مـن نـسل المتحولين ( مكتمله)

By Menna_Elazab

45.7K 4.1K 792

" ملاك السيف الجهنمي" من الصعب أن تكوني أسيره في قلب بشري... فماذا يحدث إن كنتي أسيره في قبضه غير بشريه حياه... More

الشخصيات (الشباب) ♥
الشخصيات (البنات 2)❤️
كام نقطه مهمه
"البروفيسور المريب"
"معاناه مبتسمه"
"دمرتي الحُنين"
" يا ابو الصحاب"
اقتبـــــاسين
"البادي اظلم"
"توكسك"
اعتذار
"كابوس غريب"
مـهـم
"تباً لي"
اقتباس من تفكير سيف
" عـانقني "
مميز على البارتات إللي فاتت+ مفاجأة عيد الأضحى
"شـغل دجل"
"بجوارك ،سيف&رغد"
اقتباس على الماشي
" فريد من نوعه ،سيف&رغد"
خبر ظريف لطيف 🥺
"لي سند في تلك الحياه السوداء"
" متر و نص إلا حبه،سر سهيل الصغير"
"غداره و بريئه مثل الحياه "
"عشقك ذبحني"
"خطه بالكاكاو ، رصاصه حطمت قلبي "
اعتذار
"مصحه نفسيه"
" ابـن بـلد"
"سأعطيك سراً
ودوني الورشه"
لقدري آراء أخرى
فقراتي انزلقت ياني ياما"
"لبسوا في بعض"
"السويت دي تبقى امك"
"جزيرة لملاكي الجهنمِ "
نقرب حبه يبعدوا حبه
طـب إيه مش فاهم
روحي معكِ
دفن حياً
"عوده الملاك الجهنمي"
"شبشب بفرو"
"كـوركات"
احيه يا ابو سوسو
"لمه الصحاب 1"
لمه الصحاب 2"
وصلنا للنهايه بس حولناها للبدايه"
"خلصت الحكايه "
كلاكيت مهمه جدا
سبب نشر الروايه كامله+ رواياتي ❤️

" أوغــاد "

616 57 14
By Menna_Elazab


مر خمس أيام على آخر أحداث اتفق فيليب مع طبيب تجميل مشهور لحاله جاكلين أما حسام فلم يوافق إلي هذا الوقت أن يبدأ العلاج رغم محاولات الجميع معه اشتروا منزل ضخم للعيش به سويا و بدأوا العمل و الظهور بين البشر في أي وقت يحبونه

في صباح يوم جديد وكان اليوم هو يوم الجمعه كانت أصوات خطبه الجمعه تعلوا في الجوامع يستيقظ الرجال والشباب لتجهيز أنفسهم لصلاه الجمعه و النساء أيضاً يختلف فقط المكان فالرجال يصلون في الجوامع أما أغلب أو أكثرية النساء تصلن في ديارهم هزت رغد سيف بهدوء و قالت ببسمة متسعه
_ سيف يلا قوم علشان تاخد شاور و تنزل تصلي... يا سيـف أنا قلتلك تنام معايا بس أنت اصريت تسهر استغفر الله العظيم سيــــف أنا غُلُبت مش ه‍تقوم بقـى

نظر لها سيف بطرف عيناه و سحبها لحضنه فضربت هي على صدره بغضب وقالت محذرة
_ عيــب يعني أنا بقومك علشان الصلاة و أنت أخلاقك فاسدة أصلا و عمال تحضن بطل قله أدب يا أستاذ

_ لأ ولله لما احضن مراتي مبقاش قليل أدب يا ملاكي ثم إني لما تكون أخلاقي فاسدة مش ه‍حضن وبس
" كان يتحدث بخبث و وقاحه فنظرت له و قرضت شفتيها بتذمر قبل أن تصرخ في وجهه"
_ لأ بقى أنت بقيت قليل أدب و سافل آه يا رغد اتجوزتي واحد ماشفش بربع جنيه تربيه آه أكيد الاسره الكريمه قالوا الواد الوحيد بلاش نربيه وعلى أساس إن بنات الناس لعبه تعرف يا سيف أنت شبه مين في المسلسلات

أبتسم لها وهز رأسه دلاله على أنه يريد معرفه شبيهه نظرت له و قالت ببسمة واسعه
_ إنت شبه أحمد مكي في إتش دبور

نظر لها بصدمه و صاح بها بغيظ
_ طـب بـلاش أقولك أنتِ شبه مين أنا مش عايزك تعيطي

نظرت له وهي تلوي شفتاها بحركه شعبيه و قفزت فوقه وهو نائم و صاحت
_ شبه مين يا عُــمري

_ بصي أنتِ شبه هبه رجل الغراب بس مش عارف ليه قلبتي على فدوه من البرنس
" تحدث بخفوت وهو يلحظ تلك الابتسامة الماكره التي ارتسمت كالوحه على وجهها نظرت له وقالت ساخره

_ طب يلا يا عيوني روح صلي علشان لو فضلت قاعد في الأوضه ه‍صلي عليك صلاه الجنازه

قام من الفراش و قبلها بخفه فابتسمت له وقالت بمرح
_ انـا خلاص شنكــلت و اتشنكــلت

دلف للحمام لكي يستحم أما رغد فقالت بصوت عالي لكي يسمعها من داخل الحمام
_  سيـــف انـا ه‍ــــروح أقعــد مع البنات شويـة .. و ه‍شوف كده نادين قدرت على سهيل و صحي ولا لأ

_ خلاص يا حبيبتي و أبقي قولي للواد أيوب يجيب لي أُفطان من عنده لأن بتاعي مش نضيف
" تحدث سيف من داخل الحمام ثم أكمل ساخراً

_ يا حبه عين امك يا سيف جالك زهايمر من مراتك المجنونه رغـــد ناوليني الفوطه أو البشكير   علشان نسيت اخد ولو نزلتي دلوقتي أنا ه‍طلع من الحمام بلبوص و ممكن استه‍وى

ضحكت رغد على حديثه و أعطته بشكير فشكرها ثم ذهبت للجلوس مع الفتيات فوجدت چانا تركض وراء سهيل الذي يصرخ بجنون لا يليق إلا به و چانا تصرخ

_ سهرانين أنتم التلاته عمالين تلعبوا بلايستيشن و وسختوا الصاله يا ولاد المكعبله

نظرت رغد لها باستغراب و قالت بجدية
_ هو سيف سهر انبارح يلعب بلايستيشن حزن أسود عليا

_ آه شوفتي يا رغد و البيه يقولي أنا سهرت اتأملك لما يخرج من الحمام روحمه ده و أنتِ النطح بتاعك فين
" صاحت چانا بضيق فصاحت رغد بجنون و صوت عالي وصل للشارع كله"
_ بياخد شاور بس لما يطلعلي أصبر عليا يا سيـــف

_ وربنا انتوا حريم صعرانه إحنا الرجاله هنا كلمتنا إحنا إللي تمشي
" تحدث سهيل وهو ينظر لچانا بطرف عينيه خوفاً من أظافرها الحاده فصاحت به رغد بغضب و جنون "

_ أنتم آه اقوى مننا جسدياً و ممكن فيكم شجاعه اكتر مننا لكن يا خويا رغم ده كله لو قلنا لكم روقوا الصاله بس ه‍تتقلبوا على ضهركم زي الحوامل

