الشجاع و الهنوف

Av havxill

1M 13.2K 3.8K

الشجاع ان غاب تبكيه الهنوف ... و الهنوف ان ودعت ضاع الشجاع للكاتبة:روز ‏✍🏻 ‬‏ . . . Mer

مُقَدِمه
البارت الاول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عَشر
البارت الخامس عّشر
البارت السادس عّشر
البارت السّابع عشر
البارت الثامّن عشر
البارت العشرينّ
البارت الواحد و العشرينّ
البارت الثاني و العشرونّ
البارت الثالث و العشرونّ
البارت الرابع و العشرينّ
البارت الخامس و العشرينّ
البارت السادس و العشرينّ
البارت السابع و العشرينّ و الاخيرّ

البارت التاسعّ عشر

26.7K 371 146
Av havxill


ابو علي تعب وجلس وفتح ازاريره من شدة الحزن اللي عاشه اليوم
لا من قصيدة شجاع ولا من اغنية عسّاف ..دانـه ماقدرت تتماسك اكثر ونزلت من يدّها صحن الكيك ومشت عنّهم ومجرد مالفّت
انهمرت دمعاتها واستوقفها صوت عسّاف اللي من شدة ضيقته
من فـراقها ماتردد ولا لحظه انه يختار الحلّ الوحيد لبقـائها معاه : لحظه دانه !
صعب عليها توقف ويشوفون دموعها لكنها استحت ووقفت
ولا ناظرت فيهم مسحت دموعها وظلت على وقفتها ماتحركت.
عساف وقف وراها وهمس لها : امسحي دموعك !
ماانخلق اللي يبكيك وانا حيّ ، وش يبكيك ؟ الفراق ؟
علي نذر انك ماتذوقينه
التفتت له وهي مـصـدومه من كـلامه
حسّت كل الناس اختفت من حولها
مسك كفها واخذها وتقدم فيها لهم ووقف قبال شجاع
اللي عرف وش يفكّر فيـه وابتسم له كـ تشجيع
وعساف اخذ نفس وقال بصوت جهوري : ياجماعه .
اللي مايعرف اني احبّ هالبنت بيعرف الحين
الرسول عليه الصلاة والسلام قال " لم نرَ للمتحابَّيْن مثل النكاح "
فـ انا اليوم طالب يدّها ، زوجه لي على سنّة اللـه
التفت لها وشد على يدها وهو يحسّ انها بتموت بين يدينه من التوتر والخجل وابتسم لها وكمل بصوت خافت : مااخذت راي احـد ، يكفيني رايك ، وش رايك ؟ تتزوجيني وتجين معاي ونحط الكل امام الأمر الواقع ؟
دانه ماسيطرت على رجفتها وناظرت للهنوف وابتسمت من قلبها لها ونوران اللي جالسه تبكي من الفرح والموقف اللي ماتوقعت تشوفه بغير الأفلام اشّرت لها توافق لإنه مابقى وقت اصلاً.
ناظرت بعيونه وهمست : الله يشهد علي ان فراقك اهون من اني أسبب لك مشاكل ، حبيبي انت خذ راي اهلك اوّل وانا بنتظرك عمري كله .
عساف : بس انا مااقدر انتظر ولا ساعه بعد ، ماعليك من اهلي
مصيرهم يرضون ، عليك مني ، وعليك بقلبي !
ارفقي به ، وتعالي نملك ، شوفي .
طلع من جيبه اوراقه وجوازه وتذاكر السفر
وقال بشبه إبتسامه : كل شيء جاهز بس باقي انتي .
دانه ابتسمت ومسحت دموعها وقالت بحبّ : اكيد اني موافقه
في احد يرفض القرب للشخص الوحيد اللي قربه حيـَاه !
عسّاف قبل لايكمل رفع راسه وشاف الكل سرحان فيهم
وكأنهم من جد يشوفون فلم ، استحت من نظراتهم .
سحب يدها ومشى فيها وقال بصوت جهوري : الحقونا للسفاره .. واحضروا مراسم تتِمّة محبتنا.
