"خلصت الحكايه "

725 62 7
                                    

وقفت يسر أمام غرفه إبن عمها تبكي و الأطباء يحيطون به أقترب منها شريف وهو يمسح وجهه بيده وهو يتنهد قبل سماع سؤالها

_ شريف الدكتور إللي كان واقف معاك ده قال إيه..هاه أسمر كويس صح

نظر لها لثوانِ ثم أردف بهدوء وهو يحاوطها بيداه دونا أن يلمس جسدها حتى
_ بصي يا يسر هي ملحوقه

_ هي إيه اللي ملحوقه....!
تعجبت يسر من حديثه فانظر لها وهو لا يعلم كيف يخبرها بهذا و هو أكثر شخص يعلم عشقها لاسمر بجانب أنها مريضه نفسيه و هو طبيبها لكنها استثماء

_ بصي يا يسر الدكتور قال إنها ملحوقه بس..بصي من الآخر أسمر للأسف جاله زبحه قلبيه هو حصل معاه الموضوع ده قبل كده

انهارت يسر مستنده على كتفه وهي تبكي ثم قالت ناظره في عيناه مباشرةً
_ أنا السبب يا شريف أنا السبب...بس والله مكنش قصدي

_ يعني إيه يا يسر...مش فاهم
تساءل وهو ينظر في عيناها مباشرةً فاقالت و هي ترتعش
_ هو قالي نخرج سوا و يجيب ميار إللي هي خطيبته معانا علشان أنا وهي نتصاحب يعني أسمر علاقته مع ميار كلها مبنيه على الكذب و هي راحت تجيب حاجه و كنت بتكلم مع أسمر في إنه غلط علاقه كامله تتبني على الكذب و شدينا مع بعض و هو زعق وسط كل ده
ميار كانت واقفه بعيد بس سمعت كل حاجه قلعت الدبله و ..و حصل إللي حصل يا شريف أنا السبب

كان بالنسبه لشريف علامات الاستفهام تكثر أمام عيناه
فضوله يزداد عن معرفه معلومات عن حياتهم كلا من يسر و أسمر يبدوا أن ورائهم أسرار كبيرة لكن واجبه الآن أن يهدأها

_ أولا أنتِ مكنش قصدك ثانياً إزاي تلومي نفسك و أنتِ من جواكِ نيتك كانت نصح إبن عمك ليس إلا كون أنكم شديتوا سوا ده ملهوش دعوه بسماع ميار ... يسر أنتِ عايزه أسمر لما يقوم بالسلامه يلومك

_ لأ...مش عايزه كده

قالتها بدموع فابتسم وضم وجهها بحنان قائلا بهدوء
_ خلاص بطلي تلومي نفسك... أنتِ ملكيش ذنب

خرج طبيب من غرفه أسمر و قال بجدية
_ إحنا لحقناه لكن لما يفوق باذن الله مش مستحب أنه يزعل أوي علشان ما يحصلش ده تاني خليكم جنبه..

رحل الطبيب فابتسمت يسر بدموع ة قالت
_ الحمدلله الحمدلله أنا كنت ه‍موت لو جراله حاجه.. شريف

نظر لها شريف بفرحه فابتسمت و أبعدت خصلاتها وراء أذنها و قالت
_ شكرا لوجودك جنبي....

................................

مرت سنتين على تلك الحادثه لم تعلم ميار أي شيء عن أسمر بهم و قد أخبرت أخيها أنها فسخت الخطوبه لأسباب خاصه ليس إلا أما أسمر انتظم في عمله كطيار بعد أن تناقش مع شريف الذي أصبح صديق له و اتفقوا على الإبلاغ عن جسار لأنه قاتل و بهذا الشكل سوف ينتهي الظلام من حياة أسمر...لكن مازالت هناك نقطه سوداء وهي عدم وجودها في حياته.... تعافى حسام و عاش حياته بقرب حبيبته رانسي في أمريكا أما جاكلين فقد. عادت بنفس شكلها قبل الحادثة

مـن نـسل المتحولين ( مكتمله) Where stories live. Discover now