مـن نـسل المتحولين ( مكتمله)

"توكسك"

صلوا على النبي صلى الله عليه وسلم

كان سيف مازال ممسك برقبه رغد دخلت العجوز بسرعه وابعدت رغد عن سيف باستخدام قوتها
بدأت رغد بالسعال بعلو صوتها و سيف ينظر للأرض على فعلته تلك...هو لم يعي ماذا فعل ولم يكن في رشده

_ رغد اخرجي دلوقتي وأنا شويه وهجيلك يا بنتي روحي التله إللي أنا عايشه فيها
"قالتها العجوز لتخرج رغد وهي تمسك رقبتها و مصدومه مما فعل سيف

_ مستنيه شرح للي حصل ده يا سيف
"قالتها الجده بجدية ليردف سيف باستغراب"

_ مقدرتش اسيطر على غضبي... كنت بفكر في ماما يا جدتي.... أيسر طلع مش كويس هي ماما كمان زيه أنا عايز أعرف حقيقتي كامله أنا أبن مين.. وزهراء دي أمي ولا لأ.... عايز أقتل رغد دي شهوه جوايا عايز اقتلها لكن مش قادر ومش هقدر اعمل كده مكنتش قادر اسيطر على نفسي وكأني مليش سيطره على جسمي واعصابي خالص

_ أنت الحقيقه هتكتشفها لوحدك يا سيف وبالنسبه لعدم وجود قدره على السيطره على غضبك أنت لازم تدرب تتحكم بقواك لأنها ممكن تشكل خطر كبير على حياتك وحياه إللي حواليك.... نصيحه مني يا سيف أنت حفيدي و واجبي أنصحك أنت متعلق برغد مش هقول حب ولا إعجاب لكن بينكوا مشاعر و أنت حاسس بكده يبقى لازم تحدد أنت بتنحاز لايه الانتقام منها ولا حمايتها من إللي جي
"قالتها الجده وهي تضع يدها على ظهر سيف و بمواساه نظر لها ثم أردف باستغراب "

_ احميها من إيه..... أنا مش فاهم ممكن توضيح

_ بمجرد ما دخلت هي و أيوب القبيله هما في خطر... وخطر كبير البشر مش مميزون يا سيف وضعاف
"قالتها الجده ببسمه لينظر لها ويردف ببسمه منكسرة

_ لما قتلت الرجاله في المنظمه وأنا بهرب إللي في الحصن حسيت بأن جزء من روحي اتخلع من مكانه
حاسس اني فقدت انسانيتي... عرفت ايه قيمه أن ربنا مجعلش فينا غريزه القتل واحنا لسه مولودين
لأنها بتقتل جزء من الروح.... صعب أنك تعوضه
ومش حاسس إني مميز

_ تؤ تؤ.. أنت مميز يا سيف.... حبيبي انت انجبرت تقتل لأنهم مجرمين وحوش وأنت عارف
قالتها الجده بحنان ليردف سيف بهدوء

_ عارف..... أنا هروح لماما... دلوقتي عايز أريح واستريح

_ ولو أيسر شافك..هتعمل ايه بص يا سيف أنت امانه كلكوا هنا امانتي و ماينفعش اسيبك تضر نفسك بنفسك واسكت... أبني روحتك هناك ضرر ليك
"قالتها الجده بجديه ليردف سيف بهدوء وبرود"

_ دلوقتي او بعدين هروح و هكتشف الحقيقة الوحيدة اللي فرحتي وبسمتي متوقفه عليها لو زهراء مش والدتي هقتلها وهقتل روحي ومشاعري وكل الذكريات الجميلة والحلوه إللي قضتها في حضنها... أما لو هي والدتي هاخدها تعيش معايا بعيد عن ال*** أيسر وهحافظ عليها

_ طالما ده إللي هيريحك فأنا هتابعك من هنا وأي هجوم هبعتلك فرقه في ثانيه متقلقش يا سيف إحنا جنبك واللي يزعلك يزعلنا واللي يوجع قلبك بيوجعنا
روح يا أبني...
"قالتها الجده بعد تنهيده طويله ليبتسم سيف ويضمها بمتنان واردف"

_ أدعي ربنا يفرحني وميكسرنيش مع الانسانه إللي كانت بالنسبالي اكتر من أم ...