نوران وهي تاكل من الكيكه قالت بحسره : حتى مراسم الزواج غيّر معناها منشان دانه ، لك انا شو عملت بحياتي منشان مالاقي حدا بيحبني هيك
علي : موجود
نوران : وينه ؟
علي : موجود ، انتي بس بطلي تاكلي الأخضر واليابس وحتلاقيه ان شاءالله
نوران : الله لايوفقك .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الريـاض - مطار الملك خالد الدولي :
نـزلت الهنوف وأول ماوطت رجلها أرض الوطن حسّت برغبه فضيعه بالإنحناء وتقبيلها من شدّة الفرحه والراحـه اللي سرت فيها
رفرف قلبها مع رفرفة العـلم الأخضر اللي قدامها ، تقدّمت خطوه
وشبكت يدها بيدً شجاع اللي كان مركز بالأوراق واستغرب من حركتها
ناظر لعيونها وشافها تلمع وتتأمل كل جزء حولها ، همس لها : فيك شيء ؟
الهنوف بغصّه : لا ، بالعكس لو فيني شيء بيزول الحين مع زوال الغربه
ابتسم لها : زين تعالي نرتاح ، ورانا طيّاره ثانيه
الهنوف سكتت شوي تستوعب اللي قالـه وقالت بصدمه : طيّاره ثانيه ؟
ليش ؟ خلاص حنا بالرياض الحين
شجاع : لازم نروح لمكه ، انا محتاج اخذ عمره
وانتي بعد ، متى اخر مره اعتمرتي ؟
الهنوف رجف قلبها لما تذكرت اخر مره شافت مكه
والحرم ، والكعبه وراحة الدنيا اللي فيها .
همست بضيق : ايام وفاة ابوي
شجاع سكت وهو حرفياً يحس انه عاجـز ، اخذها بيدها
واتجهوا لصـالة الإنتظار ، صحيح انه مشتاق لأمه واهله
لكـن وده ان الهنوف ترتاح وتاخذ لها كم يوم بمكه تريّح نفسها وتفكيرها علشان تقدر تواجـه المشاكل اللي بتجيها منهم رغم انه
واقف بوجه المشاكل قبل بدايتها لكنّه متأكد انها بتوصلها.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بجهه ثانيه من المـطار ، عند دانه وعسّاف :
دانه كانت تمشي خطوه وتوقف خطوه وعسّاف ملاحظ
التفت لها وقال بضحكه : يابنت الحلال ، مافي وحوش قدام
دانه : لا دقيقه ، انا مو مستوعبه اني بالسعوديه
ومع زوجي بعد ، شصار بالدنيا فجأه كذا
عساف وقف قبالها وشدّ حجابها وهمس لها : انتبهي له
ترا ماعادك في باريس
دانه بربكه : انزين الحين بنروح وين ؟
عساف ماودي اروح عند اهلك اليوم
يعني انا اقول لو تخليني بعيد عنهم فتره
لين تفاتحهم بالموضوع وايد احسن
عساف سحبها بيـدها وطـلع فيها وقال بلا مُبالاه : لاتشيلين هم
الموضوع محلول والأوضاع على مايُرام.
دانه : ايييه انا مو مخوفني الا على مايُرام ذي ، زين لو رايحين لمكه مع الهنوف وشجاع مو احسن ، ع الأقل لما نرد تكون الهنوف وياي .
عساف وقف وعينه على السيّارات ونزل نظاراته الشمسيه
وركز عيونه بعيونها وابتسم : ليش خايفه ؟
دانه سكتت شوي وهي تحسّ توها تستوعب اللي صار كلّه
ردّت بتوتر : مادري ، مو خايفه منهم .
انا خايفه اسبب لك مشاكل وياهم
عساف حسّ انها متوتره ومو مستعدّه لشيء ابد .
اخذ نفس عميق وقال بأبتسامه : دانه ، اليوم ماراح تشوفينهم.
باخذك لبيتك ترتاحين فيه ، وبكره ان شاءالله باخذك لهم
دانه بإبتسامه : زين ، بس شنو بيت امداك تلقى ؟
عساف : مبارك اخوي فهمته السالفه ولقى لنا بيت
قلتلك الموضوع منتهي .

