يا ويـل قلبـيّ من دلٌـع كامـل...

Af rw_ya9

157K 3.4K 265

للكتابـه : النـوري الروايـه باللهجه الخليجيه البدويه .. > Mere

الشخصيـات
Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18
Part 19
Part 20
Part 21
Part 22
Part 23
Part 24
Part 26
Part 27
Part 28
Part 29
Part 30
Part 31
The End

Part 25

4.2K 87 7
Af rw_ya9

ڤوت وتعليق يسعدني 🥺💗
—————————————-

سلطـان ناظر  لها وسرح فيها و بعيونها المكحله وضل يتردد بعقله كلمتها "سلطانـي " ، شدد قبضته على ايدها وقال
وهو سرحان : زوينـه.
الـزيـنّ بدلع : همم؟.
سلطـان  : ابيك تصوتين لي دايم هالشكل طيب ؟ .
الـزيـنّ ناظرت له وابتسمت بخفه وحاولت انها تكتمها لانه سلطـان خفيف وزياده معها .
الـزيـنّ ناظرت بخجل : نشوف .
سلطـان بحده : زوينـه لا تلعبين باعصابي ! .
الـزيـنّ حاولت تكتم ضحكتها ونطقت بدلع عشان تتحداه : خلاص طيب يا سلطانـي .
سلطان لف على يساره وهز راسه بالنفي وابتسم بجانبيه ما قدر يخفيها، بعدها لف عليها وقرب ايدها الي ماسكها من فمه وحبها بخفه .
ناظرت له الـزيـنّ بحيا واحمرت خدودها من تحت البرقع .
ناظر بعدها سلطـان امامه وتنهد براحه ونطق ببرود: ايه ...قلتي ودك تروّحين سوق الاثنين ؟ .
الـزيـنّ بلعت ريقها من حركته : لا خلاص روّح للبيت .
هز راسه بالايجاب لها وحرك بسيارته وهو مازال متمسك بايدها الصغيره والرقيقه مقارنه مع ايده .
———
وصلو بعد مده من الزمن الى بيتهم ، ترك سلطـان ايد الـزيـنّ الي طول الطريق وهو ماسكها وبعدها نزلت الـزيـنّ وراه بهدوء ، طلّع سلطـان مفتاح البيت وفتحه ، حط ايده على ظهر الـزيـنّ ودخلها داخل البيت ، دخلت الـزيـنّ وعلى طول توجهت لغرفتها وطلعت لها ملابس جديده لاجل تستحم ، اما سلطـان توجهه للكراسي الي موجوده بالحوش وجلس عليها وضل يلعب بمسبحته .
طلعت الـزيـنّ من الحمام (يكرم القارئ ) ولبست ملابسها الجديده المتكونه من دراعه ضيقه من فوق لين الخصر وفيها نفسه خفيفه من تحت ، توجهت امام المرايا ومسكت كحلتها وكحلت عيونها ، ابتعدت من المرايا وابتسمت برضا لنفسها كون الكحله ظبطت ، بعدها بعدت شوي ونزلت راسها لتحت بحركه لتجفيف شعرها ، وغاسو اناملها داخل خصلات شعرها الكثيف والطويل وهي تحرك فيهم لاجل ينشف شعرها ..
دخل سلطـان الغرفه واول ما طاحت عينه عليه معشوقته وهي منزله راسها لتحت وتحرك باصابعها داخل خصلاتها .... وشعرها الطويل والاسود الي متناثر امامها ويتحرك بعشوائية ويكاد يصل بطوله الى نهايه قدمها .
رفعت الـزيـنّ راسها وناظرت للمرايا وقعدت تعدل بشعرها وترتبه باصابعها ، التفتت على سلطـان اول ما حست بوجوده وناظرت له باستغراب كونه كان يطالعها بغرابه ونظرات اول مره تشوفها .
قرب منها سلطـان ببرود تحت انظار الـزيـنّ الي مستغربه من الي قعد يصير او تصرفاته الغريبه ! .
وصل سلطـان لها وصار امامها بالظبط وبيّن فرق الطول المضحك الي بينهم .
رفع سلطـان ايده وحطها على خدها الايمن وقرب من خدها الثاني وباسها بكل هدوء ورقه ، ودامت هذي القبله لعده ثواني طويله بالنسبه للزين الي انفاسها صارت مضطربه من حركته وصدرها الي يعلو ويهبط بتوتر وخجل ، بعد سلطـان عن خدها وتنهد براحه وقرب من اذنها وهمس
: وش سويتي فيني يا زوينـه قلبي ؟ .
بعدها لف ايدينه الاثنين على خصرها ودفن راسه بعنقها و يشتم ريحه عبيرها الي يجننه ، بلعت الـزيـنّ ريقها اكثر من مره بتوتر وحيا وخجل وفوق هذا قلبها الي يضرب بشده داخل صدرها ، هي ما تدري تخجل من حضنه ولا من جملته الي نطقها !.
ولكن بعيد عن كل هذا ..كان شعور الامان والحنيه مختلف عنهم جميعاً وكانت اول مره تحس بهذا الشعور الغريب والحلو داخل احضانه .. ، لذلك ابتسمت بخفه ورفعت ايدينها الصغار ووضعتهم خلف ضهر سلطـان .
ابتسم سلطـان اول ما حس بايدينها الصغار تلتف حوله وحس بسعاده ما توصف كونها بدت تبين شعورها او حبه لها .
بعد مرور هذه دقائق وهم بوسط احضان بعض بعد سلطـان عنها بشويش وجلس يناظر بعيونها الي اسرته بلونهم ، قرب من عينها اليسره وحبها وتحديداً مكان كحلتها ، بعد عنها وارتسمت على ملامحه البرود مره ثانيه وبعد عنها وتوجه لدولابه .
اما الـزيـنّ ناظرت له باستغراب وخجل كونه غير شخصيته بعده ثواني فقط وفكرت بداخلها " هل فيه انفصام ؟"
طردت الافكار من راسها واستغلت الامر وطلعت برا الغرفه عشان لا يجيها سلطان مره ثانيه وتنهزم امامه بسبب خجلها .
توجهت للمطبخ  وبدت تضبط لها القهوه .