_ ربنا يراضيك يا ابني يلا اتكل على الله
"قالتها الجده وفي ثانيه انتقل سيف للقصر....."

كانت رغد تجلس أمام بركه بتلك القبيله الغريبه لتجد من مكان بعيد هناك جبلان ملتزقان ببعضهما اتجهت إلي الجبلان باستغراب وجدت فتى يعبر أمامها لتردف

_ احم بعد اذنك...هو إيه الجبلين دول ممكن تقولي

_ الجبلين دول مخرج للبشر من هنا يعني إحنا ساعات بتتسحب قوانا في الليله اللي فيها خسوف القمر فبالتالي مش بنعرف ننتقل لبرا فا الجبلين دول بيبعدوا عن بعض وبيتفتحوا وبنعدي بس برضوا إللي برا مش بيشوفوا حاجه كل القبيله مخفيه أصلاً

"قالها هذا الفتى لتبتسم رغد بخبث وتنفيذ ما بعقلها"
_ طب قبل خسوف القمر ممكن تتفتح البوابه دي... مثلاً

_ أيوه يا آنسه لو القائد أمر بأن الجبلين يبعدوا عن بعض يبعدوا... اشبه بالخرافات بس القائد رقم 10 كان بيعرف في السحر و سحر القبيله كلها بكونها غير مرئية للبشر والجبلين دول ممكن يتكلموا كل حاجه هنا أشبه بالخيال لكن ده واقعنا
"قالها الفتى ببسمه هادئه لتبتسم رغد وتردف"

_ لازم موافقه سيف علشان تتفتح.. احم هو لازم يكون واعي لما يوافق على فتح البوابه

_ لأ عادي..نعم تقصدي إيه

_ لا لأ مافيش شكراً على الدقايق دي تسلم

ابتعدت عن الشاب وهي تفكر في طريقه تجعل سيف يفتح البوابه بها لكن دون أن يعلم أنه فتحها من الأساس

_ أكيد سيف لسه مش عارف المكان كله أنا هحاول اخليه يفتحها بالزوق أو بالعافيه أنا مش هفضل هنا
كتير أنا بشر وده مش مكاني..............

اتجهت لبيت سيف و علمت أنه ليس بالداخل دخلت بسرعه وبدأت تدور على فونها أو أي فون تستخدمه فضلت تفتش في الادراج و تحت السرير لقت الستره بتاعت سيف إللي هو قلعها ولبسهلها مسكتها وفضلت تفتش في الجيوب وبالفعل لقت فون الخاص بسيف امسكته و فتحته لتصرخ بحنق

_ يا ابن الموكوسه باسورد لييييه أنا حظي وحش اوي ياربيييي هو أنا مش هخرج من المكان ده خالص...هوووف اهدي يا رغد وفكري اكتبي إسمه ممكن يفتح

بالفعل كتبت الباسورد سيف ولم يفتح ما هذا الغباء كيف سيكون إسمه هو الباسورد الخاص بهاتفه هل هو نرجسي لتلك الدرجه أم سازج لاختيار باسورد بتلك السهوله...جربت مره أخرى وكتبت " الملاك الجهنمي" ولكن خطأ في الإدخال مره أخرى

_ من اهميتك في حياته يعمل الباس على أسمك بطلي غباء يا رغد هو غباء سماريا ده إللي هيوديكي في ستين داهيه

تركت الهاتف بيأس لتأتي لها فكره وتمسك الهاتف وتكتب رقم معين رأته من اليوتيوب من قبل لفك شفرات اي جهاز له باسورد وصاحبه ناسي الباسورد بالفعل اتفتح الموبايل وخدته معاها وخبنه