دانه حسّت براحه لما عرفت ان في احد من اهله عارف بزواجه وراضي
وقفت قبالهم سيّاره وكبرت ابتسامة عساف لما نزل صاحب السياره
فاتح ايدينه لعساف والفرحه مو سايعتـه : هلا باللي طول الغيبات
ضمه عساف وهو يضحك : هلا بك مبارك ، هلا بالعضيد
دانه استانست لعلاقتهم وحبهم لبعض الواضح من فرحتهم
بعد حوار طال بينهم التفت لها مبارك وقال برحابة صدر : حياك الله
يازوجة اخوي ، نورتي السعوديه
دانه ابتسمت : منوره بأهلها
عساف تقدم وفتح لها الباب : يالله اركبي لا تذوبين من الحر
مبارك وهو يصعّد شناطهم للسياره : مو متعودين الا على الثلوج والدلع
ياويلكم ويلاه من شمسنا .
عساف : دانه عادي ؟
دانه : مو عادي ، اكره الحر ، بس الله يعين
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الساعه ٦ المـغرب ؛
في بيت الجـد ابو سليمان :
كان الجد جالس بين بناته وحفيداته بالمزرعه ويسولف عليهم
وطبعـاً هذي احلى فقره عندهم ، سوالف جدّهم ماينملّ منها
حنين كانت جالسه جنبه ، وجنبها على طول مزون لإنها مالقت مكان وانجبرت تجلس جنبها ، من جنبه الثاني جالسه ام مبـارك ونوال
وقدامهم ام انس وبنتها وئام ، وأم شجاع والجدّه ام سليـمان ، وتتوسطهم سفره ممتده من الطرف للطرف تجمع الشـاي والقهوه والحلويـات .
ام سليمان كانت جالسه على نـار ، ولازال كلام الهنوف يتردد براسها
واللي قهرها اكثر انهم عاندوها ولا رجعوا بالوقت اللي حددته لهم
تأخروا عليه اسـبوع والهنوف ماترد عليـها .
انفتح بـاب البيت وسمـعوا صوت : يمه ، اذا في احد غريب يتغطى
ام مبارك : حياك مبارك ، ادخلوا يابنات
ام شجاع : مالي خلق اتغطى ابدخل واذا طلع علموني ، يالله يابنات
مبارك سمعها : لا خلوكم لاحد يدخل بس تغطوا ، عندي لكم مفاجئه
ام مبارك فزت : سمعتوا قال مفاجئه
ماكمّلت كلمتها الا كل البنات متغطيات وينتظرون المفاجئه بشـغف
وقف الجد بصعوبه وهو متحمس لدخلة الشجاع والهنوف مثل ماتوّقعوا كلهم ، لكن دخل اللي ماتوّقعته يدخل الا ام مبارك وصرخت بعالي صوتها لما شافت عسّاف ، دخل وهو راسم اعرض ابتسامه من سماعه لصوت امـه اللي من فرحتها مالقت نفسها الا بحضنه وماشالتها رجولها وجلست
وهو حاضنها وشاد عليها ويبوس كتفها وراسها والشوق واضح عليهم .
ام عساف من الفرحه صارت تضحك وتبكي : الحمدلله على السلامه
وقف وساعدها توقف وباس راسها وكفّها واتجه لجده وسلم عليه بلهفه ، وعلى عمّاته وام شجاع لين وصل للبنات .
واتجه عساف لجدّه وسلم عليه بلهفه ، وعلى عمّاته
