تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم م...

By MayadaWalid250

702K 17.4K 5.3K

الكثير يتزوج بمن يحب ولكن ليس الجميع يتزوج بشخصا محبا كأحمد المنشاوي. حصلت علي المركز الاول عام 2022 More

أقتباس
ملاحظه
الفصل الأول
توضيح مهم
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
أقتباس
الفصل الثامن
شكر خاص ❤️
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
أقتباس
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
♥️♥️
أعلان التوقف عن أكمال الروايه
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون ‏ ‏ ‏ ‏
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد و الثلاثون
الفصل الثاني و الثلاثون
الفصل الثالث و الثلاثون
الفصل الرابع و الثلاثون
الفصل الخامس و الثلاثون
الفصل السادس و الثلاثون
الفصل السابع و الثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
طلب صغير.
الفصل التاسع و الثلاثون
الفصل الواحد و الأربعون
الفصل الثاني و الأربعون
الفصل الثالث و الأربعون
سؤال
الفصل الرابع و الأربعون
الفصل الخامس والاربعون
الفصل السادس والاربعون
الفصل السابع والاربعون
الفصل الثامن والاربعون
الفصل التاسع والاربعون
الفصل الخمسون (الأخير)
حلقه
الرواية الجديدة

الفصل الأربعون

5.5K 243 305
By MayadaWalid250

«الفصل الأربعون »

‏*صل علي سيدنا محمد *

وقف أمام المرآة يصفف خصلاته متجاهلاً عيناها المتابعه إياه كل ثانيه والاخري .
لا تعلم أتحادثه الآن أم تظل علي صمتها كما أخبرتها ...!!

فهي لم تحادثه وتحاول مراضاته كحال كل مرة رغم أنها تعلم بأنها أخطأت إلا أن حديثها جعلها تكابر .
لينتهي الحال بمرور الأسبوع بالبطئ عليها بسبب أبتعاده عنها وتعمد تجاهله أياها بمنتهي البرود.

وضعت الكتاب من يدها تتقدم نحوه بهدوء مغلف بتوتر .
نادته بصوت متوتر فأستدار يطالعها بصمت .
طالعته لثوان بصمت قبل هتافها بتوتر : أنا عايزة أروح البيوتي سنتر مع نورهان بكرا .
ناظرها بهدوء شديد للحظات قبل تسائله بصوت هادئ: ولو قولت لاء.

صمتت تطالع الارضيه بملامح عابسه بينما الآخر وضع الفرشاه ومن ثم أستدار يأخذ هاتفه ومفاتيحه تحت نظراتها له بعقل مشوش بتلك الكلمات السامه التي تدور في رأسها.
هتفت بضيق من تجاهله لها : أحمد أنا بكلمك فمتسبنيش وتمشي .

ألتفت يطالعها متسائلاً بهدوء: في حاجه تاني غير مرواح البيوتي سنتر .؟!
هزت رأسها بنفي تهتف بضيق: أحنا مخلصناش كلمنا عن المرواح.
أرتدي ساعته هاتفاً ببرود : بالنسبالي خلص .

صرخت بصوت مرتفع : أحمد بطل تكلمني ببرود .!!
رفع بصره يطالعها بغضب دفين لتنتبه لأرتفاع صوتها ..صمتت قليلاً قبل نزول دموعها تهتف بوجع شديد : بطل تتعامل معايا وكاني أله بتحركها مكان ما أنت عايز .!

صمتت تبلل شفتيها قبل تساؤلها بصوت مبحوح :
مستغرب ليه ..!
مش دي الحقيقه..!!
أقترب منها بخطوات بطيئه يطالعها بصمت لتصرخ مرة أخري بضعف مستنده علي الحائط: أحمد رد عليا .!!

ضيق عيناه يسألها بصوت غاضب : أرد أقول أيه.؟!
صرخت بحرقه ووجه أمتلاء بالعبرات : قولي ليه بتتحكم فيا بالشكل ده ..!!
ليه بتعاملني كدا ..!!