بعد مده ع المغرب طلع سلطـان من غرفته وتلفت يمين ويسار يدور على الـزيـنّ لين ما لمحها بالعريش جالسه وقدامها القهوه والتمره .
تقدم نحوها وجلس عندها وبدا يلعب بمسبحته بهدوء .
الـزيـنّ بخفوت : قهوه ؟ .
سلطـان همهم لها وصبت الـزيـنّ له القهوه ومدته له وبداو اثنينهم يتقهوون .
خلص سلطـان فنجاله وناظر للزين الي كانت سرحانه بتفكيرها وتناظر الا شيء .
سلطـان ببرود : زوينـه وشو سرحانه فيه ؟ .
الـزيـنّ وعت على نفسها وناظرت له وبعدها تنهدت : ولا شين افكر بالكادي وش سوت هالحين .
سلطـان عقد حواجبه : ليه ؟ .
الـزيـنّ : ايه صح انت ما تدري .... اليوم الكـادي بتعطي موافقتها للدكتور ناصر .
سلطـان : مشالله الله يبارك لهم .
الـزيـنّ : امين .
بالجانب الاخر عند الكـادي الي اول ما وصلت بيتها جلست عند ابوها بالمجلس وقالت له عن موافقتها على الدكتور ناصر .
ذيـاب : مشالله ايه هذا الخبر الحلو ... الله يوفقك يا بنتي ويسر امورك وانشالله الدكتور ناصر ماراح يقصر معك بشين .
الكـادي خجلت ونزلت راسها : انشالله .
دق باب البيت .
ذيـاب ابتسم : وكاد انه ناصر ... يالله يا بنتي روحي ادخلي غرفتك .
الكـادي قامت بتوتر : ابشر .
طلعت الكـادي وتوجهت لغرفتها وطلع وراها ذياب وتوجه لباب البيت وفتحه .
اول ما فتح الباب انصدم وناظر للي قدامه !! ، وعلى طول ارتسمت اوسع ابتسامه على وجهه اول ما شاف اخته نوره قدامه ! .
تقدم نوحها بسرعه وارتمى باحضانها يزيل شوق السنتين الي ما شافها فيها .
ذيـاب بدمعه بطرف عينه وهو مازال حاضنها : ياهلا بريحه امي ياهلا بخيتي .... يوههه يا نوره يوههه .
نوره بكت : يا هلا فيك يا بعديّ يا هلا فيك .
ذيـاب بعد عنها ومسح دموعه : تفضلي تفضلي البيت بيتك يا وخيتي .
نوره : زاد فضلك .... ( واكملت بغرور )ايه اكيد انه بيتي دام انه بيتك .
ودخلت داخل البيت .
ذيـاب ضحك : سبحان الله للحينك ما تغيرتي.....(واكمل بصوت عالي ) كادي يا كادي تعالي وناظري منهو يأ .
طلعت كادي من الغرفه واول ما طاحت عينها عليه هي عمتها نوره الي واقفه جمب ابوها .
الكـادي بصدمه وصوت عالي : عمه نوره ! .
وبسرعه توجت نحوها وحضنتها ، نوره مسحت على شعرها .
: شلونك يا كادي ؟ ..... والله انه الشوق طاغي لكم .
الكـادي بعدت عنها وعيونها تتلألأ بدموع : الحمدالله زينه .. والله اكثررر يا بعديّ انتي الا وش لونك انتي ؟ .
نوره : الحمدالله ما علي قصور .
دق باب البيت .
ذيـاب : يالله ادخلو داخل وسكرو الباب وكاد ان الحين ناصر .
نوره باستغراب : ومنهو ناصر ؟ .
الكـادي مسكت ايدها : تعالي معي يا عمه وانا اقول لك كل شين .
بعدها مشو باتجاه الغرفه وسكرو الباب ، وذياب الي راح فتح لناصر الباب ودخلو للمجلس .

