مـن نـسل المتحولين ( مكتمله)

"لي سند في تلك الحياه السوداء"

البارت الثالث عشر

كانت چانا تتدرب وهي تتذكر اكتر ذكرى مؤلمه كانت تلكم كيس الرمل بقوه و سرعه مهوله و دموعها تسقط على وجهها بغزاره
_ چانا حبيبتي وصيتي ليكي قبل ما أموت انك تفضلي قويه طول عمرك

_ أنا آسفه يا بنت إني ه‍سيبك في نص الطريق.. ه‍توحشيني يا چانا

_ مــامـا بــابـا أرجوكم بلاش تمشوا و تسيبوني... ماما ما تموتيش ارجوكي.

كانت كل هذه الذكريات تداخل في عقلها تضعفها تصنمت عندما سمعت انفاس خلفها
_ مالك بتعيطي ليه

مسحت چانا دموعها و تلفتت ونظرت لأيوب الذي اصبحت
تميزه من رائحته
_ مافيش يا أيوب أنت لابس و رايح فين

_ رايح مستشفى...

_ خير ليه تروح مستشفى..  فيك حاجه يا أيوب
" تساءلت چانا باستغراب لينظر لها أيوب و يبتسم ابتسامه متكلفه و قال بهدوء

_ انا كويس الحمدلله مافيش حاجه بس انا كنت رايح علشان نتيجه اشعه و تحاليل كنت عاملها من شهر تقريباً و مقدرتش

_ اشعه إيه و ليه أنا هاجي معاك ونشوف في إيه
" قالتها چانا بخوف و قلق ليبتسم أيوب و يردف

_ لأ مش لازم هبقى كويس مافيش حاجه مهمه دي شويه تحاليل مش أكتر

_ مش مصدقه انها شويه تحاليل وخلاص...  تعالا معايا هنروح سوا والا هقول للقائد

"تفوهم چانا بلك الكلمات لينظر لها أيوب بحنق و يقول

_ أنتِ عنيده أوي أوي يا بت يلا هاخدك معايا بس بشرط
أين كانت النتائج سيف ميعرفش حاجه تمام

_ تمام بس ليه مش عايز تعرفه

_ علشان الموضوع كبير...  تعالي معايا

بعد نصف ساعه كانوا أمام مستشفى خاصه دخل أيوب وهو يظهر عليه القلق الشديد و كانت عيون چانا مثبته عليه
لا تتحرك دخلوا عند الطبيبه التي كان يتابع معها أيوب ابتسمت بهدوء و اشارت على المقعد الذي امامها و يوجد ورق في يدها
جلس كلا من أيوب و چانا وظلوا صامتين تنهد أيوب و أردف
_ ايه نتيجه الاشعه يا دكتورة... في حاجه خطيره

نظرت الطبيبه إلي الارض و أردفت
_ قبل ما اقولك النتيجه عايزه منك تعمل رنين مغناطيسي

نظرت چانا له بصدمه ليبتسم بحزن و بصوت هادئ
_ حا حاضر يا دكتورة بس بعد اذنك طمنيني في حاجه وحشه

_ معلش الأول أدخل غرفه الرنين المغناطيسي و هتعرف كل حاجه انا بس شكه في نتيجه التحاليل كلها

بالفعل خرج ايوب ومعه چانا و اتجهوا لغرفه الرنين المغناطيسي دخل أيوب لكن چانا انتظرت بالخارج و قلبها يدق بقوه خائفه من النتائج

ظلت واقفه امام الغرفه تدعوا له مستغربه من تلك الحياه الجميع لديه وجع وألم و هم لا يوجد أحد مرتاح

خرج أيوب من غرفه الرنين المغناطيسي وهو صامت ودخلوا مره اخره لغرفه الطبيبه وبعد وقت ليس بطويل دخل ممرض واعطى أوراق للدكتوره  التي نظرت في الأوراق و أردفت بهدوء
_ اكيد حضرتك مؤمن بقضاء ربنا ولازم تتقبله و مؤمن ان لكل عله علاج أنا للاسف هقولك أخبار مش حلوه لكن بإذن الله هيكون في علاج