أغمض الآخر عيناه يضغط علي يده بغضب داخلي ... لتفاجأه بقبضاتها الضعيفه تنزل علي صدره مراراً وتكراراً تهتف ببكاء : رد عليا ...قولي ليه بتعمل كدا ..!
ثوان وكانت تصرخ بخضه حينما صفع الحائط بغضب من خلفها بكل قوته عده مرات حتي شعر بتخدرها .

أستدارت برأسها تطالع يده التي بجوار رأسها بدهشه قبل توجيه بصرها نحوه تطالعه بخوف ...ليس منه بل عليه .
تسأل بدهشه مغلفه بغضب : أنا بعاملك زي الاله...!!!
صمتت تطالع الارضيه بعيون دامعه.
ليفزعها بصوته الغاضب: ردي ...!!
أنا بعاملك زي الاله..!!

هتفت بفزع وبكاء: أحمد الأول خليني أشوف أيدك.
أنزل يده بألم من علي الحائط يبتعد عنها بوجه محمر من شده الغضب .
أقتربت منه تهتف بقلق : أحمد أيد...

قاطعها يردف بغضب :
أنا محسبتكيش علي كلامك في المستشفى وقولت دي تعبانه ومش واعيه هي بتقول ايه فمتزعلش منها .
ولما رجعنا من السفر تجاهلت الكلام اللي عماله تقوليه بمزاجي .

صمت لثوان يراقب عبراتها بغضب قبل هتافه بتوعد:
بس قسماً عظماً اللي عملتيه النهاردة وصوتك اللي علي ده ...هحاسبك عليه .
أنهي حديثه بمطالعتها بأقسي نظره يمكن أن تتخيلوها..!

أغمضت عيناه تستمع لغلقه الباب بغضب تبكِ بحزن علي ما فعلت .!!
ليس ما يحثُها عليه دينها .!!
ليس ما أمرها الله به ..!!
ليس طبعها ولا أخلاقها ..!!
ليست هي..!! حقاً ليست هي .!

لما أستمعت لحديثها...!! لما أستجابت لها وسمحت لها ببث سمومها داخلها ...لما .!!!
صرخت تبكِ بحسره علي ما أصبحت عليه ...رفعت بصرها تطالع السقف تردف بحزن:اللهم اني اسألك العفو...اللهم إني أسألك الغفران علي ما فعلت .

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
في المسجد
تنهد عمر يهتف : وبس كدا يا شيخ محمد دي كل الحكايه .
أبتسم الشيخ محمد يردف بهدوء:
بص يابني أنك تكون بار بامك زي ما بتعمل ده كفيل يدخلك الجنه .
طبعا مع عباداتك لله .
ولكن خليني قبل ما أقولك تعمل ايه أحكيلك قصه أويس بن عامر .

أويس ده كان بار بوالدته العجوز وكان بيخدمها وخدمته ليها منعته من أنه يروح للمدينة المنورة لرؤية النبي الكريم.
أويس كان عارف أن مفيش حد هيقدر يخدمها غيره.
‏ لأنها كانت بتأنس بالقعاد والكلام معاه وهي اللي طلبت منه أنه يفضل في اليمن.

الرسول الكريم لما حكي للصحابه عنه قال بأن خير التابعين أويس القرني، وأن يكفيه فخرًا أن يكون بارًا بوالدته.

‏ لدرجه أن النبي الكريم قال لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه: ياتي عليكم أويس بن عامر مع امداد اهل اليمن من مراد؛ ثم من قرن كان به برص فبرا منه الا موضع درهم ؛ له والده هو بها بار؛ لو أقسم على الله لابره فان استطعت ان يستغفر لك فافعل
متخيل يابني من شده بره بأمه الرسول قال لعمر لو قدرت تخليه يستغفر ليك ويدعيلك فاعمل كده .

الرسول صل الله عليه وسلم وصف لهم أويس رغم أنه مشافوش إلا أنه وصفه بالضبط قال إنه لديه بياض في جسمه شفاه الله منه إلا موضع درهم في بطنه.

