تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم م...

By MayadaWalid250

702K 17.4K 5.3K

الكثير يتزوج بمن يحب ولكن ليس الجميع يتزوج بشخصا محبا كأحمد المنشاوي. حصلت علي المركز الاول عام 2022 More

أقتباس
ملاحظه
الفصل الأول
توضيح مهم
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
أقتباس
الفصل الثامن
شكر خاص ❤️
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
أقتباس
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
♥️♥️
أعلان التوقف عن أكمال الروايه
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون ‏ ‏ ‏ ‏
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد و الثلاثون
الفصل الثاني و الثلاثون
الفصل الثالث و الثلاثون
الفصل الرابع و الثلاثون
الفصل الخامس و الثلاثون
الفصل السادس و الثلاثون
الفصل السابع و الثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
طلب صغير.
الفصل التاسع و الثلاثون
الفصل الأربعون
الفصل الواحد و الأربعون
الفصل الثاني و الأربعون
الفصل الثالث و الأربعون
سؤال
الفصل الرابع و الأربعون
الفصل الخامس والاربعون
الفصل السادس والاربعون
الفصل السابع والاربعون
الفصل الثامن والاربعون
الفصل التاسع والاربعون
الفصل الخمسون (الأخير)
حلقه
الرواية الجديدة

الفصل الثاني و العشرون

6.9K 252 46
By MayadaWalid250

«الفصل الثاني و العشرون »

*صل علي سيدنا محمد *

دقت الباب بتردد وهي تذكر الله لا تعلم أتلك الخطوه جيده الآن أم كان يجب الانتظار قليلاً .
لكنها عزمت الدلوف حينما أستمعت لصوتها تسمح للطارق بالدخول .
فتحت الباب تهتف بإبتسامه بسيطه : مساء الرضا .

تهجم وجه مريم في أقل من ثوان لتقفل المصحف بهدوء وهي تصك علي أسنانها بضيق لاحظته مياده وهي تتقدم منها بعدما قفلت الباب .
هتفت مريم قبل أن تجلس مياده: أنا هنام .
مياده بهدوء وهي تتنفس الصعداء تعلم بأن هذا يجب أن يحدث لذا يجب أن تصبر : حابه أتكلم معاكي شويه صغيرين وبعدها نامي .
ممكن ..!!!

مريم بوجه متهجم : ممكن
ميادة وهي تجلس بجوارها : من وقت ما جيت من السفر وأنا حساكي زعلانه مني .
هو أنا زعلتك في حاجه..؟!
مريم وهي تنظر حولها : وأنا هزعل منك ليه .؟!
مياده بهدوء : سؤالك ده بيدل أنك زعلانه وجداً كمان .

صمتت مريم تنظر حولها في كل مكان عدا مياده .
لتهتف مياده بعد صمت دام لثوانِ :
رغم أننا مع بعض وفي نفس البيت ...إلا أننا بعاد عن بعض جداً .
مريم بضيق وهي تلتفت لها : أحنا مش شبه بعض.

مياده بإبتسامه : مين قال كدا .؟!
مريم : أنا .
مياده بنفس الابتسامه البسيطه: بس أنا بقي شايفه أننا لو بقينا صحاب هنكون شبه بعض أووي.
مريم بهدوء : مينفعش نكون صحاب .
مياده: خلاص نكون أخوات .

مريم وهي تقف تتحرك في الغرفه : أنتي عايزة أي يا مياده بالظبط.؟!
مياده وهي تراقبها محاوله معرفه لغه جسدها لثوان ومن ثم هتفت: شكلك بالحجاب اللهم بارك جميل جدا جدا .
منور وشك جداً .
وأنا ببص ليكي حاسه برضا ربنا الكبير عليكي .

أبتسمت مريم تنظر لنفسها بالمرآه لتشعر ولأول مرة بذلك الرضا والنور علي ملامحها .
لتعود تنظر لميادة تسمع باقِ حديثها: شكلك دلوقتي بيقول أننا شبه بعض جدًا جداً.

مريم وقد محت الابتسامه مرة أخري : ما قولت ليكي مينفعش
مياده بإبتسامه واسعه : طول ما ربنا موجود طول ما الأمل موجود .
مريم وقد نست حوارهم وأنغمست في معني تلك الجمله .
لتسألها بعيون ضيقه بتردد : هو في أمل أن ربنا يسامحني علي أي حاجه عملتها مهما كانت .؟!

مياده وهي تهز رأسها : أكيد هيسامحك طالما بتحاولي تقربي منك .
مريم بسؤال أخر وهي تقترب منها : طيب ..يعني .. أي حاجه ...أي حاجه .
ميادة بإبتسامه: أي حاجه أي حاجه.