قعدو كادي وعمتها ، وبعدها نوره رمت عباتها وملفعها وجلست على السرير : يالله احكي لي منهو ناصر ؟ .
الكـادي جلست جنبها وتكلمت بخجل : اا ناصر هوو  الدكتور ناصر .
نوره عقدت حواجبها : يا بنت تكلمي زين وشهو تقولين ؟ .
الكـادي تنهدت بتوتر وبدت تقول لها كل شي عن الدكتور ناصر ، لما اول مرا شافته عند ابوها لما عمل حادث لين ما جا وخطبها وقالت لها عن موافقتها عليه .
نوره : ( هلهلت) الف مبروك يا بعديّ الف مبروك .
الكـادي : ياوييلييي يا عمه هالحين يسمعوون هلهلتك .
نوره : يوهه ما عليه نسيت .
الكـادي نزلت راسها بخجل : الله يبارك فيك .
نوره : يويليي شوفو منهو يستحي هالحين !..... اقول بنت وين قلعتي الكـادي الفرفوشه والي ما تستحي من شين ! .
الكـادي : عشتوو ...... ما عليك للحينها موجوده هذي هي قدامك .
نوره : اي كفو كفو .... لا تصيرين نفس البنيات الي يستحن .
الكـادي : لا افا ما عليك .... تخيلي بس اقوم اتبكبك بعرسي!! ..... لا مستحيل .
نوره : ايه هذي هي كدويّ الي اعرفها زين .
الكـادي رجعت شعرها لورا بحركه غرور : احم احم .
نوره ابتسمت عليها وبعدها تذكرت الـزيـنّ : ايه صح الـزيـنّ وينها فيه ؟؟ ....... ايه نسيت وكاد انها عند رجلها .
الكـادي : ايه عند رجلها .
نوره : عاد والله متحسفه ما حضرت عرسها .
الكـادي : ما عليه يا عمه انشالله تحضرين عرسي .
نوره : انشالله يا بعديّ...... عاد اسمعي ايه قولي لي وش صار معها ؟ يعني سولفي لي وش اخر الاخبار وشلون شيخ قبيله علـيـان خطبها ؟ ....... عاد مشالله اختار السنع والزين كله مافيه مثل الـزيـنّ بالقريه ..الله يوفقهم .
الكـادي ضحكت على عمتها الفضوليه : امين امين ( وبدت تقول اها كل شي ..فعلياً يعني كل شي تكلمت عن عرس الـزيـنّ وشلون خطبها سلطـان وسولفت لها عن امل الي تم عقد قرانها وعن نوف الي تزوجت ولد عمها يعني حرفياً كل شي ) .
نوره دمعت : مشالله الله يوفقكن كلكن ... كل هذا صار وانا مو موجوده معكن ... عاد تمنيت اني احضر واوقف معكن كلكن بلحضاتكن السعيده .
الكـادي مسكت ايد عمتها : ما عليه يا عمه لا تضايقن روحك ... انشالله تحضرين معنا كلنا بالمستقبل لحضاتنا السعيده .
دخل ذيـاب عليهم .
نوره ابتسمت واشرت على المكان الفاضي الي جنبها : ياهلا يا بعديّ تعال ايلس .
ذيـاب بادلها الابتسامه وتوجه عندها : يا هلا فيك ... الا قولي لي وشلون التجاره ؟ .
نوره : الحمدالله خلصت كل اشغالي ... وهالحين انا رجعت انشالله وبعتزل خلاص بعد كبرنا .