مرت السنين ومع كل سنه كان في روايتين عن القصه دي منها روايه بتقول أن عمر ابن الخطاب يسأل عن أويس القرني في كل سنه بموسم الحج ...كان بيروح لوفد اليمن ويسأل أفيكم أويس القرني.
لحد ما في موسم من مواسم الحج وسأل أهل اليمن أفيكم أويس القرني قالوا وهم متعجبين من السؤال نعم هو من العامة وتركناه عند الغنم

‏رد أمير قال لهم أمير المؤمنين: هو خيرًا منكم دلوني على مكانه لأذهب وأتكلم معه.
‏لما شافه سأله له: أنت أويس بن عامر القرني؟!
‏قال: نعم
‏ سأله من تاني: كان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم في بطنك...؟!
‏ رد عليه أويس وقاله: نعم.
فقال عمر بن الخطاب :أمرني الرسول صل الله عليه وسلم أن أطلب منك أن تستغفر وتدعو لي فإنك لو أقسمت على الله لأبرك.

‏فاستغفر له أويس، قال عمر لأويس تقيم معي بالمدينة المنورة رفض أويس وقال أريد أن أذهب إلى الكوفة لأقيم فيها وأكون في أغمار الناس أحب إلي .

هز عمر رأسه باستفهام حينما صمت الشيخ ليبتسم الشيخ محمد يردف :
خليني الاول أعرفك المعني الحقيقي لبر الاب والام .
‏انك تكون بار بوالديك فده يكون في طاعتهم وعمل اللي يطلبوه طالما لا يخص حياتك الشخصية.

زي ما بنلاقي طالب يدخل طب علشان حلم أهله وده اللي انت عملته سبت الهندسه علشان والدتك .
كون انك عملت كدا تؤجر عليه ولكن لو مكنتش عملت كدا مكنتش هتعصي الله ولا حاجه.

قطبت عمر حاجبيه يهتف بعدم فهم :
يعني أنا مش مجبر أعمل اللي بتطلبه مني .؟!
هز الشيخ محمد رأسه بنفي يهتف : طالما يخص حياتك الشخصية فمنتش مجبر تعمله.

أبتسم عمر بارتياح علي زوال شعوره الدائم بالحزن لاحزانها .
ليبتسم الشيخ حينما لمح أبتسامته البسيطه هاتفاً : ولكن يابني خليني اتكلم معاك من ناحيه تانيه بعيدا عن بر الام .

أنتِ بقالك قد ايه في إيطاليا..؟!
هتف عمر باستغراب من سؤاله: حوالي تسعه وعشرين سنه.
تسأل الشيخ محمد: مزهقتش من الغربه.؟!
قطب عمر حاجبيه بتفكير هاتفاً قبل مطالعته :
أول مرة أفكر في السؤال ده .

أبتسم الشيخ يهتف : ده لانك بتهرب من انك تقعد مع نفسك وتشوف انت عايز أيه.
غامس نفسك في الشغل ليل نهار زي ماقولتلي من شويه.
أبتسم عمر يهتف : ولو اجابه السؤال ايوه هتقولي ايه ..؟!

صمت يطالعه قليلا قبل هتافه بإبتسامة حنونه:
هقولك حياه الغربه مش حلوه مهما عشت وشوفت ونجحت مش هتكون حلوه طالما بعيد عن بلدك واهلك وناسك .
قولتلي انك بتنزل مصر كل فترة مش كدا ..؟

هز عمر رأسه بإيجاب .. سأله بتفهم : كنت بتحس بايه وانت في مصر .؟!
تنهد عمر بتفكير قبل هتافه: أنا ليه حاسس ان الاسئله دي إجاباتها صعبه .
أبتسم الشيخ محمد يردف: لانك بتهرب من نفسك ومن حياتك .