_ بعد اذنك يا دكتوره قولي انا عندي ايه... بلاش تحطي زينه و ألوان جميله على شيء وحش

" تساءل ايوب بحزن و قلق لترد الطبيبه بهدوء

_أنت في حد حقنك بفيروس و مكان الحقن في دماغك واضح إنها من فتره... ومن النتائج دي واضح أنه فيروس مش حميد حركتك مش هتبقى زي الاول و للاسف حواسك هتتعطل بمعنى إنك بعد فتره مش هتقدر تشوف أو تشم أو تسمع هيبقى في شلل في الاعصاب و المخ هيجيلك نوبات صرع

نظر أيوب بحزن وعيون تلمع بالدموع لچانا التي أمسكت يده وهي ترتعش
_ طيب أكيد في علاج يا دكتورة صح ولا ايه
" تساءلت چانا لتردف الطبيبه بهدوء و نبرة تريد بث بها الأمل في قلب أيوب
_ هو مافيش علاج للفيروس ده لأنه بيستخدم في الحروب بس بلاش اليأس أنا عندي أصحاب علماء كيمياء هخليهم يدورون على علاج للفيروس ده علي الأقل الفتره دي بس الأعراض هتظهر قريب هو نشيط

كان سكوت أيوب يحزن چانا كثيراً قلبها يعتصر من الحزن الغيامة السوداء الحزينه التي خيمت على وجهه من بعد ما كانت ملامحه تصرخ بالحياه و الفرحه و الأمل أصبح منطفء...

خرج أيوب من الغرفه وهو شارد و لحقته چانا للخارج بسرعه
أمسكت ذراعه لتوقفه و وقفت أمامه قائله
_ مين حقنك بالفيروس ده يا أيوب و ماتكذبش عليا أنا أقدر اقرأ أفكارك دلوقتي... اسمحلي أكون جنبك في المحنه دي

_ مش هتفرق يا چانا ... في النهاية الموت علينا حق وكلنا هنموت وأنا عشت كتير كفايه عليا لحد هنا
" قالها أيوب وهو يبتسم بألم شديد أمسكت چانا يده و وضمتها ليدها و أردفت بهدوء

_ متتكلمش بالطريقه دي أنت مش ضعيف أيوب أنا جنبك وهنقول للباقي ونكون سند بعض و هتعدي هتعدي زي ما كتير عدوا اتمسك بالحياه هتتمسك بيك وأكيد في علاج الدكتورة قالت هتلاقي علاج إن شاء الله

نظر لها أيوب و أردف
_ لأ محدش يعرف يا چانا أنا مش عايز احزنهم عليا خليني كده أحسن كفايه أنك عرفتي... سيف مش لازم يعرف يا چانا هوا مش ناقص أصلاً

_ لأ لازم يعرفوا و يكونوا جنبك... طب على الأقل قول مين عمل كده

أبتسم لها ايوب بحزن واردف
_ تعالي معايا هحكيلك حاجه مهمه.......

خرج أيوب مع چانا من المشفى واتجه لكافيه بجوارها بعد أن جاء الجرسون بالقهوه نظر أيوب لعيون چانا المعلقه به

_ إللي عمل كده أيسر أنا مش بودي جارد زي ما انتوا فاكرين أنا عميل عند چينكيز .. چينكيز خادني من أهلي مقابل الفلوس مش بيع و شراء لأ هو قال لبابا أنا اشتغل معاه وهو يديلي فلوس علشان اساعد أهلي و وافقت كان طيب أوي كنت بشتغل معاه من وأنا صغير كان جينكيز انفصل عن زهراء هانم كنت بساعده في التجارب بتاعته في أنه يرجع قوى المتحولون إللي انسحبت و علاج ليهم ك متحولون قالي أنه بيهتم بيا علشان عنده إبن قريب من سني
و لما هوا يموت أنا أهتم بابنه...فضلت اشتغل معاه كتير مات و أنا خمستاشر سنه و وصاني بسيف وصاني إني عمري ما ائذيه وأنا فعلا حبيت سيف كأخ صغير مش مجرد صاحب
أنا مش عارف مين قتل چينكيز هو كان الأب الروحي ليا بس أنا فاكر لما دخل المختبر في يوم و بينزف كتير و قال جمله واحده " نهايتي قربت سحبوا قوتي" و وقع على الأرض مات