_ يس كده معايا الفون لكن أتصل بمين ينجدني أكيد مش بابا.. ياربي أتصل بمين

ابتسمت بخبث لتلك الفكره الجهنميه فهي ستسجل لسيف وهو يأمر البوابه أن تفتح وبالتأكيد هو لم يفهم شئ بالنسبه لتلك البوابه وستذهب أمام الجبلين وستفتح هذا التسجيل وستهرب وتعيش مع إحدى صديقاتها ولكن....ولكن قلبها يرفض هذا هي تشعر به يصرخ ويقول لها لا تتركي سيف بمفرده ولكن هو يريد سجنها كالعصفور

_ خلاص يا رغد دي مصلحتك سيف مش عايزك أصلا... هو عايز ينتقم مش اكتر وبمجرد ما ينتقم هيرميكي
"قالت تلك الكلمات لنفسها لتتشجع ولكن هيهات هي تعلم أن سيف لن يؤذيها ولكن أن عادت لوالدها الوحش فابلتأكيد ستتأذى كثيراً فهي الآن تعلم حقيقه والدها

_ بتعملي إيه يا رغد...

نظرت رغد بصدمه لايوب الذي ينظر لها وهو يضم يداه أمام صدره وينتظر ايجابتها

_ احم أنا كنت...كنت بظبط المنبه
"قالتها رغد بغباء ليمسك أيوب الهاتف ويردف

_ بتاع سيف... مممم رغد قومي وادخلي جوا

_ أيوب مش هتقول لسيف صحح.. هو حاول يقتلني ده لما بيتعصب بيبيع أبوه
" قالتها رغد ببسمه غبيه ليردف أيوب بجديه"

_ لو قلتي كنتي بتعملي إيه وناويه على إيه مش هقول لسيف

_ طيب علشان انت شكلك إبن حلال مصفي وبتصوم اتنين وخميس فهقولك كنت بعمل إيه لكن لو قولت لسيف هتطر اسفتاً أن أخرج بورعي إللي جوايا... ايه رأيك
"قالتها رغد ببسمه وهي تمد يدها لتصافح أيوب ليردف أيوب ببسمه

_ اتفقنا... هاااه كنتي بتعملي إيه

_ أنا يا أيوب مش منهم أنا بشر زي زيك وبصراحه مش عايزه حبسه العصفور ده أنا فاهمه دماغ سيف عايز ينتقم ليس إلا... وأنا مش هقدر أعيش هنا كنت ههرب من هنا بمساعده الفون ده
في جبلين بيشكلوا بوابه لخارج القبيله دي وبتتفتح بأمر من القائد إللي هو سيف وسيف ما شمش خبر عن البوابه دي فكنت هسجل بصوته وافتح البوابه وأخرج من هنا
"قالتها رغد بصدق لينظر لها أيوب ويردف"

_ ناويه تهربي يعني.... بصي يا رغد أنا مش بكذب على سيف بس أنا اتفقت معاكي إني مش هقول لحد فابلتالي هنصحك خروجك من هنا مش معناه أنك خرجتي من دماغ سيف وهيجيبك لكن كده هتضري نفسك فكري فيها شوفتي ابوكي وحقيقته هتعيشي مع مين لما تهربي... طب بلاش دي هتقولي أصحابي هو في صحاب هيعيشوكي معاهم الحياه كلها آخرهم أسبوع يا رغد... سيف عاش عشرين سنه جوا القصر وما كنش له خروج ومش بإرادته طبعاً حياته كانت صاعبه وبقولك وأنا واثق لأني متربي في القصر من وأنا قد الكف لأن بابا كان مساعد أيسر شوفت عذاب سيف لما كان طفل كان يصعب على الكافر يا رغد أنا مش هفتح الموضوع ده لكن ابوكي أذاه كتير ولما شاركتي في عذابه وأنتِ قلتي أن باباكي كان بياخدك على جنب ويقنعك أن ده علاجه وأن دي مصلحته ليس إلا لكن
هو يصدقك إزاي وأنتِ كذبتيه سيف حكالي كل حاجه وللاسف هو مقتنع أنك كنتي في صف ابوكي
وأنك زيك زيه بالظبط لو مكانه مكنتيش صدقتي لأنك سبق وكذبتيه