ذيـاب ابتسم : لا تقولين كذا وانا اخوك .. توك صغيره وراح تبقين بنتي امانه امي وابوي .
نوره : تسلم يا بعديّ ..... الا قلي عطيت ناصر البشاره .
ذيـاب التفت على الكـادي الي منزله راسها بخجل وابتسم: ايه عطيته ..... وكدويّ يا بنتي تراه عطاني خبر ان عقد القران بكره .
الكـادي رفعت راسها بصدمه : بكره !؟ .
ذيـاب : ايه .
( نوره اخت ذيـاب الصغيره عمرها ٤٦ تشتغل بتجاره الصوف وتبيع لحافات ومضرب وكانت تتنقل بين القريات لاجل تتاجر فيهم وتبيعهم ، المضرب هو لحاف ثقيل وجداً معبأ من الداخل بالصوف الدافي والثقيل ومخيط من برا بقطعه قماش المخمل ، وقديماً من شده البرد القارص عندهم كانو يشترونه باسعار غاليه كونه شغل يدوي ولحاف يدفيهم ويحميهم من بروده الجو عندهم ، لذلك اغلب الناس ما كان عندهم المضرب لشده سعره الغالي قديماً ، ولكن الناس كانو يتمنونه عندهم لاجل يحميهم من البرد  )
ذيـاب التفت على الكـادي الي منزله راسها بخجل وابتسم: ايه عطيته ..... وكدويّ يا بنتي تراه عطاني خبر ان عقد القران بكره .
الكـادي رفعت راسها بصدمه : بكره !؟ .
ذيـاب : ايه .
الكـادي بصدمه ورجاء : يبا لا حيل مستعيلين مابي... تكفى خلها بعد اسبوع  .
ذيـاب بتعاطف : كدويّ يا بنتي يعني انتي اليوم ولا بكره ولا الاسبوع الياي كذا كذا بتعقدين قرانك وشو له ما تبين ؟ بعدين تراه مو بيدنا وقت العقد هو بيد المعرس .
نوره : ايه يا بنتي معه حق ابوك .
الكـادي نزلت راسها بقله حيله وهي تفكر بكلام ابوها انه معه حق : طيب يبا...معك حق .
قام ذيـاب : يالله يا بنات تصبحن على خير .
نوره والكـادي : وانت من اهله .
طلع ذيـاب .
نوره : كادي يبت لك معي مضربين ( لحاف ) .
الكـادي ابتسمت : صدق ! ... مشكوره ما قصرتي يا عمه صدق كنت ابيهم لان الجو بارد .
نوره : ايه افا عليك ... انشالله بكره من وجه الصبح اييون مع المحمول ( ناقل العفش قديماً ) .
الكـادي : الله يبيض ويهك يا عمه ... صدق مشكوره .
نوره : يوههه وش فيك استحيت .
الكـادي ضحكت وقامت تعدل سرير الـزيـنّ القديم لاجل عمتها  : عشتوووو ...لا تستحين يا بعديّ .
نوره وهي تحاول تغير الموضوع عشان ما تخجل وشكله هذا شي متوارث عندهم بالعايله الي هو " الخجل"
نوره : المهم حنا وش قلنا عن الحيا من شوين ؟ ... اشوفك استحيتي قدام ابوك .
الكـادي بضحك وهي تتذكر استحياء عمتها من شوي : شف منهو يتكلم هالحينبعد طالعين عليك يا عمه ما تذكرين لما كنت صغيره كانو يصوتون لي نوير على اسمك لاني اشبهك ونفس تصرفاتك .
نوره ضحكت : ايه اذكر اذكر .... يوهه يازينها من ايام .