_ نعــــــــــم وأنت ازاي مقولتش لحد يا أيوب و إيه اللي جابك عند أيسر

"صرخت چانا بصدمه ليبتسم بحزن و يردف

_ مرض بابا ده السبب بابا قال تنزل  تشتغل هو كان مساعد أيسر زي ما أنتِ عارفه مكنتش أعرف إن أيسر مش كويس و نزلت اشتغل معاه أيسر كان عارف إني كنت مساعد چينكيز مش عارف عرف ازاي بس هددني إني لو ما طعتش أوامره بالحرف مافيش فلوس لعلاج ابويا مافيش أمي ماتت باقيلي مين غيره وافقت و بعدها اشتغلت معاه مساعد عادي لما شوفت عزاب سيف مكنتش أعرف انه أبن چينكيز بس حاولت أخرجه و اخفف عنه اتعاقبت من أيسر على ده و لما سألني عملت كده ليه قلتله من خوفي على ابويا  ...إني حاسس أنه أبن چينكيز و هوا وصاني بابنه ولو هو سيف أنا مش هسيبه يتعذب  أمر رجالته يكتفوني و حقنوني في دماغي بمصل غريب  و كنت ساعتها عشرين سنه الدكتور قال ليه إن الاعراض بتاخد وقت قبل ما تظهر و  اهوه ظهرت هوا عمل كده لأنه عارف إني شريك چينكيز و عارف حاجات زهراء متعرفهاش بس ده مش حقيقي چينكيز مش بيقولي أي حاجة لأنه عارف إن بابا بيشتغل مع أيسر و ممكن اقع في ايد أيسر

صمت أيوب لتمسك چانا يده ببسمة
_ أنت كويس و عملت حاجات كتير علشان اهلك مش هقول لسيف على مرضك بس بشرط كل اسبوع نيجي المستشفي ونشوف هنوصل لايه

_ حـاضر ممكن ازور قبر ماما و بابا

_ حاضر يلا بس اهدى إن شاء لله هتعدي
" قالتها چانا و حملت حقيبتها ومدت يدها لأيوب الذي ابتسم لها و أردف
_ شكرا على سماعك ليا و وقفتك جنبي أنتِ بتفيديني

♕بقلمي منه العزب ♕

اما في الغردقه فتحت تلك الجميله عيناها الخضراوات لتتشابك مع ضوء الشمس لتبقى بأجمل صورها بربشت برموشها أكثر من مره و سرعان ما انصدمت انها نامت بجواره ليله كامله قلبها يدق كالطبول شعرت بتقلبه بحركه بسيطه دليل أنه مازال نائم  تقلب و احتضنها لتكتشف أنه يتحدث وهو نائم لسماعها اياه يقول
_ أنا هسمع الكلام بس اعملولي حواوشي مش عاوز فته
مليش دعوه مش عايز فته

ضحكت رغد على كلامه وهو نائم و وضعت يدها على فمها لكي لا تضحك و يستفيق على صوتها هي تعلم أنه متعب من الليله السابقه لكن رنه هاتفها جعلتها تركض و تمسكه قبل ان يستيقظ سيف وجدت المتصل عامر عبثت و فتحت الخط لتسمع صوته الذي صارت تكرهه أكثر من حقيقه إن اصبعها الثاني اطول من الاولاني في أصابع قدمها

_ حبيبه بابا مش بتسمع الكلام ليه انا عايز افكرك إن لو بكرا متصرفتيش و خلال يومين سيف يكون عندي اعتبري والدتك و خمس او عشر اطفال متحولون مدبوحين بسببك