نظرت له رغد بحزن ثم اردفت بتوتر بعض الشيء

_ بس يا أيوب أنا مقصدتش اذيته ... أنت مصدقني صح

_ أيوه يا رغد مصدق لكن أنا آسف مش هسمحلك تهربي مش هقول لسيف لكن مش هسمحلك
قالها أيوب وهو يضع الهاتف في جيب البنطلون
نظرت له رغد وصرخت بعلو صوتها

_ كتك نيله وأنت توكسك زي صاحبك

دخل سيف غرفه والدته ببطء ليراها تبكي على سجاده الصلاه وتدعي بصوت عالي وهي تنتحب

_ يااارب رجعلي أبني أنا ماليش غيرك يارب استنجد بيه يارب رجعلي أبني الوحيد يارب يااارب
أنا مش مصدقه أنه مات مش مصدقه ماليش غيره يارب يارب يرجعلي يوم واحد هحضنه وخده تاني مش عايزه غير كده ياااااارب

نظر سيف بصدمه لوالدته واقترب منها واردف

_ ماما......

نظرت له زهراء و شهقت بفزع وهي تنظر له بخوف وحنان ودموع في نفس الوقت واردفت

_ أنت... انت مش ميت صح... أنت أبني سيف صح

_ ماما...... مين قال إني متت أيسر الكلب صح
"قالها سيف بجديه لتنظر له والدته وتردف

_ عيب يا سيف إسمه بابا... قولي أنت كنت فين كل ده وطالما أنت عايش مين إللي دفنوه وكان...كان مشوه

_ هههههههه بابا لأ دي حدوته وخلصت أنا ابقى مين يا ماما وابن مين وأنتِ أمي ولا لأ ردي عليا
"قالها سيف بجديه لتنظر له والدته وتردف بتتويه

_ قصدك إيه يا سيف... أنت ابننا أنا وابوك أيسر تعالا يا حبيبي نام في حضني شويه و..

قاطعها سيف بصراخ
_ رددددي عليا أنا أبن مين وأنتِ أمي ولا لأ قولي يا إما.....يا إما ولله هقتلك... أنا حلفت هقتلك

_ سيف أبني ارجوك أهدى و..

_ قولي أنا مين خلصي هقتلك أنا مش بسيطر على نفسي قوووولي

_ مكنتش عيزاك تعرف...لكن واضح أن فات الأوان
أنت أبني أنا و "چنكيز" والدك قائد المتحولون وأنت أكيد فاهم أنا بقول إيه.... اتجوزنا في السر وحملت فيك بسرعه مكملناش خمس أيام جواز وحملت فيك.... ساعتها قررت أعرف اهلي ولما عرفوا اتبروا مني يا سيف كان ايسر إبن خالتي وبيحبني
أنصدم وقتها من إللي عملته ابوك خادني في بيت بعاد عن الكل واهتم بيا ولما قربت اولدك والدك مشي وسابني خرج في يوم و ما رجعش ولدتك ولقيتك زيه متحول زيه يا سيف رجعت لبيت أهلي محدش بيتكلم معايا جدك وجددتك كرهوك... أيسر قالي أن چنكيز مش عايزني وبعتلي رساله مع أيسر ومكتوب فيها أنه بطل يحبني ومش عايزك يا سيف
وان أيسر يتجوزني علشان أنت لما تكبر تلاقي أب... فعلاً اتجوزت أيسر وانهارت على إللي حصللي وتعبك قهرني يا سيف...
"قالتها وهي دموعها تهلل بالسقوط ثم اكملت ببكاء وهي تنظر لدموع أبنها الوحيد"
_ لما كنت تشوف خيالات غريبه وتسمع اصوات غريبه وتعيط وأنت طفل والكل يقولك أنت مريض ومجنون كنت بتقهر لما تعيط من العلاج وتتشنج وأنت نايم وخايف من الكوابيس وبتعرق كنت بتقهر
لما كنت تحب تلعب مع حد ويكون ليك صحاب بس بتبعد علشان كلام الناس إللي بيسم بدنك كنت بتقهر
لما كنت ترفض علاج وأيسر يجبرك علشان بيحبك كنت بتقهر يا سيف... أنا أم حلفت أنها تهتم بالحاجه الوحيده إللي باقيه في حياتها واغلى حاجه امتلكها أنت يا سيف اغلى من روحي