عند ابطالنا الحلوين نوف وعزوز ...
كانوا طالعين كشته مع بعض بنص هالليل .
نزلو من السياره وناظروا حولهم وما كان فيه احد جنبهم الا هم بوسط البر .
صفقت نوف بحماس وعلى طول رمت عباتها  : الله وناسه ..يلا بروح انزل الفرشه .
ابتسم عبدالعزيز عليها وعلى جنونها وهو يشوفها تنزل الفرشه بكل حماس والضحكه مرتسمه على وجهها .
نوف : عزوز يلا بسرعه شب النار .
عبدالعزيز  : ابشري يا بعديّ .
نوف ابتسمت له وفرشا الفرشه وكان سهل عليهم انهم يجهزون قعدتهم بسبب نور القمر القوي وكانت ليلتهم قمرا .
جلست نوف  وشب عبدالعزيز النار ونزل دله القهوه من السياره الي كانوا مجهزينها من البيت .
حطها في او النار لاجل تسخن شوي .
نوف تنهدت باريحيه وهي ابتسم وناظرت للسما : يا زينها من قمرا .
تلفتت حوالينها وكان هدوء يعم المكان ولا اخذ حولهم .
نوف : الله عزوز وناسه ما في احد يمنا .
عبدالعزيز ضحك وهو يقوم ويعدل بالقهوه : ايه صادقه مافيه احد ..... يعني لو اذبحك هني وادفنك بوسط الصحاري محد داري عنك .
نوف ناظرت له بتوتر وصدمه : هه تمزح ! ( ناظرت له وشافته يبتسم بمكريوهه عزوز وش فيك هالحين انا قلت اسوي جو رومنسي وكذا وتيـي  انت تخربها  !.
عبدالعزيز ضحك عليها وجا عندها وجلس جنبها وهو يمد لها فنجال القهوه : وش فيك نوفتي حبينا نمزح .
نوف خذت الفنجال بعصبيه : مزحه بايخه .
عبدالعزيز قرب منها بابتسامه على عصبيتها وباس طرف شفتها .
ابتسمت نوف تدريجيا لما حست بحبته ، بعـد عنها وناظر لخدها المرتفع الي تتوسطه شامتها قرب منها وعظ تحديداً مكان الشامه باسنانه الحاده .
نوف بعدت عنه ومسكت خدها بالم: احح وش فيك وجعتني.
عبدالعزيز تنهد : اهه يا نوف شامتك لعبت فيني لعب .
نوف اكتفت انها تنزل راسها وتبتسم .
فجاة حست نوف بقطره ماي نزلت على ايدها .
عقدت حواجبها ورفعت راسها للسما الا تشوف سحاب غيم سودا فوقهم .
وبدا المطر ينزل على الخفيف عليهم .
نوف بضحكه : الله عزوز مطر .
عبدالعزيز ابتسم معاها وناظر للسما وفعلاً كان الجو جداً حلو قمرا تنور عليهم ومطر يرشرش على الخفيف : يا سبحان الله .
نوف ناظرت له : تعرف قصيده البر يا زينه ؟ .
عبدالعزيز : ايه .
نوف بحماس : يلا نقصدها .
عبدالعزيز ابتسم عليها وهز راسه بالنفي من طفولتها لان بس الاطفال الي اعمارهم ١٤ ١٨ هم الي يقصدونها .
هز راسها بالايجاب لها وهو ما وده يكسر فيها .
وبدات نوف تصفق بايدها وتقصد .
-
البر يازينه اذا هل المطر من سحاب..
وخيامنا وخيام نور العين صارت جميع..
نطلع من الديره وننسى كل هم وعذاب...
يازين جمع الشمل ويا الشوق يوم الربيع..
-
وثم بعدها انضم لها عبدالعزيز وبدا يقصد معاها ونوف تحرك بكتوفها يمين ويسار وتصفق وكانوا جداً سعيدين بلحظتهم .
——
بالجانب الاخر تحديداً ببيت ابطال قصتنا ..
كانت الـزيـنّ جالسه بالحوش تحت المطر الي يرشرش عليها ، ومن زود الملل لان سلطـان بعد ما تقهوه معاها طلع برا البيت يشوف احوال اهله وقبيلته ، وكانت ماسكه ورقه تحتوي على عده الغاز عطتها اياها نوف اليوم الظهر عشان الـزيـنّ تحلها وتروح نوف تنافس فيها عبدالعزيز .
تأفأفت بضجر لان الالغاز جداً صعبه : وانا الي اعيّب عليك يا نوف انك ما حليتيهن (وضحكت ) .
دخل سلطـان البيت .
ناظرت له الـزيـنّ وبعدها رجعت ناضرت الورقه . سلطـان : مسا الخير .
الـزيـنّ : مسا النور .
ناظر لها سلطـان بغرابه لانها ما ناظرت له ومركزه بالورقه الي بيدها ، راح لغرفته وبدل ملابسه وتغسل وطلع مره ثانيه وناظر للزين الي على نفس قعدتها وما تحركت من مكانها ومركزه بالورقه .
تقدم نحوها وجلس جنبها وبنبره حاده : وشهو الي بيدك .