_ حرام عليك انا مقدرش أعمل كده..  أنت اكيد تقدر تعمل كده بنفسك تعالا و واجه سيف أنت خايف منه لأنه اقوى منك انت جبان و بتتحامى في ست و اطفال
" قالتها رغد برفض لما يقول هذا الغبي الكلب الواطي الخنزير المنتن الوسخ (اعتذر عزيزي القارئ 😂😂)

_ بلا شك اقدر اهجم عليكوا دلوقتي بالمناسبه نوم بنتي جنب كلب زي ده مش عاجبني المهم خلينا في الموضوع الاساسي أنا عايز اجرح قلب سيف الضربه لو جت مني عادي بس لو منك مش عادي خالص دي فيها كسره و وجع و قهر سيف مش هيثق في الحب تاني و هيكرهك يا رغد
ده تحذيري الأخير يا رغد

أغلق الخط لتنظر رغد لسيف و دموعها تسقط تريد اخباره لكن حياه والدتها و الاطفال في خطر و تتوقف عليها  دخلت الحمام توضئت لتصلي و تبكي وهي أمام ربها الذي تؤمن بقوه أنه قادر على كل شئ و بالتأكيد سيخرجها بحكمته من هذه الورطة
بالفعل بدأت صلاتها و بدون إرادتها بكت بصوت مرتفع قليلا ليفتح سيف عيناه و تسقط على ملاكه الذي يبكي انتفض و اقترب منها بهدوء و جلس بجوارها ينتظر إنهائها لصلاتها ليعلم لماذا تبكي وهي تسجد.....

ظل ينظر لها بحزن و  يشعر أنه يقرأ افكارها ويسمعها ولكن يسمع جمله واحده
" يارب ساعدني أنا مقدرش أعمل كده مقدرش يــــارب "

انهت صلاتها و  نظرت لسيف و عيونها باللون الاحمر الدموي و معالم الدهشه ترتسم على وجه سيف ليتساءل بلهفه

_ خير مالك بتعيطي ليه حد زعلك...  رغد في إيه بتطلبي من ربنا يساعدك في إيه أنا عايز اعرف كنتي كويسه امبارح

_ مافيش يا سيف أنا بس تعبانه شويه عشان كده بطلب من ربنا يساعدني لأني واثقه أنه رحيم بعباده و هيساعدني

" تفوهت رغد بتلك الكلمات وهي تبكي  ليمسح سيف دموعها و يبتسم
_ ربنا جميل اوى يا رغد و رحيم بعباده  أنا فضلت عشرين يوم اعيط على سجاده الصلاة و ربنا خد بإيدي و صبرني و رحمني من التعذيب الحمدلله على كل حال بس برضوا إيه سبب عياطك من غير كذب عليا

_ أنا مش بكذب عليك أنا تعبانه شويه بس مش اكتر أنا هلبس لو كنا هنمشي

ابتعدت عن سيف الذي لم يصدق كلمه مما تقول ولكن عاجلا ام أجلا سيعلم بالتأكيد  و لكن وجد رغد تنظر له و عيونها تزوغ و على وشك فقدان توازنها امسكها بسرعه لتسقط بين أضلاعه فاقده وعيها.....
حملها سيف و اتجه للفراش وهو خائف عليها حقا
_ رغد فيكي إيه طب لو تعبانه بجد تعالي هوديكي مستشفى
بس فوقي ياربي ليه البنات كل شويه يغمى عليهم و احنا نشيل مافيش مره احنا اللي نتشال حريم ظلمه حتى وهما تعبانين

بلل يده و وضعها على وجهها لتستفيق لكن كان اصعب مما تخيل بدأ يضرب وجهها بخفه ولكن لم يأتي بأي فائده خوفه يزداد كثيراً حملها ودخل الحمام الملتحق بالغرفة فتح مياه الدش و وقف وهو شايل رغد تحت المايه المايه غرقته و رغد معاه بدأت تفوق وهي في حضن سيف اللي كان مركز في ملامحها أوي 
_ قلقت عليكي تعالي نروح لدكتور يا رغد و نشوف عندك إيه