طالعه عمر بتشويش قبل تساؤله : طيب أعمل ايه دلوقتي..؟!
ربت الشيخ محمد علي ركبته هاتفاً بحنان :
أقعد مع نفسك وشوفها عايزة ايه.؟!
فكر لو جيت مصر وعملت شركتك هنا هيتغير ايه .؟!

ضيق عمر عيناه بتشويش ليبتسم الشيخ يجيب علي ما يدور في عقله الآن:
أنت مش تايه ولا حاجه يا ابني ...أنت بس أول مرة تواجه نفسك .

صمت يطالعه لثوان قبل هتافه : أفتكر أويس كان بار بأمه قد ايه وده خلي مكانته قد ايه عند الله ورسوله .!!
وده تعظيم من ربنا لمكانه الاب والام واهميه البر بيهم .
فشوف بقي لو نزلت مصر وريحت قلب أمك هيحصل أيه.؟!

أبتسم له عمر أبتسامه مريحه قبل ميله عليه ليقبل رأسه هاتفاً بسعاده :
ربنا يريح قلبك يا عم الشيخ زي ما ريحت قلبي.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
صفقت أمال بيدها تهتف بمرح : أوعي بقي ...أي القمر ده.!
أبتسمت نورهان تطالع نفسها في المرآه قبل تساؤلها: بجد يا آمال...!
الفستان حلو عليا..؟!
هتفت أمال بعدما جلست أمامها: أنتِ مش شايفه نفسك ولا إيه..؟!

صمتت نورهان تطالع تفصيلات الفستان بحيره متذكرة حديث تلك السيدة حينما أخبرتها بأنها ذات جسم ثمين ... متذكرة تلك الأموال التي قذفتها أمامها بحل غرور وتكبر .
مايشغل عقلها حقا كيف يراها أمير ..!!

نفخت بضيق من نفسها لتردف آمال بدهشة: أنتِ يا بت مالك..؟!
ألتفتت تطالعها بعيون دامعه متسائله بحزن: هو أنا تخينه أوي يا آمال !!
قطبت آمال حاجبيها قبل وقوفها لتتقدم نحوها تهتف بعدم فهم لما يحدث معها:

تخينه أيه يا نورهان .! أيه الكلام ده في أيه..؟!
طالعتها نورهان بصمت لتردف الاخري بمرح محاوله تغير الوضع : ال تخنت ال .!
ده أنتِ خسيتي النص .
جذبتها من فستانها تسألها بخضه مصطنعه: أوعي يكونوا كانوا منعين عنك الأكل.؟!

أبتسمت نورهان بهدوء لتبتسم آمال تردف: يا بت متخافيش قوليلي وانا هروح أطلعلك عينه .
ضحكت نورهان تسير ناحيه الفراش لتجلس عليه وهي تهتف : هتشوهيه من دلوقتي يا آمال.!!
ضحكت آمال تهتف : لا خلاص غيرت رأيي احنا نسلخه أحسن!

برقت نورهان تطالعها للحظات قبل قذفها بالكتاب الذي كان بجوارها هاتفه بضيق مصطنع: اطلعي بره يا آمال .!!
تلمست آمال رأسها بألم تهتف بضحك:
الواد ده مخدوع أقسم بالله .
هيتجوز عقربه هانم .

كادت أن تجيبها ولكن صوت الصراخ المنبعث من الخارج هو ما منعها... ضيقت عيناها بصدمه حينما تأكدت بأنها لم تخطأ في معرفة صاحبه .
طالعت آمال بخضه قبل أرتداء حجابها بعجله ومن ثم خرجت مسرعه تبعتها آمال بإسراع.

هتف جابر بغضب: يا حامد متعصبنيش عليك واخزي الشيطان.
وقف حامد يسأله بغضب: البت فين يا جابر..؟!
أردف جابر بغضب مشتعل: لا اله الا الله .
أنا مش قولتلك ميخصكش.