وقف سهيل فوق الكنبة وصاح وهو يخبط يده في بعضهم و كأنه يفتتح وصله ردح ليس لها نهايه
_ نعـــم ياختي دلوقتي بتنكروا اهميتنا في الحياه دي الواحده منكم لما تتخطب بتفضل قرفانا بالجمل إللي على صورة الخطوبه شويه تقولك أمني و اماني و مأمني و شويه تقول يا دكري ده في بنت ه‍اريه فديوهات على السوشيال ميديا و عمال تحط دبله خطوبتها في كل فيديو مش فاكر اسمها ندى ولا إيه اومال لما تتجوز ه‍تعمل فينا إيه.." صمت قليلاً ليتنفس و لاحظ اقتراب چانا منه وهي تمسك نعلها فصاح به بغضب طفيف" هو في حد مصلتك عليا يا بنتي

سمعوا في هذا الوقت صوت ضحكات أيوب الذي كان ينزل من السلم الذي يؤدي لساحه المنزل أو الصالون المُطل على حديقه جميله
_ عمال تديلهم محاضرات و مش خايف لنادين تسمعك دي ممكن تخليك تمر بأزمة جفاف عاطفي رهيبه

_ ياخويا ما تلم حريمك البت مش سيباني من الصبح ناقص ترميني للكلاب الاه ما تنصرفي يا وليـــه
" كان سهيل يحاول الجلوس على أقرب مقعد يواجهه وهو يتحدث بهذه الكلمات المتذمره فاقتربت چانا بغضب من أيوب و قبل أن تنفجر به أمسك يدها و قبلها ثم ارتسمت على ملامحه بسمة و أردف
_ أنا مش بحب أصتبح غير على وشك الحلو...ليه حرمتيني منه النهاردة صحيت لقيتك مش في الأوضه

ابتسمت چانا باتساع و قالت بخجل
_ إيه الكلام إللي بيضعف ده أه يا جدع على الكلام المعسول

_ البت اتثبتت" قال تلك الجمله سهيل و معه رغد في نفس واحد فجلس أيوب بعدما غمز لهم و أمسك تفاحه من الطبق أمامه و أردف

_ فاضل ربع ساعة على صلاة الجمعة فين سيف

ردت عليه رغد بأنه يستحم ثم قالت وهي تتذكر ما طلبه منها سيف

_ آه صح يا أيوب قبل ما أنسى سيف عايز منك أفطان علشان بتاعه في الغساله

_ طب أنا ه‍لحق اجيبه ليه علشان الصلى آه صح رانسي كلمتني و قالتلي أن النهارده ه‍يجيله دكتور علشان العلاج بس حسام رافض العلاج عاوزين نرحلهم و نشجعه شويه

" أردف أيوب بتلك الكلمات و وقف لكي يعطي لسيف الافطان لكن اوقفه سهيل يتحدث بجدية

_ و فيليب ماكلمكش إحنا آخر حاجه انبارح الدكتور قال إن يستحسن العمليات تتعمل دلوقتي بلاش نتأخر

_ آه ماهو فيليب بات معاها في المستشفى وقال عايز يبقى جنبها روحوا انتوا و تعالوا في أي وقت
" قالتها رغد باهتمام فخبط سهيل على قدمه قبل أن يقف و أردف
_ خلاص ه‍نروح المستشفى بس لازم نروح لحسام لأن نفسينه اتدمرت بمعنى الكلمه و كمان محاكمه علاء قربت أعتقد أنه عاوز يشوف أبوه لآخر مرة في حياته للأسف...  

أتفق الجميع على هذا الشيء و قرروا أن بعد العصر سيذهبون إلي حسام و رانسي و بعدها في اليوم الثاني سيذهبون لرؤيه جاكلين و قضاء اليوم معها

ذهب الشباب للصلاه و تبقى النساء و الحرس على باب المنزل الضخم فقط للحراسة نظرت نادين للفتيات بحزن و قالت بهدوء
_ أنا مخبيه عنكم حاجه كبيره يا بنات

نظروا لها باهتمام بالغ و اقتربوا منها تابعت بهدوء
_ أنا مش عذراء....

نظروا الإثنان لبعضهم بصدمه وحاولوا أن يخفوها فتساءلت رغد وهي تبتلع ريقها
_ أكيد مش سهيل إللي عمل كده... لأنه بيحبك صح

_ تؤ.. مش سهيل أيسر السويفي أبو سهيل هو اللي عمل كده و حسام اكتشفنا أنه كان بيهرب البنات من المنظمه قبل ما يحصل فيهم كده بس هو معرفش يه‍ربني و حصل اللي حصل سهيل عرف و حاول ما يعرفنيش بس أنا عارفه من أول يوم حصل كده بقيت أكلمه زي ما يكون اخويا رغم أني بحبه... ولما أيسر مات عرف أنه أبوه... أبوه إللي اغتصب طفله ومش أي طفله دي حبيبه إبنه

" تحدثت نادين وهي توشك على البكاء فضمتها رغد بحنان و قالت چانا بهدوء"

_ طيب أهدي يا حبيبتي.. بس إزاي أيسر أبو سهيل

" شعرت نادين أنها لا يجب أن تتحدث في هذا الأمر و يجب أن تعلم إن كان سهيل يريد أن يحكي لهم ما حدث بين أيسر و والدته لم تتحدث و أردفت بهدوء

_ أنا عايزه أرتاح شويه عقبال ما يرجعوا معلش يا چانا تعالي ساعديني في الفطار و أنتِ يا رغد عدلي الصاله كده مكان قعدتنا

ابتسمت رغد بتفهم فهي علمت أن نادين لا تريد الحديث في هذا الموضوع و أيضاً چانا فهمت و اتجهت للمطبخ مع نادين
اقتربت رغد من الراديو و شغلت سوره الكهف و ما أجمل من سماع القرآن و خاصتا في هذا اليوم الجميل أشعلت بخور و وضعته في الصالون لتنشر رائحته الرائعه و تشعر بتقوس يوم الجمعه المميزه

وصل أسمر لبيت العائله الذي سوف يعيش به هو و عائلته في مصر و سيتزوج به أيضاً ترجل من سيارته و دلف للداخل بجمود و شموخ طاغي رأى هشام إبن عمه يقترب منه بجدية و أردف
_ جد جسار و كبير العيله دي عايزك يا أسمر في حاجه مهمه أوي و أنت لازم تروح تتكلم معاه و بطل تتصرف من دماغك لأن نهايتك عارفها يا إبن عمي

لم يرد عليه أسمر و دخل لجده و تفاجأ بتجمع العائله كلها أعمامه يجلسون حول جده الذي ينظر له بغضب و صاح به
_ من الآخر يا أسمر أنت ملكش شغل معانا تاني علشان ترجع و تهدد جدتك زمرد أنت أكيد كنت متوقع مني امتى من كده بس أنا مش ناسي أنك حفيدي

_ لأ ولله يا جسار مش متوقع منك حاجه ه‍توقع إيه من كلب قتل إبنه
" قالها الأسمر ببرود فتقدم منه أحد أعمامه و رفع يده لصفع الأسمر لكنه أمسك يد عمه و لوالها وراء ظهره ثم أردف
_ إللي ه‍يفكر يرفع أيده بس مجرد تفكير ه‍كسرهاله انتوا فاهمـــين ...

