فتاتي المحجبة _ رواية تاهيونغ...

By taetae2zoo

51.4K 2.8K 242

هذه الرواية تحكي قصة شخصان مختلفان يجمعهما القدر حياة هي فتاة محجبة ومن خلفية طبيعية ومتعلمة وبحاجة ماسة الى... More

الجزء 01
الجزء 02
الجزء 03
الجزء 04
الجزء 05
الجزء 06
الجزء 07
الجزء 08
الجزء 09
الجزء 10
الجزء 11
الجزء 12
الجزء 13
الجزء 14
الجزء 15
الجزء 16
الجزء 17
الجزء 18
الجزء 19
الجزء 21

الجزء 20

1.1K 68 8
By taetae2zoo

استيقظتُ على أصوات غناء

استغرق مني بضع لحظات حتى أدركت أن الصوت كان لتاهيونغ

نظرت نحو باب غرفة النوم واستمعت لان صوت تاهيونغ كان مريح

نبرته العميقة تدفئ نفسيتي وتهدئ جسدي. وكنت بحاجة إلى الاسترخاء

حتى لو أنني كنت أرغب في الذهاب مباشرة إلى تاهيونغ, فأنا بحاجة إلى الاستحمام أولاً

عندما استحممت ولبست، توجهت مباشرة نحو المطبخ

الحمام صنع العجب لعضلاتي لكنه ساعد على اظهار جميع العلامات من جسدي التي قدمها لي تايهونغ الليلة الماضية

احمررت على الفور عند تذكر لحظات من الليلة السابقة

شعرت نفسي محبوبة ومعشوقة للغاية. شعور فقط تاهيونغ يمكن أن يقدمه لي

عند دخول المطبخ وجدت تاهيونغ يصب لنفسه بعض الماء

بشعره البني الغامق غير المرتب، وقميصه الغير موجود فهو يبدوا أكتر وسامة

أعلم أنه سمع قدومي، لكنه اختار ألا يستدير وذلك كان مناسب لي . قمت بوضع يدي في ظهره العاري، وسافرت لأعلى

"نمتِ جيدا؟" ساني دون ان يستدير

"أجل ولا أروع"

وضعت رأسي على ظهره ووضعت يدي حول خصره لعناقه

خففت عناقي لما استدار في ذراعي

لما نضر الي، انتبهت الى العلامات الحمراء على رقبته وصدره

ابتسمت لما تذكرت الليلة الماضية والنظرة على عينيه عندما تركت له أنا كذلك علامة

بينما انحنى قليلاً ليعانقني، قمت بتحريك أصابعي قليلاً فوق أحدى العلامات وابتسم وهو يعلم أنني أفكر في الليلة الماضية.

استدار فجأة وقام بتقبيل شفتي، واستغل تلهف الصغير لصالحه لتعميق القبلة

وضعت يدي على عنقه ولمست بأصابعي ظهره العاري

وبالتأكيد تلقيت ردة الفعل التي كنت أرغب فيها والتمستها

في حركة سريعة، حولني تاهيونغ وضغطني ضد الجدار

توجهت يديه إلى خصري، ليسحبني اليه أكثر لكن عندما انزلقت يديه تحت قميصي، موجة قوية من الغثيان بدأت في معدتي

دفعت تاهيوتغ بعيدا واندفعت مباشرة للحمام

"حياة؟ ماذا بك؟ حياة؟"

أغلقت باب الحمام ورائي وقفلته، لا أريد له أن يراني هكذا وانهرت على الأرض، وافرغت كل ما بداخلي

لم أتقيأ هكذا من قبل

"حياة؟ حبيبتي، أجيبيني. إذا لم تفتحي الباب، فأنا أقسم أنني سأكسره"

أخذت بعض أنفاس قصيرة لإجابته

"أنا بخير، فقط امنحني دقيقة"

"مستحيل"

سمعته يعبث بمقبض الباب ثم سمعتُ صوت ضربة صاخبة وتحطم مقبض الباب على الأرض

حدقت بعيون واسعة عندما فتح الباب واندفع إلى جانبي

"كيف...."