وام شجاع لين وصل للبنات وتحمدوا له بالسلامه وماعرفهم
وماعرف وش يرد عليهم.
ام انس : هذي وئام بنتي ، وهذي حنين
حنين شافت مزون متخبيه وراهم وماتبي احد يأشر عليها ويقول اسمها استغلت الوضع وقالت بصوت عالي : وهذي مزون تبي تسلم عليك
ابعدت عنها وكشفتها لـعساف وكمّلت : سلمي عليه وش بك استحيتي
ترا عساف ماياكل ، صح عساف ؟
مزون مجرد ماطاحت عينها بعينه حسّت الزمن وقفّ
والخجل ياكل فيها وعسّاف عقد حواجبه من كلام حنين
ونزل عيونه وقال بهدوء : هلا بكم ، كيف حالكم جميعاً
مزون استوعبت كلام حنين وحسّت انها بتموت من شدة الأحراج والقهر وقالت بصوت راجف : بخير ، الحمدلله على.. سلامتك
عساف : الله يسلمك يامزون ، وين الشباب
الجد وهو يتجَه للجلسه : خلك من الشباب وتعال سولف علينا
وين شجاع وين بنيتي الهنوف ، لايكون مسوين لها شيء ، ترا لو صاير لها شي احفر قبوركم ببيوتكم
جلس الجد وجلس عساف يمينه ومبارك شماله وام انس تقهويهم
وام مبارك جلست جنب عساف وعينها عليه مو مصدقه انه رجـع لها
وزال خوفها عليه .
عساف : طول بالك ياجد ، الهنوف بخير بس حالياً هم بمكه
بيعتمرون ويرجعون ، تخبر الهنوف كم صار لها ماخذت عمره
ابو سليمان : عز الله ان قلبي انفطر عليها ، يالله ننتظر يومين بعد وش ورانا
ام مبارك : يابعد عيني وش بك نحفان ، قاصر عليك شي ولا قلت لي ؟
عساف وهو يبوس يدها : ماكان قاصرني الا شوفتك
والحين ماقصرني شيء ، كيف اخباركم ؟
ام شجاع نزلت القهوه ودخلت وهي تحسّ بغصه تاكل قلبها بسبب شجاع
موديها لمكه بعد! سنه كامله معاها ويوم رجع ماكلّف على عمره يمر امه يسلم عليها ، صعبه عليها تشوف ولدها الكبير كذا ، دخلت وهي تمسح دموعها وصادفتها حنين وقالت بصدمه : يمه شفيك ، ليش تبكين ؟
ام شجاع بغصه : شجاع ، قلبي يحترق عليه وهو مودي الهنوف لمكه
تاخذ عمره ، والله انه متغير
حنين بحقد : ياعل الطياره تخفس فيهم ، وجع ان شاءالله
مزون طلعـت وهي لابسه عبايتها وتكلّم قالت ببرود : زين جراح بطلع الحين ، يالله باي
قفلت منه ووقفت قدام حنين وامها وقالت بصوت هادي
ارعب حنين : دامك شبّيتي بيننا نار بشوف كيف تطفينها !
طـلعت ومرت من جلستهم بكل جرأه ولا كأنها كانت بتموت من احراجها
ام مبارك قالت بصوت عالي قاصده : مزون يمه وين تبين توها زانت الجلسه خليك
مزون ماردت لأنها عارفه قصدها ، وهي يكفيها احراجات اليوم .
عساف بعد عرف قصد امّه وتذكّر دانه ووقف وهو متضايق
من حركة امه وربكة مزون قدامه ، ودانه اللي حتى وهي زوجته
ماجلس معاها ولا ساعه وتاركها لحالها.