ترك عمه و سند على الترابيزه أمام جده و أردف ببسمة لعوبه
_ آه.. كمل كنا بنقول إيه.. آه أنك مش ناسي إني حفيدك كمل يلا

_ ولله يا أسمر كلامي خلص خد حاجاتك و أخرج من بيتي ومن عيلتي كلها ولو لمحتك ه‍موتك

_ هههههه لا ولله يا جسار أنا هنا الوريث ببساطه ممكن اترضك و اترض الكل زي الكلاب ده بيتي و كل أملاك العائله دي ليا أنا وبس... أخص خرجتني من مودي أنا جاي اعزمكم على فرحي علشان تعرفوا إني جدع

ألقى على كل واحد منهم كرت الدعوه و مكتوب عليه ميار و أسمر باللون الفضي و الكارت لونه أحمر وعليه زهور فضيه و سوداء

_ ميار الطهطاوي أنت متخلف عايز تتجوز من بنت الوزرا و الظباط يا غبي ولما نتمسك دلوقتي
" صاح به إبن عمه فصاح به أسمر ساخراً"
_ وأنا مالي أنا مافيش ولا دليل إني شغال معاكم ولا مره اتحبست بس انتوا اتحبستوا قبل كده .... و كمان أنا مش قاتل أما أنتم قتله و كمان في زوجه تحبس قره عينها

نظرت له يسر و أول مره تظهر دموعها أمامهم
_ أنا حبيتك يا أسمر ميار مين إللي أنت حبيتها و ه‍تتجوزها

_ و أنـا مـا حبتـــكيش  يا يـسر بطلي تبقي مدلوقه اكتر من كده أنا ما عشمتكيش في جواز و خنتك أنا عمري ما حبيتك

أمسكت يسر بمسدس كان في جيب أسمر وهو خاص به و صاحت

_ ه‍قتل نفسي لو أنت مش ليا يا أسمر

وقف الجميع بصدمه ماذا تفعل تلك المجنونه نظر أسمر لها ببرود و أردف
_ تبقي غبيه يا يسر لو عملتي كده

بكت يسر و صاحت بجنون
_ عشت طول عمري طول طفولتي بيتقالي أسمر ليكي أنتِ لاسمر ه‍تتجوزوا ضحكتوا عليا ليه عشمتني ليه يا جدي و زمرد هانم كنتي دائما تقوليلي أسمر ليكي أنتِ و بس فين كلامك دلوقتي جايه لحد ما جاب لنا دعوات الفرح يا فرحتي ياما طفشت عرسان علشانك يا أسمر و أنت مش شايفيني ميار مش ه‍تنفعك ميار غيرنا أنت في عالم المافيا ومش ه‍ينفع ترتبط بيها وأنا انفعك أنا بحبك

نظر أسمر لها باستغراب وقد لان قلبه قليلاً فهو ليس خطأها في النهاية الخطأ على جده وجدته و كبار العيله ليس ذنبها فمنذ ولادتها و هم يقولون أسمر ليسر و يسر لاسمر

أقترب منها و أمسك يدها بقوه ليسقط المسدس و أخذها في حضنه ظلت تبكي بانهيار و قالت
_ أنا زيي زيك مكنتش عايزه أبقى تاجره مخدرات أو سلاح أنا عايزه أعيش زي أي بنت يا أسمر مع إللي بتحبه و أنا بحبك متبعدش عني خليني في حضنك

حملها أسمر لتضع رأسها على كتفه وهي تبكي و أردف بحده
_ محدش يجي ورايا ه‍قعد معاها شويه

صعد لغرفته و انزلها على الفراش برفق لتجلس أمامه و أردف بهدوء
_ ممكن لو طلبت منك حاجه تعمليها

هزت رأسها بنعم وهي تمسح دموعها الغزيره فقال بهدوء
_ ممكن تجربي تقعدي مع دكتور نفسي علشان خاطري يا بنت عمي

_ أنا مش بنت عمك أنت ه‍تتجوزني ... بس موافقة علشانك يا أسمر

أبتسم لها و ربت على كتفها قبل أن. يقول بهدوء
_ أنا مفكرتش في الموضوع من جهه أنه غلط أهلنا أنتِ مش غلطانه و أنا..... أنا بعتذر منك أنا يا يسر كنت بتعرف على ميار عند في جسار و زمرد و فيكم كلكم بس أنا حبتها أنا مش بكرهك أنا بحبك بس كأخ بالله عليكي ما تحاوليش تنتحري تاني أنا مستاهلش تموتي علشاني أنا بنيت علاقتي مع ميار و عارف أنه غلط بس هي بتعوضتي عن حنان الأم إللي مفتقده من زمان

نظرت له بغضب ثم قالت وهي تحاول عدم البكاء مره اخرى
_ طب كده غلط لو عرفت الحقيقة ه‍تطلب الطلاق

_ عارف بس أنا مش ه‍طلقها ... المهم الدلوقتي أنا عايز تصاحبيها و تروحي لطبيب نفسي ومش قصدي أنك مجنونه أنتِ اعقل مني بس علشان نفسيتك تتحسن شويه و أنا و ميار ه‍نخرجك و ه‍نكون صحابك وأنا ه‍حاول أعمل واجبي معاكي يا يسر

ابتسمت يسر وقالت بسخرية
_ مش ممكن تغير مني ست ميار

ضحك أسمر و أردف
_ كل البنات بيغيروا عليا

ضربته بالوسادة فضحك و أقترب منها بهدوء و أبتسم بحنان
_ أنتِ حلوه يا يسر و متعلمه و ألف مين يتمناكي بعتذر على إللي حصلك بسببي

_ أسمر يعتذر سبحـان الــلــه سبحـان الــلــه
" تحدثت يسر بصدمه فضحك أسمر و أردف"

_ قعدت مع ميار و أصحابها ثلاث أيام و اتعديت من أسلوبهم الحلو في التعامل مع بعض و حسيت إني كنت وحيد أوي يا يسر هيبقى حلو لو حسيتي إحساس الأصحاب و الأهل إللي بجد

_ معنديش صحاب... وانت كمان مش كده

نظر لها بحزن دلاله على عدم وجود اصدقاء له فابتسمت و حركت يدها في الهواء و قالت
_ أنا وأنت البؤســـاء... يا بائــس يا حزين

ضحك أسمر عليها  و ضحكت معه ضحكه مهمومه فهم ينطبق عليهم جمله " حبيــبي أنا بضــحك على خبتــي "

في إحدى الفيلات في الزمالك فتحت آيه عيناها في صباح يوم جديد فنظرت للكنبة ظنا منها أن آدم ينام على الكنبة لكنه لم يكن نائم عليها حتى نظرت للشمس بتفاؤل ليوم حديد و بمجرد وضع قدمها على الأرض شعرت أنها دهست على جسد نظرت للأرض بصدمه لتجد آدم يضع مخده تحت رأسه انصدمت أنه ينام على الأرض  فبعد أن أصبحت تشاركه نفس الغرفه و هو ينام على الكنبة لكن لماذا الآن ينام على الأرض اقتربت منه بهدوء و قالت و هي تهزه لكي يستيقظ

_ آدم اصحى يلا علشان تفطر... آدم فوق أنت إيه نيمك على الأرض يا آاااااادم

فتح عيناه بخضة و نظر لها بضيق و قال
_ نعـــم يا آية ممكن تسيبيني  أنام براحتي كفايه ضهري وجعني بسبب الأرض

_ و ليه تنام على الأرض نام على الكنبة هو أنا ضربتك على إيدك
" قالتها آية بجدية وهي تبتعد عنه فشعر آدم بالحزن على نفسه لماذا عرض عليها الزواج و أدخل نفسه في علاقه ظالمه
لا يهمها ألمه حتى نظر لها و رد بهدوء

_ الكنبة مش بعرف أنام عليها من طولي... استغفر الله العظيم
عملتي الفطار ه‍طفح و أروح الشغل

_ايوه الفطار جاهز " قالتها آية بهدوء و ضيق من جلوسها معه في نفس المكان و خرجت من الغرفه أما هو فتحرك للحمام لأخذ حمام ساخن لكي يهدأ من ألم ظهره. بعد نصف ساعة خرج وهو قد انتهى من ارتداء ملابسه و جلس على السفره وحده يتناول طعام الفطور و سرعان ما فكر بها هل هي جائعة قال بهدوء
_ آية تعالي كولي معايا...