صرخ حامد بغضب : يعني ايه ميخصنيش .؟!
الجواز دي مش هتم.
وقف جابر مقابله يردف بغضب : هتم يا حامد غصب عن اللي خلفوك .
ومن ثم أقترب منه بغضب يدفعه بيده بكل ما يحمله من غضب: ويالا بقي وريني عرض كتافك علشان متغباش عليك .

طالعه حامد بنظرات لم تحمل سوي الحقد والغضب قبل هتافه: هنشوف يا جابر ....يا أنا يا أنت.
ومن ثم تحرك ناحيه الباب ليخرج بغضب شديد عازماً علي فعل أي شيئ حتي لا تتزوجه .

أقتربت نورهان بعيون دامعه تطالع عمها الذي كان يتنفس بصوت مرتفع دليلاً علي غضبه ليبتسم جابر فور رؤيتها هاتفاً بحنان: عروستنا نورت .
ضيقت نورهان عيناها بحزن ليردف جابر بحزن:
متخافيش اللي حصل زمان مش هيتكرر تاني.
ومش هسيبك ليهم من تاني .

أبتسمت نورهان تطالعه بعيون لامعه ليفتح لها ذراعيه يهتف بحنان : تعالِ في حضن عمك يا نورهان.
أبتسمت تسرع ناحيته داعيه الله داخلها بأن تمر أمور الزواج بسلام.
فهي قد تعبت حقاً من كثره الخلافات.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
تنهدت فاطمه بحزن مطالعه شاشه الهاتف بحيره...تود أن تجيب علي مكالمه والدها لكن قلبها يرفض .
تعلم بأن ما تفعله يغضب الله لكن ما عرفته قلب لها كل شيئ رأساً علي عقب.

فسدت فرحتها بصلاح علاقتها مع والدها سريعاً وكأن مكتوب عليها البعد عنه دائما .
كانت تتمني أن تراه فقط ولو للحظات معدوده والآن بيدها أن تراه كل يوم ...لكن لهفه قلبها قد أنطفأت.

ربما لأنها أستنفذت كل طاقتها في الإنتظار ...لا تستطيع مسامحته علي ما فعله معهم.
رغم أنها لا تحزن مطلقاً من أحداً تحاول أن تجد الأعذار للجميع .
حتي أستنذفت كل طاقتها في المسامحه.

مسحت دمعتها الساقطه علي وجنتها اليسري قبل تحركها لتغسل وجهها .
حتي تخرج تجلس مع والدتها عازمه داخلها علي تعويضها عن كل ما حدث .
ستتغير وستتحسن للأفضل ...ستستطيع العيش بسلام .
لن تعيش بحالتها الحزينه كثيراً بل ستتحسن .

لا تعلم ما خطواتها المستقبليه لكنها تعلم بأنها ستكون في حال أفضل قريباً أن شاء السميع العليم.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
تقف في شرفتها تطالع السماء بعيون حمراء متورمه من البكاء بعدما صلت ركعتين لله تحادثه فيهم بكل ما ملاء صدرها .
لتتنهد للمرة التي لا تعلم عددها ...حيره تتملكها من حديثها ولا تعلم لما أستجابت..!
رغم أنه لم يفعل شيئاً سوي محاوله أخرجها من ما بها .

دلفت للداخل تجلس علي الأريكة بإعياء ...رفعت يدها تمسك رأسها بتعب ...لتندهش حينما وجدته يفتح باب الغرفه .
كيف ..! أمر الوقت سريعاً هكذا....!!
وقف يطالعها بلوم شديد لتنزل دموعها بألم من نظراته تنهدت تتحرك نحوه بإعياء تحت مراقبته لها .

ليتحرك حينما أقتربت يدلف لغرفه تغير الملابس يبدل ملابسه تحت مطالعتها له بصمت.
أغمضت عيناها بحزن بعد قفله للباب فتحركت لتخرج بعيون دامعه نحو غرفه العبادات .

أخذت المناديل تجفف دموعها قبل جلوسها لتقرء كتاب الله بإعياء .