عساف : الليله جمعتكم هنا ؟
الجد : ايه اجلس وين تبي عازمينك على العشاء
عساف : لا العشاء خلوه مره وحده برجعة شجاع ، بس بمركم اتقهوى واسولف عليكم مشتاق
ام مبارك بتعجّب : هاو !وش معجلك
عساف : شغله ضروريه لازم اخلصها ، امرك يمه عقب الصلاه ماني مطول بس ضروري تكونون كلكم مجتمعين
مبارك : ياولد اجلس وانا اروح اخلص اشغالك
عساف وهو يتعدّاهم : اجي اجي ، سلام
طـلع من عندهم بعد مااخذ مفاتيح سيّارة مبارك وطلع فيـها وبأسرع سرعه راح لبيته ، كان قريب من بيت اهله ، للحين مايدري كيف جاه قلب ويترك دانه لحالها بأول ليله لها ، لكن اللي سوّاه صح ، لأن امه لو شافت دانه معاه بتزعل وتنهار وهي مشتاقه له فـ اختار انه يسلم عليها اول وعقب يعطيها الخبر .
وصل بيته ونزل سريع فتح الباب ودخل ، دخل للغرفه وكانت دانه جالسه تقرأ قرآن بيدين راجفه ، تأملها من فوق لتحت ، كل مابالدنيا من جمال ومال وزينه ماملى عينه كثر ماملت عينه دانه بهاللحظه .
كانت لابسه فستان ناعم وخفيف لونه أبيض وفاتحه شعرها وحاطه ميكب ناعم وابرز شي بوجهها روجها باللون اللحمي .
عرف انها خايفه من رجفتها ، ناظر لنفسه كان لابس بنطلون اسود وتيشرت اسود ولا يوحي شكله انه عريس ابد .
دانه كانت حاسه فيه لكن مارفعت راسها وخافت ترفعه ماتشوف عسّاف من قوة خوفها ووحشتها ، اصعب شيء على البني ادم يعيش ببقعه ارضيـه مايعرف فيـها الا شخص واحد ، كل جهاتها الأربعه وكل اللي تملكه حالياً عساف .
ماحبّ يربكها اكثر وقال بهدوء : دانه
رفعت راسها ولما شافته سرحت فيه ثواني وتنهدت براحه : هلا عساف
تقدم لها وجلس جنبها وسند ظهره ع الكنبه وسرح فيها وهو من داخله بيموت من كثر ماهو مستانس انه تقفل عليهم باب واحد وهي حلاله وقريبه منه كل هالقرب همس بحب : طوّلت عليك ؟
دانه : لا ، اصلاً غريبه جيت بدري توقعتك تطول مع اهلك
عساف : اهلي لهم بعضهم ، انتي مالك غيري
سكتت دانه وفركت يدينها بتوتر وهمس عساف : ناظري فيني ، ماتعبت هالتعب كله عشان تصدّين عني يادانه
دانه اوجعتها كلمته وشجعت نفسها والتفتت له وناظرت بعيونه وكمّل وهو يخفت همسه اكثر : تذكرين، يوم قلتي لي ، اذا ماتقدر على الغرق لاتحب دانه ؟
نزلت عيونها والخجل بيموتها وكمل : تدرين انها اصدق مقوله سمعتها بحياتي ، غرقت فيك لين حسيّت النجاة صعبه والموت محتم ومامن منقذ من بني البشر ولا من البحر ..
كل حرف يطلع منهّ له تأثير على قلبها، وتأثير ماتقدر تخفيه عن ملامحها .