_ لأ يا سيف أنا كويسه مافيش حاجه والله أنا بس دخت شويه علشان تعبت من رحله امبارح
" تفوهت رغد بتلك الكلمات وهي تحاول الابتعاد عن جسد سيف الضخم لكنه سحبها بقوه مره اخرى تحت المياه و أردف بغضب
_ ما أنا مش عيل صغير يتضحك عليه بكلمتين يا رغد انتِ بقالك فتره بالوضع ده وانا ملاحظ أنا مش عايز أقرأ افكارك غصب عنك قولي في إيه

_ ابعد عني يا سيف أنا مش فاهمه أنت متعصب ليه أنا حره
" قالتها رغد بغضب لينظر لها سيف ببرود قائلا "

_ لأ مش حره يا رغد واللي بقوله لمصلحتك فاهمه  أنا عايز اعرف فيكي إيه؟  في إيه يا رغد قولي

انفجرت رغد به لكي يبتعد عنها هي لا تتحمل الكذب عليه أكثر من ذلك فصرخت قائله
_ بسببك أنا تعبانه نفسيا بسبب قربك مني و نومك جنبي أنا عمري ما عملت كده و كده هغضب ربنا أنا تعبت بسببك

نظر لها سيف بصدمه و أردف بهدوء
_ بسببي يا رغد

نظرت له رغد بدموع فهي مضطره ان تكمل كلامها رغم انها ليست مصدقه اياه ولكن هذا الحل الوحيد للهروب من امامه الآن اكملت بغضب غير حقيقي

_ ايوه يا سيف بسببك أنا كنت فاكره اننا لما نخرج وأنت عمرك ما خرجت أصلا هتفرح و يكون يوم حلو بس أنت قليل أدب استغليت ده كويس

نظر لها سيف بصدمه و قال بعدم تصديق
_ رغـــــــــد اسكتي كفايه كلامك بيعصبني أنا عمري ما كان تفكيري كده و ده مش كلامك

_ أنا عايزة اخرج من هنا في أسرع وقت مش عايزه نفضل في مكان واحد بعد اذنك
" قالتها رغد وهي تتجنب النظر لعيونه ولكنه صاح في وجهها قائلا
_ وبعدين معاكي بطلي تكذبي عليا أنا عارف ان الحوار ده كله بيغطي على حاجه رغد كلمه كمان من كلامك المسخ ده همد ايدي عليكي فــــــــــاهمه ولا لأ أنا عمال اسايسك علشان تقولي في إيه و بغض النظر عن مليون طريقه تانيه اقدر أعرف بيها كل حاجه أنا زهقت من كلامك مصره تفكريني بالماضي اللي أنا لسه عايشه رغم أنه فات مصره تفتحي في جروحي و كأنك قاصده تعملي كده

نظرت رغد للارض وجسدها يرتعش من الخوف هي و لاول مره تشعر بهذا الخوف تجاهه مظهره يخيفها عيونه الدموية المتحوله عروقه البارزه ضغطه على كف يده بقوه لكي لا يفقد سيطرته و يضربها
لاحظ سيف ارتعاش جسدها كَطفله صغيره خائفه من العقاب صمت وهو يحاول ان يهدأ قليلا ولكن كيف وهي اصبحت تسير غضبه بشكل مستمر جلس على مقعد ليهدأ من روعه قليلا
( نعم عزيزي القارئ ففي حديث الرسول صلِّ الله عليه وسلّم في ما معناه ان الانسان في وقت العصبيه لو واقف يقعد و لو قاعد يرتخي او يقعد براحه يعني و ممكن يتوضأ لأن الوضوء يطفي نار العصبيه و العصبيه من الشيطان الرجيم بعتذر إني مكتبتش الحديث بس أنا مش حفظاه كويس وممكن اغلط وده لا يصح لأنه كلام الرسول صلى الله عليه وسلّم ❤)

جلس سيف قليلا ثم اقترب من رغد و رفع يده ارتطمت بالحائط المجاور لها لتشهق رغد بخوف
_ عملت كده عشان فكرت امد ايدي عليكي... كنت بفكر في أذيتكِ و أذية  نفسي معاكي قولت اسهلها و بلاش أئذي نفسي مرتين 