بدأت أتكلم ولكن جاءتني موجة أخرى من الغثيان وأخرجت كل شيء في معدتي، الغريب في الامر هو أنني لم أتناول أي شيء بعد

أسرع تاهيونغ وجمع شعري في يد واحدة ومسح على ظهري برفق بيده الآخر

مكث هكذا، صامتا، حتى جلست وأخذت نفسا عميقا

لحسن الحظ، توقفت معدتي من الغثيان وحاولت دفع تاهيونغ بعيدا محرجة مما حدث

حاولت أن أقف لكن جسمي كان ضعيفا بسبب التقيأ المفرط

تجاهل تاهيونغ احتجاجاتي وحملني إلى قدمي

وضع ذراعه حول خصري حتى لا أفقد التوازن وأمسك كوبي من الحوض وملأه بالماء

أخذته بأصابع تهتز واستقبلت السائل البارد

حاولت دفعه خارج الحمام مرة أخرى لكنه هز رأسه رافضا

"أعطيني دقيقة حبيبي من فضلك. سأخرج بعد قليل، أعدك"

كان وجهه مليئًا بالقلق ولكن في النهاية أدرك أنني بحاجة إلى بعض الوقت لوحدي

بمجرد مغادرته، قمت بتنظيف أسناني ورشّ وجهي بالماء البارد لإخفاء الدموع التي كانت تنساب والتي لا أعرف سببها

عندما خرجت من الحمام على أرجل متذبذبة، كان تاهيونغ بجانبي لحظتها

التقطني وحملني إلى السرير

جلست متكئة على الحائط وأنا أنظر إلى أصابعي المرتجفة

تاهيونغ وضع اصبعه تحت ذقني ورفع نظري لمقابلته

"هل أنت بخير؟"

كان صوته المتدني ممزوج بالقلق وشعرت بالسوء أكثر كوني السبب في ذلك

أومأت رأسي وأظهرت له ابتسامة صغيرة

"لا تقلق، أنا لا أعرف السبب، ولكن ممكن حدث ذلك لأنني لم آكل أي شيء بعد"

امسك بخدي ونضر في عيني

"هل أنت متأكد حبيبتي, أعتقد أنه يجب أن نرى الطبيب أولاً"

"لا، حياتي لا حاجة لذلك. أنا بخير الآن"

"هل أنت متأكدة"

"أجل"

ابتسمتُ لطمأنته ووضعت قبلة خفيفة على شفتيه ثم سحبته لعناقي

ابتسمتُ، ووضعتُ قبلة أخرى على الشامة الصغيرة على صدره التي اكتشفتها مؤخرًا

"تعالي، دعني أطعمك بعض الطعام قبل أن أكلك أنا"

ضحكت عندما رفعني من السرير، وتوجه إلى غرفة المعيشة وأودعني بهدوء على الأريكة

"ماذا تريدي أن تأكل؟"

"لست متأكدة اذا كان بإمكاني تناول أي شيء بعد. يمكنك المضي قدمًا إذا كنت جائعًا. سأرتاح هنا على الأريكة قليلا "

جلس أمامي ونعم شعري خلف أذني

"ماذا عن بعض الشاي؟ يمكن أن يساعد؟"

"حسنا، الشاي يبدوا جيد"

وقف واتجه نحو المطبخ

بعد دقائق قليلة عاد وبيده كوب ساخن

"تفضلي عزيزتي"

قام بتسليم الكأس لي وجلس على الأريكة بجانبي، وهو ينظر الي

أعتقد أنه يجب عليكِ البقاء في المنزل اليوم والراحة. انت تجهدين نفسك كثيرا هذه الايام"

"لا، سأشعر بالملل حبيبي و الآن أنا بخير"

"حياة، من فضلكِ, من أجلي"

"تاهيونغ أنا بخير، لا تقلق"

قبلت خديه لكنه لا يزال القلق في وجهه واضح

لكنني أقنعته في النهاية أن يسمح لي بالذهاب معه إلى الشركة

*******

"آه، انتظر هذا غش. لا يمكنك النظر إلى شاشتي"

"أنا لا أنظر أنتِ فقط تخسرين لذا توقفي مع تبريراتك"

"سوف نرى من الذي سيخسر. هذا عادل الآن"

قلت وأنا أغطي عيونه

"آي، آي، آي، ياه. ما الإنصاف في هذا، لا أستطيع أن أرى. ابتعدي عني"

"آسفة سيدي. السيد تشوي في الهاتف، يريد التحدث معك"

ليزا، سكرتيرة تيهيونغ طلت من باب المكتب مترددة.