عساف : شوفي الحين ، هذي اول ليله لنا مع بعض
لاشكلك عروسه ولا شكلي عريس ، لامهر ولا احتفالات
ولا حسينا بلذة الزواج ، لكن يكفي ان الله
جمعنا سوا ببيت واحد ، صرتي على ذمتي ، دانه !
ناظرت بعيونه وقرب لها وهو ماسك يدينها : اوعدك ، اني ماخليك تحتاجين لأحد ، وكل حياتك معي بتعيشينها سعاده ، ترا وعد الحر دين واذا ماوفيت بوعدي اتركيني ، ماعتبرني رجل لو ماوفيت بوعدي ، وانتي دانه وماتستاهلين اللي مايصونك .
دانه لمعت عيونها من طغى مشاعرها الحلوه وعجزها عن ردّ ، كيف انها تملك كل حب الدنيا له بقلبها ولا قدرت تعبر لو بكلمه وحده .
عساف : عمري انتي ، بتسمعين كلام من اهلي ، امي خالتي بنات خالي جدي جدتي ، اللي ابيه منك ماتسمعين لهم ، ومابي اشوف الخوف هذا قدامهم ، دانه !
دانه : لبيه يابعد دانه وبـعد الدنيا كلها
عساف : احبك .
بلعت ريقها وهي تتأمل ملامحه القريبه لها همست له : اموت ، فيك و.. عسى ايامي ماتخلى من هالحسّ
عساف ابتسم وبعـز ذوبانه اتصلّ جواله ، حسّ بنرفزه ولما رفعه شاف رقم امه وتنهّد : نسيت ، واعد امي ارجع لها عقب الصلاه
نزل جواله وناظر فيها وقال بهدوء : ودي ان هالليله تكون معاك هاديه ، لكن مجبورين نواجههم ، علشان نرتاح الأيام الجايه .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في مكّـه :
عـند الهنوف ، كانت بالسياره جنب شجاع وعينها تتأمل كل شبر بهالأرض وكل وجه يمـر قبالها ، وشجاع حاس فيها وعارف انها الى الان مو مستـوعبه انها رجعت ، وانها يومين بالكثير وبتكون بين اهلها ، مو مستوعبه لدرجة ان السياره صار لها دقيقتين واقفه وهي مانزلت ولا فكّرت.
شجاع : الهنوف
ناظرت فيه بعيون ملاها الشتات وكمّل : وصلنا !
استوعبت وارتبكت وفتحت الباب ونزلت بـسرعه ، نزل معاها وهو يعدّل إحرامه ، مشت خطوتين قبله واسرع بخطواته الين مسك كفها ووقفها قباله وعقد حواجبه : الهنوف وش فيك ؟ وش بك هدي اعصابك شوي
اومئت راسها ومشى وهو مثبت يدها بيده ، دخلوا ساحة الحرم ومن انشراحها انشرح صدر الهنوف وابتسمت لاشعورياً
شجاع : ها كيف الوضع عندك
الهنوف بتأمل : شعور يجنن وراحه نفسيه ، هذا وانا باقي ماشفت الكعبه ولا شربت من زمزم ، ولا لمس جبيني ارض الحرم ونثرت دموعي عليها
شجاع : الحين بتشوفينها ، وبتسوين كل اللي تبينه ، انا بخليك ، الليله هذي لك انتي لحالك ، اعتمري وادعي واطلبي ربك ، واذا خلصتي كلميني اجيك
الهنوف : صحيح هو الأحسن انك تكون لحالك واكون لحالي لكن اخاف
شجاع : الهنوف ! ماخفتي وانتي بباريس ، تخافين بمكه اللي جنود الله حارستها قبل جنود الوطن !
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