جذبها سيف وهي ترتجف لحضنه و أردف بهدوء رغم عدم تفتت غضبه منها ولكنه لا يريد ان تخاف منه فهو يعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (رفقاً بالقوارير)

بعد دقايق هدأت رغد فأبتعد عنها سيف و أردف بهدوء
_ يلا هنمشي من هنا زي ما تحبي..  ولو عايزة تحكي في أي وقت انا لسه موجود يا رغد

خرج من الغرفه لتبكي رغد على غبائها و تحكم عامر في افكارها هي لا تعلم ماذا تفعل الان؟

♕بقلمي منه العزب ♕

♡لن تموت اذا خسرت من تحب لكنك ستعيش كالميت إن خسرت كرامتك♡

_ عدت الاوقات و عمرنا ضاع على الفــــــــــاضي جوا مني جراح و مش مرتاح ومش راضـــــــي كل ما افرح يـوم الاقي هموم تحزنني مين في وقت الضيق يكون لي صديق يشيل عني مين في وقت الضيق يكون لي صديق يشيل عنــــــــــــــــــــــــــييي حب مين و حبايب ميـــــــــن هما فين دول مش باينين في المصلحه بس موجودين احلي مســا على اجدع نـــــــاس

" كان سهيل يغني بصوته الرائع و موهبته التي تستحق الدفن في منتصف القبيله وجد الجده تقترب منه بغضب وهي تمسك حذائها ركض وهو يصرخ بجنون

_ لأ ونبي يا جده كفايه انا اتخرشمت ده انا لو سجاده مش هتنفضي فيا بالقوه دي دراعك ده ولا دراع جون سينـــــــــا

_ جون سيــــــــــنا ده يبقى جوز امك يا روحــــــــــــمك تقع بس تحت ايدي وأنا اعلقك من عرقوب رجلك في نص القبيله وتبقى فرجه للي رايح واللي جاي واللي يعدي عليك بقفا ظباطي بس تقع في ايدي
" قالتها الجده وهي تركض وراء هذا القرد المدعو سهيل وهو يغني قائلا

_ لومــــــــوني ليه لو شوفتم عينيــــــه آه حلويـــــن قد إيه

و جائت الضربه في منتصف القفا لتضحك الجده بمرح علي اصابتها له قائله

_ عرفت بقى مين فينا شباب و مين فينا اخره حلبسة يا حلبسة

ضحك سهيل و امسك حذائها و صرخ بمرح
_ مقاسك تمانيه و تلاتين إيه الرقم البيبي ده أنا مقاس رجلي اتنين و اربعين مركب من الاخر أكبر من المرحومه تايتنك

_ خف جمل يارب معفن اتاري ريحه رجلك قبر استغفر الله العظيم قبر و عفانه و نتانه و قرف و..

قاطعها سهيل وهو يربع على الارض و يهز رأسه قائلا
_ طـــــبعاً طبـــــــعاً

أمسكت الجده بالفرده الاخرى من حذائها و القتها على وجهه ونظرت له بقرف مردفة
_ جتها نيله اللي عاوزه خلف زيك يا أبن بياعه القرنبيط

كان سهيل يركض وهو يضحك على الجده ولكن توقف عندما وجد نادين تقف امامه وهي تربع يداها أمام صدرها ابتلع ريقه و أردف
_ طب و المصحف الشريف يا نادين بطلت معاكسه بنات خلاص ولله حد الله بيني وبين المعاكسه و الشقط و ربنا علشانك يا نادين بطلت معاكسه بنات وبقيت بعاكس ولاد احم اقصد بطلت معاكسه خالص

نظرت له نادين و صرخت بوجهه
_ وحيــــات أمك سهيل ارحم أمي التعبانه أنا شفتك بعيني واقف مع المعفنة هند امبارح و يارا و سوسن و ابتسام و شمس و ليلى و ريم ودي بالذات مش هعديها أنت مش قلت هتغض البصر ولا كان أي كلام و السلام