المسكينة للم تعرف ما إذا كان عليها الدخول أو الهروب

في أحد الأيام دخلت علينا في منتصف اللعبة، وجعلناها تختار من على حق. منذ ذلك الوقت لم تعدها أبداً خاصة عندما أكون هنا خوفا من روح التنافس الموجودة فالمكتب

"ليس الآن, أنا مشغول"

أجابها تاهيونغ دون النظر إليها حيث لأنني ما زلتُ أغطي عينيه بيد واحدة وألعب بالآخر

الامر صعب لكننا نلعب لعبة السيارات لذا أتمكن من التحكم بيد واحدة

هو من ناحية أخرى، حتى مع إغلاق عينيه ما زال قادراً على اللعب

نظرت إلى السكرتيرة بسرعة مبتسمة قبل أن أعود إلى اللعبة

بعدها خرجت وأغلقت باب المكتب وراءها

عدت للعمل في قسم التصميم وذلك كان صعب على تاهيونغ حيث أنه يفضل أن أبقى بجانبه طوال الوقت وأن ابقى كسكرتيرته

لكنه هو من اقترح ذلك

ورغم أنني احب العمل بجانبه فتصميم الغرافيك هو حلمي وكنت سعيدة جدا لاقتراحه

ومن اخذ مكاني كسكرتيرته هي ليزا

انها امرأة حبابة وحلوة في الثلاثين من العمر

في كل مرة تعرف أنني قادمة إلى مكتبه، تعرف ما الذي سيحدث، حتى أنها اعتادت على صراخنا وأصواتنا العالية وجنوننا

هي فقط تحرص على إغلاق الباب حتى لا يسمعنا أحد من الموظفين

لأنه غير مناسب لمدير شركة كبيرة كهذه لعب ألعاب الفيديو مع زوجته في مكتبه أثناء استراحة الغداء

أعرف أنه صارم مع موظفيه وبارد اتجاههم ولكن بالنسبة لي هو احب وأحن شخص علي

ونجد أنفسنا نتنافس على كل شيء وخاصة في ألعاب الفيديو

أنا مرتاحة جدا معه، أشعر أحيانا أنه صديقي المقرب أكثر من كونه حبيبي

يفهمني كما لا يفعل أي أحد آخر

"حسنا، إذا كنتِ تريدين اللعب بهذا الشكل، ليس لدي أي مشكلة"

أوقف اللعبة حتى مع عيون مغلقة ووضع جهاز التحكم فالأرض قبل ان يمسكني من خصري ويلقيني فالأريكة

تلاح فوقي وبدأ بدغدغة وهو يعلم أن ذلك نقطة ضعفي

تركتُ جهاز التحكم يسقط وحاولتُ الامساك بيده لمنعه. لم أستطع حتى نطق كلمة من ضحكي الهستيري

توقف في الأخير، مع الحفاظ على يده بالقرب من خصري في الأريكة وهو ينظر إلي

"هذا ليس عدل، كنتُ على وشك الفوز"

اشتكيت وأنا أتنفس بشدة

"لم تلعبي بشكل عادل من البداية"

"انت بدأت ذلك. لقد كنتُ في المقدمة ولكنك امسكت بيدي ونظرت الى شاشتي وعرفت ما الذي سأفعل. أنت الذي غششت"

"أوه، اذن هذا خطأي الآن. على أي حال ماذا تريدين حتى أنك تحاولين الفوز بهذا الشكل"

أعتدنا اللعب بشروط وتحديات ولكننا أوقفنا ذلك

ولكن اليوم أنا من اقترحت تحديه

"لكنني لم أفز، لا أستطيع أن أطلب منك شيء"

تجنبت عينيه خوفا من أن يضحك علي من الشيء الذي أريده منه

"أولا أنظري الي" أمسك بذقني وجعلني أنظر إليه

"ولا تحتاجين إلى لعبة لتسألني أي شيء، أخبريني ما تريدين، وإذا كان بإمكاني فعله، سأفعل أي شيء في إمكانه أن يجعلكِ مسرورة"

واصل مبتسما حتى يشجعني على الكلام

"حسناً، لكن لا تضحك"

أظهر وجهًا جدي ليظهر لي أنه لن يسخر مني

"أحب اللعب والقضاء الوقت معا في المنزل ولكن أريد أن نذهب في موعد. لم نفعل ذلك منذ وقت طويل"

لم يقل أي شيء ولكن حافظ على وجه جاد

"لا تهتم. ليس مهم. أعلم أن لديك الكثير من الأشياء الأخرى لتقوم بها. لم أكن أريد أن أسألك ذلك على أي حال...لا أمانع اللقاء هنا أو في المنزل...لديك الكثير من العمل أتفهم ذلك...لدي عملي أيضًا