_ طالما أنتِ عارفه إني مش بشر سبتيني ليه.... ولا
ليه فضلتي مفهماني إني مريض... ليه حكمتي عليا بالعذاب.
"قالها سيف بدموع لتردف ببكاء

_ سبتك ليه... أنت أبني إزاي اقتلك يا سيف أنا أم ومقدرش ائذي أبني ولا حتى أكرهه او ابعد عنه أما كنت بتتعالج العشرين سنه ليه لأن أيسر قالي أن في أطفال زيك وليهم علاج بأنهم بيسحبوا الجزء المتحول من جيناتهم و دمهم و الأحماض إللي في جسمهم و وراني صور لاكتر من حاله زيك... و صدقت بس أحلامي اتهدت لما لقيت دكتور عامر قال لابوك أنك ولعت في نفسك ومتت متشوه ولقيت العزاء و الدفن و جثتك او جثتك المشوهة

_ أيسر كذب عليكي عامر بروفيسور صح لكن مش بيعالج المتحولون ده بيقتلهم بينفذ علينا تجارب وبعدها يقتلهم بأبشع الطرق فضلت معاه أسبوع و اتعذبت عذاب محدش يستحمل نصفه حتى يا أمي
وأيسر...ايسر إللي كنت فاكره أبويا شوفته بيتكلم مع عامر و استنجدت بيه رغم إللي سمعته و شوفته بيدفع حق السلعه إللي باعها لايسر و السلعه دي أنا لما استنجدت بيه رفع في وشي المسدس وقالي اتشاهد
كنت هموت من الرعب و بترجاه ينزل المسدس لكن ضرب تلت رصاصات أنا مش بتأثر بدول و ما متش لكن اترعبت قلبي وقع في رجليا ماكنتش مصدق أن ده أبويا وأن ده الراجل إللي بيمثل عليا الحب لمده عشرين سنة.... أنا دلوقتي عايش مع أهلي الحقيقيين لكن أنا محتاجك معايا يا أمي أنتِ غلطتي في حقي كونك عارفه كل ده وساكته و مفهماني إني مريض و موافقه أيسر على إللي هو عمله لكن أنا حاطتلك عذر وهو إني بحبك يا ماما يلا تعالي معايا....... عامر وأيسر لو حصل مواجهة بيننا هقتلهم أو هما هيقتلوني
الحياه بقت يا قاتل يا مقتول يا ماما...

نظرت له زهراء بدموع وصدمه تعتلي ملامحها مما سمعت واردفت
_ أنت متأكد.... متأكد أن أيسر مش كويس

_ أنتِ لو مش مصدقه هاتي إيدك وهوريكي لكن أنا عارف أن أنتِ مش هتستحملي تشوفي عذابي............
آسف إسمها حضرتك مش أنتِ
"قالها سيف بحزن من كونها تشك بما يقول لتمسك يده وتردف
_ مصدقاق يا ابني.... يلا نمشي من هنا بس أنت هربت إزاي من أيدهم

شعر سيف أن هناك أحد يقترب من الغرفه فهو يسمع صوت أقدام عالي و واضح ولكن والدته لا تسمع شئ أهذا لأنها بشر وهو متحول أردف بسرعه

_ ماما قومي في حد جاي الاوضه واحتمال يكون أيسر

اتحركت زهراء بخوف على أبنها وسيف أمسك يدها لينتقل لكن لم يحدث شيء نظر لوالدته بصدمه وحاول مره أخرى ليجدوا الباب يفتح على مصراعيه ويدخل ايسر وهو يبتسم بخبث

_ أهلا بابن الغالي... أنا كنت عارف أنك عاطفي وحساس وهتيجي لوالدتك علشان تعرف هي ماما ولا مش ماما وطلعت ماما حلو لأ مش حلو أنا مش هسيبك تخرج من هنا أنا مزود القصر كلوا بأجهزه حاجبه وأنت بقيت عارف أنك ضعيف دلوقتي تحب تدخل في اشتباك مع رجالتي ولا ما بدهاش وتسلم نفسك على طول....

