مـن نـسل المتحولين ( مكتمله)

"معاناه مبتسمه"

فتح عيناه ليجدها تجلس أمامه وتقرأ كتاب ما اردف بهدوء

_ هي وكاله من غير بواب يا آنسه في واحد متنيل على عين أمه ومخمود هنا يصحى يلاقي ابو قردان قاعدله
"كانت تلك جمله سيف لتنظر له رغد وتردف بغضب"

_ أنا أبو قردان يا حلوف أنت بقى في أبو قردان بالجمال ده

_ ده جمال إبن خالتي أجمل منك اتنيلي
"قالها سيف ببرود لتنظر له رغد وتردف بغضب من طريقته الفظه

_ أنت بارد على فكره أنا خُفت تتعب قولت اشوفك صحيت ولا لأ الحق عليا يعني

" نظر لها ببرود ثم سرعان ما تفوه وهو يضع يده على جبهته يتحسسها من قوه الصداع الذي يتارضه

_ رغد أنا مش ناقص اسكتي شويه.... أي ده هو النهار طلع
"قالها سيف بصدمه لتردف رغد بضيق من تصرفاته

_ أيوه النهار طلع أنت نمت كتير علشان كده خفت عليك ... يلا قوم غير هدومك علشان تفطر بابا بيتكرم بسبب مشروعه الأخير وهيجي قالي اخليك تفطر علشان العلاج النهارده طويل شويه .......

_ لأ شكراً مش عايز فطار و اتفضلي بره و سيبيني انام
"قالها سيف بهدوء يحتاج للراحه بعد العلاج الصعب وأيضاً هو يعشق الفراش كثيرا نظرت له رغد ثم تفوهت بعناد

_ لأ يا سيف هتفطر ومش هتفضل طول اليوم في الاوضه علشان علاجك صعب لازم تاكل
" نظر لها سيف باستهزاء و سخرية أبتسم بخبث و قال

_ ليه بتسمعي كلام ابوكي أوي...لو كنتي بتسمعي كلامه كنتي متكلمتيش معايا زي ما قالك صح ولا مش صح يا شاطره

نظرت له باستغراب و أردفت بدهشة و زهول
_ أنت كنت نايم سمعت إزاي الكلام ده... أنت من قرايب خديجه المغربية يا خرااابي رد المطلقه و جذب البعيد و الهلس ده

" نظر لها ببرود رغم نعته لها من ريعان قلبه بالغبية المجنونه ولكن رد بجدية"

_ علشان مكنتش نايم ابوكي خلاني مش قادر اتكلم رغد ابوكي مش كويس أكيد مش هتصدقي لكن أنا متأكد من ده ومش هعمل اي حاجه يقولي أعملها.... أنا عمري متعالجت بطريقه زي طريقه ابوكي دي...وده مش علاج و..

قاطعته رغد بغضب كيف يقول هذا الكلام المُشين عن والدها و يطلب منها أن تظل صامته وكلها اذان صاغية...كيف!

_ خد بالك أنت بتتكلم عن أبويا كونه عايز مصلحتك تقوم تقول عليه كده وتنكر فضله أنه عايز مصلحتك علشان تتعالج وتبقى أحسن

_ أبقى أحسن ده بيعذبني أنا مش هقدر اعيش هنا يوم كمان
أنا مستغني عن خدماته الممتازة الرائعه شكراً بصراحه مش عايز ابقى هنا يوم كمان

"قالها سيف بغضب جحيمي هل هي غبية تظن أن هذه المعامله حرص على مصلحته كيف هذا و اللعنه تلفتت له رغد وصاحت
بغضب من أسلوبه في الحديث على من يكون أكبر منه.