أوقف ثرثرتي كما يفعل في كل مرة بقبلة

"لا أعتقد أنكِ ستتخلصين من هذه العادة ابدا"

قبلني مرة أخرى

"لم أقل أي شيء حتى الآن وانت تفترضين أشياء من عندك. أنا أحب الخروج في مواعيد معك ولكن كان لديك الكثير من العمل في الآونة الأخيرة فلم ارد اشغالك. لكن اذا كان هذا ما تريدين فلا مانع لي"

انتهى بتقبيلي مرة أخرى، لكنها كانت أطول هذه المرة

خشيت أن يأتي شخص ما لذلك دفعته قليلا

"يمكن أن يرانا شخص ما"

"لا يهمني ولا أحد سيأتي على أي حال"

نظر الى شفتي مرة أخرى عندما طرق أحدهم الباب

"كنت كنت تقول؟"

حاولتُ النهوض لكنه أوقفني، سرق قبلة سريعة قبل ان ينهض

ابتسمتُ لظرافته قبل ان انهض كذلك

"ادخل"

عندها دخلت ليزا

"سيدي، لم أرغب في مقاطعتِك لكني أريد فقط أن أذكرك بالاجتماع مع السيد تشوي خلال عشر دقائق. اتصل في وقت سابق وأكد الاجتماع"

"حسنا، شكرا"

أعتقد أنها اشارتي للذهاب لذلك أخذت حقيبتي واستدرت لأجده ينظر الي وهو متكأ على مكتبه

"يجب أن أذهب"

"لا يزال لدي عشر دقائق"

كنت بالقرب من الباب لذا تقدم نحوي وأمسكني من خصري

"ماذا لو جاءت ليزا أو شخص آخر"

اتكأ ورائي لاقفال الباب ووضع يده على خدي قبل ان يسحبني لتقبيلي دون قول أي شيء، لم يترك لي أي عذر أيضا

"نهاية الأسبوع أنا حر، يمكننا الذهاب حيثما تريدين. أترك القرار لك"

ابتسمتُ لاقتراحه قبل أن يسحبني لتقبيلي مرة أخرى

*********************

من وجهة نظر تاهيونغ:

لم أرغب أن تذهب حياة وكنت أفكر في إلغاء الاجتماع

على الرغم من أننا نعمل في نفس الشركة، الا أنني أشتاق لها الآن أنها لا تعمل كسكرتيرتي ولا يمكنني رأيتها وقتما شأت

لكنني لم أرغب لأنانيتي أن تمنعها من متابعة حلمها وفعل ما تريد

"لا يمكنك إلغاء الاجتماع، لأنه يجب علي أن أعود إلى عملي الآن"

أمسكت حقيبتها وتوجهت إلى الباب

"حسنًا، قبلة أخرى ولن أوقفكِ بعدها"

توسلت لها بعيني وأنا أعلم أنها لن ترفض ذلك

زبوني تأخر ولكني لا أمانع لأن ذلك منحني المزيد من الوقت لأكون معها

"لا، أنا ذاهبة لا أريد أن يدخل زبونك علينا. أراك لاحقا"

قبل أن تتمكن من فتح الباب، وضعت يدي على الباب لمنعها من فتحها

"لا أستطيع الانتظار للعودة الى المنزل"

وضعت قبلة على خدها

"هناك على الأقل أنت لي وحدي"

ابتسمتُ لرؤية وجهها يحمر

انها لا تزال نخجل وتحمر من اصغر الأشياء

قبلت خدها مرة ثانية قبل أن أفتح الباب لتركها تذهب

فاجأتني عندما استدارت وقبلت زاوية شفتي

دائما تفعل ذلك، لا تقبلني بشكل صحيح في شفتي لأنها قصيرة ولكن أحب ذلك وأجد الأمر لطيف

استدارت دون أن تقول أي شيء ولكن نضرت الي مجددا عندما وجدت زبوني السيد تشوي و ليزا ينظران إلينا

ابتسمتُ، مستمتعا من خجلها من الموقف لكن أنا ليس لدي أي مشكلة من أن يرونا نقبل بعضنا

*********************

من وجهة نظر حياة:

لا أستطيع أن أصدق الإحراج الذي شعرتُ به عندما وجدت ليزا والرجل ينظرون إلينا

قلت له ألا يقبلني أمام الناس لكن الشيء المحرج هو أني أنا من فعل ذلك هذه المرة

قررتُ نسيان كل ما حدث والعودة إلى مكتبي

العمل مع داهيون حقا متعة والجميع هنا طيبون حقا ولا أشعر بالوحدة على الإطلاق واستمتع بوقتي هنا كثيرا