_ مش عايزه... شكرا" ردت ببرود فاض الكيل بآدم دفع الطبق من أمامه بغضب شديد فصدمت آية و نظرت له باستغراب وهو يترك الطعام كما هو و يدخل غرفتهم غاب عن عيناها قليل من الوقت ثم عاد مره اخرى و معه كريم لآلام العضلات و جلس وهو على وشك خلع قميصه لدهن المرهم على ظهره لكنه بالطبع لم يستطع وضع المرهم لنفسه شعرت آية بقلق هي لم تستطع أن تقترب من رجل يأخذ لقب الزوج لفترة صغيره و بعدها سوف ينفصلوا قررت عدم الاكتراث له وأنا ستخرج من الغرفه لكي يعلم أنها تسحب يدها من هذا الأمر لكنه يصعب عليها فعل هذا معه وتركه رغم أنها السبب في هذا الوجع حتى لو بصوره غير مباشرة لكنه فاجئها قبل خروجها من الغرفه وهو يقول
_ آية ساعديني ادهن المرهم ده علشان أقدر أروح شُغلي

اقتربت منه آية بتوتر و أمسكت أنبوبة الكريم و قالت بحرج
_ طيب أنت إيه إللي جايبه ده... آدم المرهم ده منتهي الصلاحية ممكن يعملك حساسيه ولا حاجه استنى ه‍شوف واحد تاني تقريباً في ه‍يموكلار  في المطبخ

دلفت للمطبخ و جلبت المرهم وقالت ببسمة على أنها وجدته
_ بص لقيته اهوه  كلامي طلع صح... احم أقلع التي شيرت علشان ادهنه

_ شكراً
" قالها بضيق من ألم ظهره بهذا الشكل و بسببها فنظرت له وقالت بهدوء

_ بعتذر يا آدم... أنا غلطت أنت زوجي و المرأة إللي تمنع جوزها أنه يقرب منها الملائكة بتلعنها أنا فاهمه ده كويس وأنك جوزي حتى لو ه‍نطلق بعد شهرين أو شهرين بس إحنا اتجوزنا على سنه الله ورسوله.. و على الأقل اسمحلك تنام في أوضتك وعلى سريرك

" أبتسم آدم باتساع رغم غضبه منها لكنه مثل الطفل إن ابتسمت له يبتسم هو الآخر أردف بسرعه

_ لأ من غير آسف أنا فاهمك لو مش عايزه حقك وأنا مش زعلان هو بس ضهري وجعني من الأرض آه يا آيه كسرتي ضهري

ابتسمت آيه و قالت بحنان و نبرة رقيقه
_ خلاص يلا ادخل أرتاح شويه طالما صليت الجمعه و النهاردة أجازه من الشغل ادخل نام على السرير و لما تصحى إن شاء الله ه‍يكون الوجع خف

أمسك يدها بحنان و حركه غير إراديا و قبلها و دلف لغرفتهم وهي تنظر ليدها بصدمه ثم قالت

_ ده كله علشان قلتله نام على السرير... ايعــقل ...!

كان حسام نائم على فراشه كالعاده و رانسي على كنبه في نفس الغرفه في منزلهم الجديد نظر حسام على ظل لشخص يتحرك في الغرفه و استغرب أن الشمس لم تستطع بعد ضيق عيناه ناظرا لهذا الشخص فظهر أمامه علاء يبتسم بشر دق قلبه بقوه ماذا يفعل في منزله كيف خرج من السجن و الأهم من كل هذا ماذا يريد أن يفعل تفاجأ به يقترب من رانسي و يضع يده على رقبتها صاح به حسام بخوف على رانسي لا يستطيع التحرك و حتى صوته لا يخرج......كيف! شاهد رانسي تختنق أمامه تمر دقائق وهي تموت أمامه تمر الدقائق وهو يحاول التحرك من فراشه للوصول لها و فجأة اختفى علاء وفتح حسام عيناه ليرى الشمس تسطع في الغرفه و رانسي نائمه مكانها ظل يحاول التحرك من الفراش و بالفعل تحرك لكنه أصبح طريح للأرض زحف وهو يحاول التماسك مكان الرصاصة يؤلمه ظل يزحف حتى ارتطم بكرسي فأصدر صوت جعل رانسي تفتح عيناها و تنظر له.. هرعت نحوه بقلق بالغ و قالت

_ حســام إيه إللي موقعك كده مالك يا حبيبي في إيه

ضمته بحنان فا أردف هو بتوتر و خوف عليها
_ بابا كان هنا وكان بيخنقك أنا مقدرتش أعمل حاجه أنا خُفت عليكي أوي يا رانسي أنا خايف مقدرتش أعمل حاجه بسبب الشلل أنتِ حاسه بحاجه في وجع أو أي حاجه

_ وجع إيه محدش كان هنا ده كابوس يا حسام أهدى شويه أنا كويسه اهوه قدامك مافيش أي حاجه و أنت مش مشلول دي فتره و ه‍تعدي
" تحدثت برفض لحديثه و أيضاً نبرة حنونه تواسيه بها ظل في حضنها قليلاً ثم أردف بتعب من داخله"

_ يارتني كنت ميت بدل إللي أنا فيه ده ....

نظرت له رانسي بحزن شديد وتلك الطريقه السلبية التي يتحدث بها لم تعجبها أبدا تحدثت بهدوء و جديه
_ ه‍نادي البواب و واحد من الحرس علشان يساعدوك لازم تستحمَ  لأنك كده بقالك يومين وأنا مش ه‍ينفع أعمل المهمه دي و الدكتور جاي النهاردة بلاش تعصب نفسك علشان أهم حاجه نفسيتك أنا ه‍غير هدومي في أي أوضه تانيه

_ مش عايز زفت دكاترة يا رانسي
" قالها حسام بغضب عارم فا وضعت يدها على وجنتيه بحنان و قالت"
_ علشاني يا حسام حاول........ علشاني

خرجت من الغرفه مع دخول الحارس و البواب لمساعده حسام فهم الآن يعيشون في إحدى الفلل التي يملكها علاء و الآن كل الثروه أصبحت لحسام لكن قررت رانسي إن يعد معالجته ستجعله يعمل العمل الذي يحبه هو بعيد عن مهنه والده التي كان يعمل بها بالإكراه....

