ ملتهب نظر لها ببسمة يداري بها حزنه و أردف
_ فيها إيه يعني حرق بسيط
_ لحد دلوقتي مش مسامحه نفسي أنه بسببي يا سهيل
نظر لعيونها التي تجمعت بها الدموع فاركض نحوها و جلس على الأرض يضم وجهها بين راحه يده و أردف
_ هشش روحي مش عايز أشوف دموعك مهما كان السبب سمعتي يا ناديني ... أنا أصلا مش في دماغي الحروق دي يعني أنا مش بنت أزعل على جسمي لو اتشوه
_ أنا بحبك اوي " قالتها ثم انفجرت في البكاء في حضنه و قالت بدموع" من أول مره شوفتني فيها وأنت في ضهري و بتضحي بحياتك علشاني... أنا لحد دلوقتي بشوف كوابيس من الماضي بس ولا كابوس أنا إللي بتعذب لأ كلهم أنت يا حبيبي أنا بجد...بجد محظوظه أنك حبيبي أنا معنديش غيرك
_ طب تزعليني ليه بقى قولت مش عايز دموع خلاص يا عيون سهيل...ثم لو ما ضحتش عشانك هضحي عشان مين يا هبله
قالها بعشق رهيب ثم استرسل في حديثه و أكمل بشغف
_ بس ما قولتيش المايه بارده ولا دافيه علشان انط أنا كمان
أبتسمت له بعشق ثم قالت ببسمة واسعه
_ ولله مافي ادفى من حضنك يا كتكوتي...
..............
_ أنا قلبي خلاص هتنام على صوت دقاته هتعيش وياه علطول أجمل أوقاته.
كانت رغد تغسل الأطباق و تستمع لاغنيه تامر حسني بصوت مرتفع تفاجئت بيد تحاوط خصرها ثم همس في أذنها
_ أنا قد القول و معاك وفيت بوعودي و أنت استنيت و بقيت محتاج لوجودي..
تلفتت فوجدت سيف عيونه ملونه بلون العشق كان واضعا يداه على الحوض و هي بينه و بين الحوض أبتسمت و وضعت يدها على أكتافه ثم قالت وهي تعض شفتيها بحركه طفوليه
_ الله صوتك حلو متغنيش تاني بقى
أبتسم لتلك المجنونه و أردف بخبث يريد رؤيه غيرتها
_ أنا عادي لو اتجوزت عليكي مش كده.... الشرع محدد أربعه
_ أربع عفاريت لما ينطتوك يا بعيد تتجوز لأ ولله اتجوز وأنا اقتلها و اقتلك يا سيف
ضحك سيف على حديثها ثم قبلها بخفه و أردف
_ هو أنا عندي أغلى من ملاكي الجهنمي متخافيش أنا أصلا مافيش حيل للجواز تاني أنتِ كسرتي ضهري يا بت رحمه
صمت قليلاً ثم أردف ببسمة
_ ما تيجي نروح نقضي يوم عند ماما رحمه
_ موافقه أنا عايزة اشوفها فعلاً بس الجده هناك ومش هتحلك يا سيف اللهم بلغت اللهم فاشهد
قالها بمرح ثم تحدثت بتذمر طفولي وهي تمط شفتاها للأمام
_ عايزه أروح جزيرتي يا ننوستي
_ ممممم و نسيب الغلابه إللي فوق لوحدهم
قالها سيف ببسمة عاشقه فانظرت له بتذمر مضحك
_ الله بكرا هتلاقي الواد سهيل واخد شنط و ماسك البت نادين من أيدها زي الاطفال و بيجري لشهر العسل و هتلاقي الأخ أيوب كذلك أصله باد جاي
ضحك سيف بعلو صوته على ظنها في صديق عمره و أردف
_ أيوب هههههههه ده غلبان يعملك فيها الواد الفتك وممكن چانا هي إللي تتحمرش بيه طب تصدقي و تؤمن ِ بالله البت دي صعبانه عليا أوي هتلاقيه نايم أنا عارفه
_ لأ مستحيل دول لسه متجوزين و أنت عارف بيحبوا بعض إزاي... تلاقيهم عايشين حياتهم فوق
قالتها رغد ببسمة مستنكرا لا تصدق إن تلك هي حقيقه أيوب لكن سيف أشار على قلبها و أردف بجدية
_ و غلاوه القلب ده عندي أيوب نايم يا رغد
............