_ لأ طبـــــــعاً أي كلام و السلام...  اقصد ولله هما اللي بيعاكسوني أنا برئ المره دي اما ريم بصراحه أنا اللي عاكستها علشان وراكها ...... اقصد علشان اتصدق عليها الغلبانه مافيش حد عبرها في القبيله كلها
" دافع سهيل عن شرفه أمام القاضيه نادين التي نظرت له بغضب و صاحت به

_ نعــــــــــم دي اسمها ريم الدواره من كتر ما بتدور على كل جنس الرجال في القبيله دي وبعدين أنت مش هتتلم بقى وتمشي محترم دائماً تخبط في الحلل وأنت ماشي أنا شوفتك بتخبط في البت يارا هـــــــــاه ولا يكون نظري ضعيف لسمح الله

_ نادين أنا لا اسمح أنا مش بخبط في اي حله لازم ولا بد تكون حله تيفال اه بقى لو حمره يا واعـــــــــدي

ضربته نادين على كتفه بقوه و اردفت

_ خليك كده لف على حل شعرك و في الآخر يغتصبوك ونلف نشوفك حامل من مين

نظر لها بصدمه و لثواني حاول ان يفهم جملتها و سرعان ما صرخ
_ ليه يـــــــاختي شيفاني كــــــــوثر و بعدين أنتِ غيرانه عليا ولا ايه
" اراد سهيل ان يتلاعب بها قليلا لكن ردها اسكته

_ اغير على إيه يا حسره قال يعني نافع أنا هروح اجيب غلاف الهدايا و اغلفك و اهديك للبت ريم بمناسبه الاكس و اهوه كراش جديد هديه مجانيه

" تذمر سهيل وهو ينظر لها بحنق صائحاً "

_ ما أنتِ السبب يا ست هانم لو أنتِ مدلاعاني مكنتش هبص بره بس نقول إيه الاهتمام مابيتطلبش

تحرك من امامها كالملاك البرئ وجعلها تصبح كالشيطان وهي التي اخطأت ليس هوا أبدأ

................

في المقابر و خاصتا أمام قبر والده أيوب كانت چانا تقرأ الفاتحه و أيوب يقرأ هو الآخر وبعد انتهائه اغمض عيناه و عيون چانا ترمقه بتركيز وهو يقول

_ ماما أنا محتاجك أوي أنا تعبان و حاسس اني مابقاش في عمري كتير أنا عايز اموت يماما قبل ما اتحوج للمساعده من حد دي امنيتي مش هقدر اشوف حد بيخدمني وأنا عاجز مش هستحمل أنا أضعف من المواجه دي يارب ماما محتاج حد يضمني و يحتاويني بس مين؟...  مين هيستحمل عبئي؟ 
أنا قلبي واجعني اوي يا أمي و بقول ياريتك جنبي أنتِ و بابا الأب و الأم ضهر و سند وانا ضهري مكسور يا أمي مكسور...

سقطت دموع أيوب و جلس على ركبتيه أمام قبل والدته و استند على شاهد القبر و قبله و اكمل وعيون چانا مليئه بالدموع على انهياره امامها بهذا الشكل

_ يارب خدني و ما تخلينيش عاجز يارب أنا مش هتحمل مش هتحمل

نزلت چانا على الارض وسحبت رأسه وضمته لصدرها وهي تبكي قائله
_ بس متقولش كده.. كده حرام يا أيوب أنا هنا جنبك و هفضل جنبك طول المحنة دي و للنهايه أنا جنبك اهدى عارفه أنه صعب..  صعب أوي بس حارب علشان.. علشاني و علشان سيف و سهيل والجده و نادين و رغد مش احنا وعدنا بعض نحارب عشان بعض دي حرب بس من نوع آخر حرب مع مرض و أنا جنبك