دلفت لإحدى غرف الفيلا و اخذت معها ملابس فهناك غرفه مليئه بالملابس لها و لحسام ارتدت بنطال لجن أسود و بلوزه بيضاء بأكمام واسعه و صففت شعرها على اليسار ثم نزلت للصالون و قالت بصوت مرتفع قليلاً
_ فـــرح يا فــــــرح

اقتربت منها الدادة فرح و قالت بهدوء
_ أُءمري يا رانسي هــانم

_ فين الفطار بتاع حسام يا فرح...
" قالتها رانسي بجدية فحمحمت الدادة  بحرج و توتر ثم قالت بسرعه

_ ولله يا بنتي البني آدم نساي أنا نسيت آه صح أنا عايزه اطمن عليه ده زي أبني هو بقى كويس أنا عارفه أنه رافض العلاج حاولي تقنعيه يا بنتي

_ أولا أنا وأنتِ عارفين أنه مش زي إبنك وسبق و قلتي له الجمله دي بعضمة لسانك مش كده يا ست فرح عارفه بصراحه حسام طيب أوي أنا بعد ما عرفت معاملتك معاه قبل كده و طبعك الوحش و أنك طماعه في مجوهرات والده حسام كنت عايزه اترضك بس هو قالي خليها و ما تغيريش حد من الدادات لأنه متعود على وجودكم فا بلاش تمثلي أنك مهتميه بيه لأني فأساكي يلا روحي اعمليله الأكل و لو اتأخرتي مره تانيه على أي حاجه تخص حسام أنا ه‍طردك عن أذنك

تحركت رانسي من أمام تلك السيده بغضب وهي تتذكر ما حكاه لها حسام من كميه المشاكل التي خلقتها بينه وبين والده وهو طفل وكانت سبب في ضربه أكثر من مرة وجدت هاتفها يرن فكانت رغد تريد الاطمئنان عليهم ردت ببسمة على تلك المكالمة فسمعت رغد تقول بصوت يظهر به الفرحه
_ الو الحمدلله أنك رديتي افتكرتك مش مسجله الرقم أخبارك إيه و حس حس عامل إيه

_ لأ ياختي مسجلاكِ  طبعاً يا رغد ده أكيد عرق في العائله حسام عنيد أوي و رافض العلاج و الاكل ياكل بالعافيه رغم أني طبيبه نفسيه مش قادره أتعامل معاه خالص بيدعي على نفسه يموت و مش قادره أصمد اكتر من كده قدامه

"مطت رغد شفتاها للأمام بحزن وهي تفكر في حل ثم قالت

_ طيب إحنا النهارده ه‍نيجي نقعد معاكم شويه الشباب ه‍يقعوا معاه يفرفشوه متخافيش بإذن الله ه‍تعدي على خير و أنا ه‍خليه يفطس من الضحك متخافيش يا قمر تمام

_ آه أيوب قالي أنه ه‍يجي وانتوا معاه لو ما غيرتوش رأيه مش ه‍خرجم من الفيلا ماشي و ه‍تبقى مذبحة القلعة

" تحدثت رانسي بمرح فضحكت رغد و قالت ساخره بمناسبه ذكر مذبحة القلعة
_ طول عمري فاشله في التاريخ لازم تفكرينِ بمحمد علي يعني خلفته كلهم عاهات

ضحكت رانسي ثم قالت
_ يلا يا رغد سلام بقى علشان الدكتور على وصول ولازم الكابتن أبو عضلات ياكل

_ حاضر سلام أبقي طمنيني لما يمشي الدكتور..

كان آدم يقف مع ميار بعدما استيقظ بعد نومه لساعتين فقط لكنه ارتاح على فراشه من جديد  نظرت له ميار و قالت بجدية
_ أنا ليه حاسه أنك مخنوق من أسمر و أهله

_ لأ اتخنق ليه يعني بس يا ميار جده و جدته مش شبهه في أي حاجه حاسس بحاجه غريبه

نظرت له باستغراب وقالت بنفي لما يقول
_ عادي ممكن يكون شبه والدته أنت عارف إن اللي جم هما جده وجدته من طرف أبوه و بعدين ما القعده كانت حلوه
سرحت وهي تتذكر تفاصيل يوم طلب يدها وهو كان من ثلاث أيام ليس إلا

<Flash back>

كان يترجل من سيارته أمام الفيلا التي سكن بها آدم و ميار في مصر و معهم آيه و والدتها نظر للممثلان الذي جلبهم و دفع لهم مبلغ وقدره لكي يمثلون أنهم جده و جدته و بالفعل نفذوا ما طلبه منهم و عمي و عمك الجنيه هذا مبدأ هم في الحياه
_ إللي ه‍يغلط فيكم غلطه واحده ه‍يبقى آخر يوم ليه على وش الأرض

صعدوا سويا للفيلا وكان أسمر يرتدي بدلة كحلية أظهرت رجولته الطاغيه و ساعه من اغلى الماركات العالمية أمسك بيد التي من المفترض أنها جدته و كأنه الحفيد العطوف دخل مع إحدى الخدم إلي الصالون في إنتظار آدم و آيه فهم من سيجلس معهم...مرت دقائق و اقتربت منهم إحدى الخادمات و وضعت جاتو و حاجه ساقعه و كان أسمر قد وضع على الترابيزه بوكيه ورد أحمر رائع و علبه شوكولا المفضله لميار  

دخل آدم و أخيراً ومعه فتاه ترتدي نقاب لا يظهر سوا عيناها و بالطبع تلك هي آيه...جلس آدم فتحدث أسمر بهدوء
_ ده جدي جسار و دي ستي زمرد

_ أهلا و سهلاً نورتو أنا آسف على أنكم جيتوا مخصوص بس ده كان لازم ماينفعش يجي حفيد حضرتكم يتقدم بطوله مش دي الأصول
" تحدث آدم ببسمة فابتسم الممثل دور جد أسمر و أردف"

_ أيوه طبعاً يا أبني.. أسمر حكا ليا كل حاجه من الأول وأنا عارف أنه بيحب الانسه ميار فاجيت أطلب أيدها لحفيدي و اطلبوا أي حاجه عايزها بشنطه ه‍دومها

ابتسم آدم و أردف بجدية
_ بس أنا يا فندم مش عايز أختي تتجوز بعيد عني..

_ ما ه‍تتجوز في بيت العيله

_ لأ بلاش بيت عيله يا آدم قول يغير
" همست آيه في أذن أدم بتلك الكلمات خوفاً على صديقتها من السلايف اقتنع آدم و أردف

_ لأ أنا عايز بيت لأختي بعيد عن بيت العيله مش ه‍تقل عليه لو عايز مساعده فيه لكن أختي مش ه‍تتجوز في بيت عيله هي برضوا لسه صغيره و أنا مش ه‍جوز أختي وهي ١٨ سنه أنا ه‍كتب الكتاب و لما تتم على الأقل عشرين تتجوزوا أنا مش ه‍رمي أختي واللي تتجوز ١٨ سنه دي يبقى أهلها مش بيحبوها ولا بيخافوا عليها 

صدمت آيه من حديثه و ألمها قلبها فهي متزوجه منه وهي ١٨ سنه كيف يجرح قلبها بتلك الكلمات لكنها صمتت ولم تقل شيء مهما يكن هو لا يحبها و بمجرد مرور شهر على زواجهم سوف يطلقها... أخرجها من شرودها صوت أسمر و هو يتحدث بجدية
_ بس يا آدم أنا مش عايز اتأخر على الفرح و أوعدك ه‍خليها تكمل تعليمها الجامعي عادي جداً و ه‍وفرلها الراحه علشان تذاكر كمان

_ يا أسمر أنا مش أخ و بس أنا اب ليها و شايف مصلحتها يا إما توافق إما خلاص

" نظر له أسمر بغضب حاول كبته و أردف ببسمة صفراء"

_ خلاص موافق

رن هاتف آدم و استأذن ليرد عليه بعيد عنهم تبعته آيه إلي أن انتهى من المكالمه و قالت بحزن لم تستطع إخفائه
_ الأهل إللي يجوزوا بنتهم أقل من ١٨ سنه مش بيحبوها و لا بيخافوا عليها....