مريم : عندك دليل علي كلامك ده .؟!
مياده: كتاب ربنا أكبر دليل .
مريم بدهشة: أزاي..؟!
مياده وهي تنظر لمصحفها : هاتي المصحف ده .
أعطته لها وتنظر لها بفضول وهي تراها تقلب في صفحاته .

لتفتح مياده علي سورة النساء وهي تشير بيدها نحو تلك الأيه وتقرئها لها بصوت مرتفع .
{وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا }.
لتهتف مريم بدهشة : هو أنا لو بس أستغفرت وقررت أتوقف عن الذنوب دي ربنا ممكن يسامحني .!!
هزت ميادة رأسها وهي تراها تستجيب لها : أكيد طبعا .
رسول الله صل الله عليه وسلم قال

« التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ ».
يعني مجرد ما نعمل ذنب ونقوم نصلي ركعتين لله ونطلب منه أنه يسامحنا ونقعد نستغفر شويه ربنا يسامحنا ويمحي الذنب وكان معملناهوش اصلاً.
حتي لو تكرر نفس الذنب مليون مره...بمجرد ما نروح لربنا بيسامحنا.

مريم بحماس وهي تعتدل : أنا عملت كدا .
مياده بسعاده  : حابه أعرف بالتفاصيل .
رغم علمها لكنها تودها أن تتحدث وتخبرها بنفسها.
مريم بدموع قد ألتمعت في عيناها : أنا خالتوا جابت لي أسدال وعرفتني اصلي ازاي ووقفت صليت وعيطت كتير جدا وطلبت من ربنا يسامحني علي كل ذنوبي .

ومن يوميها وأنا مش بسيب فرض وبقرء قران كتير رغم أن صعب شويه بس بحاول اتعلم .
كمان بقيت بستغفر كتير جدا الحمدلله.
مياده وهي تري لمعه عيناها : اللهم بارك ماشاء الله تبارك الله.
ده بقي من أهم علامات قبول توبه العبد .
مريم بإبتسامه مندهشه : اي ده طب ازاي .؟!

مياده : أول ما تلاقي نفسك بعد التوبه العبادات سهله عليكي وكمان بتزودي فيها يبقي ربنا قبل توبتك .
مريم وهي تصرخ بحماس ودموع فرحه : بجد.
مياده بإبتسامه : أيوه بجد والله .
لتجد مريم تبكِ بعد ثوان بحرقه وهي تهتف : بس أنا عملت ذنوب كتير اووي.

مياده وهي ترفع لها وجهها تهتف بأمل: ربنا غفرها .
مريم بدموع أكثر : ومعرفش عن دينا حاجه يا مياده .
مياده بإبتسامه: أنا هساعدك.
مريم وهي تنظر لها بصمت يتبعه دموع لم تلبث ثوان حتي أمتدت مياده تمسحها لها وهي تهتف بوعد : هساعدك والله لحد ما تعرفي دين ربنا كويس جدا.

نظرت لها مريم بتشوش تراها تجلس بجوارها تحادثها بلطف ... تنظر لها بحنان يشبه لحنان الأخت.
لتجد نفسها تقترب منها أكثر وتلقِ بنفسها داخل أحضانها تهتف : أنا موافقه نكون صحاب .
لتبتسم مياده بإنتصار وهي تشبت يدها بيد مريم التي مازالت تحتضنها بفرحه .

رفعت رأسها لأعلي تحمد الله في سرها وتشكره علي عونه لها في تلك المهمه .
كانت تخشِ رده فعلها وظنت بأنها ستتعب كثيراً حتي تصل لتلك اللحظه .
ربما لأنها فعلتها من قلبها بإخلاص لله وحده.

ولكن ..
هل تلك الصداقه ستكون حقاً أم أن مريم هتفت بهذا في لحظه ضعف .!!

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
تقف أمام المرآة تهندم من حجابها...أستعداداً للخروج معاً لتناول الطعام بالخارج.
وهي تبتسم بسعاده متذكرة تلك الأيام السابقه مع حازم... لطفه معها تلك الأيام جعلتها سعيده كثيراً خصوصاً مع جنونها المستمر يجعل الحياه بينهم  مليئه بالدفء .

تطلعت لملابسها لأخر مرة قبل أن تستمع لدقه الباب 
سمحت له بالدلوف وهي تلتف تنظر له أبتسامه سعيده .