كنت أتناقش عن شيء مع داهيون عندما أصابتني موجة من الغثيان مرة أخرى وهرعت إلى الحمام

أغلقت باب الحمام خلفي وأخرجت كل شيء تناولته في الغداء

"حياة, هل أنت بخير؟"

لم أستطع الرد عليها لأنني شعرت بموجة أخرى من الغثيان

"حياة، ردي علي"

استمرت داهيون تطرق الباب لكنني لم أستطع الرد عليها حتى أفرغت كل شيء كان في معدتي

فتحت الباب لها وجلست في مقعد المرحاض لأنني لا أعتقد أنني أستطيع الوقوف أو المشي

"ماذا حدث؟ حياة, هل أنت بخير؟"

دخلت قلقة وامسكت وجهي

"أنت شاحبة، من الأفضل أن اتصل بتاهيونغ"

أمسكت ذراعها قبل أن تتمكن من الاتصال به

"لا، من فضلك لا تفعلي. سيقلق على لا شيء. ربما تقيأت لأنني أكلت كثير"

توقفت للحظة وهي تنظر إلي بعمق

"هل هذه المرة الأول؟"

"لا، حدث الأمر نفسه هذا الصباح. لكن لماذا؟"

"تحتاجين للراحة. دعني أقودك إلى المنزل، لا يمكنك العمل هكذا"

لم أتمكن من معارضتها لأنني أعرف أن حدوث هذا لمرتين في نفس الوقت، هو أمر غير طبيعي

وأشعر أنني منهكة حقًا ولا أعتقد أنني أستطيع العمل على أي حال

*********************

"حياة خذي هذا وقومي بالاختبار"

أعطتني داهيون اختبار الحمل، وذلك يشرح لماذا توقفت عند الصيدلية في طريقنا إلى هنا

"تعتقدين أنني حامل؟"

صحيح أننا اتفقنا أنا وتاهيونغ أننا نريد أطفالًا، لكنني لم أكن أتوقع أن تكون بهذه السرعة ولم يخطر على بالي هذا الاحتمال لو لم تنبهني لذلك

"لست متأكدة، لكن هذا مجرد احتمال"

نظرت إلى العلبة في يدي وبدأ التوتر ينتابني

لا أريد أن أتوقع شيئًا من الممكن ان لا يحدث

أمسكت داهيون بيدي وذلك شتتني من أفكاري

"استريحي الآن ومتى أردت يمكنك التأكد. إنه مجرد احتمال لذا لا تجهدي نفسك كثيرًا"

"شكراً لك على هذا وعلى إيصالي للمنزل"

عانقتها وابتسمت

"سأكون سعيدًا حقاً إذا أصبحت عمة"

غمزت قبل أن تغادر، وتركتني وحدي أفكر في هذا الاحتمال الجديد

*********************

لا أعرف ما الذي يمنعني، لكنني لم أتمكن من فعل ذلك

قضيت الظهيرة كلها بالتوتر في كل الاحتمالات

لكن التوتر والإفراط في التفكير لم ينفعني في شيء. لذا قبل أن أغير رأيي مرة أخرى، أمسكت علبة الفحص وتوجهت إلى الحمام

انتظار ضهور النتيجة هو الشيء الأكثر إرهاقا. ولكن في اللحظة التي ظهرت فيها النتيجة، انبعثت الدموع من عيني مثل الشلال

لم أستطع أن أصدق وفي نفس الوقت كنت سعيدة جدًا

"حياة"

قفزت عندما سمعت صوت تيهيونغ

عندما رأى دموعي، ركض الي بقلق

"ما بك حبيبي؟ ماذا هناك؟ هل تشعرين بالألم؟"

لم أستطع اخباره واكتفيت بهز رأسي مرارا وتكرارا

لمس خديي بلطف وعندما لم أستطع التوقف عن البكاء، لف ذراعيه حولي وسحبني إلى صدره

وذبت في ذراعيه، متشبثتا به بشدة

وقف وأنا في ذراعيه وحملني إلى الغرفة

"حياتي، أخبريني ما خطبك. أعدك أنني سأحاول إصلاحها"

"أنا..."