استوعب آدم ما قاله فنظر في عيناها التي تطالعه بحزن شديد أردف بهدوء
_ خانني التعبير يا آيه متزعليش مني بجد يعني مش عارف خرجت من بُقي إزاي أنا فاهم شعورك بس أنا لما قولت كده استثنيك أنتِ لأني عارف الظروف إللي اتجونا بيها

_ مش مهم يا آدم على العموم شكراً
" تحدثت بحزن و اتجهت للجماعه مره أخرى تبعها و جلس على كرسيه مره أخرى ثم أردف بدون تفكير

_ لو ميار موافقة موافق تكتبوا الكتاب و بعدين الفرح بس بشرط أختي متسكنش في بيت عيله

ابتسمت آيه بتصرفه هذا فهو لم يرد أن يشعرها بأنها أقل من ميار في شيء و فعل المثل مع ميار أما آدم فشعر أنه فعل الصواب....

مضى اليوم بقراه الفاتحه و اتفقوا على ميعاد كتب الكتاب وهو بعد عشر أيام بعد مرور هذا اليوم السعيد كانت ميار جالسه في غرفتها تفكر في أسمر ثم فجأة تذكرت أول مقابلة عندما قال لها عن خطيبته.. كيف أتى معه جده للاتفاق على قراءة فاتحه وهو سبق وكان خاطب نهضت من مكانها بسرعة و أمسكت هاتفها رنت عليه وكانت مسجله إسمه
  (My world  🌎 ❤️)

لم تفت سوى ثواني و رد عليها وهو يقول بحب
_ يا بت أنتِ بتيجي على السيره لسه كنت بفكر في القمر

_ مين إللي كانوا معاك النهارده يا أسمر...
" تساءلت بجدية فابتسم لعلمه بأن هذا سيحدث و أردف وهو يكمل كذبه عليها"

_ آسف يا ميار... دول مش جدي و جدتي بس قبل ما تحكمي اسمعيني أنا حكيت ليكي كل الموضوع قبل كده بس أنا حقيقي حبيتك... حبيتك و أنتِ عارفه بصراحه مقدرتش انهي الموضوع ده و قولت أتقدم و اتجوزك عن حب مش إتفاق بيننا بس آدم طلب مني جدي يجي و أنا يتيم و لازم اجيب جدي إللي جم معايا النهاردة واحد و مراته بابا كان كويس أوي معاهم و قبل ما يموت الله يرحمه وصى إنهم يهتموا بيا ولما طلبت منهم ده وافقوا أنا مش عايزك تزعلي مني بس ده الحل الوحيد علشان أوصل ليكي يا حبيبتي

" بتلك الكلمات الخبيثة استطاع إقناع ميار لكن ليس لأنها غبيه لا تفهم بعقلها لكنها غبيه لا تفكر سوا بقلبها الذي أدمن الأسمر أردفت بهدوء

_ بحبــك

Back......

علمت ميار أنها بامتلاك الأسمر امتلكت العالم كله كانت تبتسم بخبث كلمها تحدث معها بهدوء تبتسم بخبث وهو يبرر فعلته في تمثيل دور الجد و الجده و سنعلم السبب في ما بعد...

وصلوا أخيراً إلي فيلا حسام المنشاوي وكان صوت صياح حسام وهو يسب الطبيب يصل إلى الشارع المجاور لهم نظر سهيل للجماعه و أردف ببسمة
_ احيه هو حسام إللي بيجعر ده ربنا يكون في عون الدكتور يالهوي ده الراجل اتمسح  بكرامته بلاط الفيلا

_ بلاط فيلا إيه ده بلاط الشارع مش ه‍يكفيه طول عمرك يا حسام عصبي يلا يا جماعه نتوكل على الله و ندخل

" تحدثت رغد وهي تحك مقدمه رأسها (جبهتها) ثم تلاقت عيناها في عيون سيف الذي كان يشتعل من الغضب يشعر بالغيرة كلما تحدثت على حسام أمامه حتى لو كانت تنعته بالحمار  إلا أنه يغار بمجرد شعوره أنها تفهم حسام و تحفظ تصرفاته نظرت له ببسمة مجنونه و قالت "
_ حبيبي الغيور مالك يا سيف اومال إيه أنا مش بغير ومش عارفه إيه

_ مين قال إني مش بغير.. هو علشان أنا مش بخنقك يبقى مش بغير مين إبن الهبله إللي قال المعلومات دي يا شاطره
" تحدث بغضب شديد كانت طريقته ساخره فنظرت له رغد وهي تمص شفتيها بتذمر قبل أن تتحدث بسخرية "

_ وحياه أمك يا سيف اومال مين كان يحط قواعد للنزول معاه اسمعوا يا جماعه قال مش بخنقك قال أشهد يا أيوب كان بيمسك العبايه اللي شبه الخيمة و يقولي بسماجه أي رأيك حلوه مش كده البسيها بقى خليكي شطوره اشهدِ يا نادين لما لبست فستان بان منه جزء إللي هو فوق  الشراب ده فضل يقولي وهو مبرق أنا ه‍قطع رجلك شايفين بيبص وكأنه بريء إزاي ياختي كاميلا أنت قمر انت
" تحدثت ساخره وهي تلعب في وجهه كالاطفال وهو ينظر للجميع ببراءة تحدث أيوب بضحك على مظهرهم"

_  يلا ياض منك ليها مش ه‍ندخل ولا ه‍نقضيها في الشارع و الشمس تسلخنا يلا يا نادين أنتِ و چانا و نسيب الهبل دول هنا

" شهق سهيل بصدمه و وضع يده على صدره بحركه نسائيه وهو يضرب على صدره مثل النساء"
_ و أنا مــالي يا لمبــي مكنــش العشم يا حشـاش

ألقى كلماته بحزن مصطنع فانظروا لبعضهم بصدمه و أردف أيوب وهو يشير بسبابتة على صدره قائلاً بصدمه

_ حــشــاش .....

دخلوا جميعاً الفيلا و استقبلتهم رانسي بحزن و قالت وهي تربع يدها أمام صدرها

_ نازل شتايم في الدكتور و عصبيه ولو يطول يدبحهه ه‍يدبح
خشوا بقى حاولوا تهدوه أنا حاولت كتير معاه الدكتور ه‍يمشي و كده ه‍يكون التعب بتاع اليوم كله راح في البلوشي

" نظـر لهـا سيـف باستغراب ثم تحدث بجدية وهو يجلس على الانتريه"
_ بس أنتِ دكتوره نفسيه ليه مش قادره تهديه و تحسني من نفسيته

_ مش عارفه يا سيف أمارس مهنتي معاه هو حبيبي لما بشوف الضعف في عينيه بضعف غصب عني يعني الحاله دي أصعب حاله ممكن أعالجها يا جماعه

" نظر لها الجميع وهم يفكرون في حل خرج الطبيب من غرفه حسام و أردف بتعب شديد من عصبيه هذا المريض

_ دكتوره رانسي أنا مقدر حالته النفسية بس ماينفعش كده خالص لازم ناخد خطوه في العلاج علشان ه‍نرجع نندم في الآخر أنا حاولت أديله علاجه بس عصبيته دي تضره هو ثم إني مش جاي اتشتم بأهلي معلش شوفوا دكتور تاني

رحل الطبيب من أمامهم فقال سهيل وهو يتبعه بسرعة لأن الجميع يعلم أنه أمهر طبيب في هذا المجال
_ ه‍قنعه ثواني... شوفوا انتوا حسام

نظرت رانسي للجميع بمعمى ( شايفين) سمعوا صوت حسام يصرخ من داخل غرفته بغضب
_ قــولت مش عــايز زفت طــفح غوري من وشي بقــى

" صاح بتلك الجمله و خرجت إحدى الخادمات تركض بعيد عن غرفته فاض برانسي الكيل دلفت للغرفة بسرعة و الجميع وراءها