في بيت الجد ابو سلـيمان ؛
بعد العـشاء ، جلس بعد ماغسلّ يدينه وحطوا قدامه صينية الشاي
وجلس جنبه ابو شجاع وهو يحاول الإتصال على شجاع
وهو معصب عليه لإنه ماعطاه خبر انه بيروح لمكّه.
ام انس كانت قبالهم تصب لهم الشاي ووصلتهم ريحة النعناع
وابتسم الجد : تذكرت الهنوف تموت على النعناع
مابقى على شوفتك واجد ياوليفة خاطري
ابو شجاع بحده : وليفة الفلس ، ابك هذي ساحره ولدي
ابو سليمان بأريحيه : انت الساحر ، لا تجيب طاريها بالشينه
اخ يالهنوف مدري من يبقى لك عقب عيني
ام انس : عسى عمرك طويل يابوي
ابو سليمان : الا ام مبارك علامك ساكته
ام مبارك : افكر بعساف ، قال شوي وارجع
ومارجع للحين ، ياويلي اخاف صاير له شيء
ابو سليمان : استحي على وجهك ، رجال طول بعرض تخافين عليه ، لايسمعك بس ويزعل
ام مبارك : استودعته الله
ابو جراح وهو يتأمل بيت ابوه قال بهدوء : يبه وش رايك تبيع هالبيت
صار كبير عليك انت وامي ، وتعال اسكن عندنا
ابو سليمان بقوه : تهبى ، ماابيع بيتي لو تنتكس السماء على القاع
ابك انت ماتستحي تقول لي هالكلام
ابو جراح : يا يبه وش بك عصبت انا شاري راحتك
البيت كبير عليكم حتى الخدم مايتحملون كبره
ابو سليمان : لا بالله ماني بايعه ، لو بعته تشتت شملكم
انتم قاطعين بس هالبيت جامعكم وساتر قطاعتكم لبعض
وتذكروا كلامي هذا بعدين اذا فضى هالبيت
ام مبارك : اعوذ بالله وش هالكلام يابوي ، عسى عماركم تطول
حنين كانت جالسه على الكراسي بعيد عنهم وجنبها نوال
وهمست لها : تدرين تحمست لجيّة الهنوف
بس علشان يستانس بها ويفكنا من لسانه
نوال : حرام عليك والله انه يجنن ، ماينشرح صدري الا من سوالفه
ابو سليمان : وين مزون ؟
ام جراح بربكه : رجعت للبيت مع جراح
ابو سليمان عصب : وانا اقول في احد ناقص ، كلموها خلوها تجي
والله ان ماتعشت اليوم عندي لاتصير سالفه
ام جراح وقفت وهي تخز حنين بنظرات قويه اربكتها
وبعدها دخلت وهي تكلم مـزون .
ام شجاع : مارد عليكم شجاع ؟
ابو شجاع : لا للحين ، اخ بس
ابو سليمان : خلوه براحته ، حتى وهو يطلب ربه مناشبينه ؟
سكتوا كلهم وبهاللحظه هذي انفتح البـاب ودخل عسّاف ووقفت ام مبـارك والفرحه بعيونها لكـن انعدمت الفرحه ولولا تماسكها انعدمت رؤيتها من الصدمه وهي تشـوف اللي دخلت مع عـساف ، الصدمه تعدّتها ووصلت للكل ولا قدروا يرمشون حتّى وهم يشوفون المنظر ، كانت واقفه جنب عساف ومتحجبه ومبتسمه بخجـل ومبادلها عساف الإبتسامه وماكأن الدنيـا قبالهم قايمه قاعـده والف سؤال يدور بذهن الجميع.
ام مبـارك بصوت راجف : من هذي ، اللي جنبـك ؟ .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

Fortsätt läs

Du kommer också att gilla

24.6K 270 36
وصـــــف ? روايــة عن فتاتين يعملون كراقصــاات من اجل ان يبقوا ؏ قيد الحياة ? روايه غريبه اسطوره ف زمن الجواري و الملوگ ?❣️ بقوا اسيرتان أمامهم خي...
46K 1.3K 36
مَن يِبكِيــك يَابعَــد عِيــنِي وشهَــاب ظَلــكَ وحَامِيــكَ الكاتبة / ريحــانه 🦋
1.1M 92K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...
315K 7.3K 45
روايتنا تتكلم عن الحب القريب وعن طبيعة حياتنا البسطيه الجميله المليانه بحب العائله وحب الله 🤍