مـن نـسل المتحولين ( مكتمله)

"لبسوا في بعض"

فتح سيف عيناه وهو يسمع صوت رجل يقول
_ اصحى يابني فوق يابني في حد ينام في المقابر يلا اصحى ياااربي استرها أنت مين يا أبني

نظر سيف لهذا الرجل بعدم تركيز و أردف
_ أنت مين يا حاج

_ أنا الحاج  فرج وأنا غفير الترب دي يعني بالبلدي تُرابي و الدلوقتي كنت طالع أصلي الفجر و لقيتك نايم فوق القبر ده ماينفعش يا ابني تنام في المقابر.. ماينفعش تيجي البليل أصلا أفرض حد كان طلعلاك دول بيصحوا البليل يا أبني

أستغرب سيف من كلام الحاج فرج كثيراً كيف يقول هذا و الجميع يعلم أن الأموات أموات قبضت روحهم و انتهى الأمر لن يعودوا مره اخرى فتفوه بستفسار
_ مش فاهم يا حاج فرج الأموات بيصحوا إزاي

أبتسم فرج لهذا الشاب و أردف
_ تعالا أقعد معايا تشرب كبايه شاي و ترجع تاني

بالفعل جلسوا أمام كوخ هذا التُربي و قال لسيف وهو يبتسم
_ بص يا أبني المقابر دي بيتنا بيت الأموات بنقوم بليل عادي جداً في أرواح بتحوم علشان توصل حاجه معينه زي مثلاً أنها عايزه تكشف مين قتلها وفي أرواح يا أبني أعوذ بالله مؤذية
وفي بقى الصالحين تعرف أنا كل يوم بسمع صريخ من المقابر مش كلها بس أبويا الله يرحمه قالي أن كده بيتعذبوا على أعمالهم في الدنيا

اوقفه سيف بلهفه وقال بتوتر
_ القبر إللي أنا كنت نايم عليه كان بيطلع منه حاجه ده قبر والدتي

_ لأ بصراحه عمري ما سمعت منه حاجه والدتك طيبه أصلا

قالها الحاج فرج ببسمة فأبتسم سيف لكن سرعان ما قلبه دق بسرعة و جمع كلام هذا الحاج فرج ( المقابر دي بيتنا بيت الاموات بنقوم بليل عادي،،والدتك دي طيبه أصلا)

_ حضرتك ليه قولت على نفسك من الأموات يا حاج فرج
" قالها سيف و نظر لحاج فرج فأبتسم و أردف"

_ الموت علينا حق يا ابني و كلنا هنموت

_ انت بتعمل إيه هنا
" سمع سيف هذا الصوت فنظر لمصدره وجد رجل في الأربعين و اقترب منه واردف
_ انت مين و جاي المقابر بليل ليه

ضحك سيف و أردف
_ ونبي رد أنت يا حاج فرج أنا زوري وجعني

_ فرج... فرج الغفير ده مات من عشرين سنه ياااه بتقلب عليا المواجع

قالها الرجل بحزن فنظر له سيف بصدمه و أردف
_, يعني أنا كنت قاعد مع ميت يا حوستك يا سيف

_ هو طلعلك لأ ده راجل طيب أوي بس لو كنت عرفت أنه مش حي كان خدك معاه

ثانيه و خرج سيف من المقابر برعب شديد وهو يقول
_ احييييه كنت قاعد مع جثه يامااا

اتجه للمشفى وهو قلق على أيوب دخل فوجد الجميع جالس كما هم فقترب من فيليب و أردف
_ لسه ما خرجش .... طولوا أوي جوا