صوتي عقد بالبكاء عندما حاولت إخباره

"لا بأس، فقط تنفس. مهما كان، يمكننا إصلاحه معًا"

معًا

هذه الكلمة رنت في رأسي

نعم، يجب أن نكون معًا

أنا بحاجة لأخباره. هو يستحق أن يعرف

أخذت نفسا عميقا وابتعدت عنه وأنا أنظر إليه

تنهد ولمس خدي بإبهامه، ليتخلص من الدموع التي غطّتهما

"أنا...أم...أنا...أنا حامل"

انخفض صوتي إلى همسة بالكاد مسموعة في الوقت الذي وصلت إلى الجزء المهم

"ماذا؟"

كان صوته هادئ

استقر الخوف في قلبي وذعرت

رفعت رأسي وأمسك ذراعيه

"لم أكن أعلم! تقيأت في المكتب أيضا وأحضرتني داهيون الى هنا وأعطتني اختبار الحمل، لم أتمكن أن أفعل ذلك في البداية، وعندما أخذت الاختبار كان إيجابي و..."

قطع ثرثرتي المجنونة بقبلة. تسببت قوة قبلته الى سقوطي الى السرير. جسده تبعني على الفور، وشفتيه لم تغادرني

بعد قبلة طويلة، رفع رأسه بابتسامة على وجهه

"من فضلك أخبريني أنك لا تمزحين. رجاء"

"هل تعتقد أنني سأكون أرتجف هكذا لو كنت أمزح؟"

"لماذا أنت مندهشة؟ هذا رائع! أحتاج أن أخبر الجميع! أو هل تريدين فعل ذلك؟ لا، يمكننا القيام بذلك معا! ستكون أمي متحمسة جدا! برأيك ماذا سيكون؟ ولد ام بنت؟ أوه، هذا لا يهم! ماذا عن الاسم؟ آه، أحتاج شراء أغراض للطفل الآن"!

صُدمت في البداية عند سماع كلامه

لم أستطع الا أن أضحك على بهجته الواضحة

توقف عن الكلام وبدأ في وضع قبلات صغيرة على وجهي

في النهاية، دفن وجهه في رقبتي وتنهد

"شكرا"

همس في أذني وتوقفت عن الضحك

كانت ذراعيه تلف من حولي بإحكام وجسده يغطيني بالكامل. كان يحيط بي بالكامل وشعرت أخيرا بالسعادة

كان جسدي مسترخي وابتسمت. ابتسمت ورفعت ذراعي حول عنقه

بقينا هكذا لفترة من الوقت

وتاهيونغ هو الذي تحدث أولاً

"اذا، هل تشعرين بخير؟ هل تحتاجين لأي شيء؟"

كان صوته ناعماً بجوار أذني وذلك هدئ أعصابي

"نعم، الآن أشعر بالارتياح"

رفع رأسه ونظر إلي والابتسامة لم تفارق وجهه

ومن مدى سعادتي الدموع لا تزال تتدفق من عيني لا إراديا

استند لأسفل وقبل كل من خدي تحت عيني مباشرة

استمر لبضع لحظات قبل أن يبتعد مني تمامًا وسحبني معه للوقوف

"تعال معي، أكيد أنك جائعة. أنت لم تؤكلي لساعات"

حملني بين ذراعيه نحو الصالون

"ماذا تعتقد ستكون ردة فعل أمك؟ هل ستكون سعيدة؟"

"ستموت من الفرحة عند سماع الخبر، أنها تعشق الأطفال"

"أوه، اذن ورت ذلك منها اذن"

ضحكت عندما رفعني على طاولة المطبخ

"أنا لا أريد أي طفل. اريد طفلك"

كانت عيناه مشرقة وباهية. كان سعيد حقا

احمررت خجلا عندما التفت لفتح الثلاجة

حدقت في ظهره وانا أفكر في التغييرات التي على وشك الحدوث

بالطبع سيكون الجميع متحمسين ولكن في الحقيقة، أنا مرعوب

سأكون مسؤولة عن طفل

ولكن ماذا لو فعلت شيئًا خاطئًا؟

سهوت في تفكيري حتى وجدت زوج من العيون تحدق في وجهي. قفزت قليلا وابتسمت

"آسفة، هل قلت شيئا؟"

"توقفي عن القلق. أنت - ألا تريدين الطفل؟"

رأيت نظرة الخوف على وجهه لأول مرة منذ أن أخبرته بالخبر

وضعت يدي على كتفيه ونظرت إليه

"لا، بالطبع أريد الطفل! أنا سعيدة بالخبر لكنني قلقة بعض الشيء"

"لا تخافي. لن تكوني بمفردك، فأنا بجانبك"

وضع يده على معدتي وشعرت بالهدوء مرة أخرى

"وهذا الصغير سيكمل حياتنا انشاء الله"