_ ههههههههههه أنت غبي بجد يا أيسر أنت فاكر إني لوحدي تؤ تؤ أنا متنقلتش لوحدي أنا خدت معايا كتيييير من إللي أنت متقدرش على طفل منهم ومعاهم اسلحه و في دقيقه الاجهزه الحاجبه إللي مبسوط بيها هتتفجر واحد،اتنين،تلاته بووووو

بالفعل تفجرت كل الأجهزة الحاجبه وانتقل الجميع ماعدا سيف و والدته كان سيف ينظر لايسر بتحدي واردف
_ مشكلتك أنك فاكرني نفس الطفل الصغير اه ابعت لعامر قبلاتي وقوله بنتك ماتت سلام

اخذ والدته وانتقل بها إلي القبيله.....................

كانت تتوالى الصرخات من المتحولون في تلك المنظمه السريه (أُلترا ألفا) دخل عامر غرفه تقتن فيها سيده في عمر الأربعون تتعذب من تلك التجارب التي اُجريت عليها فهي من نسل المتحولون وقف أمامها بتعالي واردف
_ عرفتي بقى أنك محتاجالي وأنك ولا حاجه من غيري..... إيه رأيك في التعذيب تعرفي أنا مرضتش اخليهم يا يقتلوكي لأني بحبك يا جميلتي أي نعم جسمك بقى هزيل ومريض لكن لسه جميله
بقا ليكوا قائد جديد هو قوي لكن صدقيني هدبحه قدام الكل....

"بثقت عليه تلك السيده ثم اردفت بكرهه واضح

_ أنت مؤذي يا عامر وأكيد الشر مش بينتصر في الآخر أنا هخرج من هنا وهاخد ابني او بنتي إللي حرمتني من شوفتهم من ولادتهم وحرمتني من حنان الأم يا**** لكن أنا واثقه أن القائد مش هيسيبنا احنا عارفين أن في قائد وهيكون قوي وهو إللي هينقذ نسلنا كله وهو رفم 17 واظن أنه جه خلاص
ونهايتك قربت يا عامر

_ هههههه لأ ولله ضحكتيني كلها خمس ايام بالكتير وتموتي يا حبيبتي والقائد المبجل مسمعش عنك أصلا ولا واخد باله منك أصلا
"قالها عامر بسخريه لتنظر له تلك السيده وتردف ببسمه"

_ طول عمرك جبان يا عامر بتتحامى في رجالتك وماتقدرش تتدخل عندي رغم أني مربوطه بسلاسل ماتقدرش تدخل لوحدك لأنك عارف اخرك فين.. وده أنا بحترمه فيك عارف قيمه نفسك

_ ماشي يا***** أنا هربيكي
"قالها عامر بغضب وشاور للحرس على تلك السيده وسرعان ما بدأوا بضربها بقوه حتى سقطت أسنانها من كثر الضرب على وجهها

_ ماشي أنا غلطان إني سبتك عايشه الموت ارحملك لكن أنا مش هرحمك يا**** مش هرحمك
هخليكي تتمني الموت فاااااااهمه والقائد إللي مبسوطه بيه ده أنا هخليه يبوس رجلي علشان اموته وهتشوفي هبعت فرق خاصه يجيبوا الكلب ده بقا حته ولد عشرين سنة يقف قصادي ويتحداني جنا على نفسه ال*****
"قالها عامر وغادر الغرفه بغضب شديد لتبكي تلك السيده من الوجع والألم وتتمنى أن تموت اليوم قبل الغد لتتخلص من عذاب هذا المختل............