هتف حازم وهو يتأملها بعشق بذلك الفستان النبيتي الدموي مع خمارها المشجر باللون النبيتي والأبيض ليعطيها مظهراً رائعاً
ليهتف حازم بغمزة : أي الجمال ده .!!
أردفت مي بضحك وغرور أنثوي : متجوز قمر بقي تعمل أي..!!
يكش تحمد ربنا .

حازم بضحك وهو يجذبها نحوه : يا سلام علي قمه التواضع اللي بقيتي فيها .
هتفت مي بضحك وهي تثبت يدها علي عنقه بخجل :
من تواضع لله رفعه .
أبتسم حازم وهو يميل عليها حتي أسند جبهته علي جبهتها .
وأردف بصوت هادئ : ربنا يزيد تواضعك يا عمري .

هتفت مي بخجل وهي تراه ينظر لها بعشق تخشِ تلك النظره .
لتغمض عيناها قليلاً حينما وجدته ينظر نحو شفتيها .
لتهتف بخجل : حازم .!!
أجابها بصوت رخيم : نعم يا عمر حازم .
مي : أنا جعانه.

رفع حاجبيه يهتف بغيظ : حسبي الله ...حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا مي يا بنت أم مي.
يارب دي مبتعملش حاجه غير تفكر في الاكل .
فوضت أمري ليك يارب .
مي بدهشة مصتنعه: يا نهار ابيض أنت بتدعي عليا.

تجاهل سؤالها وأكمل بغيظ : أكل أي يا أم أكل أنتِ اللي بتفكريه فيه حياتك كلها  .
جذبها من ملابسها يهتف بغيظ أشد : بت لو تخنتي وطلع لك كرش هتجوز عليكي .
أنا قولت أهو .
ومن ثم تركها بغيظ وتحرك خارج الغرفه.

تاركاً أياها تضحك علي رده فعله لتتوقف فجاءه حينما تذكرت أخر جمله هتف بها .
لتضرخ بأسمه : حازم ...!!!
وهي تكمل : تتجوز علي مين... طب والله لنكد عليك.
ومن ثم أسرعت خلفه بغضب أنثوي .

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
كانت تضع الملابس في الحقيبه ودموعها تأخذ مجراها .
في الواقع لا تعلم أين تذهب ولكنها يجب أن تذهب .
خاصه بعدما أخبرتها أمينه بأن أمير يريد أن يتزوجها .
لا تصدق بأنه سيتزوجها لأنه يحبها كما قالت أمينه .

تعلم أنه فعل هذا كرجل نبيل ...رآها تهرب من منزلها...عيناها تحكي عن آلامها لذا قرر الزواج بها.
لا تصدق أيان من حديث أمينه عن حبه لها .
فأي حب قد تولد هكذا ..!!
لم يمر علي تواجدها هنا شهر .

ولم تراه من الأساس منذ أوصلها لهنا فمتي نشأ هذا الحب....!!!!

لا تعلم بأنه يحبها منذ سنوات ...منذ كانت تأتي لشقيقته .
أعجبه عفتها وخجلها منه خاصه حينما كان يفتح لها الباب أحياناً فيجدها تنكمش في نفسها بخجل وتخفض بصرها .

مسحت دموعها وهي تجلس علي الفراش تضع وجهها بين يديها.
تفكر أين تذهب ..!!
ليس لديها أحداً تذهب له ..!!
حتي أعمامها بسبب والدتها قد تركوها ولا تعلم إذا ذهبت لهم كيف سيكون الترحاب ..!!

لم تشعر بأمينه التي جلست بجوارها تنظر لها تتابع تقلب عينيها وتتغير ملامحها كل ثانيه دليلاً علي تفكيرها المشتت .
لتهتف أمينه بحزن علي حالها: نورهان .
ألتفتت متفاجئه بوجودها لتمسح دموعها المنهمره بيدها المرتجفه .

أمينه بصوت حزين : هتسبيني وتمشي .؟!
صمتت لا تعلم بما تجيب.
لتكمل أمينه : طيب هتروحي فين .؟!
وجوز أمك لو شافك تفتكري هيسيبك ..؟!
أخفضت رأسها تفكر في حديثها فهي محقه فلو رآها تعلم بأن جحيمها سيبدأ بين يديه .

أمينه وهي تضع يدها علي خاصتها المرتجفه :
هنا أمان ليكي يا بنتي .
نورهان وهي تبكِ من جديد : مينفعش يا ماما أقعد هنا .
أمينه بتساؤل غامض : عشان أمير..؟!
هزت رأسها بإيجاب وهي تتلفت حولها .