_ و بعدين يا حسام بطل تصرفات الأطفال دي لازم تاكل علشان تتحمل العلاج و مش كل ما نجيب دكتور كويس تخليه يمشي إحنا بقالنا أسبوع تقريباً و غيرنا فيه خمس أربع دكاتره هو لعب عيال ولا إيه

" نظر لها بغضب شديد و صاح في وجهها
_ أنتِ غلطانه أظن أني قلتلك مش متعالج صح ولا أنتِ مش بتسمعِ و قسما بالله يا رانسي لو دخلتي حد تاني بأكل ه‍خرب بيتهم كلهم و ه‍طردهم من الفيلا و يوروني ه‍يشتغلوا فين

" شعر سيف أنه يجب عليه أن يتدخل الان وإلا تتضخم الأمور للاسوء أردف بجدية و حاول أن يتحدث بهدوء"

_ حسام لازم نفكر بعقل أنت الدكتور قال إن صحة جسمك اهم من كل حاجه دلوقتي لازم تاكل و تهتم بصحتك بلاش ننسى الرصاصة لسه على فكره الجرح موجود و لسه لازم تتغذى علشان ده برضوا شيء مش سهل.. أنا مقدر موقفك بس إن شاء الله ه‍تعدي على خير...

" كاد سيف أن يكمل حديثه إلا أن حسام قاطعه بنبرة غريبه و توتر بالغ"
_ أنا بس متأكد إني مش ه‍رجع زي ما كنت أنا خلاص مشلول يا سيف.. صح يا رانسي " نقل نظره لأيوب و أردف" على فكره كون إن راجل يرقد كده صعب أوي انتوا لو مكاني ه‍تفهموني بس انتوا مش مكاني.. أنا عايز أنام لوحدي بقى محدش يدخل سيبوني لوحدي

نظر الجميع لرانسي باستغراب هم يعلمون بحالته النفسية و مرضه لكنهم لم يتوقعوا أنه سيتحول في ثانيه هل هذا نفس الشخص الذي كان يصرخ في وجه الجميع من دقائق لكن رانسي تحدثت بهدوء لكي لا يزداد تعبه

_ حسام ممكن نبدأ..

_ نبدأ إيه يا رانسي..

_ الجلسه الاولى.....

نظرت نادين لحسام بحزن لحالته تلك وهو يقول بهدوء و توتر
_ آه موافق بس مش ه‍روح المصحة

_ مصحة إيه
" تساءل الجميع فردت رانسي بحزن...

_ هو بيتكلم على وقت مكان صغير و علاء دخله مصحة والدك يا رغد كان عارف بس محدش تاني عرف.... أما في مصحة تانيه ودي حكايتها طويله بس الحمدلله أنها مش السبب في الازمه دي معلش يا جماعه أنا عايز أقعد معاه علشان نبدأ الجلسه الاولى

_ قعديهم عايز ما احسش بالوحده ... كفايه لما كنت في القبر .. كنت حاسس إني وحيد أوي أوي....
" قالها حسام بحزن شديد فنظرت رانسي للجميع لكي يجلسوا و تبدأ وضعت عصير أمامهم و كوب بجوار حسام لكي تسقيه منه كلما شعرت بتوتر في نبرته أو قلق أخذت نفس طويل و قالت بهدوء

_ نبدأ من الأول ... أسمك إيه  كأننا بنتعرف من الأول تمام

_ ممكن أختار أنا البدايه يعني أقولك تسأليني عن إيه و أنتِ تسألي بعدها " تحدث حسام بتوتر فابتسمت رانسي بدورها و قالت

_ إللي يريحك قول السؤال يلا

تنفس حسام و أردف وهو يحاول النظر بعيد عنها بعينيه

_ طفولتي اسألي عن طفولتي

" استغربت رانسي كثيراً فهو سبق و قص لها كل ما حدث في طفولته لكنها ابتسمت لتريحه و قالت

_ احكيلي عن طفولتك يا حسام...كانت عامله إزاي أصحابك و أهلك

_ ممكن احكيلكم حاجه وحشه أوي حصلت معايا.. وأنا صغير كنت تلاتاشر سنه وقتها...
" تحدث مره أخرى بتوتر فردت عليه بهدوء بأن يحكي أنصت له الجميع وهم يرسموا سيناريوهات عن حياته مع علاء الظالم لكنه كسر خيالهم عندما أردف بنبرة هادئه"

_ المصحه... بعد ما بابا عرف إني مريض نفسي جاب دكاتره علشان يعرفوه أنا مريض بأيه اتخصصت مريض انفصام في الشخصيه أو زي ما ليقولوا عليا ( مريض إضرابات في الشخصية) و بارانويا لاني بقيت أشك في الكل خايف من الكل
بابا ساعتها رغم أنه بروفيسور و متعلم مصدقش أو عمل نفسه مش مصدق خادني و روحنا لصاحبه الدجال اتكلم معاه شويه و بعدها الراجل بدأ يقرأ عليها حاجات مافيهاش قرآن خالص حسيت إني دايخ طبعاً ده نصب و العلاق الوحيدة اللي تجمع بينه وبين مرضي غير أنه زاد بسبب الرهبه من الراجل ده دخت و الدجال ده قال لبابا ينيمني على الأرض نزل فيا ضرب و بعدها قال لبابا كل حاجه ه‍تتحل كلامه كله كفر و جهل و بابا مصدق أو حابب أنه يصدق الدجال خرجني من عند الدجال و كان في عنده ناس كتير إللي جايه عايزه تحمل واللي عايز يتجوز واللي حاسس أنه محسود وجاي عايز حجاب و. إللي عايزه تعمل عمل لسلفتها عباره عن جهل.. و كفر

" صمت وهو يحاول التماسك و الجميع مصدوم مما يسقط على اذنهم أهذا يحدث حقيقة أ مازال هناك جهل بهذا الشكل نظر له الجميع بأن يكمل اقتربت منه رانسي و وضعت يدها تحت رأسه لكي يشرب العصير ثم ربتت على كتفه و قالت بحنان
_ يلا كمل يا حسام كلنا هنسمعك.. 

صمت حسام يتنفس بصوت مسموع ألآمَ قلب الجميع أقترب منه أيوب و أردف بهدوء
_ إحنا عاوزينك تخرج كل إللي جواك إحنا أولا كلنا جنبك أنت مش وحيد يا حسام يلا خد نفس و كمل

شجعه الجميع في إكمال حديثه فتابع وهو في عيناه حزن رهيب و ألم
_ ستي الله يرحمها و يسامحها اتخانقت مع بابا لما روحنا زعقت علشاني و اتعصبت أوي خادتني الليله دي أنام جنبها كنت بترعش أنا كنت مش صغير أوي بس برضوا مش كبير كفايه إني أتحمل إللي حصل فضلت تحاول تنسيني علشان أنام و فعلاً نمت جنبها صحيت تاني يوم على المغرب نمت كتير بسبب الإرهاق  محدش كلمني يومها غير تيتا وكنت سامع بابا بيكلم عمي عامر و يعرفه إللي حصل وأنه عاوز يسفرني برا مصر  أنا صعب عليا نفسي أوي وقتها فضلت مع تيتا كانت بتهزر معايا علشان حاسه باللي أنا فيه بعدها لقيت بابا داخل أوضتي و قالي بصوت عالي خوفني أوي إني ألبس بسرعه هو مستني في العربيه مع عمي عامر كانت ستي نايمه وقتها سمعت كلامه و لما ركبت معاهم العربيه عرفت أنه.... أنه عايز يسفرني أمريكا و يحطنِ في....... في مصحه