دخل سيف القبيله وهو يمسك يد والدته التي مازالت تبكي مما حدث لابنها اقترب منه أيوب واردف
_ كويس يا صاحبي أنك جبتها.. تعالي يا أمي ارتاحي هنا

نظرت زهراء للجميع برتباك واردفت بدموع
_ حبيبي هما دول المتحولون صح

_ أيوه ده بيتي... عن أذنك
قالها سيف ببرود وتركها واتجه لمنزله لتبكي زهراء على ما حدث لابنها بسببها... اقتربت منها رغد التي كانت تقف بعيد واردفت

_ احم أنا بشريه زي حضرتك اتفضلي اشربي مايه وامسحي دموعك... سيف بيلومك صح

_ أيوه بيلومني عنده حق أنا غلطانه
"قالتها زهراء بدموع لتنظر لها رغد وتبتسم
_ سيف بيحبك ودموعك غاليه عليه أنا شوفت حبه ليكي وهو مش هيفضل زعلان منك هو قوي وعنيد وبارد لكن قلبه أبيض و يكاد يكون قلب طفل متزعليش نفسك وارتاحي وهو هيجي يكلمك وأنا واثقه

نظرت لها زهراء واردفت
_ أنتِ بنت عامر.. أنتِ بنت اللي عذب ابني إيه إللي جابك هنا انطقي

_ أنا..أنا بنت عامر بس مكنتش أعرف أنه كده و..

قاطعها دفع زهراء لها وصراخها في وجهها مما جعل الجميع يلتف حولهم ويشاهد ما يحدث

_ يا حقيره أنتِ وابوكي عذبتوا أبني يا**** أنتِ منين جاتلك الجرأه تتكلمي عنه أصلا

_ أنا ولله ما قصدتش ائذيه
"قالتها رغد بخوف ليقترب أيوب منهم بسرعه ويمسك زهراء ويردف
_ يا أمي اتفضلي ارتاحي علشان حضرتك تعبتي و

قاطعته صرخه زهراء ب
_ سبني يا أيوب البت دي اذت أبني هي وأبوها هو عملهم إيه علشان يعذبوه

_ باااااااااس اسكتوااااااا
"كانت تلك صرخه سيف وهو يبعد والدته عن رغد بعدما حاولت الهجوم عليها وتقطيع شعرها

_ اسكتوا مش عايز أسمع صوت حد فيكوا... أنتِ يا رغد أنا على ما أظن أمرتك ماتخرجيش من غير إذن صح ما تردددددي
"قالها سيف بغضب لتنظر له رغد وتردف بعناد

_ أنا مش خدامه اسمع الاوامر و انفذها و
قاطعتها نظره سيف لها بغضب جحيمي لتصمت وتنظر أرضا ليكمل سيف بغضب وهو يوجه حديثه لزهراء

_ أنا جبتك هنا حمايه ليكي مش اكتر لان ده واجبي أنتِ أمي لكن ماتفكريش إني سامحتك على العذاب إللي اتعذبته بسببك والكذب إللي عيشتيني فيه هنا أنا القائد وكلمتي مسموعه اياكي تقربي من رغد أنا هعرف اجيب حقي لوحدي مفهوم ولا اكرر كلامي

نظرت له زهراء بصدمه واردفت
_ الكلام ده ليا يا سيف... أنا أمك أنا كذبت عليك علشان خوفت مش اكتر

_ أيوه ليكي ومافيش حاجه إسمها كذبت عليك علشان خايفه عليك الكذب بيفضل كذب مهما اتغير لونه
"قالها سيف ببرود وغضب لتقف أمامه زهراء وتردف

_ سيف أنا عملت كده علشانك أنا بحبك أنا امك

_ يا شيخه يلعن**** انتوا كلكوا بتغلطوا وترجعوا تقولوا علشان مصلحتك وأنا إللي بتعذب هاااااه يا ست رغد كنتي عارفه مصلحتي بصراحه أنا مش هسامح أي حد داس عليا فاااهمين

صفعه نزلت على وجه سيف والصدمه اعتلت وجوه الجميع............

دي نهايه البارت تفاعلوا وقولوا رأيكم

دمتم بخير وعافية

منه العزب....
سيده الإبداع