أمينه بإبتسامه حنونه : تعرفي يا نورهان .
من زمان من يوم ما شوفتك  وأنا قلبي مرتاح ليكي و بدعي تكوني من نصيب أمير .
ألتفتت تناظرها بدهشه .
لتكمل أمينه: قبل ما تيجي هنا قبلها بأسبوع شوفت رؤيه خير .
ولكن كنت مستغربه معناها ومش عارفه أفسرها صح لحد ما جيتي هنا بأسبوع ولقيت كل حاجه بتوضح قدامي.

وقتها فهمت معناها وأنا قلبي مبسوط وسجدت أشكر ربنا بكل معاني الشكر اللي أعرفها .
نورهان بعيون ضيقه وكأنها تذكرت شيئا : يوم ما لقيتك بتعيطي وانتي مبسوطه ولما سألتك قولتي لي خير جاي ليكي قريب ...؟!

هزت أمينه رأسها بإيجاب وهي تكمل :
أنا عارفه أن عقلك أكيد بيقولك أن أمير بيعمل كدا علي سبيل الشهامه ....وده نفس اللي فكرت فيه اول ما قال لي .
ولكن لما افتكرت نظرته ليكي وخوفه عليكي يوم ما جابك هنا أكدوا لي أن معجب بيكِ .

أبتسمت أمينه بخبث وهي تكمل : ولما شوفته لمعه عينك وقت ما بتيجي سيرته أكدت لي أن في حاجه .
توترت نورهان وهي تنظر لها : قصدك اي يا ماما .؟
أمينه بإبتسامه بسيطه : قصدي أنك تفكري ليه أمير قابلك في الوقت ده بالذات .؟!

نورهان بأندهاش وتعلثم: يعني ... أي .
أمينه بضحك وهي تتذكر تهربه منها كل يوم : كل يوم يروح يصلي الفجر في الجامع ويرجع بعد الشروق بعض الأيام ولما اساله اتاخرت ليه مكنش بيديني عقاد نافع .
لحد يوم ما جابك هنا رغم أن مقلهاش وضحه بعد فهمت أنه كان بيروح ليكِ .

نورهان بتعلثم: بس ..أنا مكنتش بشوفه .
أمينه بإبتسامه: عارفه .. وأنا زيك مش فاهمه كان بيروح يعمل أي..؟!
لما سألته شافك ازاي اتلبك ومعرفش يرد .

نورهان بتيه : يا ماما ...انا ..بصي ... الموضوع غريب وو..
صمت لا تعلم بما تجيب فهي يومياً كانت تدلف الشرفه تناظر العصافير وتضع ليهم الطعام وتجلس حتي طلوع الشروق بقليل ومن ثم تدلف .
أمعني هذا أنه كان يراها ..!!

هتفت أمينه بحنان : أنا مش هضغط عليكي كفايه اللي بيكي ...بس هقولك فكري بعقلك وانتي هتعرفي توزني الأمور وتفهمي اللي عقلك دلوقتي مش مستوعبه .

تطلعت نورهان لها بتيه تستمع لباقِ حديثها
أمينه : البيت ده بقي بيتك من يوم ما دخلتيه مع مي .
يشهد ربنا أنه بحسك بنتي اللي مخلفتهاش .
وأن مفيش فرق بينك وبين مياده ولا مي .
وأن كنت مستنيه أمير ينزل علشان نروح نخطبك ليه .

ضحكت تكمل : بس انتي جيتي قبل ما نروحلك .
ضحكت نورهان من بين دموعها .
لتربت أمينه علي يدها بحنان وتهتف : اوعي تفكري في سيبانك للبيت ده مهما حصل من تاني .
البيت ده بيتك وهيفضل بيتك .

أكملت بضحك : والا بقى تستحملي جنونه أمير  لو عرف أنك مشيتي.
ضحكت تلك المرة بصوت خجول .
فهتفت أمينه وهي تقف وتوقفها معها : قومي يا بنتي رجعي هدومك مكانها علي ما اجهز لينا الغداء .
نورهان بتردد: بس يا ماما ا..

قاطعتها بأخذها ناحيه خزانه الملابس تهتف بلهجه أمر مصتنعه : مفيش بس .
يالا غيري هدومك ورجعي الهدوم .
مستنياكي بره .
ومن ثم خرجت دون سماع ردها وهي تدعِ لها براحه البال.