بينما لدي أحمد كان يقف بعدما أبدل ملابسه يفكر بما سيفعله معها...رغم أن قلبه يعتصر ألماً لرؤيتها هكذا لكن ما قالته مازال يدور في عقله .
تحرك للخارج يبحث عنها بعيناه وهو ينزل درجات السلم .
رفع بصره لغرفه العبادات فتنهد بارتياح حينما رأي نور الغرفه مضيء .

تحرك ناحيه غرفه الالعاب الخاصه به ليفرغ طاقته داخلها لعله يهدي قليلاً .

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
أبتسمت مي تهتف بفرحه: مش مصدقه أن أمير هيتجوز بكرا يا حازم .
وأخيراً نورهان هترتاح من الظلم اللي شافته في حياتها.
طالعها بابتسامه لطيفه .
لترفع بصرها تردف بسعاده: تعرف لما أمير قال لي علي ميعاد الفرح أفتكرت فرحنا .

أبتسم لها أبتسامه واسعه قبل هتافه بحب: يوم جوازنا كان أجمل يوم في حياتي .
أبتسمت له ابتسامه واسعه لتضع يدها تحت وجنتيها تستمع لباقِ حديثه:
أحساس أنك بقيتي مراتي ومعايا في بيت واحد أحساس صعب اوصفه من جماله .

تنهد يردف بحزن : من بعد موت اهلي والبيت فضي عليا .
محستش بالونس من تاني غير لما دخلتي البيت ده يا مي.

أبتسمت بسعاده حينما أمتدت يده نحو بطنها... مردفاً بفرحه تخفي حزن كبير: وأن شاء الله بولادنا البيت يتملي بالدوشه والحركة.
هتفت بسعاده: يارب يا حازم يارب .
ثبت بصره علي عيناها الدامعه بإبتسامة صافيه لتقترب منه أكثر تلقِ بنفسها داخله تردف بحب: أنا بحبك أوي يا حازم .

أبتسم يدفن رأسه داخل عنقها مغمضاً عيناه بخوف داخلي .

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
طرق علي الباب قبل دلوفه ليجلس مع شقيقته...أبتسمت تقي تردف : تعالِ يا علي .
أبتسم يجلس بجوارها قبل رأسها مردفاً بحب: أميرة بيتنا أخبارها ايه .؟!
أبتسمت تقي لجملته المتكرره يومياً تردف بحب: الحمدلله يا حبيبي انا بخير بفضل الله.

أحكيلي عملت ايه في يومك النهاردة..؟!
أبتسم حينما تذكر موقف المريضه المسنه وحديثها معه اليوم في المشفي قبل هتافه: عدي علي خير الحمدلله.
حصل موقف النهاردة جميل جدا ست كبيره عنها خمسه وستين سنه أدتها دوا سريع المفعول بس بينيم شويه .

لقتها بتقولي لما عرفت أنه بينيم: لا بالله عليك يا ابني أنا خايفه معرفش أصحي لقيام الليل .
أديني دوا غيره .
أبتسمت تقي تهتف بسعاده: اللهم بارك .
اللهم حالها يا علي اللهم حالها يارب.

أبتسم يردف بسعاده: بعد ما مشيت حسيت احنا قد ايه بنقصر مع ربنا .
لما نكون لسه شباب وبنغفل عن عبادات كتير وبنقصر فيها .
ربنا يعفو عنا جميعا ويرزقنا حلاوه الإيمان.

أبتسمت تهتف بدعاء: أمين يا حبيبي.
تسأل بعدما اعتدل في جلسته : عملتي ايه بقي النهاردة.؟!
تنهدت تهتف بملل : معملش حاجه تقريبا غير كلت ونمت وبس وطبعا قعدت علي الموبيل .
صفعها علي رقبتها بخفه يردف بضيق مصطنع: يا بت هتسالي عن كل وقت بتضيعيه في كلام فارغ.

أبتسمت تقي تهتف بألم مصطنع: يا عم متضربش .
ضحك قبل هتافه بهدوء: شايفك مغيره صورة الفيس النهارده.
أومأت بإيجاب فسألها بهدوء: وأنا قولت ايه علي خلفيات التطبيقات ..؟!