_ مش عايز يا چانا اتعلق بالحياه و أنا عارف مصيري الصعب كلنا هنموت لكن مكنتش اتوقع ان دي نهايتي فيروس من شخص قذر يقضي على حياتي و مستقبلي و شبابي  مكنتش متخيل كان عندي حاجات كتيره نفسي اعملها بس دلوقتى مينفعش
" قالها أيوب بحزن شديد يحرق قلبه ابتسمت چانا و اردفت

_ قول اللي في قلبك أنا جنبك يا أيوب

نظر لها أيوب وهو يفكر في عقله
_ مبقاش ينفع يا چانا معدش ينفع اورطك معايا أنا نهايتي قربت و مستحيل اعيشك في وهم لكن انا حقيقي لو مش مريض كنت اختارتك تقضي معايا اللي باقي من سنين عمري.....  أنا بحبك

كان هذا في عقل أيوب لكن قد قرأته چانا قرأت عقله واحمر وجهها و اردفت

_ وأنا كمان يا أيوب " امسكت يده و اكملت " أنا همسك ايدك و هنعدي سوا زي ما آدم سند حواء اللي مخلوقه من ضلعه حواء سند لادم  مش هتخلى عنك ولو حصل و عجزت هكون عكازك مع اني واثقه انها هتعدي على خير

نظر لها أيوب باستغراب لتبتسم وتردف

_ قوه خارقه بقى وكده آسفه قرأت افكارك من غير قصد لما المتحول بيحب حد بيبقوا روح واحده يا أيوب وأنا مش عيزاك تتكلم عن  الموت دلوقتي في رحله هنعديها سوا و ممنوع ذكر كلمه الموت في الرحله دي في الحرب والحب و بس

قبلها أيوب بخفه وهو قد شعر ان هناك أمل و شمس ستنير لها رحلته المظلمه هو رجل ولكن يعترف إن  تلك الانثى سند له..........

♕ بقلمي منه العزب ♕

♡♡يكفيني تنفسك لتشفى كل جوارحي و اضحى في سماكي نجم ساطع ♡♡

دخل سيف مقر المهام و اتجه للخطه الجديده (الحصن 17)
تبقى القليل للوصول لاولترا و القضاء على المنظمة الأم تجمع شباب من القبيله كفائتهم في القتال عاليه و سهيل نظر لهم سيف بجديه

_ هوا أيوب فين؟

_ خرج الصبح مع چانا...  شكله بدأ يلعب بديله
"قالها سهيل بمرح ليبتسم سيف و يقول بمرح"

_ آه يا جزمه و هتسبني يجيلي فتاء لوحدي

ضحك الموجودون على القائد الذي لا يمت للقياده بصله ثم أردف سيف بجدية

_ الحِصن السبعتاشر في مجندين كتير (زياد) روح للجده و خليها تخلي بنات من القبيله يفتحوا بيوت كتير من المقفولين في النهارده كتير من المتحولون هايتم تحريرهم بإذن الله  أنت يا سهيل اياك ثم اياك تخرج عن الخطه ولو الخطه «أ» فشلت هنلجأ للخطة «پ» 

شرح لهم سيف الخطه كامله و خرجوا من القبيله على الحصن في ثواني اقتحموه بجداره كعادتهم و حرروا من به و اشعلوا النيران في المكان

في شيء قررته بناء على اختياركم الروايه ه‍تنزل يوم آه و يوم لأ يعني النهارده نزلت بكرا مافيش بعده ه‍نزل بس فضلا التفاعل يكون كويس لأن المواعيد القديمه كان بيبقى في فرق ثلاث أو أربع أيام بين كل بارت و مع ذلك مافيش تفاعل فكره إن يوم آه و يوم لأ جايه بخساره ليا وأنا عارفه ده كويس بس عارفه إن في منكم بيحب الروايه مش عاوزينها تتوقف لحد ما أخلص تالته ثانوي ❤️+
و كده نكون وصلنا لنهايه البارت رأيكم فيه + توقعاتكوا هل رغد هتخضع لعامر...  إيه مصير أيوب و چانا +سهيل هيقدر يعترف بحبه لنادين ولا لقلمي رأي اخي

دمتم بخير وعافية
#منه_العزب
#سيده_الإبداع