لتبتسم نورهان بخجل وهي تشعر بالحرارة تملأ جسدها من شده الخجل لتضع يدها علي وجهها المحمر وهي تتذكر حديثهما منذ قليل.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
جلست مياده في الحديقه بعدما وضعت كوب القهوه علي الطاوله أمامها .
وقلبت بين صفحات الكتاب بتشتت .
وهي تهتف بضيق : ماهو لازم افتكر كنت في صفحه كام .
لكنها ظلت حائره .
لتنفخ خديها بضيق وهي تمسك بيدها هاتفها ودخلت علي أحد الصفحات الخاصه بالبيع .

لتبحث عن فواصل الكتب لبعض الوقت حتي وجدت أشكالاً كثيراً .
ليمر بعض الوقت علي اختيارها العديد من الفواصل ومن ثم طلبتهم ليصلوا لها عبر الانترنت .

ومن ثم وضعت الهاتف مرة أخري بضيق لعدم تذكرها باي صفحه كانت ...!!!
لتجد تلك الانشودة ترتفع رنينها معلنه اتصال حبيبها .
لتشق أبتسامه عاشقه بلهاء علي شفتيها وهي تفتح الهاتف بفرحه .

ليأتيها صوته الرخيم : قلبي عامله أي ..؟!
ميادة بسعاده: الحمدلله بخير .
سألها بأهتمام : كلتي؟!
أومأت بإيجاب وهي تشرب القهوه .
لتسأله بإشتياق : هتيجي أمتي  .؟!

أردف أحمد بخبث:وحشتك  .؟!
أبتسمت تهتف بأشتياق وهي تهز رأسها : أيوه وحشتني أووي  .
أحمد بإبتسامه ساحره كأنها تراه : في عمليه بسيطه هعملها كمان نص ساعه  وهاجي أن شاء الله .

مياده بفرحه : هستناك متتاخرش عليا .
أحمد بإبتسامه : حاضر يا ملكه قلبي .
صمتت بخجل تستمع لباقِ حديثه
أحمد : من ساعه اتبعت لي علي الحساب معاد سفر بابا وماما وزيزو للعمره.
مياده بسعاده : اي ده بجد ..!!

أحمد : النهاردة هقول ليهم أن شاء الله لما أجي .
مياده بفرحه : أن شاء الله .
ماما هتفرح أووي كانت بتقول نفسها تطلع حج السنه دي ... عيد جوازهم مش بيجي أبداً مع مراسم الحج .
بس أن شاء الله يطلعوا حج المره الجاي

أحمد : أن شاء الله المرة الجايه نحج كلنا مع بعض .
مياده بفرحه : بجد يا أحمد .
أحمد  بحب : بجد يا روح أحمد.
نظر في ساعته وهو يقف بتثاقل : هقوم أجهز للعمليه .
لتهتف مياده : ماشي يا حبيبي الله يعينك .
وأنا هقوم البس وانزل أقعد معاهم تحت .

أحمد بحب : بحبك .
أبتسمت بسعاده تهتف بفرحه: وأنا كمان بحبك .
لتغلق معه وهي تبتسم ببلاهه .
بينما لدي أحمد تناهد بتثاقل وهو يعتدل في وقفته لا يعلم لما ذلك الشعور السيء يراوده منذ فتره كبيره .
وكأنه ينبه لشيء ما.

ليتنهد بضيق وهو يهتف في داخله .
"أقدارنا مكتوبه فلنهدأ ونعش بهدوء ".

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
الفصل نزلته النهارده بدل بكرا .
و الفصل الجديد يوم الثلاثاء أن شاء الله.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
تابعوني + تصويت للروايه .

دمتم سالمين وفي حفظ الرحمن.

Continue Reading

You'll Also Like

25.8K 684 70
معرفتي الاولى بتكون جداً مختلفة وتمس بعض من الواقع لا كثيراً ..اذا كان فيه تشابة لأي رواية او أسماء أبطال فهذا من باب الصدف لا اكثر 🤍.. مهم مهم "ل...
151K 13.6K 156
قصص قصيره ولطيفه تحكي عن علاقة اخوه تجمع سبع فتيان لا تربطهم صلة دم او اي شي فقط جمعهم الحب الاخوي والعاطفة تجاه بعض تراه ترهم يحبوا بعض وتاره يتشاجو...
2.7M 43.8K 42
بين التمرد... والقسوه... وقعت آسيرته... أذاقها العذاب ألوان.. تمردت عليه... عاندته... كان يقابل... عندها... بالتعذيب.. لكنها لم تستسلم... الا عندما ح...
77K 2.3K 10
لمع عشقها له في سماء الماضي وظنت أنه سيكون لها يومًا لتشهد يوم زفافه بقلب محطم تدارى خلف ابتسامة شفتاها... فقررت الرحيل بعيدًا عن قيود القدر المؤلمة...