*********************

بعد أسبوع:

حدثت الكثير من الأشياء في حياتي في الآونة الأخيرة. لكن حملي هو الأفضل بينهم جميعًا

أنا جالسة حاليًا في منتصف طاولة المطبخ. أمامي نوعين مختلفين من الآيس كريم. شوكولا وفراولة

ذهب تاهيونغ للعمل ولكني قررت البقاء في المنزل

طوال الأسبوع الماضي وأنا أستيقظ بشعور بالغثيان وذلك يقلق تاهيونغ حقاً لذلك قررت أن أستمع إليه وأبقى في المنزل اليوم

لم نخبر والدنا عن الحمل حتى رأينا الطبيب وتأكدنا من الأمر

وعندما أعلمنا والدي كانا سعيدان للغاية ولكن أمير كان أكثر الناس سعادة من الخبر وأعطاني جميع ألعابه للجنين

أما بالنسبة لأم تاهيونغ، فقد كانت سعيدة ومتحمسة وحتى بدأت بختيار اسم للطفل والتخمين في جنسه

جنون كيف لطفل لم يولد بعد أن يكون له كل هذا التأثير على الناس

أما بالنسبة لتاهيونغ، فهو مثل طفل كبير، يركض ويشتري أي شيء يراه في الإنترنت

أكلت مغرفة أخرى من الآيس كريم وابتسمت عندما تخيلت تاهيونغ مع طفل صغير له نفس ابتسامته الجميلة

"ماذا تفعلين؟"

قفزت عندما وصل صوت تاهيونغ إلى أذني

لم أسمعه يدخل

حدقت به، وهو يضحك بشدة من جلوسي على الطاولة

"أنا...اشتهيت المثلجات. والطاولة أبرد من الكرسي"

تحدثت كطفلة صغيرة تم القبض عليها تسرق شيء ما

دخل أكثر في المطبخ، وتوقف بجانبي

"حبيبتي، لا يجب عليك تناول الكثير من الآيس كريم"

"لماذا؟ لأنني سأسمن ولن تجدني جميلة بعدها وتتوقف عن حبي"

أكلت ملعقة كبيرة من الآيس كريم وقفزت من على الطاولة وأمسكتُ العلبتان الصغيرتان من المثلجات ووضعتهم هي الثلاجة

عندما استدرت، كان تاهيونغ ورائي تماما، على بعد سنتيمترات فقط مني

لم يقل شيئاً، فقط تقدم الي حتى جسمه التصق بي

"لن أتوقف من حبكِ حتى لو كسبتِ وزنا"

انحنى إلى أسفل ووضع قبلة صغيرة على كتفي

"انه فقط ليس جيدًا للطفل"

سافرت شفتيه على طول كتفي وهو يضع قبلات حتى وصل إلى رقبتي

حرك أنفه طول عنقي حتى وصل إلى نقطة نبضي أسفل فكي

حرك لسانه هناك، وكسب تنهد مني

تاهيونغ يكون قاتل عندما تكون اللعبة هي الإغراء

لا يحتاج إلى قول أي شيء. أفعاله مميتة لوحدها

مد يده على طول منحنى خسري ثم سافرت فوق ضلوعي وعلى طول المنحنى الخارجي لثدي

عندما وصل كتفي. يده انزلقت على ذراعي حتى وصلت يدي، وربط أصابعه مع اصابعي

عيني اغلقت لا إراديا، وانا أستمتع بشعور لمساته

وضع قبلات عديدة على رقبتي

ثم رفع رأسه لينظر إلي، وعيناه متوهجة بالحاجة والرغبة

لكنه حريص جدًا معي منذ أن اكتشفت أنني حامل

استطيع القول انه يريد ان يفعل أكثر من تقبيلي

شفتيه اجتمعت أخيرًا بشفتي

في غضون ثوان، تحولت القبلة الى قبلة قوية وعاجلة

وضغطني أكثر في الثلاجة

كانت برودة الثلاجة شديدة التباين مقارنة بالحرارة القادمة منه

وفي النهاية انسحب لجلب الأكسجين إلى رئتيه

وشعرت بهزة خفيفة في جسده فرفعت يدي لامساك بخديه

"ليس عليك التوقف"

"لكن، الطفل..."