تلمست خصلاتها بخجل طفيف حينما فهمت مقصده فاردفت : عجبتني شكل البنت فحطتها .
سألها علي بهدوء: مش أنا قولتلك يا تقي ان ده حرام .؟!
أومأت بإيجاب فسألها مرة أخري: وحطتيها ليه..؟!
أعتدلت في جلستها قبل هتافها: أنا خلتها للاصدقاء بس .

ضحك علي يردف: وهو أنا مش من الاصدقاء.؟!
رفعت حاجبيها بخجل حينما فهمت ما يحدثها عنها .
فصمتت قليلاً قبل هتافها بخجل طفيف: بص انا عارفه ان حرام ولكن عيزاك تشرح لي كل حاجه عن الصور دي علشان مخدش ذنب عليها من تاني .

هز رأسه بموافقة ومن ثم هتف بهدوء: بصي يا تقي
كون انك تحطي صورة لبنت أو ولد علي حسابك الشخصي سواء بقي فيس ولا واتس إيان كان.
المهم أن الصورة دي في ناس هتشوفها كدا أنتِ بتاخدي ذنب كل حد هيشوف الصورة دي.

هزت رأسها بتفهم قبل تساؤلها : بس لو هي بنت زي فعادي لو بنات شفتها يبقي فيه المشكله.؟!
تسأل بهدوء: ومين قالك أن بنت بس اللي هتشوفها هو تطبيق زي الفيس تضمني منين أن مفيش ولد يدخل الحساب.؟!

أبتسم يردف بحب : أنا مش عايزك تزعلي ربنا منك يا تقي .
أبتسمت تقي ابتسامه واسعه قبل أرتمائها عليه تقبله من خده تردف بحب : انا بحب أوي حنيتك وخوفك عليا يا علي .

أبتسم لها أبتسامه هادئه قبل وقوفه معها حينما أستمعا لصوت والدتهما تحسهم علي المجيء لتناول وجبه العشاء.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
مسكت رأسها بتعب قليل بعدما أغلقت مصحفها تفكر في الذهاب لوالدتها .
تجلس معها قليلاً وربما تحكي لها ما حدث بينهم اليوم لأول مرة منذ زواجهم .
رغم أتفاقهم بعدم أخبار أحد بمشاكلهم.
إلا أنها تحتاج الإفصاح ولو قليلاً عن ما بها .

قامت من مكانها مقرره النزول للاسفل تطلب منه الذهاب لوالدتها .
تحركت ناحيه غرفه الألعاب الرياضية التي باتت معتاده علي وجوده فيها كلما غضب.

طرقت الباب بتوتر داخلي ومن ثم دلفت تطالعه بإعياء ... أخذ منشفته يمسح بها وجهه مطالعاً أياها بهدوء .
بللت شفتيها قليلاً قبل هتافها بإعياء: أحمد أنا عارفه أن الوقت أتأخر.
بس أنا محتاجه أروح أقعد مع ماما شويه .

طالعها بصمت مدققاً في ملامحها المتعبه ليتحرك نحوها بخطوات هادئه ...مد يده لها بهدوء لترفع بصرها تطالعه ومن ثم وضعت يدها في يده .
ضغط عليها بحنان ومن ثم تحركا ليجلسا علي الأريكة الموجودة بالغرفه .

ثبت بصره عليها بصمت ...أبتلعت ريقها بتوتر من نظراته لترفع رأسها تردف بخجل: أحمد .
هتف بهدوء: نعم يا مياده.!!
تسألت بصوت متعب: هتوديني ..؟!
طالعها للحظات قبل أقترابه منها أكثر يأخذها داخل أحضانه مشدداً عليها بقوه .