كانت چانا نائمه في حضن أيوب الذي كان قد غرق في بحر النوم و يُشخر بصوت بشع وهو نائم فتحت چانا عيناها بضيق ثم قالت بتذمر
_ احيه من أول يوم و مقضيها شخير يا بختك يا بت يا نادين تلاقي سهيل معيشك الرومانسيه بألوانها وده بيشخر
ضحك أيوب فهو قد استيقظ من حديثها المتذمر ثم أردف ببسمة و كأنه طفل يدفن رأسه في حضن والدته
_ أوعدك بكرا هشربك الرومانسيه بمعلقه لكن دلوقتي رغم إن العشاء لسه هيأذن الا إني هموت و أنام يا مامي
_ مش بحبك تقول كلمه مامي دي... أصلا بيقولوا إن مامي و دادي قله ادب
قالتها بضيق فانظر لها بصدمه و صاح
_ احيه كل حاجه تحرفوها يعني الأول إسم الأكل اللي البني آدم بيفطر بيه و قوز قزح إللي هو من صنع ربنا حرفتوا فيه وبقى شعار لناس زباله الزباله و دلوقتي بابي و مامي و دادي إللي بناخدهم في سنه أولى ابتدائي و حضانه بقوا عيب
_ كمان شويه هيبقى أسمك ده جريمه يعاقب عليها القانون
قالتها چانا ثم انفجرت في الضحك فانظر لها ببسمة و أردف بهدوء
_ طب ممكن أنام في حضنك يا annem
صدمت چانا وقالت بتعجب شديد
_ ياحزني أنت تعرف تركي يا أيوب
_ أتكلم هندي كمان بس سيبيني أنام أبوس صباع رجلك الكبير بالله عليكي هتجن و أنام ساعتين في حضنك
_ استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم جرا إيه يا أيوب أنا عايزاك تدلعني شويه... طب غنيلي حتى
قالتها بضيق فقبلها و أردف وهو يغمز لها
_ اخر دلع أبوس تنتوف صباعك عايز أنام يا بت الكركوب
نظرت له بصدمه و صاحت بغضب
_ الكركوب ده يبقى جوز أمك يا أيوب أنا قايمه أقعد مع البت رغد شويه إيه الغلب ده ياربي
تذمرت بضيق جذبها بسرعه لتسقط فوقه على الفراش ثم قال ببسمة لعوبه
_ ماشيه رايحه فين ورانا حاجات كتير نعملها
_ لأ كتر خيرك سبني بقى أنا فصلت منك
قالتها بغضب وحاولت سحب جسدها من بين أضلاعه لكنه أردف بصوت ساحر
_ مش هتمشي.... أنا عايز دلع
سحبها تحته ثم أردف بعشق
_ دلع.....و نوم
_ جوازه الشوم و اللوم إيه ده يا عم أبعد بقى ده أنت رخم
ضحك ثم قبلها بعشق و ..........و من الآن ستصبح ملكيه خاصه.
................................................
يتبع.....
البارت القادم هنعرف إيه اللي حصل لاسمر هل مات ولا لأ
وهل كل النهايات سعيده ولا لأ...
خلصنا قصه ( أيوب ،چانا)(سهيل ،نادين)( آدم ،آيه) بس طبعاً لسه مكملين في الروايه شوفنا كل اللي مروا بيه سوا و إزاي ضحوا علشان بعض شوفنا العشق و الجنون مع سهيل و نادين ، التضحيه و الحنان مع أيوب و چانا ، الحب الحقيقي و العناد مع آدم و آيه و إزاي ندي لقلوبنا فرصه ثانيه للحب
سيده الإبداع
منه العزب