نضر الى والقلق ضاهر في عينيه

"سيكون على ما يرام. الطفل بالكاد أكبر من فولة الآن. يمكن أن نقلق بعد 3 أو 4 أشهر. لذلك إذا كنت تشعر...الوقت الآن مناسب"

شاهدته وعيناه تتوهج بالإثارة

استقرت الابتسامة على وجهه وارتعش جسمي كله

لم يفرط أي وقت وربط شفاهنا بقبلة جائعة و قوية

لمست صدره لإيقافه قليلا

"حبيبتي ببطء. أنا لن أذهب الى أي مكان"

"كنت في جحيمي الخاص طوال الأسبوع وأنا لا أقترب منك كما اريد وأخطط للتعويض عن ذلك الليلة"

سحبني بين ذراعيه وأخذني معه إلى غرفة نومنا

"تلك مشكلتك. لم أقل لك أبدًا لا"

امتددت إلى الأمام وقبّلت رقبته مما جعله يأخذ تنهد كبير

"أنت تعذبينني حياة، تعلمين ذلك"

"لم أفعل أي شيء"

عضضت شفتي وأنا أعلم أن ذلك يثيره

عندما لمح ذلك, وضعني في السرير و اوصل شفتينا في قبلة عميقة

وعوض بالفعل عن الأسبوع الماضي بالكامل

*

استيقظت لملمس يد تتجول في جسدي

بدأت منخفضة على فخذي وتحركت صعودا وتباعدت عبر خصري

ابتسمت عندما رافقت يديه شفاهه في أماكن مختلفة

استقرت شفافه على معدتي حيث سيتمدد الجلد قريبا لإفساح المجال للطفل

قضى تاهيونغ الكثير من وقته الليلة الماضية هناك

فتحتُ عيني لرؤية أن الغرفة ما زالت مظلمة إلى حد ما

تمكنتُ من تحريك ذراعي بما يكفي للوصول إلى تاهيونغ

فتوقف عن القبلات ورفع نفسه لينظر إلي

"صباح الخير حبيبي"

وضع قبلة على شفاهي وبقي هناك لبضع لحظات

"آمل أنني لم أوقظك"

"لا"

أمسكتُ بعنقه وسحبته إلي لقبلة أخرى

لم يحتج بالطبع

بدلا من ذلك، عمّق القبلة بينما كانت يده تتجول إلى فخذي

لم تكن سوى لمسة خفيفة ولكن يعرف جيدا أنني حساسة هناك

"تاهيونغ"

ضحكت حيث أنه الان يدغدغني

"نعم، حياتي"

انزلقت يده إلى جانبي وحول ظهري

"أنت تدغدغني"

لم يستجب ودفن شفتيه في رقبتي ووضع يده ببطني مرة أخرى واحتفظت بها هناك

"تاهيونغ؟"

همس في رقبتي كرد

"هل تريد ولدًا أم فتاة؟"

سكن في البداية ثم ارتفع ليحوم فوقي

"أعلم أنني قلت من قبل أنني أريد فتاة أولا. لكن ذلك لا يهمني الان حب. أنا فقط ممتن وشاكر أنه سيكون لنا ملاك صغير"

نظر إلي في صمت للحظة، ومسح شعري بعيدا عن وجهي

"وأنا سعيد جدااا لذلك"

ابتسمت لفرحته الواضحة

وسحبته مرة أخرى لقبلة اخرى

لم أفكر أبداً في أنني سأكون بهذه السعادة في حياتي، لكني أعتقد أن هذه مجرد بداية لشيء أكثر جمالاً

Continue Reading

You'll Also Like

211 50 3
يعيش لكن بالكاد يتنفس . انه ليس بالمجنون !لكنه لا يثق بأحد . يبتسم لكن لا تتمادى معه فقد تلتهمك كتلة غضبه. عندما تشعري وكأن جزء منك مفقود . عندما تش...
179K 10.3K 72
ترجمة للكاتبة : _microcosmo_ كيم جونغكوك صغير عائلة كيم، والذي يكبره ستة إخوة يفرطون في حمايته ويكونون صارمين في بعض الأوقات. كيف ستكون في حياته معهم...
3.7K 279 29
يا قول الجميع ان الشر دائمآ يخسر والخير يفوز ولكن رغم ذلك الشر يهلك كل من يقف بجانب الخير.... ماذا اذا كان من ولد ليكون ملك الشر يدافع عن الخير!؟...
14.8K 1.7K 26
تبدا روايتنا بفتاة بعمر الرابعة و العشرين تقف على احد الجسور و هي تبكي بشدة حتى سال كحل عيناها في فستانها الابيض الجميل من ماركه شانيل،نعم انها ترتد...