لتحتضنه الأخري بلهفه ..تغمض عيناها براحه ...رفعت يدها تثبتها علي رقبته بإشتياق لحضنه الدافئ.
أغمض عيناه يفكر بهدوء فيما يجب أن يفعله ..!!
لا يجب أن يغضب منها الآن فهو يحتاج أن يعرف ما بها
وسبب حالتها تلك لذا فضل الهدوء والحنان ليعلم ما بها .

أبعدها عنه متسائلاً بحنان : فيكِ أيه أحكيلي.!
طالعته بحزن من أفعالها ... كيف لها بتصديق ما قالته عنه ...!! ألا تري نظراته الحانيه الآن...!!!
إلا تري تلك السكينه التي نزلت علي قلبها حينما أحتضنها..!!!

أخرجها من شرودها صوته الحاني يناديها فأستدارت تطالعه ليردف بحنان مرة أخري: أنا سمعك أحكيلي.!
نزلت عبرتها قبل هتافها بحزن: أنا أسفه.
أمتدت يده يمسح دموعها لتردف بحزن من حنانه عليها:
أحمد أنا..صمتت لا تعلم بما تهتف ..!
أتخبره بمن ملئت رأسها بالسموم أم تصمت حتي لا يحدث بينهم مشاكل .!!!

أردف بحنان يحسها مرة أخري علي التحدث: حبيبتي قولي اللي جواكِ.
رفعت بصرها تطالعه بتفكير حتي تغلبت علي تشويش عقلها .
ستخبره وليحدث ما سيحدث ...مايهم هو تحسن علاقتها به .

سألته بحزن داخلي: أحمد أنت ممكن تتجوز عليا ...؟!
قطب جبينه بدهشه من سؤالها..رغم غضبه من مجرد تفكيرها بأنه من الممكن أن يتركها إلا أنه هتف بهدوء : مقدرش أعملها .
هزت راسها باستفهام ليردف بإبتسامه هادئه: سبق وقولتلك دخلتي قلبي وقفلت الباب من بعدك.

أبتسمت بإتساع رغم تعبها لتتنهد براحه ... تسأل مطالعاً ملامحها بتدقيق: هاا عايزة تسألِ ايه تاني ..؟!
أبتسمت بهدوء ومن ثم أردفت: أنا هقوم أنام يا أحمد.
طالعها بحيره قبل سؤالها: مش عايزة تروحي لوالدتك .
تنهدت تهز رأسها بنفي : لا أنا هنام .

كادت أن تستقيم في وقفتها لكنه فاجأها بجذبه لها ملصقاً رأسه براسها مع تثبيت عيناه علي خصتها متسائلاً بحنان : بتهربي مني ليه ..؟!
صمتت متنهده بحيره.
ليناديها بحنان فرفعت بصرها تطالعه ليقابلها بأسهم عشقه المخترقه لقلبها لا عيناها .

أردف بصوت محب: ريحي قلبي وقوليلي فيكِ أيه..!!
تنهدت تهز رأسها بموافقة فهي تعرف نفسها لن تستطيع أن تخفي عنه كثيراً.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
تابعوني+ تصويت للروايه.

دمتم سالمين وفي حفظ الرحمن.

Continue Reading

You'll Also Like

151K 13.6K 157
قصص قصيره ولطيفه تحكي عن علاقة اخوه تجمع سبع فتيان لا تربطهم صلة دم او اي شي فقط جمعهم الحب الاخوي والعاطفة تجاه بعض تراه ترهم يحبوا بعض وتاره يتشاجو...
1.5M 53.5K 44
مرحباً بكِ في عالمى الرمادى ايتها البيضاء ... كنت مثلكِ الى ان استهدفت بقعة سوداء فؤادى ... فحولتنى الى ما انا عليه ... فبات الجميع يلبي بالسمع والطا...
77K 2.3K 10
لمع عشقها له في سماء الماضي وظنت أنه سيكون لها يومًا لتشهد يوم زفافه بقلب محطم تدارى خلف ابتسامة شفتاها... فقررت الرحيل بعيدًا عن قيود القدر المؤلمة...
676K 9K 28
taekook .. قصة حب عنيفه 🚬🖤