ارتجفت الـزيـنّ بخفه وبلعت ريقها كونها ما حست بسلطان وخرعها : بسمم الله .
سلطـان ابتسم بخفه ما قدر يخفيها من رجفه الـزيـنّ واكمل بنبره حاده : احم ..ايه وشهو الي معاك والي مخليك ما تنتبهين لي ؟ .
الـزيـنّ رجعت ناظرت للورقه وميلت فمها بحركه تفكير : الصراحه ورقه الغاز ومو عارفه وشلون احلها .
سلطـان عقد حواجبه : الغاز ....ومن متى تهتمين بهالامور ؟ .
الـزيـنّ ناظرت له : وليه انشالله ؟ ... وبعدين ترا مو حقتي حقت نوف وتبيني احلها .
سلطـان : همم .. الا انطقي وش هن الالغاز ؟ .
الـزيـنّ تنهدت وهي تقرا : يقول لك يا طويل العمر ويش شيخا كل همه ركوع و سجود ، جسمه نحيل ودمع عينه جاري، ملازمًا لخمس والناس في هذا شهود، يعمل طوال العمر في خدمة الباري .
سلطـان ضحك : يعني بتعمليني انك هالحين ما تعرفين وش هو الجواب ؟ .
الـزيـنّ : لا .
سلطـان : من صدقكك ؟
الـزيـنّ هزت راسها بطفوليه له.
سلطـان ناظر قدامه : سهل حله هو القلم .
الـزيـنّ عقدت حواجبها وناظرت للورقه بتركيز وبعدها رجعت ناظرت له باستغراب ، فجاة فتحت عيونها على اوسعهم وابتسمت : ايه والله .. انا ليه ما فكرت فيها ؟ .
سلطـان بنبره جديه : ايه هاتي الي بعده .
الـزيـنّ ابتسمت واعتدلت بجلستها بحماس : حلوينن  ، يالله يقولك أنشدك عن عذرى رقيقة حال لها في كل الأمر سريه عذرى لـ جيل يعقب أجيال بأمر من الوالي رب البرية .
سلطـان عقد حواجبه بتفكير وناظر لها : هاتي الورقه اشوف .
الـزيـنّ عطته ، سلطـان ناظر السوال بتفكير وتعمق ء
لانه شوي صعب ، بعدها ناظر للورقه الي ماسكها وناظر بعدها للغز ، ارتفعت ابتسامه جانبيه على شفتيه : الوصيه .
الـزيـنّ : ما فهمت ؟ .
سلطـان ناظر لها وعطاها الورقه : حله هو الوصيه .
الـزيـنّ عقدت حواجبها ، ناظر لها سلطـان وشافها مو فاهمه : شوفي يا زوينـه قال لك عذرى رقيقه حال يعني هي الورقه طيب؟
الـزيـنّ : طيب
سلطـان : يقولك تسرى العذرى لجيل يعقب اجيال بامر من الوالي ومن هو الوالي ؟ .
الـزيـنّ : منهو ؟ .
سلطـان هز راسه بعدم تصديق من غباء الـزيـنّ : هو الي كتب الوصيه  .






انتهى 🍃

Fortsæt med at læse

You'll Also Like

5.3M 156K 105
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
481K 22K 34
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
92.8K 3.4K 29
البطله ليان تجبرها ضروفها انها تدخل مدرسة عيال بعد موت اهلها واخوانها الصغار يدخلون دار الايتام بس العجيب انها تعذبهم وهذا بسبب مشاكلها مع ليان وا اخ...
3.2K 105 20
لقد اشتقت لشخص سكن قلبي واضلعي..