في تلك المره دمعت عيون الفتيات و تألم قلبهم كثيراً مما سمعوا نظر سهيل للأرض لا يعلم ماذا يقول.. لا يوجد كلام لكي يُقال حتى... نظر سيف لرغد التي تنظر لحسام بحزن و عيونها تتجمع بها الدموع أنفها أحمر و عيونها أردف بهدوء لكي يتخلص من رؤيتها هكذا

_ و بعدين يا رانسي مش لازم يرتاح شويه ولا إيه

" نظرت له رانسي وهي تضع يدها على ذراع حسام لكي يهدأ و يتنفس براحه لكنه أردف و دمعته فرت دون قصد

_ ه‍كمل عايز أرتاح... اسمعوني علشان لو متت تعرفوا إني مش قاصد كل الوجع إللي سببته ليكم رانسي ولما سحبت قوتك كلها... لما قعدتك على كرسي الكهربا مره واحده لكن أنا جربته و عارف وجعه لما جوعتك و عذبتك وأنتِ طفله ... لسهيل  لما وقع تحت أيد بابا في المنظمه ولما اتعذب بسبب أبويا و أنا كنت سبب أنهم يمسكوك...لرغد بنت عمي اللي ياما وجعت قلبها على حبيبها و كنت بعزبه قدامها وكنت ه‍جبرها على الجواز و سيف إللي مش عارف هو سامح إزاي أنا عذبتك السحر إللي عملته رغم أنه أمر من بابا بس.. بس أنا السبب في وجعك وأنك كنت هتموت

" كاد الجميع أن يبادر في الرفض لهذا الحديث لكنه اوقفهم وهو يقول بهدوء

_ أنا عارف إني ه‍موت ... وممكن اموت نفسي علشان أخلص لو انتوا سامحتوا أنا لأ أنا بقيت وحش بس مش بارادتي اتوجعت و بكيت لوحدي في المصحه كانوا يطفوا عليا الأنوار كنت انكمش على نفسي و ... و اعيط احكيلكم موقف غريب حصل معايا

سقطت دموع الجميع وهم يسمعونه وهو يتحدث ببسمة رغم سقوط دموعه ولا يستطيع مسحها بسبب مرضه
_ أنا كنت قاعد في الجنينه إللي حوالين المصحه كان في سور
محاوطها كانوا بيوافقوا أننا نقعد بره العنابر المهم مكنتش بكلم حد كان في ممرضه بتلف بماية علشان لو حد عطش ياخد باله لما يشوف المايه مرضى بقى و مجانين على رأي الدكاترة مديت أيدي و مسكت كبايه مايه أنا عطشان سحبتها من ايدي جامد و زعقت في وشي أنا بس كنت عطشان لقيت الدكتور إللي بابا كلمه يختص بحالتي قرب مني و شدني جامد رماني في الاوضه وقال الممرضات يربطوني في السرير معرفش عملت إيه... كل ده علشان كنت عايز أشرب فضلت اعيط و أصرخ علشان يفكوني.." بكى بشده وهو يكمل كلامه ببسمة باهته" كانت أول جلسه كهربا ليا و السبب كان إني خُفت من الممرضه لما شدت مني الكباية و بابا عايز يتخلص من مرضي الانفصام و أنا كده كبر المرض عندي الليله دي فضلت أدعي بابا يخرجني من هنا

" نظر لرغد التي دارت وجهها و ظلت تبكي حتى سيف حاول إخفاء دموعه أكمل حسام كلامه

_ أكيد فاكره لما غبت أربع سنين كاملين... أربع سنين على أساس يكمل تعليمه برا مصر... أربع سنين لوحدي كنت بتمنى الزيارة إللي محصلتش غير مره واحده طول الأربع سنين عمي عامر هو إللي جه كنت 16 سنه وقتها مسكت فيه و عيطت قلتله بابا جاي معاك صح فضل يطبطب عليا و قعد معايا شويه بعد ما كلم الدكاترة طبعاً قالهم أنهم يعاملوني زي أي مريض معامله كويسه بس انصدمت لما عرفت أن ده أمر بابا ليهم طلب منهم أقل حاجه النور بلاش أفضل في السواد ده طول اليوم.. وافقوا بالعافيه فضلت حاضن عمي الله يرحمه هو كان حنين عليا اكتر من بابا فضلت أقوله بالله عليك خلي بابا يخرجني أنا بتعذب... بس مشي بعد ما خدت حقنه منومة علشان أبعد عنه...

صمت وهو يشعر بألم في قلبه فنظرت له رانسي و قالت بدموع غزيره
_ حبيبي خلاص ما تكملش.. و سامح نفسك اللي حصل غصب عنك و سامحني على إللي عملته لما دخلتك مصحه تاني

نظر لها الجميع باستغراب وقال سيف وهو يضم حاجبه
_ أنتِ دخلتيه مصحه...

_ بعدين ه‍حكي ليكم.. معلش حاولوا معايا نخرجه من الحزن ده أنا دائما باجي معاه هو و أضعف و اعيط لازم اسانده لكني مش عارفه
" تحدثت بدموع وهي تنظر لحسام الذي أغمض عيناه بحزن و فقدان أمل في الحياه مسح أيوب دموعه و أردف ببسمة حاول جاهداً أن تبدو حقيقيه"

_ خلاص بقى نكمل بعدين أنت خرجت كتير أوي من إللي في قلبك أي رأيك تاخد راحه و نخرج من الفيلا عندي مكان إنما ايه و نسهر سوا للصبح أي رأيكم

_ و أنا ه‍سهر على الكرسي.. أخرجوا انتوا
" سخر حسام من نفسه ببسمة مُره فنظرت له چانا و قالت وهي تبتسم لتلك الفكره التي احتلت عقلها

_ طب أي رأيك يا معلم نسهر على النجيله يعني من الآخر في جنينه الفيلا و نرمي الواد سهيل في حمام السباحه و نحفل عليه

" نظر حسام لرانسي التي تنظر له بأمل أن يخرجك من حالته تلك أبتسم و أردف

_ حاضر بس بشرط أنا عايز أكله حلوه من أيد رانسي

ضمته رانسي من كثره سعادتها بأنه وافق أن يأكل أبتسم وهي تضمه و خرجوا للحديقه ساعده سيف في الجلوس على كرسيه المتحرك و تحريكه لخارج الغرفه بالطبع لم يتوقفوا عن المزاح لكي يخرجوا من هذا اليوم براحه نفسيه صغيره لحسام.....


يتبع.....
#منه_العزب
#سيده_الابداع

Continue Reading

You'll Also Like

42.4K 1.8K 9
تايهيونق الفتى الذي يشعر بالملل، يقرر شراء شخص ما ليسليه 𝘛𝘰𝘱: 𝘑𝘒 • تنويه : الرواية تحتوي على : ° هجائن ° خيال ° الفاظ نابية ° تصرفات مخلة ° 18+ ...
1.1M 38.3K 39
( تحت التعديل ) أقوم بتعديل بعض المشاهد هو الالفا الملك حاكم عالم المستذئبين وحاكم مصاصي الدماء وهو هجين رباعي مستذئب وعنقاء ومصاصي دماء وساحر لا تع...
23.7K 603 16
حبيبي المانهوا ياوي اذا ما عاجبك لا تتفلسف براسي
736K 34.1K 59
فرح الرواي بنت مصرية أقل ما يقال عنها أنها شقية و مجنونة تكتشف بالصدفة ان خالتها ساحرة و تنقلب حياتها رأسا عن عقب عندما تجد نفسها تنتقل إلى عالم آ...